السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء أود اليوم أن أملعكم على كتاب من أروع ما قرأت في العقيدة ، مع ربط لواقعنا الحاضر ايوم ، لشيخ أنا أعرفه و أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أنه من خيرة شيوخنا وله العديد من الدروس والكتب الي نشرها وانتشرت في العالم بل وعند علمائهم ، ودخلت يوما الإنترنت ووجدت أن الشيخ علي ونيس قرأ كتابا من كتب شيخنا بل ودل عليه في فتوى على موقعه في الإنترنت حيث سئل الشيخ عن الطاغوت ومعناه والتحاكم إليه...؟ فرد الشيخ وقال : قال صاحب كتاب فض الخصام في طواغي الحكام أن الطاغوت لغة يعني : كذا ........ واسترسل الشيخ في الإجابة ... والشيخ إسمه أبو اليمان الربعي وله عدة مؤلفات استفاد منها طلبة العلم والعلماء فجزاه الله عنا خير الجزاء ،، والآن نبدأ بالمتن :
ـــ (لا إلــه إلاّ اللــه) ـــ
كمـا دعـا إليهـا الأنبيـاء
● شهادةُ التَّوحيدِ في الإسلامِ خَبرٌ يُحمَلُ بِعلمٍ ويُؤدَّى بإعلامٍ، يَتضمَّنُ عهداً بنفيِ الإلهيَّةِ عن جميعِ الخلقِ، وإثباتِها للإلهِ الحقِّ.
● وذلكَ أنَّ الإلهَ هو المعبودُ بمعانيَ التعظيمِ، والعبادةُ قُربةٌ بتسليمٍ، في غايةِ الذُّلِ والتَّعظيمِ، يدورُ رَحاها حولَ الحُبِّ، والخوفِ، والرَّجاءِ، كأركانِ البناءِ، والدُّعاءِ، والتَّحكِيمِ.
● فجملةُ التَّوحيدِ (لا إله إلاّ اللَّهُ) تعني: لا معبودَ بحقٍّ في الوجودِ سِواهُ، وذلكِ باحتوائِها ركنينِ، همَا: النَّفيُ والإثباتُ، بِهما نزلتْ هذه الآياتُ: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ( إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(.
فـ (لا إلهَ): بَراءةٌ من الأوثانِ، وكُفرٌ بطاغوتِ العبادةِ، وحُكمِ الشيطانِ.
و(إلاَّ اللَّهُ): إيمانٌ بإفرادِ اللَّهِ عبادةً بإذعانٍ: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(.
● فهيَ كلِمةٌ بتُرجمَانٍ فوقَ العِصْمةِ بنُطقِها من غيرِ كُفرانٍ.
● وتَرجَمانُها بثُبوتِ أصْلِ الإيمانِ، والبَراءََةِ مِن شِرْكٍ ونِفََََاقٍ وكُفرَانٍ، وذلِكَ بشَرطِ العِلمِ بِمعناها، واليقينِ بِمحتَواها، والصِّدقِ بِفحواها، والإخلاصِ فِيها، والقَبولِ بِمقتضاها، والإنْقيادِ لها وردِّ ما سِواها، وحُبِها وأهلِها وبُغضِ َمنْ أباها.
● فوصفُها: دعوةٌ بالانتفاضِ مِن قيدِ الاعتبادِ للعبادِ، بالفرارِ صُمُوداً وافتقاراً إلى ربِّ العبادِ؛ إذْ لهُ وحدَهُ السُّلطانُ على العالمينَ بالشَّرعِ والتَّكوينِ، فما مِن خيرٍ إلاََّ وهُو جالِبُهُ، وما مِن ضُرٍّ إلاَّ وهُو سالِبُهُ، ولا حُكْمَ إلاَّ لَهُ؛ وذلكَ ما يُوجبُ على العبْدِ التَّحلُّلَ مِن كلِّ التزامٍ يُعبِّدُهُ لأربابٍ متَسلِّطينَ، أُسْوةً بإمامِ المُوحِّدينَ: (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( إِنِّي وَجَّهتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(.
● فلْيتمرَّد العبدُ على جميعِ صُورِ الوثنيَّةِ: التَّقليديَّةِ منها والعصريَّةِ، بثورةٍ على الطُّغيانِ، تُزمجرُ بعواصفِ الإيمانِ؛ فلو أنَّ السَّماواتِ السَّبعِ، والأرَضينَ كُنَّ حلْقةً مُبهمةً لَقصَمتهُنَّ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ.
أبو اليَمَـان الرَّبْعـي
في البدء أود اليوم أن أملعكم على كتاب من أروع ما قرأت في العقيدة ، مع ربط لواقعنا الحاضر ايوم ، لشيخ أنا أعرفه و أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا أنه من خيرة شيوخنا وله العديد من الدروس والكتب الي نشرها وانتشرت في العالم بل وعند علمائهم ، ودخلت يوما الإنترنت ووجدت أن الشيخ علي ونيس قرأ كتابا من كتب شيخنا بل ودل عليه في فتوى على موقعه في الإنترنت حيث سئل الشيخ عن الطاغوت ومعناه والتحاكم إليه...؟ فرد الشيخ وقال : قال صاحب كتاب فض الخصام في طواغي الحكام أن الطاغوت لغة يعني : كذا ........ واسترسل الشيخ في الإجابة ... والشيخ إسمه أبو اليمان الربعي وله عدة مؤلفات استفاد منها طلبة العلم والعلماء فجزاه الله عنا خير الجزاء ،، والآن نبدأ بالمتن :
ـــ (لا إلــه إلاّ اللــه) ـــ
كمـا دعـا إليهـا الأنبيـاء
● شهادةُ التَّوحيدِ في الإسلامِ خَبرٌ يُحمَلُ بِعلمٍ ويُؤدَّى بإعلامٍ، يَتضمَّنُ عهداً بنفيِ الإلهيَّةِ عن جميعِ الخلقِ، وإثباتِها للإلهِ الحقِّ.
● وذلكَ أنَّ الإلهَ هو المعبودُ بمعانيَ التعظيمِ، والعبادةُ قُربةٌ بتسليمٍ، في غايةِ الذُّلِ والتَّعظيمِ، يدورُ رَحاها حولَ الحُبِّ، والخوفِ، والرَّجاءِ، كأركانِ البناءِ، والدُّعاءِ، والتَّحكِيمِ.
● فجملةُ التَّوحيدِ (لا إله إلاّ اللَّهُ) تعني: لا معبودَ بحقٍّ في الوجودِ سِواهُ، وذلكِ باحتوائِها ركنينِ، همَا: النَّفيُ والإثباتُ، بِهما نزلتْ هذه الآياتُ: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ( إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(.
فـ (لا إلهَ): بَراءةٌ من الأوثانِ، وكُفرٌ بطاغوتِ العبادةِ، وحُكمِ الشيطانِ.
و(إلاَّ اللَّهُ): إيمانٌ بإفرادِ اللَّهِ عبادةً بإذعانٍ: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(.
● فهيَ كلِمةٌ بتُرجمَانٍ فوقَ العِصْمةِ بنُطقِها من غيرِ كُفرانٍ.
● وتَرجَمانُها بثُبوتِ أصْلِ الإيمانِ، والبَراءََةِ مِن شِرْكٍ ونِفََََاقٍ وكُفرَانٍ، وذلِكَ بشَرطِ العِلمِ بِمعناها، واليقينِ بِمحتَواها، والصِّدقِ بِفحواها، والإخلاصِ فِيها، والقَبولِ بِمقتضاها، والإنْقيادِ لها وردِّ ما سِواها، وحُبِها وأهلِها وبُغضِ َمنْ أباها.
● فوصفُها: دعوةٌ بالانتفاضِ مِن قيدِ الاعتبادِ للعبادِ، بالفرارِ صُمُوداً وافتقاراً إلى ربِّ العبادِ؛ إذْ لهُ وحدَهُ السُّلطانُ على العالمينَ بالشَّرعِ والتَّكوينِ، فما مِن خيرٍ إلاََّ وهُو جالِبُهُ، وما مِن ضُرٍّ إلاَّ وهُو سالِبُهُ، ولا حُكْمَ إلاَّ لَهُ؛ وذلكَ ما يُوجبُ على العبْدِ التَّحلُّلَ مِن كلِّ التزامٍ يُعبِّدُهُ لأربابٍ متَسلِّطينَ، أُسْوةً بإمامِ المُوحِّدينَ: (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( إِنِّي وَجَّهتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(.
● فلْيتمرَّد العبدُ على جميعِ صُورِ الوثنيَّةِ: التَّقليديَّةِ منها والعصريَّةِ، بثورةٍ على الطُّغيانِ، تُزمجرُ بعواصفِ الإيمانِ؛ فلو أنَّ السَّماواتِ السَّبعِ، والأرَضينَ كُنَّ حلْقةً مُبهمةً لَقصَمتهُنَّ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ.
أبو اليَمَـان الرَّبْعـي
تعليق