الدُّعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله:
"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"[النحل: 125].
"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104]"
الأدلة على وجوب الدَّعوة إلى دين الإسلام، والدَّعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبودية لله -عز وجل- كثيرة، نكتفي بهذا الدَّليل، و نُبين لكم أنَّ الأدلةَ في كتاب الله وفي سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثيرة، لا أُطيلها عليكم.
﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي﴾ سبيل النبي -صلى الله عليه وسلم- وطريقه هو الإسلام، ﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾البصيرة تكون
بالعلم والإخلاص فالذي يدعو إلى الله من غير علمٍ يدعو على غير بصيرةٍ، ولذلك قد يكون ضررُ بعضهم أكثرَ من نفعه، فيجب أن تكون الدَّعوة إلى الله على بصيرةٍ، وعلى علمٍ، والبصيرة تتضمَّن العلمَ، وتتضمَّن الإخلاص.
﴿أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾يعني أنا أدعو على بصيرةٍ، وكذلك مَن اتبعني يدعو على بصيرةٍ، لذلك فإنَّ أتباعَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من زمن الرسول إلى هذا اليوم كلهم يدعوا إلى الله على بصيرةٍ، وعلى هُدًى، وعلى بَيِّنةٍ، وعلى معرفةٍ، فهم يدعون إلى الله على بصيرةٍ،.
﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ براءة من المشركين، ولذلك فإنَّ مَن دعا إلى عبادة القبور، أو دعا إلى الشرك بالله -عز وجل- كالشرك الأصغر أو الأكبر أو غيره؛ فليس داعيًا إلى الله، وإنَّما هو داعٍ إلى الشَّيطان.
وكما تعلمون هناك مَن يدعو إلى الله، وهناك مَن يدعو إلى نفسه، أو لرئيسه، أو لبيئته، أو لمذهبه، أو لغير ذلك، وكل هذا لا يجوز، إنَّما تكون الدَّعوة إلى الله -سبحانه وتعالى.
ولذلك إذا دعوتَ إلى الله يجب عليك ألا تغضب إذا لم يُطع أمرُك، وإنَّما تغضب لأنَّه لم يُطع أمرُ الله -عز وجل.
قال الإمامُ الشَّافعيُّ -رحمه الله: "أتمنى أن يُنقل عني هذا العلم وليس لي فيه شيءٌ". يعني لا يُذكر اسمي مطلقًا، فأهم شيءٍ أن ينتشر هذا العلمُ.
ونشر العلم من الدَّعوة إلى الله -سبحانه وتعالى- والله -عز وجل-
وقضية الدَّعوة -كما تعلمون- فرضُ كفايةٍ، إذا قام بها البعضُ سقطت عن الباقين، أمَّا إذا لم يُوجد في مكانٍ أحدٌ يدعو إلى الله -عز وجل- سوى شخص واحد، أو كان هذا الشخص في مكانٍ فيه غيبة عن الحقِّ وجهل كثير بما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما في كثيرٍ من بلاد المسلمين؛ فإنَّه يتعيَّن على هذا الإنسانِ أن يقوم بالدَّعوة ويحرص عليها.
الدليل الثانى :
و جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما بعث رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مُعاذَ بنَ جبل إلى اليمن قال: «إِنَّكَ تَأتِي قَومًا أَهل كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تدعُوهُم إلَيهِ شَهَادَةُ أن لا إِلَهَ إلا اللهُ». فهذا أول ما يدعوهم إليه.
وفي روايةٍ: «أن يُوَحِّدُوا اللهَ، فإن هُم أَطَاعُوكَ لذلِكَ؛ فَأَعْلِمْهُم أنَّ الله افْتَرَضَ عَلَيهِم خَمْسَ صَلَواتٍ فِي كُلِّ يومٍ ولَيْلَةٍ، فَإِنْ هُم أَطَاعُوكَ لذَلِكَ؛ فَأَعْلِمْهُمْ أنَّ الله افْتَرَضَ عَلَيهِم صَدَقَةً تُؤخَذُ من أَغْنِيائِهِم وَتُرَدُّ إلى فُقَرَائِهم، فإِنْ هُم أَطَاعُوكَ لذَلِكَ؛ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهم، وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه لَيسَ بَينَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ». أخرجاه في الصَّحيحين -البخاري ومسلم.
فهذا الحديث دَلَّ على قضايا مُهمة جدًّا، انظر بماذا ختمه الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- حيث أرسل معاذًا إلى قومٍ فيهم مشركين، فقد كان في اليمن في زمن البعثة أهلُ شركٍ، وفيها من اليهود، فأرسل إليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذًا وأمره بهذه الأوامر العظيمة، ثم ختمها بقوله: «وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه لَيسَ بَينَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ» حتى ولو كان كافرًا، فلا يجوز أن يُظلم كافرٌ.
ولذلك فإنَّ ما نشهده اليوم من صيحات بأنَّ الإسلامَ قد يظلم غير المسلمين، أو أهل الكتاب؛ هو قولٌ باطلٌ، معاذ الله، فالإسلام دين رحمة وعدل، وما نشهده في بعض الأخبار هذه الأيام من بعض الجماعات التي تتسمَّى بالإسلام فتقتل وتفجر في كنائس النصارى وتقتلهم، نقول لهم: بأيِّ حقٍّ هذا؟ فهذا ليس من الدَّعوة إلى الله، بل هو من الباطل، بل هو من البعد عن دين الله، بل هو من الجهل بدين الله -عز وجل- وهؤلاء ضررهم أشد على الإسلام من غيرهم.
فلذلك جاءت الأحاديث الشديدة في مثل هذه الأعمال، فلا يجوز للمسلم أن يفعل مثل هذه الأمور بهؤلاء وإن كانوا كفَّارًا، وإن كانوا يعبدون غير الله -عز وجل- فإن الإسلام لم يأت بمثل هذه الأعمال المُحَرَّمة، أعاذنا الله وإياكم منها.
قال: «إنَّكَ تَأتِي قَومًا أَهْل كِتَابٍ»، انظر: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾ أين العلم هنا؟
{«أنَّك تأتِي قَومًا أهل كتابٍ»}.
فالنبي –صلى الله عليه وسلم- علم بحال المدعوين، ثم أخبره بكيفية الدعوة، فيجب أن تعرف حال المدعوين الذين أمامك حتى تعرف الشُّبهات التي لديهم، وتعرف ما هي طبائعهم، وأعرافهم الاجتماعية، فكل ذلك عليك أن تعرفه حتى تكون على بيِّنةٍ، وتعرف أيضًا ما هي الأديان التي هم عليها.
قال: «إنَّك تَأتِي قَومًا أَهْل كتابٍ، فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدْعُوهُم إلَيهِ: تَوحِيدُ الله»، شهادة أن لا إله إلا الله، ويدخل فيها شهادة أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن توابعها إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، كل هذا داخل في هذه الشهادة.
وفي رواية: «أن يُوَحِّدُوا اللهَ»، والدليل أن هذه الشهادة هي التَّوحيد ما جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «أن يُوَحِّدُوا اللهَ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ». ولذلك يجب أن يكون المسلمُ إذا دعا إلى الله على بيِّنةٍ من أمره.
ولذلك لما ذكر الشيخ محمد بن عثيمين مثل هذه القضية ذكر الأقوال، فمنهم مَن قال: لابُدَّ أن يُبين له الأمر كما جاء في هذا الحديث: «فَأَعْلِمْهُم»، وكما سيأتي في الحديث الثاني بإذن الله -عز وجل- أنَّه يُبين لهم الأمرَ حتى يكونوا على بيِّنةٍ من أمرهم في قضية الوضوح.
ثم قال: «فَأَعْلِمْهُم أنَّ الله كتبَ عَلَيهِم خَمْسَ صَلَواتٍ فِي كُلِّ يَومٍ وَلَيْلَةٍ» وهذا الركن الثاني من أركان الإسلام، فمن أركان الإسلام: الشهادتين، ثم الصلاة.
«فَإِنْ هُم أَطَاعُوكَ لِذَلكَ فَأَعْلِمْهُم أنَّ الله افْتَرَضَ عَلَيهِم صَدَقَةً تُؤخَذُ مِن أَغْنِيائِهم وَتُرَدُّ إِلَى فُقَرائِهم»
ثم قال: «فإِيَّاك وَكَرَائِمَ أموالِهم» أي أنَّ الصدقةَ تُؤخذ من أوسط الأموال، ولا تُؤخذ من أفضلها، ولا من أردئها، وإنَّما تُؤخذ من أوسطها، فقال: «فإيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهم، وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُوم» وهذا من جمال هذا الدين، ومن جمال الدَّعوة إليه، ومن رحمة الله -عز وجل.
الدليل الثالث
حديث علي بن أبي طالبٍ -رضي الله عنه- فقد روى الإمام البخاري ومسلم -ولذلك قال المؤلف: (لهما)- عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال يوم خيبر -ويوم خيبر كان في السنة السابعة للهجرة«لأُعْطِيَنَّ الرَّايةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ ورسُولَه، ويُحِبُّه اللهُ ورسُولُه، يفتحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ».
هذه فيها بُشرى من الرسول -صلى الله عليه وسلم- لهذا الرجل بهذه المنزلة العظيمة، وهي أنَّه يُحِبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّه اللهُ ورسولُه، فالمحبَّة من صفات الله -عز وجل- الفعليَّة.
فالله -عز وجل- أخبر الرسولَ أنَّه يُحبُّ هذا الرجلَ، «يُحبُّه اللهُ ورسُولُه، ويُحِبُّ اللهَ ورسُولَه، يفتَحُ اللهُ على يَدَيهِ» يعني أنَّ الفتح سيكون على يديه.
والآن خيبر مُحَصَّنة أشدَّ التَّحصين، وفيها الجنود، ومع ذلك بَشَّرَ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- بهذه البشرى وهي أنَّ الله سيفتح على يدي هذا الرجل غدًا.
«لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ» الكلام هنا مُؤَكَّدٌ باللام والقسم المُقَدَّر، والنون المُؤَكِّدة، يعني لأعطين مؤكدة للقضية وأن رجلًا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فهذه منزلة عظيمة.
(فبات الناس) نام الناس تلك الليلة، (يَدُوكُونَ) يخوضون، أي بات الناس يتكلمون ويقولون: مَن يكون هذا الرجل؟ مَن هذا الرجل السعيد الذي شهد له الرسولُ -صلى الله عليه وسلم؟ (فلمَّا أصبحوا غدوا إلى الرسول) بَكَّروا كلُّهم إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-
كلٌّ يتمنَّى أن يكون هو هذا الرجل
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: «أَينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ؟» قالوا: (علي يشتكي عينيه) مصاب بالرَّمد، فكيف أتى من المدينة إلى خيبر؟ فهذه مسافةٌ طويلةٌ على رجلٍ مُصابٍ في عينيه!
انظروا إلى أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ماذا قدَّموا لهذا الدِّين؟ فهذه المسافة الطويلة قطعها عليٌّ وهو مُصابٌ في عينيه، ومع ذلك أُتِيَ به يُقاد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فَبَصَقَ النبي -صلى الله عليه وسلم- في عينه، ودعا له؛ فبرأ في حينه مباشرةً، كأن لم يكن به أثرٌ، وهذه من معجزات الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، (كأن لم يكن به وجعٌ)، فأعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم-الراية.
إذن الرجل الذي يُحبُّه اللهُ ورسُولُه، ويُحبُّ اللهَ ورسُولَه، هو علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وهذه منزلةٌ عظيمةٌ.
والله بشَّر أصحابَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميعًا بالبشائر العظيمة، فبشَّر أهلَ بدرٍ، وأهل بيعة الرضوان كلهم فقال: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾ [التوبة: 100]، فرضي الله عن هؤلاء جميعًا، لكن جاء هذا الفضل لعليٍّ -رضي الله عنه- في هذه المنزلة العظيمة.
وفضائل عليٍّ -رضي الله عنه- كثيرةٌ، والمكذوب في فضائله كثيرٌ أيضًا، ولذلك فأهل السنة يَرْوُنَ عن علي بن أبي طالبٍ أكثرَ مما رووا عن بقيَّة الخلفاء الرَّاشدين.
عدد أحاديث مسند علي بن أبي طالب في مسند الإمام أحمد أكثر من ثمانمئة حديثٍ، فأحاديث عليٍّ -رضي الله عنه- بالمكرر في مسند الإمام أحمد ثمانمئة، ومسند الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان خمسمئة وستين في مسند الإمام أحمد، لماذا؟ لأنَّ عليًّا -رضي الله عنه- تأخَّر واحتاج الناسُ لما عنده من العلم، ولذلك روى أهل السنة عن عليٍّ -رضي الله عنه- الكثيرَ، وفضائله ثابتةٌ في كتبهم ومَسَانِيدهم، والمكذوب في حقه كثيرٌ -للأسف الشديد- وليس به حاجةٌ إلى مثل هذا الكذب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
فأعطاه الراية، فقال: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ»
يعني لا تُسرع؛ لأنَّ الحروبَ لا تحتاج إلى عجلةٍ، ولذلك يُنهى الإنسانُ دائمًا عن العجلة، قال: على مهلك لأنَّها حربٌ، وقد تكون هناك كمائن ونحوها، «انْفُذْ على رِسْلِكَ» يعني سِرْ على رسلك.
«حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهم» يعني في المكان المُحيط بهم، فانزل به هناك، فإذا نزلت «ادْعُهُم إلى الإِسْلامِ»، وهذا هو الشاهد من الحديث، أنَّك تدعوهم إلى الإسلام، فهذه هي القضية الأولى، والقضية الكبرى أن لا تبدأ بقتالهم، بل تبدأ بدعوتهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقِّ الله تعالى.
فالإسلام ما جاء للقتال، ولا لسفك الدِّماء، ولذلك نجد أن الإسلامَ انتشر في الكثير من الأقطار الإسلاميَّة اليوم دون أن يذهب إليها جيشٌ، وإنَّما هذا الدين العظيم مُوافِقٌ للفطرة، مُوافِقٌ للنفس.
«ثم ادْعُهُم إلى الإِسْلامِ، وأَخْبِرهُم بما يَجِبُ عَلَيهِم مِن حَقِّ الله تعالى» إذن قضيتك ليست أن تُقاتلهم مباشرةً، بل تدعوهم إلى الإسلام، وتخبرهم بما يجب عليهم حتى يكونوا على بيِّنةٍ من أمرهم، وتوضِّح لهم الأمرَ.
ويُقسم النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول: «لَئِنْ يَهْدِي اللهُ بكَ رَجلًا واحدًا خَيرٌ لك مِن حُمْرِ النَّعَمِ»،
فحُمْر النَّعَم هي الإبل الحُمْر، وقد كان العربُ يُحبُّونها في جاهليتهم، فكانت عندهم هي أفضل الأموال التي يتملَّكونها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: لئن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من هذه الأموال، وخيرٌ لك من أفضل ما يملكون. فهذا أفضل شيء لك أن الله يهدي بك رجلًا واحدًا.
ولذلك فلابد أن يحرص الإنسانُ على أن يهدي الله به إخوانه المسلمين، وأن يُبين لهم الحقَّ، سواءً كان الجاهل من المسلمين يعلمه أو لا، وأيضًا البشرية بحاجةٍ إلى هذا الدين العظيم، وهذه الرسالة العظيمة.
د/عبد الله بن دجين السهلى (بتصرف)
تعليق