بسم الله الرحمن الرحيم
الشيعة الخطر القادم
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ).سورة الأنبياء آية (18).
وقال سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).سورة الصف آية (9).
الشيعة خنجر مسموم في ظهر أمة الإسلام
الشيعة الخطر القادم الذي يريد إبادة أهل السنة
ـ إن أعداء الإسلام في كل مكان من الرافضة وممن هم على شاكلتهم لا يزالون مستمرين في الكيد والتخطيط للنيل من أهل السنة والجماعة، يحملهم على ذلك الكره والحسد والحقد الدفين على أهل الدين الحق. فتنوعت أساليب كيدهم ومكرهم فلم يسلم من شرهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون في القرون المفضلة، ولم يسلم منهم حجاج بيت الله الحرام في الشهر الحرام فضلاً عن أن يسلم غيرهم من المسلمين.
ـ يكرهون أهل مصر كرها شديدا. وهذه مقتطفات من الكتب الصحيحة والمعتمدة عند الشيعة التى تبين كيف ينظر الشيعة لمصر وللمصريين عموماً:
* "أبناء مصر لُعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير."
(بحار الأنوار: 60/208 تفسير القمّي: ص596)
* "انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها لأنه يورث الدياثة". (بحار الأنوار: 60/211)
يعني حتى من ذهب لمصر للسياحة وأقام فيها فترة فعلى غيرته السلام ! وهو سيكتسب هذه الصفة من أهل مصر.
* "بئس البلاد مصر" (بحار الأنوار:60/210 تفسير العياشي: 1/305 البرهان: 1/457)
* "ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها". (بحار الأنوار: 60/ 208-209 قرب الإسناد: ص 220، تفسير العياشي: 1/304
البرهان: 1/456). وقد عقَّبَ المجلسي على هذه النصوص بقوله: " إن مصر صارت من شر البلاد في تلك الأزمنة، لأن أهلها صاروا من أشقى الناس وأكفرهم".
هذه بعض الأقوال من صحاح كتبهم وهناك غيرها في ذم مصر وأهلها.
قاتلكم الله أيها المجرمون أهذه نظرتكم لأهل مصر الشرفاء؟!
* خصومة مزعومة
إن الخصومة التي تظهر للناس على سطح السياسة الدولية بين الأمريكان وإيران، أو حزب الله، هي خصومة خادعة ومكر خبيث، الهدف منها القضاء على كيان أهل السنة واستئصال تاريخهم الذي بدأ بناؤه في العهد الراشدي، الذي يبغضه من يدعون الإسلام ومحبة أهل البيت. هذا العهد الذي قضى على الدولة الفارسية، وأقام الحضارة الإسلامية التي أوقدت نار الحقد في قلوب المهزومين، الذين كانوا يتربعون على عرش إمبراطورية مترامية الأطراف.
وقد كشر المخطط الشيعي ضد أهل السنة في العالم الإسلامي، ومنه الدول العربية، من عام 1979م، الذي قامت فيه أول حكومة أعلنت تصدير سياستها للسيطرة على العالم الإسلامي، وبدأت بإحداث الاضطرابات في مواسم الحج، واستضافة كثير من شباب أهل السنة للدراسة في مدينة "قم" ليعودوا إلى بلدانهم آياتٍ وحُجَجاً يحدثون فيها فتنا واضطرابا بين أهل السنة، وقد حصل ذلك فعلا وانخدع بهم، في حينه كثير من أهل السنة في الدول العربية وغيرها، ومنهم بعض العلماء والدعاة وأيدتهم بعض الصحف الإسلامية ظنا أن الخلافة الإسلامية التي ستجمع المسلمين في كل الأقطار الإسلامية في ظل رايتها قد آذنت بالرجوع إلى هذه الأمة. ثم اكتشف المتفائلون أن ما كانوا يظنونه ماء ليس سرابا بقيعة فقط، بل هو مشروع لتصدير مذهب بالقوة إلى المسلمين الذين استمروا في السير على مذهب أهل السنة والجماعة المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي طبقه الجيل المباشر لتلقي الهدى الرباني من القدوة الحسنة للأمة، رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد احتضنت الدولة الإيرانية بعض المراجع الشيعية من العراق وغيرها. ودرب أفرادَها الحرسُ الإيراني منتظرة اليوم الذي تسلمها أمريكا السلطة في العراق، فكانت الهجمة الأمريكية التي تواطأت معها الزُّمَر الشيعية، هي الفرصة السانحة لتنفيذ الخطة الإيرانية الأمريكية على العراق في الحرب الأخيرة، فتدفقت الكتائب الشيعية المدربة في إيران - وعلى رأسها - ما يسمى "فيلق بدر" ومدربوه الإيرانيون بعد الغزو الأمريكي مباشرة إلى العراق، على مرأى ومسمع من الجيش الأمريكي الذي اصطف وراءه لهدم المدن السنية على رءوس أهلها.
ولتغطية الخداع الشيعي الأمريكي المعتدِيَ على أهل السنة في العراق، رفعت أمريكا وإيران عنوان الخلاف والشقاق بينهما، وكانت أمريكا تصرح بأن إيران ترسل السلاح والمقاتلين إلى العراق، وهي - أمريكا - تشكو من اجتياز المقاتلين الإيرانيين الحدود الشرقية للعراق، وتجمع جيشها و"فيلق بدر" للهجوم على أهل السنة في الغرب والوسط!
وها هي اليوم أمريكا تهدد إيران في وسائل الإعلام، ثم يصطف جيشها مع الجيش الموالي لإيران، ضد أهل السنة في سامراء، ثم يعلن كلا الطرفين قبول التفاوض مع الآخر بطلب في الشأن العراقي من الربيب الإيراني زعيم "فيلق بدر".
وهاهي فضائياتهم في كل من إيران والعراق ولبنان، بل وفي بعض الدول الغربية، تبث لكل تلك الفئات عقائدهم وأفكارهم وسياساتهم، وموضوعاتهم موجهة توجيها ذكيا ونشيطا إلى شبابنا وشاباتنا منطلقين في ذلك من أساس يدعونه، وهو منهم براء، ونحن أولى به منهم، وهو الولاء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يرفعون رايته مع إهانة لصفوة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهدفهم من ذلك تكثير سوادهم لينقضوا على أهل السنة في العالم وليس في العراق فقط. وإن أول البلدان التي ستنال قسطها من عدوانهم إذا تمكنوا هي الدول المجاورة - وبالأخص دول الخليج - التي بها من المغريات الدينية والاقتصادية ما لا يوجد في غيرها.
ـ إن الأمريكان واليهود والبريطانيين وبعض الدول الغربية، يعلمون علم اليقين أن العقبة الكأداء أمام تحقيق أهدافهم هم أهل السنة وليس الشيعة؛ لأن الشيعة قد تعاونوا مع المعتدين على البلدان الإسلامية من قديم الزمن، كما هي الحال مع التتار، وهم اليوم قد تعاونوا معهم في أفغانستان وركبوا دباباتهم عندما احتلوا العراق، ولا تخدعنا تصريحات خلافاتهم المعلنة فالنار تحت الرماد.
ـ أما حزب الله في لبنان فمهمته بالتنسيق مع اليهود هو حماية حدود اليهود من تسلل أي مجاهدين، ومنع أي عمليات تهدد إسرائيل.
** الشيعة والمجوس واليهود
كان مقتل عمر رضي الله عنه انتقاماً لما فعله بدولة كسرى؟
أو ليس الذي قتل عمر هو أبو لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي؟! ولذلك صنع له الشيعة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.
** تظاهر اليهودي ابن السوداء عبدالله بن سبأ بالإسلام وطعن في صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ونادى بأحقية علي، رضي الله عنه، بالخلافة وأن النبي عليه السلام أوصى بها إليه، في قصة غدير خم، ووصل به الأمر أن قال بألوهية علي.!!
والسؤال: كيف انطلت هذه الخزعبلات على بعض المسلمين على الرغم من أن العلاقة بين علي وبقية الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، كانت من أقوى وأصدق الروابط؟ ثم لماذا بايعهم جميعاً وكان لهم نعم العون والنصير؟ ولماذا قبل أن يزوج ابنته أم كلثوم لعمر، رضي الله عنه، ولماذا سمّى أبناءه بأبي بكر وعمر وعثمان؟
هذه من الأسئلة التي أحرجت الأئمة ولم يفلحوا في الرد عليها بردود مقنعة، فقالوا إن علي، رضي الله عنه، لم يطالب بالخلافة حرصاً منه على وحدة المسلمين، وأما تزويجه لعمر؛ فقد قيل إن عمر إنما تزوج جنية، وأما المبايعة فقد كانت تقيّة!!.
وذلك يتعارض مع شجاعة علي وقوته في الحق، ثم لو كان ذلك حقاً فإن صحابة رسول الله لن يسكتوا على ذلك وكتاب الله وسنّة نبيه بين أيديهم.
لذا كان لا بد من صرف الناس عن هذين المصدرين فظهر القول بتحريف القرآن وردّة الصحابة إلا بضعة نفر منهم حتى يقطعوا الطريق على المسلمين، ولذلك كان أكثر الصحابة قرباً من الرسول وأكثرهم رواية عنه للحديث أكثرهم حقداً وعداوة عند الشيعة.
فقالوا بعصمة الأئمة الإثني عشر المتعاقبين لكي يطمأن الناس إليهم ويأخذوا الدين عنهم وحدهم دون تردد ودون سؤال.
**عقيدة الشيعة في الأئمة الإثنى عشر:
سبب تسميتهم بالشيعة الاثنا عشرية
نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم على النحو التالي:-
1- علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي يلقبونه بالمرتضى.
2- الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبي
3- الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد.
4- علي زين العابدين بن الحسين (80-122هـ ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
5- محمد الباقر بن علي زين العابدين ( ت 114 هـ ) ويلقبونه بالباقر.
6- جعفر الصادق بن محمد الباقر ( ت 148هـ ) ويلقبونه بالصادق.
7- موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( ت 183هـ ) ويلقبونه بالكاظم.
8- علي الرضا بن موسى الكاظم ( ت 203 هـ ) ويلقبونه بالرضي.
9- محمد الجواد بن علي الرضا ( 195-226هـ ) ويلقبونه بالتقي.
10- علي الهادي بن محمد الجواد ( 212-254هـ ) ويلقبونه بالنقي.
11- الحسن العسكري بن علي الهادي ( 232-260هـ ) ويلقبونه بالزكي.
12- محمد المهدي بن الحسن العسكري ( لا يعلم متى ولد -ويقولون انه لم يمت ولكن انه غاب في السرداب )
ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر ونحن أهل السنة نلقبه بالمهدي الخرافة؛ لأنه لما مات الحسن العسكري،الذي هو من نسل الحسين ولم يكن له عقب، كانوا بين ثلاثة أمور:
إما أن يتنازلوا عن هذا الشرط، فيجعلونها في غيره وهذا ما قالت به طائفة من الشيعة, وإما أن يسلموا بانقطاع الإمامة بعد الحسن العسكري لانقطاع الولد،
وإما أن يختلقوا ولدًا للحسن يقوم مقامه فكانت الثالثة.
ولذلك اختلف الشيعة بعد الحسن العسكري إلى عشرين فرقة, منهم 'الاثنا عشرية' التي قالت: إن لله حجة من ولد الحسن العسكري هو المهدي المنتظر, وليس للعباد أن يبحثوا في أمور الله، ويقضوا بلا علم، ويطلبوا آثار ما ستر عنهم، وليس علينا البحث عن أمره.
وزعموا أن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَنْ رَأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاَ وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم ).
واستند الشيعة في التدليل على وجود المهدي بأدلة عقلية منها ضرورة وجود إمام في الأرض،عنده جميع علم الشريعة، يرجع الناس إليه في أحكام الدين، وضرورة كونه معصومًا، وأن يكون من أولاد الحسين بن علي، وهو ما لا يتوافر إلا في محمد بن الحسن العسكري، [وهو الإمام المهدي المنتظر]. وزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للحسين: 'هذا إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم، اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملأت جورًا'.
وقالوا: هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توارثته الشيعة خلفًا عن سلف. وهذا الحديث لا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرقة واحدة من فرق الشيعة التي بلغت قريبًا من السبعين، كلها تكذب هذا الحديث.
ويعتقد الشيعة 'الاثنا عشرية' أن الإمام لما بلغ خمس سنين قبض أبوه الإمام الحسن العسكري, ولما تحرك العباسيون لإلقاء القبض عليه، غيّبه الله عز وجل سبعين عامًا، التي هي 'الغيبة الصغرى'. وخلال هذه الفترة كان الإمام يتصل بشيعته ومواليه من خلال نواب أربعة، إلى أن توفي النائب الرابع، فترك الإمام قاعدة عامة عندما سئل: لمن الرجوع بعدك؟ فحدد الشروط بقوله:ارجعوا إلى رواة حديثنا. فقالوا من هم؟ قال: 'فأما من كان من الفقهاء، حافظًا لدينه، صائنا لنفسه، مخالفًا لهواه، مطيعًا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه'.
ـ وعندهم أسطورة حول 'الغيبة الكبرى'، وهي الخروج من السرداب، حيث يقف الشيعة عند الغروب بباب السرداب في سامراء يلبسون الأكفان ويضعون لهم بغلة ويشهرون السيوف ترقبًا وانتظارًا لخروج صاحب الزمان من السرداب الذي مكث فيه قرون عديدة.
ولم يخرج حتى الآن ـ بحسب المعتقد الشيعي ـ لأنه خائف!!، ولذلك من ألقابه عندهم الخائف, رغم أنه الإمام الذي ينتظرونه باعتباره مخلصًا لهم من الظلم والطغيان. وقد تعدى عمره الألف سنه!!! وصار سردابه الذي ادعوا اختفاؤه فيه مورداً جيّداً للمال.
وقالوا: إن ظهور الإمام إنما هو بأحد أمور إما بكثرة أعوانه وأنصاره، أو قوتهم ونجدتهم، أو قلة أعدائه، أو ضعفهم وجورهم، فإذا غلب في ظنه السلامة، وقوي عنده بلوغ الغرض والظفر بالإرب، تعين عليه فرض الظهور.
وعدوا العامة بخروج المهدي بعد ستة أشهر من غيبته،وذلك بوعد الله، و لم يخرج، فقالوا: بعد ست سنوات، وذلك بوعد الله، فلم يخرج، وعندما شعر العامة أن الله لا ينفذ وعده؟!! قالوا بعقيدة البداء، وأن الله قد يحكم بأمر، فيبدو له الحكم الأصوب فيغير حكمه، وجعلوا ذلك من أصول الدين.
وما أسهل الضحك علي العامة، فقد نسبوا الخطأ إليهم فسكتوا وبكوا.
قالوا لهم: من ذكر اسم المهدي أو ذكر مكانه، فقد عرضه لخطر القتل إذا ظهر، فعند ذلك يبدو لله أن الأفضل تأخير ظهور المهدي. ولا لذكر الاسم!! حتي إنك إذا نظرت في "الكافي " وجدت الكليني يكتب اسم المهدي مفرق الحروف هكذا " م ح م د ". الكثير انطلي عليه الأمر، والبعض ظل متشككا. فقالوا للمتشككين: إنه لن يظهر حتى تيأسوا من ظهوره تمامًا، فجعلوا يأسهم علامة علي قرب ظهوره، فسكنوا.
ولماذا إثنا عشر إماماً؟ على عدد أسباط بني إسرائيل، ولذلك قال الكليني: إن آخرهم وهو المهدي سيحكم بحكم داوود وسليمان عليهما السلام.
* قال بن بابويه رئيس المحدثين عندهم - إن منكر الإمام الغائب - أشد كفرا من إبليس
(إكمال الدين. صفحة 13).
** غلوهم في علي والأئمة
ولا شك أن الشيعة غلوا في أئمتهم غلوا شديدا حتى رووا عن على بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: " والله لقد كنت مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتها بردا وسلما وكنت مع نوح في السفينة وأنجيته من الغرق وكنت مع موسى فعلمته التوراة وكنت مع عيسى فأنطقته في المهد وعلمته الإنجيل وكنت مع يوسف في الجب فأنجيته من كيد اخوته وكنت مع سليمان على البساط وسخرت له الريح " (الأنوار النعمانية الجزء الأول صفحة 31).
*وروى الكليني عن جعفر بن محمد أنه قال: " عندنا علم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة " ( الجزء الأول صفحة 239).
يقول الخميني: "إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون…" ويقول كذلك: "وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل" (الحكومة الإسلامية ص 52).
**ومع قولهم بعصمة الأئمة ظهر بينهم تناقض واضح وحرج شديد إزاء مواقف حقيقية تكشف بطلان تلك العصمة المزعومة:
فمن ذلك الصلح الذي وقع بين الحسن ومعاوية رضي الله عنها وموقف الحسين رضي الله عنه المخالف لهما، فهل كان تنازل الحسن الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) مع قوته وتمكنه من الحرب (حقاً) أم كان خروج الحسين مع ضعفه وتجرده من القوة (حقاً)؟ وكيف يتناقضان ويكونان معصومين في نفس الوقت!!؟
ولذلك يمنع الشيعة مثل هذه الأسئلة ويحرمون مجرد طرحها!! إذ يقال لهم:
لماذا أخذتم بفعل الحسين وتركتم فعل الحسن رضي الله عنهما؟
ولماذا اعتمدتم الإمامة في ذرية الحسين دون الحسن رضي الله عنهما مع أن المهدي سيكون من ذرية الحسن رضي الله عنه!!؟
والجواب الذي يخفونه في أنفسهم: لأن الحسين تزوج من شهبانو ابنة الإمبراطور الفارسي يزدجرد، وهذا هو السبب في حصر أئمة الشيعة ابتداءا من الإمام الرابع في سلالة الحسين رضي الله عنه!!
* فكرة التقيّة
عند تعدد أقوال الأئمة وتعارضها فالقول المعتمد عند الشيعة هو ما خالف السنة؛ فقد روى عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: أحضِر فقيه البلد (من السنّة) فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه.
ـ متى تنتهي العداوة بين الشيعة وأهل السنة؟
يقول الشيعة: لن تنتهي إلا بمحو دينكم من الوجود وقتلكم كما قال الخميني لأحد الأئمة حين دخل طهران قادما من المنفى قال: آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب أهل السنة، نقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولا نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، وكما روى المجلسي عن المنتظر أنه قال (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح).
وهذا الذي جعل الخميني يترحم على نصيرالدين الطوسي وابن العلقمي حين تحالفا مع هولاكو وذبحوا المسلمين بعد إسقاطهم بغداد!!
ويروي الكليني (صفحة 239) عن محمد بن علي الباقر - أن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا. ويروي عن جعفر بن محمد الصادق - أنه قال - إن الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها ويحدث كما يحدث وينكح كما ينكح - قال السائل، بأي شيء يعرف ذلك " بأي شيء نعرف هل الذي نكح هذه المرأة هو الشيطان أم الإنسان (أي زوجها) كيف نعرف من الذي نكح هذه المرأة؟" قال: بحبنا وبغضنا - فمن أحبنا كان نطفة العبد ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان. (الكافي، الجزء الخامس، صفحة 502.
*استحلال دماء وأموال أهل السنة:
عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما تقول في قتل السني؟ قال: حلال الدم، ولكني اتقي عليه فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال توه ماقدرت عليه. علل الشرائع وفي الأنوار النعمانية الجزء الثاني صفحة 308.
ويروي الطوسي عن ابن عبد الله جعفر أنه قال: خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس في تهذيب الأحكام الجزء الرابع صفحة 122
وقال الخميني: " والأقوى إلحاق الناصب (أي السني) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنمنا منه وتعلق الخمس به " طبعا قوله من أهل الحرب معناها ليست إباحة ماله فقط بل أيضا النفس. وقال: بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسة هذا ما قاله في تحرير الوسيلة الجزء الأول صفحة 352.
وروي المجلسي أيضا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه وهذا في بحار الأنوار جزء 52 صفحة 349.
يقول الشيعي: لا يستطيع الواحد منّا أن يناقش عالماً ولا أن يسأل عن دليل، فكل الذي تسمعه من الأدلة هو: عن أبي عبدالله وقال أبو عبدالله، فالشيعة في قلق من كثرة الفرق ومن تناقضها وتخالفها في الأصول، فقد فاق عددها 300 فرقة.
مصيبتنا شيئان: الخمس والمتعة، فالمال والنساء من أعظم الفتن، فأما المال فمتوفر حتى أصبح فقهاؤنا من أثرياء العالم وأما المتعة فمن أعجبته فتاة أو امرأة استمتع بها ولو كانت ذات زوج والشيعي لا يخرج من هؤلاء الثلاثة:
1- إما رجل يعرف الحق لكنه صاحب شهوة فعنده المال والنساء يستمتع بهما كيفما شاء.
2- أو رجل عاقل عرف الحق لكنه خائف على نفسه فهو يظهر خلاف ما يبطن، وما أكثرهم.
3- أو رجل أحمق مغفل يصدق كل ما يسمع فهذا إمعة لا رأي له.
قتلوا السيد حسين الموسوي رحمه الله صاحب كتاب (لله... ثم للتاريخ)!!.
ـ وكيف يكون هناك وحدة بين الإسلام وبين روافض الإسلام!.. بين أنصار الله وشيعة الشيطان؟ إن الوحدة لا تكون على حساب عقيدتنا وديننا. فإنه لما عبد بنو اسرائيل العجل وجاءهم موسى وأخذ بلحية أخيه اعتذر له هارون قائلا: (يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي). و كان رأي هارون أن يترك بني إسرائيل على ما هم عليه وخشية أن يفرق بين بني إسرائيل، فعاتبه موسى أشد العتب؛ فان تفريق الناس بالتوحيد خير من بقائهم على الشرك مجتمعين.
** سب الصحابة
إن الرافضة يضطهدون السنة في بلادهم ويستبيحون دماءهم من أيام القرامطة إلى أيامنا الحالية في إيران. ويسبونهم. ولو أن شتائمهم كانت موجهة إلينا فحسب، لكان هينا. ولكن لعناتهم موجهة إلى أهل بيت رسول الله وأزواجه أمهات المؤمنين وإلى أصهاره وأصحابه ومن تبع سنته.
ويعترف الرافضة أن أول من بدأ سب الصحابة (رضوان الله عليهم) هو بن سبأ اليهودي مؤسس مذهبهم. فليس لنا أن نعفو عنهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله اختارني واختار لي أصحاباً. فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً).
ورد في صحيح مسلم عن حادثة الإفك أن عائشة رضي الله عنها قالت:
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ صَارِيُّ فَقَالَ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ..... فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ......لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِيوهذا الحديث يدل على دخول أمهات المؤمنين في أهل البيت، ويدل على وجوب قتل من سب أمهات المؤمنين. وأن كل من يدافع عمن يسب أمهات المؤمنين هو منافق. ومن يقذف الطّاهرة الطّيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلّم - في الدّنيا و الآخرة كما صحّ ذلك عنه، فهو من حزب عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين، ولسان حال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول: يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي! والله يقول { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا }.
** لماذا يسمون بالرافضة؟
هم من اخترع هذا الاسم لطائفتهم. وقصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا: إذاً نرفضك، فسموا أنفسهم رافضة وسمي من بايعه ووافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه (البحار) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.
وأورد الكليني في الروضة من الكافي أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (.. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) جـ8 (مقامات الشيعة وفضائلهم) ص (28).
ونحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: "يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام" أخرجه أحمد.
*لماذا تعاديهم؟؟
فإن قيل: هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين ويصلون ويحجون فكيف نكفرهم؟
نقول: المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق واستباح دماءهم كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويصومون ويحجون...ولم ينفعهم ذلك كله لما رفضوا دفع الزكاة لخليفة المسلمين. (والرافضة ينكرون الزكاة ويدفعون الخمس لأئمتهم فقط).
وبعض هؤلاء ساوى بين مسيلمة الكذاب وبين رسول الله فحل دمه وخرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}.
و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.
ـ أحد علماء الشيعة الرافضة نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية: (إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب ولا بذلك النبي.
ـ فإن قيل: أليس الأجدر أن نحارب اليهود بدلاً من أن نحارب من يشهد أن لا إله إلا الله؟
نقول: مؤسس هذه الديانة هو بن سبأ اليهودي وهؤلاء الرافضة كانوا دوماً عبر التاريخ حلفاءً لليهود والصليبيين وكل أعداء هذه الأمة، فهل تكفي لا إله إلا الله؟!
نخشى اليوم ألف مرة وفي كل ثغر وأرض ورباط.. وقد تعرت صدورنا أمام أعدائنا وانكشفت ظهورنا لكل غادر وخائن.. بل صار بيننا دعاة يدعوننا لأن نستعين بالمشركين الذين لا يزيدوننا إلا خبالاً وبأن نترك ظهورنا لكل فاجر وفاسق وزنديق.
ـ لقد حارب صلاح الدين الأيوبي الرافضة قبل النصارى بل قضى على الدولة العبيدية (الفاطمية) قبل حربه للصليبيين ولولا ذلك لاستحال عليه تحرير القدس. و بفضل الله ثم بفضل صلاح الدين الأيوبي لا يوجد رافضي واحد في بلاد شمال افريقيا بعد أن رضخت تحت الشعوذة الرافضية سنين طويلة.
فبوجود الدولة العبيدية وجدت الدولة الصليبية في فلسطين وبوجود الدولة الرافضية في إيران اليوم تمزق المسلمون ووجدت الدولة اليهودية في فلسطين.
فإن كانت هذه الفرقة والتمزق مؤلمين لنا، فإن في وجود اليهود والرافضة في قلب العالم الإسلامي، وفي تعالي أصوات جاهلة لا تقرأ ولا تعرف التاريخ وتنادي بالوحدة مع الرافضة، طامة عظيمة تمد في عمر مأساة العالم الإسلامي وتعرقل سبيل وحدته ونهضته كأمة خير تعطي للبشرية ما أخذه أعوان الشياطين، توحد ربها ولا تشرك به شيئاً.
ـ هذه شهادة من التاريخ تشهد كيف أن الرافضة كانت سبباً في إخفاق المسلمين في مواصلة فتوحاتهم؛ إذ يذكر المؤرخون أن دار الخلافة في اسطنبول اضطرت لسحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا عاصمة النمسا بسبب هجوم إيران الرافضية عليها... فكم من خير أفسدته أيادي آثمة جاثمة على صدورنا يخدعوننا.
** هل يجوز لنا أن نكتم هذا تفادياً للمشاكل؟
معاذ الله! كيف نفعل ذلك وقد قال الله : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (سورة البقرة 174- 175) وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ (159)}.
وروي في الحديث: "إذا ظهرت البدع وسبّ أصحابي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً". و: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ إِلا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ". (رواه الترمذي و أبو داوود و ابن ماجة و أحمد).
*هل من فرصة للتقريب؟
كيف يمكن التقريب مع من يؤمن بتحريف كتاب الله يزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم، يرى الإمامة أعلى من النبوة، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ويزعم أنها طاعة الأئمة وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم، ويكفر خيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعن زوجاته أمهات المؤمنين ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء؟!
كيف نتقارب وهم يشككون في هذا المصحف الذي بين أيدينا؛ ذلك ثابت في كتبهم وسورة الولاية التي زعموا أنها من القرآن تفضحهم وتبين كذب إدعائهم. أنصدق العظيم الذي تكفل بحفظ كتابه: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. أم نصدقهم ونرمي كتاب الله وراء ظهورنا؟
جعلوا الصحابة كلهم مرتدين وكفاراً، ولم يستثنوا منهم إلا قلة كأبي ذر، وبلال، والمقداد،وسلمان رضي الله عنهم. فإذا سبوا هولاء وكفروهم، فمن الذي نقل إلينا الشرع والقرآن والسنة إلا أولئك، وكما قال بعض السلف: هم يريدون أن يجرحوا شهودنا. فإذا اعتقدنا ذلك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والعياذ بالله- فكيف نثق بما نقلوه إلينا، وكيف نصدقهم فيما قالوه؟
كيف نتقارب مع الذين يتهمون أمنا- عائشة رضي الله عنها وعن أبيها- بالزنا وحاشاها أن تفعل ذلك-. والله برأها من فوق سبع سموات، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وهم أبوا إلا تكذيب القرآن، والمكذب بالقرآن كافر.
**إذا كان الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن فلن يؤمنو لكم أبداً. ألم تسمع قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}... فلاذا إضاعة الوقت في الحوار معهم؟
افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ الْجَمَاع(أخرجها ابن ماجة و الترمذي وأبو داوود و أحمد والدارمي وكثير غيرهم).
و نحن التابعون بإحسان ممن قال الله عنهم:
{و َالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (59: 10)و نحن الذين ينتهجون المنهج الوسيط فلا نبغض صحابة رسول الله كما يفعل الشيعة، ولا نعبد قبورهم من دون الله. وإنما نحن على سنة رسول الله و منهج السلف الصالح.
**مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة
هذه مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه مع أحد الرافضة وتوجد منها نسختان: النسخة الأولى نسخة تركيا في خزانة شهيد علي باشا باستنبول ضمن مجموع رقمه 2764 حوى عدة رسائل في العقيدة والحديث هذه الرسالة الحادية عشرة منه. النسخة الثانية نسخة الظاهرية ضمن مجاميعها في المجموع رقم 111 وهي الرسالة التاسعة عشر منه.
نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا علي بن صالح قال: جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه، فقال:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه السلام فقال الرجل:
1- يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
2- قال: وما الحجة في ذلك؟
قال: قوله عز وجل (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن 'ن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها){التوبة 40} فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم؟!
3- قال له الرافضي: فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
فقال له جعفر: وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
4- قال له الرحل: فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول!.
قال له جعفر: وما قال؟
قال: قال الله تعالى (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً؟
قال له جعفر: لا ! لأن الحزن غير الجزع والفزع، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حية.
5- قال الرافضي: فإن الله تعالى قال: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون){المائدة 55} نزل في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم (الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي)
فقال له جعفر: الآية التي قبلها في السورة أعظم، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه){المائدة 54}. وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمع الكفار بنهاوند وقالوا: الرجل الذين كانوا ينصرون به - يعنون النبي - قد مات، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة، ودع لهم الزكاة، فقال: لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي.
وكانت هذه الآية أفضل لأبي بكر.
6- قال له الرافضي: فإن الله تعالى قال: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن، قال الله تعالى (والليل إذا يغشى) قسم الله، (والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى) أبو بكر (فسنيسره لليسرى) أبو بكر (وسيجنبها الأتقى) أبو بكر (الذي يؤتي ماله يتزكى) أبو بكر (وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) أبو بكر، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: اقرأ على أبي بكر مني السلام، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا، أم ساخط؟ فقال: أسخط على ربي عز وجل؟! أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض. ووعده الله أن يرضيه.
7- قال الرافضي: فإن الله تعالى يقول (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) { التوبة 19} نزلت في علي عليه السلام.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر مثلها في القرآن، قال الله تعالى (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى){ الحديد 10} وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من قاتل، وأول من جاهد. وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نفعني مال كمال أبي بكر).
8- قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين.
قال له جعفر: فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ، قال الله تعالى (والذي جاء بالصدق) محمد صلى الله عليه وسلم، (وصدق به){الزمر33} أبو بكر.
وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر: صدقت، فنزلت فيه هذه الآية: آية التصديق خاصة، فهو التقي النقي المرضي الرضي، العدل المعدل الوفي.
9- قال الرافضي: فإن حب علي فرض في كتاب الله ؛ قال الله تعالى (قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى) قال جعفر: لأبي بكر مثلها، قال الله تعالى (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم){الحشر10}
فأبو بكر هو السابق بالإيمان، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر.
10- قال الرافضي: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما)
قال له جعفر: لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك؛ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري، إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين، إلا النبيين والمرسلين.لا تخبرهما يا علي ما داما حيين) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.
11- قال الرافضي: فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله أم عائشة بنت أبي بكر؟
فقال له جعفر: عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة. الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله، والباغض لابنة رسول الله خذله الله.
12- فقال الرافضي: عائشة قاتلت علياً، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال به جعفر: نعم، ويلك قال الله تعالى (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) {الأحزاب 53}
13- قال له الرافضي: توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن؟
قال نعم، وفي التوراة والإنجيل.قال الله تعالى (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات) {الأنعام165}
وقال تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض){النمل62}
وقال تعالى (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم){النور55}
14- قال الرافضي: يابن رسول الله، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل؟
قال له جعفر: (محمد رسول الله والذين معه) أبو بكر، (أشداء على الكفار) عمر بن الخطاب، (رحماء بينهم) عثمان بن عفان، (تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً) علي بن أبي طالب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، (ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل).
قال: ما معنى في التوراة والإنجيل؟ قال: محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم لكزه في صدره !، قال: ويلك ! قال الله تعالى (كزرع أخرج شطأه فآزره) أبو بكر (فأستغلظ) عمر (فاستوى على سوقه) عثمان (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) علي بن أبي طالب (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، ويلك !، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول: يا رب ومن الخلفاء؟ فيقول: عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر، فيوقف بين يدي الله، فيحاسب حساباً يسيراً، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش. ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا؟ فيقول: عبد المغيرة بن شعبة، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان بن فلان، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ثم يوقف أمام العرش. ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدالرحمن بن ملجم، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
قال الرجل: يابن رسول الله، هذا في القرآن؟ قال نعم قال الله تعالى (وجئ بالنبيين والشهداء) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون)
فقال الرافضي: يابن رسول الله، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟
قال: نعم، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم.أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً.
فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب.
**كيف يربي الرافضة أبناءهم؟
أولاً: تقوم الحوزات والحسينيات بالإضافة إلى جهود الأسرة بدور كبير في ترسيخ وزرع عقائدهم الباطلة وزرع الكراهية في نفوس أبنائهم للصحابة رضوان الله عليهم وخاصة أبو بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين ….
ومن وسائلهم في ذلك أنهم قد يشتري أحدهم لعبة لطفله وعندما يفرح بها يقول له بأن هذه هدية من علي ويقصدون علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ليربونه على الغلو في علي، ثم يخفي عنه هذه اللعبة أو الهدية ويقول للطفل: إن الذي أخذها أبو بكر أو عمر أو عثمان فيطلبون من الطفل سب من قالوا أنه أخذ لعبته ليربونه على بغض الصحابة.
قال أحد الشيعة الذين اهتدوا إلى مذهب أهل السنة بأنهم كانوا يقيمون احتفالاً في أسطح بعض منازلهم فيأتون بحمار … وشاة … فيشيرون للأطفال بأن الحمار هو عمر بن الخطاب … وأن هذه الشاة أو العنز هي عائشة رضي الله عنهما …
ويشرع الأطفال في ضرب الحمار و الشاة مع سب عمر وعائشة وشتمهم.
ثانياً: يقوم علمائهم وطواغيتهم بتوصية الأبناء بعدم الاقتراب من أهل السنة وأنهم خطر عليهم وقد يضرونهم، كما يتم داخل تلك الحوزات والحسينيات تشويه صورة العلماء والمعلمين من أهل السنة والتشنيع عليهم بالاشاعات، للتنفير منهم ولمنع التأثر بهم خلال مراحل الدراسة المختلفة … ولذلك لا يدخل الطفل الشيعي أو الطفلة الشيعية المدرسة إلاّ وقد تشبع ببغض كل ما هو سني، بل قد تتعجب - أخي القارئ - إذا علمت أن أكثر الأطفال لا يعرفون أهل السنة إلاّ بالكفار، فأكثرهم لا يعرفون النصارى واليهود… بل يعرفون أن هناك كفاراً يسمون أهل السنة.
الشيعة الخطر القادم
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ).سورة الأنبياء آية (18).
وقال سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).سورة الصف آية (9).
الشيعة خنجر مسموم في ظهر أمة الإسلام
الشيعة الخطر القادم الذي يريد إبادة أهل السنة
ـ إن أعداء الإسلام في كل مكان من الرافضة وممن هم على شاكلتهم لا يزالون مستمرين في الكيد والتخطيط للنيل من أهل السنة والجماعة، يحملهم على ذلك الكره والحسد والحقد الدفين على أهل الدين الحق. فتنوعت أساليب كيدهم ومكرهم فلم يسلم من شرهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون في القرون المفضلة، ولم يسلم منهم حجاج بيت الله الحرام في الشهر الحرام فضلاً عن أن يسلم غيرهم من المسلمين.
ـ يكرهون أهل مصر كرها شديدا. وهذه مقتطفات من الكتب الصحيحة والمعتمدة عند الشيعة التى تبين كيف ينظر الشيعة لمصر وللمصريين عموماً:
* "أبناء مصر لُعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير."
(بحار الأنوار: 60/208 تفسير القمّي: ص596)
* "انتحوا مصر لا تطلبوا المكث فيها لأنه يورث الدياثة". (بحار الأنوار: 60/211)
يعني حتى من ذهب لمصر للسياحة وأقام فيها فترة فعلى غيرته السلام ! وهو سيكتسب هذه الصفة من أهل مصر.
* "بئس البلاد مصر" (بحار الأنوار:60/210 تفسير العياشي: 1/305 البرهان: 1/457)
* "ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها". (بحار الأنوار: 60/ 208-209 قرب الإسناد: ص 220، تفسير العياشي: 1/304
البرهان: 1/456). وقد عقَّبَ المجلسي على هذه النصوص بقوله: " إن مصر صارت من شر البلاد في تلك الأزمنة، لأن أهلها صاروا من أشقى الناس وأكفرهم".
هذه بعض الأقوال من صحاح كتبهم وهناك غيرها في ذم مصر وأهلها.
قاتلكم الله أيها المجرمون أهذه نظرتكم لأهل مصر الشرفاء؟!
* خصومة مزعومة
إن الخصومة التي تظهر للناس على سطح السياسة الدولية بين الأمريكان وإيران، أو حزب الله، هي خصومة خادعة ومكر خبيث، الهدف منها القضاء على كيان أهل السنة واستئصال تاريخهم الذي بدأ بناؤه في العهد الراشدي، الذي يبغضه من يدعون الإسلام ومحبة أهل البيت. هذا العهد الذي قضى على الدولة الفارسية، وأقام الحضارة الإسلامية التي أوقدت نار الحقد في قلوب المهزومين، الذين كانوا يتربعون على عرش إمبراطورية مترامية الأطراف.
وقد كشر المخطط الشيعي ضد أهل السنة في العالم الإسلامي، ومنه الدول العربية، من عام 1979م، الذي قامت فيه أول حكومة أعلنت تصدير سياستها للسيطرة على العالم الإسلامي، وبدأت بإحداث الاضطرابات في مواسم الحج، واستضافة كثير من شباب أهل السنة للدراسة في مدينة "قم" ليعودوا إلى بلدانهم آياتٍ وحُجَجاً يحدثون فيها فتنا واضطرابا بين أهل السنة، وقد حصل ذلك فعلا وانخدع بهم، في حينه كثير من أهل السنة في الدول العربية وغيرها، ومنهم بعض العلماء والدعاة وأيدتهم بعض الصحف الإسلامية ظنا أن الخلافة الإسلامية التي ستجمع المسلمين في كل الأقطار الإسلامية في ظل رايتها قد آذنت بالرجوع إلى هذه الأمة. ثم اكتشف المتفائلون أن ما كانوا يظنونه ماء ليس سرابا بقيعة فقط، بل هو مشروع لتصدير مذهب بالقوة إلى المسلمين الذين استمروا في السير على مذهب أهل السنة والجماعة المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي طبقه الجيل المباشر لتلقي الهدى الرباني من القدوة الحسنة للأمة، رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد احتضنت الدولة الإيرانية بعض المراجع الشيعية من العراق وغيرها. ودرب أفرادَها الحرسُ الإيراني منتظرة اليوم الذي تسلمها أمريكا السلطة في العراق، فكانت الهجمة الأمريكية التي تواطأت معها الزُّمَر الشيعية، هي الفرصة السانحة لتنفيذ الخطة الإيرانية الأمريكية على العراق في الحرب الأخيرة، فتدفقت الكتائب الشيعية المدربة في إيران - وعلى رأسها - ما يسمى "فيلق بدر" ومدربوه الإيرانيون بعد الغزو الأمريكي مباشرة إلى العراق، على مرأى ومسمع من الجيش الأمريكي الذي اصطف وراءه لهدم المدن السنية على رءوس أهلها.
ولتغطية الخداع الشيعي الأمريكي المعتدِيَ على أهل السنة في العراق، رفعت أمريكا وإيران عنوان الخلاف والشقاق بينهما، وكانت أمريكا تصرح بأن إيران ترسل السلاح والمقاتلين إلى العراق، وهي - أمريكا - تشكو من اجتياز المقاتلين الإيرانيين الحدود الشرقية للعراق، وتجمع جيشها و"فيلق بدر" للهجوم على أهل السنة في الغرب والوسط!
وها هي اليوم أمريكا تهدد إيران في وسائل الإعلام، ثم يصطف جيشها مع الجيش الموالي لإيران، ضد أهل السنة في سامراء، ثم يعلن كلا الطرفين قبول التفاوض مع الآخر بطلب في الشأن العراقي من الربيب الإيراني زعيم "فيلق بدر".
وهاهي فضائياتهم في كل من إيران والعراق ولبنان، بل وفي بعض الدول الغربية، تبث لكل تلك الفئات عقائدهم وأفكارهم وسياساتهم، وموضوعاتهم موجهة توجيها ذكيا ونشيطا إلى شبابنا وشاباتنا منطلقين في ذلك من أساس يدعونه، وهو منهم براء، ونحن أولى به منهم، وهو الولاء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يرفعون رايته مع إهانة لصفوة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهدفهم من ذلك تكثير سوادهم لينقضوا على أهل السنة في العالم وليس في العراق فقط. وإن أول البلدان التي ستنال قسطها من عدوانهم إذا تمكنوا هي الدول المجاورة - وبالأخص دول الخليج - التي بها من المغريات الدينية والاقتصادية ما لا يوجد في غيرها.
ـ إن الأمريكان واليهود والبريطانيين وبعض الدول الغربية، يعلمون علم اليقين أن العقبة الكأداء أمام تحقيق أهدافهم هم أهل السنة وليس الشيعة؛ لأن الشيعة قد تعاونوا مع المعتدين على البلدان الإسلامية من قديم الزمن، كما هي الحال مع التتار، وهم اليوم قد تعاونوا معهم في أفغانستان وركبوا دباباتهم عندما احتلوا العراق، ولا تخدعنا تصريحات خلافاتهم المعلنة فالنار تحت الرماد.
ـ أما حزب الله في لبنان فمهمته بالتنسيق مع اليهود هو حماية حدود اليهود من تسلل أي مجاهدين، ومنع أي عمليات تهدد إسرائيل.
** الشيعة والمجوس واليهود
كان مقتل عمر رضي الله عنه انتقاماً لما فعله بدولة كسرى؟
أو ليس الذي قتل عمر هو أبو لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي؟! ولذلك صنع له الشيعة مشهداً فيه قبر وهمي في مدينة كاشان بإيران وأطلقوا عليه (مرقد بابا شجاع الدين) وهذا المشهد يُزار وتلقى فيه الأموال والتبرعات نظير ما قدم لهم.
** تظاهر اليهودي ابن السوداء عبدالله بن سبأ بالإسلام وطعن في صحابة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ونادى بأحقية علي، رضي الله عنه، بالخلافة وأن النبي عليه السلام أوصى بها إليه، في قصة غدير خم، ووصل به الأمر أن قال بألوهية علي.!!
والسؤال: كيف انطلت هذه الخزعبلات على بعض المسلمين على الرغم من أن العلاقة بين علي وبقية الخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم، كانت من أقوى وأصدق الروابط؟ ثم لماذا بايعهم جميعاً وكان لهم نعم العون والنصير؟ ولماذا قبل أن يزوج ابنته أم كلثوم لعمر، رضي الله عنه، ولماذا سمّى أبناءه بأبي بكر وعمر وعثمان؟
هذه من الأسئلة التي أحرجت الأئمة ولم يفلحوا في الرد عليها بردود مقنعة، فقالوا إن علي، رضي الله عنه، لم يطالب بالخلافة حرصاً منه على وحدة المسلمين، وأما تزويجه لعمر؛ فقد قيل إن عمر إنما تزوج جنية، وأما المبايعة فقد كانت تقيّة!!.
وذلك يتعارض مع شجاعة علي وقوته في الحق، ثم لو كان ذلك حقاً فإن صحابة رسول الله لن يسكتوا على ذلك وكتاب الله وسنّة نبيه بين أيديهم.
لذا كان لا بد من صرف الناس عن هذين المصدرين فظهر القول بتحريف القرآن وردّة الصحابة إلا بضعة نفر منهم حتى يقطعوا الطريق على المسلمين، ولذلك كان أكثر الصحابة قرباً من الرسول وأكثرهم رواية عنه للحديث أكثرهم حقداً وعداوة عند الشيعة.
فقالوا بعصمة الأئمة الإثني عشر المتعاقبين لكي يطمأن الناس إليهم ويأخذوا الدين عنهم وحدهم دون تردد ودون سؤال.
**عقيدة الشيعة في الأئمة الإثنى عشر:
سبب تسميتهم بالشيعة الاثنا عشرية
نسبة إلى الإثني عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم، وهم على النحو التالي:-
1- علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي يلقبونه بالمرتضى.
2- الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبي
3- الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد.
4- علي زين العابدين بن الحسين (80-122هـ ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
5- محمد الباقر بن علي زين العابدين ( ت 114 هـ ) ويلقبونه بالباقر.
6- جعفر الصادق بن محمد الباقر ( ت 148هـ ) ويلقبونه بالصادق.
7- موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( ت 183هـ ) ويلقبونه بالكاظم.
8- علي الرضا بن موسى الكاظم ( ت 203 هـ ) ويلقبونه بالرضي.
9- محمد الجواد بن علي الرضا ( 195-226هـ ) ويلقبونه بالتقي.
10- علي الهادي بن محمد الجواد ( 212-254هـ ) ويلقبونه بالنقي.
11- الحسن العسكري بن علي الهادي ( 232-260هـ ) ويلقبونه بالزكي.
12- محمد المهدي بن الحسن العسكري ( لا يعلم متى ولد -ويقولون انه لم يمت ولكن انه غاب في السرداب )
ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر ونحن أهل السنة نلقبه بالمهدي الخرافة؛ لأنه لما مات الحسن العسكري،الذي هو من نسل الحسين ولم يكن له عقب، كانوا بين ثلاثة أمور:
إما أن يتنازلوا عن هذا الشرط، فيجعلونها في غيره وهذا ما قالت به طائفة من الشيعة, وإما أن يسلموا بانقطاع الإمامة بعد الحسن العسكري لانقطاع الولد،
وإما أن يختلقوا ولدًا للحسن يقوم مقامه فكانت الثالثة.
ولذلك اختلف الشيعة بعد الحسن العسكري إلى عشرين فرقة, منهم 'الاثنا عشرية' التي قالت: إن لله حجة من ولد الحسن العسكري هو المهدي المنتظر, وليس للعباد أن يبحثوا في أمور الله، ويقضوا بلا علم، ويطلبوا آثار ما ستر عنهم، وليس علينا البحث عن أمره.
وزعموا أن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَنْ رَأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاَ وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم ).
واستند الشيعة في التدليل على وجود المهدي بأدلة عقلية منها ضرورة وجود إمام في الأرض،عنده جميع علم الشريعة، يرجع الناس إليه في أحكام الدين، وضرورة كونه معصومًا، وأن يكون من أولاد الحسين بن علي، وهو ما لا يتوافر إلا في محمد بن الحسن العسكري، [وهو الإمام المهدي المنتظر]. وزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للحسين: 'هذا إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم، اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملأت جورًا'.
وقالوا: هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توارثته الشيعة خلفًا عن سلف. وهذا الحديث لا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرقة واحدة من فرق الشيعة التي بلغت قريبًا من السبعين، كلها تكذب هذا الحديث.
ويعتقد الشيعة 'الاثنا عشرية' أن الإمام لما بلغ خمس سنين قبض أبوه الإمام الحسن العسكري, ولما تحرك العباسيون لإلقاء القبض عليه، غيّبه الله عز وجل سبعين عامًا، التي هي 'الغيبة الصغرى'. وخلال هذه الفترة كان الإمام يتصل بشيعته ومواليه من خلال نواب أربعة، إلى أن توفي النائب الرابع، فترك الإمام قاعدة عامة عندما سئل: لمن الرجوع بعدك؟ فحدد الشروط بقوله:ارجعوا إلى رواة حديثنا. فقالوا من هم؟ قال: 'فأما من كان من الفقهاء، حافظًا لدينه، صائنا لنفسه، مخالفًا لهواه، مطيعًا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه'.
ـ وعندهم أسطورة حول 'الغيبة الكبرى'، وهي الخروج من السرداب، حيث يقف الشيعة عند الغروب بباب السرداب في سامراء يلبسون الأكفان ويضعون لهم بغلة ويشهرون السيوف ترقبًا وانتظارًا لخروج صاحب الزمان من السرداب الذي مكث فيه قرون عديدة.
ولم يخرج حتى الآن ـ بحسب المعتقد الشيعي ـ لأنه خائف!!، ولذلك من ألقابه عندهم الخائف, رغم أنه الإمام الذي ينتظرونه باعتباره مخلصًا لهم من الظلم والطغيان. وقد تعدى عمره الألف سنه!!! وصار سردابه الذي ادعوا اختفاؤه فيه مورداً جيّداً للمال.
وقالوا: إن ظهور الإمام إنما هو بأحد أمور إما بكثرة أعوانه وأنصاره، أو قوتهم ونجدتهم، أو قلة أعدائه، أو ضعفهم وجورهم، فإذا غلب في ظنه السلامة، وقوي عنده بلوغ الغرض والظفر بالإرب، تعين عليه فرض الظهور.
وعدوا العامة بخروج المهدي بعد ستة أشهر من غيبته،وذلك بوعد الله، و لم يخرج، فقالوا: بعد ست سنوات، وذلك بوعد الله، فلم يخرج، وعندما شعر العامة أن الله لا ينفذ وعده؟!! قالوا بعقيدة البداء، وأن الله قد يحكم بأمر، فيبدو له الحكم الأصوب فيغير حكمه، وجعلوا ذلك من أصول الدين.
وما أسهل الضحك علي العامة، فقد نسبوا الخطأ إليهم فسكتوا وبكوا.
قالوا لهم: من ذكر اسم المهدي أو ذكر مكانه، فقد عرضه لخطر القتل إذا ظهر، فعند ذلك يبدو لله أن الأفضل تأخير ظهور المهدي. ولا لذكر الاسم!! حتي إنك إذا نظرت في "الكافي " وجدت الكليني يكتب اسم المهدي مفرق الحروف هكذا " م ح م د ". الكثير انطلي عليه الأمر، والبعض ظل متشككا. فقالوا للمتشككين: إنه لن يظهر حتى تيأسوا من ظهوره تمامًا، فجعلوا يأسهم علامة علي قرب ظهوره، فسكنوا.
ولماذا إثنا عشر إماماً؟ على عدد أسباط بني إسرائيل، ولذلك قال الكليني: إن آخرهم وهو المهدي سيحكم بحكم داوود وسليمان عليهما السلام.
* قال بن بابويه رئيس المحدثين عندهم - إن منكر الإمام الغائب - أشد كفرا من إبليس
(إكمال الدين. صفحة 13).
** غلوهم في علي والأئمة
ولا شك أن الشيعة غلوا في أئمتهم غلوا شديدا حتى رووا عن على بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: " والله لقد كنت مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتها بردا وسلما وكنت مع نوح في السفينة وأنجيته من الغرق وكنت مع موسى فعلمته التوراة وكنت مع عيسى فأنطقته في المهد وعلمته الإنجيل وكنت مع يوسف في الجب فأنجيته من كيد اخوته وكنت مع سليمان على البساط وسخرت له الريح " (الأنوار النعمانية الجزء الأول صفحة 31).
*وروى الكليني عن جعفر بن محمد أنه قال: " عندنا علم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة " ( الجزء الأول صفحة 239).
يقول الخميني: "إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون…" ويقول كذلك: "وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل" (الحكومة الإسلامية ص 52).
**ومع قولهم بعصمة الأئمة ظهر بينهم تناقض واضح وحرج شديد إزاء مواقف حقيقية تكشف بطلان تلك العصمة المزعومة:
فمن ذلك الصلح الذي وقع بين الحسن ومعاوية رضي الله عنها وموقف الحسين رضي الله عنه المخالف لهما، فهل كان تنازل الحسن الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) مع قوته وتمكنه من الحرب (حقاً) أم كان خروج الحسين مع ضعفه وتجرده من القوة (حقاً)؟ وكيف يتناقضان ويكونان معصومين في نفس الوقت!!؟
ولذلك يمنع الشيعة مثل هذه الأسئلة ويحرمون مجرد طرحها!! إذ يقال لهم:
لماذا أخذتم بفعل الحسين وتركتم فعل الحسن رضي الله عنهما؟
ولماذا اعتمدتم الإمامة في ذرية الحسين دون الحسن رضي الله عنهما مع أن المهدي سيكون من ذرية الحسن رضي الله عنه!!؟
والجواب الذي يخفونه في أنفسهم: لأن الحسين تزوج من شهبانو ابنة الإمبراطور الفارسي يزدجرد، وهذا هو السبب في حصر أئمة الشيعة ابتداءا من الإمام الرابع في سلالة الحسين رضي الله عنه!!
* فكرة التقيّة
عند تعدد أقوال الأئمة وتعارضها فالقول المعتمد عند الشيعة هو ما خالف السنة؛ فقد روى عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: أحضِر فقيه البلد (من السنّة) فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه.
ـ متى تنتهي العداوة بين الشيعة وأهل السنة؟
يقول الشيعة: لن تنتهي إلا بمحو دينكم من الوجود وقتلكم كما قال الخميني لأحد الأئمة حين دخل طهران قادما من المنفى قال: آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب أهل السنة، نقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولا نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، وكما روى المجلسي عن المنتظر أنه قال (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح).
وهذا الذي جعل الخميني يترحم على نصيرالدين الطوسي وابن العلقمي حين تحالفا مع هولاكو وذبحوا المسلمين بعد إسقاطهم بغداد!!
ويروي الكليني (صفحة 239) عن محمد بن علي الباقر - أن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا. ويروي عن جعفر بن محمد الصادق - أنه قال - إن الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها ويحدث كما يحدث وينكح كما ينكح - قال السائل، بأي شيء يعرف ذلك " بأي شيء نعرف هل الذي نكح هذه المرأة هو الشيطان أم الإنسان (أي زوجها) كيف نعرف من الذي نكح هذه المرأة؟" قال: بحبنا وبغضنا - فمن أحبنا كان نطفة العبد ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان. (الكافي، الجزء الخامس، صفحة 502.
*استحلال دماء وأموال أهل السنة:
عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما تقول في قتل السني؟ قال: حلال الدم، ولكني اتقي عليه فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال توه ماقدرت عليه. علل الشرائع وفي الأنوار النعمانية الجزء الثاني صفحة 308.
ويروي الطوسي عن ابن عبد الله جعفر أنه قال: خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس في تهذيب الأحكام الجزء الرابع صفحة 122
وقال الخميني: " والأقوى إلحاق الناصب (أي السني) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنمنا منه وتعلق الخمس به " طبعا قوله من أهل الحرب معناها ليست إباحة ماله فقط بل أيضا النفس. وقال: بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسة هذا ما قاله في تحرير الوسيلة الجزء الأول صفحة 352.
وروي المجلسي أيضا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه وهذا في بحار الأنوار جزء 52 صفحة 349.
يقول الشيعي: لا يستطيع الواحد منّا أن يناقش عالماً ولا أن يسأل عن دليل، فكل الذي تسمعه من الأدلة هو: عن أبي عبدالله وقال أبو عبدالله، فالشيعة في قلق من كثرة الفرق ومن تناقضها وتخالفها في الأصول، فقد فاق عددها 300 فرقة.
مصيبتنا شيئان: الخمس والمتعة، فالمال والنساء من أعظم الفتن، فأما المال فمتوفر حتى أصبح فقهاؤنا من أثرياء العالم وأما المتعة فمن أعجبته فتاة أو امرأة استمتع بها ولو كانت ذات زوج والشيعي لا يخرج من هؤلاء الثلاثة:
1- إما رجل يعرف الحق لكنه صاحب شهوة فعنده المال والنساء يستمتع بهما كيفما شاء.
2- أو رجل عاقل عرف الحق لكنه خائف على نفسه فهو يظهر خلاف ما يبطن، وما أكثرهم.
3- أو رجل أحمق مغفل يصدق كل ما يسمع فهذا إمعة لا رأي له.
قتلوا السيد حسين الموسوي رحمه الله صاحب كتاب (لله... ثم للتاريخ)!!.
ـ وكيف يكون هناك وحدة بين الإسلام وبين روافض الإسلام!.. بين أنصار الله وشيعة الشيطان؟ إن الوحدة لا تكون على حساب عقيدتنا وديننا. فإنه لما عبد بنو اسرائيل العجل وجاءهم موسى وأخذ بلحية أخيه اعتذر له هارون قائلا: (يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي). و كان رأي هارون أن يترك بني إسرائيل على ما هم عليه وخشية أن يفرق بين بني إسرائيل، فعاتبه موسى أشد العتب؛ فان تفريق الناس بالتوحيد خير من بقائهم على الشرك مجتمعين.
** سب الصحابة
إن الرافضة يضطهدون السنة في بلادهم ويستبيحون دماءهم من أيام القرامطة إلى أيامنا الحالية في إيران. ويسبونهم. ولو أن شتائمهم كانت موجهة إلينا فحسب، لكان هينا. ولكن لعناتهم موجهة إلى أهل بيت رسول الله وأزواجه أمهات المؤمنين وإلى أصهاره وأصحابه ومن تبع سنته.
ويعترف الرافضة أن أول من بدأ سب الصحابة (رضوان الله عليهم) هو بن سبأ اليهودي مؤسس مذهبهم. فليس لنا أن نعفو عنهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله اختارني واختار لي أصحاباً. فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً).
ورد في صحيح مسلم عن حادثة الإفك أن عائشة رضي الله عنها قالت:
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ صَارِيُّ فَقَالَ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ..... فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ......لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِيوهذا الحديث يدل على دخول أمهات المؤمنين في أهل البيت، ويدل على وجوب قتل من سب أمهات المؤمنين. وأن كل من يدافع عمن يسب أمهات المؤمنين هو منافق. ومن يقذف الطّاهرة الطّيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلّم - في الدّنيا و الآخرة كما صحّ ذلك عنه، فهو من حزب عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين، ولسان حال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يقول: يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي! والله يقول { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا }.
** لماذا يسمون بالرافضة؟
هم من اخترع هذا الاسم لطائفتهم. وقصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا: إذاً نرفضك، فسموا أنفسهم رافضة وسمي من بايعه ووافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه (البحار) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.
وأورد الكليني في الروضة من الكافي أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (.. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) جـ8 (مقامات الشيعة وفضائلهم) ص (28).
ونحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: "يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام" أخرجه أحمد.
*لماذا تعاديهم؟؟
فإن قيل: هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين ويصلون ويحجون فكيف نكفرهم؟
نقول: المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق واستباح دماءهم كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويصومون ويحجون...ولم ينفعهم ذلك كله لما رفضوا دفع الزكاة لخليفة المسلمين. (والرافضة ينكرون الزكاة ويدفعون الخمس لأئمتهم فقط).
وبعض هؤلاء ساوى بين مسيلمة الكذاب وبين رسول الله فحل دمه وخرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}.
و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.
ـ أحد علماء الشيعة الرافضة نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية: (إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب ولا بذلك النبي.
ـ فإن قيل: أليس الأجدر أن نحارب اليهود بدلاً من أن نحارب من يشهد أن لا إله إلا الله؟
نقول: مؤسس هذه الديانة هو بن سبأ اليهودي وهؤلاء الرافضة كانوا دوماً عبر التاريخ حلفاءً لليهود والصليبيين وكل أعداء هذه الأمة، فهل تكفي لا إله إلا الله؟!
نخشى اليوم ألف مرة وفي كل ثغر وأرض ورباط.. وقد تعرت صدورنا أمام أعدائنا وانكشفت ظهورنا لكل غادر وخائن.. بل صار بيننا دعاة يدعوننا لأن نستعين بالمشركين الذين لا يزيدوننا إلا خبالاً وبأن نترك ظهورنا لكل فاجر وفاسق وزنديق.
ـ لقد حارب صلاح الدين الأيوبي الرافضة قبل النصارى بل قضى على الدولة العبيدية (الفاطمية) قبل حربه للصليبيين ولولا ذلك لاستحال عليه تحرير القدس. و بفضل الله ثم بفضل صلاح الدين الأيوبي لا يوجد رافضي واحد في بلاد شمال افريقيا بعد أن رضخت تحت الشعوذة الرافضية سنين طويلة.
فبوجود الدولة العبيدية وجدت الدولة الصليبية في فلسطين وبوجود الدولة الرافضية في إيران اليوم تمزق المسلمون ووجدت الدولة اليهودية في فلسطين.
فإن كانت هذه الفرقة والتمزق مؤلمين لنا، فإن في وجود اليهود والرافضة في قلب العالم الإسلامي، وفي تعالي أصوات جاهلة لا تقرأ ولا تعرف التاريخ وتنادي بالوحدة مع الرافضة، طامة عظيمة تمد في عمر مأساة العالم الإسلامي وتعرقل سبيل وحدته ونهضته كأمة خير تعطي للبشرية ما أخذه أعوان الشياطين، توحد ربها ولا تشرك به شيئاً.
ـ هذه شهادة من التاريخ تشهد كيف أن الرافضة كانت سبباً في إخفاق المسلمين في مواصلة فتوحاتهم؛ إذ يذكر المؤرخون أن دار الخلافة في اسطنبول اضطرت لسحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا عاصمة النمسا بسبب هجوم إيران الرافضية عليها... فكم من خير أفسدته أيادي آثمة جاثمة على صدورنا يخدعوننا.
** هل يجوز لنا أن نكتم هذا تفادياً للمشاكل؟
معاذ الله! كيف نفعل ذلك وقد قال الله : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (سورة البقرة 174- 175) وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ (159)}.
وروي في الحديث: "إذا ظهرت البدع وسبّ أصحابي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً". و: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ إِلا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ". (رواه الترمذي و أبو داوود و ابن ماجة و أحمد).
*هل من فرصة للتقريب؟
كيف يمكن التقريب مع من يؤمن بتحريف كتاب الله يزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم، يرى الإمامة أعلى من النبوة، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ويزعم أنها طاعة الأئمة وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم، ويكفر خيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعن زوجاته أمهات المؤمنين ويحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء؟!
كيف نتقارب وهم يشككون في هذا المصحف الذي بين أيدينا؛ ذلك ثابت في كتبهم وسورة الولاية التي زعموا أنها من القرآن تفضحهم وتبين كذب إدعائهم. أنصدق العظيم الذي تكفل بحفظ كتابه: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. أم نصدقهم ونرمي كتاب الله وراء ظهورنا؟
جعلوا الصحابة كلهم مرتدين وكفاراً، ولم يستثنوا منهم إلا قلة كأبي ذر، وبلال، والمقداد،وسلمان رضي الله عنهم. فإذا سبوا هولاء وكفروهم، فمن الذي نقل إلينا الشرع والقرآن والسنة إلا أولئك، وكما قال بعض السلف: هم يريدون أن يجرحوا شهودنا. فإذا اعتقدنا ذلك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والعياذ بالله- فكيف نثق بما نقلوه إلينا، وكيف نصدقهم فيما قالوه؟
كيف نتقارب مع الذين يتهمون أمنا- عائشة رضي الله عنها وعن أبيها- بالزنا وحاشاها أن تفعل ذلك-. والله برأها من فوق سبع سموات، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وهم أبوا إلا تكذيب القرآن، والمكذب بالقرآن كافر.
**إذا كان الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن فلن يؤمنو لكم أبداً. ألم تسمع قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}... فلاذا إضاعة الوقت في الحوار معهم؟
افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ الْجَمَاع(أخرجها ابن ماجة و الترمذي وأبو داوود و أحمد والدارمي وكثير غيرهم).
و نحن التابعون بإحسان ممن قال الله عنهم:
{و َالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (59: 10)و نحن الذين ينتهجون المنهج الوسيط فلا نبغض صحابة رسول الله كما يفعل الشيعة، ولا نعبد قبورهم من دون الله. وإنما نحن على سنة رسول الله و منهج السلف الصالح.
**مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة
هذه مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه مع أحد الرافضة وتوجد منها نسختان: النسخة الأولى نسخة تركيا في خزانة شهيد علي باشا باستنبول ضمن مجموع رقمه 2764 حوى عدة رسائل في العقيدة والحديث هذه الرسالة الحادية عشرة منه. النسخة الثانية نسخة الظاهرية ضمن مجاميعها في المجموع رقم 111 وهي الرسالة التاسعة عشر منه.
نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا علي بن صالح قال: جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه، فقال:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه السلام فقال الرجل:
1- يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه: أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
2- قال: وما الحجة في ذلك؟
قال: قوله عز وجل (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن 'ن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها){التوبة 40} فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم؟!
3- قال له الرافضي: فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
فقال له جعفر: وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع.
4- قال له الرحل: فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول!.
قال له جعفر: وما قال؟
قال: قال الله تعالى (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً؟
قال له جعفر: لا ! لأن الحزن غير الجزع والفزع، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حية.
5- قال الرافضي: فإن الله تعالى قال: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون){المائدة 55} نزل في علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم (الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي)
فقال له جعفر: الآية التي قبلها في السورة أعظم، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه){المائدة 54}. وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتمع الكفار بنهاوند وقالوا: الرجل الذين كانوا ينصرون به - يعنون النبي - قد مات، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة، ودع لهم الزكاة، فقال: لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي.
وكانت هذه الآية أفضل لأبي بكر.
6- قال له الرافضي: فإن الله تعالى قال: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن، قال الله تعالى (والليل إذا يغشى) قسم الله، (والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى) أبو بكر (فسنيسره لليسرى) أبو بكر (وسيجنبها الأتقى) أبو بكر (الذي يؤتي ماله يتزكى) أبو بكر (وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) أبو بكر، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: اقرأ على أبي بكر مني السلام، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا، أم ساخط؟ فقال: أسخط على ربي عز وجل؟! أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض. ووعده الله أن يرضيه.
7- قال الرافضي: فإن الله تعالى يقول (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله) { التوبة 19} نزلت في علي عليه السلام.
فقال له جعفر عليه السلام: لأبي بكر مثلها في القرآن، قال الله تعالى (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى){ الحديد 10} وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول من قاتل، وأول من جاهد. وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول: ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نفعني مال كمال أبي بكر).
8- قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين.
قال له جعفر: فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ، قال الله تعالى (والذي جاء بالصدق) محمد صلى الله عليه وسلم، (وصدق به){الزمر33} أبو بكر.
وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر: صدقت، فنزلت فيه هذه الآية: آية التصديق خاصة، فهو التقي النقي المرضي الرضي، العدل المعدل الوفي.
9- قال الرافضي: فإن حب علي فرض في كتاب الله ؛ قال الله تعالى (قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى) قال جعفر: لأبي بكر مثلها، قال الله تعالى (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم){الحشر10}
فأبو بكر هو السابق بالإيمان، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر.
10- قال الرافضي: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما)
قال له جعفر: لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك؛ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري، إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين، إلا النبيين والمرسلين.لا تخبرهما يا علي ما داما حيين) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.
11- قال الرافضي: فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله أم عائشة بنت أبي بكر؟
فقال له جعفر: عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة. الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله، والباغض لابنة رسول الله خذله الله.
12- فقال الرافضي: عائشة قاتلت علياً، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال به جعفر: نعم، ويلك قال الله تعالى (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) {الأحزاب 53}
13- قال له الرافضي: توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن؟
قال نعم، وفي التوراة والإنجيل.قال الله تعالى (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات) {الأنعام165}
وقال تعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض){النمل62}
وقال تعالى (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم){النور55}
14- قال الرافضي: يابن رسول الله، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل؟
قال له جعفر: (محمد رسول الله والذين معه) أبو بكر، (أشداء على الكفار) عمر بن الخطاب، (رحماء بينهم) عثمان بن عفان، (تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً) علي بن أبي طالب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، (ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل).
قال: ما معنى في التوراة والإنجيل؟ قال: محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ثم لكزه في صدره !، قال: ويلك ! قال الله تعالى (كزرع أخرج شطأه فآزره) أبو بكر (فأستغلظ) عمر (فاستوى على سوقه) عثمان (يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) علي بن أبي طالب (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، ويلك !، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول: يا رب ومن الخلفاء؟ فيقول: عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر، فيوقف بين يدي الله، فيحاسب حساباً يسيراً، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش. ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا؟ فيقول: عبد المغيرة بن شعبة، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان بن فلان، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ثم يوقف أمام العرش. ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا؟ فيقول: عبدالرحمن بن ملجم، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين، ويوقف أمام العرش.
قال الرجل: يابن رسول الله، هذا في القرآن؟ قال نعم قال الله تعالى (وجئ بالنبيين والشهداء) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون)
فقال الرافضي: يابن رسول الله، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟
قال: نعم، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم.أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً.
فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب.
**كيف يربي الرافضة أبناءهم؟
أولاً: تقوم الحوزات والحسينيات بالإضافة إلى جهود الأسرة بدور كبير في ترسيخ وزرع عقائدهم الباطلة وزرع الكراهية في نفوس أبنائهم للصحابة رضوان الله عليهم وخاصة أبو بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين ….
ومن وسائلهم في ذلك أنهم قد يشتري أحدهم لعبة لطفله وعندما يفرح بها يقول له بأن هذه هدية من علي ويقصدون علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ليربونه على الغلو في علي، ثم يخفي عنه هذه اللعبة أو الهدية ويقول للطفل: إن الذي أخذها أبو بكر أو عمر أو عثمان فيطلبون من الطفل سب من قالوا أنه أخذ لعبته ليربونه على بغض الصحابة.
قال أحد الشيعة الذين اهتدوا إلى مذهب أهل السنة بأنهم كانوا يقيمون احتفالاً في أسطح بعض منازلهم فيأتون بحمار … وشاة … فيشيرون للأطفال بأن الحمار هو عمر بن الخطاب … وأن هذه الشاة أو العنز هي عائشة رضي الله عنهما …
ويشرع الأطفال في ضرب الحمار و الشاة مع سب عمر وعائشة وشتمهم.
ثانياً: يقوم علمائهم وطواغيتهم بتوصية الأبناء بعدم الاقتراب من أهل السنة وأنهم خطر عليهم وقد يضرونهم، كما يتم داخل تلك الحوزات والحسينيات تشويه صورة العلماء والمعلمين من أهل السنة والتشنيع عليهم بالاشاعات، للتنفير منهم ولمنع التأثر بهم خلال مراحل الدراسة المختلفة … ولذلك لا يدخل الطفل الشيعي أو الطفلة الشيعية المدرسة إلاّ وقد تشبع ببغض كل ما هو سني، بل قد تتعجب - أخي القارئ - إذا علمت أن أكثر الأطفال لا يعرفون أهل السنة إلاّ بالكفار، فأكثرهم لا يعرفون النصارى واليهود… بل يعرفون أن هناك كفاراً يسمون أهل السنة.
تعليق