فتحت عينها فجأة .. ثم مدت يدها الى هاتفها
كانت لا تزال الساعة الثانية والنصف
"هناك وقت طويل حتى الفجر ..لأعاود النوم الآن "
هذا ما قالته لنفسها
حاولت أن تنام .. لكن لم تستطع ,عينها ترفض أن تغمض
أدركت أنها لن تستطيع تنام بعد الآن
نهضت من فراشها.. ذهبت الى الحمام واتوضأت
عادت ولبست ملابس الصلاة
صلت ركعتين هادئتين قرأت فيهما آيات من أواخر سورة الزمر
((وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى
إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ{73})) ..الآيات
إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ{73})) ..الآيات
بعد أن أنهت صلاتها جلست في مكانها تفكر فيما قرأت من آيات
تذكرت بعض ما تعرف عن نعيم الجنة .. وأهل الجنة وصفاتهم
كررت عبارات الاستغفار ..
أستغفر الله وأتوب إليه
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سحبت كتابا من على الطاولة المجاورة
لقد كان كتاب صور من حياة التابعين
فتحته وقرأت فيه موقفا عن الحسن البصري
" سأله سائل عن الدنيا وحالها
فقال له: تسألني عن الدنيا والاخرة!!
إن مثل الدنياوالآخرة كمثل المشرق والمغرب..
متى ازددت من احدهما قربا ازددت من الأخر بعدا.
وتقول لي صف هذه الدار !!
فماذا اصف لك من دارٍ أولها عناء وآخرها فناء ...
وفي حلالهاحساب , وفي حرامها عقاب...
من استغنى فيها فتن.. ومن افتقر فيها حزن ."
يتـــبع بإذن الله
تعليق