السلام عليكم
الأوَّلِيَّةُ
صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ، وذلك من اسمه (الأوَّل) ، الثابت في الكتاب والسنة ، ومعناه : الذي ليس قبله شيء.
· الدليل من الكتاب :
قولـه تعالى :)هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم([الحديد : 3].
·الدليل من السنة :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((اللهم أنت الأوَّل ؛ فليس قبلك شيء )). رواه مسلم (2713).
قال ابن القيم في ((طريق الهجرتين)) (ص 27) :
((فأوليَّةُ الله عَزَّ وجَلَّ سابقة على أوليَّةِ كل ما سواه ، وآخريَّتُه ثابتةٌ بعد آخرِيَّةِ كل ما سواه ، فأوليَّتُه سَبْقُه لكل شيء ، وآخريَّتُه بقاؤه بعد كل شيء، وظاهريَّتُه سبحانه فوقيَّتُه وعلوه على كل شيء ، ومعنى الظهور يقتضي العلو، وظاهر الشيء هو ما علا منه وأحاط بباطنه ، وبطونه سبحانه إحاطته بكل شيء ، بحيث يكون أقرب إليه من نفسه ، وهذا قرب غير قرب المحب من حبيبه ، هذا لون وهذا لون ، فمدار هذه الأسماء الأربعة على الإحاطة ، وهي إحاطتان : زمانيَّة ، ومكانيَّة ، فإحاطة أوليَّتِه وآخريَّتِه بالقَبْلِ والبَعْدِ ، فكل سابق انتهى إلى أوليَّتِه ، وكلُ آخرٍ انتهى إلى آخريَّتِه ، فأحاطت أوليَّتُه وآخريَّتُه بالأوائل والأواخر ، وأحاطت ظاهريَّتُه وباطنيَّتُه بكلِّ ظاهرٍ وباطن، فما من ظاهرٍ إلا والله فوقه ، وما من باطن إلا والله دونه ، وما من أولٍ إلا والله قبله ، وما من آخرٍ إلا والله بعده ، فالأوَّلُ قِدَمُه ، والآخرُ دوامه وبقاؤه، والظاهر علوه وعظمته ، والباطن قربه ودنوه ، فسبق كلَّ شيء بأوليَّته ، وبقي بعد كلُّ شيء بآخريَّتِه ، وعلا على كل شيء بظهوره ، ودنا من كل شيء ببطونه ، فلا تواري منه سماءٌٌٌ سماءً ، ولا أرضٌ أرضاً ، ولا يحجب عنه ظاهرٌ باطناً ، بل الباطنُ له ظاهر ، والغيبُ عنده شهادة ، والبعيدُ منه قريب ،والسرُّ عنده علانية ، فهذه الأسماء الأربعة تشتمل على أركان التوحيد ، فهو الأوَّل في آخريَّتِه ، والآخر في أوليَّتِه ، والظاهر في بطونه ، والباطن في ظهوره، لم يزل أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً)).
الإتْيَانُ وَالْمَجِيءُ
صفتان فعليتان خبريَّتان ثابتتان بالكتاب والسنة.
·الدليل من الكتاب :
1- قولـه تـعالى : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الغَمَامِ وَالمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ( [البقرة : 210].
2- وقولـه : )هَل يَنظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ( [الأنعام : 158].
3- وقولـه : )وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً( [الفجر : 22].
· الدليل من السنة :
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( وإن تقرَّب إليَّ ذراعـاً ؛ تقرَّبت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشـي ؛ أتيتُه هرولةً)). رواه : البخاري (7405) ، ومسلم (2675).
2- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الرؤية : (( قال : فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم)) . رواه البخاري (7439) ، ومسلم (183).
قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى :
((اختُلِف في صفة إتيان الرب تبارك وتعالى الذي ذكره في قولـه : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ( فقال بعضهم : لا صفة لذلك غير الذي وصَف به نفسه عَزَّ وجَلَّ من المجيء والإتيان والنُّزُول ، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحدٍ إلا بخبرٍ من الله جل جلاله أو من رسولٍ مرسل ، فأما القول في صفات الله وأسمائه ؛ فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج ؛ إلا بما ذكرنا.وقال آخرون : )) ثم رجَّح القول الأوَّل.
وقال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص227) : ((وأجمعوا على أنه عَزَّ وجَلَّ يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً 000 )) اهـ.
وقال الشيخ محمد خليل الهرَّاس في ((شرح الواسطية)) (ص112) بعد أن ذكر شيخ الإسلام الآيات السابقة : ((في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان بذلك على حقيقته ، والابتعاد عن التأويل الذي هو في الحقيقة إلحاد وتعطيل))اهـ
وانظر كلام البغوي في صفة (الأصابع).
فائدة : لقد جاءت صفتا الإتيان والمجيء مقترنتين في حديثٍ واحدٍ ، رواه مسلم (2675-3) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((إذا تلقَّاني عبدي بشبرٍ ؛ تلقَّيْته بذراع ، وإذا تلقَّاني بذراع ، تلقَّيْته بباع ، وإذا تلقَّاني بباع ، جئتُه أتيتُه بأسرع)).
قال النووي : ((هكذا هو في أكثر النسخ : ((جئتُه أتيتُه)) ، وفي بعضها ((جئتُه بأسرع)) فقط ، وفي بعضها : ((أتيتُه)) ، وهاتان ظاهرتان ، والأوَّل صحيح أيضاً ، والجمع بينهما للتوكيد ، وهو حسن ، لاسيما عند اختلاف اللفظ ، والله أعلم)).
الإِجَابَةُ
صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة ، والمجيب اسمٌ من أسمائه تعالى.
· الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ( [آل عمران : 195].
2- وقولـه : )إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ( [هود : 61].
3- وقولـه : )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِِِ( [البقرة : 186].
· الدليل من السنة :
1- حديث : ((لا يزال يستجاب للعبد ؛ ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحـم ؛
ما لم يستعجل)). قيل : يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال : ((يقول : قد دعوتُ وقد دعوتُ فلم أر يستجيب لي ، فيستحسِر عند ذلك ، ويدع الدعاء)). رواه مسلم (2735).
2- حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً : (( ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود فإذا ركعتم فعظموا ربكم وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قَمِنٌ أن يستجاب لكم)) رواه النسائي. انظر : ( صحيح سنن النسائي 1072)
قال الحافظ ابن القيم في ((النونية)) (2/87) :
وقال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (5/304) : (( ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة للعابدين ؛ فهو المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا، وعلى أي حال كانوا ؛ كما وعدهم بهذا الوعد المطلق ، وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له ، المنقادين لشرعه ، وهو المجيب أيضاً للمضطرين ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقويَ تعلقهم به طمعاً ورجاءً وخوفاً)).
صفات الله الحسنى من الكتاب والسنة
الأوَّلِيَّةُ
صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ، وذلك من اسمه (الأوَّل) ، الثابت في الكتاب والسنة ، ومعناه : الذي ليس قبله شيء.
· الدليل من الكتاب :
قولـه تعالى :)هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم([الحديد : 3].
·الدليل من السنة :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((اللهم أنت الأوَّل ؛ فليس قبلك شيء )). رواه مسلم (2713).
قال ابن القيم في ((طريق الهجرتين)) (ص 27) :
((فأوليَّةُ الله عَزَّ وجَلَّ سابقة على أوليَّةِ كل ما سواه ، وآخريَّتُه ثابتةٌ بعد آخرِيَّةِ كل ما سواه ، فأوليَّتُه سَبْقُه لكل شيء ، وآخريَّتُه بقاؤه بعد كل شيء، وظاهريَّتُه سبحانه فوقيَّتُه وعلوه على كل شيء ، ومعنى الظهور يقتضي العلو، وظاهر الشيء هو ما علا منه وأحاط بباطنه ، وبطونه سبحانه إحاطته بكل شيء ، بحيث يكون أقرب إليه من نفسه ، وهذا قرب غير قرب المحب من حبيبه ، هذا لون وهذا لون ، فمدار هذه الأسماء الأربعة على الإحاطة ، وهي إحاطتان : زمانيَّة ، ومكانيَّة ، فإحاطة أوليَّتِه وآخريَّتِه بالقَبْلِ والبَعْدِ ، فكل سابق انتهى إلى أوليَّتِه ، وكلُ آخرٍ انتهى إلى آخريَّتِه ، فأحاطت أوليَّتُه وآخريَّتُه بالأوائل والأواخر ، وأحاطت ظاهريَّتُه وباطنيَّتُه بكلِّ ظاهرٍ وباطن، فما من ظاهرٍ إلا والله فوقه ، وما من باطن إلا والله دونه ، وما من أولٍ إلا والله قبله ، وما من آخرٍ إلا والله بعده ، فالأوَّلُ قِدَمُه ، والآخرُ دوامه وبقاؤه، والظاهر علوه وعظمته ، والباطن قربه ودنوه ، فسبق كلَّ شيء بأوليَّته ، وبقي بعد كلُّ شيء بآخريَّتِه ، وعلا على كل شيء بظهوره ، ودنا من كل شيء ببطونه ، فلا تواري منه سماءٌٌٌ سماءً ، ولا أرضٌ أرضاً ، ولا يحجب عنه ظاهرٌ باطناً ، بل الباطنُ له ظاهر ، والغيبُ عنده شهادة ، والبعيدُ منه قريب ،والسرُّ عنده علانية ، فهذه الأسماء الأربعة تشتمل على أركان التوحيد ، فهو الأوَّل في آخريَّتِه ، والآخر في أوليَّتِه ، والظاهر في بطونه ، والباطن في ظهوره، لم يزل أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً)).
الإتْيَانُ وَالْمَجِيءُ
صفتان فعليتان خبريَّتان ثابتتان بالكتاب والسنة.
·الدليل من الكتاب :
1- قولـه تـعالى : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الغَمَامِ وَالمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ( [البقرة : 210].
2- وقولـه : )هَل يَنظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ( [الأنعام : 158].
3- وقولـه : )وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً( [الفجر : 22].
· الدليل من السنة :
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( وإن تقرَّب إليَّ ذراعـاً ؛ تقرَّبت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشـي ؛ أتيتُه هرولةً)). رواه : البخاري (7405) ، ومسلم (2675).
2- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الرؤية : (( قال : فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم)) . رواه البخاري (7439) ، ومسلم (183).
قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى :
((اختُلِف في صفة إتيان الرب تبارك وتعالى الذي ذكره في قولـه : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ( فقال بعضهم : لا صفة لذلك غير الذي وصَف به نفسه عَزَّ وجَلَّ من المجيء والإتيان والنُّزُول ، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحدٍ إلا بخبرٍ من الله جل جلاله أو من رسولٍ مرسل ، فأما القول في صفات الله وأسمائه ؛ فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج ؛ إلا بما ذكرنا.وقال آخرون : )) ثم رجَّح القول الأوَّل.
وقال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص227) : ((وأجمعوا على أنه عَزَّ وجَلَّ يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً 000 )) اهـ.
وقال الشيخ محمد خليل الهرَّاس في ((شرح الواسطية)) (ص112) بعد أن ذكر شيخ الإسلام الآيات السابقة : ((في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان بذلك على حقيقته ، والابتعاد عن التأويل الذي هو في الحقيقة إلحاد وتعطيل))اهـ
وانظر كلام البغوي في صفة (الأصابع).
فائدة : لقد جاءت صفتا الإتيان والمجيء مقترنتين في حديثٍ واحدٍ ، رواه مسلم (2675-3) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((إذا تلقَّاني عبدي بشبرٍ ؛ تلقَّيْته بذراع ، وإذا تلقَّاني بذراع ، تلقَّيْته بباع ، وإذا تلقَّاني بباع ، جئتُه أتيتُه بأسرع)).
قال النووي : ((هكذا هو في أكثر النسخ : ((جئتُه أتيتُه)) ، وفي بعضها ((جئتُه بأسرع)) فقط ، وفي بعضها : ((أتيتُه)) ، وهاتان ظاهرتان ، والأوَّل صحيح أيضاً ، والجمع بينهما للتوكيد ، وهو حسن ، لاسيما عند اختلاف اللفظ ، والله أعلم)).
الإِجَابَةُ
صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة ، والمجيب اسمٌ من أسمائه تعالى.
· الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ( [آل عمران : 195].
2- وقولـه : )إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ( [هود : 61].
3- وقولـه : )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِِِ( [البقرة : 186].
· الدليل من السنة :
1- حديث : ((لا يزال يستجاب للعبد ؛ ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحـم ؛
ما لم يستعجل)). قيل : يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال : ((يقول : قد دعوتُ وقد دعوتُ فلم أر يستجيب لي ، فيستحسِر عند ذلك ، ويدع الدعاء)). رواه مسلم (2735).
2- حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً : (( ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود فإذا ركعتم فعظموا ربكم وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قَمِنٌ أن يستجاب لكم)) رواه النسائي. انظر : ( صحيح سنن النسائي 1072)
قال الحافظ ابن القيم في ((النونية)) (2/87) :
وَهُوَ المجُيبُ يَقُوُلُ من يَدْعُو أُجِبْـ ـهُ أنا المجُيبُ لِكُلِّ مَنْ نَادَانِي وَهُوَ المُجيــــبُ لِدَعْوَةِ المُضْـــطَّرِّ
يَدْعُوهُ في سِــرٍّ وفي إعْـلانِ
قال الشيخ الهرَّاس في شرح هذه الأبيات : ((ومن أسمائه سبحانه (المجيب) وهو اسم فاعل من الإجابة ، وإجابته تعالى نوعان : إجابة عامة لكل من دعاه دعاء عبادة أو دعاء مسألة)). وقال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (5/304) : (( ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة للعابدين ؛ فهو المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا، وعلى أي حال كانوا ؛ كما وعدهم بهذا الوعد المطلق ، وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له ، المنقادين لشرعه ، وهو المجيب أيضاً للمضطرين ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقويَ تعلقهم به طمعاً ورجاءً وخوفاً)).
يتبع ان شاء الله
تعليق