إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة : اعرف ربك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    من سلسلة اعرف ربك :: ((( الولي - المولى )))




    من سلسلة

    اعـــــــــــــرف ربك

    ((( الولي - المولى )))




    1

    فهل تعرف ما معنى الولي والمولى ؟؟؟



    الولي : القريب منك ( فالولى ضد العدو ، والولاء ضد العداء)
    المولى : هو الناصر والمعين



    قال تعالى :
    ((وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ))﴿الشورى: ٢٨﴾

    و قال تعالى : (( وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ)) ﴿الحج: ٧٨﴾

    ومعنى الولاية :أى إن الله يتولاهم ويهديهم ويحفظهم ويراعهم ويدبر أمورهم وينصرهم

    فماذا نريد أكثر من ذلك ..!



    2
    معاني حول الاسم

    و لاية الله لعباده نوعان

    الأولى : ولاية عامة

    و هي تصريف الملك و تدبيره لأمور عباده و تقديره على العباد من نفع و ضر و خير و شرو أن العباد كلهم خاضعين لأمره طوع تدبيره

    و الثانية : الولاية الخاصة

    و التولي الخاص : اختص الله به عباده المؤمنين

    و من جمال تلك الولاية أنها تقتضي :

    1- عنايته الخاصة بعباده المؤمنين و توفيقهم للإيمان و البعد عن الانحراف

    قال تعالى : (( اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) ﴿البقرة: ٢٥٧﴾

    2- غفران الذنوب

    قال تعالى: (( أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ))
    ﴿الأعراف: ١٥٥﴾

    3- التأييد و النصر

    أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿البقرة: ٢٨٦﴾

    و في غزوة أحد لما قال أبو سفيان:
    لنا العزى (اسم صنم كانوا يعبدونه) و لا عزى لكم

    قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم :ألا تجيبوه

    قالوا: ما نقول
    قال: قولوا ( الله مولانا و لا مولى لكم )

    4- و الفضل الأعظم هو دخول الجنة

    قال تعالى :
    لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    ﴿الأنعام: ١٢٧﴾


    3
    كيف تعبد الله باسمه الولي والمولى

    وكيف ننال ولاية الله ؟

    {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)} [يونس : 62 - 63]


    واعلموا إن أولياء الله درجات

    1) أولها من يقيم الفرائض فينفذ الأوامر ويجتنب النواهي

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ،


    2) وثانيها من يحرص على النوافل ويجتب المكروهات


    (( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
    ))


    وهذة وصية النبي صلى الله وسلم الجامعة لنكون من أولياء الله

    (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ))



    فقالوا أصل الولاية في قوله (احفظ الله يحفظك )

    احفظ أمر الله فيك
    فقف عند أمره بالإمتثال وعند نهيه بالإجتناب
    واحفظ نعمة الله لك واعظم النعم نعمة الإسلام والإيمان فحافظ عليه
    واحفظ جوارحك وقلبك مما لا يحبه الله
    فيحفظك الله ويتولى أمرك ويرعاك ويستجيب لك




    4
    استشعر بقلبك


    سبحان الله ما أعظم أن تكون من أولياء الله...!

    تخيل ان الله تعالى و هو الملك يأذن بمحاربة من يعاديك !

    إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته


    فيا من وليك الله لا تقنط من رحمة الله

    ((وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّالْحَمِيدُ ))﴿الشورى: ٢٨﴾

    ياصاحب الهم ان الهم منفرج........ابشر بخير فان الفارج الله
    اليأس يقطع احيانا بصاحبه .........لاتيأسن فان الفارج الله
    الله يحدث بعد العسر ميسرة.........لاتجزعن فان الكافي الله

    5
    ادع الله الولي المولى


    { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 286]

    { أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِين} [الأعراف : 155]

    وكان من دعاؤه صلى الله عليه وسلم
    يا ولي الإسلام و أهله ، ثبتني به حتى ألقاك


    وأخيـــــــرا

    كن لله كما يريد ..يكن لك فوق ما تريد

    واستشعر {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}
    [الأعراف : 196]

    نسأل الله أن يجعلنا و إياكم من أوليائه و أصفيائه و أحبائه

    تعليق


    • #17
      من سلسلة اعـرف ربك :: ((( الستيـــــــر )))


      من سلسلة

      اعـــــــــــــرف ربك

      ((( الستيـــــــــــر )))



      1
      فهل تعرف ما معنى الستير ؟؟؟


      أصل الستر في اللغة : التغطية والإخفاء

      الستير :أي الذي يستر على عباده كثيرا و لا يفضحهم
      يحب لعباده الستر على أنفسهم



      والاسم لم يرد في القرآن ولكنه ورد فى الحديث الصحيح

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

      إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء و الستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر



      نعم فنحن نعبد رب كريم حي ستير بل إن الله تعالى يحبالستر

      فالله سبحانه مع كمال غناه عن الخلق كلهم و عن طاعتهم يكرم عبده و يستره و يستحي من هتكه و فضيحته و يقيض له أسباب الستر و يوفقه للندم و التوبه و يعفو عنه و يغفر له

      قال تعالى :
      وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًارَّحِيمًا ﴿النساء: ١١٠﴾



      2
      معاني حول الاسم

      فرق العلماء بين الستر والمغفرة

      والاثنين أصلهما فى اللغة التغطية

      إن الستر يظهر في الدنيا والأخرة ، أما المغفرة فلا تكون إلا في الأخرة ( أى لا يعلمها العبد إلا في الأخرة )

      وأن الستر قد يكون للمسلم والكافر والمغفرة لا تكون إلا للمسلم

      والستر
      إن لم يتب العبد وزاد في المعاصي قد يكون إستدراجا

      فإن تاب فإنه يكون بشارة بالمغفرة في الأخرة


      3
      كيف تعبد الله باسمه الستير


      *** إياك أن تهتك ستر الله عليك فلا تجاهر بالمعصية
      فذنب ستره الله عليك لا تفضح نفسك به .

      جاءت أمرأة لأمنا عائشة رضى الله عنها تحكي لها ذنبا فأعرضت عنها وقالت
      يا نساء المؤمنين إذا أذنبت إحداكن ذنباً فلا تخبرن به الناس، ولتَستَغفِرَنَّ الله، ولتَتُب إليه
      فإن العباد يعيرون ولا يغيرون ، والله تعالى يغير ولا يعير


      *** استر على أخوتك المسلمين فلا تتكلم في عرض أحد

      فعنه صلى الله عليه وسلم
      ((ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ))


      * فإن تاب عاصيا فلا تحدث الناس بماضيه
      *
      وإن رأيت أحدا على معصية فلا تخبر بها أحد ، بل انصحه سرا فالنصيحة على الملأ فضيحة
      *
      أما إن كان مجاهرا بالمعصية أو معصيته متعديه كأن يكون يتاجر فيما يضر أو يختلس أموال الناس فإن إستجاب للنصيحة فبها ونعم ، وإن لم يستجب فلا يجب ستره

      *** لا تكن ممن يغتابون المسلمين ويشيعون الأشاعات

      {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور : 19]

      *** تحلى بالحياء والستر

      ولما كان الستر من الصفات المحمودة فقد سعى الشيطان وأولياؤه إلى كشف السَّوْءَات والعورات،ولذلك قال - سبحانه وتعالى - محذراً: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}

      (27) سورة الأعراف.


      فعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
      ( احفظ عورتك إلا من زوجك أو ما ملكت يمينك )حسن

      وتحلي بالحياء والستر
      فالحجاب ستر المرأة فالزمي حجابك الشرعي
      واستري أخواتك فلا تصفي أحدهن لرجل أجنبي عنها
      قال صلى الله عليه وسلم ( لا تباشر المرأة المرأة ، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها) صحيح البخاري


      4
      استشعر بقلبك


      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

      ( يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه ، فيقول : عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، ويقول : عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، فيقرره ثم يقول : إني سترتعليك في الدنيا ، فأنا أغفرها لك اليوم )


      سبحان الله

      حتى وهو يقرره بذنوبه يستره فيضع عليه ستره فلا يسمع أحد ذنوبه ولا يرى أحدا ذله

      ألم تحبه ..؟!!



      5
      ادع الله الستير

      فمن دعائه صلوات الله و سلامه عليه

      اللهم إني أسألك العافية في الدنيا و الآخرة اللهم إني أسألك العفو و العافية في ديني و دنياي ، و أهلي و مالي اللهم استر عوراتي ، و آمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي و من خلفي ، و عن يميني و عن شمالي ، و من فوقي ، و أعوذ بعظمتك من أن أغتال من تحتي

      و هذا الدعاء من أذكار الصباح و المساء فلا تدعه وأسأل الله أن يملأ حياتك سترا


      سبحانه..
      مع كمال عزه وقدرته يستر عليك !
      أفيعقل أنه مع كمال ضعفك وفقرك إليه تجاهر بالمعصية !!!

      تعليق


      • #18
        رد: سلسلة : اعرف ربك

        تعليق


        • #19
          من سلسلة اعـــــــــــــرف ربك ((( القريب - المجيب )))



          من سلسلة


          اعـــــــــــــرف ربك



          ((( القريب - المجيب )))




          1

          فهل تعرف ما معنى القريب المجيب ؟؟؟

          القريب : أي من عباده الطائعين المحبين
          قرب لا يدرك له حقيقة و إنما تعلم آثاره من لطفه بهم و استجابته لهم و توفيقه و عنايته لهم

          و المجيب : لدعاء عباده فهوسبحانه يسمع دعاء الداعين و يجيب سؤال السائلين و لا يخيب مؤمنا دعاه و لا مسلما ناجاه

          قال تعالى : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
          ﴿البقرة: ١٨٦﴾


          و عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :

          كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر . فجعل الناس يجهرون بالتكبير . فقال النبي صلى الله عليه وسلم " يا أيها الناس ! اربعوا على أنفسكم . إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا . إنكم تدعون سميعا قريبا


          المجيب :لم يرد هذا الاسم إلا في موضع واحد فقط

          قال تعالى :
          (وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ) ﴿هود: ٦١﴾




          2
          معاني حول الاسم

          فهو قريب منك يسمع دعاءك و شكواك و من كرمه سبحانه كلما تقربت منه تقرب منك أكثر

          فمن تقرب إليه شبرا تقرب الملك إليه ذراعا و من تقرب ذراعا تقرب إليه الرحمن باعا و إذا أقبلت عليه تمشي أقبل هو عليك و هو الملك يهرول


          وقد ارتبط اسم الله القريب في القرآن والسنة
          بالدعاء أو الإستغفار (وهو الدعاء بالمغفرة )

          قوله تعالى ( فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ) ﴿هود: ٦١﴾


          و( إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

          وقوله صلى الله عليه وسلم
          ( إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا . إنكم تدعون سميعا قريبا )

          وأيضا قوله عليه السلام

          ( إنكم تدعون سميعا قريبا أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته )



          (( فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ))

          يقال هذة الأية شرحت خطوات التوبة وطريقها

          فإن أردت أن تتوب

          1-الإكثار من الإستغفار ( فاستغفروه )
          2-اصبرعلى الطريق (ثم)..تفيد التراخي فتدل على الصبر
          3- ومن ثم يتوب الله عليك
          ولكن فى الطريق اعلم أن الله ( قريب مجيب )
          فلا تيأس أبدا ولا تقنط أبدا ولا تترك الدعاء أبدا



          3

          كيف تعبد لله باسمه القريب المجيب



          *** الأنس بالله ومناجاته

          فأقرب شخص إلى قلبك هو من تحب أن تكلمه وتستأنس به وتبث له شكواك

          فالله أحق بذلك ..
          فهو قريب مجيب يرى حالك ويسمع كلامك ولا يخفى عليه شيئا من أمرك وهو أرحم عليك من الخلق أجمعين وهو وحده من يملك أن يصلح حالك وأن يجيب دعائك وأن يسعد قلبك

          *** تقــــــــــــــــــرب إلى الله

          فمن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
          وتذكر إن أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد
          { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق : 19]



          *** أسأل الملك في كل الأمور فسبحانه خزائنه لا تنفذ

          فإياك و أن تدعو أن تتعاظم مسألتك ، بل اعزم في الدعاء و تيقن من الإجابة وعظم الرغبة فيما عند الله

          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
          ( إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم ! اغفر لي إن شئت . ولكن ليعزم المسألة . وليعظم الرغبة . فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه فهو حيي كريم يستحي أن ترفع إليه يدك فيردك و لكن يضع فيها خيرا )

          فسل الله ما شئت يصلح لك أمرك
          بكن ... فيكون




          4
          استشعر بقلبك



          قال تعالى في الحديث القدسي :

          يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا .

          يا عبادي لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد . ما نقص ذلك من ملكي شيئا .

          يا عبادي لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عنديإلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر


          هل بعد كل ذلك لا ترفع يدك فتدعوه !!

          هل بعد كل ذلك تسىء الظن به!

          تعليق


          • #20
            اعـرف ربك (8) :: ((( الرب _ الحكيم ))) ‏





            اعـــــــــــــرف ربك



            ((( الرب _ الحكيم )))




            .





            1

            فهل تعرف معنى الرب و الحكيم ؟؟؟



            الرب : أي ذو الربوبية على الخلق أجمعين

            خلقا و ملكا و تصرفا و تدبيرا



            ومن معانى رب : مصلح الشىء ومالكه والمربي

            لذلك في اللغة نقول رب البيت وربه منزل



            قال تعالى :الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿الفاتحة: ٢﴾




            الحكيم :هو المحكم للأشياء لمقتضى حكمته



            ومن معاني الحكيم الإحاطة والمنع،

            ومن معانيه الحاكم:، كأن تقول قدير بمعنى قادر، وعليم بمعنى عالم

            ويقال استحكم الرجل ؛ أي ابتعد عن كل ما يضره في دنياه وآخرته.




            وقال تعالى : {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 6]






            .

            2


            معاني حول الاسم



            الرب : هو الخالق المالك المدبر

            وكذلك أن الرب يربي عباده فيعتني بهم و يصلحهم ومن لوازم هذا أن يلطف بهم كما أن من لوازمه أن يرحمهم.



            و ربوبيته سبحانه و تعالى نوعان:



            1- ربوبية عامة :تشمل الخلق أجمعين من التدبير و الخلق و الرزق و الإنعام



            2- ربوبية خاصة :لعباده المؤمنين أن وفقهم الله للطاعة و عبادته و الإيمان به




            والله حكيم في كل شىء فحكيم

            1_ في تشريعه : فله حكمة سبحانه فيما حرم وفيما شرع

            {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90]



            2_ في قضاؤه : فكل قضاؤه خير وإن كرهت

            { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 216]








            سر إقتران اسم الله الحكيم باسمه العزيز في كثير من المواضع



            فكل منها دال على الكمال الخاص الذى يقتضيه , وهوالعزة المطلقة فى العزيز والحكمة المطلقه فى الحكيم ,
            والجمع بينهما دال على كمال آخر وهو أن عزته تعالى مقرونة بالحكمة , فعزته لا تقتضى ظلما ولا جورا

            كقوله تعالى : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) المائدة : 118

            أى إن مغفرتك لهم صادرة عن عزة وكمال قدرة لا عن عجز أو جهل أو فقر أو ضعف .

            {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة : 2]
            {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الزمر : 1]

            فالعزة متضمنة لكمال القدرة والتصرف والحكمة متضمنة لكمال الحمد والعلم

            ولهذا كثيرا ما يقرن تعالى بين هذين الإسمين
            فى آيات التشريع و الجزاء

            ليدل عباده على أن مصدر ذلك كله عن حكمة بالغة وعزة قاهرة .


            .

            3
            كيف تعبد لله باسميه الرب الحكيم

            ***أن تحسن إلى من تقوم بشئونهم
            (فلكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )

            ***أن تدعو إلي ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

            ***أن تتوكل عليه فهو ربك ومن يدبر أمرك

            ***أن ترضى بقضاؤه فربك حكيم لا يفعل شيئا عبثا فهذا يزيدك أمانا وإطمئنانا

            ***لا تحسد غيرك ولا تتمنى ما أعطاه الله
            فإن كنت تعلم أن الله حكيما فاعلم إن الحكيم كل شىء عنده بمقدار
            فهو يعلم وأنت لا تعلم ، وما يصلح غيرك قد لا يصلحك وما يصلحك قد لا يصلح غيرك

            {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء : 32]

            {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه : 131]


            ***لا تيأس ان لم يستجب لك

            فهو ربك مدبر أمرك ، أعلم بضعفك و حاجتك أكثر منك
            فقد يكون ما تسأله إياه ليس هو الخير لك
            {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} [الإسراء : 11]

            فكثيرا ما نفعل كالأطفال نبكي طلبا لما يؤذينا ونحن لا نعلم !

            أو أن تأخيره عنك لحكمة بالغة
            فلو أخرها فقط لتتضرع إليه ، فتربح الحسنات و تكفير السيئات ثم يجيبك لكفى به فضلا فقد جمع لك خيري الدنيا والأخرة

            .
            4
            استشعر بقلبك


            في سورة الكهف ذكر الله لنا قصة نبى الله موسى والرجل العالم الصالح وكان سيدنا موسى يتعجب من فعله كيف يخرق السفينة ! كيف يقتل الغلام ! لماذا يبني الجدار !

            من كان يظن أن في خرق السفينة خير ؟! ومن يظن أن في قتل الغلام خير ؟!

            ولكن سبحان الرب المدبر الحكيم

            {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)} [الكهف : 79 - 82]


            قال تعالى

            {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد : 8]

            هو الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى
            وأسعد وأشقى، ، ومنع وأعطى

            فيا من لك ربا حكيما أرضى بقضاؤه وبشرعه
            فإنه لا يفعل شيئا عبثا وإن لم تفهم...
            وإن قضاؤه خيرا وإن لم تحب ..


            .
            5
            ادع الله الرب الحكيم

            عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال :سيد الاستغفار
            اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على وعهدك ووعدك ما استطعت ابوء لك بنعمتك وابوء لك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت . اعوذ بك من شر ما صنعت .
            صحيح البخاري

            (( المتأمل في أيات القرآن يجد إن أغلب أيات الدعاء وردت باسم الرب والأيات أكثر من أن تحصى ))

            رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَاوَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٨٦﴾

            {قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [الأنبياء : 112]

            { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف : 101]

            تعليق


            • #21
              رد: سلسلة : اعرف ربك

              موضوع جمييييييييييل جدااااااااااا

              جزاااااكي الله كل خير

              وجعله في ميزان حسناتك يااااااااااارب

              بجد سلمت يداااااااااك ع الروعه دي

              تعليق


              • #22
                رد: سلسلة : اعرف ربك

                المشاركة الأصلية بواسطة ~*no0or*~ مشاهدة المشاركة
                موضوع جمييييييييييل جدااااااااااا

                جزاااااكي الله كل خير

                وجعله في ميزان حسناتك يااااااااااارب

                بجد سلمت يداااااااااك ع الروعه دي

                جزانا وإياكِ كل الخير
                بارك الله فيكِ يارب

                تعليق


                • #23
                  اعـرف ربك (9) :: ((( الكريم))) ‏



                  من سلسلة

                  اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك



                  ((( الكريـــــــــــــــــم )))



                  1
                  فهل تعرف معنى الكريم ؟؟؟

                  الكريم: هو الكثير الخير العظيم النفع ، وهو من كل شيء أحسنه و أفضله
                  فالكريم اسم جامع لجميع صفات الخير وليس بمعنى الجود فقط كما نعتقد

                  فهو كثير الخير و العطاء و المنزه عن النقائص و الآفات و هو منعم متفضل ..

                  يعطي لا لعوضو يعطي لغير سبب ، ويعطي من يحتاج و من لا يحتاج و الذي إذا قدر عفى ...وإذا وعد وفى...

                  وإذا أعطى زاد على منتهى الرجا...

                  و الذي لا يضيع من إلتجأ إليه و الذي ترفع إليه كل حاجة صغيرة و كبيرة و الذي يتجاوز عن الذنوب و يغفر السيئات

                  فأبشر في جميع معاملاتك مع الله فأنت تعامل الكريم

                  و هو تعالى وصف نفسه بالكرم

                  قال تعالى : فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴿النمل: ٤٠﴾

                  ووصف كلامه بالكرم قال تعالى : إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴿الواقعة: ٧٧﴾

                  و وصف عرشه بالكرم قال تعالى : فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿المؤمنون: ١١٦﴾

                  و وصف ثوابه العظيم لعباده المؤمنين بالكرم قال تعالى : أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿الأنفال: ٤﴾



                  2
                  معاني حول الاسم

                  الفرق بين الكريم والجواد والأكرم

                  الكريم :كما قلنا هو اسم جامع لجميع صفات الخير فيشمل الجود والعفو والتنزيه عن النقائص وهو الذي يعطي الكثير والقليل عن طيب نفس

                  أما الجواد : فيقتصر على معنى الإعطاء ولكنه يعطي الكثير بغير سؤال

                  أما الأكرم : فهو اسم تفضيل من الكريم لزيادة المعنى


                  لطيفة

                  تعرف الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم باسمه الرب الأكرم
                  فأول خطاب له كان

                  {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)} [العلق : 1 - 3]

                  ويقال لإن النبى كان يعيش في بيئة عربية مشهور عن الكرم
                  والأخلاق الكريمة من الجود وحماية الضعيف وإكرام الضيف
                  فعرفه الله أول شىء باسمه الأكرم فهو أكرم الأكرمين سبحانه

                  ولنبيه موسى باسمه الله العزيز الحكيم

                  {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (8) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)} [النمل : 8 - 9]

                  وذلك لإن فرعون كان طاغية متجبر يدعى إنه إله وكان سيدنا موسى يخاف أن يقتله فأول شىء عرفه الله لموسى إنه عزيز لا يغالبه أحد .



                  3
                  كيف تعبد الله باسمه الكريم

                  *** أن تكرم عباده
                  ووقد خص الرسول صلى الله عليه وسلم فى الأحاديث بعض الناس مثل : إكرام
                  الجار والضيف
                  و ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه ، وذي السلطان المقسط

                  وتذكر أن ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء ))

                  *** كن كريما في أخلاقك سمحا في معاملاتك
                  فأقرب الناس مجلسا من الحبيب صلى الله عليه وسلم أحاسنهم أخلاقا
                  فتقبل العذر واترك المعاتبة واعفو على من ظلمك وكن رفيقا في كل أمرك

                  *** كن كريما في طاعتك لربك وفي نفقتك

                  {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
                  فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد : 38]


                  *** و إذا أردت أن تنال كرامة الكريم فاحرص على تقواه سرا و علانية

                  قال تعالى :إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
                  ﴿الحجرات: ١٣﴾


                  *** ادع بكل ما تتمنى فإنك تسأل كريم غني

                  فعنه صلى الله عليه وسلم

                  ( فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ) صحيح البخاري



                  4
                  استشعر بقلبك

                  من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

                  (( قال " فوالذي نفسي بيده ! لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما . قال فيلقى العبد فيقول : أي فل ! ألم أكرمك ، وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى . قال فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول :فإني أنساك كما نسيتني .

                  ثم يلقى الثاني فيقول : أي فل ! ألم أكرمك ، وأسودك ، وأزوجك ، وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى . أي رب ! فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ فيقول : لا . فيقول : فإني أنساك كما نسيتني .

                  ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك .
                  فيقول : يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت . ويثني بخير ما استطاع . فيقول : ههنا إذا . قال ثم يقال له : الآن نبعث شاهدنا عليك . ويتفكر في نفسه : من ذا الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه . ويقال لفخذه ولحمه وعظامه : انطقي . فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله . وذلك ليعذر من نفسه . وذلك المنافق . وذلك الذي يسخط الله عليه ))
                  صحيح مسلم



                  قال تعالى
                  {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} [الانفطار : 6]



                  5
                  ادع الله الكريم

                  كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب :
                  ( لا إله إلا الله العليم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم )
                  صحيح البخاري



                  كان إذا دخل المسجد قال أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أقط ؟ قلت نعم قال فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم (أبوداود)

                  كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم عافني في جسدي ، وعافني في بصري ، واجعله الوارث مني ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين(سنن الترمذى حديث حسن)

                  كتب لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتاباً قال: أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة، من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك، سبحانك وبحمدك.(البيهقي بإسناد صحيح)


                  ومن دعاء ابن مسعود
                  أنه نزل من الصفا فمشى إلى الوادي فسعى فجعل يقول
                  رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم


                  فيا أكرم الأكرمين لا تجعلنا أهون خلقك عليك
                  فأنت القائل

                  وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِم [الحج : 18]

                  تعليق


                  • #24
                    اعـرف ربك (10) :: ((( الواحد -الأحد))) ‏


                    من سلسلة

                    اعــــــــــــــــــــــــــرف ربك



                    ((( الواحد - الأحد )))



                    1
                    فهل تعرف ما معنى الواحد الأحد

                    الإسمان دالان على أحدية الله و وحدانيته

                    الأحد : أي أنه المتفرد بصفات الجلال و العظمة و الكبرياء

                    لم يرد إلا في موضع واحد فقط من القرآن الكريم

                    في سورة الإخلاص

                    و هي سورة عظيمة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن !

                    الواحد :واحد في ذاته لا شريك له و واحد في صفاته لا مثيل له

                    و واحد في ألوهيته فليس له ند في المحبة و التعظيم و الذل و الخضوع


                    أما الواحد فذكر في مواضع عدة منها

                    قال تعالى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿يوسف: ٣٩﴾



                    2
                    معاني حول الاسم

                    من فوائد و خصائص الاسمان أنهما :
                    1- نفي المثل و الند و الكفؤ من الوجود فهو تبارك و تعالى الأحد الذي لا مثيل و لا نظير له

                    قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
                    ﴿الشورى: ١١﴾

                    2- بطلان التكييف: يعني محاولة الإنسان بعقله القاصر معرفة كيفية صفات الله تعالى فهو ليس كمثله شيء بل كل ما يخطر بالبال من الكمال فالله أعظم و أجل

                    3- إثبات جميع صفات الكمال له وحده و أن له من كل صفة من تلك الصفات أعظمها و غايتها و منتهاها فله من السمع أكمله و من البصر أكمله و من كل صفة أكمل وصف و أتمه

                    قال تعالى : وَلِلَّـهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿النحل: ٦٠﴾

                    4- إفراد العبودية لله وحده


                    3
                    كيف تعبد الله باسمه الواحد الأحد

                    *** أن تجدد النية في عملك أنك لا تنوي به إلا وجه الملك
                    وتتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم

                    *** احرص على الإخلاص ولكن لا تشغل بالك بالوساوس
                    والحلقة ( كيف تتعامل مع الله إذا عبدته ) مستفيضة في هذة النقطة
                    ارجو الله أن يقبل العمل و استغفر الله على أي تقصير فيه

                    *** استشعر مدى النعمة لإن لك إله واحد
                    فهل شعرت بهذة النعمة يوما ؟؟

                    قال تعالى {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 29]



                    واجعل هدفك ومرجعيتك واحدة
                    فلا تشتت نفسك في إرضاء جهات متشاكسة !
                    فقط ارضي ربك وهو سيتكفل لك بالخلق


                    4
                    استشعر بقلبك


                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                    إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ،

                    كل سجل مثل مد البصر ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟
                    أظلمك كتبتي الحافظون ؟

                    يقول : لا يا رب .

                    فيقول : أفلك عذر ؟

                    فيقول : لا يا رب ،

                    فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم ،

                    فيخرج بطاقة فيها

                    أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،

                    فيقول : احضر وزنك ،

                    فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟

                    فقال فإنك لا تظلم .

                    قال : فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ،
                    ولا يثقل مع اسم الله شيء

                    فمن جميل تعاملك معه أنك إذا أخلصت لله عملك

                    يضاعف لك الأجر فإخلاصك لله هو السبيل لنجاتك و دخول الجنة

                    نعم لا يثقل مع اسم الله شيء فاجعل عملك كله لله

                    و إن جاءتك وساوس الرياء فادفعها كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء

                    يا أبا بكر ، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل والذي نفسي بيده ، للشرك أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا فعلته ذهب عنك قليلة و كثيرة ؟

                    قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و استغفرك لما لا أعلم



                    5
                    ادع الله الواحد الأحد

                    ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، إذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهد ، فقال : اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد غفر الله له ثلاثا


                    وقيل إنه اسم الله الأعظم

                    (( فكن واحدا لواحد على طريق واحد ))

                    كن واحدا في قصدك فلا تتلون
                    لواحد أحد فلا تلتفت لغيره ولا تبتغي مرضات غيره
                    على طريق واحد طريق حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم

                    رزقنا الله و إياكم الإخلاص و القبول

                    تعليق


                    • #25
                      اعـرف ربك (11) :: ((( الوكيــــــــــــــــل ))) ‏


                      من سلسلة

                      اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك

                      ((( الوكيـــــل )))



                      1
                      فهل تعرف معنى الوكيل ؟؟؟


                      الوكيل :معناه الكافي الكفيل الحفيظ

                      و المعنى قد يكون عاما كقوله تعالى :
                      ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
                      ﴿الأنعام: ١٠٢﴾

                      أي المتكفل بأرزاق جميع المخلوقات و أقواتها ، القائم بتدبير شئون الكائنات و تصريف أمورها

                      و قد يكون خاصا :كقول الله تعالى :وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا
                      ﴿الأحزاب: ٤٨﴾

                      أي نعم الكافي لمن إلتجأ إليه و الحافظ لمن استعصم به و هو خاص بعباده المؤمنين المتوكلين عليه



                      قال تعالى {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ } [الفرقان : 58]

                      قال تعالى :{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [هود : 123]

                      هذة الأيات جمعت كل ما يدعوك للتوكل على الله

                      فهو وحده الحي الذي لا يموت وكل من خلق يموت

                      فلله غيب السموات والأرض :ووحده لا يخفى عليه شىء ولا يغيب عنه شىء ،فيعلم ما كان وما سيكون ، ويعلم ما سيكون إن أعطاك وما سيكون إن حرمك وما يصلحك وما يفسدك

                      وإليه يرجع الأمر كله : وتفرد وحده بإن كل الأمور مرجعها إليه فأمرك وأمر من تلجأ إليه من دونه بيده وحده

                      لذل
                      ك فاعبده وتوكل عليه
                      واعلم إنه وما ربك بغافل عما تعملون



                      2
                      معاني حول الاسم

                      الفرق بين التوكل والتواكل والتفويض والثقة بالله

                      التواكل : هو ترك الأسباب وإدعاء التوكل وهو مذموم

                      أما التوكل : فهو الأخذ بالأسباب و تعلق القلب بالله وحده دون الأسباب...(فالتوكل يكون بعد الأخذ بالأسباب)

                      أما التفويض :فهو أوسع فهو تعلق القلب بالله إبتداءا قبل وقوع السبب وبعده
                      وهو عين الإستسلام وهو أن تفوض أمر حياتك كله لله
                      يدبر لك أمرك كما يريد هو لا كما تريد أنت
                      فهو أعلم بك منك فلا تقترح عليه ، فإن أعطاك ما ترجو رضيت وإن لم يعطك تعلم إن هذا عين ما يصلحك

                      {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر : 44]

                      أما الثقة بالله : فهى سبب التوكل والتفويض فكلما زادت ثقتك به كلما توكلت عليه وفوضت أمرك له


                      3
                      كيف تعبد الله باسمه الوكيل

                      1) الزهد في الدنيا
                      إذا علمت أن وكيلك غني وقادر وكريم ولا يعجزه شىء
                      فأعرض عن دنياك وأقبل على عبادة من يتولاك

                      لماذا تقتل نفسك هما وحزنا على رزق تستعجله ؟
                      وعلى أمل ترجوه ؟ ألست قد وكلته ؟ فلما الحزن !

                      أرح نفسك من
                      الهم بعد التدبير
                      فما تكفل به غيرك فلا تشغل به نفسك ...

                      {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة : 51]

                      2) تحقيق معنى التوكل

                      ولا يتم ذلك إلا بشيئين :
                      1- اعتماد القلب على الله وحده
                      2- الأخذ بالأسباب المشروعة

                      فالتوكل عبادة قلبية فالقلب يتوكل والجوارح تأخذ بالأسباب

                      فإن صح توكلك لن تخشى غيره ولن تسأل غيره ولن تشتكي لغيره
                      فإذا اعتمد القلب على الله في الأمور الدينية و الدنيوية ثقة به سبحانه بأنه الكفيل الوكيل لا شريك له صح إخلاصه و قويت معاملاته مع الله و حسن إسلامه و زاد يقينه و صلحت أحواله كلها

                      فالتوكل الأصل لجميع مقامات الدين

                      وأبشر بحب الله لك

                      { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
                      [آل عمران : 159]



                      4
                      استشعر بقلبك

                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                      (( ان رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ، فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله وكيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه إلى أجل مسمى ، فخرج في البحر فقضى حاجته ، ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه ، للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صاحبه ، ثم زج موضعها ، ثم أتى بها إلى البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني تسلفت فلانا ألف دينار ، فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله وكيلا ، فرضي بك ، وسألني شهيدا ، فقلت : كفى بالله شهيدا ، فرضي بك ، وإني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أجد ، وإني أستودعكها ، فرمى بها إلى البحر ، حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده ، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركبا قد جاء بماله ، فإذا بالخشبة التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطبا ، فلما نشرها وجد المال والحصيفة ، ثم قدم الذي كان أسلفه ، فأتى بالألف دينار ، وقال : والله مازلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك ، فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه ، قال : هل كنت بعثت إلي شيئا ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه ، قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة ، فانصرف بالألف دينار راشدا )) صحيح

                      لما لا تتوكل عليه ؟؟؟

                      قال الله تعالى (( وَمَن يَتَوَكَّلْعَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ))
                      ﴿الطلاق: ٣﴾


                      سيكفيك أمرك كله و يرزقك
                      و ربما تقول توكلت على الله و أخذت بالأسباب و لكني لم أر شيئا
                      " فلما ذكر كفايته للمتوكل عليه فربم أوهم ذلك بتعجيل الكفاية وقت التوكل فعقبه تعالى بقوله :

                      قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
                      فاصبر على توكلك لله عز وجل يكفيك ما أهمك و يكفيك أمرك كله



                      5
                      ادعي الله باسمه الوكيل

                      قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :

                      ((من قال إذا خرج من بيته: بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول و لا قوة إلا بالله تعالى ، يقال له : كفيت ، و وقيت، و هديت، و تنحى عنه الشيطان ، فيقول شيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي و كفي و وقي ؟ )) صححه الألباني

                      ومن الأذكار المهجورة

                      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ ، فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : قولوا حسبناالله ونعم الوكيل ، على الله توكلنا
                      )) حديث حسن


                      وأخيرا
                      فازهد فيما عند الناس وتوكل على الوكيل
                      وكن فيما عنده أوثق مما في يدك
                      وأبشر برب كريم عظيم لن تقف على بابه و يردك أبدا
                      {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }
                      [الزمر : 36]

                      تعليق


                      • #26
                        اعـرف ربك (12) :: ((( اللطيــــــــــف ))) ‏



                        من سلسلة

                        اعـــــــــــرف ربك



                        ((( اللطيــــــــــف )))





                        1
                        فهل تعرف ما معنى اللطيف؟؟؟


                        قال تعالى :
                        اللَّـهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ
                        ﴿الشورى: ١٩﴾

                        اللطيف
                        له معنيان :
                        أحدهما
                        بمعنى الخبير ( من أسماء الله الحسنى )
                        و هو أن علمه دق و لطُف حتى أدرك السرائر و الضمائروالخفيات

                        المعنى الثاني : الذي يوصل إلى عباده و أوليائه مصالحهم بلطفه و إحسانه من طرق لا يشعرون بها

                        قال ابن القيم - رحمه الله - :

                        وهــو اللطيف بــعبده ولــعبده *** والـلـطف في أوصـافه نـوعـانِ
                        إدراك أســرار الأمــور بخُـبره *** والـلـطف عند مواقع الإحـسـانِ فيــُريك عزته ويُـبدي لطـــفه *** والعبد في الغفلات عن ذا الشانِ




                        2
                        معاني حول الاسم

                        اقتران اسم الله اللطيف باسمه الخبير


                        فلم يقترن بغيره في القرآن

                        {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 103]
                        {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك : 14]
                        {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [الحج : 63]

                        {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}
                        [لقمان : 16]


                        تأمل سرّ اقتران اسمه ( اللطيف ) باسمه (الخبير ) إذ باقتران الاسمين نستدل على عظم رحمة الله وسعة فضله . .

                        فإنه ( خبير ) بعباده وباعمالهم و لا يخفى عليه شيء من أعمالهم - من خير أو شر - ومع ذلك فهو يلطف بهم حتى مع ما يكون من علمه جل وتعالى بدقائق أعمالهم

                        وفي هذا الاقتران . . بعث لروح التفاؤل وحسن الظن بالله . .

                        فإن العبد قد يحدّث نفسه : وكيف أدعو الله أو أستغفره وأنا كثير الذنوب والآثام . . فيأتي هذا الاقتران ليبعث في النفس : أن الله خبير بك وبعملك ولا يخفى عليه شيء من عملك
                        وأن هذا الاعتراف بالذنب ينبغي أن يتبعه أمل وحسن ظن بالله وسؤاله تعالى ابتغاء لطفه . .



                        و من لطف الله بعباده أنه يقدر عليهم أنواعا من المصائب و ضروبا من البلايا و المحن سوقا إلى كمالهم و كمال نعيمهم

                        و قد يكون البلاء في ظاهره بلاء و لا يحمل إلا كل خير

                        مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام فابتلاه الله بالسجن و لكن انتهى الأمر بأحمد العواقب

                        فلا تجعل البلاء يشغلك بل انشغل بمراد الله منك في الابتلاء

                        فمن لطفه-جل وعلا- بعبده أن يبتـليه ببعض المصائب فيوفـقه للقيام بوظيفة الصبر فيها ، فيُـنيله رفيع الدرجات وعالي الرتب .




                        3
                        كيف تعبد الله باسمه اللطيف

                        ***كن رفيقا بعباد الله ولا تنسى أن تبسمك في وجه أخيك صدقة

                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                        (من حرم الرفق حرم الخير ) صحيح مسلم
                        وقال ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) صحيح البخاري

                        *** إذا علمت أن الله يدرك خفايا أمرك فراقبه في السر والعلن

                        ***أرضى بقضاء الله واحمد الله على لطفه

                        *** افتقر إلى الله وتضاعف ما أمكنك
                        فكما قالوا إن اللطف مع الضعف أكثر


                        4
                        استشعر بقلبك


                        قال تعالى فى سورة الكهف
                        {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ } [الكهف : 18]

                        من لطف الله بهم كان يقلبهم
                        لئلا تأكلهم الأرض، و لا تبلى ثيابهم، و لا تبطل قواهم البدنية بالركود و الخمود طول المكث.


                        هل شعرت عمرك بإن تقلبك ليلا من لطف الله بك ونعمه عليك ؟!

                        فاللطيف هو المحسن إلي خلقه في خفاء وستر من حيث لا يعلمون


                        فقلبك ينبض 100ألف مرة يوميا ، وتأخذ نفسك 23 ألف مرة يوميا
                        وكليتك تنقي 6500 لتر دم يوميا ، وألاف من العمليات الحيوية تحدث بداخلك وفي الكون من حولك وألاف من النعم يحسن الله بها عليك في خفاء وأنت لا تدري.

                        فسبحانه اللطيف..!

                        قال تعالى

                        {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك : 14]

                        فهو يعلم كل شىء وخبير بك وبحالك فيعلم ما يصلحك
                        ويقدم في ذلك كله رحمته ولطفه

                        فلما تجزع عند البلاء ؟

                        هو لطيف رحيم بك ،خبير بحالك وما منعك إلا ليعطيك

                        ولا تقلق على رزقك وتأمل قوله
                        {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}
                        [الشورى : 19]

                        فلا تقلق هو قوي عزيز لا يغالبه أحد ولا يعجزه شىء
                        والملك القوي هو من سيرزقك
                        وهو لطيف بك

                        فلما تحزن ؟

                        تعليق


                        • #27
                          اعـرف ربك (13) :: ((( الحيي ))) ‏



                          من سلسلة


                          اعـــــــــــرف ربك


                          ((( الحيي )))




                          1
                          فهل تعرف معنى الحيي ؟؟؟


                          الحيي : اسم دال على ثبوت صفة الحياء لله جل و علا

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

                          "إنَّ الله حيي كريم،يستحي إذا رفع الرجل إليهِ يديهِ أنْ يردَّهما صفرًا خائبتين"
                          صحيح أحمد.

                          و كما أن سمعه ليس كسمعنا و بصره ليس كبصرنا

                          فإن حياءه ليس كحيائنا فهو حياء بر وكرم

                          سبحانه ليس كمثله شيء

                          وهو الحي فليس يفضح عبده ...عند التجاهر منه بالعصيان
                          ولكنه يلقي عليه ستره ...فهو الستير وصاحب الغفران



                          2
                          معاني حول الاسم


                          و من حيائه سبحانه و تعالى أنه لا يردك إذا رفعت إليه يدك تسأله إلا وضع فيهما خيرا

                          و سبحانه جعل الحياء شعبة من شعب الإيمان

                          و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءا من العذراء في خدرها

                          فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه ،

                          إذ أقبل ثلاثة نفر ، فأقبل إثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد ،

                          قال : فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

                          فأما أحدهما : فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها ،

                          وأما الآخر : فجلس خلفهم ،

                          وأما الثالث فأدبر ذاهبا ،

                          فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم

                          قال : ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟

                          أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله ،

                          وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه ،

                          وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه .

                          سبحانه جل شأنه

                          فهل تستحي من الله عز و جل ؟؟



                          3
                          كيف تعبد الله باسمه الحي

                          قال صلوات ربي و سلامه عليه
                          استحيوا من الله حق الحياء ، قالوا : إنا نستحيي من الله يا نبي الله ! والحمد لله ؛ قال : ليس ذلك ، ولكن من استحيى من الله حق الحياء ؛ فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك ؛ فقد استحيى من الله حق الحياء

                          *** فلتحفظ رأسك من الخواطر والشبهات ولتستحي من الله أن يطلع عليها

                          *** ولتحفظ بطنك من أكل الحرام والإسراف

                          *** لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء ، الحياء والإيمان قرناء جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
                          كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

                          فاحفظ لسانك وجوارحك فالمسلم ليس بالفاحش ولا البذيء وإن البذاء من النفاق

                          *** ما كرهت أنا يراك عليه الناس فلا تفعله إذا خلوت
                          فالله أحق أن تستحي منه

                          *** أختنا المسلمة : المرأة فطرها الله على الحياء في كلامها وحياتها وحجابها فحجابك طاعة لربك ورمز حيائك فحافظي عليه

                          ***فاستحي من ربك حياء من ذنوبك وحياء من تقصيرك وحياء إجلال له وحياء محبة وحياء عبودية وحياء إستصغار نفس
                          وحياء من علمه بذنوبك وإطلاعه على قلبك




                          4
                          استشعر بقلبك

                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

                          إن الله رحيم ، حيي ، كريم ، يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه ثم لا يضع فيهما خيرا

                          سبحانه و هو الملك الغني يستحي ألا يجيب عبده
                          فما بال العبد الضعيف المحتاج الذليل لا يرفع يده يدعوه !!!!




                          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه ، فيقول :عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، ويقول : عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم ، فيقرره
                          ثم يقول : إني سترتعليك في الدنيا ، فأنا أغفرها لك اليوم )

                          فيا خجلنا منه ونحن نسرد أمامه ذنوبنا !!

                          نزل الفضيل بن عياض من جبل عرفات ثم قال

                          وسوأتاه منك ...وإن عفوت !


                          نسأل الله أن يرزقنا و إياكم الحياء

                          تعليق


                          • #28
                            اعرف ربك (14) ::((( الشاكر - الشكور )))



                            اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك




                            ((( الشاكر - الشكور )))




                            1
                            فهل تعرف ما معنى الشاكر والشكور ؟؟؟


                            هو الذي لا يضيع عنده عمل عامل بل يضاعف الأجر و يقبل اليسير من العمل و يعطي الكثير من الثواب

                            فالشاكر الذي يشكر لعباده طاعتهم والشكور كثير الشكر

                            قال تعالى :
                            إِن تُقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّـهُ شَكُورٌحَلِيمٌ
                            ﴿التغابن: ١٧﴾

                            {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 158]

                            وهو الشكور فلن يضيع سعيه
                            لكن يضاعفه بلا حسبان
                            ما للعباد عليه حق واجب
                            هو أوجب الأمر العظيم الشان
                            كلا ولا عمل لديه ضائع إذ كان بالإخلاص والإحسان
                            إن عذبوا فبعدله وإن نعموا فبفضله والحمد للمنان


                            2
                            معانى حول الاسم

                            اقتران اسم الله الشكور بالغفور

                            فسبحانه هو صاحب الفضل في كل حال ، فإن عصيته يغفر وإن أطعته يشكر ، ولا يخلو أى عمل صالح من تقصير فيغفر التقصير ويقبل القليل ويشكر عليه ويجازي عليه الكثير





                            اقتران اسم الله الشاكر بالعليم

                            ومع أنه شاكر, فهو عليم بمن يستحق الثواب الكامل, بحسب نيته وإيمانه وتقواه, ممن ليس كذلك، عليم بأعمال العباد, فلا يضيعها, بل يجدونها أوفر ما كانت, على حسب نياتهم التي اطلع عليها العليم الحكيم.





                            الفرق بين الحمد والشكر

                            قالوا إن
                            الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية
                            اللازمة مثل العظمة والمتعدية مثل الكرم والرزق والإنعام وما شابه ذلك يعني أنها تتعدى إلى المخلوقين


                            , وأما الشكر فإنه الثناء باللسان والقلب والجوارح و لا يكون إلا على الصفات المتعديةتشكره على إحسانه وإنعامه وكرمه ، باللسان بأن تذكر محاسنه , وفي قلبك بأن يكون فيه محبة المنعم واستحضار هذا الإنعام , ويكون بالجوارح بأن تشتغل هذه الجوارح بالتقرب إليه


                            3
                            كيف تعبده باسمه الشكور والشاكر

                            *** تعرف عليه في الرخاء يعرفك في الشدة

                            *** لا تحقرن من المعروف شيئا فربك شكور فلا تدري بأى عمل ترجح كفة الميزان

                            *** من إقتران الشكور بالغفور نعلم إن الطاعة لابد أن يكون فيها نقص فلا تعجب بها ولا تغتر بها فهى محض فضل من الله

                            *** من فعل لك خيرا فكافأه
                            فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله ولكنه شكر ثناء
                            ولكن القلب يعلم أن المنعم هو الله وهذا الشخص وسيلة لذلك

                            *** لا تنسب فضله لغيره

                            مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر . قالوا : هذه رحمة الله . وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا " قال : فنزلت هذه الآية : فلا أقسم بمواقع النجوم ، حتى بلغ : وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون [ الواقعة / آية 75 - 82 ] .(صحيح مسلم )

                            *** لا تنسب الطاعة لنفسك واشكره عليها

                            فمن عظيم فضله
                            إنه
                            ينعم ثم يثني
                            فهو من أنعم عليك بالجوارح التي تطيعه بها وهو من يسر لك الطاعة ووفقك لها ثم بعد ذلك يغفر لك تقصيرك فيها ويشكرك عليها فيجازيك بأكثر مما تستحق فسبحان ربنا الشكور !

                            سمع أحد الصالحين هذة الإية
                            {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 44]

                            فقال ما أكرمه من رب ينعم ثم يثني


                            ***تحقيق الشكر لله

                            1- لماذا نشكر ؟

                            - حتى يزيدك الله من نعمه ولا يحرمك
                            {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7]

                            _الأجر من الله
                            {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 144]

                            _النجاة من عذاب الله
                            {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35)} [القمر : 34 - 35]
                            {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112]

                            _ لإن الشكر أفضل النعم
                            لما نزلت : { والذين يكنزون الذهب والفضة . } قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فقال بعض أصحابه : أنزلت في الذهب والفضة لو علمنا أي المال خير فنتخذه . فقال : أفضله لسان ذاكر ، وقلب شاكر ، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه (الترمذى حديث حسن)


                            2- الفرق بين الشاكر والشكور فى حق العبد؟

                            نفرق بين الإنسان الشاكر والشكور
                            الشاكر : هو من يشكر ربه في الرخاء
                            أما الشكور من يشكر ربه أيضا في البلاء

                            فمراتب الناس وقت البلاء أربعة
                            * التسخط * الصبر *الرضا * الشكر

                            لذلك قال الله
                            { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ : 13]

                            وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول
                            أفلا أكون عبدا شكورا

                            3- كيف تحقق منزلة الشكر

                            تحقيق الشكر يكون بالعلم \ الحال \العمل
                            العلم : يكون بمعرفة النعمة من المنعم فتشكره عليها باللسان بثنائك عليه ونسبتها له وحده
                            الحال : الفرح الحاصل بإنعامه وإستشعار فضله بالقلب
                            العمل : حفظ النعمة وإستخدامها فيما يرضي المنعم بالجوارح

                            لذلك قال تعالى
                            ٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًاُ} [سبأ : 13]


                            و هناك ممن يجيدون فن التعامل مع الله

                            و أعظم مثال هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

                            عن أمنا عائشة رضي الله عنها :

                            (( أنهم ذبحوا شاةً ,
                            فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ما بقي منها ؟قلت : ما بقي منها إلا كتفها ,
                            قال : بقي كلها غير كتفها))

                            و كلما زدت يزيدك

                            سبحانه قال : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿ابراهيم: ٧﴾



                            4
                            استشعر بقلبك

                            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب . إلا أخذها الله بيمينه . فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه . حتى تكون مثل الجبل ، أو أعظم) (صحيح مسلم)

                            وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - :
                            { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } و { يمحق الله الربا ويربي الصدقات }



                            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                            (
                            بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له )
                            قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر (صحيح البخارى)



                            قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                            (بينما كلب يطيف بركية ، كاد يقتله العطش ، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل ، فنزعت موقها ، فسقته فغفر لها به
                            )صحيح البخاري

                            تخيل...!

                            إمرأة زانية يدخلها الله الجنة لأنها سقت كلبا أجهده العطش
                            فإياك أن تستصغر عملا أبدا فإن بسمتك في وجه أخيك صدقة
                            و كلمتك الطيبة صدقة و يضاعف الله الأجر لمن يشاء


                            أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك فأخذه ، فشكر الله له فغفر له ) .صحيح البخاري



                            أبعد كل هذا تيأس وتترك الطاعة !!
                            أبعد كل هذا تسيء الظن به وتقول لا يريدني ويبتليني ليعذبني !!!!

                            قال تعالى
                            {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء : 147]




                            5
                            ادع الله الشاكر الشكور

                            من قال حين يصبح( اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر) فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته (أبو داود)

                            يا معاذ قلت : لبيك ، قال : إني أحبك قلت : و أنا و الله ، قال : ألا أعلمك كلمات تقولها فى دبر كل صلاتك قلت : نعم ، قال : قل : اللهم أعني على ذكرك و شكرك ، و حسن عبادتك(صححه الألباني)


                            سبحانه !
                            أجمل من تتعامل معه و تربح منه
                            هو الله الشكور

                            تعليق


                            • #29
                              اعرف ربك (15) :: ((( الغنــــــي )))

                              من سلسلة

                              اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك


                              ((( الغنــــــي )))






                              1
                              فهل تعرف ما معنى الغني ؟؟؟


                              الغني هو المغني بذاته المستغني عمن سواه بقدرته المغني لعباده بفضله
                              (فالغني ليس الذي يملك الكثير فقط ولكنه الذي لا بحتاج لأحد )

                              وهو الغني بذاته فغناه
                              *** ذا تي له كالجود والاحسان

                              فالله وحده له الغنى التام المطلق من جميع الوجوه
                              وكل الناس فقراء ولو كانوا يملكون الكنوز ..

                              قال تعالى :يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّالْحَمِيدُ
                              ﴿فاطر: ١٥﴾




                              2

                              معانى حول الاسم

                              اقتران اسم الله الغني باسمه الحميد

                              اقترن اسم الله الغني مرة واحدة بالكريم ومرة واحدة بالحليم وفي سائر أيات القرأن اقترن بالحميد ,,

                              فبرغم أن الله غني عن عبادتنا فهى لا تنفعه ولا تضره ومحمود فى كل حال إلا إنه يشكر على العبادة ويحمدها ويجازي الكثير على القليل..

                              لذلك نجد ذكر اسم الله الغني يأتي بعد معنى من إعراض العباد عنه
                              فسبحانه هو الغني ونحن من نحتاج إليه

                              { وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان : 12]

                              {ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [التغابن : 6]

                              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة : 267]


                              و من كمال غناه أن إنفاق المنفقين و شح الشحيحين لا يضره شيء

                              قال تعالى : هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّـهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾

                              و من كمال غناه جل و علا تنزهه عن النقائص و أنه واحد لا شريك و لا ند له

                              و من كمال غناه أن خزائن السماوات و الأرض بيده

                              و من كمال غناه أنه يدعو عباده إلى سؤاله في كل وقت و يعدهم بالإجابة مهما عظمت مسألتهم

                              قال تعالى : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿البقرة: ١٨٦﴾

                              و من كمال غناه ما يرزق الله أهل الجنة من نعيم

                              قال تعالى : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿السجدة: ١٧﴾




                              3
                              كيف تعبده باسمه الغني

                              *** الإفتقار إلي الله واعلم إن الفقر نوعان :
                              إضطراري : وهو إحتياج الخلق كلهم لله فلو منع عنا الهواء لهلكنا
                              إختياري : وهو المقصود هنا بالإفتقار وهو الدعاء و التذلل لله واليقين بأنه لا حول ولا قوة لك إلا بالله


                              *** أنت فقير فارحم واعطهم ليرحمك الله ويغنيك
                              ولا تستعلي عليهم فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الله حب المساكين

                              فعنه أنه قال
                              " اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة فقالت عائشة لم يا رسول الله قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة يا عائشة أحبي المساكين وفربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة "

                              (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال : أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تخشى الفقر وتأمل الغنى
                              ) البخارى



                              *
                              **
                              الإستغناء بالله ..

                              فيامن ربك الغني لما تعلق قلبك بالفقراء !
                              كن عزيز النفس لا تذل نفسك لأحد ,,
                              أزهد فيما عند الناس وتوكل على ربك الغني ,,

                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              (ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس) البخارى


                              أسأل الغني يعطيك
                              قال تعالى{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} [النجم : 48]
                              ٌٌأقنى أي : أعطى أصول الأموال وما يدخر بعد الكفاية




                              *** اعلم أن مجاهدتك لنفسك فهو غني عن عبادتك

                              في ناس لما تجاهد فى ذنب مدة تفضل تقول جاهدت وتعبت خلاص !
                              أنا عملت الى عليا وواضح إن ربنا لا يريد توبتي !!!!


                              قال تعالى {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 6]

                              فعبادتك لن تزيد في ملكه شىء
                              ولكن برغم ذلك ولإنه أرحم الراحمين ختم نفس السورة
                              فإنه سيهدي من يجاهد للإستقامة

                              {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69]

                              فسبحان الغني الرحيم ..!



                              *
                              **
                              استعفف حتى يغنيك الله

                              {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } [النور : 33]

                              في بعض الشباب والبنات يقول أنا هتوب بعد ما اتزوج ! وربنا بيأمر بالعفاف حتى يرزق بالزواج .

                              فلا تعكس الأية !




                              هــــــــــام
                              *
                              **
                              الغني لا يمنعك بخلا ولا عجزا ولكن افهم عن الغني
                              من موقف الرسول صلى الله عليه وسلم


                              عن عمرو بن تغلب " أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال ، أو بسبي ، فقسمه ، فأعطى رجالا وترك رجالا ، فبلغه أن الذين ترك عتبوا ، فحمد الله ثم أثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فوالله إني لأعطي الرجال وأدع الرجال ، والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي ، ولكن أعطي أقواما لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع ،وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير ،
                              فيهم عمرو بن تغلب . فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم "
                              صحيح البخاري




                              4
                              استشعر بقلبك

                              مر أمير على بيت فألقى إليهم شيئا من المال ففرح أهل البيت سوى الابنه الصغري بكت فلما سألوها عما يبكيها قالت : مخلوق نظر إلينا فاستغنينا فماذا لو نظر إلينا الخالق الغني !



                              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربه

                              يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم . كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم . ما زاد ذلك في ملكي شيئا.

                              يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . كانوا على أفجر قلب رجل واحد .
                              ما نقص ذلك من ملكي شيئا .

                              يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم . وإنسكم وجنكم . قاموا في صعيد واحد فسألوني . فأعطيت كل إنسان مسألته . ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص
                              المخيط إذا أدخل البحر ,,



                              فيا من تحتاج إلي أي شىء ألجأ إلي الغني


                              {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر : 21]

                              كل شىء عند الله وحده خزائنه
                              فخزائن السعادة , الصحة , المال , الهداية .......
                              فلا تطلب من غيره


                              5
                              ادع الله الغني

                              عن عبد الرحمن بن جبير أنه رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ، ثمان سنين أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا قرب إليه طعاما يقول : ( بسم الله ) وإذا فرغ من طعامه قال : اللهم أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت وأحييت فلك الحمد على ما أعطيت

                              أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ
                              ( اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار ، وأعوذ بك من فتنة القبر ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة الغنى ، وأعوذ بك من فتنة الفقر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ) .



                              ختاماً
                              نسأل من هو أغنى الأغنياء عن عذابنا أن يعفو عن أفقر الفقراء إلي عفوه...

                              اللهم اجعلنا أفقر خلقك إليك وأغنى خلقك بك

                              تعليق


                              • #30
                                رد: سلسلة : اعرف ربك

                                اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك


                                ((( الوهــــــــاب )))



                                1
                                فهل تعرف ما معنى الوهاب؟؟؟

                                الوهاب أى كثير العطاء وكثير إعطاء الهبات
                                فيهب و يرزق من يشاء بغير حساب سبحانه

                                والهبة هي العطاء دون إستحاق ودون مقابل
                                والنعمة إن استخدمها العبد في معصية الله كانت نقمة
                                وإن استخدمها في طاعته كانت هبة

                                تكرر اسم الوهاب في القرآن في ثلاث مواضع

                                قال تعالى : رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿آل عمران: ٨﴾

                                و قال تعالى : أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴿ص: ٩﴾

                                و قال تعالى : قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿ص: ٣٥﴾


                                2
                                معاني حول الاسم

                                من الملاحظ في أيات القرآن إستخدامه تعالى للفعل وهب
                                في
                                1) الذرية الصالحة والأزواج الصالحين والأخوة الصادقة

                                {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الأنعام : 84]

                                {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [مريم : 53]

                                {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء : 90]

                                {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 30]
                                {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [ص : 43]

                                {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74]

                                {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران : 38]

                                2) وكذلك في الرحمة والهداية والثبات

                                {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران : 8]
                                {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} [مريم : 50]
                                {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات : 100]
                                {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء : 83]



                                3
                                كيف نعبد الله باسمه الوهاب

                                *** أعطي غيرك ولا تنتظر المقابل

                                *** لا ترجع في هبتك
                                قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                ( العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ، ليس لنا مثل السوء )
                                صحيح البخاري

                                *** اشكر الوهاب
                                فكل ما بك من نعم منه وليس لك فضل ولا حق فيها

                                *** أسأل الوهاب
                                ولا تستصعب مسألتك ولا تستعظمها فهو وهاب كريم غني قريب مجيب




                                4
                                استشعر بقلبك

                                تدبر هذة الأيات

                                {كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)} [مريم : 1 - 5]

                                كان سيدنا زكريا يدعو بالولد ولكن تأخرت الإجابة ولكنه لم ييأس
                                ودعى الوهاب أن يرزقه ولدا برغم إنه قد وهن عظمه ، وكبر سنه فاشتعل الرأس شيبا ، بل وأمرأته عاقر

                                فدعا ربه بالولد
                                فتأمل عطاء الوهاب
                                أعطاه الولد وسماه له وجعله بارا وتقيا ونبيا وأصلح له زوجته و

                                تأملوا الأيات

                                {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)} [مريم : 7]

                                {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)} [مريم : 12 - 15]

                                فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)}آل عمران

                                فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)} [الأنبياء]



                                فحتى لو إنقطعت الأسباب
                                فإنك لك رب قدير وهاب يعطي بغير حساب

                                فإياك أن تيأس..



                                5
                                ادع الله الوهاب

                                كان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل قال

                                لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

                                رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

                                رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا


                                رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ

                                تعليق

                                يعمل...
                                X