المسيح عليه السلام و التثليث...

[proud_moslima]

الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في محكم آياته : ﴿ ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله ﴾ . الذي نزه نفسه عن المثل والشريك : ﴿ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ﴾ : ﴿ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ﴾ .

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، المرسل رحمة للناس وهداية للخلق : ﴿ إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذير﴾ .
أرسله الله على فترة من الرسل وانقطاع من العلم وجهالة من الناس ففتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا فبصر الله به من العمي وهدى به من الضلالة . : ﴿ يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير ﴾

أما بعد ,
فلم يثر جدل حول شخصية من الشخصيات مثل ما صار حول عيسى بن مريم عليه السلام.
فقوم يفترون عليه ويدعون أنه ابن زنا، ويرمون أمه الصديقة البتول بالفاحشة. قال تعالى: ﴿وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً﴾ [النساء:156]. ولم يقولوا رسول الله اعترافا منهم به أنه المسيح عليه السلام أو أنه رسول من عند الله ، بل قالوا ذلك سخرية واستهزاء.
جاء في إنجيل يوحنا 19/19:21: (19وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب ، وكان مكتوباً: يسوع الناصري ملك اليهود20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريباً من المدينة، وكان مكتوباً بالعبرانية واليونانية واللاتينية21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: لا تكتب: ملك اليهود ، بل: إن ذاك قال : أنا ملك اليهود).
وادعى قوم آخرون أنه ابن الله ، أو الإله الابن والأقنوم الثاني ، فيكون هو والله شيء واحد ، كما يزعمون ويقولون باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين.
قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [التوبة:30].
وأما المسلمون، فإنهم يقولون إنه عبد الله ورسوله ، وهو أحد أعظم خمسة أنبياء صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، وأمه صديقة.
قال تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً﴾ [النساء:171].
وقال تعالى: ﴿مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المائدة:75].
وقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً﴾ [الأحزاب:7].
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول صلي الله عليه و سلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) متفق عليه.
و سنستعرض في هذا الموضوع بأمر الله المسيح مولده ، ومعجزاته ، وعن شبه النصارى حول بعض آيات القرآن المتعلقة بالمسيح ، وعن التثليث.
و ايضا سنطرح ذكرت شبهات المثلثين والنصوص التي يستدلون بها على ذلك، وقمت بتفنيدها شبهة شبهة. وذكرت فيه أحوال المسيح عليه السلام الدالة على بشريته.
بسم الله نبدأ...

[dr_ghieth]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم أختى الكريمة "proud......

جزاكم ربى خير الجزاء على هذا الموضوع القيم ....وجعله ربى فى ميزان الحسنات....

_على الرغم من تفاهة العقيدة النصرانية ومعاندتها للعقول إلا أن لوثة التأثر بها قد سرت فى بعض الشباب الذى يدخل مواقع التنصير أو غرفهم القذرة دون حصانة عقائدية تدفع عنه هذا الوبال وطبعاً هذه الفضائيات أيضاً تأثر بها الذى لا يعرف من القرأن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه بل لا يعرف هذا ولا ذاك .....

_وكذا للأسف دعوات زمالة الأديان ووحدتها ::هذه الدعوة الخبيثة التى ميعت الأمور فصرنا الأن ندلل على بطلان عقيدة النصارى بل إن بعض الشباب يتسائل ::هل اليهود والنصارى كفار فعلا؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

هل سيدخلون الجنة أم النار؟؟؟؟

إلى غير ذلك من الترهات التى مجتها العقول والأفئدة......

فبدلاًمن::أن يعتقد المسلمين أن كفر اليهود والنصارى من المعلومات بالضرورة بل لا شك فى كفر من لم يُكفرهم....صرنا الأن نحتاج لمناقشة هذه البديهية العقائدية مع الكثيرين.....

ولعل من أخبث ما اطلعت عليه هو "وثيقة بابا الأسكندرية" التى أتى فيها بالعجائب وتلاعب كالعادة بأيات القرأن فانطلى الأمر على من يحمل قلباً اسفنجياً وصار فى حيرة من أمره...!!!!!

_عموماً:: ما شاء الله ما نعرفه من تميز حضرتك فى هذا المجال فننتظر بحثكم لنتعلم منكم وليكون شعلة هداية لهؤلاء الشباب إن شاء الله....ونسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق...

((موضوع مثبت )))...

[proud_moslima]

و اياكم حي و بارك فيكم اخي الكريم..
و الله للاسف اخي فأن هذه العقيدة الواهية التي لا تقنع طفل و تعاند الفطرة فتنت الكثير مع ان علماء النصاري انفسهم هجروها و هذه العقيدة تحتضر الآن، الأمر الذي دفع أحد رجال الدين في الولايات المتحدة الأمريكية، هو الأسقف سبونغ، أن يكتب كتابا بعنوان: “Christianity Must Change or Die” أي: "على المسيحية أن تتغير أو تموت". وليس هذا المفكر مجرد قس في كنيسة أو حتى مجرد قمص من أمثال الجهال الذين نسمعهم يصدحون بكفرهم و جهلهم وإنما هو أسقف من كبار الأساقفة في أمريكا، أي أنه عليم وخبير بالعقائد المسيحية ومع ذلك اثبت في كتابه ان المسيحية تحتضر...
و لكن للاسف اخي فان القلوب تتقلب و الله العظيم لقد رأينا عجبا و الله العظيم شباب و بنات في مقتبل اعمارهم و طالتهم فتنة التنصير , و من يظن ان هدف المنصرين هو زيادة اعداد النصاري او ظنا منهم انه ينقذهم فهو واهم و انا غايتهم ان تخرج اجيال من المسلمين مشوشة لا تحمل عقيدة و لا تحمل هم (كنا في زيارة الي احد الاخوات التي فتنت ثم من الله عليه بالتوبة فقالت لي حرفيا ان من كانت تنصرها "و هي مدرستها في المدرسة" لما علمت انها سترجع للاسلام قالت لها "مش مهم تكون مسيحية يهودية او حتي بوذية المهم ما تكونيش مسلمة" و سبحان الله هذه الكلمة كان لها عظيم الاثر في قلب الاخت فعجلت بتوبتها نسأل الله لنا و لها الثبات)
حتي انهم طبعوا في السنوات الاخيرة ما يسمي "بالانجيل الشريف" بمصطلحات اسلامية فغيروا كلمة الرب الي الله و كلمة يسوع الي عيسي و يوحنا الي يحيي الخ....
حتي يلبسوا علي عوام المسلمين و يقنعوهم ان عيسي الموجود في عقيدتهم هو نفسه عيسي الكتب المسمي زورا مقدس..
نسأل الله العظيم ان يحينا علي لا اله الا الله و يتوفنا علي لا اله الا الله و يحشرنا علي لا اله الا الله.
اللهم من اراد بنا سوء فرد كيده في نحره انك ولي ذلك و القادر عليه..
وجزاكم الله خير الجزاء علي تثبيت الموضوع اخي..

[dr_Muslim]

جزاك ربي خيرا اختاه ونفعنا بكم لكي نزداد تعلما بارك الله فيكم
هذا بيان للناس
فالعجيب أن النصارى أنفسهم متفرقون في اعتقاداتهم، وليس كلهم بإمكانه أن يتصور هذه العقيدة عندهم، فلو سألت أهل البيت الواحد منهم عن دينهم ومعتقدهم في ربهم ونبيهم لأجابك الرجل بجواب، وامرأته بجواب، وابنه بجواب، والخادم بجواب، فما ظنك بمن في عصرنا هذا وهم نخالة الماضين وزبالة الغابرين ونفاية المتحيرين؟!

أخوتااااااااااااه، إنه لمن العجب أنك تجد بعض النصارى قد بلغ في العلوم الدنيوية منتهاه، فقد يكون من كبار الأطباء أو من كبار المهندسين أو مستشارًا أو خبيرًا، وقد جمع من العلوم والشهادات كل مجمع، وعقله من أرجح العقول في مجاله، لكن لو جئت تسأله عن ربه واعتقاده فيه وعن دينه الذي يعتقده لوجدته أخس من الحمار، فأتعجب من هذا العقل كيف لا يفكر في دينه ومعتقده،

ولنا أن نشير لأخواننا بإن المستقبل لهذا الدين والمستقبل للاسلام كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز وذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الكفر وأهله)) وفي صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها)) قال الله تعالى: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون تبشرنا هذه الآية بأن المستقبل للاسلام بسيطرته وظهوره وحكمه على الأديان كلها، وقد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم وعهد خلفاءه الراشدين والملوك الصالحين وليس الأمر كذلك فالذي تحقق إنما هو جزء من هذا الوعد الصادق كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فيما رواه مسلم في صحيحه: ((لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى فقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أن ذلك تاماً فقال صلى الله عليه وسلم: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله)). فالجولة الأخيرة سيكون للاسلام وأهله بإذن الله عز وجل

أسأل الله عز وجل أن يعيننا على شكره وطاعته وحسن عبادته، اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا وتجمع شملنا وتلم شعثنا، إنك القادر على ذلك وحدك لا شريك لك

وعذرا أختنا على الإطاله وننتظر باذن الله متابعة الموضوع

[نصر الدين]

:LLL:

جزاكم الله خيرا

نسأل الله العظيم ان يحينا علي لا اله الا الله و يتوفنا علي لا اله الا الله و يحشرنا علي لا اله الا الله.

اللهم من اراد بنا سوء فرد كيده في نحره انك ولي ذلك و القادر عليه

أسأل الله عز وجل أن يعيننا على شكره وطاعته وحسن عبادته، اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا وتجمع شملنا وتلم شعثنا، إنك القادر على ذلك وحدك لا شريك لك

اللهم آميييييييييييييين

نعم ورب الكعبة إنهم لفى ضلال مبين

"وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ "

"وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "

"وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "

"وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ "

"وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ"

وقال ربى وخير الكلام كلام ربى

"وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَد"

"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4} "

وأسأل الله العظيم أن يثبتنا على ديننا

و
"
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ"

و

"رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ "
و

[proud_moslima]

جزاكم الله خيرا اخوتي..
اخي الكريم مسلم صدقت اخي لو سألنا 7 نصاري علي اعتقادهم لخرجنا ب 8 اجابات فعلا انا شخصيا عندي اكثر من 10 تراجم لكتابهم و الله لا يوجد اثنين متطابقين و الله المستعان,ثم ان الغرب الان ليس مسيحيي الغرب الان علماني و ما بدأت تظهر عليهم مظاهر التقدم و الحضارة الا بعد الثورة الفرنسية "اشنقوا اخر عالم بامعاء اخر قسيس" لما تركوا دينهم تقدموا و نحن لما بعدنا عن ديننا صرنا في اخر الامم و الله المستعان..
نسأل الله العظيم ان يردنا الي دينه ردا جميلا..
و ان يعز الاسلام و المسلمين اللهم امين..
اخي الكريم نصر الدين بوركت اخي , ربنا يحفظك يارب و يبارك فيك ..
و الله بتفائل كثيييييييرا لما بشوف امثالك اخي الكريم , شرفني مرورك في الموضوع اخي ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب..

[proud_moslima]

مولده و معجزاته عليه السلام..

مولــــده

ولد عيسى عليه السلام في بَيْت لحم في أيام هيرودس الملك من غير أب آية منه تعالى، قال عز وجل : ﴿قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً * قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً﴾ [مريم:19-21].
فميلاده آية ومعجزة لليهود الذين قد قست قلوبهم ، فهي كالحجارة أو أشد قسوة.
وليس معنى أنه ولد من غير أب أنه إله أو أنه ابن إله، فلئن كان ميلاده آية ، وعجبا فإن خلق آدم أعجب منه ، لأنه بلا أب ولا أم.
قال تعالى: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران:59].
أي شأن عيسى الغريب في الخلق والإيجاد ، كشأن آدم في خلقه من غير أب ، أو هو من تشبيه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم ، وأوقع في النفس .
وقد تدرج عيسى عليه السلام في أطواره ، فكان حملاً ثم رضيعاً في المهد ثم فطيماً إلى آخر المراحل التي بلغها.
وكان أول ما نطق به الوليد عيسى عليه السلام أنه قال: ﴿إني عبد الله﴾ وكأن في هذا رداً على من سيرفعه مقاماً لا ينبغي إلا لله.
ثم عقب قائلاً: ﴿آتاني الكتاب وجعلني نبياً﴾ ، وفي هذا رد على اليهود الذين نفوا عنه النبوة والرسالة ، ورموه بالكذب والبهتان.
وكلامه في المهد صبياً هو براءة لمريم البتول الصديقة من الفاحشة.

معجـزاتــه

الآية و المعجزة بمعنى واحد، وهو الدليل والبرهان على صدق المدعى ، وهي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة.
والآية أعم ، لأنه اللفظ الذي جاء به القرآن الكريم ، أو هو لفظ شامل لكل ما أعطاه الله لأنبيائه للدلالة على صدقهم، سواء قصد به التحدي أم لا.
فعيسى عليه السلام كانت له معجزات عظيمة ، وآيات عجيبة دلت على نبوته ، وصدق رسالته.
قال تعالى: ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ والإنجيل * وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:48-49]. وقال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ والإنجيل وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة:110].

فكان من آياته عليه السلام أنه يأتي بطين، فيصوره كهيئة الطير، فينفخ فيها فيكون طيراً بإذن الله ، ويبرئ الأكمة أي من ولد أعمى ، والأبرص وهو من أصيب بمرض البرص بإذن الله ، ويحي الموتى بإذن الله ، وقد أحيا ثلاثة فقط ، كما نصت على ذلك كتب العهد الجديد وهم: ابن الأرملة ، وابنة القائد ، ولعازر.
وينبئهم بما في بيوتهم من طعام يأكلونه وقوت يدخرونه، وهذه كلها آيات من عند الله ليؤمنوا برسالته ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.
وعيسى عليه السلام لم يَخْلُقْ بشراً أو إنسانا ، فيأتي بطين ويصوره على هيئة الإنسان ، وينفخ فيه الروح فلم يحدث من عيسى هذا ، ولو أراد الله أن يكون ذلك من آياته لكان، ولكن لأن الفتنة تعظم بهذا فلم يكن له ذلك كما لم يكن لأحد قبله ، وآياته منفردة قد جاء به أنبياء سابقون ، كما سنبين إن شاء الله.
قال كثير من العلماء: بعث الله كل نبي من الأنبياء بما يناسب أهل زمانه، فكان الغالب على زمان موسى عليه السلام السحر وتعظيم السحرة، فبعثه الله بمعجزة بهرت الأبصار، وحيرت كل سحار، فلما استيقنوا أنها من عند العظيم الجبار انقادوا للإسلام، وصاروا من عباد الله الأبرار.
وأما عيسى عليه السلام ، فبعث في زمان الأطباء وأصحاب علم الطبيعة، فجاءهم من الآيات بما لا سبيل لأحد إليه إلا أن يكون مؤيداً من الذي شرع الشريعة..
سنستعرض في المداخلة القادمة ان شاء الله شبهة يتعرض لها النصاري و قولهم ان القران اقر بالوهية المسيح..

[proud_moslima]

شبهـــــة

يدعى بعض جهال النصارى ومن يريد تغليط عوام المسلمين منهم أن القرآن الكريم به إقرار بألوهية المسيح، لأنه جاء فيه أنه كلمة الله ، وأنه روح الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ [النساء:171]. وهذا الاستنتاج محض افتراء ، وتغليط لا غير.
إن المؤمن يشهد ببطلان قول الطائفتين اليهود إذ قالوا إنه ولد بغي ، والنصارى الذين
قالوا: إنه الله أو ابن الله ، و الأقنوم الثاني ، ولا يصح إسلام أحد علم ما يقولونه إلا أن يتبرأ من هذا البهتان العظيم.
وإنما سمي عيسى (كلمته) لوجوده بقوله تعالى: (كن) ، كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران:59].
فالكلمة التي ألقاها إلى مريم هي (كن)، فقال له: كن ، فكان عيسى، وليس عيسى نفسه هو: كن، لأن (كن) هو قول من الله ، وعيسى عليه السلام خُلق بها ، قال تعالى:﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [النحل:40].
فخلقه بالكلمة التي أرسل بها جبريل عليه السلام إلى الصديقة مريم ، فنفخ فيها بأمر الله عز وجل ، فكان عيسى بإذن الله عز وجل ، فهو ناشئ عن الكلمة التي قال له (كن) فكان، فليس الكلمة صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى.
وقوله: (وروح منه) أي أنه مخلوق من روح مخلوقة ، وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف ، كما تقول بيت الله ، وكعبة الله، وناقة الله.
قال تعالى: ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً﴾ [الأعراف:73].
وقال تعالى: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ﴾ [الحج:26].
وقال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾ [الجاثـية:13].
فهو روح كسائر الأرواح ، إلا أن الله تعالى أضافه إلى نفسه تشريفًا ، حيث خلق على غير سنة الخلق ، كما كان آدم عليه السلام، حيث قال في حقه: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ [الحجر:29].
والله جل وعلا قال: (وَرُوحٌ مِنْهُ) ، لأن روح عيسى مخلوقة من عند الله تعالى ، وليست منفردة بالأمر والتدبير ، بل هي منه جل شأنه خلقا وإيجادًا.

[dr_ghieth]

حياكم ربى أختى الكريمة proud و جزاكم ربى خيراا كثيرااا.....

أعتذر على قطع بحثكم المميز بهذا التعليق لكن بصراحة لم أتمالك نفسى من التعليق على هذه الشبهة ....فسامحينى أختااه!!

_دائماً يُصدع رؤسنا هؤلاء المتعالمين من المنصرين الذين يحسبون أنهم وقعوا على ما يقسم ظهر المسلمين ويشوش عليهم ...وكذبوا وخسروا ..وفى كل مرة ""رجعوا بخف حنين"""!!!!

_اللقبين الذين يستندان عليهما لإثبات مزاعمهم الخاطئة وعقيدتهم الفاسدة هما ::((كلمة من الله _روح منه))..فقالوا إذن المسلمين يقولون "بتأليه " سيدنا عيسى ..كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا!!!!

_طيب دعنا معهم لنرى ذلك :::

يا معاشر الأغبياء من النصارى ::لو كان كل من ذكره الله فى سياق الحديث عنه هذه اللفظة (((كلمة))) لكان سيدنا ""يحيى"_عليه السلام هو الأخر ((إله)) _تعالى الله عما يقولون ...

قال الله((( أن الله يُبشرك بيحيى مُصدقاً بكلمة منه وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين)))....

*ولو كان كل من ذكره الله فى شأنه كلمة (((الروح))):: لكان جبريل _عليه السلام_ (((إله)) ....!!!

قال الله ((( نزل به الروح الأمين)))....

_بل لكان القرأن ((إله)) ...لأن الله قال فى شأنه (( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا)))....

_بل وأعجب من ذلك :: لكان سيدنا أدم _عليه السلام _::((إله)) لأن الله قال عنه (((فإذا سويته ونفخت فيه من روحى ))).

_بل والأية التى ذكرتها أختنا الكريمة ((( وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعاً منه)))...

فكلمة ""جميعاً منه""::: على حسب مفهومكم واستدلالكم بكلمة ""روحٌ منه" على ألوهية سيدنا _عيسى_عياذا بالله من الكفر_:: لكان يلزمكم أن تقولوا ::أن كل هذه الأشياء التى سخرها الله لنا فى السموات والأرض أجزاءاً منه!!!!

اللهم إنا نعوذ بك من الكفر وأهله....

جزاكم ربى خير الجزاء ونتابع معكم إن شاء الله...

[proud_moslima]

جزاكم الله خيرا اخي الكريم..
بالعكس اخي فتعليقاتكم جميعا تثري الموضوع , و والله ما كتبتة لاني افضلكم في هذا الشأن بل انا احقر المسلمين جميعا و لكن طلبا في الاجر من الله تعالي و لعلي اكتب كلمة تجد قبولا في قلب احدهم...و الله المستعان
اما بالنسبة لتأويل النصاري للنصوص اخي فهم جهابزة في ذلك لا ينازعهم علي المركز الاول في الكذب و الافتراء الا الرافضة عليهم من الله ما يستحقون..
و شبهات النصاري تتكون بثلاث طرق لا رابع لهم :

الأولى: بتر النصوص من سياقها العام ثم استخدام مقدمات عقلية أو عرفيه لتفسيرها.
الثانية: اعتماد الضعيف والشاذ من الحديث وأقوال العلماء، وتصديره للناس على أنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقوال علماء المسلمين.
والثالثة: الكذب الصريح، فمثلاً في ادعائهم أن القرآن ينطق بأن المسيح هو عين الله، تعالى ربنا وتقدس عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
و هذه الشبهة تحديدا تجلي فيها جهل النصاري و كذبهم فبتروا الايه الكريمة من سياقها {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ} ثم فسروها كما يحلو لهم !!!
مع ان إن القرآن صريح في أن المسيح عبد الله ورسوله، فبالنفي والاستثناء -وهي أقوى أساليب الحصر والقصر- جاء التعبير عن عبودية المسيح لله عز وجل في أكثر من آية في كتاب الله تعالى، قال الله: {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} [الزخرف:59].
وقال الله تعالى: {مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [المائدة:75].
وعلى لسان المسيح جاء في القرآن: {إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } [آل عمران:51 ]، { وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} [مريم:36]، {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} [الزخرف:64].

لذا نحن ننصح كل من يسمع شبه من شبهات النصارى أن يفتش عن أمرين:
الأول: المصدر الذي تكونت منه الشبه. وحين يقال له أن هذا من بن كثير أو القرطبي أو الطبري إلخ، فلا بد أن يسأل سؤالاً آخر، وهو هل أقرَّ القرطبي ما تقول، أم ضعَّفه وردّه، فمجرد ورود القصة أو (الحديث) في كتب التفسير لا يعني أبداً أنها صحيح.

الثاني: الطريقة التي تكونت بها الشبهة، فهم يبترون ويفسرون من أم رأسهم، كما يحلو لهم!

نسأل الله ان يحفظنا جميعا و ان يثبتنا حتي نلقاه..
و جزاكم الله خيرا..

[proud_moslima]

تابع..

التثليــث

لو أردنا أن نفهم معنى التثليث، فعلينا أن نقرأ أولاً ما سطره قسسهم وعلماؤهم عن هذا الأمر ، وننظر بعد ذلك ما نخرج به من هذه المطالعة.
يقول القس إبراهيم سعيد: (يليق أن نوضح بكلمات موجزة المعنى المراد: بابن الله العلي ، أو ابن الله ، فلم يقصد بها ولادة طبيعية ذاتية من الله ، وإلا لقيل ولد الله ، ولم يقصد بها ما يقال عادة عن المؤمنين جميعاً أنهم أبناء الله، لأن نسبة المسيح لله هي غير نسبة المؤمنين عامة لله ، ولم يقصد بها تفرقة في المقام من حيث الكبر والصغر ، ولا الزمنية ولا الجوهر ، لكنه تعبير يكشف لنا عمق المحبة السرية التي بين المسيح والله ، وهي محبة متبادلة) " تفسير بشارة لوقا ".
يقول القس بولس سباط: (يرى النصارى أن الباري تعالى جوهر واحد، موصوف بصفات الكمال، وله ثلاث خواص ذاتية كشف المسيح عنها القناع، وهي: الآب، والابن، وروح القدس.
ويشيرون بالجوهر الذي يسمونه الباري ذا العقل المجرد إلى الآب، وبالجوهر نفسه الذي يسمونه ذا العقل العاقل ذاتَه إلى الابن، وبالجوهر عينه الذي يسمونه ذا العقل المعقول من ذاته إلى روح القدس، ويريدون بالجوهر ما قام بنفسه مستغنيا عن الظروف...).
وفي قاموس الكتاب المقدس: (طبيعة الله عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية: الله الآب، والله الابن، والله الروح القدس، فإلى الآب ينتمي الخلق بواسطة الابن، وإلى الابن الفداء، وإلى الروح القدس التطهير، غير أن الثلاثة أقانيم تتقاسم جميع الأعمال الإلهية على السواء) "قاموس الكتاب المقدس ".
فالله سبحانه عندهم عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية غير منفصلة الشخصيات، والابن مولود غير مخلوق، والابن ليس أحد ولا أكبر ولا أصغر من الآب، وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
ولذلك قال القس بفندر عن هذه العقيدة: عليكم أن تقبلوها ولا تفهموها.

جاء في رسالة يوحنا الأولى 5/7-8: (7فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدسي، وهؤلاء الثلاثة هم واحد. 8والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في الواحد)

تعليق علي الهامش :

إن هذا النص هو أصرح ما في الكتاب المقدس ، في التثليث وأن الثلاثة هو واحد ، ولكنه غير موجود في الطبعات الإنجليزية للكتاب المقدس المتوفرة لدي (كولينز- زونديرفان). وأنا أنقل إليك النص منهما حيث تطابقت عبارتهما

(7 for there are three that testify: 8 the Spirit, the water and the blood ; and the three are in agreement.)
(7 there are three witnesses: 8 the Spirit,the water, and the blood; and all three give the same testimony)
هذا هو النص في نسختين مختلفتين ولا ذكر لما في النسخة العربية (فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدسي، وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في الواحد) والموجود في النسختين الإنجليزيتين: (يوجد ثلاثة شهود ) وليس هذا بأمر ترجمة واختلاف ترجمات.


ولأن هذه العقيدة عسيرة الفهم –بل محالة- فضلاً عن أن تقبل طفق القساوسة يقربون هذا الأمر حتى يكون مقبولاً لدى العوام، أو يكون مقنعاً إلى حد ما، فتارة يشبهون ذلك بالشمس وضوئها وحرارتها، أو بالبطيخة وقشرتها ولبها، ونحو ذلك من التشبيهات التي هي أبعد ما تكون عن حقيقة ما يتصوره هؤلاء، لأن هذا التصور لا وجود له إلا في مخيلة القوم.
قال البابا شنودة الثالث: (إن التثليث ليس تعدد ذوات، وإنما تشعب ذات... إن النار والحرارة المنبعثة عنها والضوء شيء واحد).
ولو فكر لعلم أن هذا فاسد ، لأن النار وحرارتها وضوءها ليست شيئاً واحداً ، وإنما هي شيء تولد عنه شيئان: الحرارة ثم الضوء، والنار هي مركز الدائرة، والحرارة والضوء أثران للنار، وحرارة النار يمكن انفصالها عنها، فإن حرارة الإناء تبقى حتى بعد انفصال النار عنه وانطفائها كذلك.
فهذا الأمر في غاية الغرابة حقاً، فهو ليس عليه دليل منقول كما سترى في هذا الكتاب، ومخالف للعقل إذ لا يتصور أبداً أن ثلاثة لكل منهم شخصية مستقلة منفصلة قائم بذاته وأفعاله لا يتصور أنهم واحد كما تدعى الكنيسة.
وكان رد الكنيسة لمن عارضها في هذا الأمر وانتقدها: (أن هذا سر من الأسرار الكنسية المقدسة، وليس للعقل سلطان على حقائق الإيمان). فالكنيسة تقول إن 1+1+1= 1، والعقل والعلم يقول إن: 1+1+1= 3.
فإما أن نلغي عقولنا ونهدر حقائق العلم، وإما أن تتنازل الكنيسة عن هذا، وتسلم بحقائق النقل والعقل.

و للحديث بقية ان شاء الله..

[proud_moslima]

الأمـم والتوحيــــد

إن العقيدة التي يدين بها النصارى هي خلاف ما جاء به الأنبياء جميعاً من لدن آدم عليه السلام إلى محمد صلي الله عليه و سلم فإنهم جاءوا بالتوحيد الخالص.
قال تعالى:﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾[النحل:36].
وأقوال الأنبياء جميعها متطابقة على أن الله واحد لا شريك له، وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
قال رسول الله : "أنا أولى بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى، ودينهم واحد"
فالنبي صلى الله عليه وسلم بين في عيسى ابن مريم المعتقد الحق، والقول الصدق فدين الأنبياء -أي عقيدتهم- واحد، وشرائعهم مختلفة ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة:48].
ولو كان الأنبياء عالمين بهذا الأمر - التثليث أو أن الله ثلاثة أقانيم -ولم يبينوه لأقوامهم لضلوا، لأنهم كتموا شيئاً من أساسات العقيدة.
ولكن رسل الله لم يكتموا شيئاً من الحق، فبينوا كل شيء أُمِروا به، من عقيدة وشريعة وكل ما أوحي إليهم به قال تعالى: ﴿إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً﴾ [طـه:98].
وقال تعالى: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [المؤمنون:91].
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف:59].
وقال تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [لأعراف:73].
وقال تعالى: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف:85]. والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام أَمَروا أقوامهم أن يعبدوا الله الواحد الأحد.
جاء في سفر التثنية 4/35-39: (35إنك قد أريت لتعلم أن الرب هو الإله ليس آخر سواه...39 فاعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من الأسفل ليس سواه).
وهذا يوافق قول الله عز وجل : ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) [الزخرف:84]. وقولَه: ﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾ [الأنعام:3].
وفي سفر إشعيا 45/5-7: (5أنا الرب وليس آخر لا إله سواي نطقتك وأنت لم تعرفني6لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها أن ليس غيري أنا الرب وليس آخر7 مصور النور وخالق الظلمة وصانع السلام وخالق الشر أنا الرب صانع كل هذه).
وفي سفر إشعيا أيضاً 46/9-10: (9 اذكروا الأوليات منذ القدم لأني أنا الله وليس آخر الإله وليس مثلي10 مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل).
وفي كتب العهد الجديد مرقس: 12/28-29-32: (28 فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى أنه أجابهم حسنا، سأله: أية وصية هي أول الكل29 فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد32 فقال له الكاتب: جيداً يا معلم بالحق قلت لأنه الله واحد وليس آخر سواه).
فأخبره عيسى أن الرب واحد أحد ولم يذكر له تثليثا أو أقانيم، ولو كان كذلك لوجب عليه إبلاغه لهم .والأخبار في وحدانيته تعالى كثيرة جداً.

يتبع إن شاء الله تعالي..

[proud_moslima]

هل الأقانيم الثلاثة متساوية؟

إن النصارى يعتقدون أن الأقانيم الثلاثة هي ذات واحدة، وأنها متساوية. يقول الأب بولس الياس اليسوعي: (ليس الله إذاً كائناً تائها في الفضاء منعزلاً في السماء، لكنه أسرة مؤلفة من أقانيم ثلاثة تسودها المحبة، وتفيض على الكون براءة، وهكذا يمكننا أن نقول: إن كنه الله يفرض هذا التثليث) " بولس الياس اليسوعي : يسوع المسيح ص 77 "

وجاء في قاموس الكتاب المقدس: (طبيعة الله عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية: الله الآب ، والله الابن ، والله الروح القدس)

فهم يؤمنون -أو هكذا يقولون- بأن الأقانيم الثلاثة ليست ثلاثة ذوات، ولكنها ذات واحدة.

فكيف أراد الله أن يفتدى البشر بابنه؟!! ولو كانوا ذاتاً واحدة، فكيف انفصل الابن حتى تجسد في الناسوت؟

إن هذا الاعتقاد يحتم القول بأنهم ذوات مختلفة، ولذلك تجد في مخيلة كل نصراني صورة ماثلة في ذهنه لكل أقنوم من الأقانيم الثلاثة، وهي متغايرة مختلفة.
والدليل من كتبهم على أن الأقانيم مختلفة غير متساوية ،كل أقنوم مستقل بذاته، وأنهم يعبدون ثلاثة آلهة لا إلها واحداً، هو ما جاء في كتب العهد الجديد نفسه.
يوحنا 14/28: (سمعتم أني قلت لكم أنا أذهب ثم آتي إليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني أمضى إلىالآب لأن أبي أعظم مني).

وما دام المسيح يقر ويعترف هو أن الآب أعظم منه، فهو غيره قطعاً، ويقتضي هذا عدم المماثلة، وعدم التساوي.
لوقا 18/18-19: (18وسأله رئيس قائلاً: أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟19فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله).

فالمسيح عليه السلاميقول لهم ليس أحد له صفات الكمال، ونعوت الجمال والصلاح الأبدي إلا واحد فقط، وهو الله، واستنكر قول الرئيس له (أيها المعلم الصالح) فقال: لماذا تدعوني صالحاً؟
والنصارى يعتقدون أن المسيح مات – ليس موت الجسد ( الناسوت) بل موت الابن ( اللاهوت ) - وفي هذا يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 11/26: (فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ).

وكون أحد الأقانيم قد مات –كما يزعمون- فهذا دليل على انفصالهم، والذي أقامه من الأموات هو الله وليس المسيح أقام نفسه، بل أقامه غيره وهو الله.
ففي سفر أعمال الرسل 2/24: (الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يمسك منه). وفي السفر نفسه 10/40: (هذا أقامه الله في اليوم الثالث) وفيه أيضاً 13/30: (ولكن الله أقامه من الأموات).

وفي لوقا 12/8 -9 : (8 وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله 9 ومن أنكرني قدام الناس ، ينكر قدام ملائكة الله ).
وهم يفرقون قطعا بين الله وبين المسيح لأنهما عندهم متغايران وإن قالوا أنهم يعتقدون خلاف ذلك ففي رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 1/1-2 : (1 بولس رسول يسوع المسيح بحسب أمر الله مخلصنا ، وربنا يسوع المسيح رجائنا .2 إلى تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان : نعمة ورحمة من الله أبينا والمسيح يسوع ربنا )
ويقول في رسالته إلى أفسس 1/3 : ( مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ) .

فهل يأتي في مخيلة عاقل من العقلاء أن الله ويسوع المسيح واحد ،فهذه النصوص دالة على مغايرة الذوات، وأنها ليست متساوية ، وفي هذه الأدلة كفاية على الغرض .
وإني أسأل النصارى:
هل الأبوة التي تقولون بها لفظية فقط أي مجرد لفظ لا حقيقة له في الخارج؟فإذا كان ذلك كذلك، فلماذا لم نسمها أخوة أو أمومة، أو نحو ذلك. وإذا كانت أبوة حقيقية أي والد وولد، فأحدهما حادث لا محالة، والآخر محتاج للحادث. وإذا كان الإله الأب قديماً، فهل طرأت عليه الأبوة فصار أباً بعد أن ولد الإله الابن. وهل الابن قديم؟ فإذا كان قديماً، فلماذا صار ابنا وذاك أبا؟ ولماذا لم يكن العكس. ولماذا لم يكونا في مرتبة واحدة؟ فلا يكون بينهما أبوة أو بنوة؟ وإذا كان الابن متولداً من الآب، فهو حادث لا قديم، لأنه متأخر عن الإله الآب.
إن العقيدة النصرانية (المسيحية) ذات جملة من التعقيدات التي يعسر على الذهن الصافي فهمها.

يتبع إن شاء الله تعالي..

[proud_moslima]

رد: المسيح عليه السلام و التثليث...

التثليث في الأمم الوثنية

إن التثليث لم يكن يوماً ما في أمة كتابية لها رسول من عند الله حاشا النصارى الذين بدلوا دين المسيح وضاهؤوا قول الكافرين من قبلهم.
فالهنادكهتقوم عقيدتهم على التعدد أو التثليث، وهي قبل المسيحية بأكثر من ألف عام، فعندهم (براهما وفشنو وسيفا)، وهم يقولون: إنها إله واحد له ثلاث جوانب، وإن شئت قل: ثلاث أقانيم، فبراهما هو الإله، وفشنو وسيفا أقنومان آخران له.
وكذلك كان البابليون يقولون بالتثليث، وغيرهم من الأمم الوثنية.
قال تعالى: ﴿يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ﴾ [التوبة:30].

متى نشأ القول بالتثليث في النصرانية؟

إن عيسى عليه السلام ترك أتباعه على التوحيد الخالص، حتى جاء شاول (بولس)، ودخل النصرانية مفسداً لها.
فقد كان يهودياً يضطهد أتباع المسيح عليه السلام، ويذيقهم سوء العذاب، حتى ادعى أن المسيح جاءه وهو في طريقه إلى دمشق، وأنا أنقل النصوص التي تدل على ذلك.
(1 وأما شاول فكان لم يزل ينفث تهدداً وقتلاً على تلاميذ الرب، فتقدم إلى رئيس الكهنة2وطلب منه رسائل إلى دمشق، إلى الجماعات، حتى إذا وجد أناساً من الطريق، رجالاً ونساءً، يسوقهم موثقين إلى أورشليم3وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فبغتة أبرق حوله نور من السماء4فسقط على الأرض وسمع صوتاً قائلاً له: شاول شاول لماذا تضطهدني؟5فقال: من أنت يا سيد؟ فقال الرب: أنا يسوع الذي تضطهده صعب عليك أن ترفس مناخس6، فقال وهو مرتعد ومتحير: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ فقال له الرب: قم وادخل المدينة، فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل7وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحداً8 فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحداً، فاقتادوه بيده وأدخلوه إلى دمشق...20وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله) أعمال الرسل: 9/9-20.
وفي السفر نفسه أيضا 22/7-10:( فسقطت على الأرض وسمعت صوتاً قائلاً لي: (شاول شاول لماذا تضطهدني؟8فأجبت: من أنت يا سيد؟ فقال لي: أنا يسوع الناصري الذي تضطهده9والذين معي نظروا النور وارتعبوا، ولكنهم لم يسمعوا الصوت الذي كلمني10فقلت: ماذا أفعل؟).
وأيا كان صدق الخبر من عدمه - حيث ذكر في النص الأول أن الذين كانوا معه سمعوا الصوت، ولم يبصروا أحدًا يكلمه ، وفي النص الثاني: أنهم لم يسمعوا شيئاً، وهذا تناقض بَيِّنٌ في قصة واحدة، وهو يدل على أن ذلك لم يكتب بالإلهام - أيا كان الأمر ، فإن شاول دخل النصرانية من حينها ، ولكنه دخلها بطريقته ليفسد فيها – كما فعل ابن سبأ اليهودي لما أظهر الإسلام وأبطن الكفر – فكان لشاول الأثر الأكبر في إرساء كثير من عقائد المسيحية ، بل كلها .
وكان نشيطاً أيما نشاط في طمس هوية النصرانية الموحدة، وصبغها بصبغات وثنية.
وبولس لم ير المسيح عليه السلام، ولا سمع منه (وراح القديس بولس يقرب إلى عقول تلاميذه الفكرة الذاهبة إلى أن شأن عيسى كشأن أوزوريس: كان رباً مات ليبعث حياً وليمنح الناس الخلود).
ووجدت دعوة بولس أرضاً خصبة، حيث كان يصبغ المسيحية بالملة التي كانت سائدة في البقعة التي يكرز فيها.
غير أن أهل التوحيد من النصارى اضطُهِدوا ثلاثة قرون حتى جمع قسطنطين إمبراطور الروم الأساقفة والبطاركة بنيقية سنة 325م ليقرر حقيقة المسيح، التي كانت محل تنازع بين الموحدين المقرين برسالة المسيح، وأنه عبد الله ورسوله وبين طائفة بولس القائلين بألوهية المسيح، وأنه ابن الله.
وكان عدد المجتمعين بالمجمع 2048، وأقر في هذا المجمع ألوهية المسيح في حين أن الأكثرية عارضوا ذلك، وقام أريوس مردداً: (إن الآب وحده الله، والابن مخلوق مصنوع، وقد كان الآب إذ لم يكن الابن).فقتل أريوس، ونفي دعاة التوحيد.
وكان نص القرار ما يأتي وهو ما يعرف عندهم بقانون الإيمان: (نؤمن بالله الواحد الأب مالك كل شيء صانع ما يرى وما لا يرى، وبالابن الواحد يسوع المسيح، ابن الله الواحد أكبر الخلائق كلها الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها، وليس بمصنوع إله حق عن إله حق، من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت العالم، وخلق كل شيء من أجلنا، ومن أجل معشر الناس، ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس وحبل به وولد من مريم).
فوضع هذا المجمع عقيدة المسيحية التي نادى بها بولس. وفي سنة 381م عقد الإمبراطور تاءوديوس مجمعاً بقسطنطينية حضره مائة وخمسون أسقفاً، فأقروا كذلك بألوهية الروح القدس، وأنه إله.
وهكذا اكتملت أركان التثليث، وانمحى التوحيد من النصرانية إلا بقايا تعبد الله منفردة منعزلة في الصوامع.

يتبع إن شاء الله تعالي..

[رشيده]

رد: المسيح عليه السلام و التثليث...

جزاكم الله خيرا