بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ، وما كان معه من اله ، الذي لا اله إلا هو ، فلا خالق غيرة ولا رب سواه ،المستحق لجميع أنواع العبادة ، ولذا قضاء لا نعبد إلا إياه ،
{ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
أشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له هو الواحد لا بد له و الصمد الذي لا منازع له هو الغنى الذي لا حاجة له هو القوى الذي لا يعجزة شيئاً في الارض ولا في السماء ، هو الجبار السموات والارض لا راد في حكمه لا معقب لقضاءه أمره . أشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه في خلقه وخليله أدى الرساله وأدى الامانه وبلغ الرساله ونصح الأمة وكشف اله به الغمه عبده ربه حتى لبي داعياُ وجاهد في سبيل ربه حتى أجاب منادياً وعاش طوال أيامه ولياليه يمشي على شواك الأسى ويخطو على جمر كيد العنت ويلتمس الطريق الهداية للضالين ويمس ارشاد الحائرين حتى علم الجاهلي وقوم المعوج وأمن الخائف وطمأن القلق ونشر أضواء الحق والخير والإيمان والتوحيد كما نشر ضياء الشمس في رباع النهار اللهم اجزيه عنا خيراًما جزاه نبياً عن أمته ورسولنا عن دعوته ورسالتة وصلي وسلم تسليم على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وبارك على أله وصحبه وأحبابه وعلى كل من هدي على هدايته وسنته واقتفى على أثره إلي يوم الدين أما بعــد :..
من الخاطرة العاشرة من الخواطر الدعوة ألى الله ما زال حديثي عن الزاد الذي يحصله قبل أن تبدأ المسيرة على طريق الدعوة الطويل زادنا اليوم بالتوفيق الله جل وعلا " تجريد وعدل وانصاف " ..
أحبائي في الله إننا علي يقيناً أن على الصحوة الإسلامية المباركة أعداء من خارجها يكيدون لها في الليل والنهار ويدبرون لها في كل لحظة من اللحظات بصادق قول الله جل وعلا " وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا " ولكن برغم من كل ذلك فإننا لا نخشى أن نواجه كل ما يرمينا به أعداؤنا من خارج الصحوة، لأن الحق أبلج الظاهر والباطل زهوقًا زائل ولن تستطيع جميع الأفواه وإن اجتمعت على ان تطفيء نور الله عز وجل لن تستطيع ، ذلك الدخان الاسود الذي يتصاعد من الأوعية الغل والحقد في قلوب أعداءنا أن يحجب نور الله عز وجل " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " وأستطيع أن أسجل لكم هنا اليوم بأطمئنان ولا أكون مبالغاً بأن قلت العداءات الخارجية للحركات الإسلامية لم تنجح في اجهاض الصحوه الإسلامية أو بإرباكها إلا عن طريق النفاذ إلى قلب الصف الاسلامي واختراق جدار الصحوه من داخلها لبذرة البذور الشقاق والنزاع والخلاف واشعال نار الفتن والأهواء بإعادة الصحوة نفسها وليكون عدوها من داخلها وليكون بأسها شديد تبعًا لمقولتهم الخبيثة الخطيرة الماكرة " إن الشجرة لابد أن تسبب في قطعها أحد أغصانها "
من ثم فإن الحركة الإإسلامية حيال هذا المأزق الحرج الذي نمر به أن شئنا وإن أبينا أم غفلنا أو أقررنا أما تناسينا
فإن الصحوة تمر بهذا المأزق الحرج فأن من أبناء الحركة الإسلامية بصفه عامة وزعمات الحركات الإسلامية بصفة خاصة لابد أن يزودواو بهذا الزاد لينير لهم هذة الشبهات ولينير لهم هذة الظلمات وليفرق لهم هذة الشبهات والنزوات والرويدات والقيادات والزعمات أن الحركة الإسلامية في ظل هذا الظرف الحرج في أمس الحاجة إلي تزويد في تجريد وعدل وانصاف
..يتبع ان شاء الله ..
تعليق