الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
مقدمة
حياكم الله وبياكم أعضائنا الكرام في منتدانا الغالي (الطريق إلي الله)
يسعدنا أن نقدم لكم لمسات مضيه علي جوهر العلم ونصف الدين
تكاسل فيه جد الطالبون وتزهد فيه جلَّ الباحثون
وليتهم علموا أنهم تركوا جوهرة العلوم وأنفع المتون
أهدي إليكم هذه الكلمات عن فضل تعلم علم الفرائض
ونطوف حول أحكام تعلمه وأدلته
فقه الفرائض
فضل وثمرة دراسة هذا العلم هي
إيصال الحقوق إلى مستحقيها
نزع الخلافات بين الناس
أن يعبد الناسُ ربهم جل وعلا في الأموال كما يعبدونه في الصلاة وفي الصيام، يعبدونه بإعطاء كل ذي حقٍ حقه
ومما يدل على فضله: أن الله تعالى تولى تقدير الفرائض بنفسه، فلم يتركها لنبي مرسل، ولا لِملَكٍ مقرب، بخلاف سائر الأحكام.
وعن عمر بن الخطابtقال: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ فَإِنَّهَا مِنْ دِينِكُمْ. رواه الدارمي وسعيد بن منصور والبيهقي، وصححه الألباني.
ورَوى المزي في تهذيب الكمال 6/573، والذهبي في سير أعلام النبلاء 10/118، عن الحافظ محمد بن يوسف الفريابي (ت:212هـ) أنه قال: رأيت في منامي كأني دخلت كرما فيه من أصناف العنب، فأكلت من عِنَبِه كلِّه غير الأبيض فلم آكل منه شيئا، فقصصتها على سفيان الثوري فقال: تصيب من العلم كله غير الفرائض، فإنها جوهر العلم، كما أن العنب الأبيض جوهر العنب. فكان الفريابي كذلك، لم يكن يجيد النظر في الفرائض.
فضل هذا العلم
فضل هذا العلم فيه أحاديث واردة كثيرة، من ذلك قوله صلَّ الله عليه وسلم :
﴿العلم ثلاثة: آية محكمة، سنة قائمة، فريضة عادلة﴾. هذا الحديث مقسم ثلاثة أقسام.
فيه جزء اسمه: ﴿فريضة عادلة﴾، وهو محل الشاهد.
إذن: نجد أن الفرائض ثلث العلم.
قال بعضهم: بل هي نصف العلم.
وذلك لأن هذا العلم يرتبط بما بعد حياة الإنسان، وكأن حياة الإنسان جزء، وما تركه جزء آخر، فهذا نصف وهذا نصف
نسبة: نسبة هذا العلم إلى غير
هذا العلم هو من العلوم الشرعية، لا من العلوم التي اختلقها البشر أو اجتهدوا فيها أو صنعوها بأيديهم، ولا من العلوم الطبيعية، ولا من علوم الطب،ولا من علوم الَّهندسة؛ إنما هو علم شرعي يصل العبد بمولا جل وعلا. -
تعليق