* قال تعالي في آل فرعون : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )غافر / 46 .
وفيه دليل على إثبات عذاب القبر.* قال صلى الله عليه وسلم : " فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ثمأقبل بوجهه فقال : تعوذوا بالله من عذاب النار ، قالوا : نعوذ بالله منعذاب النار، فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا : نعوذ بالله من عذابالقبر"رواه مسلم 2867 .*
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ»أخرجه أحمد.*
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: مر رسول الله ?ُ على قبرين يعذبان، فقال: " أما إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة "رواه البخاري.* عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاهملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليهوسلم فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار أبدلكالله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا وأماالكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقال لا دريت ولاتليت (أتليت) ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها منيليه إلا الثقلين "رواه البخاري،
وفيه دليل على أن العذاب يقع على الروح والجسد.* هل عذاب القبر على البدن أو على الروح ؟الأصلأنه على الروح ، لأن الحكم بعد الموت للروح ، والبدن جثة هامدة ، ولهذا لايحتاج البدن إلى إمداد لبقائه ، فلا يأكل ولا يشرب ، بل تأكله الهوام ،فالأصل أنه على الروح ، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن الروح قد تتصلبالبدن فيعذب أو ينعم معها .... فبناء على ذلك قال العلماء إن الروح قدتتصل في البدن فيكون العذاب على هذا وهذا ، وربما يستأنس لذلك بالحديث الذيقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن القبر ليضيق على الكافر حتى تختلف أضلاعه )
فهذا يدل على أن العذاب يكون على الجسم لأن الأضلاع في الجسم . مجموع فتاوى ابن عثيمين (1/25).* القبر إما روضة من رياض الجنة ، وإما حفرة من حفر النار ، والعذاب والنعيمللروح والجسد جميعا في القبر ، وهكذا في الآخرة في الجنة أو في النار . أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع : فإن روحه يأتيها نصيبها منالعذاب والنعيم ، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر ، أو في بطون السباعما شاء الله من ذلك ، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى إمامنعمة ، وإما معذبة . فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة يأكل من ثمارها ، والكافر تذهب روحه إلى النار »رواه الترمذى .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به اللهعز وجل ، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام ، وأن يصدق بذلك على الوجهالذي أراده الله عز وجل ، وإن خفي على العبد بعض المعنى ، فلله الحكمةالبالغة سبحانه .قاله الشيخ بن باز رحمه الله ( فتاوي 8/340 ).* عندما ينام الإنسان فإنه قد يري فى منامه أنه يجري ويضرب ويُضرب ويغرق أويقتل أو يُقتل ثم يقوم من نومه فزعاً ويشعر بإجهاد شديد وكأنه قد بذل مجهوداً كبيراً فى معركة قوية ! ومثل هذا الذى نراه هو مثال واقعي لفهممعني أن الحياة فى القبر سواء بالنعيم أو بالعذاب تقع على الروح والجسدمعاً.وأسأل الله العلي العظيم أن ينجينا من عذاب القبر .التوعية بالدليل خير من الهياج بلا توعية ولا دليل
حياة القبر
روضة أو حفرة
ا/محمد سعد الأزهرى
تعليق