بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفي و صلاة و سلام علي عبده المصطفي,
اليكم تفريغ لمحاضرات شرح كتاب عمدة الاحكام للشيخ عبد الله الرشيدي
طبعا اشهر و اقوي من شرح كتاب عمدة الاحكام هو العلامة الشنقيطي رحمه الله و لكن هذا شرح مبسط جدا حتي نستفيد منه جميعا و من اراد الاستزادة علية بمراجعة سلسلة شرح كتاب عمدة الاحكام للشيخ الشنقيطي و اظنها موجودة علي اسلام واي..
في واجب عملي في اخر الدرس كلنا فضلا ليس امرا نقوم به علشان نشجع بعض..
الدرس الاول
اولا: بدء الشيخ الكريم بالحمد والثناء على الله ثم الصلاة على النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-وبعد ذلك تحدث عن نبذة مختصرة عن الكتاب,,,
أن موضوع الكتاب أحاديث الاحكام وهى تعنى الاحاديث ا لتي تتعلق بالاحكام العمليه للمكلفين(كالصلاة- الصوم- الحج- البيوع)أي الاحكام الفقهيه, مما يخرج احاديث الاعتقاد فهي مقتصره على هذا الصنف من علوم الشرع (احاديث فقهيه)فلا تجد أحاديث في باب التفسير او فضائل الاعمال او العقائد ولا غيرها.
كتاب (عمدة الأحمام يمتاز بميزات كثيره اهمها:
1-أنه كتاب مختصر فهو أقل من 430 حديث للحبيب صلى الله عليه وسلم.
2-أحاديث الكتاب بالجملة متفق عليها(البخارى ومسلم).معنى هذا آن الاحاديث في اعلى درجات الصحه.
ويوصى العلماء بحفظه ودراسته بعد الاربعين النووية لمن أراد التدرج في العلم.. وقد تناول العلماء الكتاب بالعناية وشرحه اكثر من عالم و له شروح عديدة منها:
1-شرح الإمام ابن دقيق العيد(إحكام الاحكام بشرح عمدة الاحكام)
.
2(-الإعلام بفوائد عمده الأحكام) للحافظ ابن الملقن
3-وهناك بعض المختصرات العصريه ومنها كتاب نفيس للغايه( تيسير العلام بشرح عمدة الاحكام)للشيخ العالم عبدالله ال بسام من تلاميذ الشيخ السعدىرحمه الله.
قرائه مقدمه الكتاب..
مقدمة المؤلف
قال الشيخ الحافظ ، تقي الدين : أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن على بن سرور المقدسي رحمه الله تعالى الحمد لله الملك الجبار الواحد القهار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الخيار أما بعد فإن بعض إخواني سألني اختصار جملة في أحاديث الأحكام مما اتفق عليه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري ومسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري فأجبته إلي سؤاله رجاء
المنفعة وأسأل الله أن ينفعنا به ومن كتبه أو سمعه أو قرأه أو حفظه أو نظر فيه وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم موجباً للفوز لديه في جنات النعيم فإنه حسبنا ونعم والوكيل ...
يقول رحمه الله.. كتاب الطهارة..
هنا وقفات: الوقفه الأولى:لماذا بدء المصنف رحمه الله تعالى بكتاب الطهارة؟
بدء المصنف بكتاب الطهارة لان العلم الشرعى ينقسم آلي قسمين(عقيدة-وعمل)أى(عقيدة- وشريعه)... وفى الحديث بنى الاسلام على خمس شهادة آن لا اله آلا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا) فلما كانت الشهادتين بهذة الاهميه افرد لها العلماء المصنفات اما بقيه الاركان فجمعت بكتب الفقه فول ما يبدؤن فيه الصلاة ولان الصلاة لا تصح آلا بشروط قدموا هذة الشروط ومن اهم شروطها(الطهارة)..
الوقفة الثانية: ما معنى الطهارة؟
الطهارة لغة: النظافة والنزاهه,,
الطهارة اصطلاحا: ارتفاع الحدث وإزالة الخبث.. وقد يراد بها فعل التطهر نفسة.
الطهارة قسمان:
1-طهارة كبرى..(الغسل) 2-طهارة صغرى..(الوضوء).
لان الحدث قسمان: حدث أكبر..يحتاج غسل(الجنابه- الحيض- النفاس).الجنابه تطلق على شيئين(الجماع-الاحتلام)
الحدث الاصغر..يحتاج آلي وضوء(كل ما خرج من السيبلين- اكل لحم الابل-الجماع- الردة..الخ)
الحديث الأول: - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إنما الأعمال بالنيات وفي رواية بالنية وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلي دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلي ما هاجر إليه))..
*لماذا بدء المصنف رحمه الله كتاب الطهارة بهذا الحديث؟
لان العبادة لها شرطان الاخلاص والمتابعه...
آي آن الاعمال لا تقع آلا بالنيه..
وانما لكل امرء مانوى..آي آن الثواب انما يترتب على النية الصالحة فلا يصح آن يقال آن الجمله تكرار لما قبلها او تاكيد.... على الراجح من المحققون..
النيات: جمع نية.. وهى..قصد القلب..
الانسان لا يتوضأ آلا إذا قصد بقلبة الوضوء لا يصلى آلا إذا قصد بقلبة الصلاة وهكذا...
النية في الإسلام تنقسم آلي قسمان..
الأول: نيه تتجه إلي المعمول له وهو(الــلــه تــعــالــى) وهو ما يسميه العلماء(الاخلاص)..
الثاني:نية تتجه إلي العمل وهى تنقسم إلي قسمين:
1-تميز العبادات عن العادات..
مثال:
*انسان اعتكف بعد صلاة الفجر بالمسجد ومكث فيه.واخر انتظر بعد الصلاة لموعد مع صديق كلا الرجلين مكث في المسجد لكن الأول عبادة والثانى عادة..
*اخوان كلاهما دخل واغتسل الأول للنظافة والثانى رفع نجاسة فالاول عادة والثانى عبادة...
2- تميز العبادات عن بعضها البعض..
مثال:
*الصلاة عبادة لكن منها ما هو فرض ومنها ماهو نفل..فكان لزاما التمييز
والفرض هناك فجر وظهر وعصر فلابد من التمييز وهكذا..
*الصيام كذلك هناك فرض وهناك نفل فلابد من التمييز...
(النيــــة شــــرط لصــــحــــة الطـــــهـــارة) فلو تطهر دون نية رفع الحدث فان طهارته بــــاطـــلــة...
(ارتفاع الحدث لابد فيه من نية أما ازالة النجس فلا يشترط فية نيه التطهر) فلو ازالها بنفسه او حصلت له فقد طهر منها لهذا كان العلماء دقيقين في عبارتهم زوال الخبث ورفع الحدث..
الحديث الثاني: - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى توضأ ))
يثبت فيه العلماء الصفات الاختيارية لله تعالى فالله يقبل ولا يقبل..
يقول العلماء أن نفي القبول قسمان..
1- نفي قبول بمعنى عدم الاجزاء..أى أن العبادة باطلة...فكل صلاة لا تقبل حتى يتوضأ-لا تقبل صلاة حائض إلا بخمار..
2- نفي القبول بمعنى عدم الاجر او عدم الاثابة..
من اتى كاهنا او عرافا لن تقبل له صلاة اربعين ليلة..نفى قبول الاجر على عبادته وهو مطالب بالصلاة...
لفظ الصلاة..جاءت نكره..
القاعدى تقول( النكره اذا تسلط عليها النفى فهى للعموم) فيدخل فيها الفرض والنافلة...فكلها تجب فيها الطهارة.
الصلاة: عبادة ذات أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم..
إذا أحدث:اى وقع منه الحدث..كل ما ينقض الوضوء..
(من الملاحظات على كتاب عمدة الاحكام انه لم يعقد بابا لنواقض الوضوء كما ان من المؤاخذات على بلوغ المرام لابن حجر انه ما ذكر حديث عمر رضى الله عنه انما الاعمال بالنيات)
مثال للحدث( ماخرج من السبيلين-الردة- الجماع- المذى-الودى-اكل لحم الجزور-زوال العقل(بسكر- بنوم-اغماء)..
الطهارة شرط لصحة الصلاة...
واجب الدرس...كتابة خمس من نواقض الوضوء مع الدليل..
تعليق