قل للذين شغلهم في الدنيا غرورهم إنما في غد ثبورهم،
ما نفعهم ما جمعوا إذا جاء محذورهم
يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم.
فكيف غابت عن قلوبهم و عقولهم
يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم؟
.
أخذ المال إلى دار ضرب العقاب
فجعل في بودقة ليحمى ليقوى العذاب
فصفح صفائح كي يعم الكي الإهاب،
ثم جيء بمن عن الهدى قد غاب
يسعى إلى مكان لا مع قوم يسعى نورهم
ثم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم.
.
إذا لقيهم الفقير لقي الأذى
فإن طلب منهم شيئا طار منهم لهب الغضب كالجذا
فإن لطفوا به قالوا أعنتكم ذا و سؤال هذا لذا
و لو شاء ربك لأغنى المحتاج و أعوز ذا
و نسوا حكمة الخالق في غنى ذا و فقر ذا
واعجبا كم يلقاهم من غم إذا
ضمتهم قبورهم يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم.
.
سيأخذها الوارث منهم غير تعب
و يسأل عنها الجامع من أين اكتسب ما اكتسب؟
ألا إن الشوك له و للوارث الرطب!
أين حرص الجامعين أين عقولهم
يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم؟
.
لو رأيتهم في طبقات النار يتقلبون على جمرات الدرهم و الدينار
و قد غلت اليمين مع اليسار
لما بخلوا مع الإيسار .
.
لو رأيتهم في الجحيم
يسقون من الحميم
و قد ضج صبورهم
يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم.
.
كم كانوا يوعظون في الدنيا و ما فيهم من يسمع
كم خوفوا من عقاب الله و ما فيهم من يفزع
كم أنبئوا بمنع الزكاة و ما فيهم من يدفع
فكأنهم بالأموال و قد انقلبت شجاعا أقرع
فما هي عصا موسى و لا طورهم
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُون
الــزكــاة
ركن من أركان الإسلام وشريعة من شرائع الدين ،من جحد فرضيتها فقد كفر الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام
لما كان أمرها أمر عظيم ، وأثم مانعها أثم جثيم
أردنا الوقوف علي تفصيلها لعل فينا من أهلها فنكون سبب لنجاته
والله أسأل في ذلك الرشاد وإن كان في الأمر توفيق فهذا حسن ظني بالله
تآآآبعونا
تعليق