الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في محكم آياته : ﴿ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله ﴾ . الذي نزه نفسه عن المثل والشريك : ﴿ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ﴾ : ﴿ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ﴾ .
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، المرسل رحمة للناس وهداية للخلق : ﴿ إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذير﴾ .
أرسله الله على فترة من الرسل وانقطاع من العلم وجهالة من الناس ففتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا فبصر الله به من العمي وهدى به من الضلالة . : ﴿ يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ﴾
أرسله الله على فترة من الرسل وانقطاع من العلم وجهالة من الناس ففتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا فبصر الله به من العمي وهدى به من الضلالة . : ﴿ يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ﴾
أما بعد ,
فلم يثر جدل حول شخصية من الشخصيات مثل ما صار حول عيسى بن مريم عليه السلام.
فقوم يفترون عليه ويدعون أنه ابن زنا، ويرمون أمه الصديقة البتول بالفاحشة. قال تعالى: ﴿وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً﴾ [النساء:156]. ولم يقولوا رسول الله اعترافا منهم به أنه المسيح عليه السلام أو أنه رسول من عند الله ، بل قالوا ذلك سخرية واستهزاء.
جاء في إنجيل يوحنا 19/19:21: (19وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب ، وكان مكتوباً: يسوع الناصري ملك اليهود20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريباً من المدينة، وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود ، بل: إن ذاك قال : أنا ملك اليهود).
وادعى قوم آخرون أنه ابن الله ، أو الإله الابن والأقنوم الثاني ، فيكون هو والله شيء واحد ، كما يزعمون ويقولون باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين.
قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة:30].
وأما المسلمون، فإنهم يقولون إنه عبد الله ورسوله ، وهو أحد أعظم خمسة أنبياء صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، وأمه صديقة.
قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً﴾ [النساء:171].
وقال تعالى: ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المائدة:75].
وقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً﴾ [الأحزاب:7].
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول صلي الله عليه و سلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) متفق عليه.
و سنستعرض في هذا الموضوع بأمر الله المسيح مولده ، ومعجزاته ، وعن شبه النصارى حول بعض آيات القرآن المتعلقة بالمسيح ، وعن التثليث.
و ايضا سنطرح ذكرت شبهات المثلثين والنصوص التي يستدلون بها على ذلك، وقمت بتفنيدها شبهة شبهة. وذكرت فيه أحوال المسيح عليه السلام الدالة على بشريته.
بسم الله نبدأ...
فلم يثر جدل حول شخصية من الشخصيات مثل ما صار حول عيسى بن مريم عليه السلام.
فقوم يفترون عليه ويدعون أنه ابن زنا، ويرمون أمه الصديقة البتول بالفاحشة. قال تعالى: ﴿وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً﴾ [النساء:156]. ولم يقولوا رسول الله اعترافا منهم به أنه المسيح عليه السلام أو أنه رسول من عند الله ، بل قالوا ذلك سخرية واستهزاء.
جاء في إنجيل يوحنا 19/19:21: (19وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب ، وكان مكتوباً: يسوع الناصري ملك اليهود20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريباً من المدينة، وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود ، بل: إن ذاك قال : أنا ملك اليهود).
وادعى قوم آخرون أنه ابن الله ، أو الإله الابن والأقنوم الثاني ، فيكون هو والله شيء واحد ، كما يزعمون ويقولون باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين.
قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة:30].
وأما المسلمون، فإنهم يقولون إنه عبد الله ورسوله ، وهو أحد أعظم خمسة أنبياء صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، وأمه صديقة.
قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً﴾ [النساء:171].
وقال تعالى: ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المائدة:75].
وقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً﴾ [الأحزاب:7].
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول صلي الله عليه و سلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) متفق عليه.
و سنستعرض في هذا الموضوع بأمر الله المسيح مولده ، ومعجزاته ، وعن شبه النصارى حول بعض آيات القرآن المتعلقة بالمسيح ، وعن التثليث.
و ايضا سنطرح ذكرت شبهات المثلثين والنصوص التي يستدلون بها على ذلك، وقمت بتفنيدها شبهة شبهة. وذكرت فيه أحوال المسيح عليه السلام الدالة على بشريته.
بسم الله نبدأ...
تعليق