السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركـاته
والصلاة والسلام على سيدنـا محمد أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أتقـدم لأضع بين يديكم أول قصة إســلاميه قمت بتأليفهـا وقد نشرتها من قبـل للفـائده
بعنوان لمحـــه مُـستقبيله ..
ذات مســاء ، قصدت غرفتي لأهنأ بليلية حــالمه ، عندها غـلْقت الأنوار سامحة للظلام بفرد جناحية السوداوان
ليحيط بمنطقة فراشــي ذات الغطــآء الأبيض ، فأقبلتُ على
شقي الأيمن ، ومـاهي إلا بحظات حتى إنتقلت للعـآلم الآخر،لأستيقظ في مكـانٍ مألوف
غلب عليه السواد حيث لا تكـاد تبصـر نوراً، وكأني أصبت بالإعماء ولست بعمياء، نظرت حولي بفزع فإذا بي لست بوحدي ،
هنالك مليارات من الإنس على حالتـي بجانبي إلا أن فئة غدت متميزه حاملة بيدها
فانوس أضــاء لها الطريق، نظرت ليدايّ الفارغتين وتساءلت بحيره لماذا ليس لديّ واحدا؟
فأقبلت فئتي تخاطبهم: أمنحونا بعضا من شعاعكم لعلنا نبصرقليلا ؟
فإذا بشئ أحاط بتلك الفئة المميزه
منعنا من الإقبال عليهم ،إعترتني رجفة لم أشعر بها في حياتي كلها وأهلكني العطش حتى كدت أن أموت ، بحثت.. سعيت.. وركضت..
في ذلك المكان الذي لم أر فيه شيئا ولم أعرف وجهتي إلى أن تفطرت قدمـايّ ،
ثم بــآت الإنتظار مُرهقا جسديا وعقليــاً ، خررت على الأرض من هول الموقف وأنـا أرى فئــتي تسير لصنف من البشر،هم مثلي ولكن عجبا لذاك النورالذي يضيء وجوههم
وينشرح صدرك بمجرد رؤيتهم ! قلت في نفسي : من هؤلاء؟ يبدون مثلي بشر، فزعون مثل حالتي ولكن أمرهم عُجــاب؟!
ظل رُفقائي يتنقلون بينهم، غدا الخوف والهلع دافعهم للإستمرار
كأنهم يترجونهم على شئ ما ولفزعهم ذوالوجه المضيئة لم يتمكنوا من تقديم يد
العون حتى انتهى بهم المطاف إلى أحدهم، وجهه كالبدرالمكتمل تود لولا تفارق عيناك وجهه ولو لبرهه،
ملامحه تقفز لقلبك قفزاً آمرةً للشر بأن يرحل ليتأجره الخيـر، ساقهم إلى مكان ما باتت رؤيتي غير يسيره،
وفجأه !
أفقت من نومي ورددت لعالمي.. الواقعي .. كأنني بحلم وأن ما كنت به كان الواقع، خفق قلبي بشدة
كأنه رغب بالتمرد عن سائر أعضائه وعيـناي هامت في شلال دموعي كاد يعميني! .. سرت نحو مكتبتي فالآن فقط علمت ماذا أصابني أمسكت بكتاب
صغيرمنحته صديقةٍ لي، أملت إفادتي به وطمحت أن يكون
لها الخير في تذكيري، عنوانه( أهــوال الســـآعة.. ) ، كنت قد بدأت بقراءته البارحة بشرود وكأنها قصة لا غيرأمـا الآن جسدي
يكاد لايتحملني من شدة فزغي! ، عقارب ساعتي أشارت للثالثة صباحاً،
توضأت وفرشت مُصلاتي و وقفت بها وكأنني فتاة أخرى غريبة ، كبرت تكبيرة الإحرام وجعلت أفتتح بالفاتحة ، بكيت وبكيت إلى أن أفرغت ما في جوفي وشعرت أن قلبي
بات فارغـاً ، خرّرت راكعة وأنا على حالتي خجلةٍ من نفسي
بأي وجه أسألك فيه ياربـاه؟ يا عظيم ياغفور يا قدوس ذي الجبروت والملكوت
والكبريــآء والعظمة ، كيف أوافيك حقك كاملاً؟ أنت تغضب من عبادك لأنهم لايسألونك وتقول لماذا؟ لماذا لا يسألني عبدي؟ وإن فعلو لا يلِحّون وأنت تحب العبد اللحوح والسائل الدائم ، المتذلل الفقيرإليك، المحتاج إلى عطفك وحنانك ، سبحانك ليس كمثلك شئ أنت الأول والآخر والباطن والظاهر، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، اللهم قد أخطأت فعلمي، وقد ضللت فأهدني ليس لدي إلهه سواك يا ربــــــــــــــي! اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين وللمؤمنـات
جميعا واجعلنا من الصالحين من أهل جنة خُلد لاعذاب ولاشقاء ولاهم ولاغم بعدهـــا
كانت تلك أول مرةٍ أشعر فيها بأنني كنت صادقه مع نفسي .
والصلاة والسلام على سيدنـا محمد أشرف خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أتقـدم لأضع بين يديكم أول قصة إســلاميه قمت بتأليفهـا وقد نشرتها من قبـل للفـائده
بعنوان لمحـــه مُـستقبيله ..
ذات مســاء ، قصدت غرفتي لأهنأ بليلية حــالمه ، عندها غـلْقت الأنوار سامحة للظلام بفرد جناحية السوداوان
ليحيط بمنطقة فراشــي ذات الغطــآء الأبيض ، فأقبلتُ على
شقي الأيمن ، ومـاهي إلا بحظات حتى إنتقلت للعـآلم الآخر،لأستيقظ في مكـانٍ مألوف
غلب عليه السواد حيث لا تكـاد تبصـر نوراً، وكأني أصبت بالإعماء ولست بعمياء، نظرت حولي بفزع فإذا بي لست بوحدي ،
هنالك مليارات من الإنس على حالتـي بجانبي إلا أن فئة غدت متميزه حاملة بيدها
فانوس أضــاء لها الطريق، نظرت ليدايّ الفارغتين وتساءلت بحيره لماذا ليس لديّ واحدا؟
فأقبلت فئتي تخاطبهم: أمنحونا بعضا من شعاعكم لعلنا نبصرقليلا ؟
فإذا بشئ أحاط بتلك الفئة المميزه
منعنا من الإقبال عليهم ،إعترتني رجفة لم أشعر بها في حياتي كلها وأهلكني العطش حتى كدت أن أموت ، بحثت.. سعيت.. وركضت..
في ذلك المكان الذي لم أر فيه شيئا ولم أعرف وجهتي إلى أن تفطرت قدمـايّ ،
ثم بــآت الإنتظار مُرهقا جسديا وعقليــاً ، خررت على الأرض من هول الموقف وأنـا أرى فئــتي تسير لصنف من البشر،هم مثلي ولكن عجبا لذاك النورالذي يضيء وجوههم
وينشرح صدرك بمجرد رؤيتهم ! قلت في نفسي : من هؤلاء؟ يبدون مثلي بشر، فزعون مثل حالتي ولكن أمرهم عُجــاب؟!
ظل رُفقائي يتنقلون بينهم، غدا الخوف والهلع دافعهم للإستمرار
كأنهم يترجونهم على شئ ما ولفزعهم ذوالوجه المضيئة لم يتمكنوا من تقديم يد
العون حتى انتهى بهم المطاف إلى أحدهم، وجهه كالبدرالمكتمل تود لولا تفارق عيناك وجهه ولو لبرهه،
ملامحه تقفز لقلبك قفزاً آمرةً للشر بأن يرحل ليتأجره الخيـر، ساقهم إلى مكان ما باتت رؤيتي غير يسيره،
وفجأه !
أفقت من نومي ورددت لعالمي.. الواقعي .. كأنني بحلم وأن ما كنت به كان الواقع، خفق قلبي بشدة
كأنه رغب بالتمرد عن سائر أعضائه وعيـناي هامت في شلال دموعي كاد يعميني! .. سرت نحو مكتبتي فالآن فقط علمت ماذا أصابني أمسكت بكتاب
صغيرمنحته صديقةٍ لي، أملت إفادتي به وطمحت أن يكون
لها الخير في تذكيري، عنوانه( أهــوال الســـآعة.. ) ، كنت قد بدأت بقراءته البارحة بشرود وكأنها قصة لا غيرأمـا الآن جسدي
يكاد لايتحملني من شدة فزغي! ، عقارب ساعتي أشارت للثالثة صباحاً،
توضأت وفرشت مُصلاتي و وقفت بها وكأنني فتاة أخرى غريبة ، كبرت تكبيرة الإحرام وجعلت أفتتح بالفاتحة ، بكيت وبكيت إلى أن أفرغت ما في جوفي وشعرت أن قلبي
بات فارغـاً ، خرّرت راكعة وأنا على حالتي خجلةٍ من نفسي
بأي وجه أسألك فيه ياربـاه؟ يا عظيم ياغفور يا قدوس ذي الجبروت والملكوت
والكبريــآء والعظمة ، كيف أوافيك حقك كاملاً؟ أنت تغضب من عبادك لأنهم لايسألونك وتقول لماذا؟ لماذا لا يسألني عبدي؟ وإن فعلو لا يلِحّون وأنت تحب العبد اللحوح والسائل الدائم ، المتذلل الفقيرإليك، المحتاج إلى عطفك وحنانك ، سبحانك ليس كمثلك شئ أنت الأول والآخر والباطن والظاهر، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، اللهم قد أخطأت فعلمي، وقد ضللت فأهدني ليس لدي إلهه سواك يا ربــــــــــــــي! اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين وللمؤمنـات
جميعا واجعلنا من الصالحين من أهل جنة خُلد لاعذاب ولاشقاء ولاهم ولاغم بعدهـــا
كانت تلك أول مرةٍ أشعر فيها بأنني كنت صادقه مع نفسي .
تعليق