بسم الله الرحمن الرحيم
والسلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين أما بعد
نقلت لكم هذه القصة الجميلة من شريط (انا وحبيبتي ) لفضيلة الشيخ محمد الصاوي بارك الله فيه
لتكون عبرة لكل فتاة انغمست في الإنترنت والكمبيوتر وتضيع الوقت ولكم القصة بطلة القصة (سميرة تحكي وتقول )
_______________________________________________
انا سميرة المسكينة اروي لكم قصتي من داخل غرفتي الصغيرة بجواري طفلي الرضيع وهو مراد وهو نائم أكتب كلماتي والألم والحسرات يملأن فؤادي كنت كباقي الفتيات احلم بهذا الحلم الوردي الجميل عندما البس فستان الزفاف وعندما أدخل إلى عش الزوجة السعيد حتى رزقني الله بزوج صالح وتحققت الأمنيات وعشت معه اجمل حياة أقسم لكم بأن كل لون أراه بجوار زوجي كان جميلاً وكل صوت كنت أسمعه في داخل بيتي كان رائعاً شجياً رزقنا الله بفتاة جميلة اسميناها فاطمة ملأت البيت فرحة وسروراً كان زوجي غانم يعمل في شركة لا بأس بها يتقاضى منها مرتباً عالياً وكنا نعيش بفضل من الله ونعمة يعود الزوج من عمله فإذا المنزل مرتب جميل وإذا السكون يملائه فأستقبله عند الباب بقبلات دافئة فيقول لي بصوت حنون .
هل صليتي ياسميرة ؟؟
فأقول نعم ..
وأسارع بخلغ معطفه وثوبه وأهيئه له حذاء الخلاء ليغسل وجهه بينما أنا أعد مائدة الغداء مرت الأيام الحلوة وانا لازلت أشعر حلواتها حتى الآن .
كانت لي جارة تدعى ليلى وكانت مدرسة ماهرة وكانت لديها جهاز كمبيوتر وكانت تكثر من الدخول على الإنترنت كنت أزورها باستمرار فأجدها تتحدث على الشات لقد أخبرتني أن لها أصدقاء وصديقات في الإنترنت وشجعتني على أن أطلب من زوجي شراء جهاز الكمبيوتر وإدخال النت إلى المنزل مرت الأيام وفي كل لية أجد ليلى تتحدث عن أصدقاءها وعن الحب والغرام معهم وكيف أنها تتسلى في وحدتتها في البيت مع هؤلاء الأصدقاء عن طريق الإنترنت عرضت الفكرة على زوجي فرفض بادئ الأمر ثم وعدني بعد مجيء المولود الجديد ومرت الأيام سريعة فرزقني الله بمراد واشترى زوجي لي جهاز الكمبيوتر كنت استغل وقت ذهابه إلى العمل ووقت نزوله إلى الصلوات في الدخول على الإنترنت والشات .
كان زوجي يملأني حباً وحناناً وأشهد الله سبحانه أنه لم يقصر معي في يوم من الأيام
في كثير من الأحيان كان يدخل زوجي علي فجأة فأرتبك وأحاول إغلاق الصفحة التي أمامي فيقول مالك ياسميرة
فأقول لا شئ ولكن يبدو أن الجهاز بطيء يبتسم زوجي ويعود إلى هدوءه
كنت أتعلم عند ليلي كيفية الكتابة والارسال واستقبال وارسال الملفات والصور وبدءت منذ تلك اللحظة
أدخل إلى عالم الألم
صحيح .. لقد بدأت أفرط في الصلاة كثيراً وأحياناً أتركها بالأيام وكان زوجي ياعتبني كثيراً .
مرت الأيام ..
وتعرفت على شاب في الشات
رمز لنفسه بحرف ام (المعذب) كان يسكب علي كلامات الحب والغرام سكباً يأثرني بهدوء صوته ونبرته الحنونة
كنت في كثير من الأحيان أراجع نفسي وأقول اتقي الله ياسميرة .
إنك الآن تخونين زوجك .
ولكن الشيطان !!!!!
والنفس الأمارة بالسوء !!!!
والحب الكاذب !!!!
كانوا أقوى مني ... وأنا أقولها بصدق
لو كنت قريبة من الله
لكنت الان أقوى منهم
لقد بدأت اهمل المنزل كثيراً وربما يعود غانم من العمل فلا يجد شئ مرتبا
حتى ابني الصغير ربما تركته ساعات طويلة يبكي فلا ارضعه لانشغالي مع محبوبي في الانترنت
كنت اتعجب من نفسي كثيراً وأنا استمع لكمات فتى الشات
إن زوجي يقول لي أكثر من هذا الكلام ونبرات الصدق في صوت زوجي واضحة لكنني لست أعلم لماذا أحببت هذا الفتى كل هذا الحب
هل لصوته ؟
هل لحنانه ؟
هل لكماته المعسولة ؟
لقد كنت اتمنى أن أرى صورته أقضي الساعات الطويلة أمام الجهاز ويؤذن المؤذن ويناديني داعي الإيمان في قلبي فاجد نفسي متثاقلتة بطيئة كان الخوف من الله قليلاً بسبب بعدي عن القرآن والصلاة وصديقات الخير
كما أنني أعتقد أيضاً أن يزوجي لم يعودني على ضياع الوقت وكان ترك لي العنان دون محاسبة لما أدخل عليه في الانترنت .
لقد تعرف ذالك المعذب عليا !!
وعلى اسمي !!
وكل شيء في حياتي !!
وقد أخبرته أنني أجد السعادة مع زوجي وليست بحاجة إلى أمر أخر فكان كثيراً ما يقول .
ولكن .. الحب له طعم أخر !!!!!!
أرسل لي مرة صورته عن طريق البريد الإلكتروني وكنت أنظر غليها مبهورة ..
مبهورة من نظرات عينيه التي ملأها الشيطان حباً وغراماً !!
وحركة أصابعه التي وضعها على خده كالحزين أو العاشق !!
وبدأ التعلق يتغلغل في قلبي لقد بعدت عن الله كثيراً تعددت تلك الليالي كنت أسهر معه فيها على الشاشة
عندما يكون عند زوجي وردية في عمل ليلية ..
وأخبرته أنني أحبه أكثر من نفسي وأتمنى أن اقابله مع أنني اخشى من هذه المقابلة ومترددة فيها .
فكان يشكر لي هذه الأمنيات ويقول ..
أنتي أحلى فتاة في الدنيا !!!
كان يكذب علي وأنا أعلم انه يكذب لكن تلك الكلمة كانت تؤثر فيا
لقد نسيت حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ما خلى رجل بامراة إلا كان الشيطان ثالثهما
نسيت القرآن التي كنت أقرائه
والأحاديث التي كنت أسمعها في إذاعة القرآن الكريم عندما بدأنا الحياة أنا وزوجي غانم
لقد ضعفت كثيراً ياأحباب وأصبحت أسيرة لذلك العاشق
إنني أبكي الآن وأنا أكتب هذه الكلمات
ساخبركم بنهاية الحب المأساوية الحب الكاذب
نعم يافتيات الإسلام نعم ياشباب الإسلام نعم يا كل عين تقرأ قصتي وياكل أذن تسمع قصتي وياكل فؤاد يحس بقصتي
كل حب لا يكون في مرضاة الله فهو الآم كل محبوب سوى الله سرى وهموم وغموم وأسى
لقد أعطاني هذا المعذب رقم هاتفه المحمول وطلب مني أكثر من مرة أن يسمع صوتي على الهاتف
لأن له طعم أخر غير صوتي في الكمبيوتر !!!
وكنت أعرف انه يريد معرفة الرقم الذي سأتصل منه وكنت أتردد كثيراً حتى جاء اليوم الذي أخبرني فيه زوجي بأن شركته ستنددبه في عمل في مدينة أخرى لمدة ثلاث أيام .. فرحت كثيراً مع أنني تظاهرت بأنني حزينة وكان زوجي يقول ...
لقد تغيريتي ياسميرة !!!
إهمالك للمنزل وتضيعك للصلاة وعدم ربيتك لأبنتنا فاطمة حتى معاملتك لي وأنا الذي أمنحك من الحب والحنان ما الم بمنحك أحد غيري أبحتي سريعة الغضب يرتفع صوتك كثيراً بدون سبب وكل هذا أظنه .. من بعدك عن الله
وكنت اجيب دائماً لا شيء
أنت لا تعرف الحياة وتربية الأولاد
إن تنظيفهم تغير ملابسهم كل هذا يأخذ من الوقت الشيء الكثير ... كنت أعلم أنني أكذب عليه وهي حجج واهية
أخذني زوجي واولادي وأوصلني إلى منزل والدي ثم ودعنا وسافر .
مرت ساعات حتى جاءت صلاة العصر فطلبت من أمي ان تبقي الأولاد معها عندما انزل أنا إلى سوق قريب لشراء بعض الأشياء .
وخرجت لوحدي لأول مرة في حياتي بعد زواجي .. نعم .. كنت أشعر بشعور غريب احس كأني وحيدة لأ أحد يعرفها لم يخر ببالي لو حدث لي مكروه كيف سأخبر أهلي كنت أعلم أن في اسلامنا أن المرءة لا تخرج بدون محرم لأنها جوهرة مصونة فلابد أن يكون معها من يحفظها ويصونها كنت كالمجنونة التي اصيبت بداء الحب
بحثت عن كبينة اتصالات وأخرجب الرقم من شنطتي وبدأت اضغط الأرقام
1
2
كانت أصابعي ترتجف ياترى من سيرد عليا ؟؟؟؟
وبداء جرس الهاتف يرن وفجأة !!!
جاء صوته العزب الجميل نعم من معي ؟؟
قلت أنا حبيبتيك سميرة !!
لم أستطع أن اتمالك نفسي سيل الكلمات الغرامية التي صبها عليا ذالك الشاب في سماعة الهاتف
أين أنتي ؟
وصفت له المكان تماما وانتظرت في الخارج
كنت اتردد كثيرا هل أهرب .. هل أعود إلى بيت والدي .. أم أنتظر حتى اقابله حتى على الأقل احظى منه بنظرة واحدة بعد ربع ساعة تقريباً توقف أمامي سيارة فخمة ونزل الزجاج شيئاً فشيئاًً وفجأة ..
ظهر في مقعد السائق صاحبي المعذب
تأكدت من ملامحه إنها نفس الملامح التي رايتها في الصورة
لم أصدق كنت مذهولة وفجأة قال ..
اركبي ياسميرة !!!
لم أكشف وجهي له حتى الآن وترددت في الركوب فألح عليا وقال
أرجوكي حبيبتي سندور بالسيارة في سوط المدينة سريعاً ثم نعود إلى مكاننا !!
وجدت قدماي تتجه ببطء نحو السيارة فتحت الباب وركب بجواره
اه
اه
لقد ركبت سفينة الأحزان
تذكرت زوجي وخلفتني الدموع !!
تذكرت أمي وأبي واخوتي !!
كنت صامتة وبدأ يكلمني بهدوء وحنان
سميرة ...
حبيبتي مالك
ثم رفع الغطاء عن وجهي بقوة
ونظر إلي وقال اااااااااه كم أنتي جميلة
كانت الدموع تنزل من عين ببطء وأنا أشعر أن غطاء وجهي لم يرفعه أحد غير زوجي
كيف سمحت لنفسي أن أكون في هذا المكان
أخرجني من ذهولي كلامته
سميرة أو مرة تركبي مع واحد ؟؟
قلت نعم !!
قال ..لا تبكي .. لا تخافي .. أنتي تحبينني ألم تقولي لي هذا الكلام في الشات
قلت نعم
ولكن أرجوك انت تعلم أنني متزوجة وقد يرانا أحد
قال .. لا تخافي
وبدأ يزيد من سرعة السيارة
وبدأت النبضات تتسارع في قلبي
قلت ... أين أنت ذاهب ؟؟
نظر إلي بخبث وابتسم ابتسامة غريبة وقال ..
قلت لكي لا تخافي !!!
بدأ يمر في شوارع المدينة بسرعة
واتجه نحو الطريق السريع خرجنا من المدينة
بدأت أبكي ... لقد وقعت في الفخ
تذكرت عندما كنت صغيرة في بيت أبي البرآة تعلو وجهي والطهر يملاني تذكرت عندما تقدم غانم لخطبتي تذكرت ليلة عرسي فستان زفافي هل ترى هدنسه هذا اليوم
بدأت أبكي بكاءً شديداً .. أنا السبب .. انا السبب كنت أصرخ وكانت هو يبتسم
وصلنا إلى مزرعة بعيدة عن المدينة
استقبلني ثلاثة من الشباب الأقوياء !!!
كانت وجوههم قبيحة ما أن توقفت السيارة حتى سحبوني بقوة وبدءوا يشتموني بأقبح الشتائم
وأنا الذي لم تسمع اذني سوى أجمل الكلمات من زوجي غانم
بدءوا يضربونني .. كنت أنظر إلى ذالك المعذب نظرات استغيثه بها
وبدأت اصرخ .. وهم يمزقون عباءة طهري التي طالما والله ما عرفت الحرام في يوم من الأيام
هل هذا هو حبك ؟
هل هذا هو حبك ؟
كان يبتسم ويقول
بشويش ياشباب عليها بشويش ياشباب على البنت الحلوة وتزيدهم هذه الكلمات عنف وقسوة
آه
أه
لقد أظلمت الدنيا أمام عيني
أنا اسبب !!
لا .. ليلى هيه السبب !!
لا .. الإنترنت هو السبب !!د
لا .. الشات هو السبب !!
لا .. ذالك المعذب هو السبب !!
لا .. أنا السبب .. أنا السبب
فرضت في طاعتي لربي .. أغمضت عيني
تذكرت ابنتي فاطمة ! آآآآآآآآه ياطفلتي لو علمتي أن أمك الآن بين أنياب الذئاب
آآآآآآآآآه ابنتي لوعلمتي
وتذكرت كلماتها وهي تسحبني من على كرسي الإنترنت وتقول لي
ماما
ماما
ليش ماتجلسي مع زي الأول
ماما
ماما
لماذا لا تكلميني مثل الاول
بكيت بحرقة .. وتذكرت غانم وهو يمسك بيدي بلطف ويقول لماذا تغيرتي ياسميرة
لقد افتقدت ابتسامتك الجميلة ..
تذكرت مراد !!
عندما كان يبكي وأنا لا أبالي من بكائه فقد سحرتني شاشة الكبميوتر
تذكرت المنادي حين ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح
وأنا في لهوي لا أجيب نداء الله
الآن
الآن
جزائي ......... ما أرى
فقدت طهري !!
فقدت عرضي وكرامتي !!
أنا لست تلك الزوجة ... أنا لست تلك الزوجة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أمرها زوجته أطاعته وإذا نظر إيه أسرته وإذا غاب عنها حفظته في هله وماله
بدأت أصرخ !!
ســـــــــــــــــــــــــــــــامحني يـــــــــــــــــــــــــــــــاغنم
ســـــــــــــــــــــــــــــــامحني يـــــــــــــــــــــــــــــــاغنم
ســـــــــــــــــــــــــــــــامحني يـــــــــــــــــــــــــــــــاغنم
أنا لست أستحققك
سامحيني يافطمة
سامحيني بابنتي الجميلة
سامحني ياولدي مراد
وجاء لي من بعيد !!!!
صوت ولدي الرضيع مراد
ماما
ماما
ماما
في تلك اللحظة أقسمت على نفسي أن أعود إلى ربي
يــــــــــــــــــــــــــارب
يــــــــــــــــــــــــــارب
يــــــــــــــــــــــــــارب
يارب انا سميرة التائبة .. يارب انا سميرة التائبة
يامن تقراوا قصتي يامن تسمعوا قصتي يامن تحسون بقصتي
ادعوا لي فأنا سميرة التائبة
تذكرت قوله تعالى ( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )
تذكرت تلك الأية بدأت أنادي بكل خلية في جسمي يا من يجب المضطر إذا دعاه .. يا من يجب المضطر إذا دعاه ..
كان يرون دموعي فلا يرحمونني
فيرون دعائي فيسخرون مني
كانت شتائمهم مثل السهام تخترك جسدي
أحدهم قال !!
الحين قولين .... يارب
الآن تقولين .... يارب
وينك من زمان
لماذا لم تقوليها من زمان
قضى كل واحداً منهم مراده
ركبت السيارة وأنا أجمع علي ما تبقي لي من عبائتي الممزقة
كان صاحبي في الخارج يدخن سيجارة
ثم ركب بجواري وبدأ يقود السيارة وهو يضحك .. قال لي
لقد رحمناكي من بائكي !!!!!!
قلت ... بعد ماذا ايها النذل
لطمني على وجهي بشدة ... وسالت دماء شفتي ببطء .. بدات أتحسس مكان اللطم
يا الله ....... يا الله .......... يا الله
أنه خدي الذي طالما قبلتني فيه ابنتي فاطمة
لم يتوقف بكائي .. لم يتوقف بكائي حتى وضعني في نفس المكان الذي اخذني منه
جمعت عبائتي .. دخلت منزل والدي .. وقدماي لا تحملاني من شدة الأم
أسرعت إلى الحمام ... غسلت وجهي بالماء.... نظرت في المرآة ...
لأرى نفسي في اول مرة بصورة قبيحة
أثر اللطمات على وجهي بارزة ... غسلت وجهي أكثر من مرة واسرعت وخرجت إلى غرفتي القديمة
التي تحمل كل ذكريات الماضي من
طهر
وعفاف
وحشمة
أغلقت الباب وانهرت من البكاء أبكيت كثيراً حتى أحسست أني سأفقد بصري
كانت فاطمة تطرق الباب
ماما
ماما
ماما افتحي لي وكنت ابكي طرقت امي الباب فتحت وجدتني بهذه الحالة المخذية ضمتني إلى صدرها
بنيتي ما بكي حبيبتي سميرة ماذا اصابك
فقلت لها لقد اصابني صداع شديد فسقطت على وجهي في السوق ولا استطيع التحمل كان واضحا من نبرات صوتي أني أكذب .. تركتني امي وذهبت .. أغلقت الباب وسمعت صوت المؤذن يؤذن لصلاة العشاء
كان الأذان جميلاً ... إنه الله يناديني
فهل ستتوب علي
مرت الأيام الثلاثة
وانا لا استلذ بنوم .. كنت أتظاهر بأنني أكل مع امي وأبنائي وانا لا اكل .. ضعف جسمي كثيراً من كثرة البكاء وقلة النوم وعدم الأكل .
جاء غانم من سفره !!!!!!!!
وجدني مصفرة اللون وجهي حزيناً وكئيبة .. لا أرفع بصري إلى وجهه
سميرة .... ماذا بكي حبيبتي ؟
وانا لا أجيب فقط قلت انا تعبانة
أمسك بيدي وفجأة بدأت اللحظات الرهيبة تعودي في ذاكرتي كفلم صغير يمر أمام عيني
لم أتمالك نفسي بدأت أبكي بشدة
وفجأة سقط على الأرض ..
أفكت بعد يومين لأجد نفسي في غرفة العناية المركز
قالوا لزوجي أنني اعاني من انهيار عصبي شديد
عد إلى البكاء مرة أخرى .. بدأت أقول لنفسي أنا لا استحق غانم لأنه شريف
فكرت في أن أطلب من الطلاق
جاء وقت الزيارة أمسك بيدي برفق وسالت دموعي
حبيبتي .... اخبريني ماذا حدث ؟؟؟
هل تشعرين بألم ؟؟؟
كانت شفتاي ترتعش كانهما يردان ان يقولوا شيئاً
كانت نظرات غانم إلى كادت أن تقتلني ... ماذا بكي قالها بصعوبة
غانم ... غانم ...
وتحدثت شفتياي وقلت اريدك ان تطلقني
كانت تلك اللكمة مستحيلة لكنني قلتها لأنني أعلم أنني دنست ثوب طهارتنا بذالك الحب المزيف
ألححت عليه كثيراً
أرجوك .... طلقني ياغانم !!!
أرجوك .... طلقني ياغانم !!!
انا لا استحقك
كان يقول .. هل انتي مجنونة ياسميرة .. عودي إلى الله ... ياسميرة اقرائي القران ... يامسيرة استغفري الله
كنت ابكي في داخلي ... كنت ابكي في داخلي فهو لا يعلم ما وقعت فيه
خرجت من المستشفى إلى بيت والدي كان غانم حنوناً عليا لأقصى درجة
بدأت صحتي تتحسن ولكنني إلى الآن ... مازلت أطلب منه الطلاق
فالذنب يطاردني ويؤنبني وناره تحرقني
أنا خدعت زوجي ... أنا خنت عهد الله
تركني غانم استريح قليلاً في بيت والدي
وها أنا الآن لا أدري ما أفعل
دخلت غرفتي الصغيرة وجلست على مكتبي القديم كتبت لكم ياشباب الإسلام ويافتيات الإسلام
كلماتي هذه لتعلموا أن لا يحب يأتي عن طريق شاشة أو هاتف أو لقاء
إنما الحب الحقيقي التي يأتي كيفما شرعه الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم
يامن سمعتم قصتي
أرجوكم قولوا لي
اللهم أغفر لسميرة .... اللهم أغفر لسميرة ... اللهم أغفر لسميرة
اللهم أغفر لسميرة ما فعلته اللهم تجاوز عنها .. اللهم اغفر لكل شاب وفتاة وقعت فيما وقعت فيه
يارب .. يارب أنا سميرة التائبة تقبل مني توبتي
يارب
ياشباب الإسلام وفتيات الإسلام من الذي أعطانا الأجساد ومن الذي أعطانا القلوب ومن الذي ركب فيها الحب والشوق .. أليس هو الله سبحانه وتعالى
إذاً .. هو المستحق للمحبة .. وكل محبة ليس في مرضاة الله فهي إلى حزن وألم
أخي ... أختي .. ليسأل كل واحد منا نفسه
هل نحن نحب الله بصدق ؟؟؟؟
حركوا هذا السؤال مرة أخرى في عقولكم هل نحب الله بصدق ثم قفوا فجأة وتأملوا فيما حولكم هل لدينا ما يثبت أن نحب الله حقيقة .. تأملوا صلاتنا ... معاملاتنا ... أكلنا وشربنا ... صلتنا للرحم ... برنا للوالدين ... قراتنا للقرأن ... تربيتنا لأولادنا وبناتنا واخواننا واخواتنا .. تنقية قلوبنا من الحقد والحسد والضغينة كل هذا هل نحن نرضي فيه ربنا إذا كيف نحبه سبحانه إن المحبة الحقيقية أيها الشاب عندما انظر الى فتاة جميلة واغض بصر واقول لنفسي لا يانفسي اتقي الله نظرتي هذه لا ترضي الله وربما قادتني نظرتي للهلاك
والله المستعان
اللهم اهدي شباب وفتيات المسلمين يارب العالمين اللهم استر نسائينا ونساء المسلمين يارب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين أما بعد
نقلت لكم هذه القصة الجميلة من شريط (انا وحبيبتي ) لفضيلة الشيخ محمد الصاوي بارك الله فيه
لتكون عبرة لكل فتاة انغمست في الإنترنت والكمبيوتر وتضيع الوقت ولكم القصة بطلة القصة (سميرة تحكي وتقول )
_______________________________________________
انا سميرة المسكينة اروي لكم قصتي من داخل غرفتي الصغيرة بجواري طفلي الرضيع وهو مراد وهو نائم أكتب كلماتي والألم والحسرات يملأن فؤادي كنت كباقي الفتيات احلم بهذا الحلم الوردي الجميل عندما البس فستان الزفاف وعندما أدخل إلى عش الزوجة السعيد حتى رزقني الله بزوج صالح وتحققت الأمنيات وعشت معه اجمل حياة أقسم لكم بأن كل لون أراه بجوار زوجي كان جميلاً وكل صوت كنت أسمعه في داخل بيتي كان رائعاً شجياً رزقنا الله بفتاة جميلة اسميناها فاطمة ملأت البيت فرحة وسروراً كان زوجي غانم يعمل في شركة لا بأس بها يتقاضى منها مرتباً عالياً وكنا نعيش بفضل من الله ونعمة يعود الزوج من عمله فإذا المنزل مرتب جميل وإذا السكون يملائه فأستقبله عند الباب بقبلات دافئة فيقول لي بصوت حنون .
هل صليتي ياسميرة ؟؟
فأقول نعم ..
وأسارع بخلغ معطفه وثوبه وأهيئه له حذاء الخلاء ليغسل وجهه بينما أنا أعد مائدة الغداء مرت الأيام الحلوة وانا لازلت أشعر حلواتها حتى الآن .
كانت لي جارة تدعى ليلى وكانت مدرسة ماهرة وكانت لديها جهاز كمبيوتر وكانت تكثر من الدخول على الإنترنت كنت أزورها باستمرار فأجدها تتحدث على الشات لقد أخبرتني أن لها أصدقاء وصديقات في الإنترنت وشجعتني على أن أطلب من زوجي شراء جهاز الكمبيوتر وإدخال النت إلى المنزل مرت الأيام وفي كل لية أجد ليلى تتحدث عن أصدقاءها وعن الحب والغرام معهم وكيف أنها تتسلى في وحدتتها في البيت مع هؤلاء الأصدقاء عن طريق الإنترنت عرضت الفكرة على زوجي فرفض بادئ الأمر ثم وعدني بعد مجيء المولود الجديد ومرت الأيام سريعة فرزقني الله بمراد واشترى زوجي لي جهاز الكمبيوتر كنت استغل وقت ذهابه إلى العمل ووقت نزوله إلى الصلوات في الدخول على الإنترنت والشات .
كان زوجي يملأني حباً وحناناً وأشهد الله سبحانه أنه لم يقصر معي في يوم من الأيام
في كثير من الأحيان كان يدخل زوجي علي فجأة فأرتبك وأحاول إغلاق الصفحة التي أمامي فيقول مالك ياسميرة
فأقول لا شئ ولكن يبدو أن الجهاز بطيء يبتسم زوجي ويعود إلى هدوءه
كنت أتعلم عند ليلي كيفية الكتابة والارسال واستقبال وارسال الملفات والصور وبدءت منذ تلك اللحظة
أدخل إلى عالم الألم
صحيح .. لقد بدأت أفرط في الصلاة كثيراً وأحياناً أتركها بالأيام وكان زوجي ياعتبني كثيراً .
مرت الأيام ..
وتعرفت على شاب في الشات
رمز لنفسه بحرف ام (المعذب) كان يسكب علي كلامات الحب والغرام سكباً يأثرني بهدوء صوته ونبرته الحنونة
كنت في كثير من الأحيان أراجع نفسي وأقول اتقي الله ياسميرة .
إنك الآن تخونين زوجك .
ولكن الشيطان !!!!!
والنفس الأمارة بالسوء !!!!
والحب الكاذب !!!!
كانوا أقوى مني ... وأنا أقولها بصدق
لو كنت قريبة من الله
لكنت الان أقوى منهم
لقد بدأت اهمل المنزل كثيراً وربما يعود غانم من العمل فلا يجد شئ مرتبا
حتى ابني الصغير ربما تركته ساعات طويلة يبكي فلا ارضعه لانشغالي مع محبوبي في الانترنت
كنت اتعجب من نفسي كثيراً وأنا استمع لكمات فتى الشات
إن زوجي يقول لي أكثر من هذا الكلام ونبرات الصدق في صوت زوجي واضحة لكنني لست أعلم لماذا أحببت هذا الفتى كل هذا الحب
هل لصوته ؟
هل لحنانه ؟
هل لكماته المعسولة ؟
لقد كنت اتمنى أن أرى صورته أقضي الساعات الطويلة أمام الجهاز ويؤذن المؤذن ويناديني داعي الإيمان في قلبي فاجد نفسي متثاقلتة بطيئة كان الخوف من الله قليلاً بسبب بعدي عن القرآن والصلاة وصديقات الخير
كما أنني أعتقد أيضاً أن يزوجي لم يعودني على ضياع الوقت وكان ترك لي العنان دون محاسبة لما أدخل عليه في الانترنت .
لقد تعرف ذالك المعذب عليا !!
وعلى اسمي !!
وكل شيء في حياتي !!
وقد أخبرته أنني أجد السعادة مع زوجي وليست بحاجة إلى أمر أخر فكان كثيراً ما يقول .
ولكن .. الحب له طعم أخر !!!!!!
أرسل لي مرة صورته عن طريق البريد الإلكتروني وكنت أنظر غليها مبهورة ..
مبهورة من نظرات عينيه التي ملأها الشيطان حباً وغراماً !!
وحركة أصابعه التي وضعها على خده كالحزين أو العاشق !!
وبدأ التعلق يتغلغل في قلبي لقد بعدت عن الله كثيراً تعددت تلك الليالي كنت أسهر معه فيها على الشاشة
عندما يكون عند زوجي وردية في عمل ليلية ..
وأخبرته أنني أحبه أكثر من نفسي وأتمنى أن اقابله مع أنني اخشى من هذه المقابلة ومترددة فيها .
فكان يشكر لي هذه الأمنيات ويقول ..
أنتي أحلى فتاة في الدنيا !!!
كان يكذب علي وأنا أعلم انه يكذب لكن تلك الكلمة كانت تؤثر فيا
لقد نسيت حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ما خلى رجل بامراة إلا كان الشيطان ثالثهما
نسيت القرآن التي كنت أقرائه
والأحاديث التي كنت أسمعها في إذاعة القرآن الكريم عندما بدأنا الحياة أنا وزوجي غانم
لقد ضعفت كثيراً ياأحباب وأصبحت أسيرة لذلك العاشق
إنني أبكي الآن وأنا أكتب هذه الكلمات
ساخبركم بنهاية الحب المأساوية الحب الكاذب
نعم يافتيات الإسلام نعم ياشباب الإسلام نعم يا كل عين تقرأ قصتي وياكل أذن تسمع قصتي وياكل فؤاد يحس بقصتي
كل حب لا يكون في مرضاة الله فهو الآم كل محبوب سوى الله سرى وهموم وغموم وأسى
لقد أعطاني هذا المعذب رقم هاتفه المحمول وطلب مني أكثر من مرة أن يسمع صوتي على الهاتف
لأن له طعم أخر غير صوتي في الكمبيوتر !!!
وكنت أعرف انه يريد معرفة الرقم الذي سأتصل منه وكنت أتردد كثيراً حتى جاء اليوم الذي أخبرني فيه زوجي بأن شركته ستنددبه في عمل في مدينة أخرى لمدة ثلاث أيام .. فرحت كثيراً مع أنني تظاهرت بأنني حزينة وكان زوجي يقول ...
لقد تغيريتي ياسميرة !!!
إهمالك للمنزل وتضيعك للصلاة وعدم ربيتك لأبنتنا فاطمة حتى معاملتك لي وأنا الذي أمنحك من الحب والحنان ما الم بمنحك أحد غيري أبحتي سريعة الغضب يرتفع صوتك كثيراً بدون سبب وكل هذا أظنه .. من بعدك عن الله
وكنت اجيب دائماً لا شيء
أنت لا تعرف الحياة وتربية الأولاد
إن تنظيفهم تغير ملابسهم كل هذا يأخذ من الوقت الشيء الكثير ... كنت أعلم أنني أكذب عليه وهي حجج واهية
أخذني زوجي واولادي وأوصلني إلى منزل والدي ثم ودعنا وسافر .
مرت ساعات حتى جاءت صلاة العصر فطلبت من أمي ان تبقي الأولاد معها عندما انزل أنا إلى سوق قريب لشراء بعض الأشياء .
وخرجت لوحدي لأول مرة في حياتي بعد زواجي .. نعم .. كنت أشعر بشعور غريب احس كأني وحيدة لأ أحد يعرفها لم يخر ببالي لو حدث لي مكروه كيف سأخبر أهلي كنت أعلم أن في اسلامنا أن المرءة لا تخرج بدون محرم لأنها جوهرة مصونة فلابد أن يكون معها من يحفظها ويصونها كنت كالمجنونة التي اصيبت بداء الحب
بحثت عن كبينة اتصالات وأخرجب الرقم من شنطتي وبدأت اضغط الأرقام
1
2
كانت أصابعي ترتجف ياترى من سيرد عليا ؟؟؟؟
وبداء جرس الهاتف يرن وفجأة !!!
جاء صوته العزب الجميل نعم من معي ؟؟
قلت أنا حبيبتيك سميرة !!
لم أستطع أن اتمالك نفسي سيل الكلمات الغرامية التي صبها عليا ذالك الشاب في سماعة الهاتف
أين أنتي ؟
وصفت له المكان تماما وانتظرت في الخارج
كنت اتردد كثيرا هل أهرب .. هل أعود إلى بيت والدي .. أم أنتظر حتى اقابله حتى على الأقل احظى منه بنظرة واحدة بعد ربع ساعة تقريباً توقف أمامي سيارة فخمة ونزل الزجاج شيئاً فشيئاًً وفجأة ..
ظهر في مقعد السائق صاحبي المعذب
تأكدت من ملامحه إنها نفس الملامح التي رايتها في الصورة
لم أصدق كنت مذهولة وفجأة قال ..
اركبي ياسميرة !!!
لم أكشف وجهي له حتى الآن وترددت في الركوب فألح عليا وقال
أرجوكي حبيبتي سندور بالسيارة في سوط المدينة سريعاً ثم نعود إلى مكاننا !!
وجدت قدماي تتجه ببطء نحو السيارة فتحت الباب وركب بجواره
اه
اه
لقد ركبت سفينة الأحزان
تذكرت زوجي وخلفتني الدموع !!
تذكرت أمي وأبي واخوتي !!
كنت صامتة وبدأ يكلمني بهدوء وحنان
سميرة ...
حبيبتي مالك
ثم رفع الغطاء عن وجهي بقوة
ونظر إلي وقال اااااااااه كم أنتي جميلة
كانت الدموع تنزل من عين ببطء وأنا أشعر أن غطاء وجهي لم يرفعه أحد غير زوجي
كيف سمحت لنفسي أن أكون في هذا المكان
أخرجني من ذهولي كلامته
سميرة أو مرة تركبي مع واحد ؟؟
قلت نعم !!
قال ..لا تبكي .. لا تخافي .. أنتي تحبينني ألم تقولي لي هذا الكلام في الشات
قلت نعم
ولكن أرجوك انت تعلم أنني متزوجة وقد يرانا أحد
قال .. لا تخافي
وبدأ يزيد من سرعة السيارة
وبدأت النبضات تتسارع في قلبي
قلت ... أين أنت ذاهب ؟؟
نظر إلي بخبث وابتسم ابتسامة غريبة وقال ..
قلت لكي لا تخافي !!!
بدأ يمر في شوارع المدينة بسرعة
واتجه نحو الطريق السريع خرجنا من المدينة
بدأت أبكي ... لقد وقعت في الفخ
تذكرت عندما كنت صغيرة في بيت أبي البرآة تعلو وجهي والطهر يملاني تذكرت عندما تقدم غانم لخطبتي تذكرت ليلة عرسي فستان زفافي هل ترى هدنسه هذا اليوم
بدأت أبكي بكاءً شديداً .. أنا السبب .. انا السبب كنت أصرخ وكانت هو يبتسم
وصلنا إلى مزرعة بعيدة عن المدينة
استقبلني ثلاثة من الشباب الأقوياء !!!
كانت وجوههم قبيحة ما أن توقفت السيارة حتى سحبوني بقوة وبدءوا يشتموني بأقبح الشتائم
وأنا الذي لم تسمع اذني سوى أجمل الكلمات من زوجي غانم
بدءوا يضربونني .. كنت أنظر إلى ذالك المعذب نظرات استغيثه بها
وبدأت اصرخ .. وهم يمزقون عباءة طهري التي طالما والله ما عرفت الحرام في يوم من الأيام
هل هذا هو حبك ؟
هل هذا هو حبك ؟
كان يبتسم ويقول
بشويش ياشباب عليها بشويش ياشباب على البنت الحلوة وتزيدهم هذه الكلمات عنف وقسوة
آه
أه
لقد أظلمت الدنيا أمام عيني
أنا اسبب !!
لا .. ليلى هيه السبب !!
لا .. الإنترنت هو السبب !!د
لا .. الشات هو السبب !!
لا .. ذالك المعذب هو السبب !!
لا .. أنا السبب .. أنا السبب
فرضت في طاعتي لربي .. أغمضت عيني
تذكرت ابنتي فاطمة ! آآآآآآآآه ياطفلتي لو علمتي أن أمك الآن بين أنياب الذئاب
آآآآآآآآآه ابنتي لوعلمتي
وتذكرت كلماتها وهي تسحبني من على كرسي الإنترنت وتقول لي
ماما
ماما
ليش ماتجلسي مع زي الأول
ماما
ماما
لماذا لا تكلميني مثل الاول
بكيت بحرقة .. وتذكرت غانم وهو يمسك بيدي بلطف ويقول لماذا تغيرتي ياسميرة
لقد افتقدت ابتسامتك الجميلة ..
تذكرت مراد !!
عندما كان يبكي وأنا لا أبالي من بكائه فقد سحرتني شاشة الكبميوتر
تذكرت المنادي حين ينادي حي على الصلاة حي على الفلاح
وأنا في لهوي لا أجيب نداء الله
الآن
الآن
جزائي ......... ما أرى
فقدت طهري !!
فقدت عرضي وكرامتي !!
أنا لست تلك الزوجة ... أنا لست تلك الزوجة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أمرها زوجته أطاعته وإذا نظر إيه أسرته وإذا غاب عنها حفظته في هله وماله
بدأت أصرخ !!
ســـــــــــــــــــــــــــــــامحني يـــــــــــــــــــــــــــــــاغنم
ســـــــــــــــــــــــــــــــامحني يـــــــــــــــــــــــــــــــاغنم
ســـــــــــــــــــــــــــــــامحني يـــــــــــــــــــــــــــــــاغنم
أنا لست أستحققك
سامحيني يافطمة
سامحيني بابنتي الجميلة
سامحني ياولدي مراد
وجاء لي من بعيد !!!!
صوت ولدي الرضيع مراد
ماما
ماما
ماما
في تلك اللحظة أقسمت على نفسي أن أعود إلى ربي
يــــــــــــــــــــــــــارب
يــــــــــــــــــــــــــارب
يــــــــــــــــــــــــــارب
يارب انا سميرة التائبة .. يارب انا سميرة التائبة
يامن تقراوا قصتي يامن تسمعوا قصتي يامن تحسون بقصتي
ادعوا لي فأنا سميرة التائبة
تذكرت قوله تعالى ( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )
تذكرت تلك الأية بدأت أنادي بكل خلية في جسمي يا من يجب المضطر إذا دعاه .. يا من يجب المضطر إذا دعاه ..
كان يرون دموعي فلا يرحمونني
فيرون دعائي فيسخرون مني
كانت شتائمهم مثل السهام تخترك جسدي
أحدهم قال !!
الحين قولين .... يارب
الآن تقولين .... يارب
وينك من زمان
لماذا لم تقوليها من زمان
قضى كل واحداً منهم مراده
ركبت السيارة وأنا أجمع علي ما تبقي لي من عبائتي الممزقة
كان صاحبي في الخارج يدخن سيجارة
ثم ركب بجواري وبدأ يقود السيارة وهو يضحك .. قال لي
لقد رحمناكي من بائكي !!!!!!
قلت ... بعد ماذا ايها النذل
لطمني على وجهي بشدة ... وسالت دماء شفتي ببطء .. بدات أتحسس مكان اللطم
يا الله ....... يا الله .......... يا الله
أنه خدي الذي طالما قبلتني فيه ابنتي فاطمة
لم يتوقف بكائي .. لم يتوقف بكائي حتى وضعني في نفس المكان الذي اخذني منه
جمعت عبائتي .. دخلت منزل والدي .. وقدماي لا تحملاني من شدة الأم
أسرعت إلى الحمام ... غسلت وجهي بالماء.... نظرت في المرآة ...
لأرى نفسي في اول مرة بصورة قبيحة
أثر اللطمات على وجهي بارزة ... غسلت وجهي أكثر من مرة واسرعت وخرجت إلى غرفتي القديمة
التي تحمل كل ذكريات الماضي من
طهر
وعفاف
وحشمة
أغلقت الباب وانهرت من البكاء أبكيت كثيراً حتى أحسست أني سأفقد بصري
كانت فاطمة تطرق الباب
ماما
ماما
ماما افتحي لي وكنت ابكي طرقت امي الباب فتحت وجدتني بهذه الحالة المخذية ضمتني إلى صدرها
بنيتي ما بكي حبيبتي سميرة ماذا اصابك
فقلت لها لقد اصابني صداع شديد فسقطت على وجهي في السوق ولا استطيع التحمل كان واضحا من نبرات صوتي أني أكذب .. تركتني امي وذهبت .. أغلقت الباب وسمعت صوت المؤذن يؤذن لصلاة العشاء
كان الأذان جميلاً ... إنه الله يناديني
فهل ستتوب علي
مرت الأيام الثلاثة
وانا لا استلذ بنوم .. كنت أتظاهر بأنني أكل مع امي وأبنائي وانا لا اكل .. ضعف جسمي كثيراً من كثرة البكاء وقلة النوم وعدم الأكل .
جاء غانم من سفره !!!!!!!!
وجدني مصفرة اللون وجهي حزيناً وكئيبة .. لا أرفع بصري إلى وجهه
سميرة .... ماذا بكي حبيبتي ؟
وانا لا أجيب فقط قلت انا تعبانة
أمسك بيدي وفجأة بدأت اللحظات الرهيبة تعودي في ذاكرتي كفلم صغير يمر أمام عيني
لم أتمالك نفسي بدأت أبكي بشدة
وفجأة سقط على الأرض ..
أفكت بعد يومين لأجد نفسي في غرفة العناية المركز
قالوا لزوجي أنني اعاني من انهيار عصبي شديد
عد إلى البكاء مرة أخرى .. بدأت أقول لنفسي أنا لا استحق غانم لأنه شريف
فكرت في أن أطلب من الطلاق
جاء وقت الزيارة أمسك بيدي برفق وسالت دموعي
حبيبتي .... اخبريني ماذا حدث ؟؟؟
هل تشعرين بألم ؟؟؟
كانت شفتاي ترتعش كانهما يردان ان يقولوا شيئاً
كانت نظرات غانم إلى كادت أن تقتلني ... ماذا بكي قالها بصعوبة
غانم ... غانم ...
وتحدثت شفتياي وقلت اريدك ان تطلقني
كانت تلك اللكمة مستحيلة لكنني قلتها لأنني أعلم أنني دنست ثوب طهارتنا بذالك الحب المزيف
ألححت عليه كثيراً
أرجوك .... طلقني ياغانم !!!
أرجوك .... طلقني ياغانم !!!
انا لا استحقك
كان يقول .. هل انتي مجنونة ياسميرة .. عودي إلى الله ... ياسميرة اقرائي القران ... يامسيرة استغفري الله
كنت ابكي في داخلي ... كنت ابكي في داخلي فهو لا يعلم ما وقعت فيه
خرجت من المستشفى إلى بيت والدي كان غانم حنوناً عليا لأقصى درجة
بدأت صحتي تتحسن ولكنني إلى الآن ... مازلت أطلب منه الطلاق
فالذنب يطاردني ويؤنبني وناره تحرقني
أنا خدعت زوجي ... أنا خنت عهد الله
تركني غانم استريح قليلاً في بيت والدي
وها أنا الآن لا أدري ما أفعل
دخلت غرفتي الصغيرة وجلست على مكتبي القديم كتبت لكم ياشباب الإسلام ويافتيات الإسلام
كلماتي هذه لتعلموا أن لا يحب يأتي عن طريق شاشة أو هاتف أو لقاء
إنما الحب الحقيقي التي يأتي كيفما شرعه الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم
يامن سمعتم قصتي
أرجوكم قولوا لي
اللهم أغفر لسميرة .... اللهم أغفر لسميرة ... اللهم أغفر لسميرة
اللهم أغفر لسميرة ما فعلته اللهم تجاوز عنها .. اللهم اغفر لكل شاب وفتاة وقعت فيما وقعت فيه
يارب .. يارب أنا سميرة التائبة تقبل مني توبتي
يارب
ياشباب الإسلام وفتيات الإسلام من الذي أعطانا الأجساد ومن الذي أعطانا القلوب ومن الذي ركب فيها الحب والشوق .. أليس هو الله سبحانه وتعالى
إذاً .. هو المستحق للمحبة .. وكل محبة ليس في مرضاة الله فهي إلى حزن وألم
أخي ... أختي .. ليسأل كل واحد منا نفسه
هل نحن نحب الله بصدق ؟؟؟؟
حركوا هذا السؤال مرة أخرى في عقولكم هل نحب الله بصدق ثم قفوا فجأة وتأملوا فيما حولكم هل لدينا ما يثبت أن نحب الله حقيقة .. تأملوا صلاتنا ... معاملاتنا ... أكلنا وشربنا ... صلتنا للرحم ... برنا للوالدين ... قراتنا للقرأن ... تربيتنا لأولادنا وبناتنا واخواننا واخواتنا .. تنقية قلوبنا من الحقد والحسد والضغينة كل هذا هل نحن نرضي فيه ربنا إذا كيف نحبه سبحانه إن المحبة الحقيقية أيها الشاب عندما انظر الى فتاة جميلة واغض بصر واقول لنفسي لا يانفسي اتقي الله نظرتي هذه لا ترضي الله وربما قادتني نظرتي للهلاك
والله المستعان
اللهم اهدي شباب وفتيات المسلمين يارب العالمين اللهم استر نسائينا ونساء المسلمين يارب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق