إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سلسلة
    (السعيد من اعتبر بغيره)
    قصص واقعية

    مقدمة:
    إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ونستهديه ونستغفره، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شرور أنُفْسِنَا ومِنْ سَيئاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ َأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
    اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن عين لا تدمع، ومن دعوة لا يُستجابُ لها...
    وبعد ...


    أولا :
    قصص عن التوبة إلى الله


    القصة لغة واصطلاحا:
    والقصة في اللغة: الخبر،
    والقِصص بكسر القاف جمع القصة التي تكتب ،
    وتقصص الخبر تتبعه ،
    والقِصة الأمر والحديث ،
    واقتصصت الحديث رويته على وجه ،كأنه يتتبع معانيها وألفاظها ، ويقال : خرج فلان قصصاً في أثر فلان وقصاً ، وذلك إذا اقتصَّ أثره.
    و ينظر لِسَان العَرَب : مَادة ( قصص ) 7/74 .

    والذي يبدو أن التعريف الاصطلاحي للقصص يعني أحاديث الأخبار الماضية ، أو غير المرتبطة بزمن محدد .
    ولكنها في الَقُرْآن الكَرِيم دالة على التاريخ الماضي حصراً .

    وأما التوبة:
    فهي عبارة عن ندم يورث عزمًا وقصدًا، ولتمامها علامة، ولدوامها شروط،

    فعلامة صحة الندم:
    - رقة القلب، وغزارة الدمع:
    وقد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه قال: "اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة".

    - الجهد في الطاعة:
    فإنه لما تطهر من الذنوب سطع في قلبه نور الطاعة وأطال المناجاة وأقبل على الله.

    - الحزن والخوف:
    فمرة يذكر ما كان فيخشى العقاب، ومرة يذكر ما فاته فيزداد ألمًا وحسرة.

    - الشكر والرجاء:
    شكر الله تعالى على فضله إذ وفقه للتوبة، ورجاء قبولها.

    نسأل الله أن نكون ممن يعتبرون بغيرهم

    القصة الأولى
    توبة عاص

    لقد تغير صاحبي.. نعم تغير..
    ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية
    وكانت من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصك الآذان وتؤذي المشاعر..

    نظراته الخجولة تنم عن طهر وصفاء
    وكانت من قبل جريئة وقحة..

    كلماته تخرج من فمه بحساب
    وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك.. تصيب هذا وتجرح ذاك.. لا يعبأ بذلك ولا يهتم..

    وجهه هادئ القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور
    وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة..

    نظرت إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بِخَلَدي
    فقال: لعلك تريد أن تسأليني: ماذا غيرك؟
    قلت: نعم هو ذلك ..
    فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات، تختلف عن صورتك الآن..

    فتنهد قائلا: سبحان مغير الأحوال..
    قلت: لا بد أن وراء ذلك قصة؟
    قال: نعم..
    قصة كلما تذكرتها ازددت إيمانا بالله القادر على كل شيء قصة تفوق الخيال..
    ولكنها وقعت لي فغيرت مجرى حياتي.. وسأقصها عليك..

    ثم التفتَ إلى قائلا: كنت في سيارتي متجها إلى القاهرة..
    وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى
    فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير..
    وارتبكت..
    فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء (ماء ترعة الإبراهيمية)

    ورفعت رأسي إلى أعلى أجد متنفسا.. ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها.. مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح.. هنا تأكدت أني هالك لا محالة.

    وفي لحظات
    – لعلها ثوان –
    مرت أمام ذهني صور سريعة ملاحقة،
    هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون..
    وتمثل لي الماء شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيفة..
    وأحسست بأني أهوي إلى أغوار سحيقة مظلمة
    فانتابني فزع شديد
    فصرخت في صوت مكتوم..
    يارب ..
    ودرت حول نفسي مادا ذراعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محققا ..
    بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت علي الخناق.

    أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضت..
    وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة
    وأستغفر ربي قبل أن ألقاه
    وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد

    فقلت إنها النهاية لا محالة..
    فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت…
    وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ ..
    فراغ يمتد إلى خارج السيارة..
    وفي الحال تذكرت أن زجاج السيارة الأمامي مكسور ..

    شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة..

    وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ..
    فإذا الأضواء تغمرني
    وإذا بي خارج السيارة..
    ونظرت فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ
    كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها..
    ولما رأوني خارج السيارة
    نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ.

    وقفت على الشاطئ ذاهلا عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء..
    كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيلها تختنق وتموت..
    وقد ماتت فعلا..
    وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت ..

    خرجت مولودا جديدا لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب..

    وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيدا عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيت..

    مضيت إلى البيت إنسانا آخر غير الذي خرج قبل ساعات.
    دخلت البيت
    وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور لنساء عاريات..
    واندفعت إلى الصور أمزقها..
    ثم ارتميت عل سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على مافرطت في جنب الله..
    فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني..
    وأخذ جسمي يهتز..
    وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء
    وكأنني أسمعه لأول مرة ..
    فانتفضت واقفا وتوضأت ..

    وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي
    ودعوت الله أن يغفر لي
    ومنذ ذلك الحين وأنا كما ترى..

    قلت: هنيئا لك يا أخي وحمدا لله على سلامتك لقد أراد الله بك خيرا
    والله يتولاك ويرعاك ويثبت على الحق خطاك

    هذه القصة نشرت في مجلة الأمة القطرية العدد السبعين بقلم: حسين عويس مطر بعنوان توبة

    ألتقيكم على خير
    محبكم في الله
    (أبو أنس)
    حادي الطريق
    عفا الله عنه
    وعن جميع إخوانه
    آمين


  • #2
    رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

    جزاك الله خيرا اخى الحبيب ابو انس
    ونفعنا الله بعلمكم

    اللهم امين
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      حياك الله و بياك
      أخي الحبيب
      (العابد لله)

      وجزاك الله خيرا على مرورك الطيب

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        القصة الثانية
        توبة رجل في بانكوك


        "بانكوك"
        بلد الضياع والفساد..
        بلد العربدة والفجور بلد المخدرات والهلاك
        وإنه رمز لذلك كله.
        مئات الشباب.. بل والشيوخ يذهبون إلى بانكوك
        يبحثون عن المتعة الحرام فيعودون وقد خسروا ..
        خسروا دينهم ودنياهم..
        خسروا الراحة والحياة السعيدة..
        وبعضهم يعود وقد خسر الدنيا والآخرة
        يعود جنازة قد فارق الحياة و يا لها من خاتمة بئيسة!!

        وفيما يلي قصة لرجل قد بدأ الشيب يشتعل في رأسه
        ذهب إلى هناك تاركا زوجته وأولاده
        ولكنه استيقظ في النهاية يروي قصته

        فيقول:
        لم أخجل من الشيب الذي زحف إلى رأسي..
        لم أرحم مستقبل ابنتي الكبرى التي تنتظر من يطرق الباب طالبا يدها للزواج..
        لم أعبأ بالضحكات الطفولية لابنتي الصغرى التي كانت تضفي السعادة والبهجة على البيت..
        لم التفت إلى ولدي ذي الخمسة عشر ربيعا والذي أرى فيه أيام صباي وطموحات شبابي وأحلام مستقبلي..
        وفوق كل هذا وذاك لم أهتم بنظرات زوجتي ..
        شريكة الحلو والمر
        وهي تكاد تسألني
        إلى أين ذلك الرحيل المفاجئ.

        شيء واحد كان في خاطري وأنا أجمع حقيبة الضياع لأرحل ..
        قفز هذا الشيء فجأة ليصبح هو الحلم والأمل..
        ليصبح هو الخاطر الوحيد..
        وميزان الاختيارات الأقوى.


        ما أقسى أن يختار المرء تحت تأثير الرغبة ..

        وما أفظع أن يسلك طريقا لا هدف له فيه سوء تلبية نداء الشيطان في نفسه
        وهكذا أنا ..
        كأنه لم تكفني ما تمنحه زوجتي إياي ..
        تلك المرأة الطيبة التي باعت زهرة عمرها لتشتري فقري..
        وضحت كثيرا لتشبع غروري الكاذب ..
        كانت تمر عليها أيام وهي تقتصر على وجبة واحدة في اليوم
        لأن مرتبي المتواضع من وظيفتي البسيطة لم يكن يصمد أما متطلبات الحياة.
        صبرت المسكينة .. وقاست كثيرا حتى وقفت على قدمي..
        كنت أصعد على أشلاء تضحياتها..
        نسيت أنها امرأة جميلة صغيرة.. يتمناها عشرات الميسورين واختارتني


        ولما صرت رجلا ذا دنيا واسعة في عالم الأعمال يسانده النجاح في كل خطوة من خطواته.
        وفي الوقت الذي قررتْ فيه أن ترتاح لتجني ثمرات كفاحها معي
        فوجئت بي أطير
        كأن عقلي تضخم من أموالي..
        وكأنني أعيش طيش المراهقة التي لم أعشها في مرحلتها الحقيقية.

        بدأت يومي الأول في بانكوك..
        وجه زوجتي يصفع خيالي كلما هممت بالسقوط
        هل هي صيحات داخلية من ضمير يرفض أن ينام..
        أم هو عجز "الكهولة" الذي شل حركتي.
        "إنك لا تستطيع شيئا.. أعرض نفسك على الطبيب"
        عبارة صفعتني بها أول عثرة
        فنهضت وقد أعمى الشيطان البصيرة ولم يعد همي سوى رد الصعفة..
        توالت السقطات وتوالى الضياع..
        كنت أخرج كل يوم لأشتري الهلاك وأبيع الدين والصحة ومستقبل الأولاد وسلامة الأسرة..

        ظننت أنني الرابح
        والحقيقة
        أنني الخاسر الضائع

        الذي فقد روحه وضميره
        وعاش بسلوك البهائم يغشى مواطن الزلل.
        أخذت أتجرع ساعات الهلاك في بانكوك
        كأنني أتجرع السم الزعاف..
        أشرب كأس الموت..

        كلما زلت القدم بعثرات الفساد..
        لم تعد في زمني عظة ولم يسمع عقلي حكمة.
        عشت غيبوبة السوء
        يزينها لي مناخ يحمل كل أمراض الخطيئة ..

        مرت سبعة أيام
        أصبحت خلالها من مشاهير رواد مواطن السوء..
        يشار إلي بالبنان..

        فأنا رجل الأعمال "الوسيم" الذي يدفع أكثر لينال الأجمل!
        أحيانا كان همي الوحيد منافسة الشباب القادمين إلى بانكوك في الوجاهة..
        في العربدة..
        في القوة..
        أعرفهم جيدا ..
        لا يملكون جزءا يسيرا مما أملكه
        لكنهم كانوا يلبسون "أشيك" مما ألبسه
        لذا كنت اقتنص فورا الفريسة التي تقع عليها أعينهم..
        وعندها أشعر أنني انتصرت في معركة حربية
        وفي النهاية سقطت سقطة حولتني إلى بهيمة ..
        فقدت فيها إنسانيتي ولم أعد أستحق أبوتي..
        فكانت الصفعة التي أعادت إلى الوعي..

        قولوا عني ما تشاءون ..
        اصفعوني..
        ابصقوا في وجهي..

        ليتكم كنتم معي في تلك الساعة لتفعلوا كل هذا ..
        أي رعب عشته في تلك اللحظات
        وأي موت تجرعته.

        أقسم لكم أنني وضعت الحذاء في فمي
        لأن هذا أقل عقاب أستحقه..

        رأيت
        - فجأة –

        وجه زوجتي يقفز إلى خيالي..
        كانت تبتسم ابتسامة حزينة..
        وتهز رأسها أسفا على ضياعي..
        رأيت وجه ابنتي الكبرى التي بلغت سن الزواج تلومني
        وهي تقول:
        ما الذي جعلك تفعل كل هذا فينا وفي نفسك؟!

        ورأيت
        - لأول مرة –
        صحوة ضميري ولكنها صحوة متأخرة ..
        جمعت حقيبة الضياع التي رحلت بها من بلدي..

        قذفتها بعيدا ..
        وعدت مذبوحا من الوريد إلى الوريد.

        ها أنذا أبدأ أولى محاولاتي للنظر في وجه زوجتي..
        أدعو الله أن يتوب علي..
        وأن يلهم قلبها نسيان ما فعلته في حقها وحق أولادنا.
        ولكن حتى الآن لم أسامح نفسي..
        ليتكم تأتون إلى
        وتصفعوني بأحذيتكم
        إنني أستحق أكثر من ذلك



        لا تعليق

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

          بارك الله فيك أخي حادي الطريق على هذه القصتين المعبرتين حقا وأسأل الله العظيم ان يوفقنا إلى إلى ما فيه الخير وأن نعتبر بمثل هذه القصص ونسأله ربنا حسن الخاتمة التي سنبعث عنها يوم القيامة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يردنا إليه ردا جميلا ويقينا شر الفتن ما ضهر منها وما بطن .
          اللهم اغفرلي ذنبي دقه وجله واغفر لوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
          رب ارحم والدي ولاقني به في الفردوس الأعلى رفقة النبيين والصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا.
          رب اجعلني بارا بوالدتي وارزقنا الجنة بغير حساب.
          اللهم آمين انت ولي ذلك والقادر عليه وصلي اللهم على نبينا محمد:87[[:

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            حياك الله في الجنة أخي الحبيب
            (عز الإسلام)
            أسأل الله العظيم ان يوفقنا إلى إلى ما فيه الخير وأن نعتبر بمثل هذه القصص ونسأله ربنا حسن الخاتمة التي سنبعث عنها يوم القيامة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يردنا إليه ردا جميلا ويقينا شر الفتن ما ضهر منها وما بطن .
            آمين
            وتقبل الله منا ومنكم

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

              جزاكم الله خيرا على هذه القصص المفيدة
              التي نخرج منها بفوائد طيبة
              منها أن الموت يأتي بغتة فلابد من التعجل بالتوبة
              وأن الخير كل الخير في الاستسلام والإذعان لله رب العالمين
              فالله سبحانه يحب أن يتوب على عباده ويريد لهم الهداية ليدخلوا في جنات النعيم
              قال تعالى "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا[النساء: 27- 28]
              ولكن النفس الدنية ترضى بالعاجلة وتذر الآخرة
              فإنا لله وإنا إليه راجعون

              كم من لذة ذهبت شهوتها وبقيت تبعتها
              إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
              أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
              لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
              كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                ما شاء الله
                فتح الله لك من فضله وزادك علما وفهما
                أخي الحبيب
                (راجي رحمة الله)

                ولقد أحسن محمود الوّراق حيث قال :
                قدّم لنفسك توبةً مَرجوّة ... قبل المماتِ وقبل حَبْس الألسُن
                بادِرْ بها غلق النفوسِ فإنها ... ذُخْرٌ وغُنم للمنِيبِ المحسن

                قال تعالى:
                { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) }

                قال قتادة : أجمع أصحاب رسول الله جميعهم على أن كل ما عصي به الله فهو جهالة عمدا كان أو لم يكن ، وكل من عصى الله فهو جاهل .

                وقيل : معنى الجهالة : اختيارهم اللذة الفانية على اللذة الباقية

                اللهم تُبْ علينا لنتوب
                ليس لنا رب سواك ندعوه أو نرجوه
                يا أكرم الأكرمين


                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

                  جزاكم الله خيرا وزادكم علما وهدى وتقوى
                  إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                  أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                  لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                  كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جزاك الله خيرا أخي الحبيب
                    على دعائك الطيب
                    تقبل الله منك
                    ولك بمثله

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

                      ماشاء الله جزاك الله خيرا اخى الحبيب ابو انس

                      ولا تعليق

                      بعد تعليق الاخوين عز الاسلام والحبيب راجى


                      اللهم تُبْ علينا لنتوب
                      ليس لنا رب سواك ندعوه أو نرجوه
                      يا أكرم الأكرمين
                      اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        حياك الله أخي الحبيب
                        وجمعني بكم في ظله
                        ومستقر رحمته

                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          القصة الثالثة
                          توبة شاب بعد سماع تلاوة الحرم

                          كان متأثرا من قصته..
                          كيف لا وقد أتى على محرمات كثيرة
                          الخمر..
                          الزنا..
                          الرقص..
                          الخ.
                          كل هذه كانت من معشوقاته.

                          يحدثنا فيقول:
                          من كرم الله على عباده أنه يمهلهم ولا يهملهم..
                          وقد سبقت رحمته غضبه وإلا فما الذي يمنعه سبحانه أن ينزل عذابه وعقابه بعباده متى شاء
                          (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)

                          ولعل الله أراد بي خيرا فقد كنت دائم التفكير في سوء الخاتمة وأسأل نفسي سؤالا:
                          ما الذي يمنعني من الصلاة مثلا؟
                          فكانت نفسي والشيطان عونا علي.

                          تنقلت من دولة إلى دولة..
                          اليونان
                          إلى فرنسا
                          إلى هولندا
                          وكندا
                          وأمريكا
                          وغيرها..

                          وفي أمريكا أمضيت ما يقرب من ثلاث سنوات..
                          لا أذكر أني صليت سوى جمعة واحدة في المسجد.

                          وكان داعي الفطرة السليمة والبيئة التي عشت فيها صغيرا يدعوني إلى الله ..
                          ولكن الشيطان استحوذ علي فأنساني ذكر الله.
                          أمضيت تلك السنين في أمريكا وأنا بين مد وجزر..

                          هناك أصدقاء ملتزمون كانوا يزورونني لحرصهم على هدايتي
                          فكان عندي الميل لهؤلاء وأتمنى أن أكون مثلهم في تعاملهم وسلوكهم وطاعتهم لربهم..

                          وفي المقابل كنت دائم الاستعداد لتلبية دعوة الشيطان..
                          فتجدني كل عطلة أسبوعية أطارد المراقص المشهورة من الديسكو والروك آندرول..

                          لم أكن أتناول الخمر في البداية..
                          وكان الجهاد صعبا في بيئة موبوءة بالفساد والانحلال.
                          وقعت في الفخ..
                          وأخذت أعاقر الخمر..
                          أشرب من جميع الأصناف..
                          ولا بد أن يقترن الشراب بفعل الفاحشة والزنا والعياذ بالله

                          فبقيت على هذه الحال حتى كانت عودتي إلى موطني.
                          تزوجت من فتاة طيبة القلب صالحة ومن أسرة محافظة..
                          رجعت بعد الزواج إلى أمريكا مصطحبا زوجتي
                          وعدت إلى ما كنت عليه قبل الزواج دون علم زوجتي
                          وكان لرفقاء السوء دور كبير وللأسف فهم متزوجون قبلي..

                          أشاروا على أن نستأجر شقة لممارسة المحرمات..
                          وكانت البداية أن رفضت نفسي هذا الوضع المشين المزري..

                          اتجهت فورا إلى زوجتي الحبيبة قلت:
                          لا بد من العودة إلى السعودية في اقرب فرصة ممكنة
                          .. لم أعد أحتمل..
                          وجاء بعض الأصدقاء يثنوني عن عزمي في العودة
                          رفضت جميع المغريات
                          وتفوقت في الدراسة وعدت إلى بلادي.
                          وبقيت على ما كنت عليه
                          فكنت أفعل المحرمات وسافرت عدة سفرات بقصد السياحة.

                          وبعد سنة تقريبا من هذا الحال
                          قدر الله أن أجد في سيارتي شريطا للشيخ
                          "علي جابر"
                          وفيه آيات من القرآن الكريم
                          ودعاء القنوت
                          وبدأ الشيخ يدعو
                          وكان الوقت صباحا
                          وأنا ذاهب إلى عملي
                          حتى وجدت نفسي ابكي مثل الطفل بكاء شديدا
                          ولم أستطع قيادة السيارة
                          فوقفت بجانب الطريق أستمع إلى الشريط وأبكي..
                          وكأني أسمع آيات الله لأول مرة.

                          بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارح تناديني:
                          اقتل الشيطان والهوى..
                          وبدأت حياتي تتغير.. وهيئتي تتبدل ..
                          وبدأت أسير على طريق الخير
                          وأسأل الله أن يحسن ختامي وختامكم أجمعين

                          نقلا عن جريدة البلاد عدد 9014

                          أخوتي في الله
                          أرجو أن تشاركوني بإضافة
                          الدروس المستفاد من القصة
                          بشرط ألا تكرر ما ذكره غيرك


                          وجزاكم الله خيرا

                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية




                            توبة شاب مدمن للمخدرات

                            هذه القصة ذكرها الشيخ العوضي في درس له بعنوان "فوائد غض البصر"

                            قال:
                            كان شابا يافعا..
                            شجاعا..
                            يعرفه كل أولاد الحارة بالنخوة.. بالشهامة..
                            كان دوما لا يفارق ذلك المقهى المنزوي والذي تظلله تلك الشجرة الكبيرة ..
                            أولاد الحارة يخافونه.. ويستنجدون به في وقت الأزمات..
                            كانت عصاه لا تخطئ .. وكانت حجارته كالسهام.. كانت أخباره في كل الحارات..
                            كان إذا دخل ذلك المقهى وأخذ (مركازه) الذي اعتاد الجلوس عليه..
                            وشاهده (القهوجي) ترك كل شيء في يده
                            وأحضر "براد الشاهي" (أبواربعة)
                            الذي تعود أن يتناوله باستمرار
                            وخاصة بعد صلاة المغرب..
                            إنه لا يخافه ولكنه يحترمه.. يحترم نخوته.. وشهامته.
                            ظل ذلك الشاب طويلا على هذه الحال.. بلا منافس ..

                            غير أن هذه الأحوال لم تعجب مجموعة من أشرار الحي..
                            كيف يأخذ هذا الشاب كل هذه الشهرة..
                            كل هذا الحب والاحترام..


                            لا بد من حل لكسر شوكته..
                            لتحطيم معنوياته..
                            أحلامه..
                            سمعته..

                            فكر كبيرهم مليا
                            وقال: إنني لا استطيع مقاومة ذلك الشاب ..
                            ولكن لدي سلاح سهل وبسيط ..
                            إذا استخدمته ..
                            دمرته به..

                            إنها المخدرات ..

                            ولكن كيف..؟
                            قفز واحد من تلك المجموعة الشريرة
                            وصاح:
                            (براد الشاهي) ..
                            (براد الشاهي) ..


                            إنه يحب أن يتناوله يوميا بعد صلاة المغرب.
                            تسلل واحد منهم بخفية وسرعة إلى ذلك المقهى ووضع كمية من الحبوب المخدرة في (براد الشاهي)

                            وجلسوا في (المركاز) المقابل يراقبون تصرفاته..
                            لقد وقع في الفخ..

                            وتمر بالصدفة دورية الشرطة..
                            ترى حالته غير طبيعية فتلقى القبض عليه..


                            إنها المخدرات.

                            وأدخل السجن ولكن لا فائدة..
                            لقد أدمن ..
                            نعم أدمن..


                            ولم يستطع الإفلات من حبائلها..
                            إنه في كل مرة يخرج من السجن..
                            يعود إلى ذلك المقهى ويقابل تلك المجموعة..
                            استمر على تلك الحال عدة سنوات..

                            وكانت المفاجأة.

                            لقد فكر والداه وأقاربه كثيرا في حاله.. في مصيره.. في سمعتهم بين الناس..
                            وكان القرار..

                            أن أصلح شيء له هو الزواج
                            ومن إحدى البلاد المجاورة..
                            يحفظه ..
                            ينسيه ذلك المقهى وتلك الشلة..

                            وابلغوه ذلك القرار فكان نبأ سارا..

                            أعلن توبته ..
                            عاهد والديه..


                            بدأ في الترتيب للخطوبة ..
                            لعش الزوجية..
                            اشترى – فعلا- بعض الأثاث..

                            دخل مرحلة الأحلام..
                            الأماني..
                            زوجة..
                            بيت…
                            أسرة…
                            أبناء…

                            ما أجمل ذلك.

                            وتحدد موعد السفر ليرافق والده
                            للبحث عن زوجة..

                            إنه يوم السبت
                            لكن الله لم يمهله..

                            نام ليلة الخميس
                            وكان كل تفكيره في الحلم الجديد..
                            في الموعد الآتي ..
                            حتى ينقضي هذا اليوم..
                            واليوم الذي بعده..
                            إيه أيتها الليلة إنك طويلة ..

                            وكان الجواب …

                            *
                            *
                            *
                            *
                            *
                            *
                            *
                            *
                            *
                            .
                            .
                            .
                            .


                            إنها ليلتك الأخيرة…

                            فلا عليك وأصبح الصباح..
                            واعتلى الصياح..
                            وكانت النهاية …
                            أن يكون في مثواه الأخير

                            انتهت القصة



                            انظر مجلة المجاهد، العدد31

                            فمتى ننتهي عن الذنوب
                            قبل لقاء علام الغيوب


                            فائدة:
                            " سئل سماحة الشيخ محمد ابن عثيمين عن التعبير عن القبر بقولهم:
                            "مثواه الأخير"
                            فاجاب بأن ذلك حرام ولا يجوز،
                            لأنه يتضمن إنكار البعث
                            فالواجب تجنب مثل هذه العبارة.أهـ

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة (السعيد من اعتبر بغيره) قصص واقعية

                              سبحان الله نحن في توهان ولا يدري احدنا الي اين مصيره اخواني اتعظوا يرحمكم الله لقد شاب الشعر من هذه القصص ولكن اين المعتبر اخواني زنوا اعمالكم قبل ان توزن اعمالكم واتقوا الله
                              اخوكم ابو هند المصري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X