إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين المرور و الاعتراض بين يدي المصلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين المرور و الاعتراض بين يدي المصلي



    التفريق بين المرور وبين الاعتراض بين يدي المصلي

    عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
    " كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -وَرِجْلايَ فِي قِبْلَتِهِ- فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي , فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ ، وإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا ، وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ ".

    في الحديث مسائل :
    1- هذا الحديث اعترضتْ به عائشة رضي الله عنها على ما حُدِّثَتْ به .
    فقد روى البخاري ومسلم من طريق الأسود ومسروق عن عائشة أنه ذكر عندها ما يقطع الصلاة : الكلب والحمار والمرأة . فقالت : شبهتمونا بالْحُمُر والكلاب ! والله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يُصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة ، فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي النبي صلى الله عليه وسلم فأنْسَلّ من عند رجليه .

    فما الجواب على هذا الاعتراض ؟
    الجواب :
    1 – أن المرور بين يدي المصلِّي ليس كالاعتراض الموجود قبل صلاته .
    2 – أنه جاء في روايات عن عائشة رضي الله عنها أن الذي يكون بيني يدي النبي صلى الله عليه وسلم هو جزء منها ، كما في حديث الباب : " وَرِجْلايَ فِي قِبْلَتِهِ " وفي رواية للبخاري : " كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُصلي ، فإذا سجد غمزني فرفعتها ، فإذا قام مددتها " .
    وليس جزء الشيء كالشيء .
    وليست يد الإنسان وَرِجْله مثل مروره بكامل جسده.
    ومن هنا فإنه لو مدّ إنسان يده ليأخذ مصحف ، ومرّت يَده بين يدي المصلي لم يُحكم لهذا الفعل بالمرور بيني يدي المصلي .

    3 – أن الجمع بين المرأة والحمار والكلب ليس من باب التشبيه بين المذكورات في الحديث ، وإنما هو للجامِع بينها في قَطع الصلاة .
    وهذا الحديث قد اتّخذه أعداء الإسلام تِكأة في أن الإسلام أهان المرأة !
    وليس الجمع بين هذه الثلاث من باب المساواة بين المذكورات .
    فإن تحريم نكاح الأمهات والعمات والخالات ليس في درجة واحدة ، إذ حق الأم أعظم ، وهي أشد في التحريم .
    كما أنك لو قلت : لا يَجوز أكل لحم الإنسان والخنزير والكلب ، لم يكن بينها رائحة مساواة ، وغاية ما فيه تحريم أكلها .

    4 –أن هذا لِضيق البيوت ، وهو مُصرّح به في الأحاديث الأخرى ، أعني ضيق حُجرته صلى الله عليه وسلم وهو مفهوم هذا الحديث ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجِد مُتسعاً لسجوده إلا بِقبض عائشة لرجليها .



    2-
    التفريق بين المرور بيني يدي المصلي وبين الاعتراض جاء في قول عائشة رضي الله عنها .
    روى البخاري من طريق عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهي بينه وبين القبلة على فراش أهله ، اعتراض الجنازة .


    3-
    بهذا تجتمع الأحاديث ، ولا تعارض بينها .
    أي أنه يُفرّق بين الاعتراض وبين المرور بيني يدي المصلي .


    4-
    وهذا الفعل وَقع في النافلة دون الفريضة ، وهو غير مُتصوّر في الفريضة ، أي أن المرأة تكون أمام الإمام في الفريضة ، إلا لمنفرد .

    5-
    جواز صلاة التطوّع خَلْف المرأة ، أي وهي نائمة ، وليس وراءها في الإمامة – كما في مُضْحِكَات هذا العصر – !
    قال الإمام البخاري : باب التطوع خلف المرأة .
    ثم ساق حديث الباب .


    6-
    مس المرأة لا يَنقض الوضوء .
    ويدل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَغمز عائشة رضي الله عنها إذا أراد أن يسجد ، فيغمز رجلها .


    7-
    فائدة قولها : " وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ " لئلا يَفهم أنه عليه الصلاة والسلام يَرى عائشة تمام الرؤية فيَغمز قدمها من وراء الثوب ، وإنما يَدل على أن يتحسس الرِّجْل ثم يغمزها .
    وهذا بخلاف حال المتنطّعين والمتكبّرين .



    وصلاة الله وسلامه على رسوله محمد وعلى آله وأصحابه .
    والله تعالى أعلم .

    كتبه
    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم






    ( من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

    ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .
    )

  • #2
    رد: الفرق بين المرور و الاعتراض بين يدي المصلي

    جزاكم الله خير الجزاء ونفع الله بكــم
    لا تدع مصاعب الحياة تسلب منك أجمل ما فيك !
    بل اسلب من آلامها التى تُميتك أمالك التى تُحييك ..}
    فالألم والأمل حروفهما واحدة ,, فقط تحتاج للترتيب !

    تعليق


    • #3
      رد: الفرق بين المرور و الاعتراض بين يدي المصلي


      اللهم آمين
      وبارك الله فيكم


      ( من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

      ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .
      )

      تعليق

      يعمل...
      X