إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " .. // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " .. // مفهرس


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد الله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ، وما كان معه من اله ، الذي لا اله إلا هو ، فلا خالق غيرة ولا رب سواه ،المستحق لجميع أنواع العبادة ، ولذا قضاء لا نعبد إلا إياه ،

    {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
    أشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له هو الواحد لا بد له و الصمد الذي لا منازع له هو الغنى الذي لا حاجة له هو القوى الذي لا يعجزة شيئاً في الارض ولا في السماء ، هو الجبار السموات والارض لا راد في حكمه لا معقب لقضاءه أمره . أشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه في خلقه وخليله أدى الرساله وأدى الامانه وبلغ الرساله ونصح الأمة وكشف اله به الغمه عبده ربه حتى لبي داعياُ وجاهد في سبيل ربه حتى أجاب منادياً وعاش طوال أيامه ولياليه يمشي على شواك الأسى ويخطو على جمر كيد العنت ويلتمس الطريق الهداية للضالين ويمس ارشاد الحائرين حتى علم الجاهلي وقوم المعوج وأمن الخائف وطمأن القلق ونشر أضواء الحق والخير والإيمان والتوحيد كما نشر ضياء الشمس في رباع النهار اللهم اجزيه عنا خيراًما جزاه نبياً عن أمته ورسولنا عن دعوته ورسالتة وصلي وسلم تسليم على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وبارك على أله وصحبه وأحبابه وعلى كل من هدي على هدايته وسنته واقتفى على أثره إلي يوم الدين أما بعــد :..
    من الخاطرة العاشرة من الخواطر الدعوة ألى الله ما زال حديثي عن الزاد الذي يحصله قبل أن تبدأ المسيرة على طريق الدعوة الطويل زادنا اليوم بالتوفيق الله جل وعلا " تجريد وعدل وانصاف " ..
    أحبائي في الله إننا علي يقيناً أن على الصحوة الإسلامية المباركة أعداء من خارجها يكيدون لها في الليل والنهار ويدبرون لها في كل لحظة من اللحظات بصادق قول الله جل وعلا "
    وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا " ولكن برغم من كل ذلك فإننا لا نخشى أن نواجه كل ما يرمينا به أعداؤنا من خارج الصحوة، لأن الحق أبلج الظاهر والباطل زهوقًا زائل ولن تستطيع جميع الأفواه وإن اجتمعت على ان تطفيء نور الله عز وجل لن تستطيع ، ذلك الدخان الاسود الذي يتصاعد من الأوعية الغل والحقد في قلوب أعداءنا أن يحجب نور الله عز وجل " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " وأستطيع أن أسجل لكم هنا اليوم بأطمئنان ولا أكون مبالغاً بأن قلت العداءات الخارجية للحركات الإسلامية لم تنجح في اجهاض الصحوه الإسلامية أو بإرباكها إلا عن طريق النفاذ إلى قلب الصف الاسلامي واختراق جدار الصحوه من داخلها لبذرة البذور الشقاق والنزاع والخلاف واشعال نار الفتن والأهواء بإعادة الصحوة نفسها وليكون عدوها من داخلها وليكون بأسها شديد تبعًا لمقولتهم الخبيثة الخطيرة الماكرة " إن الشجرة لابد أن تسبب في قطعها أحد أغصانها "
    من ثم فإن الحركة الإإسلامية حيال هذا المأزق الحرج الذي نمر به أن شئنا وإن أبينا أم غفلنا أو أقررنا أما تناسينا
    فإن الصحوة تمر بهذا المأزق الحرج فأن من أبناء الحركة الإسلامية بصفه عامة وزعمات الحركات الإسلامية بصفة خاصة لابد أن يزودواو بهذا الزاد لينير لهم هذة الشبهات ولينير لهم هذة الظلمات وليفرق لهم هذة الشبهات والنزوات والرويدات والقيادات والزعمات أن الحركة الإسلامية في ظل هذا الظرف الحرج في أمس الحاجة إلي تزويد في تجريد وعدل وانصاف

    ..يتبع ان شاء الله ..
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 04-03-2015, 09:33 PM.

  • #2
    رد: تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " ..


    ***
    إننا في أمس الحاجة إلي القلوب المتجردة لله جل وعلا ألى قلوب تعمل ابتغاء إلي مرضات الله، تعمل ابتغاء لرضوان الله عز وجل ، لا تعمل من أجل دنيا ولا من أجل متاع ، ولا تعمل من أجل قيادة أو زعامة أو صدارة ولا ريادة ولا يهمها لمن تعمل ولا على لسان من كلمة الحق ما دامت كلمة الحق سوف تقال ، لا يزعجها اطلاقاً أن تكون في أي مكان على طريق الدعوة الطويل أم في الصدارة بين صفوف القادة أم في مؤخرة صفوف الجنود ما دامت تبتغي بعملها مرضاة الله عز وجل على طول الدعوة الطويل ألي الله عز وجل ..
    إن الحركة الإسلامية في هذا الظرف الحرج في حاجة إلى هذا الطراز الخاص من الدعاء من أصحاب القلوب المتجردة الذين لا يتحركون بدعوته إلى جماعة بعينه الى شيخ أو الى امام ، فجماعتهم هم جماعة المسلمين وامامهم هو امامهم الهدي ومصباح الدجي محمد صلى الله عليه وسلم ، هذا الطراز من الدعاه الذين يتحركوا عندما يسكن الاخرون ويحلمون عندما يجهل الاخرون ويغفرون عندما يسيء إليهم الاخرون ويستعلون عن التأثر لذواتهم ولأنفسهم عندما يسيء اليهم الاخرون
    ان الصحوة والحركة في أمس الحاجة الى هذا الطراز لان الداعي الصادق الي الله جل وعلا هو الذي يكون عبداً لله لا عبداً لذاته ولا لهواه ولا عبد لمنهج جماعة ولا عبداً لمنهج امامه حتى وان علم يقيناً ان جماعه وامامه يخالف صريحاً وصحيحاً أحيانا دلياً من كتاب الله وسنه الله عز وجل أو يشد أحياناً عن منهج السلف الصالح رضي الله عنهم ويزداد الامر خطراً اذا علمنا ان أول من تسعر بهم النار يوم القيامة الذين هم أصحاب الرياء وأصحاب الكذب على الله الذين كانوا يزينون للناس في الدنيا أنهم يعملون من أجل الله يعملون من أجل الإسلام ويعملون من أجل مصلحة الدعوة ، وهم في الحقيقة يعملون من أجل شهوة أنفسهم يعبدون رغابتهم ونزاوتهم .لذا كان أول من تسعر بهم النار يوم القيامة هم هؤلاء حتى لو كان فيهم العالم المعلم والمنفق السخي الباذل والمجاهد المقاتل لأن الله جل وعلا لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا صوابًا ولابتغاء وجه جل وعلا .
    ولذلك يا أيها الأحباب : لا تصدقوا أبداً بأن هؤلاء كانوا يعملون لله وإلا لم تصعر بهم نار يوم القيامة هؤلاء في الظاهر يعملون لله يعملون للإسلام يعملون من أجل مصلحة الدعوة هم في الحقيقة يعبدون أهواءهم وشهواتهم ونزواتهم كم ذكر في الحديث الصحيح الذي رواه الامام البخاري في كتاب الجهاد في باب الحراسة في الغزو من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال " تعس عبد الدينار" وهناك من يعبد الدينار وهناك من يعبد الدرهم وهناك من يعبد الخميصة وهناك من يعبد المنصب الزائل والكرسي الفاني وهناك من يعبد الهوي " وما رأيت من يتخذ إلهه الهوي تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة ان اعطى رضي وان لم يعط سخط تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، في سبيل الله أشعث رأسه واغبرت قدماه ، وإن كان في الحراسة فهو في الحراسة فإن كان في الساقة فهو في الساقة وأن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع ، انه المتشرد لله جل وعلا ، انه الذي لا يريد بعمله سمعه ولا جاه ولا شهرة ولا رياء ولا يريد من الإعلام زمرة ولا طبلة يعمل لله حتى لم يشر له بالبنيان لانه لم يريد تلميعاً إعلامياً ولا سياسه لا يريد بذلك ان يكسب جوله من جولات الانتخابات إنما يعمل لله جل وعلا ابتغاء لمرضاة الله رب الارض والسموات لا يريد طبلاً ولا زمراً من إعلاماً علمانياً منافق ، انما يريد الله والدار الاخرة.

    ..يتبع ان شاء الله ..

    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 04-03-2015, 09:59 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " ..


      ***

      كانت الحراسة فهو في الحراسة يعمل لله ، ان كان في الساقه فهو في الساقة يعمل لله لا فرق بين أن يكون قائداً أو جندياً ما دام يعمل على طول الخط لله جل وعلا ... وكيف نذكر التجريد لله في القيادة والجندية سواء لا نذكر سيف الله المسلول ولا نذكر " أبا سليمان خالد بن الوليد " رضي الله عنه الذي علم القادة والزعماء التنازل على حب الذات وحب الزعامة لله جل وعلا ، طاعة لله وطمعاً في رضاه الذي تنازل بغاية الحب والرضا عن القيادة والزعامة بعد ان دوخ القادة والزعماء في ارض الميدان بالتنازل بغاية الحب والرضا عن القيادة للأخية الأمين ، أمين الأمة " أبي عبيدة بن الجراح " رضي الله عنه لانه الهدف ، ليس الهدف من الذي يرفع الراية ولكن الهدف ان تظل الراية مرفوعة خفاقة عالية دائماً سواء ، من يرفعها خالداً أو عبيدة ، انه التجريد لله جلا وعلا ،انه الانصاف ، انه الإخلاص ، انه الاستعلاء على شهوات النفس نزواتها ورغباتها ، انه العمل من أجل الدعوة ، ومن أجل الدعوة فقط ، لا من أجل الذات ولا من أجل الزعامة ، ولا من أجل القيادة .
      فإن الحركة الإإسلامية في هذه الأيام في أمس الحاجة إلى ان تقف طويلاًطويلاً أمام هذا الدرس العظيم للنعمل جميعاً لله لا لجماعته لا للأمامه ،وإنما لله جلا وعلا نبتغي عملنا وجه الله امثثالاً حرفياً عملياً لقول الله عز وجل " " إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " لله رب العالمين لا شريك له بذلك أمرت وأنا أول المسلمين .

      أحبائي في لله : .. من أعظم الصور التجريد لله جلا وعلا العدل والانصاف في التعامل الحكم على الاخرين . حتى ان كانوا من المخالفين انه أعظم زاد أقدمة لكم ايه الاحباب في هذة الأيام بذات الحكم العدل والانصاف في حكم التعامل مع الاخرين حتى ان كانوا مخالفين ، نعم انه أعظم زاد لابناء الحركة الإسلامية في هذا الظرف الراهن .
      لذا يقول الله عز وجل " يأيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بقسط ........ واتقوا الله ان الله عليم حبير بما تعملون "
      لذا يقول شيخ الإسلام ابن تميمه رحمة الله عليه تعالى : امور الناس انما تستقيموا فى الدنيا مع العدل وأكثر مما تستقيموا مع الظلم ، ولهذا قيل هو ما زال هذ كلام شيخ الإسلام قيل "ان الله يقيم دولة العدل وإن كانت كافرة ، ولا يقيم دولة الظلم وإن كانت مسلمة .
      نعم ان الله يقيم دولة العدل وإن كانت ظالمة ، ولا يقيم دولة ظالمة وإن كانت مسلمة .
      نجن فى زمنا عز فية العدل والانصاف ، واتبع فية الهوي الذي فية يصم الأذان عن سماع الحق ، ويعمى الابصار عن رؤية الدليل حتى لو كان واضح وضوح الشمس في رباع النهار ، ويظل أصحابة عن سواء السبيل . ولذا حظر الله نبيناً ن أنبياءه أن يتبع الهوى ليظل عن سبيل الله وقال ربنا جل وعلا " يا داود ان جعلناك خليفة فى الارض فحكم بين الناس بحق ولا تتبع الهوى فيظلك عن سبيل الله " ان الذين يظلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسو يوم الحساب "
      ولذا اقول بغاية الحسرة والمرارة و ألم اننا وما زلنا نرى من أبناء الصحوة ومن ابناء الحركة من يتجرد عن حكمة وعدلة مع الاخرين .

      ..يتبع ان شاء الله ..

      تعليق


      • #4
        رد: تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " ..


        ***

        فجماعتة هي جماعه المسلمين هي واحدة هي التى مع الحق وما عداه من الجماعات فهي على باطل ، وما تقوله جماعتة فهو الصواب وكل ما تفعله جماعنه فهو الشرعي وكل ما تفعلة فهو صحيح حتى وان كانت تعمل أحياناً ما يخالف دليلاً شرعياً صحيحة من كتاب القراءن وسنه الصحيحة فجماعتة كل افرادها ملائكة وكا تاريخها أمجاد أما إن تتحدث عن شيخة فشيخة هو الدليل الصحيح الاقوي والعلم الاوسع حتى وان كان ليس معه علماً يشبع ولا دليلاً يقنع ولا يقبل في شيخة نقداً وبتتاً ولا مراجعة سبحان الله وان قال شيخة قولاً أصبح قول شيخة حجاً لا ينبغي أن تناقش وان أفتى شيخة فتوه أصبحت فتوه شيخة شرعاً لا ينبغي أن يناقش ولا ينازع والله جل وعلا ما تعبدنا لقول من اماماً من الا ئمة ولا بقول عالماً من العلماء بل ما تعبدنا الله إلا كتابة وإلا بما صح عن رسولة صلي الله عليه وسلم ، ما هذا ؟! ما هذا الظلم الذي نقع بة ولا ندري قليل من العدل والانصاف يا أحباب قليل من التجرد لله جل وعلا في التعامل حتى مع الاخرين . وان كانوا مخالفين لك في الجماعة أو المنهج أو في الاسلوب أو في طريقه الدعوة الي الله عز وجل. نريدوا انصافاً ابتغاء مرضات الله عز وجل لتسير القافلة ، لا تتعطل ولا تتوقف ، فان الله يقيم دولة العدل وإن كانت كافرة ولا يقيم دولة الظلم وإن كانت مسلمة .
        فكيف نريد لصحوة سيادة وتقدماً وريدة ومازال من أنيه أبناء الصحوة يظلم أخوانة في الصحوة . لا يدري ولا يعلم ، ولا يعلم ولا يدري قليل من الانصاف والعدل والتجريد لله سبحانة وتعالي . ولذلك من أروع ما سطرة من يمينة المبارك شيخ الاسلام ابن تميمة رحمة الله عليه ونور الله مرقدة يقول في مجموعيه المبارك في المجلد الثاني والعشرين يقول " من تعصب للامام بعينه من الائمة دون الباقين ، من تعصب للامام بعينه من الائمة دون الباقين ،كم تعصب لواحداً من الصحابة دون الباقين ، كرافضي الذي تعصب لعلي دون الخلفاء الثلاثة وجمهور الصحابة رضي الله عنهم ، وكالخارجي الذي يقدح في عثمان وعلي .وهؤلاء جميعاً ،هذا فعل أهل البدع والأهواء ، وهذا فعل أهل البدع الاهواء من وقع فيما وقع فيه هؤلاء حتى لو تعصب لابي حنيفة أو لشافعي أو لمالك أو لأحمد أو لغيرهم .ان الحق لا يعرف برجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون بالحق ، الحق لا يعرف برجال ولكن الرجال هم الذين يعرفون بالحق .
        قاعدة جليلة عظيمة أيها الاحباب فلا بد من العدل والتجريد والانصاف في الحكم والتعامل مع الاخرين حتى وان كانوا مخالفين لك في الجماعة أو في المنهج أو في سلوك الدعوة لله عز وجل .
        ولذلك ايها الاحباب : أقول ان الحركة الاسلامية في هذا الوقت الراهن في امس الحاجة الي الدعوة الي منهج السلف الصالح في الحكم والتعامل مع الاخرين حتى لا أطيل عليكم ، أستطيع أن الخص لكم في عمله سريعة بعض القواعد العامة لهذا المنهج المنضبظ بكتاب الله عز وجل وسنه رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحكم التعامل مع الاخرين .


        ..يتبع ان شاء الله ..

        تعليق


        • #5
          رد: تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " ..


          أولا القاعدة الاولي :..التورع في القول ، التورع في القول ، ونحن في حاجة إلي هذة القاعدة لان سواء التعامل مع الاخرين قد تجاوز وتعدي الي حد الخلاف والشقاق وبل العدواة والبغضاء وتنابر وذلك واقع ومشهداً نحسوس وملموس لا ينكرة إلا من حبس نفسه في مكتباً مكيف ، أو جلس ينظر للحركة من برج عاجي " واقع نراه أقول لابد من تورع في القول وان الألسنه ان فلتت من قيودها الشرعية اندفعت ترسل السهام المسمومة الي الاخرين بدون ورع بدون بنية بدون تثبيت والله عز وجل يقول " " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
          " والنبي صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه الترمذي وصحيح شيخنا الالباني عن حديث بن عمر يقول صلي الله عليه وسلم : " يا معشر من آمنا بلسانه ، ولا يدخل الإيمان في قلبة ،ولا تؤذي المسلمين ولا تتبع عوراتهم ، من تتبع عورات أخية المسلم ، تتبع الله عوراته ، من تتبع الله عوراته يفضحة ولو في جوف رحلة" ولم سأل بن معاذ بن جبل رضي الله عنه والحديث رواه أحمد والترمذي بسند صحيح " يقول يا رسول الله أو نحن مأخذون بما نتكلم به ، قال كثلتك أمك يا معاذ ، هل يكف الناس في النار على وجوهم أو قال عن منخيريهم إلا حصائد ألسنتهم ، وان الرجل ولا حكم بالكلمة من سخط الله لا يلقي له بالاً تهوي به في نار جهنم أربعين خريفاً والعياذ بالله
          يأيها الاحبة : اسمعوا الي مقوله الاملم ابن قيم حيثوا يقول في الجواب الكافي رحمة الله عليه يقول " وكما من تورعا عن أكل الحرام ، عن الظلم ، وعن البطش ، ولكنه ترك لسانة يفري في أعراض الأحياء والأموات "هذا مخالف لمنهج السلف . فأول قاعدة من قواعد المنهج المنضبظ في الحكم والتعامل مع الاخرين . أن نتورع عن قول الباطل والكذب .وإن علمنا يقيناً أن كل كلماً تتلفظ به ألسانتنا أنما هي لنا أو علينا ." ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ..


          ..يتبع ان شاء الله ..

          تعليق


          • #6
            رد: تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " ..

            ***
            القاعدة التانية بإيجاز :- تقديم حسن الظن بالأخرين يأيها الحبيب قبل أن تحكم على غيرك لابد أن تقدم مظل حسن الظن ابتداءة وأن تتلقيا الحكم علية من هذة المظلة الواضحة. أما ان تقدم سوء الظن بالاخرين فسوف تكيل لهم الاتهامات جزافاً بالحق ودون حق بصواباً وبباطل ،إنما ينبغي أن تقدم حسن الظن بالاخرين امثثالاً لقول الله عز وجل " يأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً " لان التجسس من حرص علية فهو سيء الظن بإخوانه وامثثالاً لامر الله صلي الله علية وسلم بالحديث الذي رواه البخاري ومسلم " واياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " فينبغي أن تظن بإخوانك خيراً المؤمن لا يظن بإخوانه الا خيراً ويلتمس لاخية من المعاذر الكثيرة والكثير ولذلك قال الله جل وعلا وهل يحكم على أهل الإيمان ولو اذا سمعتموا ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيره ، وقالوا هذا افك مبين المؤمن حسن الظن بإخوانه فينبغي ان نحسن الظن بإخواننا ويزداد الطين اذا تعدي سوء الظن الي اتهام الاسرار والسرائر والنوايا . وهذة لا يعلمه الا الله فلا ينبغي أن تتجاوز وان نتعدي بسوء الظن حتى الي الحكم على النوايا والاسراروالرسول صلي الله عليه وسلم يقول " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ألا بحق الإسلام وحسابهم على الله " . ان الذي يطلع على نوايا والاسرار هو الذي يعلم الخفايا ولا يغيب علية خافية في الارض ولا في السماء هذة قاعدة هامة.

            القاعدة الثالثة :- من قواعد منهج أهل السنة والجماعة المنضبظ في الحكم والتعامل مع الاخرين حتى وان كانوا من المخالفين هي ان الحق لا يعرف برجال وإنما يعرف الرجال بالخق ، بمعني ان نظر الي القول لا للقائل فإذا كان القول صواباً للقرءان والسنة قبلنا به على أعيينا ورؤسنا أين ان كان قائله عربياً أوأعجمياً ، أميراً أو مؤموراً، رجلاً أو امراة ، سيداً أو عبداً ، صغيراً في الدعوه أو داعياً . نسمع للقول الموفق للقرءان والسنة ، أين كان قائلة ، أن كان القول مخالف للقرءان والسنة رمياً به وضربنا به عرض الحائط وليس عرض الحائط، أين كان قائله حتى ولو كانت عمامة القائل بصحن هذا المسجد ، لا نظروا ولا نعبدوا الاشخاص وان كن نحب علماءنا وشيوخنا ، فإن الحق أحب إلينا منه . هكذا علمنا علماءنا وشيخونا . وما من اماماً ولا داعياً ولا عالماً وإلا وحذر الناس من اتباعة وتقليدة بغير دليلاً حتي قال الشافعي وقاله الجميع " إذا صح الحديث فهو مذهبي" أي ما يقولة الرسول أقول به ، وما لا يقول به الرسول صلي الله عليه وسلم فلن أقول به حتى وإن قلته خطأ ان لم يصلني الدليل حينا ذاك .هؤلاءهم الائمة والعلماء لا يتعصبون للأرائهم ونحن أتينا من بعدهم أو بخلف من بعدهم الخلوف نمزق الشمل ونشتت الصف لتعصبهم الاعمي لهؤلاء العلماء والائمة والدعاه ، ان الحق لا يعرف برجال ، ولكن يعرف الرجال هم الذين يعرفون بالحق . والله لو تتجاوز الحركة الإسلامية هذة المرحلة سوف تتعفر بدل المرة ألاف المرات ، ألاف المرات ..

            ..يتبع ان شاء الله ..

            تعليق


            • #7
              رد: تفريغ .. محاضرة الشيخ محمد حسان بعنوان " تجريد ، عدل ، انصاف " ..


              ***

              القاعدة الرابعة :- من قواعد المنهج السنة والجماعة في الحكم والتعامل مع الاخرين . الموازنة بين الحسنات والسيئات . فما من عبداً إلا وله من الحسنات ، وإلا وله من السيئات ، والله عز وجل يتعامل مع عبادة من هذا المنطلق والله جل جلاله يتعامل مع الناس بالحسنات والسيئات ، فمن رجحت حسناته فهو الفائز، ومن رجحت سيئاته فهو الهالك .فنأتي نحن ونتعامل مع الناس بالحسنات ونغمض الطرف والعين نعامل الناس بالسيئات ونغمض الطرف والعين عن جميع الحسنات . هذا ظلم جوء وخروج عن منهج السلف بالحكم والتعامل مع الاخرين . الموازنة بين الحسنات والسيئات ولذلك من أروع ما قرأته ما قاله إمام التابعين الامام سعيد بن المسيب رضي الله عنه يقول " ما من شريفاً ولا من عالماً ولا فاضلاً إلا وله خطأ، وإلا يخطء " ولكن من الناس من لا ينبغي أن يذكر أخطائهم فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله . يا سبحان الله " فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله " أما أن نغمض الطرف عن الحسنات ، ونتبع العثرات والهفوات والزالات. ونغفل جميع الحسنات فإن هذا دليلاً قاطعاً على سوء الطوية وعلى فساد المقاصد والنيات ..
              القاعدة الخامسة :- من قواعد هذا المنهج المنضبظ أن نعلم جميعاً أن كل بني أدم خطاء والكمال لله وحده والعصمة لنبينا صلي الله عليه وسلم .
              القاعدة السادسة :- من قواعد هذا المنهج المنضبظ وهي من أخطر هذه القواعد وأهمها ، احظروا الهوي في التعامل والحكم علي الاخرين فإن الهوي من النوازع الخافية المدمرة التي تتسرب إلي قلب الإنسان وهو لا يدري ولا يشكر فتنقلب موازينة وتنتكس أحكامة وينطلق هائجاً في تصويت السهام المسمومة الي الاخرين بهوياً وتقليداً لغيرة . والله عز وجل قد حظر من نبينا داود كما ذكرت أنفاً ن الهوي حتي لا يظل عن سبيل الله
              القاعدة الاخرة والاخيرة من القواعد هي :- الحكم على الناس بعلم وعدل فمن حكم على الناس بغير علماً ولا عدلاً فقد خالف قول الله عز وجل " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مشئولا "ومن حكم على الناس بظلم فقد خالف قول الله تعالي "..... اعدلوا فهو أقرب للتقوي وتقوا الله إن الله خبيراً بما تعملون " .

              الاحبة في الله :- يا له من زاد انه زاد التجرد والعدل والانصاف .أسأل الله عز وجل أن يملأ قلوبنا جميعاً بالتجرد له بالعدل والانصاف في الحكم والتعامل مع الاخرين ، حتى إن كانوا من المخالفين .
              أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

              ***
              اللهم أرزقنا الحكمة والعدل والانصاف برحمتك يا رب العالمين ، اللهم أرزقنا التجرد لك ، اللهم أرزقنا الإخلاص بأعمالنا وأقوالنا ، اللهم أرزقنا الصدق في أحوالنا ، اللهم اقبلنا وتقبل منا وتوب علينا ، اللهم لا تقيد لامة التوحيد أمراً رشدا، لا يعز فيه أهل طاعتك ، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر . أنت ولي ذلك ، ومولاه الله انصر أهل الإسلام وأعز المسلمين وأعلي بفضلك كلمة الحق والدين . اللهم قره أعيننا وأعين الموحدين بنصره دينك يا رب العالمين ، اللهم أذل الشرك والمشركين والكفره والملحدين بقدرتك يا رب العالمين .اللهم صلي وسلم وزد وبارك على اله وصحبة وسلم .
              إن هذا وما كان من توفيق أحبتي في الله فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهواً أو زلاً أو نسيان، فمني ومن الشيطان ، والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله من أن أذكركم أو أنساه ..

              الحمد لله رب العالمين انتهت محاضرة شيخنا الفاضل

              تعليق

              يعمل...
              X