الصلاة
الصلاة هي تلك العبادة العظيمة التي يقف فيها المسلم بين يدي ربه خاشعًا متضرعًا،مقبلا فيها على الله، تاركًا الدنيا وراء ظهره، فلا تنشغل نفسه بطيباتها وملذاتها،فلذة الوقوف بين يدي الخالق أعظم من أية لذة، إنها لحظات يأنس فيها العبد بربه،ويحظى فيها بإقبال الله عليه.
إنها لحظات يتحقق فيها إسلام المرء كله، فهو يقف بين يدي الله شاهدًا له بالربوبيةوالوحدانية، معظمًا لصفاته وشاهدًا لنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة، كما أنها لحظات يحج فيها الإنسانبقلبه ووجدانه إلى رحاب ربه حيث يولي الإنسان وجهه نحو بيت الله الحرام، فكأن قلبه في هذه اللحظات يطوف حول الكعبة ملبيًا نداء الله، كما أنها لحظات يمتنع فيهاالإنسان عن كل شيء في هذه الدنيا سوى الإقبال على الله، فيصوم الإنسان فيها عن الدنيا ويقبل على الآخرة، إنها لحظات من الحياة يزكى بها الإنسان عن وقته وحياته إنهاحقًّا العبادة التي جمعت الإسلام كله في أدائها.
وهي العبادة التي فرضها الله في أعظم رحلة في التاريخ، وقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت، وهي قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العبادة التي جمعت في حركاتها وسكناتها كل عبادات الملائكة لربها في السماء، فالصلاة عماد الدين، وأعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين،ورأس الطاعات.
ولمَّا كانت للصلاة هذه المنزلة في الإسلام، فلقد تمت فرضيَّتُها عندما عُرِجَ برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج، قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض اللهُ على أمتي خمسين صلاةً. قال فرجعتُ بذلك حتى أمرَّ بموسى فقال موسى عليه السلامُ : ماذا فرض ربُّك على أمتِك ؟قال قلتُ : فرض عليهم خمسين صلاةً. قال لي موسى عليه السلام : فراجع ربَّك . فإن أمتَّك لا تطيقُ ذلك . قال فراجعتُ ربي فوضع شَطرَها . قال فرجعتُ إلى موسى عليه السلام فأخبرتُه . قال : راجعْ ربَّك .فإن أمتَّك لا تطيقُ ذلك . قال فراجعتُ ربي . فقال : هي خمسٌ وهي خمسون. لايبدل القولُ لديَّ . قال فرجعتُ إلى موسى . فقال : راجعْ ربَّك . فقلتُ : قداستحييتُ من ربي . قال ثم انطلق بي جبريلُ حتى نأتيَ سدرةَ المنتهى . فغشيهاألوانٌ لا أدري ما هي . قال : ثم أُدخلتُ الجنَّةَ فإذا فيها جنابذُ اللؤلؤِ .وإذا ترابُها المسكُ .
الراوي:أنس بن مالك و ابن حزمالمحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:163
خلاصة حكم المحدث:صحيح
والصلاة في اللغة تعني الدعاء، ولقد استعملها القرآن الكريم بهذا المعنى -أيضًا-قال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ }[التوبة: 103].
وقال تعالى: { إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56].
ومعناها في الشرع: هي مجموعة معينة من الأقوال والأفعال نؤديها بشروط محددة، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
أهميةالصلاة:
1-الصلاة هي عقد الصلة بين العبد وربه، تتحقق فيها لذة المناجاة لله تعالى وإظهار العبودية له، وهي طريق الفوز والفلاح والجنة،
قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون: 1-2].
وقال صلى الله عليه وسلم خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ على العبادِ بين اليومِ والليلةِفمن جاءبهنَّ لم يُضَيِّعْ منهم شيئًا استخفافًا بحقهِنَّ كان لهُ عند اللهِ عهدٌ أن يُدخلَهُ الجنةَ ومن لم يأتِ بهنَّ فليس لهُ عندَ اللهِ عهدٌ إن شاء عذَّبَهُ وإن شاء أدخلَهُ الجنةَ
الراوي:عبادة بن الصامت المحدث:ابن العربي - المصدر:عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 1/447
خلاصة حكم المحدث:صحيح
2-وهي كفارة للذنوب والخطايا قال صلى الله عليه وسلم (الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ مابينَهنَّ إذااجتنَبَ الْكبائرَ
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:233
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم أرأيتم لوأنَّ نهرًاببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ.هل يَبقى من درنِه شيٌء؟قالوا : لايَبقى من درنِه شيٌء. قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ. يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:667
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وهي تحقق الأمن والسكينة والنجاة للإنسان،
قال تعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَامَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَامَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّاالْمُصَلِّينَ } [المعارج: 19-22].
3- والصلاة باب إلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم
(خمس صلوات افترضهن الله عز وجل، من أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتمَّ ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه) [أبو داود].
4- والصلاة وقاية للإنسان من المنكرات والفواحش،
قالتعالى: { إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ } [_العنكبوت: 45].
5-كما أنها تقوية للنفس والإرادة والاعتزاز بالله دون غيره والسمو عن الدنياومظاهرها، والترفع عن مغرياتها وأهوائها،
قال تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }[البقرة: 45].
6-وفي الصلاة راحة نفسية كبيرة وطمأنينة روحية، قال صلى الله عليه وسلم (حبب إلي من دنياكم النساءوالطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
الراوي:أنس بن مالك المحدث:ابن القيم - المصدر:زادالمعاد- الصفحة أو الرقم:1/145
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقان صلى الله عليه وسلم أرِحْنابهايابلالُ.
الراوي:بلال بن رباح المحدث:العراقي- المصدر:تخريج الإحياء- الصفحة أو الرقم:1/224
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح
7-والصلاة تدريب على حب النظام في الأعمال وشؤون الحياة، فهي تؤدى في أوقات منظمة.
8-والصلاة تعلِّم الإنسان خصال الحلم والأناة والسكينة والوقار، والتفكر في المفيد النافع.
9-والصلاة تدرب الإنسان على طاعة قائده وأميره، فالإنسان في صلاة الجماعة لايجوز له أن يسبق الإمام أو يساويه، بل يلتزم به ما دام الإمام لم يخرج عن الصواب.
10-والصلاة تحقق تماسك المجتمع والتفافه حول عقيدته، وتقوية الشعور بالجماعة،وتحقيق التضامن الاجتماعي.
11-والصلاة في الجماعة إعلان لمظهر المساواة وقوة الصف الواحد ووحدة الكلمة،والصلاة تحقق تعارف المسلمين وتآلفهم وتعاونهم على البر والتقوى .
12-والصلاة هي العلامة التي تميز المسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاتَنا،واستقبل قبلتَنا،وأكل ذبيحتَنا،فذلك المسلمُ،الذي له ذمةُاللهِ وذمةُرسولِه،فلاتُخْفِروا اللهَ في ذمتِه.
الراوي:أنس بن مالك المحدث:البخاري- المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:391
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
13-والصلاة حلٌّ لكثير من مشاكل الإنسان،فبها يُطْلب العون من الله، وتفريج الكرب والشدة وإنزال المطر، وقضاء حوائج الدنياوالآخرة، فهي معراج الدعاء إلى الله سبحانه.
لكل هذا كانت الصلاة هي آخر وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته.
كانت عامَّةُ وصيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ – حين حضره الموتُ –الصَّلاةَوماملَكت أيمانُكم،حتَّى جعلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يُغرغرُ بها صدرُه ،ومايكادُ يفيضُ لها لسانُهُ .
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني- المصدر:فقه السيرة- الصفحة أو الرقم:468
خلاصة حكم المحدث:صحيح
والصلاة أول عمل يحاسب عليه الإنسان قال صلى الله عليه وسلم إنَّ أوَّلَ مايحاسبُ بِه العبدُيومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه فإن صلحت فقد أفلحَ وأنجحَ وإن فسدت فقد خابَ وخسرَ فإن انتقصَ من فريضة شيئًا قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالى انظروا هل لعبدي من تطوُّعٍ فيُكمَّلَ بِها ماأنتقصَ منَ الفريضةِ ثمَّ يَكونُ سائرُ عملِه علَى ذلِك.
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني- المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:413
خلاصة حكم المحدث:صحيح
حكم تارك الصلاة:
شدد الشارع الحكيم على من يفرط في الصلاة، وهدد الذين يضيعونها،
فقال تعالى: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواالصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } [مريم: 59]والغي: (وادٍ في جهنم).
وقال صلى الله عليه وسلم (إنَّ بين الرجلِ وبين الشِّركِ والكفرِتركُ الصلاةِ
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:82
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فمن ترك الصلاة جاحدًا بها، منْكِرًا لها فهو كافر وخارج عن الإسلام
ومن تركها كسلا وانشغالا عنها يكون فاسقًا عاصيًا، وعلى الحاكم المسلم أن ينذره،فإن لم يستجب؛ عاقبه حتى يتوب إلى الله، ويؤدى الصلاة المفروضة عليه.
على من تجب الصلاة:
تجب الصلاة على المسلم البالغ العاقل، وأن تكون المرأة طاهرة من الحيض أوالنفاس، ويستحب للصبي أن يواظب على الصلاة ويحافظ عليها؛ لينعم بخيرها ويفوز بهافي الدنيا والآخرة.
أوقات الصلاة
فرض الله تعالى الصلاة على كل مسلم خمس مرات في اليوم والليلة، وحدد لكل صلاةوقتها، فعلى المسلم أن يسرع إلى أداء الصلاة عند حضور وقتها،
قال تعالى:{ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا }. _[النساء: 103]
ولذلك أنذر الله تعالى من يؤخر الصلاة عن وقتها،
فقال: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون:4-5 ].
وللصلاة أوقات تؤدى فيها، هي:
1-وقت صلاة الصبح: يبدأ من طلوع الفجر حتى شروق الشمس،ويطلع الفجر إذا تبين بياض النهار من سواد الليل.
2-وقت صلاة الظهر: يبدأ من وقت الزوال عندما تكون الشمس في وسط السماء ثم تميل قليلا نحو الغروب إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، ويستحب تأخيرصلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، لأن هذا أدعى للخشوع والتدبر.
3-وقت صلاة العصر: يبدأ عندما ينتهي وقت الظهر، أي: من حين الزيادة على مثل ظل الشيء، ويمتد وقت صلاة العصر حتى قبيل غروب الشمس، قال صلى الله عليه وسلم (من أدركَ من الصبحِ ركعةًقبلَ أن تطلُعَ الشمسُ،فقدأدركَ الصبحَ ، ومن أدركَ ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ فقدأدركَ العصرَ.
الصلاة هي تلك العبادة العظيمة التي يقف فيها المسلم بين يدي ربه خاشعًا متضرعًا،مقبلا فيها على الله، تاركًا الدنيا وراء ظهره، فلا تنشغل نفسه بطيباتها وملذاتها،فلذة الوقوف بين يدي الخالق أعظم من أية لذة، إنها لحظات يأنس فيها العبد بربه،ويحظى فيها بإقبال الله عليه.
إنها لحظات يتحقق فيها إسلام المرء كله، فهو يقف بين يدي الله شاهدًا له بالربوبيةوالوحدانية، معظمًا لصفاته وشاهدًا لنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة، كما أنها لحظات يحج فيها الإنسانبقلبه ووجدانه إلى رحاب ربه حيث يولي الإنسان وجهه نحو بيت الله الحرام، فكأن قلبه في هذه اللحظات يطوف حول الكعبة ملبيًا نداء الله، كما أنها لحظات يمتنع فيهاالإنسان عن كل شيء في هذه الدنيا سوى الإقبال على الله، فيصوم الإنسان فيها عن الدنيا ويقبل على الآخرة، إنها لحظات من الحياة يزكى بها الإنسان عن وقته وحياته إنهاحقًّا العبادة التي جمعت الإسلام كله في أدائها.
وهي العبادة التي فرضها الله في أعظم رحلة في التاريخ، وقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت، وهي قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العبادة التي جمعت في حركاتها وسكناتها كل عبادات الملائكة لربها في السماء، فالصلاة عماد الدين، وأعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين،ورأس الطاعات.
ولمَّا كانت للصلاة هذه المنزلة في الإسلام، فلقد تمت فرضيَّتُها عندما عُرِجَ برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج، قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض اللهُ على أمتي خمسين صلاةً. قال فرجعتُ بذلك حتى أمرَّ بموسى فقال موسى عليه السلامُ : ماذا فرض ربُّك على أمتِك ؟قال قلتُ : فرض عليهم خمسين صلاةً. قال لي موسى عليه السلام : فراجع ربَّك . فإن أمتَّك لا تطيقُ ذلك . قال فراجعتُ ربي فوضع شَطرَها . قال فرجعتُ إلى موسى عليه السلام فأخبرتُه . قال : راجعْ ربَّك .فإن أمتَّك لا تطيقُ ذلك . قال فراجعتُ ربي . فقال : هي خمسٌ وهي خمسون. لايبدل القولُ لديَّ . قال فرجعتُ إلى موسى . فقال : راجعْ ربَّك . فقلتُ : قداستحييتُ من ربي . قال ثم انطلق بي جبريلُ حتى نأتيَ سدرةَ المنتهى . فغشيهاألوانٌ لا أدري ما هي . قال : ثم أُدخلتُ الجنَّةَ فإذا فيها جنابذُ اللؤلؤِ .وإذا ترابُها المسكُ .
الراوي:أنس بن مالك و ابن حزمالمحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:163
خلاصة حكم المحدث:صحيح
والصلاة في اللغة تعني الدعاء، ولقد استعملها القرآن الكريم بهذا المعنى -أيضًا-قال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ }[التوبة: 103].
وقال تعالى: { إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56].
ومعناها في الشرع: هي مجموعة معينة من الأقوال والأفعال نؤديها بشروط محددة، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
أهميةالصلاة:
1-الصلاة هي عقد الصلة بين العبد وربه، تتحقق فيها لذة المناجاة لله تعالى وإظهار العبودية له، وهي طريق الفوز والفلاح والجنة،
قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }[المؤمنون: 1-2].
وقال صلى الله عليه وسلم خمسُ صلواتٍ كتبهُنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ على العبادِ بين اليومِ والليلةِفمن جاءبهنَّ لم يُضَيِّعْ منهم شيئًا استخفافًا بحقهِنَّ كان لهُ عند اللهِ عهدٌ أن يُدخلَهُ الجنةَ ومن لم يأتِ بهنَّ فليس لهُ عندَ اللهِ عهدٌ إن شاء عذَّبَهُ وإن شاء أدخلَهُ الجنةَ
الراوي:عبادة بن الصامت المحدث:ابن العربي - المصدر:عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 1/447
خلاصة حكم المحدث:صحيح
2-وهي كفارة للذنوب والخطايا قال صلى الله عليه وسلم (الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ مابينَهنَّ إذااجتنَبَ الْكبائرَ
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:233
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم أرأيتم لوأنَّ نهرًاببابِ أحدِكم يغتسلُ منهُ كل يومٍ خمسَ مراتٍ.هل يَبقى من درنِه شيٌء؟قالوا : لايَبقى من درنِه شيٌء. قال فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ. يمحو اللهُ بهنَّ الخطايا
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:667
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وهي تحقق الأمن والسكينة والنجاة للإنسان،
قال تعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَامَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَامَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّاالْمُصَلِّينَ } [المعارج: 19-22].
3- والصلاة باب إلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم
(خمس صلوات افترضهن الله عز وجل، من أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتمَّ ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه) [أبو داود].
4- والصلاة وقاية للإنسان من المنكرات والفواحش،
قالتعالى: { إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ } [_العنكبوت: 45].
5-كما أنها تقوية للنفس والإرادة والاعتزاز بالله دون غيره والسمو عن الدنياومظاهرها، والترفع عن مغرياتها وأهوائها،
قال تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }[البقرة: 45].
6-وفي الصلاة راحة نفسية كبيرة وطمأنينة روحية، قال صلى الله عليه وسلم (حبب إلي من دنياكم النساءوالطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
الراوي:أنس بن مالك المحدث:ابن القيم - المصدر:زادالمعاد- الصفحة أو الرقم:1/145
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقان صلى الله عليه وسلم أرِحْنابهايابلالُ.
الراوي:بلال بن رباح المحدث:العراقي- المصدر:تخريج الإحياء- الصفحة أو الرقم:1/224
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح
7-والصلاة تدريب على حب النظام في الأعمال وشؤون الحياة، فهي تؤدى في أوقات منظمة.
8-والصلاة تعلِّم الإنسان خصال الحلم والأناة والسكينة والوقار، والتفكر في المفيد النافع.
9-والصلاة تدرب الإنسان على طاعة قائده وأميره، فالإنسان في صلاة الجماعة لايجوز له أن يسبق الإمام أو يساويه، بل يلتزم به ما دام الإمام لم يخرج عن الصواب.
10-والصلاة تحقق تماسك المجتمع والتفافه حول عقيدته، وتقوية الشعور بالجماعة،وتحقيق التضامن الاجتماعي.
11-والصلاة في الجماعة إعلان لمظهر المساواة وقوة الصف الواحد ووحدة الكلمة،والصلاة تحقق تعارف المسلمين وتآلفهم وتعاونهم على البر والتقوى .
12-والصلاة هي العلامة التي تميز المسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاتَنا،واستقبل قبلتَنا،وأكل ذبيحتَنا،فذلك المسلمُ،الذي له ذمةُاللهِ وذمةُرسولِه،فلاتُخْفِروا اللهَ في ذمتِه.
الراوي:أنس بن مالك المحدث:البخاري- المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:391
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
13-والصلاة حلٌّ لكثير من مشاكل الإنسان،فبها يُطْلب العون من الله، وتفريج الكرب والشدة وإنزال المطر، وقضاء حوائج الدنياوالآخرة، فهي معراج الدعاء إلى الله سبحانه.
لكل هذا كانت الصلاة هي آخر وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته.
كانت عامَّةُ وصيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ – حين حضره الموتُ –الصَّلاةَوماملَكت أيمانُكم،حتَّى جعلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يُغرغرُ بها صدرُه ،ومايكادُ يفيضُ لها لسانُهُ .
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني- المصدر:فقه السيرة- الصفحة أو الرقم:468
خلاصة حكم المحدث:صحيح
والصلاة أول عمل يحاسب عليه الإنسان قال صلى الله عليه وسلم إنَّ أوَّلَ مايحاسبُ بِه العبدُيومَ القيامةِ من عملِه صلاتُه فإن صلحت فقد أفلحَ وأنجحَ وإن فسدت فقد خابَ وخسرَ فإن انتقصَ من فريضة شيئًا قالَ الرَّبُّ تبارك وتعالى انظروا هل لعبدي من تطوُّعٍ فيُكمَّلَ بِها ماأنتقصَ منَ الفريضةِ ثمَّ يَكونُ سائرُ عملِه علَى ذلِك.
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني- المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:413
خلاصة حكم المحدث:صحيح
حكم تارك الصلاة:
شدد الشارع الحكيم على من يفرط في الصلاة، وهدد الذين يضيعونها،
فقال تعالى: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواالصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } [مريم: 59]والغي: (وادٍ في جهنم).
وقال صلى الله عليه وسلم (إنَّ بين الرجلِ وبين الشِّركِ والكفرِتركُ الصلاةِ
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:مسلم- المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:82
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فمن ترك الصلاة جاحدًا بها، منْكِرًا لها فهو كافر وخارج عن الإسلام
ومن تركها كسلا وانشغالا عنها يكون فاسقًا عاصيًا، وعلى الحاكم المسلم أن ينذره،فإن لم يستجب؛ عاقبه حتى يتوب إلى الله، ويؤدى الصلاة المفروضة عليه.
على من تجب الصلاة:
تجب الصلاة على المسلم البالغ العاقل، وأن تكون المرأة طاهرة من الحيض أوالنفاس، ويستحب للصبي أن يواظب على الصلاة ويحافظ عليها؛ لينعم بخيرها ويفوز بهافي الدنيا والآخرة.
أوقات الصلاة
فرض الله تعالى الصلاة على كل مسلم خمس مرات في اليوم والليلة، وحدد لكل صلاةوقتها، فعلى المسلم أن يسرع إلى أداء الصلاة عند حضور وقتها،
قال تعالى:{ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا }. _[النساء: 103]
ولذلك أنذر الله تعالى من يؤخر الصلاة عن وقتها،
فقال: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون:4-5 ].
وللصلاة أوقات تؤدى فيها، هي:
1-وقت صلاة الصبح: يبدأ من طلوع الفجر حتى شروق الشمس،ويطلع الفجر إذا تبين بياض النهار من سواد الليل.
2-وقت صلاة الظهر: يبدأ من وقت الزوال عندما تكون الشمس في وسط السماء ثم تميل قليلا نحو الغروب إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، ويستحب تأخيرصلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، لأن هذا أدعى للخشوع والتدبر.
3-وقت صلاة العصر: يبدأ عندما ينتهي وقت الظهر، أي: من حين الزيادة على مثل ظل الشيء، ويمتد وقت صلاة العصر حتى قبيل غروب الشمس، قال صلى الله عليه وسلم (من أدركَ من الصبحِ ركعةًقبلَ أن تطلُعَ الشمسُ،فقدأدركَ الصبحَ ، ومن أدركَ ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ فقدأدركَ العصرَ.
الراوي:أبو هريرةالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحةأو الرقم:579
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]
ويتأكد تعجيل صلاة العصر في اليوم الذي تكثر فيه الغيوم؛ حتى لا تضيع الصلاة.
4-وقت صلاة المغرب: يبدأ من غروب الشمس ويمتد إلى أن يختفيالشفق الأحمر من السماء (وهو اللون الأحمر الذي يظهر في السماء بعد الغروب).
ويستحب تعجيل صلاة المغرب لقصر وقتها،
لما قَدِمَ علينا أبو أيوبَ غازيًا وعقبةُ بنُ عامرٍ يومئذٍ على مصرَفأخَّرَالمغربَ فقام إليه أبو أيوبَ فقال له:ماهذهِ الصلاةُ يا عقبةُ؟ فقال: شُغِلنا, قال أما سمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لا تزالُ أمتي بخيرٍ أو قال على الفطرةِمالم يؤخِّرواالمغربَ إلى أن تشتَبِكَ النجومُ.
الراوي:أبو أيوبالأنصاري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحةأو الرقم:418
خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح
5-وقت صلاة العشاء: يبدأ إذا اختفى الشفق الأحمر من السماء،ويمتد حتى ثلث الليل أو نصفه، لقوله لولاأن أشقَّ على أُمتي لأمرتُهم أنْ يؤخِّروا العشاءَ إلى ثلثِ الليلِ أونصفِهُ
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الترمذي- المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:167
خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح
وهذا هو الوقت الذي تستحب فيه صلاة العشاء ومن العلماء من يوسع الوقت إلى قبيل طلوع الفجر، إذا كان المسلم سوف يصليها في جماعة، أما إن خاف فوات الجماعة بسبب التأخير صلاَّها في أول وقتها مع الجماعة.
وأفضل الوقت في الصلاة كلها -عدا العشاء- أوله؛
ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا بعذر شرعي،
فتأخيرها عن وقتها إثم وذنب كبير، والمسلم الصادق هو الذي يقوم للصلاة فورسماع الأذان؛ استجابة لأمر الله سبحانه.
الأوقات المنهي عن التنفل فيها:
1 -بعد صلاة الصبح حتى تشرق الشمس .
2 -وقت شروق الشمس وبعده بعشر دقائق تقريبًا.
3 -قبيل الظهر، وهو وقت الاستواء إلى أن تزول الشمس (أي: يدخل وقت الظهر) إلا يوم الجمعة، فله أن يصلي النوافل في هذا الوقت.
4 -من بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس .
والصلاة المنهي عنها في هذه الأوقات هي صلاة النافلة،
كما تكره صلاة النافلة في أوقات أخرى هي:
1- عند إقامة المؤذن للصلاة المكتوبة.
2 -قبل صلاة العيد وبعدها .
3 -عند ضيق وقت الصلاة المكتوبة بحيث لا يسمح الوقت إلا
لصلاتها فقط، وأجاز بعض الفقهاء صلاة النافلة في وقت الكراهة إذا كان لها سبب؛كركعتي الحاجة، وركعتي تحية المسجد..وغير ذلك.
يتبع.....
4-وقت صلاة المغرب: يبدأ من غروب الشمس ويمتد إلى أن يختفيالشفق الأحمر من السماء (وهو اللون الأحمر الذي يظهر في السماء بعد الغروب).
ويستحب تعجيل صلاة المغرب لقصر وقتها،
لما قَدِمَ علينا أبو أيوبَ غازيًا وعقبةُ بنُ عامرٍ يومئذٍ على مصرَفأخَّرَالمغربَ فقام إليه أبو أيوبَ فقال له:ماهذهِ الصلاةُ يا عقبةُ؟ فقال: شُغِلنا, قال أما سمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لا تزالُ أمتي بخيرٍ أو قال على الفطرةِمالم يؤخِّرواالمغربَ إلى أن تشتَبِكَ النجومُ.
الراوي:أبو أيوبالأنصاري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحةأو الرقم:418
خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح
5-وقت صلاة العشاء: يبدأ إذا اختفى الشفق الأحمر من السماء،ويمتد حتى ثلث الليل أو نصفه، لقوله لولاأن أشقَّ على أُمتي لأمرتُهم أنْ يؤخِّروا العشاءَ إلى ثلثِ الليلِ أونصفِهُ
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الترمذي- المصدر:سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:167
خلاصة حكم المحدث:حسن صحيح
وهذا هو الوقت الذي تستحب فيه صلاة العشاء ومن العلماء من يوسع الوقت إلى قبيل طلوع الفجر، إذا كان المسلم سوف يصليها في جماعة، أما إن خاف فوات الجماعة بسبب التأخير صلاَّها في أول وقتها مع الجماعة.
وأفضل الوقت في الصلاة كلها -عدا العشاء- أوله؛
ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا بعذر شرعي،
فتأخيرها عن وقتها إثم وذنب كبير، والمسلم الصادق هو الذي يقوم للصلاة فورسماع الأذان؛ استجابة لأمر الله سبحانه.
الأوقات المنهي عن التنفل فيها:
1 -بعد صلاة الصبح حتى تشرق الشمس .
2 -وقت شروق الشمس وبعده بعشر دقائق تقريبًا.
3 -قبيل الظهر، وهو وقت الاستواء إلى أن تزول الشمس (أي: يدخل وقت الظهر) إلا يوم الجمعة، فله أن يصلي النوافل في هذا الوقت.
4 -من بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس .
والصلاة المنهي عنها في هذه الأوقات هي صلاة النافلة،
كما تكره صلاة النافلة في أوقات أخرى هي:
1- عند إقامة المؤذن للصلاة المكتوبة.
2 -قبل صلاة العيد وبعدها .
3 -عند ضيق وقت الصلاة المكتوبة بحيث لا يسمح الوقت إلا
لصلاتها فقط، وأجاز بعض الفقهاء صلاة النافلة في وقت الكراهة إذا كان لها سبب؛كركعتي الحاجة، وركعتي تحية المسجد..وغير ذلك.
يتبع.....
تعليق