إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

    تشرق الشمس لتعلن فجر يوم جديد وتطل ناسجة أشعتها محتضنة تلك البيوت التى رسم الزمان على حوائطها أنهزامات وأنتصارات ؛ تراها فى شرخ وتارة أخرى فى أبراج الحمام؛ الذى يحلق حولها بجناحيه وزرع الصبار على
    الجدران والأسطح فهو يشبه أهلها فى الصبر والتحمل .
    ويأتى صوت ثائر من أحدى تلك البيوت العريقة قائلاً::
    قوم يا بنى يلا الشمس طلعت عشان تروح كليتك ولا اجيب أبوك يصحيك

    ينتفض فجاة من على سريره قائلا::

    حاضر يا ماما حاضر حضرى الفطار عقبال ما اخد دش وأصلى الصبح
    يمر أحمد فى خطوات هادئة؛ وهو يفرك عينيه من أثر النوم بغرفات بيتهم البسيط ؛الذى لا يحوى سوى عفش قديم؛ وهناك فى هذا الركن تجلس جدته متكأة على كرسى الذى تعلوه صورة رجل بالأبيض والأسود؛ يرتدى طربوشاً تبدو عليه علامات الوقار والهيبة أنه جد أحمد وجدته تدعو::
    قائلة:: ربنا يوفقك يا أحمد يا ابن محمد وينجح مقاصدك يا حبيبى ياااارب.
    يقبل احمد يد جدته

    أحمد::أدعيلى يا ستى اتوفق فى اقتصاد وعلوم سياسية .
    ترد جدته :: يارب يبنى تدخل علوم ستاتية .
    ثم تفاجئه قائلة ::
    ستاتية مين دى يا ولا أنت ليك ست غيرى
    .
    يضحك أحمد:لا يا ستى العفو هو انا اقدر ربنا يخليكى يا بركة .
    يسرع احمد الى الحمام ويخرج ليفترش المصلاة وبعد أنتهائه نادت أمه قائلة ::
    يلا يا احمد يلا يا حجة أبو احمد جاب الفطار.

    يجلس الجميع لتناول فطور كل يوم الذى لا تخلو منه اى مائدة مصرية ؛الفول والفلافل والجبن وكوب الشاب بلبن .
    وبعد ان فرغوا جميعا من الأكل قالت الجدة ::
    هات يا محمد الطقم اللى وصيتك عليه
    يأتى الأب بملابس فى اكياس جديدة ويقول::
    يلا يا عم احمد ستك مظبطاك شياكة زيادة على اللبس اللى جبتهولك
    يحتضن احمد جدته وقد توغورت الدموع فى عين أبيه وأمه ليروا ثمرة كفاحهم قد كبرت .
    ولكن كما عاهدتهم تلك العجوز بنوادرها وطرائفها
    ::
    بس بقولك ايه يا احمد عاوزك تشوف البنكلون فيه استك جامد ولا لأ عشان لو كده نرجعوا مش عارفة يا خوى عيال الأيام دى تمشى بنكلونتهم من غير أساتك .
    أحمد:: لا يا ستى ده اسمه بنطلون ساقط دى الموضة.

    الجدة :: ربنا يكفينا شر السقوط أسكت يا ولا اوعى اسمعك تجيب سيرة سقوط فى البيت دى تانى .
    لينفجر الجميع فى الضحك ؛ لينتهى هذا المشهد بخروج أحمد من باب العقار
    وجميع افراد اسرته يقفون فى الشرفة لمراقبته ؛وهو يبدأ أول يوم له فى الجامعة
    .

    حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

  • #2
    رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

    جزاكم الله خيرا اختنا
    ولكن هل انتهت القصه هكذا اما لها بقيه؟؟؟؟
    وهل هي من كتابتكم؟؟؟؟؟؟
    بارك الله فيكم
    امل لا ينقطع = حاملة الرايه
    انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

      جزانا الله واياكم اختاه هى قصة
      دعوية بس من تأليفى لا اريد شرحها حتى تكون شيقة
      لها بقية بأذن الله

      حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

      تعليق


      • #4
        رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

        (الحلقة الثانية)
        وعند الساعة العاشرة صباحاً وصل أحمد عند بوابة الجامعة ذلك الحلم الجميل الذى يلعب على اوتار القلوب ..القلوب الخضراء اليافعة الصغيرة فهى تذهب الى ذلك العالم الذى ارتفع فيه من أرتفع وسقط فيه من سقط ..ليقف أمامها برهة أخذاً نفساً عميقاً ..تخرج معه تنهيدة محدثاً نفسه
        أحمد:: آآآه أخيراً حبدا حياتى الحمدلله ياااااااارب
        ويمشى أحمد مسرعاً تجاه الأبواب والأبتسامة تعلو وجهه ليوقفه رجلان قال أحدهما ::
        أنت يا كابتن أنت رايح فين !
        يبحلق أحمد لهما وعلامات الأستفهام على وجهه
        ليطرحا سؤلاً ::
        فين الكرنيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
        أحمد:: أنا معاى التصريح ينفع
        لينتهى هذا الموقف بدخول أحمد الى الجامعة الى ذلك العالم الذى تهفو اليه النفوس ..ليرى الجميع فى أبهى صورة كأنها مدينة الشباب ..ولا مكان فيها للعجائز والابتسامة تكسو وجهه وتعلوه.. ليرى الجميع فى أبهى صورة فى هذا الجانب فتيات يضحكن ويرتدين ملابس أنيقة متغربة.. و امام المكتبة هناك فتيات منتقبات لا ترى منهم شيئاً ..وهنا سيارات فارهة يخرج منها شباب تبدو عليه الأناقة وآثار
        الثراء وبينما هو منهمكاً فى مراقبة الجميع ينخبط فى شاب مفتول العضلات ..ينظر له هذا الشاب مجحظاً عينيه الامعة فيرتعد أحمد كأنه رأى اسداً ثم يرد هذا العنتر قائلاً::
        أيه يا مان شكلك حتة جديدة
        ثم يرد أحمد متفاجئاً::
        حتة!!!!!!!!!
        مفتول العصلات:: متزعلش يا بوص قصدى شكلك سنة أولى
        أحمد::أه انا فعلا دى اول سنة لي فى الكلية
        مفتول العضلات ::اسمك أيه بقى
        احمد ::أسمى احمد وانت؟
        مفتول العضلات:: أسمى محمد والشهرة عنترأولى ثانى
        أحمد::ههههههه ما هو واضح
        عنتر ::بتقول ايه ؟
        احمد ::ولا حاجة
        ليصبح أحمد له صديقاً جديداً فى الجامعة .. يأنس وحدته وأخذ عنتر أحمد فى جولة ليريه أروقة الجامعة كلها دون ملل او فتور ..واثناء سيرهما توقف عنتر امام أحد الأرصفة التى يجلس عليها مجموعة من الشباب والفتيات ليبادلهما عنتر السلام ويبدأ فى الترحيب بأحمد فى الصحبة الجديدة ما يطلقون عليها( شلة) وتأتى سلمى تلك الفتاة الجميلة لتضاحك عنتر وتمزح معه وأحمد ينظر اليها مبتسماً ثم تقول له ...
        التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 22-02-2011, 03:13 AM.

        حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

        تعليق


        • #5
          رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

          (الحلقة الثالثة)
          سلمى :: أهلاً بيك فى الشلة كده تبقى العضو رقم 50
          أحمد ::خمسيييييييييين!
          سلمى :: ليك حق تستغرب بس البركة فى المرشد بتاعنا عنتر جاب زى 40 واحد يعرفهم على الشلة واللى فضل منهم
          خمسة بس بعد التصفية
          أحمد :: تصفية أيه ؟!
          عنتر :: تصفية دمهم ههههههههههههه
          أحمد:: ما انا بقول شكلك من يومك عنتر
          عنتر ::اوعى تكون صدقت انا اقصد الشلة هنا اعضائها كلهم محترمين جدا واى حد مش تمام مش بنكمل معاه مفيش عنف يا مان أمل احنا دخلنا اقتصاد وعلوم سياسية لييييييييييييه عشان نمشى امورنا
          أحمد:: الحمدلله انا كده أرتحت
          أخذ الحديث يتسع مرة فمرة من الأصحاب ليتعرف أحمد على ماجد ويوسف ودعاء ونهى وشيماء

          ولكن يظهر ان الشخصية الأكثر جاذبية فيهم كانت ماجد لما يتمتع به من فصاحة فى الحديث والمناقشة
          ومعرفة أدارة الحوار ليشمل الجميع وعندما ذهب الجميع للسلام على زملائهم فى الجامعة وانشغل كل فرد بما يهمه
          جلس ماجد مع أحمد على احد الأرصفة محدثا أياه ::

          ماجد:: انا اول ما شفتك ارتحت ليك جدا يا أحمد
          احمد :: ربنا يخليك يا ماجد نفس الشعور والله
          ماجد :: بص يا سيدى انا حتكلم معاك زى ما بكلم نفسى بظبط
          احمد :: اتفضل
          ماجد :: لازم تعرف انك داخل الجامعة هنا عشان يكون لك دور اساسى فى بلدك وبتالى مينفعش ان حياة الشباب
          تبعدك عن الهدف ده
          أحمد :: انا بردو كنت بسمع قصص عن الجامعات واللى بيحصل فيها
          ماجد :: بس الواقع لما تعيشه يا احمد ممكن يشدك فوق او تحت
          احمد ::أزاى ؟؟؟؟
          ماجد :: فيه أغراءات كتيرة جدا بيتعرض لها اى شاب مثلاً يعنى يعجب بزميلة ويرتبط بيها وبدل ما ينشغل بدراسته ينشغل بيها راحت فين جت منين ويا سلاااااااااام بقى لو واقفة مع واحد زميله لوحدها الدنيا تقف متعدش وانتى وانتى
          وس وج دوامة كبيرة جداااااااااااا وفى الأخر هى لما يتقدم لها شاب تتجوز وتقول لزميلها مع السلامة معطلكش
          دى حاجة ضمن الحجات
          أحمد :: تمام وايه كمان
          ماجد :: تنتمى لاى تيار او حزب مجرد انك عاوز يبقى ليك دور سياسى ومحاولة منك فى فرض شخصيتك على المجتمع
          وممكن تروح المكان الغلط مع الناس الغلط وده سببه قلة الثقافة والقراءة المستمرة
          أحمد:: ماشاء الله ده انت قاموس
          ماجد ::ههههههههههههه مش للدرجة دى
          انا شكلى صدعتك يلا بينا نشوف اخبار المحضرات أيه وبلمرة أعرفك على اخواتى هنا

          لينتهى الحديث ويذهب احمد مع ماجد وعنتر يلحق بهما من الخلف وفى يده ورقة
          ترى ما هى ؟!
          هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة انتظرونا
          التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 22-02-2011, 03:15 AM. سبب آخر: خطاء املائي

          حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

          تعليق


          • #6
            رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

            (الحلقة الرابعة)

            عنتر:: يااااااااا أستاذ انت وهو شفتوا الورقة دى
            ماجد:: أستر يا ستار ورقة أيه دى يا عنترة
            عنتر::عنترة مقبولة منك على قد سنك !
            ماجد:: أنجز يلااااااااااا
            أحمد:: صحيح فيها ايه الورقة دى
            عنتر:: فيها فيل هههههههه قصدى ندوة للشيخ محمد الصاوى
            أحمد::بجد والله انا فرحان جدااااا كان نفسى اشوف الراجل ده من زمان
            عنتر::أمنيتك أتحققت يا حبيبى
            ماجد:: وأمتى حتبدأ
            عنتر:: النهاردة الساعة 4 العصر
            احمد:: طيب تمام يلا بينا نلحق الظهر وبعد كده نشوف اخواتك يا ماجد
            ماجد::ثوانى يا حمادة معاى تليفون
            ايوة يا ياسر
            وهنا أتصل احد اخوة ماجد يدعوه للمجىء للبيت سريعاً نظراً لأن عمة ماجد أتت من السفر .. وسألت عنه هى وابنائها وهنا أستأذن ماجد من احمد وعنتر ورحل..
            عنتر :: هااااااا يا احمد حنقضى الوقت الفاضى ده ازاى لغايط الندوة
            احمد:: تعالى نصلى الظهر ونشوف المحضرات
            ونصلى العصر وبعدان نطلع الندوة
            عنتر :: طيب توماااااااااام
            وعند الساعة الرابعة ذهب الاثنان الى الندوة وعنتر كعادته يمازح الجميع وهو يجلس وسط الملتزمين والملتحين
            السلام عليكم ورحمة الله يا اخوانى
            واحمد يضحك من اسلوبه ..
            ورغم هذا كان كل من يراه يحبه
            وبدأت الندوة
            بعنوان قتلنى صديقى!
            وبدأ الشيخ فى التحدث::
            يا كل فتاة تهوى .. ليكن فى القلب الاغلى
            رب الأرض ورب الكون..... الملك الفرد الأعلى
            قولى لعشيق مهلا .....لن اغضب ربى ابدا
            لن اجرى خلف سراب.... لن اجرى وسط الصحرا
            فانا اسلامى اغلى.... من حبك بل هو احلى
            طهرى لا لن اسقطه.... ليداس ولا لن ارضى
            ان كنت تريد حياة.... نسعد فيها او نهنى
            فتقدم واحمل دينا ....فالدين بقلبى اولى
            وستبصر منى حبا... وستبصر منى وصلا

            وقفة يا احباب، قالت لى مروة:
            دعنى اقص عليك يا شيخ قصة صاحبتى سلاف
            قالت تلك الكلمات وانا اشعر بدموعها تنساب عبر سماعة الهاتف
            سلاف يا شيخ من اسرة محترمة وعائلة كبيرة ، كانت سلاف تملك جمالا اخاذا، صوتها الحنون يجذب اليها كل شباب الجامعة
            لكننا كنا نحن مجموعة من الفتيات نحذر بعضنا من الوقوع فى شباك الحب والضياع
            لكن سلاف كانت لا تبالى .... احبت شابا واحبها وكانت علاقتهما لا تتعدى اسوار الجامعة
            بدات شيئا فشيئا تقصر فى الصلوات المفروضة
            كان لنا فى داخل الجامعة مصلى خاص بالطالبات وكانت حريصة على ان تصلى فيه باستمرار
            كانت اذا دخلت تشعر كأن نورا دخل معها ، ترى قطرات الماء وهى تتسلل من اطراف اصابعها فتشعر بطهر غريب
            لكن ما عدنا نرى تلك الصورة يا شيخ


            ذهبت اليها يوما احذرها فغضبت منى غضبا شديداصرخت فى وجهى :
            انتِ لا تعرفين الحب وحلاوته ، انتِ جاهلة لا تملكين مشاعر
            قلت لها: هل نسيتِ القرآن الذى كنت ترتلينه بصوتك الجميل بينما كنا نحن نردد اغانى عمرو ووائل؟
            نظرت لى باحتقار.... تركتها ومشيت
            كنت اشعر انها ستحتاجنى فى يوم من الايام ، كنت ادرك انها سترجع الى فى يوم من الايام
            وقعت سلاف فى اسر ذلك الفتى ، واصبح واضحا عليها شدة التعلق بذلك المحبوب
            كان والدها طيبا .. طلب منها ان تستعد فى نهاية الجامعة لبناء عش الزوجية الجميل
            كانت تبتسم ، وبدأت سلاف تخرج معه سرا ، وتترك بعض المحاضرات
            اقسم لها انه لا يبحث الا عن الزواج، وزاد ذلك من حبها له
            اصبح هو يملك كل جوارحها وعواطفها
            وفى ليلة زعمت انها ستخرج مع بعض صديقاتها لشراء مستلزمات الفصل الدراسى الاخير فى الجامعة
            كانت قد واعدته ، كثر بينهما الحديث وسقطت تلك الليلة ضحية للآلام والهموم
            افاقت بعد سكرة الشهوة لتجد نفسها بلا شئ ، كان حبيبها يدخن سيجارة وهى تلملم ثيابها وقلبها يخفق بقوة شديدة
            بدأت سلاف تبكى وكانت اعماقها تهتز


            تذكرت الله سبحانه وتعالى
            تذكرت والديها
            تذكرتنى انا وصديقاتها

            كان يحاول تهداتها ويقول : لا تخافى يا سلاف ،، نحن من اليوم اصبحنا زوجين ، واليكِ هذه الورقة وسنوثقها من عند محام صديق لى
            عادت تلك الليلة مجهدة الخطوات محملة بالزفرات
            خرجت طاهرة وعادت بلا طهر
            "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ "
            وتجرى عقارب الساعة بأقصى سرعة وتاتى الامتحانات النهائية ويتخرجان من الكلية
            ظنت انه سيتقدم حينئذ ليخطبها من والدها
            لكنه كان يتهرب ، يغلق هاتفه احيانا ولا يرد عليها احيانا ،تسأل عنه والدته فلا تجده فى المنزل
            وبدات تلك الاحلام تتبخر شيئا فشيئا ...ذكريات سوداء عادت على رأسها
            بدأ القلق ينتابها .. نوبات صداع شديدة . سهر حتى آذان الفجر,... الآلام فى مفاصلها.. ضعف جسمها كثيرا .. وما عادت سلاف بتلك الصورة الجميلة المعهودة
            لقد كرهت سلاف الحياة كلها ، حتى اسرتها ، حتى المجتمع الذى نشأت فيه ، حتى صديقاتها، حتى نفسها



            وفى اروقة الجامعة تقابل سلاف حبيب قلبها للمرة الاخيرة فى حياتها
            تعلقت به قالت له:
            ارجوك .. ارجوك تقدم الى والدى وتزوجنى
            ارجوك.. لا تتركنى هكذا ضحية للاوهام

            كان ياخذ شهادته من كليتهما .. كلية الآداب
            وعدها خيرا . واخبرها بأنه سيسافر الى دولة خليجية .. وسوف ياخذها معه عندما يحصل على عقد للعمل
            وفى تلك اللحظات وبينما كانت الطائرة ترتفع بحبيبها تشق السحاب
            كان فى احشاء سلاف طفل يتحرك
            الم وسهر .. وضيق وكدر .. ودموع تجرى كالمطر
            صدقنى يا شيخ .. سلاف طيبة كريمة لا تستحق هذه المعاملة
            لكنه الشيطان والحب الكاذب
            مرت 14 ليلة وبدات علامات الحمل تتضح .. واتصلت بى سلاف تستتنجد
            ارجوكِ .. ارجوكِ ادركينى يا مروة
            بدا الجنين يكبر وهى تحاول ان تنعزل فى غرفتها بعيدا عن نظرات الوالدين والاخوة
            جئت الى بيتها.. سلمت على امها .. فرحبت بى وقالت:
            ارجوكِ يا حبيبتى ..ارجوكِ يا مروة اطلب منكِ ان تقنعى سلاف بالعريس الذى سيتقدم اليها اليوم بعد صلاة العشاء
            قلت لها: خيرا .. ان شاء الله


            ودخلت الى غرفة سلاف لاراها بعد اكثر من شهرين من اول وآخر مرة تكلمت معها فيها عن حبيبها المفقود
            رايتها والله كانها كانت تودعنى وتودع الدنيا كلها
            ضممتها الى صدرى فبدأت تبكى وتقول :
            ليتنى سمعت كلامك يا مروة
            كنت اقول لها: عودى الى الله يا سلاف.. فلا احد يقبلكِ سواه
            كنت تنشد وتبكى وتقول :
            تبت يا رب... تبت يا رب
            طلبت منى ان اخرج معها الآن لتخبرنى بالخبر
            وبينما هى تلبس ملابسها ... كان جرس المنزل يرن.. كان على الباب عريس صالح
            كانت تلف حجابا صغيرا على شعرها وهى تتأوه بصوت شبه خافت
            ارجوك لا تتقدم ايها العريس.. ارجوك لا تتزوجنى
            نزلنا خلسة دون ان يشعر والدها .. اخبرتنى بكل شئ
            لقد باتت الفضيحة مؤكدة ، لا بد من الاجهاض
            لكن ليس عن طريق المستشفى او الطبيب .. حتى لا تُسأل سلاف عن ولى امرها
            قلت لها : لا تخافى .. سنجد طبيبا يوافق
            كانت متعجلة ، قالت لى : اعرف امراة تداوى ببعض الاعشاب ..فقد يكون عندها وصفة معينة


            رفضت فكرتها بداية لكننى وافقتها عندما رايت دموعها تغرقها وتغرقنى
            وذهبنا الى تلك المرأة واخذنا منها تلك الاعشاب بمبلغ زهيد
            واعطتنا بعض الأدوات التى ستساعد سلاف على الإجهاض
            وهتاك يا شيخ _بدات مروة تبكى على سماعة الهاتف_ قالت ذهبنا الى احدى الصديقات
            وهتاك تناولت سلاف تلك الاعشاب ، وبدات تحاول اجهاض نفسها ، وفجأة اصيبت سلاف بنزيف حاد
            بدأت الدماء تتدفق منها بغزارة .. كانت تصرخ وكنا نحاول تهدأتها وايقاف ذلك النزيف .. كنت اسمع تأوهاتها وهى تصرخ وتقول:
            يا رب.. يار رب ارحمنى يا رب.. سامحنى يا رب
            كانت كلماتها تقطع فؤادى وكنت انظر الى بريق عينيه االذى بدأ يخفت شيئا فشيئا
            كنت اشعر وكأنها تقول:
            سامحينى يا مروة .. وليسامحنى والداى واخوتى.. وليسامحنى المسلمون جميعا ....... ولتسامحنى جميع الفتيات


            كنت اعلم انه طريق يقود الى خداع .. لكن لا ادرى
            لا ادرى لما خدعت نفسى .. صدقينى يا مروة حبه خدعنى
            احسست كأنها تريد ان تقول:
            والله يا مروة اننى احب ربى واحب رسولى _صلى الله عليه وسلم_ .. احب امى وابى واحبكم جميعا ...لكنه الشيطان
            بدأت سلاف تصرخ صراخا شديدا لدرجة ان بعض الجيران طرقوا علينا الباب
            واحولنا ان نقنعهم بأن لدينا مريضة فحسب
            اقتربت من سلاف فامسكت بيدى اليمنى وضغطت عليها بقوة
            وحينها ادركت ان سلاف ستودع الدنيا،صرخت :
            سلاف .. سلاف
            لا إله إلا الله .. قفالت سلاف:لا إله إلا الله
            سامحنى يا ربى .. سامحنى يا ربى
            وودعت سلاف الدنيا بأسرها
            يا شيخ اننى ارجوا ان تكون سلاف مؤمنة صادقة.. وارجوا ان يتقبلها الله سبحانه وتعالى .. وان يقبل توبتها


            زينت لى عيش ابوادى السراب... وعالم السحر ودنيا الضباب
            وانت باللذات اغريتنى ... وحرشتنى بانطلاق الشباب
            وحركت فى اشتهاء الرجال.. وميراث هم وغولا العذاب
            ودغدغتنى برقيق الكلام.. وراودتنى نظرة واقتراب
            وطمأنتنى بوعود الطريق.. وامن السبيل وسحر المآب
            فأصبحت فى عالم السيدات .. وقد كنت بالأمس بكرا كعاد
            فرحت واياك فى نشوة .. مجوسية الليل دون احتساب
            اذا ان افقت على صرخة .. مسعرة بعظيم المصاب
            هنا هاهنا فى حشايا جنين.. جنين الخطيئة وابن العذاب
            فجئت ضارعة فى ابتهال.. فالقيتنى هاهنا فى التراب
            فيا فارسى فى سنين الشباب ... ويا تاركى فى بيوت الخراب
            ستلسعنى سنوات الخريف ... تتركنى فى الخلا والعذاب



            يـــــــــتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 22-02-2011, 03:22 AM. سبب آخر: خطاء املائي

            حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

            تعليق


            • #7
              رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

              بارك الله فيك اختاه قصة رائعة جدا متابعه معك

              اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

              تعليق


              • #8
                رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                ما شاء الله لا قوة الا بالله
                كتابتكِ رائعة جدا وتأثرت بها
                متابعة معكِ بإذن الله
                قال المنذري رحمه الله تعالى :
                " وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
                وناسخ ما فيه إثم عليه إثمه وإثم من عمل به ما بقي خطه "

                تعليق


                • #9
                  رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                  تسلم ايدكِ حبيبتى قصة روعه


                  الف شكر ع هاد المجهود الرائع


                  جزاكِ الله خيراً
                  ونفع بكِ


                  بإنتظارجديدكِ
                  إذا أتعبتك آلام الدنيا فلا تحزن فربما اشتاق الله لسماع صوتك و أنت داعي لاتنتظر السعادة حتى تبتسم، ولكن ابتسم حتى تكون سعيد لماذا تدمن التفكير والله ولي التدبير ولماذا القلق من المجهول وكل شيء عند الله معلوم لذلك اطمئن، فأنت في عين الله الحفيظ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                    سلمت يداكم قصة رائعة واتمنى ان نقرا الباقى منه
                    التعديل الأخير تم بواسطة حاملة الرايه; الساعة 22-02-2011, 06:45 PM. سبب آخر: الكلام بين الاخوه والاخوات يكون بصيغة الجمع بارك الله فيكم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                      ربنا يبارك فيكم جميعاً على هذا التشجيع
                      اسعدنى مروركم اخوتى
                      لا تنسونا من صالح دعائكم

                      حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

                      تعليق


                      • #12
                        رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                        الحلقة الخامسة
                        لقد كان أسلوب الشيخ جميلاً ..يأخذ القلوب قبل العقول .. سهل لين قريب من الشباب خرجت الكلمات من قلبه لتصل الى قلوبهم ..بقصص لأناس فى مثل سنهم عانوا من سكرات الحب وويلاته ما عانوه أما بلمكوث خلف القضبان ..أو فى تراب يواريهم ..وهنا دمعت العيون وعلا الشهيق
                        واحمد يكفكف دموعه ويمسحها ..وعنتر متأثراً كلامه الصمت وتعبيراته الزفرات والتنهدات ..
                        عنتر::ياااااااه يا سبحان الله تفتكر يا أحمد أيه اللى خلاهم يوصلوا للدرجة دى
                        احمد::الأجابة عندهم بس زى ما الشيخ قال انهم بعدوا عن طريق ربنا
                        واتبعوا خطوات الشيطان لغايط ما وقعوا
                        عنتر::يا ترى احنا على انهى خطوات؟!
                        أحمد::بتقول أيه يا عنتر ؟
                        عنتر ::ولا حاجة يلا بينا
                        وهنا استوقف بعض الشباب الملتحين عنتر للسلام عليه وهم يربتون على ظهره ويقول له أحدهم ::
                        عاوزين نشوفك دائما يا أخ عنتر انى والله احبك فى الله
                        عنتر::ربنا يخليك وانا كمان بحبكم جدا وربنا يعلم
                        ومضى عنتر وأحمد فى طريقهم وأثناء سيرهم قال احمد::
                        احمد::بس يا عنتر انا مدايق جدا
                        عنتر ::قولى بس مين اللى يقدر يزعلك وانا أجبله شكولاتة
                        احمد::بطل هزار
                        عنتر ::طيب يا سيدى مالك زعلان ليه
                        احمد::كان نفسى ماجد يحضر معانا الندوة
                        عنتر ::الله يسهله يا عم عنده اللى يشغله
                        احمد::مش فاهم؟!!!!!!!
                        عنتر::اصل خطيبته عندهم النهاردة تبقى بنت عمته ولسة جايين من السفر
                        احمد::اتريه كان مستعجل
                        عنتر ::عقبالى لما اكون مستعجل هههههههه
                        احمد ::عقبالنا جميعاً
                        عنتر ::آآآآآآآمين
                        هكذا توطدت صداقتهم فى يوم واحد فقد شعر احمد ان عنتر صديق سنوات طويلة..رغم ان صداقتهم لم يمضى عليها سوى سويعات
                        أحتضن عنتر احمد وسلم عليه وأستأذن منه ليذهب الى بيته على امل
                        لقاء قريب صباح اليوم التالى ..

                        حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونْ

                        تعليق


                        • #13
                          رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                          جزاك الله خيرا
                          ننتظر التتمة


                          تعليق


                          • #14
                            رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                            بارك الله فيك ياأخت أسماء

                            في انتظار بقية القصة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: حياة شاب على حائط مصرى (قصة)

                              ما شاء الله أختي
                              لا حرمنا الله هالقلم
                              بوركتِ وبوركت يمينكِ
                              اللّهُمَّ أَرضِنِي .. وَارْضَ عَنِّي
                              اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

                              القرآن كلام الله .. خطاب الملك..القرآن عزيز .. مطلوب وليس طالب
                              إذا تركته تركك .. وإذا ذهبت عنه ذهب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X