إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وهل لكي شبيهةٌ بين النساء؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وهل لكي شبيهةٌ بين النساء؟

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله :

    (((معذرة قد كتبتُ العنوان خطئا فلذا عملتُ موضوعا جديداو أصلحتُ العنوان)))

    جَرت أحداثُ القصة في أرض الكنانة مصر -حفظها الله- و كان بطلُ القصة إمـــرأة...

    يا بُني احتسب ما يجري لك من كثرة اعتقال، فكما ترى قد مضى علي سنواتٌ كثيرة، و أنا بالسِّجن و كلُّ هذا لأجلِ الدعوة...

    نظرَ الشابُ إلى شيخه (معذرة نسيت اسم الأخ)، و الشيبُ قد اشتعل بشعره، و تذكر تلك الأيام، يوم أن كان صوتُه يُدوي بالمسجد كالضرغام، يتلو آيات الله و أحاديثَ نبيه عليه الصلاةُ و السلام...

    علِم الشابُ من شيخه أن هذه طريقٌ أليمٌ السيرُ فيها، و ربما يستوحشُ قلة السالكين معه و كثرة الشَّوك فيها... لكنَّ هذه الطريقُ إلى الله... إلى جناته و إلى حبيبِ قلبه مُحمدٍ رسولِ الله... لأجل ذلك تهونُ تلك المعاناة...

    يا شيخي أنا بعتُ نفسي لله، فكل ما يحصلُ لي أثناء سَيْري لن يزيدني إلا ثباتـا...

    يا بُني إني أَظن أن نهايتي أوشكت، و عمَّ جسمي المرضُ و الضعفُ طوال السنين التي مَضَت، لستُ حزيناً على الدنيا فقد طلقتُها لمَّا أتَت، و لكن لي بُنية كم تمنيتُ أن أراها قد تزوجت، مُذ نعومة أظفارها رأتني بالأسْرِ و حرموني منها حتى كبُرت...

    يا بُني قد اخترتُك زوجاً لابنتي، فأحسبُك من أهل الدين و الخُلق، و ستراها نِعم الزوجة لك...

    كانت ابنتُه تأتيه كل فترة و أخرى، تجلبُ لأبيها الطَّعام و الحلوى، فأخبرها أبوها بالشاب و أنَّه ارتضاهُ زوجاً لها...

    مضت الأيام و أُفرج عن الشاب، و ماتُ الشيخ بسجنه الذي قضى به الشباب، فعزم الشابُ على خطبة الفتاة، لكن عارضتْهُ أمُّه بحجة أنَّ أباها كان من الدعاة و ظل مأسوراً حتى جاءته الوفاة...

    أصَر شابُنا على الزواج بها، حتى وافقت أمه و تم الزواج...

    وجدها كما أخبرهُ شيخه بل و أكثر، و احتار هل يحمدُ الله على أخلاقها و شدة حيائها، أم على تقواها و شدة عبادتها، أم على علوُّ همتها و شدة طاعتها... و استمر البيتُ السَّعيد تعمرُه السَّكينة و الفرحة حتى ذاك اليوم...

    سُمع دويٌ قويٌ يطرق الباب... و أصواتٌ تتعالى بالشتم كالكلاب... لكن كان الشابُّ غير فزع و لا مُرتاب... هو يعلم أنهم سيعتقلوه و يعلمُ الأسباب ... ففتح الباب فألقوه أرضاً و قيَّدوه و زوجته تبكي و قد لبست النقاب...

    و تم اعتقالُه فترةً من الزمان... فظلَّت زوجته تدعو بالفرج له من الرحمن... حتى استجابَ اللهُ و أخرجه من القُضبان...

    كحالِ كثيرٍ من الأهل ينتظرون أول حفيدٍ لابنهم... كان حالُ أم الشاب و تلحُ عليه أن يتزوج بغيرها كي يرزقه الله الأولاد... فأبى الشابُ غيرها حتى و إن عاشَ بلا أولاد... أما هي فعلمتْ حديث أمه له فعمَّ الحُزن قلبها كأنه جبلٌ ذو أوتاد...

    زوجي أرجوكَ أن لا تُخيِّب طلبي .... و ماذا تريدين؟ أنتِ تعلمي معزتك عندي فلن أرفض لكِ ما أقدرُعلى تنفيذه...
    أُريدُكَ أن تتزوجَ مرة أخرى، كي يرزقك الله البنين، فأنا امراةٌ عقيم، و سأكون فرحة وقتها لأجلك يا زوجي... تُحاول أن تحبسَ شلالَ دموعها الذي تفجر بقلبها الحزين...

    لا و الله، أنا لن أتزوج عليكِ أبدا، و قد رضيتُ بما قسمهُ الله لنا، و هو كريمٌ و سيأت يوم به ولداً يرزقنا...

    فألحت و أصَّرت عليه و أنها هي ستبحث له عن الزوجة ... فقال : سأُخبركِ بالحقيقة ... أنا قد تزوجت قبل أن أتزوجك، و قد رزقني الله بزواجي ذاك خيراً كثيرا...

    صُدمتِ الزوجة و كادت أن تنهار، فأخبرها أنه يقصد بكلامه الدعوة للجبار، فهي كالزوجة يحرص عليها باستمرار، و له منها عيالٌ كثير يفني لأجلهم الأعمار...و لن أتزوجَ عليكِ يا غالية الأقدار...ففرحتِ الزوجة و هي تبكي و تحمدُ الله ...

    الطريقُ إلى الله شائكة... و تكرر المشهدُ مرةً أخرى... و قُيد الشاب و عينه تنظرُ إليها ... فقال لها يا فلانة ارجعي لأهلك فهذه المرة لا أظنُ أني سأخرج من السجن، فلا أُريدُ أن أحبسَك معي فأمنعك من الزواج بالرجال...

    قالت و الدموع تجري على خدها... و هَل يا زوجي لكَ شبيهٌ بين الرجال؟!!! سأنتظرك حتى لو انتهت الآجال ...

    سأُكمـــــــــل الجُــــــــزء الثاني من القصة لاحقا ... أسألُ الله أن تكون قد نالت إعجابكم...
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 24-07-2012, 02:18 AM. سبب آخر: تنسيق الموضوع لتعم الفائدة باارك الله فيكم ونفع بكم .

  • #2
    رد: وهل لكي شبيهةٌ بين النساء؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكَ الله خيراً أخي الراجي على الرد...معذرة نقلتُ الموضوع هنا بسبب خطأ بالعنوان السابق...

    نُكمل أحداث القصة ...

    جرُّوه أمام عينيها إلى السجن... و ألمُ الفراق عليه أشدُ من الأسْر...
    بعد فترة مَنَّ اللهُ على الزوجة فحملت بولدٍ... فحمَلت هذه البُشرى لزوجها بالسجن... فطارَ كلاهما مِن الفرحة و حمِدَا الله... فاستمرَّت الزوجة بزيارة زوجها و رفع معنوياته، و كانت تُعاني مُعاناة السفر معَ ألم الحمْل... فآثرتْ زوجها على راحتها رغم تدهور صحتها...

    هنا بدأ تبدُّل الحال، و اللهُ يصطفي مَن يشاء في البلاء... فكانَ لهذه المرأة حظا ً كبيرا منه...
    بسبب طول السَّفر و المُعاناة مع الهم و الحَزَن ... أسقطت الجنين فعظُم مُصابها لأنها تمنَّت أن يأتي الولد لتُسعدَ الزوج... لكنَّ زوجَها حَمِد و استرجع، و طلبَ منها عدم المجيء له كي لا تُعاني مشقة السفر... فأَصرَت على المجيء مُدعية أنها لا تُعاني أي ألم ...

    كانت تحسُ بآلام كثيرة، فظنَّتْ أنها ربما من آثار السفر... و لكن لاحظت تغيُّر بوجهها... فذهبتْ للمَشفى فكانت النتيجة أنها .... أُصيبت بالسرطان و أنها بمرحلة متطورة منه... فلم يتبق من حياتها إلا القليل...

    يا تُرى كيف كان وقعُ الخبر عليها؟ و بمَ كانت تُفكر وقتها؟ هل تذكرت أباها الذي ربَّاها و المُعاناة التي عاناها؟ أم تذكرت الزوج الذي باعت نفسها له؟ قررتْ أن لا تُخبر زوجها بالأمر كي لا تزيد حزنه و ألمه... ما هذه المرأة !!! آثرتْ تحمل معاناة السفر لزوجها رغم المشقة و الحمْل... و أخفَت عن زوجها مرضاً سيؤدي إلى موتها كي لا يحزَن... فضَربت أروع الأمثلة في للزوجة الصالحة بزمانٍ قَلَ به أمثالها ...

    ذهبت لزوجها بعد طول غياب، فسألها عن حالها كما العادة، فأجابته أنها بخير و تُغير مجرى الحديث كي لا يشك بشيء... كانت تضع النقاب على وجهها كي لا يراها... طلب منها أن تُظهر وجهها له، و بعد إلحاح كشفته فرأى ما بوجهها من احمرار شديد، فقالت أنها اصطدمت بالحائط و الحادثُ بسيط ...

    بعد أيام جاءه مسؤول السجن و كان يُعامله بلُطفٍ على غير العادة... فقال له أن زوجتك جاءتك للزيارة ... فدخل في القلب الخوف و الريبة... لما رأتْه قالت له : يا زوجي هل أنتَ راضٍ عني؟ صمتَ الزوج مرعوباً مِن الآتي، فأسرع بالسؤال عن صحتها... فأخبرتْه بالحقيقة و أنها ربما ستموت في أي لحظة، فجاءت لوداع زوجها و أن تراه لآخر مرة في الدنيا... كادَ الزوج أن يُجن جنونه و الدموع تسيلُ على خده كأنها تقول : أصبُر على السجن و لكن يصعبُ فراقك... ودَّعتْه و هو ينادي باكياً و هي تطلبُ منه أن يرضَ عنها، و أن يتزوجَ بعد خروجه من السجن...

    بعد يوم أو يومين جاءه الخبر ... أنْ قد ماتت زوجتك... و كم أشدَّها مِن لحظات تلك التي نزلت عليه... أخذوه لحضور جنازة زوجته و توديعها... كان يمشي بين الناس بجسده... و روحه و قلبه مع زوجته ... دسَّ شخص بجيبه ورقة و قال أنها من طرف زوجته كانت أوصت زوج هذا الشخص أن تصل لزوجها في السجن...

    فتح الورقة فكانت بها قائمة لأسماء أخوات... قالت يا زوجي العزيز قد اخترتُ لك خير النساء كي تتزوجَ إحداهُن بعد موتي... ازداد بُكاؤه و مزق الورقة و قال :
    و هل لكِ شبيهة بين النســــاء؟؟؟!!!

    رُغم أن القصة سمعتُها منذُ سنين...لكن أكتُبها و الصدرُ ضيِّقٌ من الأسى و القلبُ حزين .... أتمنى أن يكون بها عبرة و فائدة و تنالَ إعجابكم...
    التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن .; الساعة 24-07-2012, 02:17 AM. سبب آخر: تنسيق الموضوع لتعم الفائدة باارك الله فيكم ونفع بكم .

    تعليق


    • #3
      رد: وهل لكي شبيهةٌ بين النساء؟

      جزاكم الله خيرا ً

      سيتم حذف الآخر إن شاء الله

      تعليق


      • #4
        رد: وهل لكي شبيهةٌ بين النساء؟

        جزاكم الله خيرا
        التعديل الأخير تم بواسطة جارة فاطمة; الساعة 25-07-2012, 01:15 AM.

        تعليق


        • #5
          رد: وهل لكي شبيهةٌ بين النساء؟

          جزاكم الله خيرااا
          وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
          وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
          ..

          [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

          تعليق

          يعمل...
          X