إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لبيك اللهم لبيك...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لبيك اللهم لبيك...



    الحمد لله الحليم الكريم غافر الذنب الجسيم وواهب الأجر العظيم الحمد لله إحسانه قديم ، وفضله عميم .

    أشهد أن لا إله هو الرب الرحيم ، وهو بكل شيء عليم ، وأصلى وأسلم على المبعوث بالهدى والذكر الحكيم نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين .

    أحبتي :

    يقول الله عز وجل "
    وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ . لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ... " (الحج - 27:28)

    إنه الحج دعنا إليه الخليل إبراهيم ـ عليه السلام ـ ، وجدد هذه الدعوة محمد صلى الله عليه وسلم .

    أورد الإمامان ابن جرير الطبري و ابن أبي حاتم آثارا ً عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وعدد ٍمن السلف في تفسير آية الحج المتقدمة أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ قال : يارب ، وكيف أبلغ وصوتي لا ينفذهم ؟ فقال ناد وعلينا البلاغ ، فقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ على مقامه ، وقيل على الحجر ، وقيل على الصفا ، وقيل على جبل أبي قبيس ، وقال يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتا ً فحجوه .
    فيا لله من جموع حجت بيت الله منذ ذلك النداء إلي يومنا هذا ، إن إبراهيم ـ عليه السلام ـ قد نادى أما كيف وصل النداء فربك هو خالق الكون ، ومدبر أمره إنه أمر الله ناد وعلينا البلاغ .

    ثم انظر ـ رحمك الله ـ إلى مشهد ٍ آخر رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ ، وهو يصف حجة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال جابر : ( ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء فنظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك 000 ) .

    الله أكبر إنها الجموع الغفيرة تحج مع المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ لقد حج معه مائة ألف إنها مكة أم القرى كم وكم لها من محب ؟ .

    ثم أعد البصر إلى زماننا كم يحج بيت الله في كل عام ؟ .

    لكن اسمح لي إن هذا العدد الذي يقدر بالملايين هم جزء يسير إلى ملايين أخرى عبر بقاع العالم تمني نفسها بحج بيت الله الحرام .

    ألم تعلموا ـ أدام الله عليكم نعمه وفضله ـ أن هناك من المسلمين عبر بقاع الأرض أناسا ً من الناس يجمعون الدرهم إلى الدرهم والدينار إلى الدينار ، وكل مناهم أن تكتحل أعينهم برؤية كعبة المسجد الحرام حتى إذا جاء الموسم وأذن المؤذن بالحج ، ولمَّا يكتمل الجمع بعد تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً ألا يجدوا ما يبلغهم بيت الله وكعبة الله مع أنهم معذورون بل مأجورون من الله على نياتهم .

    كيف وصل النداء عبر الأعصار والأمصار ؟ !

    إنه أمر الله أن ناد وعلينا البلاغ .

    ، وإنهم وفد الله يتتابع فرادا وجماعات قد يممت وجوهها شطر بيت الله وعلقت قلوبها بالله .

    يقول الإمام الصنعاني ـ رحمه الله ـ :

    ومازال وفـد الله يقـصد مــــــكة * إلى أن يـرى البيت العتيق وركناه
    يطــوف به الجاني فيغــفـر ذنبـه * ويسقـط عنه جـــرمه وخطـايـــاه
    فمولى المـوالي للزيارة قـد دعى * أنقعـد عنها ؟ ! والمزور هو الله
    نحـج لبيت حجه الرســل قبـلنــــا * لنشهد نفعا في الكتــاب وعـدنـاه
    فيامن أسى يامن عصى لو رأيتنا * وأزارنا تـرمى ويرحمنـــــــا الله

    نعم إنهم وفد الله وهم الموعودون بكرم الله روى ابن ماجة في سننه عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم .

    ، وعند الطبراني في الكبير والترمذي في سننه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة .

    فبشراكم يا حجيج بيت الله وهنيئا ً لكم .

    بشراكم إجابة الدعوة ، وهنيئا ً لكم سقوط الذنوب أما الفقر فقد أوغل في الهروب .
    إنها الذنوب تغسل فلا يبقى للجسد بعدها من درن .

    في الصحيحين من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه .

    أما إن فضل الله الواسع لم يقف عند حد الدنيا بل تعداها إلى الآخرة تأملوا ـ يا رعاكم الله ـ في هذا الحديث الذي رواه الشيخان من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم قال : الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .

    فيا لكرم الله جنة عرضها السماوات والأرض تنال بحجة مبرورة اللهم لا تحرمنا الجنة .

    أحبتي :

    عجبا ً لقاعدٍ بعد الذي ذكرنا لم يحركه فضل الله وكرم الله لحج بيت الله .
    لكن الأمر أعجل من ذلك وملك الموت لا يطرق بابا ً ولا يهاب حجابا ً فإلى متى التهاون والتأخر عن فرائض الله .

    إن كلا ً سيرحل عن هذه الدار لكن شتان بين من يخرج منها على طاعة مولاه وآخر قد اتبع هواه .

    بخ ٍ بخ ٍ يوم يموت الإنسان على طاعة لله عز وجل .

    جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلا ً وقصته دابته وهو محرم فمات فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : اغسلوه بماء وسدر ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا .

    نعم لقد مات هذا الرجل وهو محرم ويبعث يوم القيامة ملبيا ً ، فهل تراه لو قعد كما قعدت أيحصل له نفس الفضل ؟

    فهلا أعملت عقلك ؟ وأرضيت ربك ؟ ولبيت : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك لا شريك لك .

    اللهم إنا نسألك حجا ً مبرورا وذنبا مغفورا وسعيا مشكورا .

    اللهم سلم الحجاج والمعتمرين في برك وبحرك وجوك اللهم أعدهم إلى أهليهم سالمين غانمين .

    لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .


    كتبها من يرجو عفو ربه /



    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 28-08-2016, 02:09 PM. سبب آخر: وضع الفواصل ، ووضع الآية بالتشكيل

  • #2
    بارك الله فيك على الموضوع


    هذا التوقيع افتراضيا لأى عضو جديد لذا يمكنك تغييره من لوحة التحكم او بالضغط على الصورة بأعلى

    تعليق


    • #3
      اللهم ارزقني الحج والعمره مرات عديده وازمنة مديده

      تعليق


      • #4
        اللهم ارزقني الحج والعمره

        انا وجميع المسلمين
        الْلَّهُم ارْحَم أَبِى رَحِمَه وَاسِعَه آسأل الله ان يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
        ياالله كفانى عزا بأنك تكون لى ربا
        وكفانى فخرا بأنى اكون لك عبدا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك
          عذراً رسول الله

          هجوتَ محمداً فأجبتُ عنه .. وعند اللهِ فى ذلك الجـزاءُ

          هجوتَ محمداً برّاً تقيـاً .. رسولَ اللهِ شيمته الوفـاء

          فإن أبى ووالده وعِرضى .. لعرضِ محمدٍ منكم وِقـاءُ

          تعليق


          • #6
            رد: لبيك اللهم لبيك...

            أحيا الله قلبك أُخي في الله
            وجُزيت خيرا
            على هذا الموضوع الطيب



            الأنس بالله



            قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ)


            فمتى غلب الحب والأنس صارت الخلوة والمناجاة قرة عين تدفع جميع الهموم. فينعم المؤتنس بالله بالطاعات ولا يستثقلها ويسقط عنه تعبها .



            قال الجنيد: إن المحب يستلذ خدمة محبوبه وإن شق على بدنه.



            قال سبحانه:(أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد/ 28].



            فمن ذاق حلاوة الأنس استوحش لما سواه، فإذا ذاق ذلك صفا له الود ولا يصفوا الود حتى يجتمع الهمُ فيصيرُ همًا واحدا هو طاعة الله.


            [م منهاج القاصدين (335ص] بتصرف يسير.



            تعليق


            • #7
              رد: لبيك اللهم لبيك...

              جزاكم الله خيرا
              ينقل للقسم المناسب
              اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

              تعليق


              • #8
                رد: لبيك اللهم لبيك...

                جزاكم الله خيرًا ... وأحسن الله إليكم

                تعليق

                يعمل...
                X