بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
ادْعُ لنا :
الأصل جواز طلب المسلم الدعاء له من مسلم آخر ؛ لأنه أمر في مقدور المخلوق ، كما بَّينه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في مواضع من الفتاوى .
ويدل لهذا الأصل ، حديث إجابة المؤذن : وفيه : (( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله )) الحديث ، رواه مسلم . وحديث عمر – رضي الله عنه – في خبر أويس المرادي القرني وفيه ، قال النبي r لعمر - رضي الله عنه - : (( فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل )) . رواه مسلم .
وأما حديث عمر – رضي الله عنه – قال : استأذنت النبي r في العمرة ، فأذِن لي ، وقال : (( أشركنا يا أخي في دعائك ، ولا تنسنا )) رواه أبو داود . ورواه الترمذي ، وقال : حسن صحيح . ورواه ابن ماجه ، وهو ضعيف الإسناد .
وطلب الدعاء من الغير : لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فيه تفصيل في أن على طالب الدعاء له من غيره أن يكون مقصده نفعه ، ونفع الداعي ؛ بتكثير أجره على الدعاء له ، وأن لا يطلب الدعاء له مقابل معروف بذله له ، وأن يكون الطلب من أهل الخير والصلاح .
وقد توسع الناس في طلب الدُّعاء من الغير، وبخاصة عند الوداع: ((ادعُ لنا))، ((دعواتك)) ، حتى ولو كان المخاطب به فاسقاً ماجناً . وقد جاء عن بعض السلف كراهته .
قال ابن رجب – رحمه الله تعالى - : ( وكان كثير من السلف يكره أن يُطلب منه الدعاء ، ويقول لمن يسأله الدعاء : أي شيء أنا ؟ وممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – وكذلك مالك بن دينار . وكان النخعي يكره أن يُسأل الدعاء . وكتب رجل إلى أحمد يسأله الدعاء ، فقال أحمد : إذا دعونا نحن لهذا ، فمن يدعو لنا ؟ )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
ادْعُ لنا :
الأصل جواز طلب المسلم الدعاء له من مسلم آخر ؛ لأنه أمر في مقدور المخلوق ، كما بَّينه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في مواضع من الفتاوى .
ويدل لهذا الأصل ، حديث إجابة المؤذن : وفيه : (( ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله )) الحديث ، رواه مسلم . وحديث عمر – رضي الله عنه – في خبر أويس المرادي القرني وفيه ، قال النبي r لعمر - رضي الله عنه - : (( فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل )) . رواه مسلم .
وأما حديث عمر – رضي الله عنه – قال : استأذنت النبي r في العمرة ، فأذِن لي ، وقال : (( أشركنا يا أخي في دعائك ، ولا تنسنا )) رواه أبو داود . ورواه الترمذي ، وقال : حسن صحيح . ورواه ابن ماجه ، وهو ضعيف الإسناد .
وطلب الدعاء من الغير : لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فيه تفصيل في أن على طالب الدعاء له من غيره أن يكون مقصده نفعه ، ونفع الداعي ؛ بتكثير أجره على الدعاء له ، وأن لا يطلب الدعاء له مقابل معروف بذله له ، وأن يكون الطلب من أهل الخير والصلاح .
وقد توسع الناس في طلب الدُّعاء من الغير، وبخاصة عند الوداع: ((ادعُ لنا))، ((دعواتك)) ، حتى ولو كان المخاطب به فاسقاً ماجناً . وقد جاء عن بعض السلف كراهته .
قال ابن رجب – رحمه الله تعالى - : ( وكان كثير من السلف يكره أن يُطلب منه الدعاء ، ويقول لمن يسأله الدعاء : أي شيء أنا ؟ وممن روي عنه ذلك عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – وكذلك مالك بن دينار . وكان النخعي يكره أن يُسأل الدعاء . وكتب رجل إلى أحمد يسأله الدعاء ، فقال أحمد : إذا دعونا نحن لهذا ، فمن يدعو لنا ؟ )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق