* أولا : مخالفة منهج علم الكلام للمنهج القرانى فى عرض العقيدة :
القران يخاطب الفطرة و العقل و القلب و الشعور معا أما علم الكلام انتهج الطريقة العويصة البارده التى لا هى طريقة شرعية قرانية و لا هى طريقة عقلية تصمد أمام مقررات العقل القوى الحجه السليم الاستنباط فى كثير من الأحيان
فطريقة على الكلام مبناها على استخراج مناقضات الخصوم و مؤاخذاتهم بلزوم مسلماتهم و التنقير و السؤال و توجيه إشكال ثم اشتغاله بحله
و المنهج القرانى يواجه الفطرة بشمولها و يخاطب الكينونة البشرية بكل ما تحتويه دفعة واحدة.
ــــ
* ثانيا : إغفال توحيد العبادة الذى هو هدف الرسالات :
شاع إطلاق اسم التوحيد على علم الكلام و قد حرص أرباب هذا العلم على إثبات تلك التسمية لشرفها من جهة و لظنهم أن توحيد الربوبية هو المطلوب الأول للرسل
و الحقيقة ان هذا الاطلاق فيه شئ من التمويه قد يكون غير مقصود إلا أنه قد انخدع به طلاب العلم
يقول ابن تيمية " عامة المتكلمين الذين يقررون التوحيد فى كتب الكلام غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة انواع فيقولون هو واحد فى ذاته , و واحد فى صفاته لا شبيه له , و واحد فى أفعاله لا شريك له و يظنون ان هذا هو التوحيد المطلوب "
هكذا جاهد جاهد المتكلمون أعظم الجهد لإثبات ما أقر به الشركون ( توحيد الربوبية : أن الله رب كل شئ و خالقه و مليكه ) و من ثم كانت الفجوة واسعة بين مفهوم التوحيد فى العقيدة الاسلامية و مفهوم التوحيد الكلامى
فالتوحيد ينقسم الى توحيد الربوبية ( أن الله رب كل شئ و خالقه و مليكه ) و توحيد الألوهية ( أن الله تعالى وحده المستحق للعباده ) و توحيد الأسماء و الصفات ( أنه تعالى متصف بكل صفات الكمال منزه عن كل نقص بدون تشبيه و لا تعطيل و لا تأويل و لا تكييف )
__
* ثالثا : وضع أصول للدين غير ما بينه الله و رسوله :
وضع علماء الكلام أصولا هى ما قرروه من مشكلات و حلها و مقدماتها و لوازمها و سموا ذلك أصول الدين و اشترطوا على المسلم معرفتها ليصح اسلامه فعليه أن يعرف أدلة حدوث العالم و أدلة التمانع و الجوهر و العرض و قواعد الحركة الى غير ذلك مما قرروه و جعلها بعضهم أول الواجبات على المكلف و هى المعرفة و ليس النطق بالشهادتين
و لا ريب أنه يخالف المعلوم من الدين بالضرورة من انه اول واجبات المسلم هى النطق بالشهادتين و اعتقاد معناهما من توحيد الله و عبادته وحده و ضرورة اتباع الرساله
و أما المعرفة الكلامية و النظر الموصل إليها و أمثال ذلك مما لا يفترض على المسلم لا اوول واجب و لا آخره
__
* رابعا : تعظيم دور العقل و جعله حاكما لا محكوما :
ذلك أن أرباب الكلام عظموا العقل و ارتضوا حكمه فيما لا يصلح أن يكون فيه حكما فقد كانوا يطرحون المسأله ثم يعرضونها على عقولهم فيستجمع لها الأدله كما يتراءى له لاثباتها على وجه من الوجوه و حين يصل الى نتيجة و ينتهى الى قرار يعمد إلى الأدلة السمعية فيؤول منها ما لا يوافق نتيجته ان كان من القران أو يرد الحديث بدعوى تناقضه مع العقل أو مبنى على الظن
__
* خامسا :اتخاذ الجدل و المراء وسيلة للبحث فى الدين :
فتعريف الغزالى لعلم الكلام " إلزام للخصوم بلوازم مستنتجه من مقدماتها "
و قد يؤدى ذلك الى النتهاء الى ما لا يرضونه أصلا و إن أقروا بها خصومة و جدلا و اشفاقا من التراجع أمام الخصم
__
* سادسا : النظر الى الشريعة نظر النقص و الافتقار :
فتأويلهم للايات و ردهم للاحاديث خير دليل على ذلك فالشريعة يجب النظر لها بعين الكمال لا بعين النقصان فالزائد و المنقص فيها هو المبتدع باطلاق .
__
منقول بتصرف من كتاب " أصول و تاريخ الفرق الاسلامية " للشيخ مصطفى محمد مصطفى حفظه الله .
القران يخاطب الفطرة و العقل و القلب و الشعور معا أما علم الكلام انتهج الطريقة العويصة البارده التى لا هى طريقة شرعية قرانية و لا هى طريقة عقلية تصمد أمام مقررات العقل القوى الحجه السليم الاستنباط فى كثير من الأحيان
فطريقة على الكلام مبناها على استخراج مناقضات الخصوم و مؤاخذاتهم بلزوم مسلماتهم و التنقير و السؤال و توجيه إشكال ثم اشتغاله بحله
و المنهج القرانى يواجه الفطرة بشمولها و يخاطب الكينونة البشرية بكل ما تحتويه دفعة واحدة.
ــــ
* ثانيا : إغفال توحيد العبادة الذى هو هدف الرسالات :
شاع إطلاق اسم التوحيد على علم الكلام و قد حرص أرباب هذا العلم على إثبات تلك التسمية لشرفها من جهة و لظنهم أن توحيد الربوبية هو المطلوب الأول للرسل
و الحقيقة ان هذا الاطلاق فيه شئ من التمويه قد يكون غير مقصود إلا أنه قد انخدع به طلاب العلم
يقول ابن تيمية " عامة المتكلمين الذين يقررون التوحيد فى كتب الكلام غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة انواع فيقولون هو واحد فى ذاته , و واحد فى صفاته لا شبيه له , و واحد فى أفعاله لا شريك له و يظنون ان هذا هو التوحيد المطلوب "
هكذا جاهد جاهد المتكلمون أعظم الجهد لإثبات ما أقر به الشركون ( توحيد الربوبية : أن الله رب كل شئ و خالقه و مليكه ) و من ثم كانت الفجوة واسعة بين مفهوم التوحيد فى العقيدة الاسلامية و مفهوم التوحيد الكلامى
فالتوحيد ينقسم الى توحيد الربوبية ( أن الله رب كل شئ و خالقه و مليكه ) و توحيد الألوهية ( أن الله تعالى وحده المستحق للعباده ) و توحيد الأسماء و الصفات ( أنه تعالى متصف بكل صفات الكمال منزه عن كل نقص بدون تشبيه و لا تعطيل و لا تأويل و لا تكييف )
__
* ثالثا : وضع أصول للدين غير ما بينه الله و رسوله :
وضع علماء الكلام أصولا هى ما قرروه من مشكلات و حلها و مقدماتها و لوازمها و سموا ذلك أصول الدين و اشترطوا على المسلم معرفتها ليصح اسلامه فعليه أن يعرف أدلة حدوث العالم و أدلة التمانع و الجوهر و العرض و قواعد الحركة الى غير ذلك مما قرروه و جعلها بعضهم أول الواجبات على المكلف و هى المعرفة و ليس النطق بالشهادتين
و لا ريب أنه يخالف المعلوم من الدين بالضرورة من انه اول واجبات المسلم هى النطق بالشهادتين و اعتقاد معناهما من توحيد الله و عبادته وحده و ضرورة اتباع الرساله
و أما المعرفة الكلامية و النظر الموصل إليها و أمثال ذلك مما لا يفترض على المسلم لا اوول واجب و لا آخره
__
* رابعا : تعظيم دور العقل و جعله حاكما لا محكوما :
ذلك أن أرباب الكلام عظموا العقل و ارتضوا حكمه فيما لا يصلح أن يكون فيه حكما فقد كانوا يطرحون المسأله ثم يعرضونها على عقولهم فيستجمع لها الأدله كما يتراءى له لاثباتها على وجه من الوجوه و حين يصل الى نتيجة و ينتهى الى قرار يعمد إلى الأدلة السمعية فيؤول منها ما لا يوافق نتيجته ان كان من القران أو يرد الحديث بدعوى تناقضه مع العقل أو مبنى على الظن
__
* خامسا :اتخاذ الجدل و المراء وسيلة للبحث فى الدين :
فتعريف الغزالى لعلم الكلام " إلزام للخصوم بلوازم مستنتجه من مقدماتها "
و قد يؤدى ذلك الى النتهاء الى ما لا يرضونه أصلا و إن أقروا بها خصومة و جدلا و اشفاقا من التراجع أمام الخصم
__
* سادسا : النظر الى الشريعة نظر النقص و الافتقار :
فتأويلهم للايات و ردهم للاحاديث خير دليل على ذلك فالشريعة يجب النظر لها بعين الكمال لا بعين النقصان فالزائد و المنقص فيها هو المبتدع باطلاق .
__
منقول بتصرف من كتاب " أصول و تاريخ الفرق الاسلامية " للشيخ مصطفى محمد مصطفى حفظه الله .
تعليق