بل كلما كانت محبة العبد لربه أقوى كانت محبة الله لهذا العبد أكمل وأتم
فلا أحد أحب إلى الله من الذى يحب ربه
فإذا أحبك الله فمما تخاف ؟؟
لن يعذبك ولن يعاقبك لإنه يحبك
فكيف لا نحبه سبحانه ؟؟
والله أقسم بالله الذى لا إله إلا هو
لا يمكن لاحد أن يتعرف على صفات الله وعلى أفعاله ثم لا يحبه
ما يستطيع,لابد أن يحبه
وأنا متأكد أنه لا يخلو مؤمن من حب الله تعالى ؛إلا أن قوة الحب تتفاوت من شخص إلى آخر
أما نهاية المحبة فلا توجد نهاية لمحبة العبد لربه
كما أنه لاتوجد نهاية لجمال الله تعالى
والقلوب مفطورة على حب الجمال وربنا الذى نعبده جميل
بل أجمل شئ في هذا الكون هو الله
ولا يوجد شئ أجمل منه
ولهذا سمى الله نفسه الجميل ؛ وهو فعلا جميل يحب الجمال
(( ثانيا :- من فقه تعاملك مع الله إذا أحبك أن تكثر من طلباتك له ))
اطلب ... اطلب ... اطلب
وأكثر من السؤال وأكثر من الدعاء
فإنه يحب ذلك منك,يحب كثرة السؤال عكس البشر تماماً ولإن الله تعالى يقول عمن أحبه :- [وَلَئِنْ سَأَلَنِيْ لأُعطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِيْ لأُعِيْذَنَّهُ ]رواه البخارى.
إى والله
لو أزعجك أى إنسان فاستعذ بالله منه ولن يستطيع أن يضرك
أما إذا حاول أحد أن يعاديك فهذا الشخص أصلا مصيره الدمار
يقول الله تعالى في الحديث القدسي :- [ مَنْ عَادَى لِي وَلِيَّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ ]رواه البخارى.
يحارب إله !!!!
مَن يحارب إله ؟؟
(( ثالثاً :- إذا أحبك الله حاول أن تحافظ على هذه المحبة ))
حاول أن تحافظ عليها لكى لا تذهب منك
فكونك تصل إلى درجة يحبك الله هذه مرحلة
ثم أن تستمر محبة الله لك هذه مرحلة أخرى
فإذا أحبك الله حافظ على هذه المحبة لإن فقدها شديدٌ على الإنسان
بل أشد عذابٍ على النفس أن تخلو من محبة الله
لإن محبة الله بالنسبة للإنسان كالروح للجسد بل هى أهم من الروح والله
الجسد إذا فارقته الروح فإن أقصى شئ يمكن أن يحدث له أن يموت
أما من فقد محبة الله فسيتعذب نفسياً في الحياة الدنيا ..
ما دامت محبة الله بعيدة عنه سيتألم
لماذا ؟
لإنه من المعلوم ان أشد عذابٍ على المحبوب هو أن يفارق حبيبه
وغالباً .. غالباً .. المحب إذا فقد محبوبه فإنه يبحث عن حبيب آخر مثل حبيبه الذى فقده أو خير منه
لكى يخفف على نفسه ألم الفقد
لكن ما الحيلة إذا كان المحبوب هو الله سبحانه ؟؟ لامثيل له ولا نظير له
قال تعالى :- " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "الشورى (11)
لن تجد له بديلاً ولن تجد عنه تعويضاً
فإذا فقدته النفس في الدنيا فإنها ستتعذب نفسيا بأنواع العذاب إلى أن يحبها الله مرةً أخرى
قال تعالى " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا "طه (124)
لهذا لاحظ كيف أن الذى كان على طاعة ثم انتكس
يحس بوحشة في صدره لن تذهب عنه حتى يرجع إلى الله .
وكما أن أشد عذابِ على النفس أن تفارق الله في الدنيا
فكذلك أشد عذابٍ يوم القيامة يكون على العبد أن يفارق الله تعالى فلا يراه يوم القيامة !!!
قال تعالى : " كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ "المطففين (15,16)
لاحظ
عذاب الحجب عن الله أشد من عذاب الجحيم كله
كما أن نعيم رؤية الله تعالى يوم القيامة أعظم من نعيم الجنة كلها
لإنك سترى أجمل شئ ٍ في هذا الكون
(( الله ))
ألم أقل لكم أن أشد عذاب على المحبوب أن يفارق حبيبه
ياسعادة من حافظ على محبة الله!
تنقضـي الدنيا وتفنى ** والفتى فيها مُعنـى
ليس في الدنيا نعيــم ** لا ولا عيش مُهنى
ياغنياً بالدنانــــــــير** محب الله اغـــــنى
طيب كيف أحافظ على محبة الله ؟؟
الجواب : احفظ هذه القاعدة
*&* إذا أردت ان تدوم لك محبة الله فاتبع حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم *&*
فالذى يدّعي محبة الله ولا يطيع النبي صلى الله عليه وآله وسلم
تعليق