رد: برنامج : كيف تتلذذ بعبادتك ..... إعداد وتقديم الشيخ مشاري الخراز
الدعاء في السجود
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد:
فلنفرض أنك استدنت من أحد البنوك قرضا كبيرا ثم أصابتك حاجة وضائقة مالية كبيرة جدا وأنت الآن تحتاج أن يُسقط عنك البنك هذا الدين وأنت في كل يوم تأتي إلى الموظفين بالبنك تطلب منهم حل لإسقاط هذا الدين لأنك لم تعد تستحمله وبينما أنت تتحدث للموظف وتطلب منه أن يساعدك في إسقاط هذا الدين جاءك أحد الموظفين الناصحين وقال لك : إسقاط هذا الدين بيد أعضاء إدارة مجلس البنك وأولهم رئيس مجلس الإدارة .. هذا الرئيس هو أطيب من في البنك وأكرمهم وغالبا ما يُسقط الديون عن الناس . يقول لك الموظف فقط كلمه وسيُسقط الدين عنك وأنا أنصحك أن تذهب إليه في المسجد لأنه من عادة الرئيس هذا أنه لا يرى أحدا يصلي في المسجد ثم يطلبه شيئا إلا وأعطاه إياه.
وفي يوم من الأيام ذهبت أنت لتصلي في أحد المساجد فتفاجئت أن رئيس مجلس الإدارة هو المصلي الذي بقربك تماما ، ماذا ستفعل؟ والله لن يقبل منك أي شخص أن تفوت هذه الفرصة ولا تطلب منه إسقاط دينك.
فهل من المعقول أن تطلب من جميع الموظفين في كل يوم ولا تطلب من رئيسهم مع أن القرار بيده. سبحان الله . الغريب أننا نحن جميعا مثل هذا الرجل .. لدينا هموم واحتياجات كثيرة في كل يوم ونحاول أن نحلها مع الناس .. نكلم فلان .. ونحاول أن نكسب المسئول الفلاني .. نسأل أصحابنا ومعارفنا مع أن الذي بيده القرار النهائي يدعوك لتكلمه وأن تطلب منه فلماذا ننسى ونتغافل عن دعاءه؟!!!
ومن واقع تجارب الكثيرين فإنه يوجد مكان معين لا يراك الله فيه إلا وأعطاك ولكننا لا نطلب منه هناك . كما أن صاحبنا الذي مر بنا قبل قليل يريد إسقاط دينه ولا يطلب من رئيس مجلس الإدارة في المسجد عندما لقيه. فكذلك نحن لم نطلب منه عندما دخلنا هذا المكان الرائع مع أننا ندخله في اليوم أربعة وثلاثين مرة على الأقل . هذا المكان العجيب هو السجود.
ما طلب أحدا من ربه شيئا في سجوده إلا وتفاجأ أن هذا الأمر قريب الإجابة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السجود :" أما الركوعُ فعظِّموا فيه الربَّ، وأماالسجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم
الراوي: [عبدالله بن عباس] المحدث: ابن العربي- المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/425
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد:
فلنفرض أنك استدنت من أحد البنوك قرضا كبيرا ثم أصابتك حاجة وضائقة مالية كبيرة جدا وأنت الآن تحتاج أن يُسقط عنك البنك هذا الدين وأنت في كل يوم تأتي إلى الموظفين بالبنك تطلب منهم حل لإسقاط هذا الدين لأنك لم تعد تستحمله وبينما أنت تتحدث للموظف وتطلب منه أن يساعدك في إسقاط هذا الدين جاءك أحد الموظفين الناصحين وقال لك : إسقاط هذا الدين بيد أعضاء إدارة مجلس البنك وأولهم رئيس مجلس الإدارة .. هذا الرئيس هو أطيب من في البنك وأكرمهم وغالبا ما يُسقط الديون عن الناس . يقول لك الموظف فقط كلمه وسيُسقط الدين عنك وأنا أنصحك أن تذهب إليه في المسجد لأنه من عادة الرئيس هذا أنه لا يرى أحدا يصلي في المسجد ثم يطلبه شيئا إلا وأعطاه إياه.
وفي يوم من الأيام ذهبت أنت لتصلي في أحد المساجد فتفاجئت أن رئيس مجلس الإدارة هو المصلي الذي بقربك تماما ، ماذا ستفعل؟ والله لن يقبل منك أي شخص أن تفوت هذه الفرصة ولا تطلب منه إسقاط دينك.
فهل من المعقول أن تطلب من جميع الموظفين في كل يوم ولا تطلب من رئيسهم مع أن القرار بيده. سبحان الله . الغريب أننا نحن جميعا مثل هذا الرجل .. لدينا هموم واحتياجات كثيرة في كل يوم ونحاول أن نحلها مع الناس .. نكلم فلان .. ونحاول أن نكسب المسئول الفلاني .. نسأل أصحابنا ومعارفنا مع أن الذي بيده القرار النهائي يدعوك لتكلمه وأن تطلب منه فلماذا ننسى ونتغافل عن دعاءه؟!!!
ومن واقع تجارب الكثيرين فإنه يوجد مكان معين لا يراك الله فيه إلا وأعطاك ولكننا لا نطلب منه هناك . كما أن صاحبنا الذي مر بنا قبل قليل يريد إسقاط دينه ولا يطلب من رئيس مجلس الإدارة في المسجد عندما لقيه. فكذلك نحن لم نطلب منه عندما دخلنا هذا المكان الرائع مع أننا ندخله في اليوم أربعة وثلاثين مرة على الأقل . هذا المكان العجيب هو السجود.
ما طلب أحدا من ربه شيئا في سجوده إلا وتفاجأ أن هذا الأمر قريب الإجابة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السجود :" أما الركوعُ فعظِّموا فيه الربَّ، وأماالسجودُ فاجتهدوا فيه في الدعاءِ، فإنه قَمِنٌ أن يُستجابَ لكم
الراوي: [عبدالله بن عباس] المحدث: ابن العربي- المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/425
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(قمن) يعني قريب أن يُستجاب لكم عند السجود . يقول أحد الدعاة إلى الله عز وجل اتصل بي شخص في الهاتف وأخذ يشتكي إلي حاله ويبكي وواضح أنه يتكلم من قلبه يقول فتأثرت من كلامه وقلت له : والله يا أخي لو كنت أنا ربك وبيدي هذا الشيء الذي تريده والله لأعطيتك إياه وأنا أعلم علم اليقين أن الله الذي هو ربي وربك بيده ما تريد وهو أرحم بك مني . يرحمك أكثر مني فاستيقظ قبل آذان الفجر ووقت نزول إلهي الرباني إلى السماء الدنيا حيث يكون الدعاء مستجابا وصلي ركعتين فإذا وصلت إلى مرحلة السجود فقل له الكلام الذي قلته لي .. كلمه واشتكي إليه كما اشتكيت إلي الآن وأنا أعلم أنه سيعطيك إذا كان هذا الشيء يصلح لك . يقول فأغلق هذا الرجل الهاتف مني وكان أخر يوم من أيام الأسبوع وبعد إجازة نهاية الأسبوع اتصل بي في الهاتف فرددت عليه ، قال : السلام عليكم ، فقلت : وعليكم السلام يا أخي كيف حالك الآن؟ فقال الرجل : أنا هذه المرة ما جئت لأشتكي إليك حالي كما كنت قد اشتكيت إليك في السابق .. أنا أريد أن تقول للناس كلمة واحدة . فقال الداعية : ما الذي حدث لك؟ قال الرجل : لقد اشتكيت إليه سبحانه فلا أقول أنه أعطاني الذي أريد بل أعطاني أكثر مما كنت أريد بكثير وأريدك أن تقول للناس شيئا ، فقال الداعية : ما هو؟ قال : قل لهم إذا سجدوا لا يرفعوا رؤوسهم وفي خاطرهم شيء إلا وقالوه لله .. لا تبقوا في قلوبكم حاجة إلا وترفعوها إلى الله لأنه أرحم مما تتصورون وأكرم مما تتخيلون .. الله أكبر. قال تعالى :" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖأُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖفَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴿١٨٦﴾ سورة البقرة.
والناس سبحان الله في هذا السجود على ثلاثة أقسام : القسم الأول هو الذي إذا سجد يسجد لكي ينتهي من السجود .. لا أكثر لا أقل.. يريد أن ينتهي.. أهم شيء أن يؤدي الصلاة والصلاة فيها سجود إذا سأسجد لكي تكون صلاتي صحيحة فقط .. وبعض هؤلاء ينقر السجود كما تنقر الطيور الحبوب من على الأرض لأنه لا يحس فيه بشيء .. ألا تشاهدون هؤلاء الذين لو صلوا كأنهم يتمرنون تمرين رياضي .. هذا صلاته على خطر والله قد تبطل فإذا كان يسجد بسرعة ليس فيها اطمئنان هذا قد تبطل صلاته. يقول أحد العلماء كنت جالسا في المسجد فدخل رجل وصلى صلاة سريعة فقلت له : يا فلان ، هذه الصلاة لله؟ فقال : نعم . فقال العالم : والله لو أن هذه الصلاة كانت لي تريد أن تهديها لي والله ما قبلتها منك فكيف تعطيها لله؟!!
أما النوع الثاني من الساجدين هو الذي يسجد باطمئنان ويقول الأذكار "سبحان ربي الأعلى" "سبحان ربي الأعلى" ولكنه لا يدعو .. هذه خسارة.. يعني يجوز هو لم يفعل شيئا خطأ ولكن فعلا خسارة. هذا حاله كحال موظف يعمل في قسم الاستقبال في المستشفى وقد أصابه مرض في يوم من الأيام وهو يذهب إلى العمل كل يوم ويمشي مسافة طويلة لكي يصل إلى المستشفى وهو مريض ويبقى طوال اليوم بالمستشفى ثم لا يطلب منهم أن يعالجوه ولو طلب لعالجوه بالمجان .. أنت موظف عندهم .. تكلم ولكنه لم يفعل. هذا عمله صحيح ودوامه صحيح ولكنه خسر العلاج المجاني وكذلك الذي يسجد ويقول أذكار ولكنه لا يدعو الله في سجوده .. صلاته صحيحة ولكن ليست كاملة .
أما النوع الثالث فهؤلاء يعيشون أحلى لحظات اليوم في السجود لدرجة أنهم يشتاقون إلى السجود كلما أحزنهم شيء كلموا مالك الملك مباشرة بلا حاجب ولا سفير ولا وزير ولاشيء . إنهم الذين يكثرون من الدعاء في السجود قال تعالى :" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ (60) سورة غافر.
فلما دعوه فعلا استجاب لهم ولهذا فهم يشعرون بالراحة في كل سجدة حتى قبل أن يتحقق لهم ما يريدون . كما أنك إذا اتصلت بأعز الناس إليك فذكرت له مشاكلك وأحزانك فستحس بقليل من الراحة بعد أن تخرج شيء مما في قلبك فإذا كان هذا يحدث لك مع المخلوقات فمن باب أولى أن تشعر براحة أكبر بكثير عندما تكون نفس الشكوى لخالقهم الذي بيده كل ما تريد وأكثر مما تريد .
كلم ربك في السجود. كلمه فإنه سيستمع إليك إلى أن تنتهي من شكواك وسيستجيب دعاءك. قد تقول لي ولماذا كل هذه الثقة أن الله سيستجيب لي ؟!! قد لا يستجيب لي ، من الذي أخبرك أنه سيعطيني كل ما أريد ؟ الذي أخبرني هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" ادعوااللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ
الراوي: أبو هريرةالمحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3479
(قمن) يعني قريب أن يُستجاب لكم عند السجود . يقول أحد الدعاة إلى الله عز وجل اتصل بي شخص في الهاتف وأخذ يشتكي إلي حاله ويبكي وواضح أنه يتكلم من قلبه يقول فتأثرت من كلامه وقلت له : والله يا أخي لو كنت أنا ربك وبيدي هذا الشيء الذي تريده والله لأعطيتك إياه وأنا أعلم علم اليقين أن الله الذي هو ربي وربك بيده ما تريد وهو أرحم بك مني . يرحمك أكثر مني فاستيقظ قبل آذان الفجر ووقت نزول إلهي الرباني إلى السماء الدنيا حيث يكون الدعاء مستجابا وصلي ركعتين فإذا وصلت إلى مرحلة السجود فقل له الكلام الذي قلته لي .. كلمه واشتكي إليه كما اشتكيت إلي الآن وأنا أعلم أنه سيعطيك إذا كان هذا الشيء يصلح لك . يقول فأغلق هذا الرجل الهاتف مني وكان أخر يوم من أيام الأسبوع وبعد إجازة نهاية الأسبوع اتصل بي في الهاتف فرددت عليه ، قال : السلام عليكم ، فقلت : وعليكم السلام يا أخي كيف حالك الآن؟ فقال الرجل : أنا هذه المرة ما جئت لأشتكي إليك حالي كما كنت قد اشتكيت إليك في السابق .. أنا أريد أن تقول للناس كلمة واحدة . فقال الداعية : ما الذي حدث لك؟ قال الرجل : لقد اشتكيت إليه سبحانه فلا أقول أنه أعطاني الذي أريد بل أعطاني أكثر مما كنت أريد بكثير وأريدك أن تقول للناس شيئا ، فقال الداعية : ما هو؟ قال : قل لهم إذا سجدوا لا يرفعوا رؤوسهم وفي خاطرهم شيء إلا وقالوه لله .. لا تبقوا في قلوبكم حاجة إلا وترفعوها إلى الله لأنه أرحم مما تتصورون وأكرم مما تتخيلون .. الله أكبر. قال تعالى :" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖأُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖفَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴿١٨٦﴾ سورة البقرة.
والناس سبحان الله في هذا السجود على ثلاثة أقسام : القسم الأول هو الذي إذا سجد يسجد لكي ينتهي من السجود .. لا أكثر لا أقل.. يريد أن ينتهي.. أهم شيء أن يؤدي الصلاة والصلاة فيها سجود إذا سأسجد لكي تكون صلاتي صحيحة فقط .. وبعض هؤلاء ينقر السجود كما تنقر الطيور الحبوب من على الأرض لأنه لا يحس فيه بشيء .. ألا تشاهدون هؤلاء الذين لو صلوا كأنهم يتمرنون تمرين رياضي .. هذا صلاته على خطر والله قد تبطل فإذا كان يسجد بسرعة ليس فيها اطمئنان هذا قد تبطل صلاته. يقول أحد العلماء كنت جالسا في المسجد فدخل رجل وصلى صلاة سريعة فقلت له : يا فلان ، هذه الصلاة لله؟ فقال : نعم . فقال العالم : والله لو أن هذه الصلاة كانت لي تريد أن تهديها لي والله ما قبلتها منك فكيف تعطيها لله؟!!
أما النوع الثاني من الساجدين هو الذي يسجد باطمئنان ويقول الأذكار "سبحان ربي الأعلى" "سبحان ربي الأعلى" ولكنه لا يدعو .. هذه خسارة.. يعني يجوز هو لم يفعل شيئا خطأ ولكن فعلا خسارة. هذا حاله كحال موظف يعمل في قسم الاستقبال في المستشفى وقد أصابه مرض في يوم من الأيام وهو يذهب إلى العمل كل يوم ويمشي مسافة طويلة لكي يصل إلى المستشفى وهو مريض ويبقى طوال اليوم بالمستشفى ثم لا يطلب منهم أن يعالجوه ولو طلب لعالجوه بالمجان .. أنت موظف عندهم .. تكلم ولكنه لم يفعل. هذا عمله صحيح ودوامه صحيح ولكنه خسر العلاج المجاني وكذلك الذي يسجد ويقول أذكار ولكنه لا يدعو الله في سجوده .. صلاته صحيحة ولكن ليست كاملة .
أما النوع الثالث فهؤلاء يعيشون أحلى لحظات اليوم في السجود لدرجة أنهم يشتاقون إلى السجود كلما أحزنهم شيء كلموا مالك الملك مباشرة بلا حاجب ولا سفير ولا وزير ولاشيء . إنهم الذين يكثرون من الدعاء في السجود قال تعالى :" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ (60) سورة غافر.
فلما دعوه فعلا استجاب لهم ولهذا فهم يشعرون بالراحة في كل سجدة حتى قبل أن يتحقق لهم ما يريدون . كما أنك إذا اتصلت بأعز الناس إليك فذكرت له مشاكلك وأحزانك فستحس بقليل من الراحة بعد أن تخرج شيء مما في قلبك فإذا كان هذا يحدث لك مع المخلوقات فمن باب أولى أن تشعر براحة أكبر بكثير عندما تكون نفس الشكوى لخالقهم الذي بيده كل ما تريد وأكثر مما تريد .
كلم ربك في السجود. كلمه فإنه سيستمع إليك إلى أن تنتهي من شكواك وسيستجيب دعاءك. قد تقول لي ولماذا كل هذه الثقة أن الله سيستجيب لي ؟!! قد لا يستجيب لي ، من الذي أخبرك أنه سيعطيني كل ما أريد ؟ الذي أخبرني هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" ادعوااللَّهَ وأنتُم موقِنونَ بالإجابَةِ، واعلَموا أنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ
الراوي: أبو هريرةالمحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3479
خلاصة حكم المحدث: حسن
أكيد سيستجيب لي . إما يعطيني الذي طلبته بالضبط أو أنه سبحانه سيعطيني أكثر مما طلبت وإذا كان الذي طلبته سيضرني من حيث لا أعلم فسوف يبعده عني ويعطيني البديل الأمثل علاوة على الحسنات التي سوف تكون يوم القيامة مقابل هذا الدعاء. فماذا نريد أكثر من هذا؟!!
ما أجمل السجود! هنيئا والله لكل من ذاقه. السجود عظيم . السجود من أهم القرارات التي تتخذها في حياتك أن تسجد لهذا جعله الله تعالى سريا لا يسمع صوتك فيه أحد إلا الله . التكبير مثلا مسموع . القراءة تكون جهرية في أغلب الصلوات . الدعاء في صلاة الوتر مسموع جهري أما السجود فبينك وبين الله فكلم ربك فيه لأن السجود عبارة عن حديث خاص بينك وبين الله تعالى وأنت قد تعبت إلى أن وصلت إليه بعد كل هذه المقدمات .. أي مقدمات؟؟ ألم تعلم أن ما يسبق السجود من أفعال وعبادات وأعمال كانت مقدمه له يعني كما أن الوصول هو غاية المسافر وكل ما سبق كان مقدمه له كالحجز والتأشيرة والتذاكر وشحن الأمتعة وختم الجوازات حتى ركوب الطائرة ودعاء الركوب كل هذه الأشياء كانت مقدمات ووسائل للغاية الأهم وهي الوصول إلى البلد فكذلك السجود .
قال ابن القيم رحمة الله عليه: كل ما سبق السجود فهو مقدمات له : فالآذان .. الوضوء.. استقبال القبلة .. تكبيرة الإحرام.. الفاتحة.. الركوع .. أذكار الركوع.. الرفع من الركوع وأذكار الرفع من الركوع كلها مقدمات وتهيئة من أجل الوصول للهدف الكبير وهو الدخول إلى السجود لأن الوصول إلى السجود ليس وصولا إلى الأرض بل هو في الحقيقة وصول إلى السماء. قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" مامن مسلمٍ يسجُدُ للهِ سجدةً إلَّا رفعه اللهُ بها درجةً وحطَّ عنه بها سيِّئةً .
الراوي: عبادة بن الصامتالمحدث: العراقي- المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/204
أكيد سيستجيب لي . إما يعطيني الذي طلبته بالضبط أو أنه سبحانه سيعطيني أكثر مما طلبت وإذا كان الذي طلبته سيضرني من حيث لا أعلم فسوف يبعده عني ويعطيني البديل الأمثل علاوة على الحسنات التي سوف تكون يوم القيامة مقابل هذا الدعاء. فماذا نريد أكثر من هذا؟!!
ما أجمل السجود! هنيئا والله لكل من ذاقه. السجود عظيم . السجود من أهم القرارات التي تتخذها في حياتك أن تسجد لهذا جعله الله تعالى سريا لا يسمع صوتك فيه أحد إلا الله . التكبير مثلا مسموع . القراءة تكون جهرية في أغلب الصلوات . الدعاء في صلاة الوتر مسموع جهري أما السجود فبينك وبين الله فكلم ربك فيه لأن السجود عبارة عن حديث خاص بينك وبين الله تعالى وأنت قد تعبت إلى أن وصلت إليه بعد كل هذه المقدمات .. أي مقدمات؟؟ ألم تعلم أن ما يسبق السجود من أفعال وعبادات وأعمال كانت مقدمه له يعني كما أن الوصول هو غاية المسافر وكل ما سبق كان مقدمه له كالحجز والتأشيرة والتذاكر وشحن الأمتعة وختم الجوازات حتى ركوب الطائرة ودعاء الركوب كل هذه الأشياء كانت مقدمات ووسائل للغاية الأهم وهي الوصول إلى البلد فكذلك السجود .
قال ابن القيم رحمة الله عليه: كل ما سبق السجود فهو مقدمات له : فالآذان .. الوضوء.. استقبال القبلة .. تكبيرة الإحرام.. الفاتحة.. الركوع .. أذكار الركوع.. الرفع من الركوع وأذكار الرفع من الركوع كلها مقدمات وتهيئة من أجل الوصول للهدف الكبير وهو الدخول إلى السجود لأن الوصول إلى السجود ليس وصولا إلى الأرض بل هو في الحقيقة وصول إلى السماء. قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" مامن مسلمٍ يسجُدُ للهِ سجدةً إلَّا رفعه اللهُ بها درجةً وحطَّ عنه بها سيِّئةً .
الراوي: عبادة بن الصامتالمحدث: العراقي- المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/204
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
تصل إلى السماء فتقترب من إلهك الذي تسجد له . قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"أقربُ ما يَكونُ العبدُ من ربِّهِ وَهوَ ساجدٌ
الراوي: [أبو هريرة] المحدث: ابن تيمية- المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/76
تصل إلى السماء فتقترب من إلهك الذي تسجد له . قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"أقربُ ما يَكونُ العبدُ من ربِّهِ وَهوَ ساجدٌ
الراوي: [أبو هريرة] المحدث: ابن تيمية- المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 23/76
خلاصة حكم المحدث: ثبت في الحديث الصحيح
أهم شيء في الصلاة السجود لهذا لاحظ لاحظ كيف أن كل ركن من أركان الصلاة أنت تؤديه مرة واحدة في الركعة الواحدة إلا السجود. لا تصح الصلاة إلا إذا ضاعفته فيجب أن تأتي بسجدتين وربنا سبحانه يساعدنا فيه .. يساعدنا في السجود لكي يكون دعاءنا مستجابا ، كيف يساعدنا؟ انتبه معي . الدعاء لكي يكون مستجابا فإنك تبدأ قبله بأحد مقدمتين اثنتين : إما الثناء على الله وإما تبدأ مقدمة الاستغفار . فالثناء يعني أن تمدح الله وتحمده وتمجده ثم تبدأ بقية الطلب .. اللهم أنت ربي لا إله أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ... – لاحظ الثناء والتمجيد – أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي – بعد كل هذه المقدمات أتت هذه الدعوة – فاغفر لي ، وأيضا إذا أردت أن تقول برحمتك أستغيث فأنت تقول قبلها مقدمة تقول : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. أولا الثناء ثم الدعاء. هذا هو النوع الأول من المقدمات . فجعل الله لك الثناء قبل الدعاء إجباريا في الصلاة ، أليس الدعاء يكون في السجود ؟ طيب ماذا يوجد قبل السجود؟ الركوع. ماذا تقول في الركوع؟ سبحان ربي العظيم .. ثناء . ثم ماذا تقول؟ سمع الله لمن حمده يعني ماذا تعني سمع الله لمن حمده؟ يعني سيستجيب الله للإنسان الذي يحمده فيقول المصلي قبل السجود : ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه لكي يستجيب الله له في السجود ثم يسجد بعد ذلك السجود الخاشع ويطلب ويطلب إلى أن يعطيه الله كل ما يتمناه .
هل لاحظت كيف جعل الله لك في الصلاة ثناء ثم دعاء . ولكن بعض الناس قد يُحرم من إجابة دعاء معين بسبب ذنب من ذنوبه فيستحب للإنسان أن يقدم بمقدمة قبل الدعاء وهي الاستغفار . هذا هو النوع الثاني من المقدمات .. مقدمة الاستغفار قبل الدعاء. وأذكى الأذكياء كانوا يستخدمون هذه المقدمة في دعاءهم ... لاحظ كيف أن سليمان عليه السلام استجاب الله له دعاءً عظيما عندما وضع هذه المقدمة فقال :" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖإِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴿٣٥﴾ سورة ص.
فأعطاه الله أعظم ملك يمكن أن يوجد لمخلوق . ونحن كذلك قد نُحرم إجابة دعاءنا في السجدة الأولى بسبب ذنب معين لهذا شرع الله لنا أن نقوم من السجود ثم بعد أن نقوم نقول :"رب اغفر لي.. رب اغفر لي" خطأ شائع (رب اغفر لي ولوالدي) الصحيح : " رب اغفر لي رب اغفر لي " لعل هذا الذنب أن يسقط فإذا لم يستجب لك في السجود الأول بسبب الذنب فإنه الآن سيستجاب بعد أن استغفرت وقلت "رب اغفر لي" فتسجد فيُستجاب لك في السجدة الثانية .
لقد رسمت الصلاة بترتيب عجيب يحمل أسرار لا تخطر على بال أحد ويوجد المزيد من هذه الأسرار منها ما عرفناه ومنها ما لم نعرفه.
إذا سجدت فيجب أن تجعل سبعة أعضاء تلمس الأرض: العضو الأول والثاني هما اليدان ... العضو الثالث هو الجبهة مع الأنف .. العضو الرابع والخامس الركبتان.. العضو السادس والسابع القدمان
واحذر أن ترفع إحدى قدميك عند السجود فإن ذلك قد يبطله ومن المستحب أن تضم قدميك أثناء السجود وأن تكون الأصابع باتجاه القبلة وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يباعد بين ذراعيه في السجود وهذا يكون للإمام والمنفرد أما المأموم في الجماعة فلا يستطيع ذلك لكي لا يؤذي جاره في الصلاة . ومن الخطأ أن يكون المرفق ملاصق للأرض فلا تضع ذراعك بالكامل على الأرض
بل ارفعه للأعلى
وإذا جلست بين السجدتين فمن الأفضل أن ترفع الرجل اليمنى وتجعل أصابعها باتجاه القبلة وأما الرجل اليسرى فتكون بهذه الطريقة
وهذا مستحب فإذا لم تستطع فلا بأس.أما اليدان فيكونان عند الركبة .
إخواني وأخواتي الله تعالى هو أحب وأقرب من يكون إلى قلبك والسجود هو أحب وأقرب مرحلة إلى ربك فإذا أتيت إلى أحب من يراد وفعلت له أحب ما يريد فلا شك أن الإجابة ستكون أقرب إليك من حبل الوريد . لبيك يا أقرب لي من حبل الوريد.
أهم شيء في الصلاة السجود لهذا لاحظ لاحظ كيف أن كل ركن من أركان الصلاة أنت تؤديه مرة واحدة في الركعة الواحدة إلا السجود. لا تصح الصلاة إلا إذا ضاعفته فيجب أن تأتي بسجدتين وربنا سبحانه يساعدنا فيه .. يساعدنا في السجود لكي يكون دعاءنا مستجابا ، كيف يساعدنا؟ انتبه معي . الدعاء لكي يكون مستجابا فإنك تبدأ قبله بأحد مقدمتين اثنتين : إما الثناء على الله وإما تبدأ مقدمة الاستغفار . فالثناء يعني أن تمدح الله وتحمده وتمجده ثم تبدأ بقية الطلب .. اللهم أنت ربي لا إله أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ... – لاحظ الثناء والتمجيد – أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي – بعد كل هذه المقدمات أتت هذه الدعوة – فاغفر لي ، وأيضا إذا أردت أن تقول برحمتك أستغيث فأنت تقول قبلها مقدمة تقول : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث. أولا الثناء ثم الدعاء. هذا هو النوع الأول من المقدمات . فجعل الله لك الثناء قبل الدعاء إجباريا في الصلاة ، أليس الدعاء يكون في السجود ؟ طيب ماذا يوجد قبل السجود؟ الركوع. ماذا تقول في الركوع؟ سبحان ربي العظيم .. ثناء . ثم ماذا تقول؟ سمع الله لمن حمده يعني ماذا تعني سمع الله لمن حمده؟ يعني سيستجيب الله للإنسان الذي يحمده فيقول المصلي قبل السجود : ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه لكي يستجيب الله له في السجود ثم يسجد بعد ذلك السجود الخاشع ويطلب ويطلب إلى أن يعطيه الله كل ما يتمناه .
هل لاحظت كيف جعل الله لك في الصلاة ثناء ثم دعاء . ولكن بعض الناس قد يُحرم من إجابة دعاء معين بسبب ذنب من ذنوبه فيستحب للإنسان أن يقدم بمقدمة قبل الدعاء وهي الاستغفار . هذا هو النوع الثاني من المقدمات .. مقدمة الاستغفار قبل الدعاء. وأذكى الأذكياء كانوا يستخدمون هذه المقدمة في دعاءهم ... لاحظ كيف أن سليمان عليه السلام استجاب الله له دعاءً عظيما عندما وضع هذه المقدمة فقال :" قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖإِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴿٣٥﴾ سورة ص.
فأعطاه الله أعظم ملك يمكن أن يوجد لمخلوق . ونحن كذلك قد نُحرم إجابة دعاءنا في السجدة الأولى بسبب ذنب معين لهذا شرع الله لنا أن نقوم من السجود ثم بعد أن نقوم نقول :"رب اغفر لي.. رب اغفر لي" خطأ شائع (رب اغفر لي ولوالدي) الصحيح : " رب اغفر لي رب اغفر لي " لعل هذا الذنب أن يسقط فإذا لم يستجب لك في السجود الأول بسبب الذنب فإنه الآن سيستجاب بعد أن استغفرت وقلت "رب اغفر لي" فتسجد فيُستجاب لك في السجدة الثانية .
لقد رسمت الصلاة بترتيب عجيب يحمل أسرار لا تخطر على بال أحد ويوجد المزيد من هذه الأسرار منها ما عرفناه ومنها ما لم نعرفه.
إذا سجدت فيجب أن تجعل سبعة أعضاء تلمس الأرض: العضو الأول والثاني هما اليدان ... العضو الثالث هو الجبهة مع الأنف .. العضو الرابع والخامس الركبتان.. العضو السادس والسابع القدمان
واحذر أن ترفع إحدى قدميك عند السجود فإن ذلك قد يبطله ومن المستحب أن تضم قدميك أثناء السجود وأن تكون الأصابع باتجاه القبلة وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يباعد بين ذراعيه في السجود وهذا يكون للإمام والمنفرد أما المأموم في الجماعة فلا يستطيع ذلك لكي لا يؤذي جاره في الصلاة . ومن الخطأ أن يكون المرفق ملاصق للأرض فلا تضع ذراعك بالكامل على الأرض
بل ارفعه للأعلى
وإذا جلست بين السجدتين فمن الأفضل أن ترفع الرجل اليمنى وتجعل أصابعها باتجاه القبلة وأما الرجل اليسرى فتكون بهذه الطريقة
وهذا مستحب فإذا لم تستطع فلا بأس.أما اليدان فيكونان عند الركبة .
إخواني وأخواتي الله تعالى هو أحب وأقرب من يكون إلى قلبك والسجود هو أحب وأقرب مرحلة إلى ربك فإذا أتيت إلى أحب من يراد وفعلت له أحب ما يريد فلا شك أن الإجابة ستكون أقرب إليك من حبل الوريد . لبيك يا أقرب لي من حبل الوريد.
تعليق