حياكم الله وبياكم أخى الحبيب المُكرم "أبو أنس" _حفظه الله_صاحب العلم النافع والموضوعات الرصينة وزادكم الله علماً نافعاً وعملاً صالحاً وبارك فيكم رفع فى الدارين قدركم....
ما شاء موضوع طيب جداً ووميز كعهدنا بكم ولله الحمد .....
تعليقى فقط على نقطة ::
أرجو من الأخوة و الأخوات التنبه لهذه الكلمات جيدا
(بالله عليكم)
فأما صغائر الذنوب فقد تقع من أحدهم على وجه الاجتهاد،
ولكن لا يقرون عليها، فلا تكون قادحة في العدالة،
ولا منافية للنبوة،
وإنما هي أمارة على أنهم بشر لم يصل أحدهم إلى علم الغيب،
كما تفضلتم :: فقد اتفق العلماء المُحقيقين على عصمة الرسل الكرام عن ""الكفر والشرك وكتمان الرسالة والكبائر والصغائر المُزرية""
ولكنهم اختلفوا فى الصغائر "غير المزرية" :: وطبعاً _كما لا يخفى عليكم_ فالخلاف هنا ((سائغ))::..
_فرجح طائفة منهم شيخ الإسلام "ابن تيمية" _قدَس الله روحه_ :: عدم عصمتهم منها ابتداءاً ولكنه يتوبون منها _وطبعاً ((كما تفضلتم)) لا تكون قادحة فى عدالتهم ولا نبوتهم ....
وحجتهم هى :: ظواهر الكتاب والسنة ..
فمن القرآن مثلاً:: ((وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }طه
ومن السنة مثلاً:: حديث الشفاعة الشهير عن أولى العزم من الرسل ((فيذكر خطيئته التى أصاب)) عدا سيدنا عيسى _عليه السلام ....
2_ورجحت طائفة أخرى عصمتهم من الصغائر الغير مزرية أيضاً وأن ما ورد فى تسميته ذنوباً هى من باب ((حسنات الأبرار سيئات المقربين)) ...
ويحضرنى الآن أن ترجيح "ابن حزم والقرطبى والنووى" _إن لم أكن واهماً
ومن أدلة هذا القول مثلاً:: حديث صحيح وهو قول رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ (( فمن يُطع الله إن عصيته ))...
والقول الثانى وهو عصمتهم من حتى الصغائر الغير مزرية هو :: ما تطمئن إليه نفسى ولعله الأقرب للصواب إن شاء الله ....
بارك الله فيكم أخى الحبيب....
تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى _______________________________
""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
__________________________________
نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.
حياك الله بارك في عمرك وجهدك شيخنا الحبيب (د/ غيث) أغاثك الله بما تحب وجعله فيما يحب
أحسنت أستاذنا فالأدلة التي توحي بارتكابهم الصغائر محتملة المعنى ولها تأويلات في كتب التفسير فالأمر يسوغ فيه الخلاف ولكل وجهته الشرعية المعتبرة
ولعلي أعضد ما نقلته في أصل الموضوع ببعض كلام السادة العلماء في المسألة:
قال شيخ الإسلام رحمه الله ( مجموع الفتاوى ج18 / 7) : " فإن الآيات الدالة على نبوة الأنبياء دلت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقاً وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه " انتهى .
وقال في ( مجموع الفتاوى : ج4 / 320) : " وعامة ما يُنقل عن جمهور العلماء أنهم ( أي الأنبياء ) غير معصومين عن الإقرار على الصغائر ، ولا يقرون عليها ، ولا يقولون إنها لا تقع بحال ، وأول من نُقل عنهم من طوائف الأمة القول بالعصمة مطلقاً ، وأعظمهم قولاً لذلك : الرافضة ، فإنهم يقولون بالعصمة حتى ما يقع على سبيل النسيان والسهو والتأويل " انتهى .
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – ( فتاوى ابن باز ج6/371 ) " قد أجمع المسلمون قاطبة على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام – ولاسيما محمد – صلى الله عليه وسلم – معصومون من الخطأ فيما يبلغونه عن الله عز وجل ، قال تعالى : " والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى " النجم /1-5 ) ، فنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – معصوم في كل ما يبلغ عن الله قولاً وعملاً وتقريراً ، هذا لا نزاع فيه بين أهل العلم " انتهى .
وقد يستعظم بعض الناس مثل هذا ويذهبون إلى تأويل النصوص من الكتاب والسنة الدالة على هذا و يحرفونها . والدافع لهم إلى هذا القول – كما يقول العلماء ملخصا شبهتان :
الأولى : أن الله تعالى أمر باتباع الرسل والتأسي بهم ، والأمر باتباعهم يستلزم أن يكون كل ما صدر عنهم محلاً للاتباع ، وأن كل فعل ، أو اعتقاد منهم طاعة ، ولو جاز أن يقع الرسول صلى الله عليه وسلم في معصية لحصل التناقض ، لأن ذلك يقتضي أن يجتمع في هذه المعصية التي وقعت من الرسول الأمر باتباعها وفعلها ، من حيث إننا مأمورون بالتأسي به ، والنهي عن موافقتها ، من حيث كونها معصية .
وهذه الشبهة صحيحة وفي محلها لو كانت المعصية خافية غير ظاهرة بحيث تختلط بالطاعة ، ولكن الله تعالى ينبه رسله ويبين لهم المخالفة ، ويوفقهم إلى التوبة منها من غير تأخير .
الثانية : أن الذنوب تنافي الكمال وأنها نقص . وهذا صحيح إن لم يصاحبها توبة ، فإن التوبة تغفر الذنب ، ولا تنافي الكمال ، ولا يتوجه إلى صاحبها اللوم ، بل إن العبد في كثير من الأحيان يكون بعد توبته خيراً منه قبل وقوعه في المعصية ومعلوم أنه لم يقع ذنب من نبي إلا وقد سارع إلى التوبة والاستغفار، فالأنبياء لا يقرون على ذنب ، ولا يؤخرون توبة ، فالله عصمهم من ذلك ، وهم بعد التوبة أكمل منهم قبلها .
وهناك مسألة نشير إليها نقلا عن أهل العلم أيضا وهي مسألة الخطأ في بعض الأمور الدنيوية – بغير قصد - :
إذ يجوز عليهم الخطأ فيها مع تمام عقلهم ، وسداد رأيهم ، وقوة بصيرتهم ، وقد وقع ذلك من بعض الأنبياء ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويكون ذلك في مناحي الحياة المختلفة من طب وزراعة وغير ذلك .
فقد روى مسلم في صحيحه ( 6127 ) عن رافع بن خديج قَالَ: قَدِمَ نَبِيّ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم – الْمَدِينَةَ ، وَهُمْ يَأْبُرُونَ النّخْلَ . يَقُولُونَ يُلَقّحُونَ النّخْلَ . فَقَالَ : "مَا تَصْنَعُونَ ؟ " قَالُوا : كُنّا نَصْنَعُهُ. قَالَ : "لَعَلّكُمْ لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا كَانَ خَيْراً " فَتَرَكُوهُ . فَنَفَضَتْ أَوْ قال : فَنَقَصَتْ . قَالَ : فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : " إِنّمَا أَنَا بَشَرٌ ، إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيي ، فَإِنّمَا أَنَا بَشَرٌ" وبهذا يكون قد علم أن أنبياء الله تعالى معصومون عن الخطأ في الوحي ، ولنحذر ممن يطعنون في تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويشككون في تشريعاته ويقولون هي اجتهادات شخصية من عنده حاشاه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : " وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى " النجم /3-4 .
وسئلت اللجنة الدائمة : هل الأنبياء والرسل يخطئون ؟ فأجابت : نعم ، يخطئون ولكن الله تعالى لا يقرهم على خطئهم بل يبين لهم خطأهم رحمة بهم وبأممهم ، ويعفو عن زلتهم ، ويقبل توبتهم فضلاً منه ورحمة ، والله غفور رحيم ، كما يظهر ذلك من تتبع الآيات القرآنية التي جاءت في هذا" اهـ "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/194) .
قلت (أبو أنس):ولعلي هنا -على قدر فهمي - أستطيع الجمع بين الأقوال جميعا في أنه قد وقع من الأنبياء - صلى الله عليهم وسلم - أخطاء على سبيل الخطأ أو النسيان وهي معفو عنها لعدم التعمد ومسارعتهم في التوبة منها أكبر دليل على ذلك فهم معصومون من تعمد ارتكاب الأخطاء كبيرها وصغيرها. والله أعلم
لما رأيت أنواره سطعت وضعت من خيفتي كفي على بصري
خوفا على بصري من حسن صورته فلست أنظره إلا على قدر
روح من النور في جسم من القمر كحلية نسجت من الأنجم الزهر
تعليق