التوحيد مفتاح الجنة
قال ابن القيم رحمه الله:
"وقدجعل الله سبحانه وتعالى لكل مطلوب مفتاحا يفتح به فجعل مفتاح الصلاة الطهور ومفتاح الحج الإحرام ومفتاح البر الصدق ومفتاح الجنة التوحيد ومفتاح العلم حسن السؤال حسن الإصغاء "
(حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح :139).
حاجة العبد إلى التوحيد:
"فاعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئا في محبته ، ولا في خوفه ولا في رجائه ، ولا في التوكل عليه ولا في العمل له ، ولا في النذر له ، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم والسجود والتقرب أعظم من حاجة الجسد إلى روحه ، والعين إلى نورها ، بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ، ولا صلاح لها إلا بإلاهها الذي لا إله إلا هو.
(طريق الهجرتين وباب السعادتين:99)
قال ابن القيم رحمه الله:
"ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد فإن النوحيد هو مفتاح بابها ، فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها ، وكذلك إن أتى بمفتاح لا أسنان له لم يمكن الفتح به"
( الوابل الصيب:41)
التوحيد سبب انشراح الصدر
"فأعظم أسباب انشراح الصدر التوحيد ، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب انشراح الصدر والهدى والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر و انحراجه ومنها:النور الذي يقذفه الله تعالى في قلب العبد وهو نور الإيمان فهو يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار في أضيق سجن وأصعبه وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا دخل النور القلب، انفسح وانشرح قالوا وما علامة ذلك يا رسول الله ؟قال :"الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ،والاستعداد للموت قبل نزوله فيصيب العبد انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور ، وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية ، هذه تشرح الصدر وهذه تضيقة "
(زاد المعاد:2/41)
التوحيد سبب كل صلاح في العالم
ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله ، وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة رسوله والدعوة لغير الله ورسوله ومن تدبر هذا حق التدبر وتأمل أحوال العالم منذ قام إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وجد هذا الأمر في خاصة نفسه وفي حق غيره عموما وخصوصا
(بدائع الفوائد 525/3-526)
القرآن كله في التوحيد
" كل آبة في القرآن متضمنة للتوحيد وشاهدة به داعية إليه فإن القرآن إما مخبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري ، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي ، وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم ف الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده وإما خبر عن أهل الشرك و ما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزاءه وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم .
مدارج السالكين 450/3
مفزع العبد إلى التوحيد
التوحيد مفزع أعداء الله وأوليائه فأما أعدائه فأما أعداؤه فينجيهم من كرب الدنيا وشدائدها قال تعالى "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون "(العنكبوت:65 ) وأما أولياؤه فينجيهم به من كربات الدنيا والآخرة وشدائدها ولذلك فزع إليه يونس عليه السلام فنجاه الله من تلك الظلمات وفزع إليه أتباع الرسل فنجوا به مما عذب به المشركون في الدنيا وما أعد لهم في الآخرة .لما فزع إليه فرعون عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق له لم ينفعه لأن الإيمان عند المعاينة لا يقبل . هذه سنة الله في عباده ، فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد ودعوة ذي النون التى ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد فلا يلقى في الكرب العظيم إلا الشرك ، ولا ينجي منها إلا التوحيد فهو مفزع الخليقة وغياثها وحصنها وملجؤها.
(الفوائد_66)
التوحيد نعيم الدنيا والآخرة
والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك ، والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ، ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم
(الفوائد_164)
قال ابن القيم رحمه الله:
"وقدجعل الله سبحانه وتعالى لكل مطلوب مفتاحا يفتح به فجعل مفتاح الصلاة الطهور ومفتاح الحج الإحرام ومفتاح البر الصدق ومفتاح الجنة التوحيد ومفتاح العلم حسن السؤال حسن الإصغاء "
(حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح :139).
حاجة العبد إلى التوحيد:
"فاعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئا في محبته ، ولا في خوفه ولا في رجائه ، ولا في التوكل عليه ولا في العمل له ، ولا في النذر له ، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم والسجود والتقرب أعظم من حاجة الجسد إلى روحه ، والعين إلى نورها ، بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به فإن حقيقة العبد روحه وقلبه ، ولا صلاح لها إلا بإلاهها الذي لا إله إلا هو.
(طريق الهجرتين وباب السعادتين:99)
قال ابن القيم رحمه الله:
"ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل حرم الجنة على أهله ، فلا تدخل الجنة نفس مشركة ، وإنما يدخلها أهل التوحيد فإن النوحيد هو مفتاح بابها ، فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها ، وكذلك إن أتى بمفتاح لا أسنان له لم يمكن الفتح به"
( الوابل الصيب:41)
التوحيد سبب انشراح الصدر
"فأعظم أسباب انشراح الصدر التوحيد ، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب انشراح الصدر والهدى والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر و انحراجه ومنها:النور الذي يقذفه الله تعالى في قلب العبد وهو نور الإيمان فهو يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار في أضيق سجن وأصعبه وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا دخل النور القلب، انفسح وانشرح قالوا وما علامة ذلك يا رسول الله ؟قال :"الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ،والاستعداد للموت قبل نزوله فيصيب العبد انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور ، وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية ، هذه تشرح الصدر وهذه تضيقة "
(زاد المعاد:2/41)
التوحيد سبب كل صلاح في العالم
ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله ، وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة رسوله والدعوة لغير الله ورسوله ومن تدبر هذا حق التدبر وتأمل أحوال العالم منذ قام إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وجد هذا الأمر في خاصة نفسه وفي حق غيره عموما وخصوصا
(بدائع الفوائد 525/3-526)
القرآن كله في التوحيد
" كل آبة في القرآن متضمنة للتوحيد وشاهدة به داعية إليه فإن القرآن إما مخبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله فهو التوحيد العلمي الخبري ، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخلع كل ما يعبد من دونه فهو التوحيد الإرادي الطلبي ، وإما أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره فهي حقوق التوحيد ومكملاته وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم ف الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة فهو جزاء توحيده وإما خبر عن أهل الشرك و ما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزاءه وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم .
مدارج السالكين 450/3
مفزع العبد إلى التوحيد
التوحيد مفزع أعداء الله وأوليائه فأما أعدائه فأما أعداؤه فينجيهم من كرب الدنيا وشدائدها قال تعالى "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون "(العنكبوت:65 ) وأما أولياؤه فينجيهم به من كربات الدنيا والآخرة وشدائدها ولذلك فزع إليه يونس عليه السلام فنجاه الله من تلك الظلمات وفزع إليه أتباع الرسل فنجوا به مما عذب به المشركون في الدنيا وما أعد لهم في الآخرة .لما فزع إليه فرعون عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق له لم ينفعه لأن الإيمان عند المعاينة لا يقبل . هذه سنة الله في عباده ، فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد ودعوة ذي النون التى ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد فلا يلقى في الكرب العظيم إلا الشرك ، ولا ينجي منها إلا التوحيد فهو مفزع الخليقة وغياثها وحصنها وملجؤها.
(الفوائد_66)
التوحيد نعيم الدنيا والآخرة
والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك ، والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ، ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم
(الفوائد_164)
تعليق