إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة كيف تتعامل مع الله // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: دورة كيف تتعامل مع الله

    جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ الدورة دى فعلا جميله جدا وسهله ومبسطه انا مشتركة فيها على احلى حياة

    اللهم ارحم امى رحمة واسعه

    تعليق


    • #17
      رد: دورة كيف تتعامل مع الله

      المشاركة الأصلية بواسطة منتقبه وافتخر مشاهدة المشاركة
      جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ الدورة دى فعلا جميله جدا وسهله ومبسطه انا مشتركة فيها على احلى حياة

      جزانا وإياكى كل الخير

      تعليق


      • #18
        الحلقة الخامسة من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا رضي ؟ )





        كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

        ( إذا رضــي )
        النعيم الموجود فى الجنة لا يوصف

        عجيـــب

        واذا دخل أهل الجنة الجنة فإنهم يكلمون الله تعالى ويقولون له :

        " ربنا ! أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين !

        قال : فيقول : فإن لكم عندي أفضل منه !

        فيقولون : ربنا ! وما أفضل من ذلك ؟

        [ قال : ] فيقول : رضائي عنكم ، فلا أسخط عليكم أبدا " إسناده صحيح على شرط الشيخين

        لن تحصل على نعمة أجّـل ولا أعظم ولا أحلى من رضوان الله تعالى


        فإذا كنت انت ممن رضى الله عنه فهنيئاً لك

        وبارك الله لك فى هذه العطية


        بقى أن نعرف ماذا يجب علينا أن نفعله الآن بعد هذه النعمة العظيمة





        كيف تتعامل مع الله إذا رضى؟


        فى البداية لو سألنا سائل فقال

        كيف أعرف هل الله عز وجل راضى عنى أم ليس براضٍ عنى ؟

        بعض الناس يربط رضا الله عز وجل بعطاء الدنيا

        فأذا رأوا انسان اُعطي مالا أو منصب

        قالوا له الله يحبك أعطاك كذا وكذا

        أو إذا رأوا انسان مثلا نجى من مصيبة


        قالوا فلان نجى بأعجوبة ربنا يحبه

        ما دخل الدنيا بمحبة الله ورضاه ؟!

        لو كانت الدنيا هى علامة الرضا

        لما كان النبى صلى الله علية وسلم ينام على الحصير ويرقع ثوبه بنفسه

        وتمر عليه ثلاثة اشهر غالب طعامه فيها التمر والماء

        إذاً ماهى علامة رضا الله ؟


        إذا رأيت الله تعالى يسهل لك فعل الطاعات وترك المحرمات

        وانك تزيد فى إيمانك وقربك من الله تعالى فهذا دليل على تزايد رضا الله عنك
        فالمسألة سهلة بسيطة

        إذا كنت على طاعه فهو راضٍ عنك

        ولماذا يغضب عليك !!

        لكن بشرط أن يكون ذلك مع رجاء وحسن ظن بالله

        بدون اغترار

        كيف بدون اغترار ؟؟

        بعض الناس أذا احس بفضل الله عليه ومنته عليه بالطاعة والهداية

        بدأ يغتر ويأمن

        وكأنه قد اُعطى خطاباً من السماء بأنه من أهل الجنة !!

        فيعتبر نفسة من خواص المسلمين وليس من العوام

        ويرى من نفسه فضلا ًوصلاحاً

        ولعله لا يتكلم بذلك لكنه يحس به

        هذا كله من العجب والغرور

        قال تعالى :

        (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) -(الإنفطار 6 )-

        إذاً ماهو المطلوب ؟

        المطلوب أن تنسب الفضل لله وحده فهو الذى له المنة أن وفقك للعمل الذى هو يرضيه سبحانه

        إذاً رضا الله هو منة من الله علينا وليس جهداً منا

        الله تعالى هو الذى أعطانا هذا الرضا

        فضلا منه وليس استحقاقا

        قال تعالى :

        ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ
        بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
        (الحجرات .17)


        قد يقول قائل ربما أهتم بمعرفة كيفية التعامل مع الله إذا غضب لأني أخشى عقابه

        لكن إذا كان الله قد رضى






        فلماذا اعرف كيف أتعامل مع الله إذا رضى؟

        ما الذى سأحتاجه الان ؟

        لا أحتاج لشئ !

        خلاص الله راضى عنى !

        لا

        أنت الان تحتاج أن تكون أكثر دقة فى التعامل مع الله أكثر من ذى قبل

        لأن الوصول إلى الرضا شيء والمحافظة عليه شيء آخر

        الوصول إلى رضا الله عز وجل سهل ربنا سبحانه يرضى بسرعة

        لأنه كريم و رحيم

        ولكن

        الثبات على رضا الله عز وجل هو الصعب

        قال تعالى :

        ( يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ ) ( إبراهيم. 27 )

        سأضرب لك مثالاً..

        شخص لا يعرف الوزير
        ولم يدخل مكتبه قط فحصلت له تريقة وعينوه مديراً لمكتب الوزير

        لاشك أنه الآن يريد ان يتعلم ما الذى يحبه الوزير وما الذى لا يحبه !

        وما هي أوقاته المناسبة إذا أردت أن أدخل عليه وما هي أوقاته غير المناسبة

        فإن قال له قائل : انتظر انتظر أنت لم تكن تسأل عن هذه الأمور


        ولم تكن مهمة لك فى السابق لماذا تحرص عليها الان ؟؟

        سيقول لهم بلا تردد : طبعا سأهتم بها الآن

        أنا حصلت على
        منصب جديد ولا اريد ان اخسر هذا المنصب الذى كسبته !

        طيب والله المثل الأعلى

        نحن أيضا إذا رضي الله عنا
        ، يجب علينا أن نحافظ على هذه المكانة ولا نخسرها


        طيب ماذا أفعل ؟

        هذا هو سؤالنا





        كيف تتعامل مع الله إذا رضي ؟


        أولاً قبل كل شئ ارضَ عنه كما رضي هو عنك

        قال تعالى :

        (رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) البينة (8)


        ارضَ به إلـهاَ إله لك لا شريك له فأنت راض بعبوديته

        وراضٍ بطاعته وراضٍ بأخباره التى حكاها لك

        وبدينه وبكتابه وبنبيه صلى الله عليه وسلم

        إن فعلت ذلك سيحدث أمر عظيم

        تدرى ماذا سيحدث ؟


        يقول النبى صلى الله علية وسلم

        ( من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وجبت له الجنة ) صحيح

        تصبح من أهل الجنة !

        كن هكذا

        قل يارب الذى تؤمرنى فيه أنا راضى به

        الذى تنهانى عنه أنا راضى بتركه

        فالذى يرضيك يرضينى

        والذى تحبه أحبه


        ليس هذا فقط بل ارضَ بما قسمه الله لك

        ارضَ بجسمك

        ارضَ بأبنائك

        ارضَ بالبلد التى تعيش فيها

        ارضَ بمستوى معيشتك

        إذا استطعت أن تزيد فى الخير افعل

        لكن فى النهاية أنت فى تمام الرضا عن الله

        وهذا الرضا عمل

        لكنه ليس عمل للجسد بل هو عمل للقلب

        وعمل القلب أفضل وأهم من عمل الجسد

        كلاهما مطلوب

        فإذا بدأ قلبك يطبق ذلك فستشعر بإحساس يسمى

        السرور بالله

        نعم ستشعر بالفرح أول ما تطبق هذا الرضا

        يقول ابن القيم رحمه الله :

        " ثمرة الرضا الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى والرضا عن

        الله هو طريق يوصل إلى الله تعالى ولكنه يتميز بأنه طريق

        مختصر جدا "

        إذا كان غيرك يعمل كثير لكى يصل إلى الله

        فإن هذا الباب يوصلك الى الله بجهد أقل وحسنات أكثر

        من لى بمثل سيرك المدللِ .. تمشى رويداً وتجيء فى الأولِ


        يقول ابن القيم :

        ( إذا اعطى الله العبد القليل من الرزق ورضى العبد

        ورضى العبد بأن الله أعطاه فقط القليل فإن الله بالمقابل سيرضى عن العبد بالقليل من العمل

        بحيث يعمل العبد أعمالا قليلة ويدخل الجنة والجزاء من جنس العمل )

        أمر ثانى فى التعامل مع الله إذا رضى الله عنك

        فإن أهم تعامل تحرص عليه الآن

        هو أن تصبر على رضاه

        رضى الله تعالى يحتاج الى صبر

        فعليك أن تصبر على أوامره، أن تصبر على النواهى

        أن تصبر على أقدار الله المؤلمة

        هذا كله .. يحتاج إلى صبر

        والناس فى الدنيا يصبرون على أشياء كثيرة

        يصبرون على رضا المدير والمسئول

        ترى الموظف يحضر كل يوم مبكراً إلى العمل

        فقط لكي يرضي المسئول

        وينجز الأعمال بسرعة .. فقط لأن يرضي المسئول

        نحن والله من باب أولى أن نصبر على رضا الله تعالى

        بل وأن نسرع فى رضاه

        موسى عليه السلام يستعجل بالطاعة ثم يقول

        ( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ) ( طه 84 )

        مع أن موسى عليه السلام من أفضل الرسل ولكنه مع هذا يستعجل رضا الله تعالى

        فحتى لو كان الله راضٍ عنك استعجل رضاه

        فابحث عن الاشياء التى ترضيه وافعلها بسـرعــه

        يعنى مثلا إذهب الى امك وابيك وتأكد انهما راضيين عنك

        يقول النبى صلى الله عليه وسلم :

        (رضا الرب في رضا الوالد ، وسخط الرب في سخط الوالد ). صحيح الترمذي

        ايضا بعد كل أكلة أو شربة احمد الله تعالى

        قل : الحمد لله

        يقول النبى صلى الله عليه وسلم

        ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليه )صحيح مسلم

        احرص أن تحافظ على هذا المكسب الذى حصلت عليه

        لأن رضوان الله عز وجل لا يعطى لأى أحد

        يعنى مثلا لو أن الملائكة الآ أعطت انسان قطعه أرض فى جنة الفردوس الاعلى

        وهو الآن فى الدنيا حصل على قطعه ارض فى الجنة

        هل سيتركها ؟

        مستحيل

        سيحافظ عليها بروحه ودمه

        طيب رضوان الله تعالى أفضل من الجنة كلها

        هذا هو كلام الله انظر فى سورة التوبة

        عندما ذكر الله نعيم الجنة

        ماذا قال فى آخر الاية ؟

        (وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ )

        بعد ذلك مباشرة قال تعالى :


        ( وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[ التوبة. 72 ]

        وانتهت الآية

        هل لاحظت ؟

        رضوان الله أكبر من نعيم الجنة تمسك بهذا الرضوان

        لا تترك الشيطان يسحبه من يدك

        فإنه إذا رأى ان الله تعالى قد رضي عنك أصيب بغيرة شديدة واشتعل فيه الغضب والحسد

        لأنه وعد الله منذ فترة طويلة بأن يبعد الناس عن الله ويبعدهم عن سبيله

        فتركه الله وشأنه تأتى أنت وتفسد عليه خطته

        سينفجر غاضباَ

        ربنا تعالى يحب ذلك يحب أن تغيظ عدوه

        قال تعالى فى مدح المؤمنين :

        (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ ) ( الفتح.29 )


        إخوانى وأخواتى

        فلنتعاهد أنا وإياكم الآن على أن ندخل فى رضوان الله تعالى الذى هو

        منتهى السعادة

        موعدنا إن شاء الله فى الجنة بإذن الله نلتقي إن شاء الله

        تعليق


        • #19
          الحلقة السادسة من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا أحبك ؟ )

          كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

          ( إذا أحــبــك )
          ماهو شعورك إذا كنت تعيش على وجه الأرض ..

          تذهب إلى العمل ، تأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق

          والله تعالى من فوق سابع سمائه يحبك


          هل بإمكانك أن تستشعر أن الذى يحتاج إليه كل الناس سبحانه قد اختارك أنت من بين كثير من عباده ..

          فأحبك

          إنه سبحانه لا يحب جميع الخلق وأما أنت فأحبك !!

          صدقنى الأمر أعظم من أن تدركه العقول

          يقول الله تعالى "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "المائده (54)

          -أسأل الله أن يجعلنى وإياكم منهم-





          لكن أتدرون ماهو
          العجيب ؟؟


          ليس العجب عندما قال تعالى يحبونه

          لكن عندما قال سبحانه يحبهم ..

          يحبهم !!!

          ربي يحبهم ؟!

          هو الذى خلقهم ورزقهم وإلى الآن يحميهم ويعطيهم .. ثم في النهاية هو الذى يحبهم

          يامن إذا قلت يامولاى لبـانى ** ياواحــداً ما له في ملـكه ثـــانى


          أعصى وتسترنى أنسى وتذكرنى** فكـيف أنساك يامن لست تنسـانى






          كيف تتعامل مع الله إذا احبك ؟

          نعم ،، إنه سبحانه يحب عباده المؤمنين

          وهم أيضاً يحبونه بل لا يوجد شئ في قلوبهم أحب إليهم منه


          وأكثر ما يشتاقون إليه هو لقائه سبحانه

          يقول بن القيم :- (( ليس العجب من عبد يتقرب إلى سيده ويحسن إليه ..
          هذا هو الأصل ؛

          لكن العجب كل العجب من السيد الملك كيف أنه يحسن إلى عبدٍ من عبيده

          ويتودد إليه بأنواع من العطايا ويتحبب إليه بأنواع من الهدايا والعبد ربما يكون معرضاً عنه ))


          ولله المثل الأعلى ربنا سبحانه يحسن إلى عبيده والعبيد معرضون عنه !!!

          فإذا أحب الملك أحد عباده فهذا والله هو الفوز المبين

          طيب كيف أعرف أن الله أحبنى أم لا ؟؟

          سهلة

          إذا كنت تفعل الطاعات وتترك المحرمات .. فربي يحبك !!

          طبعا ربي يحبك

          لماذا لا يحبك؟

          سيحبك طبعا





          وأيضا توجد علامة على محبة الله لك

          وهى أن يحبك الناس

          فإن قال قائل : هل يحبنى كل الناس ؟؟

          الجواب : لا محبة كل الناس ما نالها أحد


          ولا حتى الرسل والأنبياء

          ولكن أهل الخير إذا أحبوك فهذا دليل على أن الله يحبك

          أما محبة اهل المعصية فلا وزن لها

          ولكن أهل الصلاح - أهل المساجد - إذا أحبوك فهذا فيه إشارة إلى أن الله يحبك

          وأن جميع أهل السماء من الملائكة وحملة العرش يحبونك أيضاً

          لإن الله إذا أحب أحداً أمر سيد الملائكة ( جبريل عليه السلام )

          أن يحبه

          وأمر الملائكة بأن تحبه ثم يوضع له القبول في الأرض


          يعنى يحبك الناس ؟

          نعم يحبك الناس


          نسأل الواحد منهم لماذا تحبون فلان ؟


          يقولون والله ما ندرى ! لكن أول ما رأيناه أحببناه

          تريد المزيد ؟؟

          بل حتى
          الجمادات ستحبك


          نعم .. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم { أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ} صحيح.





          الآن نريد إجابة السؤال :-


          كيف تتعامل مع الله إذا احبك ؟

          إى والله كيف تتعامل مع الله إذا احبك ؟

          (( أولاً:- إذا أحبك الله فأحببه كما أنه أحبك ))

          هذا أول شئ


          " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ "الرحمن(60)

          نعم .. إن الله تعالى يحب الذى يحبه

          بل كلما كانت محبة العبد لربه أقوى كانت محبة الله لهذا العبد أكمل وأتم

          فلا أحد أحب إلى الله من الذى يحب ربه

          فإذا أحبك الله فمما تخاف ؟؟

          لن يعذبك ولن يعاقبك لإنه
          يحبك


          فكيف لا نحبه سبحانه ؟؟

          والله أقسم بالله الذى لا إله إلا هو

          لا يمكن لاحد أن يتعرف على صفات الله وعلى أفعاله ثم لا يحبه


          ما يستطيع,لابد أن يحبه

          وأنا متأكد أنه لا يخلو مؤمن من حب الله تعالى ؛إلا أن قوة الحب تتفاوت من شخص إلى آخر

          أما نهاية المحبة فلا توجد نهاية لمحبة العبد لربه

          كما أنه لاتوجد نهاية لجمال الله تعالى

          والقلوب مفطورة على حب الجمال وربنا الذى نعبده جميل

          بل أجمل شئ في هذا الكون هو الله

          ولا يوجد شئ أجمل منه

          ولهذا سمى الله نفسه الجميل ؛ وهو فعلا جميل يحب الجمال






          (( ثانيا :- من فقه تعاملك مع الله إذا أحبك أن تكثر من طلباتك له ))

          اطلب ... اطلب ... اطلب

          وأكثر من السؤال وأكثر من الدعاء

          فإنه يحب ذلك منك,يحب كثرة السؤال عكس البشر تماماً ولإن الله تعالى يقول عمن أحبه :- [ وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ ]رواه البخارى.

          إى والله

          لو أزعجك أى إنسان فاستعذ بالله منه ولن يستطيع أن يضرك

          أما إذا حاول أحد أن يعاديك فهذا الشخص أصلا مصيره الدمار

          يقول الله تعالى في الحديث القدسي :- [ مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ]رواه البخارى.

          يحارب إله !!!!

          مَن يحارب إله ؟؟





          (( ثالثاً :- إذا أحبك الله حاول أن تحافظ على هذه المحبة ))

          حاول أن تحافظ عليها لكى لا تذهب منك

          فكونك تصل إلى درجة يحبك الله هذه مرحلة

          ثم أن تستمر محبة الله لك هذه مرحلة أخرى

          فإذا أحبك الله حافظ على هذه المحبة لإن فقدها شديدٌ على الإنسان

          بل أشد عذابٍ على النفس أن تخلو من محبة الله

          لإن محبة الله بالنسبة للإنسان كالروح للجسد
          بل هى أهم من الروح والله

          الجسد إذا فارقته الروح فإن أقصى شئ يمكن أن يحدث له أن يموت

          أما من فقد محبة الله فسيتعذب نفسياً في الحياة الدنيا ..

          ما دامت محبة الله بعيدة عنه سيتألم

          لماذا ؟

          لإنه من المعلوم ان أشد عذابٍ على المحبوب هو أن يفارق حبيبه

          وغالباً .. غالباً .. المحب إذا فقد محبوبه فإنه يبحث عن حبيب آخر مثل حبيبه الذى فقده أو خير منه

          لكى يخفف على نفسه ألم الفقد

          لكن ما الحيلة إذا كان المحبوب هو الله سبحانه ؟؟

          لامثيل له ولا نظير له

          قال تعالى :- " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "الشورى (11)

          لن تجد له بديلاً ولن تجد عنه تعويضاً

          فإذا فقدته النفس في الدنيا فإنها ستتعذب نفسيا بأنواع العذاب إلى أن يحبها الله مرةً أخرى

          قال تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا "طه (124)

          لهذا لاحظ كيف أن الذى كان على طاعة ثم انتكس

          يحس بوحشة في صدره
          لن تذهب عنه حتى يرجع إلى الله .


          وكما أن أشد عذابِ على النفس أن تفارق الله في الدنيا

          فكذلك أشد عذابٍ يوم القيامة يكون على العبد أن يفارق الله تعالى فلا يراه يوم القيامة !!!


          قال تعالى : " كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ "المطففين (15,16)

          لاحظ

          عذاب الحجب عن الله أشد من عذاب الجحيم كله


          كما أن نعيم رؤية الله تعالى يوم القيامة أعظم من نعيم الجنة كلها

          لإنك سترى أجمل شئ ٍ في هذا الكون

          (( الله ))

          ألم أقل لكم أن أشد عذاب على المحبوب أن يفارق حبيبه

          ياسعادة من حافظ على محبة الله
          !

          تنقضـي الدنيا وتفنى ** والفتى فيها مُعنـى


          ليس في الدنيا نعيــم ** لا ولا عيش مُهنى


          ياغنياً بالدنانــــــــير** محب الله اغـــــنى







          طيب كيف أحافظ على محبة الله ؟؟


          الجواب : احفظ هذه القاعدة

          *&* إذا أردت ان تدوم لك محبة الله فاتبع حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم *&*

          فالذى يدّعي محبة الله ولا يطيع النبي صلى الله عليه وآله وسلم


          هذا مستحيل أنه يكون صادق

          يقول الله تعالى في سورة آل عمران :

          "
          قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
          "ال عمران (31)

          احلى حب في الوجود هو حب الله

          حب المال له طعم ؛ حب الأم له طعم آخر ؛ حتى الأولاد حبهم له طعمه الخاص

          إلا أن طعم محبة الله يفوق أى حب آخر ويفوق اى طعم آخر


          والله لايوجد شئ ألذ ولا أجمل في صدر الإنسان من تذوق طعم محبة الله

          يقول الله تعالى :- "وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ "البقره(165)

          حبٌ .. تحبه .. وتشتاق إليه

          وهذا الشعور - شعور محبة الله - العجيب فيه أن تأثيره سريع على قلبك

          مجرد أن تتذكر قدر الله في قلبك

          كيف أنك لاتحب أحداً أكثر منه وأنك تفديه بمالك وولدك ونفسك


          بمجرد أن تركز في هذا ستجد القلب استجاب بسرعة .. بسرعة

          وسيحس القلب بإحساس معين ... إحساس جميل


          يحسه كل من استحضر محبة الله تعالى

          ماهو هذا الإحساس ؟؟

          إنه نوع مميز من أنواع السعادة


          لكن ماهو ؟ ما اسمه ؟

          صراحة لا اعرف له اسماً .. لا اعرف ماذا أسميه


          لكن الذى يشاهدنى الآن وقد ذاق هذا الإحساس


          يعرف الآن عن ماذا اتكلم انا الآن

          إنه نوع راقى من أنواع المشاعر


          والله إنى لأتمنى أن تذوقه


          إى والله

          والله أحب لكل إنسان إنه يذوقه


          وأن يكون لك أنت أخى الكريم وأنتِ أيضاً أختى الكريمة


          أن يكون لكم من هذا الشعور أوفر الحظ والنصيب

          والله أتمنى لكم ذلك من كل قلبي


          أرجو أن يذيقنا الله تعالى هذا الشعور في الدنيا وفي الآخرة


          وأن يجمعنا على محبته وأن يرينا وجهه الكريم


          ونتلذذ برؤيته سبحانه يوم القيامة


          ونلتقى إن شاء الله مع تعامل آخر في حلقة قادمة بإذن الله تعالى

          تعليق


          • #20
            رد: دورة كيف تتعامل مع الله



            تعليق


            • #21
              رد: دورة كيف تتعامل مع الله

              المشاركة الأصلية بواسطة arnooby مشاهدة المشاركة



              جزانا وإياكى كل الخير

              تعليق


              • #22
                الحلقة السابعة من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا سترك ؟ )







                كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

                ( إذا سـتــرك )

                لقد تأملت الذين نتعامل معهم ..

                فوجدت ان احسن وألطف وأحن من يعاملنا هو الله تعالى ,

                ولاحظ ان الواحد منا قد يشتهى معصية معينة,

                ثم يعزم ويقر على ان يفعلها ,

                ومع هذا فإن الله تعالى لا يمنعه منها,

                ولو شاء سبحانه
                .. لامر جنديا من جنوده أن يقطع عليه الطريق

                وعندها يستحيل عليه ان يفعل تلك المعصية,

                ولكنه سبحانه حليم صبور يتركه وشأنه

                فإذا بدأ الانسان بمباشرة المعصية

                فإن الله تعالى يقوم بستره
                ,ويمنع الناس من الاطلاع عليه

                لماذا؟

                حتى لاينفضح امره رحمة منه ورأفة بهذا العبد,

                فإذا انتهى العبد من المعصية
                ,فإن الله تعالى يدعوه الى الرجوع اليه,

                بل ويكافئه بأن يبدل تلك السيئة الى حسنة..


                والله لايمكن لاحد ان يعاملك بتعامل اكثر حنانا ولطفا من تعامل
                الله لك ..

                إن لم يرجع العبد بعد المعصية فالله تعالى يمهله فترة احيانا قد تصل الى سنوات .. فقط لكى يرجع


                لعله أن يرجع الى ربه .. لعله أن يتوب,

                ويستمر إلهنا بدعوة عبده الى التوبة فى كل يوم


                نعم

                فالله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار,

                ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل


                يحدث هذا فى كل يوم

                فإذا استجاب العبد فى يوم من الايام ورجع وتاب

                فرح الله تعالى بعبده فرحا شديدا

                أكثر من فرحة العبد نفسه برجوعه الى الله
                .






                سبحانك...سبحانك


                كيف انك انت الملك المستغنى وتفرح اذا رجع اليك عبد من العبيد ؟!!

                مع انه هو اصلا الذى يحتاج اليك ..سبحانك

                فكيف لا نحب من يعاملنا بكل هذا اللطف والحنان !!

                لهذا سمى الله نفسه الودود, وهو فعلا ودود ليس كمثله شئ


                والان سؤال

                كيف تتعامل مع الله إذا سترك ؟؟؟








                ربنا سبحانه كثيرا ما يسترنا ..يفعل هذا كثير سبحانه


                فكيف تتعامل مع الله إذا سترك؟؟

                اولا.. قبل كل شئ.. اقبل هدية الله

                أقبل هدية الله التى اعطاك إياها

                فالستر هدية منه سبحانه,بعض الناس لايسترهم الله

                قد يقول قائل ما فهمت؟؟ كيف أردّها ؟!!

                بعض الناس يردها بفضح نفسه ..

                تفضح نفسك وتجاهر بالمعصية !!!

                الستر هدية .. الستر عطية .. لا يصح أن أردها

                هذا سوء ادب مع الله عز وجل

                فلنقبل عطيته بأنه سترنا

                اصلا ما الفائدة ان يفضح الانسان نفسه ؟!

                حتى ان بعض الناس يتحدث بعد سنوات عن اشياء ربما تاب عنها فى صغره وشبابه !!

                ما الداعى ان يذكرها الان وقد ستره الله عز وجل ؟!

                بعضهم يقول كل الناس يتحدثون عن ماضيهم وأفعالهم

                سبحان الله

                هذا مبرر يعني ؟!!

                لو انه ذهب الى بلد كل الناس فيها يكشفون عوراتهم تماما -والعياذ بالله-


                فهل سيكشف عورته معهم ؟!!

                لا سيسترها طبعا

                طيب.. كما اصريت على ستر الجسد فاستر الروح والنفس ايضا

                فإنها والله أهم

                سبحان الله .. انظر الى حلم الله وصبره على خلقه

                وسبحان الله.. كيف ان العبد يسئ اليه سبحانه بالمعصية

                وهوسبحانه القوى الملك

                مع هذا يقابل الله تعالى اساءته هذه بألا يزعجه

                لا يزعج العبد !!

                فلا يفضحه ويعطيه الستر الذى يحتاجه العبد


                الستر شئ غالى

                ومع هذا .. فإن العبد فوق معصيته يزيد الامر سوءا بأن يرفض هذه العطية ويتحدث امام اصحابه ويفتخر بأني فعلت كذا وكذا


                سبحان الله..!





                سؤال

                هذا الذى فضح نفسه واصر ورد عطية الله -
                الستر-

                ماذا سيحدث له ؟

                سيعامله الله تعالى
                بما يستحق

                كيف؟!!

                انتبه
                معي!

                لو ان انسانا أخطأ وفعل الفاحشة من الفواحش وأراد الناس ان يعاقبوه

                فقام احدهم فستره ووضعه داخل بيته لكى يستره


                فما كان من هذا الشخص الا انه أخذ صوره أثناء الفاحشة
                ووزعها..ووضعها على الانترنت..

                نشرها على كل الناس

                ماذا سيفعل صاحب المنزل ؟؟؟

                لا شك انه
                سيطرده

                سبحان الله ! استرك فتعاند و
                تفضح نفسك ؟!!

                هذه ردة فعل طبيعية لكرامة صاحب المنزل

                بسبب سوء ادب هذا الشخص


                طيب .. اذا كانت هذه ردة فعل مخلوق لانه أُهين

                فربنا سبحانه أعز وأكرم وأجل وأعظم

                فبالمقابل
                اذا تعامل العبد مع ربه بهذه الطريقة فإن الله تعالى

                يعافى كل الناس يوم القيامة الا هذا الشخص المجاهر الذى رفض ستر الله تعالى


                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                "كلّ أمّتي معافًى إلاّ المجاهرين،
                وإنّ من المجاهرة أن يعملَ الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول:

                يا فلان، عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه، ويصبِح يكشِف سترَ الله عنه" البخاري


                -نسأل الله ان يعافينا وإياكم وان يسترنا وإياكم سبحانه -







                وهنالك تعامل ذكى

                وهو من حسن تعاملك مع الله اذا سترك فى المعصية

                أن تطيعه بالخلوة وأنت لوحدك

                حيث لا يراك أحد

                كما أنه سترك في الخلوة عندما لم يكن يراك أحد

                فكذلك هنا..أطعه بالخلوة


                تصدق بالسر مثلا


                قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

                "
                صدقة السر تطفئ غضب الرب"
                (حديث حسن)

                إقتراح آخر

                اركع بعض الركعات بالليل

                حيث لا يراك احد ولا يحس بك احد

                اعمل عمل خير

                واجعله مستمرا طوال حياتك ولو كان بسيطا

                ولوكان حتى إطعام حيوان مثلا


                ولكن بالسر..

                لا يعلم أحد بذلك


                فلقد كان الصالحون يستحبون ان يكون للرجل خبيئة من عمل صالح

                لا يعلم بها اهل بيته ولا زوجته ولا احد







                وايضا من حسن تعاملك مع الله اذا سترك

                ان تحافظ على هذا الستر
                .. حافظ عليه

                لا يصلح أن يكون هذا الستر مؤقتا ثم بعد سنة او سنتين تنفضح

                لا ..لابد ان يستمر هذا الستر طوال الحياة الدنيا

                فحافظ على هذا الستر

                طيب .. كيف احافظ عليه ؟؟

                افعل اشياء معينة
                تجعل ستر الله عليك يستمر

                ما هو هذا الشئ؟؟

                إنه الشكر

                اشكر الله على ستره

                اشكره على هذا الفعل الجميل الذى أوصله إليك

                عندها
                سيُبقي الله ستره عليك

                بل لعلك لو إحتجت لشئ من هذا الستر مرة اخرى فى المستقبل

                فإن الله تعالى سيزيد من ستره عليك لأنك بشكرته


                يقول الله تعالى "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"(إبراهيم 7)

                ويمكنك ان تفعل شيئا آخر أيضا يديم ستر الله عليك


                شئ اخر

                وهو يعتبر من حسن تعاملك مع الله اذا سترك

                وهو ان تستر عبيده فلا تفضحهم ..

                افعل مع الخلق بالضبط كما فعل الخالق معك ..


                حتى غير المسلم
                إن إستطعت أن تستره فأفعل

                يقول النبى صلى الله عليه وسلم

                "لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة" مسلم

                تخيل

                تخيل ان يقف الإنسان يوم القيامة والناس من حوله

                قد نظر إليه الاولون والأخرون

                وهو
                خائف من ان ينكشف للناس عيبه

                خائف
                أن ينكشف عيبه الذى طالما كان يخفيه عنهم فى الدنيا

                نعم .. ذلك الفعل الذى لم يقله لأحد يخاف من الفضيحة يوم القيامة

                تخيل أول مرة فى حياته يرى أباه آدم ..

                ينفضح أمامه يوم القيامة !!

                أول مرة
                يرى موسى عليه السلام

                أول مرة يرى عيسى عليه السلام

                أول مره
                يلتقى بآل البيت الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين -

                أول مرة يرى النبى صلى الله عليه وسلم

                ينفضح امامه !!!

                صعبة .. صعبة


                وهو الان يعلم ان الله قد يستره وقد يفضحه

                ممكن أن
                ينكشف..ممكن أن يستر عيبه

                فجأة ...

                فإذا ربنا سبحانه يختار له الستر


                بل ورد انه يقول :

                "
                سترتها عليك فى الدنيا وأنا اغفرها لك اليوم" حديث قدسي (البخاري)







                ثم يعطى كتابه - كتاب حسناته - بيمينه

                وينطلق الى الناس ويبشرهم

                "
                هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ " (الحاقة 20)

                ويريهم حسناته وقد ستر الله عليه سيئاته

                ثم يذهب فيدخل الجنة

                ولم يعلم بفضيحته احد

                ما الذى حدث ؟!...لماذا اعطانى الله كل هذا ؟!

                أتذكر تلك اللحظة فى الدنيا عندما سترت شخصا وما فضحته ..

                مع ان الشيطان حاول بك مرارا ان تنتقم لنفسك لكنك لم تفعل ..

                الان.. الان انت تجنى ثمرتها..

                الحمد لله

                والله هذا من أحلى المشاعر التى يمكن ان يحس بها الانسان يوم القيامة


                أن
                يدخل الجنة وهو مستور

                أسأل الله ان يسترنا وإياكم وأن يغفر لنا ولكم

                وأن يجمعنا وإياكم فى جناته جنات النعيم مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين ..

                اسأل الله ذلك وإنى متفائل به ان شاء الله

                والحمد لله رب العالمين





                تعليق


                • #23
                  رد: دورة كيف تتعامل مع الله

                  تعليق


                  • #24
                    رد: دورة كيف تتعامل مع الله

                    المشاركة الأصلية بواسطة arnooby مشاهدة المشاركة

                    جزانا وإياكى كل الخير

                    تعليق


                    • #25
                      الحلقة الثامنة من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا كلمته ؟ )


                      كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

                      ( إذا كـلـمـتــه )

                      يُحكي أن رجلا دخل علي حلاق ليحلق له ..

                      فكان هذا الحلاق يتجاذب مع الرجل أطراف الحديث

                      يتحدثان ويتكلمان .. ومن ضمن الحديث أن قال الحلاق للرجل:

                      بصراحة .. بصراحة .. انا لا اؤمن بالله

                      ( والعياذ بالله )

                      فقال الرجل : لماذا ؟؟

                      قال : لإني محتاج وعندي مشاكل وهو لا يساعدني !

                      سكت الرجل إلي أن انتهي الحلاق فأعطى الحلاق حسابه ثم خرج

                      ثم عاد بعد دقائق مسرعا غاضبا و هو يقول :

                      إسمحلي بصراحة أنت لست بحلاق و لاتستحق ان تكون حلاقاً اصلاً !!

                      قال : لماذا .. لماذا .. ما الذي حدث ؟؟

                      قال الرجل لأني رأيت في الشارع رجل شعره طويل اشعث شكله قبيح وأنت لم تحلق له

                      فقال الحلاق : لو طلب مني الحلاقة لحلقت له

                      فقال الرجل : ولله المثل الأعلي ..

                      لو طلبت من الله المساعدة لأعطاك وأعانك

                      فقد اخبرنا بذلك هو عندما قال في كتابه سبحانه :

                      ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) سورة البقرة ﴿١٨٦﴾


                      [IMG]http://sub3.**********/img4/01ksnuj13.gif[/IMG]


                      سبحان الله


                      الإنسان إذا وقعت له مصيبة فإن أول شئ يفكر فيه هو أن يخبر بها حبيبه

                      أول شئ يخطر بباله هو أن يقول هذه المصيبة لأقرب الناس إليه

                      تجد الزوجة أول ما ترجع إلي البيت تخبر زوجها بكل ما حدث في العمل

                      وإذا تضايق الابن الصغير ذهب مسرعا إلي أمه ليخبرها

                      وقد علم الله تعالي أن العباد يحتاجون إلي من يتكلم معهم ويكلمونه

                      يحتاجون الي حبيب قريب منهم يبثون إليه أحزانهم وحاجاتهم

                      فيهتم هو بهم ويهوّن عليهم ويخفف عنهم

                      علم الله تعالي أنهم يحتاجون إلي ذلك بشده

                      فكان هو سبحانه ذلك الإله الذي يسد حاجاتهم

                      و فتح بابه طوال الليل وطوال النهار

                      ففي أي وقت احببت أن تكلم الله فهو موجود سبحانه وسيسمعك

                      (( لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ )) سورة البقرة ﴿٢٥٥

                      كيف تتعامل مع الله اذا كلمته؟؟






                      ولاحظ كيف أنك إذا أردت أن تدخل على صاحب منصب كبير في البلاد

                      فأنت تحتاج أن يكون لديك أحد معارفك يعرف مدير مكتبه

                      ومدير مكتبه هذا قد يستقبلك و قد لا يستقبلك

                      وإذا استقبلك فقد يقبل بأن يدخلك ضمن جدول مواعيد المسئول و قد لا يرضى

                      و فرضا .. فرضا .. أنه قد أدخلك

                      فربما يستمع إليك المسئول وقد لا يستمع إليك

                      وحتي لو استمع إليك ربما يقبل طلبك وربما لا يقبل

                      مع انه مخلوق حاله من حالك

                      أما ربنا سبحانه جل في علاه

                      فإنك لا تحتاج أكثر من أن تتوضا و تستقبل القبله فإذا قلت :

                      الله أكبر !

                      فإذا أنت بين يدي الله الآن

                      بين يدي الملك

                      تكلمه و يكلمك

                      وعنده سبحانه ما تحتاج إليه و زيادة

                      اكثر مما عند المسئول

                      فأخرج همومك بين يديه و كلمه وأخبره بما تريد فإنه سيستمع اليك سبحانه

                      سيستمع إليك إلي أن تنتهي

                      وحتي لو أطلت الكلام فإنه لا يمل منك

                      (( فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا )) صحيح

                      كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و علي آله وصحبه وسلم

                      سيستمع إليك ولن ينصرف عنك حتي تكون أنت الذي انصرفت عنه سبحانه





                      لكن .. انتبه

                      انتبه الي ان الكلام مع العظيم .. عظيم

                      و عليك ان تكون حذرا في تصرفاتك وألفاظك

                      فإن الله تعالي هو الخالق الملك

                      ينبغي أن يُعامل بما يستحق

                      فلا يليق به أي كلام سبحانه

                      ولا يليق به أي دعاء






                      إذاً..

                      كيف تتعامل مع الله إذا كلمته ؟؟

                      ليست المسأله هل ندعو الله تعالي أم لا ؟

                      بل هي هل يستجاب لنا ام لا ؟

                      ربنا سبحانه لا يستجيب لكل احد

                      كثيرون يدعون في كل يوم ولكنه لا يعطي كل من سأله

                      لان البعض ليس عندهم أسباب الإجابة

                      هناك اشخاص أذكياء يعرفون ما الذي يمكن أن يفعلوه لكي يستجيب الله لهم







                      أولا: يجب ان نغير طريقتنا في الدعاء

                      فمن حسن تأدبنا مع الله عند الدعاء اختيار طبقه صوت مناسبة
                      يقول الله تعالي :

                      (( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ )) الأعراف ﴿٢٠٥﴾

                      إذا لا ترفع صوتك كثيرا ولا تخفضه شديدا ايضا

                      يقول النبي صلى الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم :

                      (( إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعا قريبا ، وهو معكم )) صحيح







                      هذا بالنسبة للسان .. بقي القلب :

                      انتبه لقلبك اثناء الدعاء

                      لإن كثيرا منا يدعو ربه بطريقة يسرد فيها الكلام سرداً

                      يتلو ما يحفظه من الأدعية و هو سرحان

                      قلبه يفكر في شئ آخر تجده يهمهم همهمة

                      يقول دعاء سريع يحفظه ثم ينتهى و يظن انه كذلك دعا ربه

                      لا
                      .. هذا دعاء ربي لا يستجيبه

                      قدر الله و جلاله أعظم وأجل من أن نكلمه بهذه الطريقة

                      الدعاء الذي لا يستحضر قلبك فيه معاني الكلمات التي تقال في الدعاء...

                      لا يُستجاب

                      هذا ليس كلامي أنا

                      هذا كلام النبي صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم

                      (( ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة ، و اعلموا أن الله لا يستجيب دعاءمن قلب غافل لاه )) حسن


                      سبحان الله كثير من الناس يدعو ربه اثناء السجود وبين الاذان والاقامة

                      في صلاة الوتر يدعو . يدعو لكنه لا يستحضر كلامه

                      الواحد منا لا يرضى علي نفسه بذلك.

                      انت الان لو اتصل بك صديقك هاتفيا وأخذ يطلب منك مبلغا من المال

                      لأنه محتاج بشده

                      ثم اكتشفت وأنت تكلمه بالهاتف ان قلبه مشغول بمتابعة مباراة

                      ليس مهتم بالكلام الذي يقوله لك

                      فقط يردد جمله يحفظها

                      بماذا ستشعر؟؟

                      انت تلقائيا لن تهتم به و ستحس انه يمثل تمثيلا

                      ولله المثل الاعلي

                      ربنا سبحانه وتعالي أعلي وأجل من كل شئ

                      فمن باب أولي أن لا يقبل منّا الدعاء ونحن نسرح






                      إياك أثناء الدعاء أن يغفل قلبك عن معاني الكلمات

                      لا تكلم الله تعالى وأنت سرحان أثناء الدعاء

                      لا

                      عندما نكلم الله يجب ان ننسي الدنيا كلها

                      لا نفكر إلا بالكلام الذي نوجهه لله

                      يا اخي .. انت الان تكلم

                      (( الله ))






                      أمر آخر :

                      بعض الناس حاضر القلب ليس بسرحان

                      ولكن المشكلة أنه يفتقر إلى لمسة معينة في الدعاء

                      لو وُجِدَت .. لكان هذا الدعاء أقرب للإجابة

                      ولو وُجِدَت .. لأحس الداعي في الدعاء بمشاعر جياشة

                      لأحس بأحاسيس قوية تعطي الدعاء طعما لا يشبهه اي شئ

                      ما هي؟؟

                      انها مشاعر التضرع

                      ما هو التضرع بالضبط؟؟

                      وكيف اطبقه في دعائي؟؟

                      التضرع هو التذلل والخضوع لله وحده

                      أرجوك .. حاول أن تُظِهر الإفتقار والحاجة والمسكنة لربك قدر المستطاع

                      أخبره أنك مفتقر إليه

                      قل له أنا العبد المحتاج إليك وأنه لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك

                      ربنا سبحانه يحب أن يسمع منك ذلك

                      يحب أن يراك تفتقر إليه و تتذلل بين يديه

                      ربنا يحب ذلك لدرجة أنه يمنع العذاب من أن يصيب العبد إذا تضرع

                      حتي لو كان مذنبا او مخطئا ؟؟

                      نعم حتي اذا كان العبد مذنبا او مخطئا

                      اذا رآه يتضرع إليه تائباً راجعاً

                      فإن الله سيعامله بتعامل آخر

                      أنظر عندما تكلم الله عز وجل في القرآن عن بعض العصاة الذين ابتلاهم
                      فقال :

                      ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ )) الانعام ﴿٤٢﴾

                      يعني لو أنهم تضرعوا لما عذبناهم

                      أسأل الله تعالي أن يجيرنا و إياكم وأن يعيننا علي حسن دعاءه وحسن عبادته

                      ويتقبل منا ومنكم ما ندعوه وما نرجوه

                      نلتقي إن شاء الله في الحلقة القادمة





                      تعليق


                      • #26
                        الحلقة التاسعة من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا لم يستجب لك ؟ )

                        كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

                        ( إذا لم يستجب لك )

                        لا تحزن

                        لا تحزن أن الله لم يستجب دعائك إلى الآن

                        لا تحزن

                        فربنا لم يؤجل الإجابة عبثا ولا هملا

                        بل هو قد فعل هذا لحكمة يعلمها ولا نعلمها

                        فأنتظر هذه الحكمة إلى أن تنكشف لك بجمالها ومفاجاءتها السارة

                        التي طالما عودنا الله عليها

                        وقد فعل ذلك سبحانه مع من هو خير مني ومنك

                        يعقوب عليه السلام

                        يعقوب جلس يدعو ربه أربعين سنة

                        لكي يرد الله عليه أبنه وحبيبه ( يوسف عليه السلام )

                        حتى أنه فقد عينه من شدة البكاء

                        وبعد كل هذه السنوات استجاب الله تعالى دعاءه

                        أما نحن فليس لدينا دعوة معينة ننتظرها منذ أربعين سنة إلى الآن ولم تتحقق ..

                        لا يوجد

                        وفي نفس الوقت نحن لسنا أفضل من يعقوب عليه السلام

                        فلماذا اليأس ؟؟

                        كيف تتعامل مع الله إذا لم يستجب لك ؟؟







                        تجد الإنسان أحيانا ييأس من إجابة الدعاء مع أن الفرج قريب ..

                        وهذا الشئ يُضحِك الله تعالى

                        فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يضحك من قنوط عباده

                        مع قرب تغير البلاء

                        فقال أحد الصحابة : أويضحك الرب عز وجل - يسأل النبي عليه الصلاة والسلام -

                        فقال عليه الصلاة والسلام : نعم

                        فقال الرجل : لن نعدم خيرا من رب يضحك ) ثبت بالإسناد الثابت الصحيح

                        سبحانه !







                        فلا تحزن ولا تستعجل لأنك إذا إستعجلت ويأست فإن هذا يمنع إجابة الدعاء ..

                        عندها ستفقد الطلب الذي طلبته

                        يقول النبي صلى الله عليه وسلم :

                        ( يستجاب لأحدكم ما لم يُعجِل يقول : دعوت فلم يستجب لي ) صحيح


                        فأحيانا يكون الفرج في قمة القرب من العبد

                        ويكون العبد الآن فقط وصل إلى اليأس فلما يأس واستعجل

                        توقف نزول الفرج !!


                        مع أنه كان سينزل .. كان قريبا منك ..

                        فلماذا يأست وتوقفت عن الدعاء ؟؟

                        لا تتوقف .. استمر بالدعاء ..استمر

                        والله سندعو ربنا إلى أن نموت .. لن نتوقف عن دعاءه سبحانه

                        لكن بالمناسبة .. انتظر ..

                        ربنا سبحانه سيعطيك شيئا آخر أيضا غير إجابة الدعاء !!







                        سبحان الله

                        كثير من الناس يظن أن أقصى شئ يمكن أن يحصِّله الإنسان من الدعاء هو الإجابة فقط


                        لا

                        يوجد أمر آخر .. أنت تطلب من خالق وليس من مخلوق

                        فالواحد منا إذا طلب من شخص آخر فإنه يريد منه أن يعطيه الشئ الذي طلبه فقط ..

                        وهذا بين الخلق أما مع الخالق فالأمر مختلف

                        فإذا دعونا ربنا سبحانه فإنه يعطينا ما نريد

                        وفوق ذلك فإنه يأجرنا ويثيبنا حسنات لأننا دعوناه وطلبنا منه

                        سواء أُجيبت الدعوة أم لا .. أتدري لماذا ؟

                        لأن الله تعالى يحب منك أن تسأله ..

                        يحب منك أن تطلب منه


                        وكلما طلبت أكثر وألححت عليه أكثر فإن الله يحب ذلك منك أكثر


                        فأنت إما أن تأخذ الشئ الذي طلبته

                        وإما أن تأخذ حسنات مقابل دعائك يوم القيامة

                        بيني وبينكم .. هذا أفضل لنا ..

                        إي والله فالحسنات أفضل لأنها ستفرحنا أكثر يوم القيامة

                        يوجد إحتمال ثالث .. قد لا يستجيب الله لك وقد لا يعطيك مقابل هذا الدعاء حسنات

                        ولكن قد يصرف عنك أشياء مزعجة كانت ستقع بك وتؤذيك لكن لإنك دعوت الله فإنه يصرف عنك من الشرور بقدر ما دعوت..

                        حتى وإن كنت تطلب شيئا آخر تماما لا علاقة له بالموضوع

                        قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

                        ( ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم
                        إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال :

                        إما أن يعجل له دعوته - يعني يستجيبها له فى الدنيا - ،

                        أو يدخر له من الخير مثلها يعني يعطيه حسنات يوم القيامة ،

                        أو يصرف عنه من الشر مثلها ،

                        قالوا يارسول الله ، إذا نكثر ، قال : الله أكثر ) صحيح


                        صلى الله عليه وآله وسلم

                        سبحان الله

                        ثم والله حتى لو ما أعطانا ربنا أى من هذه الخصال الثلاثة

                        لأستمرينا أيضا بالدعاء

                        لأنه يوجد للدعاء شعور عجيب ..

                        إحساس مريح لن تجده في أي شئ آخر

                        ولو لم يكن فى الدعاء إلا هذا الإحساس لكفى !

                        والله أقولها من كل فمي ..

                        الواحد منا إذا دعا ربه وأخرج كل ما في قلبه

                        فإنه يشعر براحة ويشعر بإنشراح صدر

                        حتى قبل أن تستجاب الدعوة .. إي والله







                        ولمّا علم الله أن عباده يشعرون بكل هذه اللذة والراحة فى أثناء دعائهم

                        فإنه سبحانه ربما يؤخر إستجابة الدعاء عنك لكي لا تنقطع عنك لذة الدعاء

                        نعم

                        لأن لذة الدعاء في الحقيقة أحلى من لذة الإستجابة ..

                        أصلاً لا توجد مقارنة بين طعم الدعاء وطعم الإجابة

                        لماذا الدعاء أحلى من الإجابة ؟؟

                        الجواب : يوجد فى الدعاء شيئان ..

                        شئ يحبه الله وشئ نحبه نحن

                        الله يحب منا أن ندعوه .. واما نحن فنحب أن يستجيب الله لنا

                        ولا شك أن ما يحبه هو أجمل بكثير مما نحبه نحن ..

                        وفي كل ٍخير

                        هل تعلم أيضا أنه سبحانه قد يحرم العبد من شئ معين فى حياته

                        ليعطيه لذة أكبر منه وهي لذة الدعاء

                        التي هي أحلى من لذة الشئ نفسه الذي فقده

                        إنها حكمة الله

                        لأن الله تعالى يعلم أن العبد لو لم يفقد هذا الشئ

                        ربما ما دعى الله تعالى

                        أرأيت كل هذه المعاني الرائعة التي قدرها سبحانه في تأخير إجابة الدعاء







                        مع كل هذه المعاني

                        فإن كثيرا من الناس يظن ان الله تعالى إذا أجاب دعاء العبد فإن هذا يعتبر كرامة من الله

                        وهذا ليس بصحيح مطلقا !!


                        الله تعالى قد يعطي العبد ما يريد لهوانه عليه ..

                        قد يحقق طلبات العبد وفيها هلاكه ..

                        والعبد المسكين يظن أن هذه كرامة !!

                        لا لا .. أحيانا تكون كرامة وأحيانا تكون إهانة ..

                        أحيانا تكون الإجابة عطاء وأحيانا تكون بلاء ..

                        طيب كيف أعرف هل إجابة الله دعائي كانت كرامة أم إهانة ؟؟

                        يعني ما هو الدليل على أنها عطية أو أنها بلية

                        كيف أعرف هل هي من باب العطاء أم البلاء ؟؟

                        الجواب : توجد علامة هي التي تبين لك ذلك ..

                        العلامة هي إذا كان هذا الشئ الذي طلبته من الله وأعطاك إياه

                        قد زادك قربا من الله تعالى

                        وزاد فى إيمانك ..

                        فإجابة الله دعائك كانت عطاء وكرامة

                        أما إذا كان هذا الشئ الذي طلبته

                        قد أبعدك من الله و كان سببا فى نقص الإيمان ..

                        فهذا يعني أن إجابة الدعاء كانت بلاء وإهانة


                        مثال : شخص يطلب من الله وظيفة معينة

                        ثم أعطاه الله إياها

                        إذا كان بعد حصوله على الوظيفة يتصدق من مرتبه

                        وشكر ربه ويتقن في عمله ويساعد المراجعين ..

                        إذاً استجابة الله لدعائه كانت كرامة وعطاء

                        أما إذا كان بعد حصوله على الوظيفة

                        ينام عن صلاة الفجر وإذا رجع عن العمل نام فتفوته صلاة العصر

                        ولا يلتزم بعمله ولا يؤدي زكاة ماله

                        فهذا دليل على أن إجابة الله لدعائه

                        كانت بلاء وإهانة وليست كرامة





                        ختاما :

                        أرجوك تأكد بأن الله سبحانه متى ما أتيت إليه أتى إليك

                        بل .. يتقرب إليك أكثر مما تتقرب أنت إليه


                        وسيعطيك الذي طلبته منه وسيزيدك فوقها من فضلها ما يشاء

                        لأنه دائما يفعل ذلك كما عودنا سبحانه

                        فقط أقبل على الله وسترى عجبا .. كلمه .. أطلب منه ..

                        هو سيعطيك أكثر مما تتصور

                        واستمر بالدعاء حتى لو انتهت حاجتك

                        استمر ..

                        كـم نطلب الله في ضر يحل بنــا *** فإن تولـت بلايانا نسينــاه

                        ندعوه فى البحر أن ينجي سفينتنـا ***فإن رجعنا إلى الشاطئ عصيناه

                        ونركب الجو فى أمن وفي دعــة ***فمـا سقطنـا لأن الحـافظ الله

                        اللهم احفظنا بحفظك وتقبل منا دعاءنا وأجعلنا عندك من المرضيين

                        المقبولين المجابي الدعوة برحمتك وأنت أرحم الراحمين

                        جزاكم الله خيرا

                        نلتقي فى حلقة قادمة إن شاء الله



                        تعليق


                        • #27
                          الحلقة العاشرة من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا دخلت بيته ؟ )

                          كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

                          ( إذا دخـلـت بـيـتـه )

                          نحن فى كل يوم نذهب إلى أماكن مختلفة وندخل مبانٍ متنوعة

                          المنزل ، مبنى العمل ، السوق ، بيت الجد أو الجدة ، أماكن كثيرة

                          ولكن ..

                          ما هو أكثر مكان تحبه ؟ ماهو؟

                          أكثر مكان نحبه هو المكان الذى يحبه الله أكثر إنه

                          بيت الله ( مسجد الله)

                          و كل عظيم تدخل عليه فى مكتبه أو فى قصره فإن هناك أصولاً لكيفية التعامل معه فى هذا المكان

                          المراسيم الملكية لها أصول، والمراسيم الدبلوماسية لها أصول أخرى وهكذا .

                          طيب ولله المثـل الأعلى

                          الدخول إلى بيت الله له أصول له معاني وأسرار

                          إذا عرفت كيف تتعامل معها ستدخل المسجد بروح تختلف عن روح الذين يدخلون المسجد

                          بطريقة آلية لا طعم لها ولا لون لا يستشعرون تجاه المساجد أي شيء .

                          يقول أحد الذين تعرفوا على هذه الأسرار :

                          (دخلت المسجد بعد أن تأملت هذه الأسرار يقول فكأنى لم أدخل المسجد من قبل أبداً)

                          إذاً لك أن تسأل ..

                          كيف تتعامـل مع الله إذا دخلت بيته ؟





                          أول تعاملٍ تحرص عليه إذا ذهبت إلى بيته أن تعرف لماذا تذهب إلى هناك

                          لماذا تذهب إلى المسجد ؟

                          الجواب :

                          ربنا تعالى خلق الخلق لغايةٍ واحدة فقط خلقهم لكى يحبوه

                          يقول ابن القيم :

                          (ما خلق الله الروح إلا لمحبته سبحانه)

                          والمحب يشتاق لمحبوبه ويود رؤيته ،ومن عادة المحبوب أنه إذا لم يجد محبوبه

                          فإنه لا أقل ، لاأقل من أن يقصد مكانه ويذهب
                          إلى بيته .

                          هذا قَيس مجنون ليلى يدخل على ديارها ولا يراها لكنه يقول :

                          أمرُ على الديار ديارِ ليلى ** أقبلُ ذا الجدار وذا الجدارَ

                          وما حب الديارِ شغفن قلبى ** ولكن حب من سكن الديارَ

                          والله تعالى هو الذى خلق القلوب فهو أعلم من غيره بما تحتاجه هذه القلوب

                          فيعلم أن الذين يحبونه من خلقه يشتاقون إليه، ولكنه سبحانه فوق السماء السابعة

                          وقد احتجب عن الخلق في الدنيا بحجاب وحجابه النور فلا يمكنهم رؤيته

                          وقد أخر اللقاء إلى يوم القيامة ،موعدنا معه سبحانه فى الآخرة .

                          ولكن علم الله تعالى أن المؤمنين لشدة محبتهم لله

                          فإنهم يصعب عليهم أن ينتظروا
                          إلى يوم القيامة

                          يصعب عليهم أن يصبروا إلى ذلك الحين سيشتاقون إليه

                          فبماذا أمر سبحانه لكى يخفف عنهم ؟





                          جعل له فى الأرض بيتاً يُنسب إليه فيقال :

                          هذا بيت الله ، مسجد الله

                          وكما أن المحب يتردد دائماً على بيت محبوبه فكذلك حبيب الله

                          يذهب خمس مراتٍ إلى بيت الله وذلك لشدة محبته لله

                          ولكى يتذكر عند وقوفه بين يدى الله فى اللقاء الأصغر يتذكر موعد اللقاء الأكبر في الآخرة

                          عندما يلقى حبيبه ، يلقى ربه وقد دعا الله عباده وأحبابه إلى هذا المكان

                          ففي الحقيقة الذى يذهب إلى المسجد لايذهب إلى الجدران والأحجار

                          بل يذهب إلى الله الواحد الغفار ليقابله فى بيته .


                          قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

                          ( إن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا

                          فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته ما لم يلتفت
                          )-حديث صحيح
                          -

                          اليوم نريد أن يكون الذهابَ إلى بيت الله مختلفاً

                          انتبه معي إلى هذا التعامل

                          بالعادة عندما تُخطئ فى حق عزيزٍ عليك فإنك ترسل له رسالة تعتذر له فيها

                          فإذا
                          كان حبيباً على قلبك فإنك تتصل به

                          أما إذا كنت تُحبه أكثر وأكثر فإنك تذهب إليه في بيته وتتأسف منه .

                          طيب لله المثل الأعلى

                          كلنا أصحاب ذنوب وكلنا أخطأنا فى حق ربنا

                          " كلُ ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " -حديث صحيح-





                          استشعر عند ذهابك إلى بيت الله

                          أنك تريد أن تعتذر عن ذنوبك، فتذهب إلى ربك لكى تسأله الصفح والمغفرة.

                          أين؟

                          تذهب إليه في داخل بيته لتعتذر منه

                          والكريم غالباً إذا جاءه مخطئ إلى بيته فإنه سيسامحه ويتجاوز عنه غالباً

                          وربنا سبحانه حيِّىُ كريم يستحىِّ من العبد إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين

                          فإذا ذهبت إلى ربك فاسْأله تلك الرحمة وما يدريك؟

                          لعله أن يكتب لك عنده بعد هذه الكلمات رحمة وسعادة لا شقاء بعدها

                          ألا ترى أنك تقول فى دعاء دخول المسجد :

                          " اللهم افتح لى أبواب رحمتك "

                          أصلاً إذا أذن الله لك بالدخول عليه فى بيته فقد أكرمك

                          كما أنك أنت لا تُدخل بيتك أي أحد

                          فإن الله تعالى أيضا لا يُدخل بيته كل أحد.

                          هل تحب أنت لكل أحد أن يدخل بيتك لا طبعاً

                          أيضاً ربنا لا يحب أن يُدخل بيته أي أحد ،
                          الحمد لله أن الله اختارك لتدخل بيته

                          ولهذا ثبط الله همة بعض الذين لا يحبهم عن الذهاب إلى المساجد

                          لأنه كره أن ينبعثوا إلى بيته وكره أن يدخلوا إلى بيته

                          كما قال الله تعالى عن آخرين :

                          (وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُوا۟ مَعَ ٱلْقَـٰعِدِينَ)(التوبة46)

                          وانظر إن شئت إلى المسجد الواحد كم عدد الذين يسكنون حوله

                          طيب كم عدد الذين يدخلونه؟

                          هل عرفت الآن ماذا أقصد ..؟






                          ولهذا إذ كنت أنت ممن اختارهم الله لدخول بيته فافرح

                          افرح فى طريقك إذا ذهبت إليه لأنه هو سبحانه يفرح بك إذا ذهبت إليه

                          قال صلى الله عليه وآله وسلم:

                          " ما تَوطنَّ رجلٌ المساجد للصلاة والذكر إلا تَبَشبَشَ الله تعالى إليه

                          كما يتَبَشبَشَ أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم "-حديث صحيح -

                          * يُقــال : بَشَ فلان لصديقه أى فرح به وأقبل عليه

                          الله أي كرم وأي فضل لمن ذهب إليك يا ربي ما أكرمك

                          سبحان الله انظر كيف يكرمه ويعيطه والله لا تجد عظيماً

                          يتعامل معك بكل هذا التعامل الحسن إلا ربنا سبحانه

                          ولهذا والله الإنسان يستحي من ربه يستحي من كثرة ما يعطيه

                          الأمر لا يقف عند هذا الحد فلو وصلت إلى مرحلة تعلق قلبك بالمسجد

                          إذا وصلت إلى هذه المرحلة أصبح القلب مرتبط به

                          فإن الله سيدخلك يوم
                          القيامة تحت أكبر مخلوق فى الكون

                          وصفه الله، وصف المخلوق بأنه مخلوق كريم وبأنه عظيم وبأنه مجيد

                          " إنه عرش الرحمن "

                          خلقه ربنا ثم استوى عليه وأمر الملائكة بحمله وتعبدهم بتعظيمه

                          والعرش سقف المخلوقات

                          العرش أعظم المخلوقات

                          العرش أعلاها وأوسعها

                          فصار العرش بهذه الأوصاف لائقاً بالرحمن

                          لهذا قال تعالى:

                          " الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ "( طه 5)

                          هذا الشيء العظيم يُدخلك الله تحته يوم تقترب الشمس من رؤوس العباد

                          وأنت تحت الظل الظليل يوم لا ظل إلا ظله


                          أرأيت كيف المساجد عزيزة ؟

                          و كيف أن بيوت الله غالية؟

                          كل هذا يحدث لك إذا تعلقت بها

                          ولاحظ الفرق ..سبحان الله

                          من الناس من قلبه معلق بالمساجد كلما خرج منها فكر بالرجوع إليه

                          البعض الآخر يصلى داخل المسجد وقلبه معلق بالدنيا التي في خارج المسجد

                          سبحان الله !

                          أولياء الله الصالحون كانت تُرفرف قلوبهم لمحبة بيوت الله

                          كان الربيع بن خثيم يقول :

                          إني لآنس يعني من الأنس ( إنى لآنس بصوت عصفور المسجد أكثر من أنسى بأهلى )
                          قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم:

                          "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

                          ذكر منهم قال:( ورجل قلبه معلق بالمساجد )-حديث صحيح -





                          هـل تخيلت نفسك مرة وأنت تحت العرش تنظر إليه ؟

                          هكذا كأنك تنظر إلى العرش

                          لا تدخل هذا المكان الطاهر بدخول روتينى عادي

                          بلا شعور ولا استحضار لكل هذا المشاعر التى ذكرناها .

                          كيف تريد لقلبك أن يحس بكل هذه الأحاسيس وهو لم يتحرك ولم يتفكر؟

                          لابد من التفكر..

                          غير شعورك تجاه المسجدوسوف يتغير تعاملك مع الله إذا دخلت بيته

                          وبالتالي ستجد لصلاتك فى المسجد طعماً آخر تماماً.

                          نسأل الله أن يحيى قلوبنا فى بيوته



                          تعليق


                          • #28
                            رد: دورة كيف تتعامل مع الله

                            جزاكى ربى كل خير على هذا الكلام الرررررررررررررائع
                            سبحان الله وبحمده
                            سبحان الله العظيم

                            تعليق


                            • #29
                              رد: دورة كيف تتعامل مع الله

                              المشاركة الأصلية بواسطة وهج الايمان مشاهدة المشاركة
                              جزاكى ربى كل خير على هذا الكلام الرررررررررررررائع

                              جزانا وإياكِ كل الخير
                              اللهم آمين يارب

                              تعليق


                              • #30
                                الحلقة الحادية عشر من دورة كيف تتعامل مع الله ( إذا عبدته ؟ )

                                كيـــف تتعـــامـل مــــع الله ؟؟

                                ( إذا عـبــدتـه )

                                نحن فى كل يوم نتعامل مع الخلق بتعاملات مختلفة كثيرة

                                نكلم الناس ونأخذ منهم ، نشكرهم ، نحبهم ونسأل عنهم


                                تعاملات كثيرة في كل يوم .

                                لكن يوجد نوع واحد من أنواع التعامل لا تستطيع أن تتعامل به إلا مع الله

                                فهو الوحيد الذي يصح أن تعطيه هذا التعامل


                                إنه التعبد

                                ينبغى ألا تعبد إلا الله .

                                لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ،له النعمة وله الفضل ، وله الثناء الحسن

                                لا إله إلا الله ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .

                                كيف تتعامل مع الله إذا عبدته ؟





                                أكثر شىء يكرهه الله تعالى هو الشرك ، ومن صرف العبادة لغير الله تعالى فقد أشرك .

                                ولا يظنن الإ نسان أنه في أمان من هذا الشرك

                                إبراهيم عليه السلام دعا ربه دعوة لو فكرنا فيها لما أمن الإنسان على نفسه بعدها

                                ورد في سورة إبراهيم أن إبراهيم عليه السلام دعا ربه فقال :

                                (( .. وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ )) ابراهيم/35

                                سبحان الله .. إبراهيم أبو الانبياء يخاف من أن يعبد الاصنام

                                ويقع فى الشرك !!


                                فماذا نقول نحن ؟!





                                إن كثيراً من الناس يستبعد أن يقع فى الشرك

                                مع أنه يوجد نوع من أنواع الشرك منتشر بين كثير من المسلمين .


                                مسلمين ويقعوا فى الشرك .. كيف ؟!

                                إنه الريـاء

                                الذي سماه النبى صلى الله عليه وسلم .." الشرك الخفى "

                                لأنه يخفى على كثير من الناس

                                وهذا النوع كان أكثر شئ يخاف النبي صلى الله عليه وسلم علينا منه

                                حتى أنه قال :

                                " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر

                                قالوا : يا رسول الله وما الشرك الأصغر ؟ قال: إنه الرياء
                                " الترغيب والترهيب


                                لماذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يخاف علينا من الرياء ؟

                                مشكلة الرياء أن صاحبه يعمل أعمال صالحة وربما يتعب فيها

                                ولكنه فى النهاية يخسر كل ثوابه وأجره

                                لماذا ؟


                                لأنه كان يريد مدح الناس وثنائهم

                                وعندما يجازى ربنا العباد فى الآخرة يقول للمرائين :

                                " إذهبوا إلى الذين كنتم تراءون فى الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً " إسناده حسن

                                ( تَعب فى الدنيا ولم يأخذ أجر فى الآخرة )

                                نعـم ، لأنه جعل نية أخرى فى قلبه مع الله فلم يقصد الله وحده

                                وربنا سبحانه غنى وغيور لا يرضى أن يكون معه أحد فى العمل


                                وقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم

                                أن الله تعالى يقول :" أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه " صحيح مسلم

                                خسارة والله

                                و لهذا يقول بعض العلماء :" قولوا لمن لم يخلص لا تتعب "!





                                توجد مشكلة نريد أن نحلها اليوم .. بعض الناس عنده مشكلة مع الرياء

                                دائما يشعر أنه يرائى ودائما يقول له الشيطان أنت مرائى وهو قد تعب من ذلك


                                فماذا يفعل؟

                                توجد ثلاثة أسئلة إذا أجبناها إنحلت المشكلة

                                إنتبه معي ..

                                السؤال الأول

                                عندما تفعل عبادة من العبادات هل أنت الذى تقرر إن كنت ترائى أم تخلص

                                أو أن الشيطان هو الذى يقرر بالنيابة عنك ؟


                                يعني من الذي يقرر قرار الإخلاص أنت أم الشيطان ؟!

                                الجواب

                                أنا طبعا .


                                طيب .. السؤال الثاني :

                                هذا الذى يوسوس لك ويقول لك أنت مرائى ويفسد عليك
                                خشوعك فى العبادة

                                هل هو ملك من الملائكة أو شيطان من الشياطين ؟


                                الجواب : لا شك أنه شيطان من الشياطين .

                                طيب .. سؤال أخير :

                                فى العبادة .. هل سيحاسبك الله تعالى على قرارك أم على وسوسة الشيطان ؟

                                الجواب : بالطبع سيحاسبنى على قرارى وليس على وسوسة الشيطان






                                إذا يا أخي إذا كان الأمر كذلك فلماذا تخاف من شئ لن يحاسبك الله عليه ..

                                دعه يوسوس إلى أن يحترق ما الذى يهمك أنت !

                                يا جماعة لا يوجد رياء غصب على الإنسان

                                فإذا أردت أنت أن ترائى فسترائى وإذا أردت ألا ترائى فلن ترائى .



                                و هل تعلم لماذا أنت لست بمرائى ؟

                                لأنك متضايق من هذا الشعور ، ولو كنت مرائى لما تضايقت

                                فالمرائي يريد أن يرائي فلماذا يتضايق من هذا الشعور ؟!

                                ولكن لأنك لا تريد هذا الرياء فلهذا أنت متضايق


                                فلا تهتم بالشيطان لأنك إذا اهتممت به كبر في قلبك

                                أنوي الإخلاص ووالله بعدها لو قال لك الشيطان أنت مرائى ألف مرة

                                فلن تكون عند الله مرائي


                                والحمد لله إنتهت المشكلة





                                فإذا ابتعدت عن الرياء وأحسست بالإخلاص فستعيش حياة طيبة جدا

                                فما أحلى الإخلاص !

                                لن تجد فى قلبك شئ أحلى ولا ألذ من الإخلاص .

                                الإخلاص : أن تكون أعمالك كلها لله وعباداتك كلها لله لا رياء ولا سمعة

                                فأنت تحسن إلى والديك سواءً فضّلوك على إخوانك وأخواتك

                                أم أنهم فضلوا أخوانك عليك، لا يهم .


                                أنت تتصدق على الفقراء سواءً عرف الناس أم لم يعرفوا

                                فأهم شئ أن يكون الله علم به وسجلت الملائكة عملي الصالح بعد ذلك لا يمهني أحد .

                                لا تظهر حسن أخلاقك أمام أصحابك أو مثلا أمام أهل زوجتك لكى يحسنوا التعامل معك

                                لا

                                بل أحسن أنت إليهم سواءً أحسنوا أم لم يحسنوا ..

                                أهم شئ..

                                هل الله عز وجل راضي عني أم لا ؟!

                                هذا أهم شئ . إذا كنت قد أرضيت الله فكل شئ سواه لا يهم .






                                إذا صح منك الود فالكل هيـنُ *** وكل الذى فوق التراب تـرابُ

                                فليتك تحلو والحيـاة مريـرةُ *** وليتك ترضى والأنـام غضابُ

                                وليت الذى بينى وبينك عامـرُ *** وبينى وبين العالمين خـرابُ

                                إي والله !

                                ما الذي تريده من الناس ؟

                                فأهم شئ أن تدخل أنت الجنة


                                ومهما مدحك أحد فلا يهم

                                سواء عرف المدير أنك مجتهد أم لا

                                وسواء عرف المسؤول أنك لم تخطئ أم لم يعرف


                                ألست متأكداَ أن الله يعلم هذا عنك ؟!

                                إذا خلاص ، فالمخلوق لن يعطيك قدرك - تأكد من هذا الأمر -

                                ولن يعطيك حقك أما ربنا سبحانه فإنه أكثر من يعلم عنك

                                ويعلم ماذا تستحق بل سيعطيك أكثر مما تستحق ..


                                قال تعالى: "مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا.." الانعام/160

                                إذا كنت دائما تفكر بهذه الطريقة فلن يحزنك شئ أبداً

                                ولن تهتم بأى أحد لم يعطيك قدرك لأنك اصلاً لم تعمل لأجله .


                                وقليل من الناس يعيش هكذا تراه يحسن إلى أهله ووالديه
                                وأصحابه وفى عمله


                                وإن لم يجد تقدير يتوقف عن الإحسان .. والمفروض أنه لا يتوقف ..

                                لمـاذا ؟

                                لأنه أصلا لم يعمل لأجلهم بل لأجل أن يحصل على أجر وثواب هذا الإحسان

                                أهم شئ هل أنت حصلت على أجرك من الله أم لا ؟

                                إذا كنت حصلت فخلاص





                                سأضرب لك مثالا واضحاً :

                                لو أنك تتاجر بالأقلام وقيمة القلم دولار فجاءك شخص وقال لك

                                أنا أعرف أحد التجار يشتري منك هذا القلم بعشر دولارات

                                تبيعه أم لا ؟


                                طبعا أبيعه

                                لكنه قال لك توجد مشكلة واحدة .

                                - ما هي المشكلة لا يريد أن يدفع ؟؟

                                لا بل سيدفع نقدا .

                                - إذا ما هي المشكلة ؟

                                المشكلة أن هذا التاجر ما يبتسم !

                                - ما يبتسم ؟!

                                نعم هذه مشكلته لا يبتسم !

                                - وماذا تهمني إبتسامته ، أنا لا أريده أن يبتسم أصلا

                                فأهم شئ أن أقبض أنا وأخذ الثمن عشرة أضعاف ودعه لا يبتسم


                                طيب نفس الشئ هنا أحسن إلى والديك لكي تحصل على الحسنات

                                ثم بعد ذلك لا يهم أحسنوا أو ما أحسنوا


                                إذا كان الله عز وجل سيعطيك على تعاملك معهم بدل الحسنة عشر حسنات

                                فماذا تهمك ردة فعلهم

                                أهم شئ أن تستفيد أنت ..

                                إذا طبقت هذا فلن تنزعج من أى إساءة تصدر من أى شخص فى حياتك

                                أليس هذا الشهور رائعا .

                                جربه أرجوك .. وستتغير حياتك تماما ..

                                بالتوفيق إن شاء الله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X