السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تفريغ لمحاضرة مهمة جدا لمحدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
أعداد الأخ الفاضل / أبو عمير ( المرابط أسامه ) طالب علم شرعى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
" يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ "سورة آل عمران 102
" يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيباً "سورة النساء 1
" يَآ أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً ، يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيِمَاً "سورة الأحزاب 70
أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد :
فإن خير ما نستفتح به كلمتنا هذه إنما هو قول الله تبارك وتعالى "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ... " الآية، إن هذه الآية الكريمة هي الأساس الذي ينبغي على كل مسلم أن ينطلق منه لمعرفة الدعوة التي اصطلح بعض العلماء قديما وحديثا على تسميتها بالدعوة السلفية، وقد يسميها بعضهم بدعوة أنصار السنة المحمدية، وآخرون بدعوة أهل الحديث، وكلها أسماء تدل على معنى واحد، هذا المعنى الواحد طالما غفل عنه جماعات من المسلمين قديما وحديثا ولم ينتبهوا له، أو أنهم انتبهوا له ولم يرعوه حق رعايته، ذلك لأن الناس قد مضى عليهم قرون طويلة وقد ران على قلوبهم الجمود على التقليد المذهبي، بين أهل السنة الذين ينتمون ...
.. على أنهم من أهل السنة والجماعة ، ران على هؤلاء كلهم في القرون المتأخرة، بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية، ران عليهم الجمود
.. بالتقليد، والتدين بالتقليد فضلا عن غير أولئك، الذين لا ينتمون إلى أهل السنة والجماعة من الفرق الأخرى التي شملها قول نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث المشهور " تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال :هي الجماعة.
وفي رواية مفسر للرواية الأولى، قال صلى الله عليه وسلم: هي التي تكون على ما أنا عليه وأصحابي .
تعليق