حكايـة تائـبة
رغم أنها كانت تلبس الحجاب وتصلي ولا تفوت فرضا إلا أنها كانت تسمع الأغاني وقد تعودت على ذلك منذ صغرها ففي أسرتها بل عائلتها ككل الكل يسمع الأغاني. كان لديها مغنٍّ مفضل يتميز بصوت رائع وبأدائه لأشعار شعراء مشهورين، وبحكم أنها تحب الشعر كانت تطرب جدا لسماع أغانيه بل وتحفظ الكثير منها عن ظهر قلب وترددها، هي لم تكن طائشة أو تصاحب الرجال ولكنها لم تكن تعلم أن سماع الأغاني حرام، فمجتمعها الإسلامي بين قوسين لم ينبهها يوما لذلك. كان لديها جهاز كمبيوتر في البيت تستعمله في دراستها لأن تخصصها معلوميات، لم يكن لديها نت في البيت وكانت بين الفينة والأخرى تذهب رفقة صديقتها لنادي للنت.
في يوم من الأيام عندما ذهبت لنادي النت رفقة صديقتها وفتحت صندوق الرسائل الخاص بها وجدت رسالة من صديقة لها مضمونها حكم الأغاني والأدلة على تحريمها، كانت أول مرة تقرأ فيها تلك الكلمات المؤثرة، صُدمت لما قرأته وأحست بتأنيب ضمير رهيب فقررت قرارا لا رجعة فيه، عندما خرجت أخبرت صديقتها بقرارها بأنها فور وصولها للبيت ستفتح جهازها وتحذف كل الأغاني الموجودة به وحتى شريط مغنيها المفضل والذي ما كانت تتخلى عن سماع أغانيه يوما وما تخيلت أنها في يوم من الأيام ستقرر عدم سماعها مرة أخرى بل وللأبد، كان قرارها شجاعا جدا، على عكس صديقتها والتي رغم أنها قرأت معها الموضوع وأبدت تأثرها به إلا أنها لم تفعل شيئا.
ومن ذاك اليوم ابتعدت أختنا عن سماع الأغاني وتركتها لوجه الله رغم أنها كانت في بداية التزامها وكانت تعيش في وسط لا يعينها أبدا، فبين ليلة وضحاها تغير كل شيء وقلبت رأسا على عقب وحتى أهلها تعجبوا جدا من تغيرها المفاجئ لدرجة أنه رغم مرور سنين على توبتها أختها تقول لها اليوم : لم أعلم ماذا حدث لك وقتها ما فهمت حالتك ولم أقابل في حياتي شخصا تصرف مثلك فسبحان الله الذي وهبك قوة عجيبة، نسأل الله أن يتبثها ويزيدها من فضله.
لكن تعلمون لماذا وفقها الله؟ لأنها تركت سماع الأغاني لوجهه الكريم وما سوَّفت، أجل لم تُسوِّف وإنما نفذت فورا، على عكس صديقتها التي مازالت للآن تسمع الأغاني نسأل الله أن يهديها وكل مبتلى بذلك.
لذا يا أخواتي أنصحكن ونفسي بالمبادرة بالتوبة من أي ذنب وعدم التسويف فلا ندري متى يداهمنا الموت والله الموفق جل في علاه.
رغم أنها كانت تلبس الحجاب وتصلي ولا تفوت فرضا إلا أنها كانت تسمع الأغاني وقد تعودت على ذلك منذ صغرها ففي أسرتها بل عائلتها ككل الكل يسمع الأغاني. كان لديها مغنٍّ مفضل يتميز بصوت رائع وبأدائه لأشعار شعراء مشهورين، وبحكم أنها تحب الشعر كانت تطرب جدا لسماع أغانيه بل وتحفظ الكثير منها عن ظهر قلب وترددها، هي لم تكن طائشة أو تصاحب الرجال ولكنها لم تكن تعلم أن سماع الأغاني حرام، فمجتمعها الإسلامي بين قوسين لم ينبهها يوما لذلك. كان لديها جهاز كمبيوتر في البيت تستعمله في دراستها لأن تخصصها معلوميات، لم يكن لديها نت في البيت وكانت بين الفينة والأخرى تذهب رفقة صديقتها لنادي للنت.
في يوم من الأيام عندما ذهبت لنادي النت رفقة صديقتها وفتحت صندوق الرسائل الخاص بها وجدت رسالة من صديقة لها مضمونها حكم الأغاني والأدلة على تحريمها، كانت أول مرة تقرأ فيها تلك الكلمات المؤثرة، صُدمت لما قرأته وأحست بتأنيب ضمير رهيب فقررت قرارا لا رجعة فيه، عندما خرجت أخبرت صديقتها بقرارها بأنها فور وصولها للبيت ستفتح جهازها وتحذف كل الأغاني الموجودة به وحتى شريط مغنيها المفضل والذي ما كانت تتخلى عن سماع أغانيه يوما وما تخيلت أنها في يوم من الأيام ستقرر عدم سماعها مرة أخرى بل وللأبد، كان قرارها شجاعا جدا، على عكس صديقتها والتي رغم أنها قرأت معها الموضوع وأبدت تأثرها به إلا أنها لم تفعل شيئا.
ومن ذاك اليوم ابتعدت أختنا عن سماع الأغاني وتركتها لوجه الله رغم أنها كانت في بداية التزامها وكانت تعيش في وسط لا يعينها أبدا، فبين ليلة وضحاها تغير كل شيء وقلبت رأسا على عقب وحتى أهلها تعجبوا جدا من تغيرها المفاجئ لدرجة أنه رغم مرور سنين على توبتها أختها تقول لها اليوم : لم أعلم ماذا حدث لك وقتها ما فهمت حالتك ولم أقابل في حياتي شخصا تصرف مثلك فسبحان الله الذي وهبك قوة عجيبة، نسأل الله أن يتبثها ويزيدها من فضله.
لكن تعلمون لماذا وفقها الله؟ لأنها تركت سماع الأغاني لوجهه الكريم وما سوَّفت، أجل لم تُسوِّف وإنما نفذت فورا، على عكس صديقتها التي مازالت للآن تسمع الأغاني نسأل الله أن يهديها وكل مبتلى بذلك.
لذا يا أخواتي أنصحكن ونفسي بالمبادرة بالتوبة من أي ذنب وعدم التسويف فلا ندري متى يداهمنا الموت والله الموفق جل في علاه.
تعليق