• يقول ابن القيم في الكافية الشافعية :
والعلم أقسام ثلاث مالها من رابعٍ والحق ذو تبيانِ
علمٌ بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمنِ
والأمر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني
• وهنا تقسيم آخر ؛ العلم في الدين قسمين :
1. علم اعتقاد .
2. علم عمل ؛ والعمل يتعلق : بالقلب ، وبالجوارح .
• ملاحظة :
- هذه التقسيمات اعتبارية ؛ كلٌ منها باعتبار معيّن .
• قال بعضهم :
- الإيمان ، قولٌ وعمل ، وتفسيره :
1. القول : للقلب ، وللسان .
2. العمل : القلب ، والجوارح .
• الاعتقاد :
- هو عقد القلب على الشيء وتصديقه ؛ فإن كان مطابقاً للواقع : فهو اعتقاد صحيح ، وإن كان مخالفاً له : كان اعتقاداً باطلاً .
• يقوم الإسلام على أصلين عظيمين :
1. شهادة أن لا إله إلا الله .
2. وشهادة أن محمداً رسول الله . بل جعلها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصلاً واحداً ، كما هو في السنة ، وذلك لتلازمهما ، فلا تصح إحداهما بدون الأخرى .
• كل ما أخبر الله تعالى ورسوله به ـ ثبوتاً ونفياً ـ فالتصديق به واعتقاده ، هو العقيدة الصحيحة .
• أصول الاعتقاد الصحيحة :
- هي التي ذكرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث جبريل الطويل لما سأله عن الإيمان : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره) صحيح مسلم.
• والاعتقاد الباطل : هو كل ما خالف موجب الكتاب والسنة في هذه الأصول الستة ؛ قال تعالى في ذلك : "وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلًا بَعِيدًا" النساء:136
• من كذب رسولً واحداً كذب بكل الرسل ؛ قال تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا"النساء:150.
• أقسام الناس باعتبار الإيمان :
1. مؤمن ظاهراً وباطناً .
2. مؤمن ظاهراً فقط ، وهذا المنافق ، قال تعالى : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ" البقرة:8.
3. الكافر ظاهراً وباطناً .
• قد ذكر الله هذا التقسيم في مطلع سورة البقرة :
• ذكر المؤمنين في 4 آيات ، والكفار في 3 آيات ، والمنافقين في 13 آية .
• الإيمان بالأصول الستة ـ السابقة :
• إجمالاً : فرض عين .
• تفصيلاً : فرض كفاية ، ولكن من علم شيئاً منها وجب عليه الاعتقاد .
• أول فرقة خرجت على المسلمين وشفت عصاهم : هم الخوارج ، وكان خروجهم في عهد علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ .
• ثم ظهرت بعدهم الشيعة ، وكانت في عهد علي ـ رضي الله عنه ـ ، وهم ثلاثة أقسام :
1. الغالية المؤلِّهة ؛ وهم الذين ألّهوا علي ، ومنهم السبأية وعلى رأسهم عبد الله بن سبأ ، كفر صراح .
2. السبابة ؛ الذين يسبّون أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ .
3. المفضلة ؛ الذين يفضلون علياًّ على أبي بكر وعمر ـ رضي الله عن الجميع ـ ؛ وهؤلاء لا يكفرون ، أما القسم الثاني فينظر في حالهم واعتقادهم .
• ثم ظهر بعد ذلك القدرية ، ثم المرجئة ، ثم الجهمية المعطلة .
• وهؤلاء الخمسة هم أصول الفرق الضالة ، الخوارج ـ الشيعة ـ القدرية ـ المرجئة ـ الجهمية ؛ وأخرج بعضهم : الجهمية .
• وأهل السنة يخالفون هذه الفرق جميعاً في أصول الاعتقاد الستة .
ـ السلف ـ في اللغة ـ : سلف كل قوم ؛ من يتقدمهم ، وكل جيل متقدم هو سلفٌ من لبعده .
• وسلفنا : هم الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ، ثم التابعين ، وتابعيهم .
• تتعلق الأصول الثلاثة التي ألفها الشيخ : محمد بن عبد الوهاب ؛ بالأسئلة الثلاثة التي يُسأل عنها العبد في قبره ، وهي متعلقة بأمور ثلاثة :
1. رسول .
2. مرسِل .
3. رسالة .
• قالوا : ( قدّم الأهم ، فإن العلم جمّ ) .
• الصلاة عند القبر :
ـ الصلاة لله عند القبر ؛ محرمة ، وباطلة ووسيلة للشرك .
ـ أما الصلاة تقرباً لصاحب القبر ؛ فهذا شركٌ أكبر .
• يعامل الرافضة ؛ إن كانوا متبجحين بباطلهم مظهرين فإنهم ينابذون ويقاطعون ولا يسلمّ عليهم ؛ ويرفع أمرهم ليتقى شرّهم .
ـ أما إن كانوا متسترين مخفين لباطلهم وعقيدتهم فإنهم يعاملون معاملة المنافق ، فلا يتبسط إليهم ولا يبقى بينهم إلا ما يقضيه الارتباط كالعمل ونحوه ، ويسلَّم عليهم بلا تبسّط .
• الأشعرية ؛ يسمّون أنفسهم أهل السنة والجماعة ، ولكن هذا في مقابل المعتزلة ولكنهم ليسوا كذلك عند التحقيق .
- ومن عقائدهم :
• في باب الأسماء والصفات : لا يثبتون إلا سبع صفات على ما في ذلك من دخَنْ .
• الإيمان عندهم مجرد التصديق ؛ فهم مرجئة .
• القدر عندهم أن أعمال العبد هي كسب للعباد ، فلا تأثير لقدرة العبد في فعله إلا مجرد الاقتران ، وعندهم :
• أن العلاقة بين الأسباب والمسببات إنما هي محض الاقتران .
- ولا يطلق عليهم حكم الكفر ؛ لما يعترض ذلك من التأويل والجهل ؛ ولكن يطلق عليهم ( مبتدعة ) والبدعة لها أقسامها .
• تحقيق التوحيد ؛ هو تخلصه من شوائب : الشرك ، والبدع ، والمعاصي .
• فإن وقع في الشرك فإنه ينافي أصل التوحيد .
• أما البدع وسائر المعاصي تنافي كمال التوحيد .
المصدر : شريط ( مقدمة في العقيدة ) للعلَّامة / عبد الرحمن البراك
ولمزيد من الإستفادة هنا في شريط مقدمة في علم العقيدة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
http://ar.islamway.net/lesson/27516
تعليق