إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصال أهل الباطل من عباد القبور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خصال أهل الباطل من عباد القبور


    ورد فى الحديث المتفق على صحته ( إنكم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .
    أخبر صلى الله عليه وسلم أنه سيكون فى أمته من يحذو حذو الأمم السابقة وهم جاهلية الكتابيين كما فسر فى الحديث ..

    هؤلاء الجاهلين بنوا المشاهد والمساجد على قبور صالحيهم واستنوا التوسل إليهم وندائهم فى الملمات والحاجات وغير ذلك مما يفعله اليهود والنصارى والمشركون فحذوا حذوهم فكان لهم من خصالهم ما وضحه الكتاب الكريم والسنة المطهرة . فمن خصالهم التى أتفقوا فيها مع من كان قبلهم :

    1 -- أنهم كانوا يتعبدون بإشرك الصالحين فى عبادة الله تعالى

    ويرون ذلك من تعظيمهم الذى يحبه الله ويقصدون به أيضا التقرب والزلفى والفوز بشفاعتهم لظنهم أن الصالحين يحبون ذلك منهم . وقد أخبر القرآن الكريم عن هذه الخصلة . قال تعالى :
    الزمر 2 ( تفسير بن كثير ) :
    إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ
    أي فاعبد الله وحده لا شريك له وادع الخلق إلى ذلك وأعلمهم أنه لا تصلح العبادة إلا له وحده وأنه ليس له شريك ولا عديل ولا نديد ولهذا قال تعالى "ألا لله الدين الخالص" أى لا يقبل من العمل إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له.
    الزمر 3 ( بن كثير ) :
    أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
    وقال قتادة في قوله تبارك وتعالى "ألا لله الدين الخالص" شهادة أن لا إله إلا الله ثم أخبر عز وجل عن عباد الأصنام من المشركين أنهم يقولون "ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى" أي إنما يحملهم على عبادتهم لهم أنهم عمدوا إلى أصنام اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم فعبدوا تلك الصور تنزيلا لذلك منزلة عبادتهم الملائكة ليشفعوا لهم عند الله تعالى فينصرهم ورزقهم وما ينوبهم من أمور الدنيا فأما المعاد فكانوا جاحدين له كافرين به.


    2 -- أن دينهم مبنى على أصول أعظمها التقليد

    فهو القاعدة الكبرى لجميع من كان قبل ظهور الاسلام من الأمم الأولى . قال تعالى
    الزخرف 23 ( تفسير الطبرى ) :
    وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ
    القول في تأويل قوله تعالى : وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)
    يقول تعالى ذكره: وهكذا كما فعل هؤلاء المشركون من قريش فعل من قبلهم من أهل الكفر بالله, وقالوا مثل قولهم, لم نرسل من قبلك يا محمد في قرية, يعني إلى أهلها رسلا تنذرهم عقابنا على كفرهم بنا فأنذروهم وحذروهم سخطنا, وحلول عقوبتنا بهم ( إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا ), وهم رؤساؤهم وكبراؤهم.

    3 -- ومن خصالهم الأقتداء بفسقة أهل العلم وجهالهم وعبادهم .

    قال تعالى :
    ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
    قال السدي الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى وهو كما قال فإن الأحبار هم علماء اليهود كما قال تعالى " لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت " والرهبان عباد النصارى والقسيسون علماؤهم كما قال تعالى " ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا " والمقصود التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة: من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى وفي الحديث الصحيح " لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة "قالوا اليهود والنصارى؟ قال فمن؟ وفي رواية فارس والروم قال " فمن الناس إلا هؤلاء؟ "والحاصل التحذير من التشبه بهم في أقوالهم وأحوالهم .

    4 -- ومن خصالهم الأحتجاج بما كان عليه القرون السالفة من غير تحكيم للعقل ولا أخذ بالدليل الصحيح كما دل على ذلك

    قوله تعالى :القصص 36 ( تفسير بن كثير )
    فَلَمَّا جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
    يخبر تعالى عن مجيء موسى وأخيه هارون إلى فرعون وملئه وعرضه ما آتاهما الله من المعجزات الباهرة والدلالة القاهرة على صدقهما فيما أخبرا به عن الله عز وجل توحيده واتباع أوامره فلما عاين فرعون وملؤه ذلك وشاهدوه وتحققوه وأيقنوا أنه من عند الله عدلوا بكفرهم وبغيهم إلى العناد والمباهتة وذلك لطغيانهم وتكبرهم عن اتباع الحق فقالوا: "ما هذا إلا سحر مفترى" أي مفتعل مصنوع وأرادوا معارضته بالحيلة والجاه فما صعد معهم ذلك وقوله: "وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين" يعنون عبادة الله وحده لا شريك له يقولون ما رأينا أحدا من آبائنا على هذا الدين ولم نر الناس إلا يشركون مع الله آلهة أخرى

    5 -- ومن خصائصهم الأعتماد على الكثرة والأحتجاج بالسواد الأعظم
    وإبطال الشئ بسبب قلة أهله فأبطل الله تعالى دعواهم بقوله فى سورة الأنعام 116 ( تفسير بن كثير )
    وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
    يخبر تعالى عن حال أكثر أهل الأرض من بني آدم أنه الضلال كما قال تعالى "ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين" وقال تعالى "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين" وهم في ضلالهم ليسوا على يقين من أمرهم وإنما هم في ظنون كاذبة وحسبان باطل "إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون" فإن الخرص هو الحزر ومنه خرص النخل وهو حزر ما عليها من التمر وذلك كله عن قدر الله ومشيئته.

    يقول ( الآلوسى ) فى كتاب غاية الأمانى فى الرد على النبهانى ص 22 :
    فالكثرة على خلاف الحق لا تستوجب العدول عن أتباعه لمن كان له بصيرة وقلب . فالحق أحق بالأتباع وإن قل أنصاره . والمقصود أن من له بصيرة ينظر إلى الدليل ويأخذ بما يستنتجه البرهان .
    6 -- ومن خصائصهم الغلو فى الصالحين من العلماء والأولياء . قال تعالى :
    اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
    وقوله " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم " روى الإمام أحمد والترمذي وابن جرير من طرق عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه لما بلغته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فر إلى الشام وكان قد تنصر في الجاهلية فأسرت أخته وجماعة من قومه ثم مَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أخته وأعتقها فرجعت إلى أخيها فرغبته في الإسلام وفي القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم عدي إلى المدينة وكان رئيسا في قومه طيئ وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم فتحدث الناس بقدومه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة وهو يقرأ هذه الآية " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " قال: فقلت إنهم لم يعبدوهم فقال " بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم "وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا عدي ما تقول؟ أيضرك أن يقال الله أكبر؟ فهل تعلم شيئا أكبر من الله؟ ما يضرك أيضرك أن يقال لا إله إلا الله فهل تعلم إلها غير الله؟ ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم وشهد شهادة الحق قال: فلقد رأيت وجهه استبشر ثم قال " إن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون "وهكذا قال حذيفة بن اليمان وعبدالله بن عباس وغيرهما في تفسير " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " أنهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا وقال السدي استنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ولهذا قال تعالى " وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا " أي الذي إذا حرم الشيء فهو الحرام وما حلله فهو الحلال وما شرعه اتبع وما حكم به نفذ " لا إله إلا هو ولا رب سواه.

    7 -- ومن خصائصهم التعبد بما لم يأذن به الله قال تعالى :
    الأعراف 28 ( تفسير بن كثير )
    وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
    قال مجاهد كان المشركون يطوفون بالبيت عراة يقولون نطوف كما ولدتنا أمهاتنا فتضع المرأة على قبلها النسعة أو الشيء وتقول.
    اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله فأنزل الله "وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها" الآية.
    قلت كانت العرب ما عدا قريشا لا يطوفون بالبيت في ثيابهم التي لبسوها يتأولون في ذلك أنهم لا يطوفون في ثياب عصوا الله فيها وكانت قريش وهم
    الحمس يطوفون في ثيابهم ومن أعاره أحمسي ثوبا طاف فيه ومن معه ثوب جليد طاف فيه ثم يلقيه فلا يتملكه أحد ومن لم يجد ثوبا جديدا ولا أعاره أحمسي ثوبا طاف عريانا وربما كانت امرأة فتطوف عريانة فتجعل على فرجها شيئا ليستره بعض الستر فتقول.
    اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله وأكثر ما كان النساء يطفن عراة بالليل وكان هذا شيئا قد ابتدعوه من تلقاء أنفسهم واتبعوا فيه آباءهم ويعتقدون أن فعل آبائهم مستند إلى أمر من الله وشرع فأنكر الله تعالى عليهم ذلك فقال "وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها" فقال تعالى ردا عليهم "قل" أي يا محمد لمن ادعى ذلك "إن الله لا يأمر بالفحشاء" أي هذا الذي تصنعونه فاحشة منكرة والله لا يأمر بمثل ذلك "أتقولون على الله ما لا تعلمون" أي أتسندون إلي الله من الأقوال ما لا تعلمون صحته.

    8 -- ومن خصالهم التشنيع على أهل الحق ودعاة التوحيد
    بأنهم يكفرون المسلمين ومقصودهم من ذلك تفريق قلوب الناس عنهم ولذلك يلقبونهم بألقاب مشعرة بالذم كالمجسمة والحشوية وفى هذا الزمان بالوهابية . وقد برأهم الله تعالى من كل مالا يرضيه سبحانه . ومعلوم أن المسلم من يعتقد عقيدة الاسلام وقد فسرت فى حديث جبريل المشهور فمن يعتقد تلك العقيدة كان مسلما ولا يخرج من الإسلام إلا إذا أخل بتلك العقيدة . كأن يعتقد أن مع الله إلها آخر يعبده بأى عبادة كانت فحينذ يخرج من الإسلام . ولا يقال لمن عبد غير الله مسلما ولا لمن كفره كفر مسلما .

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عبد الغفور; الساعة 26-10-2013, 09:26 AM.

  • #2
    رد: خصال أهل الباطل من عباد القبور

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
    اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

    تعليق


    • #3
      رد: خصال أهل الباطل من عباد القبور

      تعليق


      • #4
        رد: خصال أهل الباطل من عباد القبور

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: خصال أهل الباطل من عباد القبور

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
          اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

          تعليق

          يعمل...
          X