السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..وبعد..
*مقدمة::..
لقد أصبحت الديمقراطية شِعاراً يُرفع ، وراية يُعمل تحت لوائها ، يُغنون لها ، ويُتاجرون على حسابها ، بل أصبحت نظاماً للحكم فى العديد من الدول حتى هذه التى تقول :: إنَ دينها الرسمى هو الإسلام !!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله....
بل وتصورت قطاعات كبيرة من البشر أنَ المشاكل التى يُعانون منها سببها الرئيس هو ((غياب الديمقراطية الحقيقية)) !!! ، وأنهم يأخذون الديمقراطية "بالقطَارة" ، ويمن عليهم حكامهم عليهم بهذه القطرات البسيطة وكأنهم يدفعون من جيبهم الخاص ....
ويقولون ::أن الأنظمة "الديكتاتورية" تمنع حق الناس فى التنعم بظلال الديمقراطية ، وأنه يوم تُطبق الديمقراطية بحذافيرها فسيعيشون فى جنة الأرض وأنهم سيواصلون مسيرة الجهاد ، لتحصيل هذه المكاسب من الديمقراطية!!!!
إخوانى وأخواتى الكرام ::..
إن المرء ليُقلب كفاً على كفاً ويعجب أشد العجب ممن انخدع بحيل الأعداء وصار بوقاً يردد ما رضعه من لبان أسياده الملاحدة والكفرة شرقاً وغرباً ، وصار حرباً على دينه وأبناء ملته ينفث فيهم سمومه ويرميهم بشتى نعوت التشويه والتنفير ، ويصدهم عن سبيل الله ويصفهم بأنهم ((رجعيون ، متخلفون ، ظلاميون ، أصوليون .....إلخ )) هذه النعوت وتلك الشنشنة التى نعرفها من أخزم !!
ويطالب هؤلاء التنويريون !!_الجهلة_ أبناء الإسلام بأخذ الإسلام الجديد _المودرن_ المُعلب فى باريس ولندن وواشنطن!!!
وللإسف الشديد : فقد تأثر بعض الناس البسطاء _نظراً لجهلهم بالدين_ بهؤلاء الدجاجلة وأولئك السحرة الذين يريدون أن يسحروا أعين الناس ، فصار هؤلاء البسطاء هم الآخرين تلهج ألسنتهم بالديمقراطية ويسبحون بحمدها ويُطالبون بتطبيقها ....
لقد أصبحت الديمقراطية هى أغنية المُتحدثين وطرب المستمعين وهى فيصل الخصومات والمنازعات عند هؤلاء وأولئك ، وكأن ((الإسلام)) قد غاب من حساباتهم ولم يعد لشعائر الدين وأحكامه مكان فى حياتهم عند التطبيق ....!!! وإلى الله المشتكى....
عودٌ على بدء ::...
نظراً لكل هذا فاستعنت بالله تعالى فى كتابة هذه الكلمات اليسيرة جداً عن "الديمقراطية" كيف نتعرف على "الديمقراطية" ومبادئها ومن ثم مدى موافقتها للكتاب والسنة الصحية والدين الذى ارتضاه الله للعالمين....
والحمد لله رب العالمين....
يُتبع إن شاء الله..
تعليق