حول واقعة مقتل "حسن شحاتة"
السؤال:
1- هل يجوز قتل كبار رموز الشيعة في مصر أو أي أحد من رموزهم كما فُعل بحسن شحاتة ومن معه؟ وهل هو كافر مرتد عن الإسلام؟ وهل من الإسلام قتله بهذه الطريقة؟ وهل يجوز للرعية تنفيذ أحكام القصاص والحدود؟
2- من المسئول عن قتل هذا الشيعي؟ هل الدولة التي سمحت للشيعة بدخول البلاد أم الأحزاب المتناحرة؟ أم غياب القانون؟ أم مَن بالضبط؟!
3- هل يجوز المطالبة بمعاقبة من قتل حسن شحاتة الذي سب عائشة والصحابة؟ وهل فعلاً يستحقون الإعدام؟ أقول هذا لأني سمعت عن "نادر بكار" ولم أسمعه بنفسي أنه طالب بتنفيذ الإعدام على قتله حسن شحاتة، فهل يجوز هذا رغم أن من قتل هذا الشيعي ومن معه يريدون نصرة الشريعة أو يعتقدون أن دمهم حلال؟
4- ما حكم من يقول عن حسن شحاتة أنه شهيد ويصفه بذلك؟
.................................................. ..........................
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا يجوز للآحاد القتل أو إنزال العقوبة بمن ارتكب جرمًا، خصوصًا إذا احتاج الأمر إلى تحقق وبينات، واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع.
والمدعو "حسن شحاتة" رغم أنه كان رأسًا في الضلال؛ إلا أني لا أعلم استيفاء الشروط وانتفاء الموانع في حقه، ومقاطع الفيديو ليست بيِّنات شرعية في القضاء وإنما هي قرائن يتوصل بها إلى الاعتراف، فلا يصح التكفير والقتل بمجرد سماع أشرطة أو مقاطع فيديو، ولا يجوز القتل بهذه الطريقة الفظيعة.
2- كل من ذكرتَ مِن المقصرين مسئولون عما حدث.
3- "نادر" لم يطلب الإعدام لمن قتله، ولابد أن يُعاقـَب من خالف الشرع حتى لو كان قصده نصرة الشرع، ولكن لا يعاقب إلا بعقوبة شرعية بعد ثبوت ارتكاب جرم، ويُنظر في هذا للدوافع والتأويل والشبهة كما ذكرنا في حق أهل البدع والضلال، فغيرهم تشترط فيه نفس الشروط.
4- لا يجوز وصف مثل هذا الرجل بالشهادة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلا وَرِقًا، غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي وَمَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدٌ لَهُ، وَهَبَهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامٍ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ مِنْ بَنِي الضُّبَيْبِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِيَ قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كَلا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ)، قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ) (متفق عليه). "الشملة: كساء صغير يؤتزر به. بشراكٍ: الشراك هو السير المعروف الذي يكون في النعل على ظهر القدم".
فإذا كان هذا فيمن غل شملة أو شِراكًا لنعله؛ فكيف بهذا الرجل؟!
المصدر: http://www.salafvoice.com/article.php?a=6899
السؤال:
1- هل يجوز قتل كبار رموز الشيعة في مصر أو أي أحد من رموزهم كما فُعل بحسن شحاتة ومن معه؟ وهل هو كافر مرتد عن الإسلام؟ وهل من الإسلام قتله بهذه الطريقة؟ وهل يجوز للرعية تنفيذ أحكام القصاص والحدود؟
2- من المسئول عن قتل هذا الشيعي؟ هل الدولة التي سمحت للشيعة بدخول البلاد أم الأحزاب المتناحرة؟ أم غياب القانون؟ أم مَن بالضبط؟!
3- هل يجوز المطالبة بمعاقبة من قتل حسن شحاتة الذي سب عائشة والصحابة؟ وهل فعلاً يستحقون الإعدام؟ أقول هذا لأني سمعت عن "نادر بكار" ولم أسمعه بنفسي أنه طالب بتنفيذ الإعدام على قتله حسن شحاتة، فهل يجوز هذا رغم أن من قتل هذا الشيعي ومن معه يريدون نصرة الشريعة أو يعتقدون أن دمهم حلال؟
4- ما حكم من يقول عن حسن شحاتة أنه شهيد ويصفه بذلك؟
.................................................. ..........................
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فلا يجوز للآحاد القتل أو إنزال العقوبة بمن ارتكب جرمًا، خصوصًا إذا احتاج الأمر إلى تحقق وبينات، واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع.
والمدعو "حسن شحاتة" رغم أنه كان رأسًا في الضلال؛ إلا أني لا أعلم استيفاء الشروط وانتفاء الموانع في حقه، ومقاطع الفيديو ليست بيِّنات شرعية في القضاء وإنما هي قرائن يتوصل بها إلى الاعتراف، فلا يصح التكفير والقتل بمجرد سماع أشرطة أو مقاطع فيديو، ولا يجوز القتل بهذه الطريقة الفظيعة.
2- كل من ذكرتَ مِن المقصرين مسئولون عما حدث.
3- "نادر" لم يطلب الإعدام لمن قتله، ولابد أن يُعاقـَب من خالف الشرع حتى لو كان قصده نصرة الشرع، ولكن لا يعاقب إلا بعقوبة شرعية بعد ثبوت ارتكاب جرم، ويُنظر في هذا للدوافع والتأويل والشبهة كما ذكرنا في حق أهل البدع والضلال، فغيرهم تشترط فيه نفس الشروط.
4- لا يجوز وصف مثل هذا الرجل بالشهادة؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلا وَرِقًا، غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي وَمَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدٌ لَهُ، وَهَبَهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامٍ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ مِنْ بَنِي الضُّبَيْبِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِيَ قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كَلا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ)، قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ) (متفق عليه). "الشملة: كساء صغير يؤتزر به. بشراكٍ: الشراك هو السير المعروف الذي يكون في النعل على ظهر القدم".
فإذا كان هذا فيمن غل شملة أو شِراكًا لنعله؛ فكيف بهذا الرجل؟!
المصدر: http://www.salafvoice.com/article.php?a=6899
تعليق