بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من السنة التسمية والتعوذ إذا نابه شيء من الشيطان
منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - رقم 174845
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من السنة التسمية والتعوذ إذا نابه شيء من الشيطان
منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب - رقم 174845
السؤال : ما صحة ما يتناقل عن البعض : إذا وقع طفلك على الأرض، فلا تصرخي بل أسمعيه أول كلمة تقولينها عندئذ وهي "بسم الله " واطلبي منه أن يقولها دائماً عند وقوعه، فهل هذا صحيح أم لا ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
شرعت التسمية في مواطن كثيرة جاءت بها السنة، عند الأكل والشرب ودخول المنزل والخروج منه وقبل الجماع والنوم والقراءة ... وغير ذلك من المواطن ، وينظر جواب السؤال رقم (146079) .
ثانياً :
إذا أصيب المسلم بسقوط أو فزع ... شُرع له أن يذكر الله تعالى ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يسمي الله قال تعالى: (..وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف/200.
قال الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله : " بين في هذه الآية الكريمة ما ينبغي أن يعامل به الجهلة من شياطين الإنس والجن، فبين أن شيطان الإنس يعامل باللين، وأخذ العفو، والإعراض عن جهله وإساءته، وأن شيطان الجن لا منجى منه إلا بالاستعاذة بالله منه " انتهى من " أضواء البيان" (8/90) .
وفي الحديث الصحيح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَثَرَتْ دَابَّةٌ ، فَقُلْتُ : تَعِسَ الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَانُ ، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَعَاظَمَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْبَيْتِ ، وَيَقُولُ : بِقُوَّتِي ، وَلَكِنْ قُلْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ تَصَاغَرَ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبَابِ ) رواه أبو داود (4982)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح أبي داود .
قال ابن القيم رحمه الله :
وفى حديث آخر: " إن العبد إذا لعن الشيطان يقول: إنك لتلعن ملعناً ". ومثل هذا قول القائل: أخزى الله الشيطان ، وقبح الله الشيطان، فإن ذلك كله يفرحه ويقول علم ابن آدم أني قد نلته بقوتي ، وذلك مما يعينه على إغوائه ، ولا يفيده شيئاً، فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من مسه شيء من الشيطان أن يذكر الله تعالى، ويذكر اسمه ، ويستعيذ بالله منه ، فإن ذلك أنفع له، وأغيظ للشيطان " انتهى من "زاد المعاد"(2/355) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم لعن الشيطان ؟
فأجاب : " لا يجوز؛ لأنه قد ورد أنه يتعاظم عند ذلك ، ولكن يستعاذ منه كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد " انتهى من "ثمرات التدوين" .
وسئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله :
هل وردت التسمية عندما يسكب الإنسان ماء حاراً أو عند سقوط طفل أو شيء ما ؟
الجواب: " لا أذكر أنه ورد الندب في التسمية في خصوص ما ذُكر، لكن ذكرك لله من الأسباب التي دلت النصوص أنه يطرد الشياطين ويمنع من شرهم، كما شُرعت التسمية عند الاضطجاع ، وعند دخول المنزل، وعند الخروج، وعند دخول المسجد، وعند الخروج منه، وكذلك عند دخول الخلاء، فأرجو أن ما يفعله الناس في مثل هذه الأحوال التي أُشير إليها في السؤال أرجو أنه حسن؛ لأن صب الماء الحار ولا سيما في بعض المواضع التي يمكن أن تكون مسكناً للجن يخشى أن يكون له أثر انتقامي، فإذا ذكر الإنسان اسم الله فقال: باسم الله، كان ذلك سبباً في طرد ما يخشى من شر الشياطين، وكذلك إذا سقط الإنسان أو سقط الطفل، وذُكر اسم الله عليه رُجي أن يكون سبباً في سلامته من اعتداء بعض الشياطين، فالحاصل أن ذكر اسم الله فيه خير ، وهو أعظم أسباب السلامة من الشرور الظاهرة والباطنة ".
والله أعلم.
*****
الحديث:حدثنا وهب بن بقية عن خالد يعني ابن عبد الله عن خالد يعني الحذاء عن أبي تميمة عن أبي المليح عن رجل قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثرت دابة فقلت تعس الشيطان فقال "لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب "
(صحيح - من صحيح أبي داود للألباني )
شرح الحديث:
( فعثرت ) : قال في الصراح عثرة وفي المصباح عثر الرجل في ثوبه يعثر والدابة أيضا من باب قتل وفي لغة من باب ضرب عثارا بالكسر ، ويقال للزلة عثرة لأنها سقوط في الإثم . انتهى .
( فقلت تعس ) : أي هلك ومثل هذا الكلام يوهم أن للشيطان دخلا في مثل ذلك ( فقال لا تقل تعس الشيطان ) : في القاموس التعس الهلاك والعثار والسقوط والشر والبعد الانحطاط ، والفعل كمنع وسمع وإذا خاطبت قلت تعست كمنع ، وإذا حكيت قلت تعس كسمع تعسه الله وأتعسه . انتهى .
وفي المصباح تعس تعسا من باب نفع أكب على وجهه ، وفي الدعاء تعسا له وتعس وانتكس ، فالتعس أن يخر لوجهه ، والنكس أن لا يستقل بعد سقطته حتى يسقط ثانية وهي أشد من الأولى . انتهى .
( تعاظم ) : أي صار عظيما وكبيرا ( ويقول بقوتي ) : أي حدث ذلك الأمر بقوتي ( تصاغر ) : أي صار صغيرا وحقيرا .
*****
والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
والحمد لله
والله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
والحمد لله
تعليق