Tweet
لماذا تختلف هذه الأمة ؟؟
والجواب كتالي
أولا: قد حدث هذا في نفس أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
عن أبو عبيد عن إبراهيم التيمي؛ قال: "خلا عمر ذات يوم؛ فجعل يحدث نفسه: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد، ((وقبلتها واحدة))؟ ((فأرسل إلى ابن عباس؛ فقال: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة؟)). فقال: ابن عباس: يا أمير المؤمنين! إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه، وعلمنا فيما نزل، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن ولا يدرون فيما نزل، فيكون لهم فيه رأي، فإذا كان لهم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا. قال: فزجره عمر وانتهره؛ فانصرف ابن عباس، ونظر عمر فيما قال؛، فعرفه فأرسل إليه؛ فقال: أعد علي ما قلت. فأعاده عليه؛ فعرف عمر قوله وأعجبه"
((أخرجه أبوعبيده في فضائل القرأن بإسناد منقطع و أخرجه عبد الرزاق في "جامع معمر" "11/ 217-218/ رقم 20368", ومن طريقه الهروي في "ذم الكلام" رقم "198"، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" "1/ 516-517" عن علي بن بذيمة الجزري عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس به نحوه، وإسناده صحيح.))
ثانيا:أنه من عرف أسباب اختلاف هذه الأمة إنجلا عنه غبار الحيرة وهي راجعة إلى ثلاثة أسباب رئيسية كتالي:
1ـــ ماهو راجع إلى سابق القدر ,أي لا إرادة للعباد فيه قال تعالى: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) ( هود : 118- 119).
قال ابن كثير: ((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)) أي: ولا يزال الخلاف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم ..
وليعلم أن لله في ذلك حكمة عظيمة علمها من علمه وجهلها من جهلها
2ـــ إتباع الهوى قال تعالى ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)) وهو سبب جوهري في ظهور أهل البدع وذلك أنهم لم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها والتعويل عليها وإنما عرضوها على عقولهم فما وافقهم قبلوه وما خالفهم أولوه ردوه .
3ـــ التمسك بما كان عليه الآباء والأجداد والأشياخ والعادات قال تعالى {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ، قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الزُّخْرُفِ: 23-25].
تنبيه لك أخي الحيران : أعلم يا رعاك الله أن جماع الاختلاف هو ((الجهل بمقاصد الشريعة)) وعلم أن الإختلاف المذموم هو الاختلاف في أصول الدين وكليات الشرع لا الخلاف في الفروع من الفقهيات ,إلا أنه ينبغي التنبيه لأمر جسيم وهو أن الترجيح في الفروع بغير استناد إلى دليل أو معنى معتبر في الشرع يكون من قبيل الاختلاف المذموم خاصة إذا اتبع فيه الهوى أو تقرب به إلى السلاطين وبالتالي يكون الخلاف في الفروع المستند إلى دليل أومعنى معتبر أو ما يسمى بخلاف التنوع داخل في قولة تعالى ((إلا ما رحم ربك)) وأظهر من هذا دخول اهل السنة في هذه الاية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
والجواب كتالي
أولا: قد حدث هذا في نفس أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
عن أبو عبيد عن إبراهيم التيمي؛ قال: "خلا عمر ذات يوم؛ فجعل يحدث نفسه: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد، ((وقبلتها واحدة))؟ ((فأرسل إلى ابن عباس؛ فقال: كيف تختلف هذه الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة؟)). فقال: ابن عباس: يا أمير المؤمنين! إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه، وعلمنا فيما نزل، وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن ولا يدرون فيما نزل، فيكون لهم فيه رأي، فإذا كان لهم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا. قال: فزجره عمر وانتهره؛ فانصرف ابن عباس، ونظر عمر فيما قال؛، فعرفه فأرسل إليه؛ فقال: أعد علي ما قلت. فأعاده عليه؛ فعرف عمر قوله وأعجبه"
((أخرجه أبوعبيده في فضائل القرأن بإسناد منقطع و أخرجه عبد الرزاق في "جامع معمر" "11/ 217-218/ رقم 20368", ومن طريقه الهروي في "ذم الكلام" رقم "198"، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" "1/ 516-517" عن علي بن بذيمة الجزري عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس به نحوه، وإسناده صحيح.))
ثانيا:أنه من عرف أسباب اختلاف هذه الأمة إنجلا عنه غبار الحيرة وهي راجعة إلى ثلاثة أسباب رئيسية كتالي:
1ـــ ماهو راجع إلى سابق القدر ,أي لا إرادة للعباد فيه قال تعالى: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) ( هود : 118- 119).
قال ابن كثير: ((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)) أي: ولا يزال الخلاف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم ..
وليعلم أن لله في ذلك حكمة عظيمة علمها من علمه وجهلها من جهلها
2ـــ إتباع الهوى قال تعالى ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)) وهو سبب جوهري في ظهور أهل البدع وذلك أنهم لم يأخذوا الأدلة الشرعية مأخذ الافتقار إليها والتعويل عليها وإنما عرضوها على عقولهم فما وافقهم قبلوه وما خالفهم أولوه ردوه .
3ـــ التمسك بما كان عليه الآباء والأجداد والأشياخ والعادات قال تعالى {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ، قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ، فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الزُّخْرُفِ: 23-25].
تنبيه لك أخي الحيران : أعلم يا رعاك الله أن جماع الاختلاف هو ((الجهل بمقاصد الشريعة)) وعلم أن الإختلاف المذموم هو الاختلاف في أصول الدين وكليات الشرع لا الخلاف في الفروع من الفقهيات ,إلا أنه ينبغي التنبيه لأمر جسيم وهو أن الترجيح في الفروع بغير استناد إلى دليل أو معنى معتبر في الشرع يكون من قبيل الاختلاف المذموم خاصة إذا اتبع فيه الهوى أو تقرب به إلى السلاطين وبالتالي يكون الخلاف في الفروع المستند إلى دليل أومعنى معتبر أو ما يسمى بخلاف التنوع داخل في قولة تعالى ((إلا ما رحم ربك)) وأظهر من هذا دخول اهل السنة في هذه الاية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
تعليق