دكتور محمد على يوسف على الفيس بوك يكتب
نبعد خمسة عن السياسة اللى تعبت أعصابنا
____________________
من أكثر المواقف التى أثرت فى نفسى و أنا أجلس فى صحن الكعبة فإذا بى أسمع رجلا يجلس خلفى يقرأ القرآن بطريقة عجيبة
تكاد لا تتبين حروفه و لا تفهم معانية لعجم لسانه و مع ذلك يقرأ بوتيرة ثابتة و سريعة و دون أى توقف تقريبا اللهم إلا ليلتقط أنفاسه
التفت لأنظر إليه فوجدته رجلا صينيا طاعنا فى السن لحيته قد طالت جدا و اشتعلت شيبا
و المفاجأة أنه كان يقرأ من حفظه
ظل الرجل يقرأ من حفظه لساعات بهمة عجيبة لا يشوبها كلل أو ملل و دون أدنى تلعثم فى الحفظ لكن بحروف لا علاقة لكثير منها بالفصحى
قلت فى نفسى : سبحان الله هذا رجل رغم سنه التى تجاوزت التسعين على الأقل و رغم عجم لسانه و صعوبة الحروف العربية عليه إلا أن همته و إرادته كانت أقوى من كثير من شباب المسلمين الذين رزقهم الله فتوة و شبابا و لسانا عربيا سليما يستطيعون بقليل جهد أن يكونوا من المهرة بالقرآن الذين هم مع السفرة الكرام البررة كما أخبرنا من لا ينطق عن الهوى و رغم ذلك لم يرعوا تلك النعم حق رعايتها
نظرت إلى الرجل الذى أبهرتنى همته و أعجبنى جلده و استغفرت لتقصيرى و حمدت الله على نعمة غفلت عن شكرها طويلا
نعمة اللسان العربى التى حرمها كثير من الناس و رغم ذلك عوضهم الله عنها بنعمة الهمة و العزيمة و الإصرار على طاعة الله قدر الوسع
نبعد خمسة عن السياسة اللى تعبت أعصابنا
____________________
من أكثر المواقف التى أثرت فى نفسى و أنا أجلس فى صحن الكعبة فإذا بى أسمع رجلا يجلس خلفى يقرأ القرآن بطريقة عجيبة
تكاد لا تتبين حروفه و لا تفهم معانية لعجم لسانه و مع ذلك يقرأ بوتيرة ثابتة و سريعة و دون أى توقف تقريبا اللهم إلا ليلتقط أنفاسه
التفت لأنظر إليه فوجدته رجلا صينيا طاعنا فى السن لحيته قد طالت جدا و اشتعلت شيبا
و المفاجأة أنه كان يقرأ من حفظه
ظل الرجل يقرأ من حفظه لساعات بهمة عجيبة لا يشوبها كلل أو ملل و دون أدنى تلعثم فى الحفظ لكن بحروف لا علاقة لكثير منها بالفصحى
قلت فى نفسى : سبحان الله هذا رجل رغم سنه التى تجاوزت التسعين على الأقل و رغم عجم لسانه و صعوبة الحروف العربية عليه إلا أن همته و إرادته كانت أقوى من كثير من شباب المسلمين الذين رزقهم الله فتوة و شبابا و لسانا عربيا سليما يستطيعون بقليل جهد أن يكونوا من المهرة بالقرآن الذين هم مع السفرة الكرام البررة كما أخبرنا من لا ينطق عن الهوى و رغم ذلك لم يرعوا تلك النعم حق رعايتها
نظرت إلى الرجل الذى أبهرتنى همته و أعجبنى جلده و استغفرت لتقصيرى و حمدت الله على نعمة غفلت عن شكرها طويلا
نعمة اللسان العربى التى حرمها كثير من الناس و رغم ذلك عوضهم الله عنها بنعمة الهمة و العزيمة و الإصرار على طاعة الله قدر الوسع
تعليق