إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

    السلام عليكم

    صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

    الأوَّلِيَّةُ
    صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ، وذلك من اسمه (الأوَّل) ، الثابت في الكتاب والسنة ، ومعناه : الذي ليس قبله شيء.
    · الدليل من الكتاب :
    قولـه تعالى :)هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم([الحديد : 3].

    ·الدليل من السنة :
    حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((اللهم أنت الأوَّل ؛ فليس قبلك شيء )). رواه مسلم (2713).
    قال ابن القيم في ((طريق الهجرتين)) (ص 27) :
    ((فأوليَّةُ الله عَزَّ وجَلَّ سابقة على أوليَّةِ كل ما سواه ، وآخريَّتُه ثابتةٌ بعد آخرِيَّةِ كل ما سواه ، فأوليَّتُه سَبْقُه لكل شيء ، وآخريَّتُه بقاؤه بعد كل شيء، وظاهريَّتُه سبحانه فوقيَّتُه وعلوه على كل شيء ، ومعنى الظهور يقتضي العلو، وظاهر الشيء هو ما علا منه وأحاط بباطنه ، وبطونه سبحانه إحاطته بكل شيء ، بحيث يكون أقرب إليه من نفسه ، وهذا قرب غير قرب المحب من حبيبه ، هذا لون وهذا لون ، فمدار هذه الأسماء الأربعة على الإحاطة ، وهي إحاطتان : زمانيَّة ، ومكانيَّة ، فإحاطة أوليَّتِه وآخريَّتِه بالقَبْلِ والبَعْدِ ، فكل سابق انتهى إلى أوليَّتِه ، وكلُ آخرٍ انتهى إلى آخريَّتِه ، فأحاطت أوليَّتُه وآخريَّتُه بالأوائل والأواخر ، وأحاطت ظاهريَّتُه وباطنيَّتُه بكلِّ ظاهرٍ وباطن، فما من ظاهرٍ إلا والله فوقه ، وما من باطن إلا والله دونه ، وما من أولٍ إلا والله قبله ، وما من آخرٍ إلا والله بعده ، فالأوَّلُ قِدَمُه ، والآخرُ دوامه وبقاؤه، والظاهر علوه وعظمته ، والباطن قربه ودنوه ، فسبق كلَّ شيء بأوليَّته ، وبقي بعد كلُّ شيء بآخريَّتِه ، وعلا على كل شيء بظهوره ، ودنا من كل شيء ببطونه ، فلا تواري منه سماءٌٌٌ سماءً ، ولا أرضٌ أرضاً ، ولا يحجب عنه ظاهرٌ باطناً ، بل الباطنُ له ظاهر ، والغيبُ عنده شهادة ، والبعيدُ منه قريب ،والسرُّ عنده علانية ، فهذه الأسماء الأربعة تشتمل على أركان التوحيد ، فهو الأوَّل في آخريَّتِه ، والآخر في أوليَّتِه ، والظاهر في بطونه ، والباطن في ظهوره، لم يزل أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً)).

    الإتْيَانُ وَالْمَجِيءُ
    صفتان فعليتان خبريَّتان ثابتتان بالكتاب والسنة.

    ·الدليل من الكتاب :
    1- قولـه تـعالى : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الغَمَامِ وَالمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ( [البقرة : 210].
    2- وقولـه : )هَل يَنظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ( [الأنعام : 158].
    3- وقولـه : )وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً( [الفجر : 22].

    · الدليل من السنة :
    1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( وإن تقرَّب إليَّ ذراعـاً ؛ تقرَّبت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشـي ؛ أتيتُه هرولةً)). رواه : البخاري (7405) ، ومسلم (2675).

    2- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الرؤية : (( قال : فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم)) . رواه البخاري (7439) ، ومسلم (183).
    قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى :
    ((اختُلِف في صفة إتيان الرب تبارك وتعالى الذي ذكره في قولـه : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ( فقال بعضهم : لا صفة لذلك غير الذي وصَف به نفسه عَزَّ وجَلَّ من المجيء والإتيان والنُّزُول ، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحدٍ إلا بخبرٍ من الله جل جلاله أو من رسولٍ مرسل ، فأما القول في صفات الله وأسمائه ؛ فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج ؛ إلا بما ذكرنا.وقال آخرون : )) ثم رجَّح القول الأوَّل.

    وقال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص227) : ((وأجمعوا على أنه عَزَّ وجَلَّ يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً 000 )) اهـ.

    وقال الشيخ محمد خليل الهرَّاس في ((شرح الواسطية)) (ص112) بعد أن ذكر شيخ الإسلام الآيات السابقة : ((في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان بذلك على حقيقته ، والابتعاد عن التأويل الذي هو في الحقيقة إلحاد وتعطيل))اهـ
    وانظر كلام البغوي في صفة (الأصابع).
    فائدة : لقد جاءت صفتا الإتيان والمجيء مقترنتين في حديثٍ واحدٍ ، رواه مسلم (2675-3) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((إذا تلقَّاني عبدي بشبرٍ ؛ تلقَّيْته بذراع ، وإذا تلقَّاني بذراع ، تلقَّيْته بباع ، وإذا تلقَّاني بباع ، جئتُه أتيتُه بأسرع)).
    قال النووي : ((هكذا هو في أكثر النسخ : ((جئتُه أتيتُه)) ، وفي بعضها ((جئتُه بأسرع)) فقط ، وفي بعضها : ((أتيتُه)) ، وهاتان ظاهرتان ، والأوَّل صحيح أيضاً ، والجمع بينهما للتوكيد ، وهو حسن ، لاسيما عند اختلاف اللفظ ، والله أعلم)).
    الإِجَابَةُ
    صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة ، والمجيب اسمٌ من أسمائه تعالى.

    · الدليل من الكتاب :
    1- قولـه تعالى : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ( [آل عمران : 195].
    2- وقولـه : )إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ( [هود : 61].
    3- وقولـه : )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِِِ( [البقرة : 186].

    · الدليل من السنة :
    1- حديث : ((لا يزال يستجاب للعبد ؛ ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحـم ؛
    ما لم يستعجل)). قيل : يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال : ((يقول : قد دعوتُ وقد دعوتُ فلم أر يستجيب لي ، فيستحسِر عند ذلك ، ويدع الدعاء)). رواه مسلم (2735).

    2- حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً : (( ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود فإذا ركعتم فعظموا ربكم وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قَمِنٌ أن يستجاب لكم)) رواه النسائي. انظر : ( صحيح سنن النسائي 1072)
    قال الحافظ ابن القيم في ((النونية)) (2/87) :
    وَهُوَ المجُيبُ يَقُوُلُ من يَدْعُو أُجِبْـ ـهُ أنا المجُيبُ لِكُلِّ مَنْ نَادَانِي وَهُوَ المُجيــــبُ لِدَعْوَةِ المُضْـــطَّرِّ

    يَدْعُوهُ في سِــرٍّ وفي إعْـلانِ
    قال الشيخ الهرَّاس في شرح هذه الأبيات : ((ومن أسمائه سبحانه (المجيب) وهو اسم فاعل من الإجابة ، وإجابته تعالى نوعان : إجابة عامة لكل من دعاه دعاء عبادة أو دعاء مسألة)).
    وقال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (5/304) : (( ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة للعابدين ؛ فهو المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا، وعلى أي حال كانوا ؛ كما وعدهم بهذا الوعد المطلق ، وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له ، المنقادين لشرعه ، وهو المجيب أيضاً للمضطرين ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقويَ تعلقهم به طمعاً ورجاءً وخوفاً)).

    يتبع ان شاء الله

    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

    جزاكِ الله خيرا أختي ..
    أكملي على بركة الله ..
    فضلا لا أمرا لو تجعلي كل مرة صفة واحدة كي نحقق أكبر استيعاب ..
    ربنا يحبك ويرضى عنكِ ..
    متابعة معكِ إن شاء الله ..

    رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

      المشاركة الأصلية بواسطة محبة السلف مشاهدة المشاركة
      جزاكِ الله خيرا أختي ..

      أكملي على بركة الله ..
      فضلا لا أمرا لو تجعلي كل مرة صفة واحدة كي نحقق أكبر استيعاب ..
      ربنا يحبك ويرضى عنكِ ..

      متابعة معكِ إن شاء الله ..
      السلام عليكم
      امين , ويشرفني ان تتابعي الموضوع ,وشكرا لكِ
      وجزاكِ الله كل خير اخيتي , وبارك الله فيك , واثابك الفردوس الاعلى , وشكرا لمرورك الكريم , وان شاء الله اخيتي سوف اضع كل مرة صفة واحدة كما طلبتب , ومعك حق هكذا يكون افضل للاستيعاب
      عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

      تعليق


      • #4
        رد: صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        بسم الله نبدأ



        الأَحَدُ
        يوصف الله جل وعلا بأنه الأحد ، وهو اسمٌ له سبحانه وتعالى.

        · الدليل من الكتاب :
        قولـه تعالى : ( قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [الإخلاص : 1].

        · الدليل من السنة :
        1- الحديث القدسي الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه : (( وأما شتمه إياي ؛ فقولـه : اتخذ الله ولداً ، وأنا الله الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفواً أحد)). رواه البخاري (4974).

        2- حديث بريدة رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد))((صحيح سنن الترمذي)) (1324).
        معنـاه :
        1- الذي لا شبيه له ولا نظير. قاله : البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 67).
        2- الأحد : الفرد. قاله : ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/180).
        3- الذي لا نظيرله ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ، ولا يطلق هذا اللفظ على أحدٍ في الإثبات إلا على الله عَزَّ وجَلَّ ؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله. قاله : ابن كثير في تفسير سورة الإخلاص.

        يتبع ان شاء الله
        عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

        تعليق


        • #5
          رد: صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

          عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

          جزاكم الله خيرااا
          قلتُ : يا أقصى سلاماً، قالَ : هل عادَ صلاح؟ قلتُ : لا إنّي حبيبٌ يرتجي منكَ السماح !
          #الأقصى_في_خطر


          تعليق


          • #6
            رد: صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم




            متابعة معكِ إن شاء الله

            تعليق

            يعمل...
            X