إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
    سورة الرعد الآية 17

    تعليق


    • #32
      رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

      "القدر":

      من صفات الله تعالى أنه الفعال لما يريد كما قال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)(100). فلا يخرج شيء عن إرادته وسلطانه، ولا يصدر شيء إلا بتقديره وتدبيره، بيده ملكوت السماوات والأرض، يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته، لا يسال عما يفعل لكمال حكمته، وسلطانه، وهم يسألون، لأنهم مربوبون محكومون.

      والإيمان بالقدر واجب، وهو أحد أركان الإيمان الستة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خير وشره" رواه مسلم وغيره(101)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "آمنت بالقدر خيره وشره، حلوه، ومره"(102). فالخير والشر باعتبار العاقبة والحلاوة والمرارة باعتبار وقت إصابته. وخير القدر ما كان نافعاً وشره ما كان ضاراً أو مؤذياً.

      والخير والشر هو بالنسبة للمقدور وعاقبته، فإن منه ما يكون خيراً كالطاعات، والصحة، والغنى، ومنه ما يكون شراً كالمعاصي، والمرض، والفقر، أما بالنسبة لفعل الله فلا يقال: إنه شر لقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علمه الحسن بن علي
      "وقني شر ما قضيت"(103)، فأضاف الشر إلى ما قضاه لا إلى قضائه.

      والإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربعة أمور(104):

      الأول:
      الإيمان بأن الله عالم كل ما يكون جملة وتفصيلاً بعلم سابق؛ لقوله تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)(105).

      الثاني:
      أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء لقوله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا)(106). أي تخلق الخليقة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة" رواه مسلم(107).

      الثالث: أنه لا يكون شيء في السماوات والأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة، يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته، لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته وسلطانه، وهم يسألون، وما وقع من ذلك فإنه مطابق لعلمه السابق ولما كتبه في اللوح المحفوظ؛ لقوله تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)(108). (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً)(109). فأثبت وقوع الهداية والضلال بإرادته.

      الرابع: أن كل شيء في السماوات والأرض مخلوق لله تعالى، لا خالق غيره ولا رب سواه؛ لقوله تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(110). وقال على لسان إبراهيم: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)(111).

      القدر ليس حجة للعاصي على فعل المعصية:


      أفعال العباد كلها من طاعات ومعاصي كلها مخلوقة لله كما سبق، ولكن ليس ذلك حجة للعاصي على فعل المعصية، وذلك لأدلة كثيرة منها:

      1
      - أن الله أضاف عمل العبد إليه وجعله كسباً له فقال: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ)(112). ولو لم يكن له اختيار في الفعل وقدرة عليه ما نسب إليه.

      2- أن الله أمر العبد ونهاه، ولم يكلفه إلا ما يستطيع؛ لقوله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(113). (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(114). ولو كان مجبوراً على العمل ما كان مستطيعاً على الفعل، أو الكف؛ لأن المجبور لا يستطيع التخلص.

      3- أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الاختياري والإجباري، وأن الأول يستطيع التخلص منه.

      4- أن العاصي قبل أن يقدم على المعصية لا يدري ما قدر له، وهو باستطاعته أن يفعل أو يترك، فكيف يسلك الطريق الخطأ ويحتج بالقدر المجهول؟! أليس من الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول: هذا ما قدر لي؟!

      5- أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة:(لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل)(115). ولو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بإرسال الرسل.

      التوفيق بين كون فعل العبد مخلوقاً لله وكونه كسباً للفاعل:


      عرفت مما سبق أن فعل العبد مخلوق لله، وأنه كسب للعبد يجازي عليه الحسن بأحسن، والسيئ بمثله فكيف نوفق بينهما؟

      التوفيق بينهما أن وجه كون فعل العبد مخلوقاً لله تعالى أمران:

      الأول: أن فعل العبد من صفاته، والعبد وصفاته مخلوقان لله تعالى.

      الثاني: أن فعل العبد صادر عن إرادة قلبية وقدرة بدنية، ولولاهما لم يكن فعل، والذي خلق هذه الإرادة والقدرة هو الله تعالى، وخالق السبب خالق للمسبب، فنسبة فعل العبد إلى خلق الله له نسبة مسبب إلى سبب، لا نسبة مباشرة؛ لأن المباشر حقيقة هو العبد، فلذلك نسب الفعل إليه كسباً وتحصيلاً، ونسب إلى الله خلقاً وتقديراً، فلكل من النسبتين اعتبار والله أعلم.

      المخالفون للحق في القضاء والقدر والرد عليهم:


      المخالفون للحق في القضاء والقدر طائفتان:

      الطائفة الأولى: الجبرية. يقولون: العبد مجبور على فعله وليس له اختيار في ذلك.

      ونرد عليهم بأمرين:

      1- أن الله أضاف عمل الإنسان إليه وجعله كسباً له يعاقب ويثاب بحسبه، ولو كان مجبوراً عليه ما صح نسبته إليه ولكان عقابه عليه ظلماً.

      2- أن كل واحد يعرف الفرق بين الفعل الاختياري والاضطراري في الحقيقة والحكم، فلو اعتدى شخص على آخر وأدعى أنه مجبور على ذلك بقضاء الله وقدره لعد ذلك سفهاً مخالفاً للمعلوم بالضرورة.

      الطائفة الثانية:القدرية.يقولون:العبد مستقل بعمله ليس لله فيه إرادة،ولا قدرة،ولا خلق

      ونرد عليهم بأمرين:

      1- أنه مخالف لقوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء)(116). (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)(117).

      2- أن الله مالك السماوات والأرض فكيف يكون في ملكه ما لا تتعلق به إرادته وخلقه؟!

      أقسام الإرادة والفرق بينهما:

      إرادة الله تنقسم على قسمين كونية وشرعية:

      فالكونية: هي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً)(118).

      والشرعية: هي التي بمعنى المحبة، كقوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)(119).

      والفرق بينهما أن الكونية يلزم فيها وقوع المراد ولا يلزم أن يكون محبوباً لله، وأما الشرعية فيلزم أن يكون المراد فيها محبوباً لله ولا يلزم وقوعه.


      منقول من لمعة الاعتقاد لابن عثيمين
      اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم"
      "اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا "
      "اللهم اجعل مصر أمنا سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن"

      تعليق


      • #33
        رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

        .بدع شهر رمضان..

        1.رفع الأيدي عند رؤية الهلال والدعاء: قال الشيخ بكر أبو زيد: "رفع اليدين عند رؤية الهلال، واستقباله للدعاء، وقول بعضهم: (هل هلالك شهر مبارك علينا وعليك يا رب) فهذا القول بدعة، ولفظ (وعليك يا رب) جهل عظيم، وسوء أدب مع الله تعالى

        2.زيادة الإنارة في رمضان والإكثار من وضع القناديل الملوَّنة: قال ابن الحاج: "وبعضهم يجعل الماء الذي في القناديل ملوناً، وبعضهم يضم إلى ذلك القناديل المذهبة أو الملونة أو هما معاً، وهذا كله من باب السرف والخيلاء والبدعة وإضاعة المال ومحبة الظهور، والقيل

        3.صوم الحائض اعتقاداً منها إنها تقوم بشيء جيد: قال ابن الحاج: "والعجب العجيب في صوم بعضهن في أيام حيضتها محافظةً منها على صوم رمضان على زعمهن".

        4.تجويع الحائض نفسها وإفطارها على القليل: قال ابن الحاج: "ومنهن من تفطر في أيام الحيض، لكنهن يجوّعن أنفسهن فيه فتفطر إحداهن على التمرة ونحوها، ويزعمن أن لهن في ذلك الثواب، وهذا بدعة، وهي آثمة فيالتديُّن بذلك"

        5.الصمت عن الكلام أثناء الصيام: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأمّا الصمت عن الكلام مطلقًا في الصوم، أو الاعتكاف، أو غيرهما، فبدعة مكروهة باتفاق أهل العلم"

        6.تلاوة القصص في رمضان: قال أبو بكر الطرطوشي: "نهى مالك أن يقص أحدٌ في رمضان بالدعاء، وحكى أن الأمرالمعمول به في المدينة إنما هو الصلاة من غير قصص ولا دعاء"

        7.قراءة القران مع تلحين: قال الطرطوشي: "فصل القراءة بالألحان: فمن ذلك البدع المحدثة في الكتاب العزيز من الألحان والتطريب

        8.بالنسبة لصلاة القيام : التخفيف المخل بحيث لا تستغرق ربع ساعة أو ثلث ساعة مع العشاء، ويتخلل ذلك دعاء وأذكار، بل يكتفي البعض بقراءة آيتين في الركعة الأولى وآية في الركعة الثانية، بل يكتفي البعض بقوله: "مدهامتان"، ويكتفي جُلُّ الأئمة بقراءة الإخلاص في الركعة الثانية.
        9.الْمُبالغة في التطريب والتغريد في قراءة القرآن , والْمُبالغة في استعمال أجهزة الصدى ومُضخِّمات ومُرقِّقات الصوت , والْمُبالغة في رفع الصوت وخفضه في دعاء القنوت وترتيله وإطالته
        10. مُبالغة بعض الأئمة في إطالة دعاء القنوت في الوتر , مع التقصير الفاحش في أذكار وأدعية السجود والتشهد .قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : ( قال البغوي : يُكره إطالة القنوت )
        11.صلاة التراويح بعد المغرب
        12.القيام عند ختم القرآن في رمضان بسجدات القرآن كلها في ركعة : قال أبو شامة : (وابتدع بعضهم أيضاً جمع آيات السجدات ، يقرأ بها في ليلة ختم القرآن وصلاة التراويح ، ويسبح بالمأمومين في جميعها(
        13.سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء، وذلك في آخر ركعة من التراويح ، بعد قراءة سورة الناس فتطول الركعة الثانية على الأولى
        14.الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح، ورفع المصلين أصواتهم بذلك ، وفعل ذلك بصوت واحد
        15.الاحتفال بذكرى غزوة بدر
        16. قول "رمضان كريم"وإنما يجب أن نقول رمضان مبارك لأنه ليس هو الكريم ويعطي إنما الله هو الكريم
        اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم"
        "اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا "
        "اللهم اجعل مصر أمنا سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن"

        تعليق


        • #34
          رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

          فتنة القبر

          الفتنة لغة‏:‏ الاختبار‏.‏ وفتنة القبر‏:‏ سؤال الميت عن ربه، ودينه، ونبيه، وهي ثابتة بالكتاب والسنة‏.‏

          قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ‏}‏‏[‏ سورة إبراهيم، الآية‏:‏ 27‏.‏‏]‏‏.‏ وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏المسلم إذا سئل في القبر شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ‏}‏‏[‏ سورة إبراهيم، الآية‏:‏ 27‏.‏‏]‏ متفق عليه‏[‏رواه البخاري، كتاب الجنائز ‏(‏1369‏)‏، كتاب الجنة ‏(‏2871‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

          والسائل ملكان، لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم، قال‏:‏ يأتيه ملكان فيقعدانه‏)‏‏.‏ رواه مسلم ‏[‏‏"‏صحيح مسلم‏"‏ كتاب الجنة ‏(‏2870‏)‏، ورواه البخاري، كتاب الجنائز ‏(‏1338‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ واسمهما منكر ونكير كما رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعًا وقال حسن غريب ‏[‏سنن الترمذي، كتاب الجنائز ‏(‏1071‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ قال الألباني‏:‏ وسنده حسن وهو على شرط مسلم، والسؤال عام للمكلفين من المؤمنين والكافرين، ومن هذه الأمة وغيرهم على القول الصحيح، وفي غير المكلفين خلاف، وظاهر كلام ابن القيم في كتاب ‏(‏الروح‏)‏ ترجيح السؤال‏.‏ ويستثنى من ذلك الشهيد؛ لحديث رواه النسائي ‏[‏وهو أن رجلًا قال‏:‏ يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة‏)‏‏.‏ سنن النسائي، كتاب الجنائز ‏(‏2053‏)‏‏.‏‏]‏ ، ومن مات مرابطًا في سبيل الله لحديث رواه مسلم ‏[‏وهو عن سلمان قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه‏.‏ وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان‏)‏‏.‏ صحيح مسلم، كتاب الجهاد ‏(‏1913‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏


          عذاب القبر أو نعيمه


          عذاب القبر أو نعيمه ثابت بظاهر القرآن، وصريح السنة، وإجماع أهل السنة‏.‏ قال الله تعالى في سورة ‏"‏الواقعة‏"‏‏:‏ ‏{‏فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ‏}‏ ‏[‏سورة الواقعة، الآيتان‏:‏ 83، 84‏.‏‏]‏ ، إلى قوله‏:‏ ‏{‏تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ‏}‏‏[‏ سورة الواقعة، الآيات‏:‏ 87 - 89‏.‏‏]‏‏.‏ إلخ السورة‏.‏‏.‏ وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتعوذ بالله من عذاب القبر، وأمر أمته بذلك‏.‏ وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث البراء بن عازب المشهور في قصة فتنة القبر، قال في المؤمن‏:‏ ‏(‏فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة، والبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة، فيأتيه من ريحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره‏)‏‏.‏ وقال في الكافر‏:‏ ‏(‏فينادي منادٍ من السماء أن كذب عبدي فافرشوه من النار، وافتحوا له بابًا من النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه‏)‏‏.‏ الحديث رواه أحمد وأبو داود‏[‏مسند أحمد ‏(‏4/287‏)‏، وأبو داود، كتاب السنة ‏(‏4753‏)‏، وصححه الألباني‏.‏‏]‏‏.‏

          وقد اتفق السلف وأهل السنة على إثبات عذاب القبر ونعيمه ذكره ابن القيم في كتاب ‏(‏الروح‏)‏‏.‏

          وأنكر الملاحدة عذاب القبر متعللين بأننا لو نبشنا القبر لوجدناه كما هو‏.‏

          نرد عليهم بأمرين‏:‏

          1- دلالة الكتاب، والسنة، وإجماع السلف على ذلك‏.‏

          2- أن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا فليس العذاب أو النعيم في القبر المحسوس في الدنيا‏.‏

          هل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو على البدن‏؟‏

          قال شيخ الإسلام ابن تيميه‏:‏ مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة، أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحيانًا فيحصل له معها النعيم أو العذاب‏.‏


          النفخ في الصور

          النفخ معروف‏.‏ والصور لغة‏:‏ القرن‏.‏

          وشرعًا‏:‏ قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه، وإسرافيل أحد الملائكة الكرام الذين يحملون العرش، وهما نفختان‏:‏

          إحداهما‏:‏ نفخة الفزع ينفخ فيه فيفزع الناس ويصعقون إلا من شاء الله‏.‏

          الثانية‏:‏ نفخة البعث ينفخ فيه فيبعثون ويقومون من قبورهم‏.‏

          وقد دل على النفخ في الصور الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة‏.‏

          قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ‏}‏‏[‏ سورة الزمر، الآية‏:‏ 68‏.‏‏]‏‏.‏ ‏{‏وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ‏}‏‏[‏ سورة يس، الآية‏:‏ 51‏.‏‏]‏‏.‏

          وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا، ثم لا يبقى أحد إلا صعق، ثم ينزل الله مطرًا كأنه الطل أو الظل ‏(‏شك الراوي‏)‏ فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون‏)‏‏.‏ رواه مسلم في حديث طويل ‏[‏‏"‏صحيح مسلم‏"‏، كتاب الفتن ‏(‏2940‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏وقد اتفقت الأمة على ثبوته‏.‏


          البعث والحشر



          البعث لغة‏:‏ الإرسال، والنشر‏.‏

          وشرعًا‏:‏ إحياء الأموات يوم القيامة‏.‏

          والحشر لغة‏:‏ الجمع‏.‏

          وشرعًا‏:‏ جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم‏.‏

          والبعث والحشر حق ثابت بالكتاب، والسنة، وإجماع المسلمين، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُن‏}‏ ‏[‏سورة التغابن، الآية‏:‏ 7‏.‏‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ* لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ‏}‏ ‏[‏سورة الواقعة، الآيتان‏:‏ 49، 50‏.‏‏]‏‏.‏

          وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏‏(‏يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد‏)‏ متفق عليه ‏[‏رواه البخاري، كتاب الرقاق ‏(‏6521‏)‏، ومسلم، كتاب صفة القيامة ‏(‏2790‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

          وأجمع المسلمون على ثبوت الحشر يوم القيامة‏.‏

          ويحشر الناس حفاة لا نعال عليهم، عراة لا كسوة عليهم، غرلًا لا ختان فيهم؛ لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ‏}‏‏[‏ سورة الأنبياء، الآية‏:‏ 104‏.‏‏]‏‏.‏ وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏إنكم تحشرون حفاة، عراة، غرلًا‏)‏ ثم قرأ‏:‏ ‏{‏كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنبياء، الآية‏:‏ 104‏.‏‏]‏ وأول من يكسى إبراهيم‏)‏‏.‏ متفق عليه ‏[‏رواه البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء ‏(‏3349‏)‏، ومسلم، كتاب الجنة ‏(‏2860‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

          وفي حديث عبد الله بن أنيس المرفوع الذي رواه أحمد‏:‏ ‏(‏يحشر الناس يوم القيامة عراة غرلًا، بهمًا‏)‏‏.‏ قلنا‏:‏ وما بهمًا‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏ليس معهم شيء‏)‏ الحديث ‏[‏مسند أحمد ‏(‏3/495‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏
          اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم"
          "اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا "
          "اللهم اجعل مصر أمنا سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن"

          تعليق


          • #35
            رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

            أخطاء تتعلق بالألفاظ :-

            1- سب الدهر كقول ( تسلط علينا الزمان أو الزمان غدار ) وهذا منهي عنه .

            2- المقالة المشهورة ( أن المادة لا تفنى ولا تستحدث ) وهذه نجدها في دروس الكيمياء والفيزياء ، والصحيح أن نقول : إن هذا باطل ، بل إن الموجودات كلها كانت عدماً ، ثم أوجدها الله . فالقول بأنها لا تستحدث ، غير صحيح . بل الماديات كلها كانت عدماً ثم أحدثها الله ، وهي قابلة للفناء .

            3- ومن الأخطاء إذا نصحت أحداً من الناس بالسنة كإطلاق اللحية وتقصير الثوب 00 ونحوه00 بادرك بالقول أن (( هذا ليس ضرورياً ؛ لأن"التقوى ها هنا" ويشير إلى القلب )) وهذا منهي عنه .

            4- اشتهار بعض الأسماء التي ينبغي تغييرها ، ومنها ( إيمان وفتنة وأبرار وملاك .. ونحوها ، لأن بها تزكية لأصحابها فيجب تبديلها .

            5- ومن الخطأ قول بعضهم ( خير يا طير ) لأنه من باب التطير والتشاؤم في الجاهلية فينبغي الابتعاد عنها .

            6- الحلف بغير الله لأن النبي– صلى الله عليه وسلم -نهى عنه وقال " من حلف بغير الله فقد كفر ، أو أشرك ومن أمثلته ( الحلف بالذمة ، والحلف بالنبي ، والحلف بحياة الإنسان ، والحلف بشرفه ) وهذه منكرات يجب الابتعاد عنها وكذلك القسم بغير الله ومن أمثلتها ( بالعون ) " فالباء " للقسم و( العون) اسم لصنم .

            7- من الخطأ القول في الدعاء ( أدام الله أيامك ) بل نقول أطال الله بقاءك على طاعته .

            8- أن بعض الناس لما يُسأل عن حاله يقول ( الله يسأل عن حالك ) فهذه لا تجوز .

            9- القول( شاءت الأقدار، أو شاءت الظروف) وهذا لا يجوز فالمشيئة بيد الله وحده .

            10- القول للضيف ( وجه الله إلا تأكل ) وهذا لا يجوز فالله أعظم من ذلك .

            11- التندر في الدعاء ، فدعاء الله قربة وخضوع وتذلل والهزل فيه لا يجوز .

            12- قول بعضهم ( لا يجوز السؤال بـ" أين الله " وينكرون على السائل ذلك لأنهم يقولون أن الله في كل مكان ، وهذا باطل لأن الله في السماء على عرشه ، والرسول – صلى الله عليه وسلم – سأل الجارية ( أين الله ؟ ، قالت في السماء ) .

            13- بعض الأقوال منها ( فلان جاء أسرع من فرج الله ، الله يظلمك ، خان الله من يخون ، ربنا افتكره ، ماذا فعلت يا ربي؟ ، يأكل معكم الرحمن) فهذه كلها أخطاء في الأقوال يجب اجتنابها .

            كتب ينصح بها في العقيدة :-


            * كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب .
            * شرح فتح المجيد أو غيره من الشروح للشيخ محمد بن عبد الوهاب .
            * كشف الشبهات .
            * العقيدة الواسطية لابن تيمية مع شروحها .
            * أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي وهو كتاب جميل على هيئة 200 سؤال .
            * شرح العقيدة الطحاوية .

            من كتاب " أخطاء عقدية " لفضيلة الشيخ الدكتور" عبد الرحمن بن صالح المحمود " مختصرة بتصرف يسير
            اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم"
            "اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا "
            "اللهم اجعل مصر أمنا سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن"

            تعليق


            • #36
              رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

              أخطاء تتعلق بالألفاظ :-

              1- سب الدهر كقول ( تسلط علينا الزمان أو الزمان غدار ) وهذا منهي عنه .

              2- المقالة المشهورة ( أن المادة لا تفنى ولا تستحدث ) وهذه نجدها في دروس الكيمياء والفيزياء ، والصحيح أن نقول : إن هذا باطل ، بل إن الموجودات كلها كانت عدماً ، ثم أوجدها الله . فالقول بأنها لا تستحدث ، غير صحيح . بل الماديات كلها كانت عدماً ثم أحدثها الله ، وهي قابلة للفناء .

              3- ومن الأخطاء إذا نصحت أحداً من الناس بالسنة كإطلاق اللحية وتقصير الثوب 00 ونحوه00 بادرك بالقول أن (( هذا ليس ضرورياً ؛ لأن"التقوى ها هنا" ويشير إلى القلب )) وهذا منهي عنه .

              4- اشتهار بعض الأسماء التي ينبغي تغييرها ، ومنها ( إيمان وفتنة وأبرار وملاك .. ونحوها ، لأن بها تزكية لأصحابها فيجب تبديلها .

              5- ومن الخطأ قول بعضهم ( خير يا طير ) لأنه من باب التطير والتشاؤم في الجاهلية فينبغي الابتعاد عنها .

              6- الحلف بغير الله لأن النبي– صلى الله عليه وسلم -نهى عنه وقال " من حلف بغير الله فقد كفر ، أو أشرك ومن أمثلته ( الحلف بالذمة ، والحلف بالنبي ، والحلف بحياة الإنسان ، والحلف بشرفه ) وهذه منكرات يجب الابتعاد عنها وكذلك القسم بغير الله ومن أمثلتها ( بالعون ) " فالباء " للقسم و( العون) اسم لصنم .

              7- من الخطأ القول في الدعاء ( أدام الله أيامك ) بل نقول أطال الله بقاءك على طاعته .

              8- أن بعض الناس لما يُسأل عن حاله يقول ( الله يسأل عن حالك ) فهذه لا تجوز .

              9- القول( شاءت الأقدار، أو شاءت الظروف) وهذا لا يجوز فالمشيئة بيد الله وحده .

              10- القول للضيف ( وجه الله إلا تأكل ) وهذا لا يجوز فالله أعظم من ذلك .

              11- التندر في الدعاء ، فدعاء الله قربة وخضوع وتذلل والهزل فيه لا يجوز .

              12- قول بعضهم ( لا يجوز السؤال بـ" أين الله " وينكرون على السائل ذلك لأنهم يقولون أن الله في كل مكان ، وهذا باطل لأن الله في السماء على عرشه ، والرسول – صلى الله عليه وسلم – سأل الجارية ( أين الله ؟ ، قالت في السماء ) .

              13- بعض الأقوال منها ( فلان جاء أسرع من فرج الله ، الله يظلمك ، خان الله من يخون ، ربنا افتكره ، ماذا فعلت يا ربي؟ ، يأكل معكم الرحمن) فهذه كلها أخطاء في الأقوال يجب اجتنابها .

              كتب ينصح بها في العقيدة :-


              * كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب .
              * شرح فتح المجيد أو غيره من الشروح للشيخ محمد بن عبد الوهاب .
              * كشف الشبهات .
              * العقيدة الواسطية لابن تيمية مع شروحها .
              * أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي وهو كتاب جميل على هيئة 200 سؤال .
              * شرح العقيدة الطحاوية .

              من كتاب " أخطاء عقدية " لفضيلة الشيخ الدكتور" عبد الرحمن بن صالح المحمود " مختصرة بتصرف يسير
              اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على آل إبراهيم"
              "اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا "
              "اللهم اجعل مصر أمنا سخاءا رخاءا وسائر بلاد المسلمين وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن"

              تعليق


              • #37
                رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                جزاكم الله كل خير

                إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                لها بالشفاء العاجل

                تعليق


                • #38
                  رد: أخطاء فى العقيدة....عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                  جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X