فضل الولاية لله تعالى
هل تريد أن تكون وليا لله؟
قال تعالى(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَهُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَالْفَوْزُالْعَظِيمُ{64} )يونس.
الولي:هو المؤمن التقي،أي من آمن بالله ورسوله واتقى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
لا خوف عليهم :في الآخرة من العقاب.
ولا هم يحزنون:في الدنيا على ما فاتهم .
لهم البشرى في الحياة الدنيا:بما يسرهم فيها.
وفي الآخره :يبشروا بالجنة.
ما هو فضل الولاية لله وما هو فضل الولي؟
قال رسول الله(إنَّ اللهَ قال : من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه ، فإذا أحببتُه : كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به ، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به ، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها ، ورِجلَه الَّتي يمشي بها ، وإن سألني لأُعطينَّه ، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترَدُّدي عن نفسِ المؤمنِ ، يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَه)صحيح البخاري.
من عادى لي وليا: أتخذه عدوله.
فقد آذنته بالحرب: أعلنت عليه الحرب.
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه: أي أحب العبادات والقربات إلى الله الفرائض.
وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه:
أي أن كثرة النوافل والمداومة عليها سبب لمحبة الله للعبد ،والنوافل هي ما دون الفرائض ،كصلاة النافلة سواء سنن راتبه أوقيام ،وصيام النوافل كالإثنين والخميس والأيام البيض ويوم عاشوراء وعرفة والست من شوال وغيرها، والعمرة، والصدقات ،وغيرها من النوافل.
كنت سمعه الذي يسمع به،وبصره الذي يبصر به،ويده التي يبطش بها،ورجله التي يمشي بها:
أي سدده في سمعه وبصره ويده ورجله بحيث لا يسمع ولا يبصر ولا يبطش ولايمشي إلا فيما يرضي الله.
وإن سألني لأعطينه:تلك ثمرة محبة الله للعبد فإذا سأل الله مسألة أعطاه الله إياها.
ولئن استعاذني لأعيذنه: وإن تعوذ واعتصم بالله من شر أومكروه أوعدو عصمه الله وأواه الله إليه.
،وما ترددت عن شيء أن افاعله ترددي عن نفس المؤمن،يكره الموت وأنا أكره مساءته:
أي أن الله يريد قبض العبد الذي يحبه لانقضاء أجله ويكره ذلك لأن ذلك العبد يكره الموت فالموت تكرهه النفس وهو مساءه بمعنى أن فيه السكرات والمشقة وقد كتبه الله على كل مخلوقاته.
شروط الولاية:
1) الإيمان بالله ورسوله.
2) التقوى : بامتثال الأوامر واجتناب النواهي فمن اتقى الله ألتزم بأوامره واجتنب نواهيه ولايكون إلاحيث أمره الله.
شروط الحصول على محبة الله وهذا المقام من الولاية:
1) التزام الفرائض.
2) الإكثار من النوافل.
من كتاب الكنوز النبوية
تعليق