إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حول صفات الرب العلي ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حول صفات الرب العلي ...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله العليم الحكيم
    الرزاق ذو القوة المتين
    والصلاة والسلام على النبي الأمين
    وعلى آله الطيبين الطاهرين صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين

    وبعد,,

    بما أننا في قسم العقيدة


    فتعالوا بنا نطوف في بستان العقيدة

    بستان التوحيد الخالص

    وتطوافنا في هذا الموضوع بعنوان

    إثبات الصفات كيف يكون ...

    وكما قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي فيما نقله عنه أبو الفضل الرازي قال
    سمعت عبد الرحمن بن محمد بن حامد السلمي، سمعت محمد بن عقيل بن الأزهر الفقيه يقول جاء رجل إلى المزني،
    فسأله عن شيء من الكلام، فقال: إني أكره هذا، بل أنهى عنه، كما نهى عنه الشافعي،
    ولقد سمعت الشافعي يقول: (سئل مالك عن الكلام والتوحيد، فقال مالك: محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد،
    والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم :
    (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله) فما عصم به الدم والمال فهو حقيقة التوحيد).
    [أحاديث في ذم الكلام وأهله (1 / 92)]

    وإنني في هذه الكلمات أحببت أن أتكلم بنبذة عن الصفات أي صفات الملك جل جلاله رب العالمين وطريقة السلف في إثباتها
    وإن أهل البدع والمحدثات منهم من تأول أكثر الصفات ومنهم من نفى الصفات أصلا
    ومنهم من شبه صفات الرب بصفات الخلق ومنهم من عطل هذه الصفات بحجة تنزيه الله عنه الشبه والمثيل ... إلخ

    إخوتي
    إنه من لوازم الإيمان بالأسماء والصفات أن لا نثبت اسم ولا صفة لله عز وجل غير ما ذكرهالله عز وجل في كتاب أو ذكره النبي صلى الله عليه مما صح عنه من أحاديث

    أما غير ذلك فلا وإن كان الاسم في نظر الناظر حسن
    وإن كانت الصفة في نظر الناظر حسنة

    فأسماء الله تبارك وتعالى وصفاته توقيفية وليست اجتهادية،
    وإنما نحى عن هذا الدرب أهل الكلام والفلسفيات الذين تنطعوا وتنكبوا الصراط، فانحرفوا عن جادة الصواب، ووالله ما وجدنا عندهم كبير شيء غير أنك لا تجد إلا ما تستقبحه الفطر السليمة!

    فتجد منهم من يصف الرب جل وعلا فيقول: لا مباين ولا مجانب ولا داخل العالم ولا خارجهوليس على العرش ولا غيره

    وهذا في الحقيقة وصف العدم
    فهؤلاء جعلوا ربنا – والعياذ بالله – كالعدم

    وإنما حصل لهم ذلك من قلة علمهم بالكتاب والسنة وطريقة الشرب الأول
    والجيل المربى على التوحيد الخالص ألا وهم الصحابة، فما سمعناأن أحدا من الصحابة اختلف في ذلك الباب أو قال بتأويل صفة أو بتعطيل صفة أو ما شابه ذلك

    ولكن طريقة أهل السنة في الأسماء والصفات: إثبات ما أثبته الله لنفسه أو رسولُه، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو رسولُه،من غير تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تأويل ولا تحريف

    وقد نقل الحافظ البيهقي بسنده عن يحيى بن يحيى ، يقول: كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال: يا أبا عبد الله ، ( الرحمن على العرش استوى) فكيف استوى ؟
    قال : فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ثم قال:
    الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلا مبتدعا . فأمر به أن يخرج
    [الأسماء والصفات (2 / 410)]

    ومعنى الرحضاء أي العرق الكثير، وإنما اشتد ذلك على الإمام مالك لعظم هذا الأمر
    والمشهور عندنا أنه قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة
    وهو مذكور في بعض كتب العقيدة

    والله تبارك وتعالى قال {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11]
    ليس كمثله شيء، هذا نفي المثيل والشبيه وفي هذا رد على المشبهة والمجسمة والمكيفة
    وهو السميع البصير إثبات الصفات لله عز وجل وفي هذا رد على المعطلة والمؤولة

    فنفي وإثبات
    نفي الشبيه وإثبات الصفة

    وهذه طريقة أهل السنة

    أما غيرهم فقالوا لا نثبت له الصفات تنزيها له عن التشبيه بالخلق!

    وهذا أعجب العجب، لأنه لا يلزم عقلا أن أقول أن فلان صفته كذا أنني أشبهه بغيره

    فمثلا لو قلت فلان من البشر له لسان هل ينصرف عقل عاقل إلى أنني أقصد لسان حيوان؟، فيقال لي كيف تشبه لسانه بلسان حيوان؟

    بالطبع لا

    ولله المثل الأعلى فإننا حينما نقول له يد فهل قلنا كيد البشر؟
    الله تبارك وتعالى له أصابع فهل قلنا كأصابع البشر؟

    وهل يلزم من قولنا له يد أو له أصابع أو أو أو أننا نقول بأنها كصفات المخلوقين؟

    بل الله له يد وله أصابع كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة لكن ليس كيد مخلوق ولا أصابع مخلوق لأنه ليس كثمله شيء كما جاء في محكم التنزيل وهي آية محكمة لا يماري فيها رجلان ولا ينتطح فيها عنزان
    وا يجادل فيها إلا كسير وعوير وثالث ما فيه خير

    وهناك ضرب من أهل البدع قالوا الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر قدير بلا قدرة عليم بلا علم

    ما هذا الهراء؟

    أنا لو قلت فلان ما شاء الله عليه له عين سليمة ولكنه لا يرى وله سمع سليم ولكنه لا يسمع له عقل سليم ولكنه لا يعقل ولا يعلم فهل يصدقني أحد؟

    بل سيقال أنني مجنون لا محالة!

    فهذا كلام لا يتوافق مع الكتاب ولا مع السنة ولا مع سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين

    فأعود وأقول أن طريقة السلف في الأسماء والصفات هي إثبات ما أثبته الله لنفسه أو رسولُه ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو رسولُه

    فنثبت له ما أثبته لنفسه كالعلم والقدرة والحكمة والبصر والسمع والكلام والضحك والرضا والغضب والحب ... إلخ مما جاء بإثباته القرآن ومما جاءت بإثباته السنة

    وننفي عنه ما نفاه عن نفسه كالظلم والجهل والعجز والكسل والنوم والتعب ... إلخ مما جاء بنفيه القرآن وجاءت بنفيه السنة

    ورحم الله الإمام عبد العزيز بن باز إذ قال
    كل مذهب خالف ما عليه أهل السنة والجماعة مذهب ردي باطل وقد رد الله على المشبهة والجهمية المعطلة بقوله تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } فالمشبه يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً، والمثبت يعبد رباً واحداً فرداً صمداً [التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية (1 / 57)]

    ولله در الإمام القيم بن القيم إذ يقول في نونيته المشهورة:

    لسنا نشبه وصفه بصفاتنا ... إن المشبه عابد الأوثان
    كلا ولا نخيله من أوصافه ... إن المعطل عابد البهتان
    من مثل الله العظيم بخلقه ... فهو النسيب لمشرك نصراني
    أو عطل الرحمن عن أوصافه ... فهو الكفور وليس ذا إيمان
    هذا ومن توحيدهم إثبات أو ... صاف الكمال ربنا الرحمن
    كعلوه سبحانه فوق السماوات ... العلى بل فوق كل مكان
    فهو العلي بذاته سبحانه ... إذ يستحيل خلاف ذا ببيان
    وهو الذي حقا على العرش استو ... ى قد قام بالتدبير للأكوان
    حي مريد قادر متكلم ... ذو رحمة وإرادة وحنان
    هو أول هو آخر هو ظاهر ... هو باطن هي أربع بوزان
    ما قبله شيء كذا وما بعده ... شيء تعالى الله ذو السلطان
    ما فوقه شيء كذا ما دونه ... شيء وذا تفسير ذي البرهان
    فانظر إلى تفسيره بتدبر ... وتبصر وتعقل لمعان
    وانظر إلى ما فيه من أنواع معـ ... ـرفة لخالقنا العظيم الشان
    إلى آخر ما قاله رحمه الله وطيب ثراه

    فعلينا أن لا نغتر بقول قائل أن أهل السنة يقولون كذا وكذا في الأسماء والصفاتإلا بعد أن تزنه على هذا الميزان الدقيق نفي المثلية
    وإثبات الصفة التي أثبتها رب البرية لنفسه من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا تجسيم ولا تأويل ولا تحريف

    هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده،
    وما كان من خطأ أو سهو أ نسيان فمني ومن الشيطان

    أسأل الله تعالى أن يجعل ما قرأتم زادا لحسن المسير إليه
    وعتادا ليمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل
    وهو حسبنا ونعم الوكيل
    والحمد لله رب العالمين


    كتبه
    المعتز بالله العلي الفقير لجوده الجلي
    كريم أبو القمصان
    منقول من إحداى كتاباتي بمنتدى آخر مع تعديل يسير :)
    أبو يوسف الوراقي



  • #2
    رد: حول صفات الرب العلي ...

    جزاكم الله خيرا ..
    وباب الإيمان بالأسماء والصفات باب يحتاج وقفة ودراسة جيدة فالفرق الضالة في هذا الباب كثيرة بسبب مخالفة القاعدة الذهبية التي وضعها شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله وهي : ( نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به نبيه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تحريف ومن غير تكييف ولا تمثيل ) .
    وهذه القاعدة تحتاج شئ من التفصيل أكثر..
    وفي هذا الباب إختلفنا مع النصارى واليهود في الاعتقاد فاليهود نسبوا لله
    (1) التعب : فزعموا أن الله جل وعلا بعدما خلق السماوات والأرض في ستة أيام استراح في اليوم السابع فرد الله جل عليهم : ( ولقد خلقنا السموات والرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب )
    (2) والعجز : ففي توراتهم المحرفة ما معناه أنه بينما الرب يطوف إذ بيعقوب يمسكه من حقوه ( وسطه) ويصارعه فيصرعه ولا يتركه حتى يطلق عليه لفظ إسرائيل أي ( الذي صرع الإله ) .
    (3) والمرض : يزعمون أن الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا بعدما أهلك الأرض بالطوفان حزن حزنا شديدا حتى أرمد فعادته الملائكة ..
    (4) والفقر : فرد الله عليهم بقوله ( لقد كفر الذيم قالوا أن الله فقير ونحن أغنياء ... )
    (5) الجهل : يزعمون أن الله تعالى دخل الجنة يبحث عن آدم عليه السلام بعدما أكل من الشجرة ويقول أين أنت فقال هاأنذا فقال فلماذا أكلت من الشجرة .. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ..
    وغل اليدين ,
    والنصارى نسبوا له الموت : فعندهم الله هو المسيح وهو ابن الله وهو ثالث ثلاثة وهم يزعمون أن المسيح صلب ومات 3 أيام ثم قال لن أموت وهذا ما يحتفلون به فيما يعرف بعيد القيامة وللأسف هناك الكثير من عوام المسلمين يهنئنون النصارى بهذا العيد ويجهلون ما وراءه من معتقد .. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ..
    ---------
    الحمد لله على نعمة الإسلام ..

    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: حول صفات الرب العلي ...

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله كل خير
      قرأنا أنه في القرون الماضية كانت توجد فرق كثيرة خالفت قول أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات
      وأنا عندي مسألة: من هم الذين وقعوا في التشبيه والتجسيد والتعطيل في زماننا هذا
      بارك الله فيكم؟؟
      وللعلم فقط أنا أسأل ولست أجادل والعياذ بالله
      بارك الله فيك أخي الحبيب أبو يوسف.

      قال الحسن البصري - رحمه الله :
      استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
      [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


      تعليق


      • #4
        رد: حول صفات الرب العلي ...

        المشاركة الأصلية بواسطة كريشان مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        وأنا عندي مسألة: من هم الذين وقعوا في التشبيه والتجسيد والتعطيل في زماننا هذا




        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        أشهر من قال بالتمثيل – التجسيم ، والتشبيه – لله رب العالمين هم اليهود ، وقدماء الرافضة ، واشتهرت نسبة التجسيم ـ بخصوصه ـ إلى الكرامية ، وهي من الفرق المبتدعة ، التي لم يصلنا من كتبها شيء .



        وقد ألصقت فرق وقد ألصق أهل البدع المعطلين للصفات ، والنافين عن الله عز وجل ما أثبته لنفسه : ألصقوا بأهل السنة فرية التشبيه التمثيل والتجسيم ، وليس هذا عليهم بغريب ، حيث عطَّلوا صفات الله تعالى ، ولذا نسبوا من أثبت تلك الصفات لله تعالى نسبوه إلى التجسيم ، وهذا محض افتراء ، وكذب .


        قال الإمام أبو زرعة الرازي ، رحمه الله ( ت: 264هـ) :


        " المعطلة النافية : الذي ينكرون صفات الله عز وجل ، التي وصف بها نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكذبون بالأخبار التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات ، ويتأولونها بآرائهم المنكوسة ، على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة ، وينسبون رواتها إلى التشبيه ؛ فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، من غير تمثيل ولا تشبيه ، إلى التشبيه : فهو معطل نافٍ ، ويُستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه : أنهم معطلة نافية . كذلك كان أهل العلم يقولون ، منهم عبد الله بن المبارك ، ووكيع بن الجراح " .


        نقله أبو القاسم الأصبهاني في كتابه : الحجة في بيان المحجة (1/187) .




        والعجيب أن الأشاعرة وغيرهم من الفرق المبتدعة يثبتون بعض الصفات لله تعالى ، وهم " مجسمة " و " ومشبهة " عند المعتزلة ! فانظر إليهم كيف أنهم نُسبوا إلى ما اتهموا به أهل السنَّة افتراء عليهم ، فإذا كان إثبات الصفات لله تعالى تجسيماً : فهم مع أهل السنَّة في هذا ، وإذا كان لا يلزم من إثبات الصفات التجسيم : فيكون اتهامهم بهذه الفرية من الضلال المبين ، فها هم يثبتون صفاتٍ لله تعالى ولا يعدون أنفسهم مجسِّمة ، فكذا ينبغي أن يكون أهل السنَّة عندهم .


        قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :


        كلُّ مَن نَفَى شيئاً من الأسماء والصفات سمَّى مَن أثبت ذلك " مجسِّماً " قائلاً بالتحيز ، والجهة ، فالمعتزلة ، ونحوهم يسمُّون الصفاتية - الذين يقولون : إن الله تعالى حي بحياة ، عليم بعلم ، قدير بقدرة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام - يسمُّونهم : " مجسِّمة " ، " مشبِّهة " ، " حشوية " ، والصفاتية هم : السلف ، والأئمة ، وجميع الطوائف المثبتة للصفات : كالكلابية ، والكرامية ، والأشعرية ، والسالمية ، وغيرهم من طوائف الأمة .


        " مجموع الفتاوى " ( 6 / 40 ) .




        ونحن نذكر هنا أبرز تلك الفرق القائلة بهذا بالتجسيم والتمثيل :


        الفرقة الأولى : " السبئية " أتباع اليهودي الذي أظهر الإسلام عبد الله بن سبأ ، فقد ألَّهت هذه الفرقة عليَّ بن أبي طالب ، وشبهوه بذات الله ، وقد ازدادوا اعتقاداً بهذا الإفك عندما حرَّقهم بالنار .


        الفرقة الثانية : " الهشامية " أصحاب هشام بن الحكم الرافضي ، يزعمون أن معبودهم جسم ، وله نهاية ، وحد طويل عريض عميق ، طوله مثل عرضه ... .


        والفرقة الثالثة : " الهشامية " أصحاب هشام بن سالم الجواليقي ، يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان ، وينكرون أن يكون لحماً ، ودماً ، ويقولون : إنه نور ساطع يتلألأ بياضاً .


        الفرقة الرابعة : " اليونسية " أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمِّي .


        الفرقة الخامسة : " البيانية " أتباع بيان بن سمعان ، وكان يقول : إن معبوده : نور ، صورته صورة إنسان ، وله أعضاء كأعضاء الإنسان ، وأن جميع أعضائه تفنى إلا الوجه .


        الفرقة السادسة : " المغيرية " أتباع مغيرة بن سعيد العجلي ، وكان يقول : إن للمعبود أعضاء ، وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء .


        الفرقة السابعة : " المنصورية " أتباع أبي منصور العجلي ، وكان يقول : إنه صعد إلى السماء إلى معبوده ، وإن معبوده مسح على رأسه وقال : يا بني بلغ عني .


        الفرقة الثامنة : " الخطابية " أتباع أبي الخطاب الأسدي ، كانوا يقولون : إن أبا الخطاب الأسدي إله .


        انظر " التبصير في الدين " للإسفراييني ( ص 119 – 121 ) ، و " الفرق بين الفِرق " ( ص 214 – 219 ) .




        والله أعلم





        الإسلام سؤال وجواب

        تعليق


        • #5
          رد: حول صفات الرب العلي ...

          الأخ الفاضل : بالنسبة للفرق المعطلة يمكنك دراسة معتقدهم ومن ثم يمكنك معرفة منهج كل من سار على منهجهم وإن تغيرت المسميات طالما الاعتقاد واحد وواضح ومٌعلن ..

          من الفرق المعطلة :
          1- الباطنية : وهذه موجودة الأن كـ : البهرة في الهند , والعلويين في سوريا وتركيا ( وسمعت من الشيخ ياسر برهامي -من فترة - يذكر أن رئيس أركان الجيش التركي لابد أن يكون علوي والله أعلم لعل الحال تغير الآن ) , والدروز في الهند , والاسماعيلية في افغانستان .. ومنهم أيضا القرامطة والفاطميين الذين انتزعوا الحجر السود من مكانه وأعاده الحاكم بأمر الله الفاطمي .
          * وهم يعتقدون بخرافات للرب بمعنى يقولون أنه لا سميع ولا ليس بسميع فيعتقدون باستحالة وجود الرب وأنه يقوم بذاته إمامهم ولذلك قال الشاعر المسمى المعز لدين الله الفاطمي :
          ما شئت لا ماشاءت الاقدار فاحكم فأنت الواحد القهار . والعياذ بالله
          ولا خلاف على خروج هذه الفرقة عن الملة .
          2- الفلاسفة : كابن سينا والفارابي وهؤلاء قالوا بما قال أرسطو وغيره فقالوا بقدم العالم وأنه فاض منه عقل كلي ونفس كلي ثم فاض من العقل الكلي عشر عقول ومن النفس الكلي تسع عقول ثم سلسلة فيوض فاضت المادة والهواء والتراب والنار .. وهؤلاء أيضا كفار خارجين من الملة .
          3- الجهمية الأوائل : لا ثبتون لله اسما ولا صفة ولا فعلا ..( كصفة الكلام مثلا )
          وهم اتباع الجَهم بن صفوان تلميذ الجٌعد بن درهم وهو أول من زعم بأن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا ,, وقتله خالد بن عبد الله القسري يوم عيد الضحى حيث قال : أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم فقد زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ثم نزل من المنبر فذبح الجعد بن درهم .. وهؤلاء أيضا كفار خارجين من الملة .
          4- المعتزلة : منهجهم قريب لمنهج الجهمية ولكن مخفف لشبهات في عقولهم فهم يقولون سميع بلا سمع فيثبتون الاسم وينفون الصفة ظنا منهم بأنهم لو أثبتوا مثلا بأن له سمع يكون بذلك إلهين وهذه شبهات في عقولهم إذ هذا الانفصال في العقل لا في الواقع لأن السمع في ذاته سبحانه غير منفصله عنه لتكون إله آخر ..
          وهؤلاء أقوالهم كفرية ولكن لايكفر المعين حتى تقام الحجة عليه لوجود الشبهة .
          5- الأشاعرة : هؤلاء يثبتون لله 20 صفة سبعة ثبوتية وسبعة صفات معاني ( العلم والحياة والقدرة والسمع والبصر والارادة والكلام ) وستة سلبية ( الذاتية والقدم والبقاء والمخالفة للحوادث والوحدانية القيام بالذات ) ,
          الذاتية عندهم يعني تدل على أكثر من ذات , والوحدانية عندهم عدم التبعيض والتجزؤ والمعنى صحيح ولم يقل أحد من السلف أن اليدين والوجه هم أجزاء لله بل هي من صفات الله بما يليق به سبحانه , فهم يردون أي صفة إلى هذه الصفات بحسب ما يقبلها عقلهم , مثال صفة اليد يقولون المقصود القدرة وصفة الرحمة مثلا يقولون لا تليق بالله لانها تعني الضعف وما يجده المخلوق من رقة وهذا لايليق بالله وإنما المقصود بها إرادة الثواب , وهذا مخالف للحق إذ أن الرحمة لله مع عدم الضعف والخور ووضع الرحمه في مكانها لا يكون إنتقاصا أبدا لله , وكذلك في قولهم مخالفة الأحداث يقصدون بأن الله لا يأتي يوم القيامة ولا وجه له وللأسف هذا الكلام يوجد في منهج الأزهر في الإعدادي .. وهذا كلام باطل إذ أن هذه الصفات واردة في الكتاب والسنة ..وهم أهل بدع وضلال .
          6- الحلولية : وهم يعتقدون ان الله يحل في كل شئ حتى الكلب والعياذ بالله , فهم يقولون بأنه موجود في كل شئ يسري كسريان الملح في الماء .. وهم يشبهون النصارى في هذا إذا أن النصارى يعتقدون بحلول الرب في المسيح .. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا . وهؤلاء كفار خارجين من الملة .
          7- الاتحادية : يقولون بأن الله اتحد بالأشياء يعني لم تعد هناك ذات تحل في الأخري ,, حتى يقول أحدهم : ومالكلب والخنزير إلا إله , ويقول الآخر : ذاتي لذاتي صلت ولها كان سجودي في كل ركعة .تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
          ومنهم ابن عربي ( وليس ابن العربي ) وابن الفارض , ابن عربي الذي مدحه أنيس منصور ومدح فكره هذا فقال أن ابن عربي رجل فكره عالي , ابن عربي الذي قال :( كنت أكره من لم يكن دينه إلى ديني داني فاليوم أصبح يستوي عندي كعبة طائف وومعبد أوثان ودير رهبان ) . وهؤلاء كفار خارجين من الملة .
          ------------
          لعل هذا الرابط يفيدكم
          لا ... سلفيو العقيدة ليسوا مجسمة...

          رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

          تعليق

          يعمل...
          X