السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله :
(((معذرة قد كتبتُ العنوان خطئا فلذا عملتُ موضوعا جديداو أصلحتُ العنوان)))
جَرت أحداثُ القصة في أرض الكنانة مصر -حفظها الله- و كان بطلُ القصة إمـــرأة...
يا بُني احتسب ما يجري لك من كثرة اعتقال، فكما ترى قد مضى علي سنواتٌ كثيرة، و أنا بالسِّجن و كلُّ هذا لأجلِ الدعوة...
نظرَ الشابُ إلى شيخه (معذرة نسيت اسم الأخ)، و الشيبُ قد اشتعل بشعره، و تذكر تلك الأيام، يوم أن كان صوتُه يُدوي بالمسجد كالضرغام، يتلو آيات الله و أحاديثَ نبيه عليه الصلاةُ و السلام...
علِم الشابُ من شيخه أن هذه طريقٌ أليمٌ السيرُ فيها، و ربما يستوحشُ قلة السالكين معه و كثرة الشَّوك فيها... لكنَّ هذه الطريقُ إلى الله... إلى جناته و إلى حبيبِ قلبه مُحمدٍ رسولِ الله... لأجل ذلك تهونُ تلك المعاناة...
يا شيخي أنا بعتُ نفسي لله، فكل ما يحصلُ لي أثناء سَيْري لن يزيدني إلا ثباتـا...
يا بُني إني أَظن أن نهايتي أوشكت، و عمَّ جسمي المرضُ و الضعفُ طوال السنين التي مَضَت، لستُ حزيناً على الدنيا فقد طلقتُها لمَّا أتَت، و لكن لي بُنية كم تمنيتُ أن أراها قد تزوجت، مُذ نعومة أظفارها رأتني بالأسْرِ و حرموني منها حتى كبُرت...
يا بُني قد اخترتُك زوجاً لابنتي، فأحسبُك من أهل الدين و الخُلق، و ستراها نِعم الزوجة لك...
كانت ابنتُه تأتيه كل فترة و أخرى، تجلبُ لأبيها الطَّعام و الحلوى، فأخبرها أبوها بالشاب و أنَّه ارتضاهُ زوجاً لها...
مضت الأيام و أُفرج عن الشاب، و ماتُ الشيخ بسجنه الذي قضى به الشباب، فعزم الشابُ على خطبة الفتاة، لكن عارضتْهُ أمُّه بحجة أنَّ أباها كان من الدعاة و ظل مأسوراً حتى جاءته الوفاة...
أصَر شابُنا على الزواج بها، حتى وافقت أمه و تم الزواج...
وجدها كما أخبرهُ شيخه بل و أكثر، و احتار هل يحمدُ الله على أخلاقها و شدة حيائها، أم على تقواها و شدة عبادتها، أم على علوُّ همتها و شدة طاعتها... و استمر البيتُ السَّعيد تعمرُه السَّكينة و الفرحة حتى ذاك اليوم...
سُمع دويٌ قويٌ يطرق الباب... و أصواتٌ تتعالى بالشتم كالكلاب... لكن كان الشابُّ غير فزع و لا مُرتاب... هو يعلم أنهم سيعتقلوه و يعلمُ الأسباب ... ففتح الباب فألقوه أرضاً و قيَّدوه و زوجته تبكي و قد لبست النقاب...
و تم اعتقالُه فترةً من الزمان... فظلَّت زوجته تدعو بالفرج له من الرحمن... حتى استجابَ اللهُ و أخرجه من القُضبان...
كحالِ كثيرٍ من الأهل ينتظرون أول حفيدٍ لابنهم... كان حالُ أم الشاب و تلحُ عليه أن يتزوج بغيرها كي يرزقه الله الأولاد... فأبى الشابُ غيرها حتى و إن عاشَ بلا أولاد... أما هي فعلمتْ حديث أمه له فعمَّ الحُزن قلبها كأنه جبلٌ ذو أوتاد...
زوجي أرجوكَ أن لا تُخيِّب طلبي .... و ماذا تريدين؟ أنتِ تعلمي معزتك عندي فلن أرفض لكِ ما أقدرُعلى تنفيذه...
أُريدُكَ أن تتزوجَ مرة أخرى، كي يرزقك الله البنين، فأنا امراةٌ عقيم، و سأكون فرحة وقتها لأجلك يا زوجي... تُحاول أن تحبسَ شلالَ دموعها الذي تفجر بقلبها الحزين...
لا و الله، أنا لن أتزوج عليكِ أبدا، و قد رضيتُ بما قسمهُ الله لنا، و هو كريمٌ و سيأت يوم به ولداً يرزقنا...
فألحت و أصَّرت عليه و أنها هي ستبحث له عن الزوجة ... فقال : سأُخبركِ بالحقيقة ... أنا قد تزوجت قبل أن أتزوجك، و قد رزقني الله بزواجي ذاك خيراً كثيرا...
صُدمتِ الزوجة و كادت أن تنهار، فأخبرها أنه يقصد بكلامه الدعوة للجبار، فهي كالزوجة يحرص عليها باستمرار، و له منها عيالٌ كثير يفني لأجلهم الأعمار...و لن أتزوجَ عليكِ يا غالية الأقدار...ففرحتِ الزوجة و هي تبكي و تحمدُ الله ...
الطريقُ إلى الله شائكة... و تكرر المشهدُ مرةً أخرى... و قُيد الشاب و عينه تنظرُ إليها ... فقال لها يا فلانة ارجعي لأهلك فهذه المرة لا أظنُ أني سأخرج من السجن، فلا أُريدُ أن أحبسَك معي فأمنعك من الزواج بالرجال...
قالت و الدموع تجري على خدها... و هَل يا زوجي لكَ شبيهٌ بين الرجال؟!!! سأنتظرك حتى لو انتهت الآجال ...
سأُكمـــــــــل الجُــــــــزء الثاني من القصة لاحقا ... أسألُ الله أن تكون قد نالت إعجابكم...
الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله :
(((معذرة قد كتبتُ العنوان خطئا فلذا عملتُ موضوعا جديداو أصلحتُ العنوان)))
جَرت أحداثُ القصة في أرض الكنانة مصر -حفظها الله- و كان بطلُ القصة إمـــرأة...
يا بُني احتسب ما يجري لك من كثرة اعتقال، فكما ترى قد مضى علي سنواتٌ كثيرة، و أنا بالسِّجن و كلُّ هذا لأجلِ الدعوة...
نظرَ الشابُ إلى شيخه (معذرة نسيت اسم الأخ)، و الشيبُ قد اشتعل بشعره، و تذكر تلك الأيام، يوم أن كان صوتُه يُدوي بالمسجد كالضرغام، يتلو آيات الله و أحاديثَ نبيه عليه الصلاةُ و السلام...
علِم الشابُ من شيخه أن هذه طريقٌ أليمٌ السيرُ فيها، و ربما يستوحشُ قلة السالكين معه و كثرة الشَّوك فيها... لكنَّ هذه الطريقُ إلى الله... إلى جناته و إلى حبيبِ قلبه مُحمدٍ رسولِ الله... لأجل ذلك تهونُ تلك المعاناة...
يا شيخي أنا بعتُ نفسي لله، فكل ما يحصلُ لي أثناء سَيْري لن يزيدني إلا ثباتـا...
يا بُني إني أَظن أن نهايتي أوشكت، و عمَّ جسمي المرضُ و الضعفُ طوال السنين التي مَضَت، لستُ حزيناً على الدنيا فقد طلقتُها لمَّا أتَت، و لكن لي بُنية كم تمنيتُ أن أراها قد تزوجت، مُذ نعومة أظفارها رأتني بالأسْرِ و حرموني منها حتى كبُرت...
يا بُني قد اخترتُك زوجاً لابنتي، فأحسبُك من أهل الدين و الخُلق، و ستراها نِعم الزوجة لك...
كانت ابنتُه تأتيه كل فترة و أخرى، تجلبُ لأبيها الطَّعام و الحلوى، فأخبرها أبوها بالشاب و أنَّه ارتضاهُ زوجاً لها...
مضت الأيام و أُفرج عن الشاب، و ماتُ الشيخ بسجنه الذي قضى به الشباب، فعزم الشابُ على خطبة الفتاة، لكن عارضتْهُ أمُّه بحجة أنَّ أباها كان من الدعاة و ظل مأسوراً حتى جاءته الوفاة...
أصَر شابُنا على الزواج بها، حتى وافقت أمه و تم الزواج...
وجدها كما أخبرهُ شيخه بل و أكثر، و احتار هل يحمدُ الله على أخلاقها و شدة حيائها، أم على تقواها و شدة عبادتها، أم على علوُّ همتها و شدة طاعتها... و استمر البيتُ السَّعيد تعمرُه السَّكينة و الفرحة حتى ذاك اليوم...
سُمع دويٌ قويٌ يطرق الباب... و أصواتٌ تتعالى بالشتم كالكلاب... لكن كان الشابُّ غير فزع و لا مُرتاب... هو يعلم أنهم سيعتقلوه و يعلمُ الأسباب ... ففتح الباب فألقوه أرضاً و قيَّدوه و زوجته تبكي و قد لبست النقاب...
و تم اعتقالُه فترةً من الزمان... فظلَّت زوجته تدعو بالفرج له من الرحمن... حتى استجابَ اللهُ و أخرجه من القُضبان...
كحالِ كثيرٍ من الأهل ينتظرون أول حفيدٍ لابنهم... كان حالُ أم الشاب و تلحُ عليه أن يتزوج بغيرها كي يرزقه الله الأولاد... فأبى الشابُ غيرها حتى و إن عاشَ بلا أولاد... أما هي فعلمتْ حديث أمه له فعمَّ الحُزن قلبها كأنه جبلٌ ذو أوتاد...
زوجي أرجوكَ أن لا تُخيِّب طلبي .... و ماذا تريدين؟ أنتِ تعلمي معزتك عندي فلن أرفض لكِ ما أقدرُعلى تنفيذه...
أُريدُكَ أن تتزوجَ مرة أخرى، كي يرزقك الله البنين، فأنا امراةٌ عقيم، و سأكون فرحة وقتها لأجلك يا زوجي... تُحاول أن تحبسَ شلالَ دموعها الذي تفجر بقلبها الحزين...
لا و الله، أنا لن أتزوج عليكِ أبدا، و قد رضيتُ بما قسمهُ الله لنا، و هو كريمٌ و سيأت يوم به ولداً يرزقنا...
فألحت و أصَّرت عليه و أنها هي ستبحث له عن الزوجة ... فقال : سأُخبركِ بالحقيقة ... أنا قد تزوجت قبل أن أتزوجك، و قد رزقني الله بزواجي ذاك خيراً كثيرا...
صُدمتِ الزوجة و كادت أن تنهار، فأخبرها أنه يقصد بكلامه الدعوة للجبار، فهي كالزوجة يحرص عليها باستمرار، و له منها عيالٌ كثير يفني لأجلهم الأعمار...و لن أتزوجَ عليكِ يا غالية الأقدار...ففرحتِ الزوجة و هي تبكي و تحمدُ الله ...
الطريقُ إلى الله شائكة... و تكرر المشهدُ مرةً أخرى... و قُيد الشاب و عينه تنظرُ إليها ... فقال لها يا فلانة ارجعي لأهلك فهذه المرة لا أظنُ أني سأخرج من السجن، فلا أُريدُ أن أحبسَك معي فأمنعك من الزواج بالرجال...
قالت و الدموع تجري على خدها... و هَل يا زوجي لكَ شبيهٌ بين الرجال؟!!! سأنتظرك حتى لو انتهت الآجال ...
سأُكمـــــــــل الجُــــــــزء الثاني من القصة لاحقا ... أسألُ الله أن تكون قد نالت إعجابكم...
تعليق