إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

    وليحذر كُلَّ الحذر من طغيان
    "أنا"، و"لى"، و"عندى"، فإن هذه الألفاظَ الثلاثةَ ابتُلى بها إبليسُ، وفرعون، وقارون: ف {أنَا خَيْرٌ مِنْهُ}لإبليس، و{لِى مُلْكُ مِصْرَ}لفرعون،و{إنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِى}لقارون.

    وأحسنُ ما وُضِعَت
    "أنا"
    فى قول العبد: أنا العبدُ المذنب، المخطئ، المستغفر، المعترِف... ونحوه.

    و
    "لى"، فى قوله: لى الذنب، ولى الجُرم، ولى المسكنةُ، ولى الفقرُ والذل.

    و
    "عندى" فى قوله: "اغْفِرْ لى جِدِّى، وَهَزْلِى، وخَطَئِى، وَعَمْدِى، وَكُلُّ ذلِكَ عِنْدِى".

    زاد المعاد-الجزء الثاني




    صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما بل هما ساقا الإسلام وقيامه عليهما وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت أفهامهم وقصودهم وهم أهل الصراط المستقيم الذين أمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين، الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد ويمده حسن القصد وتحري الحق وتقوى الرب في السر والعلانية ويقطع مادته اتباع الهوى وإيثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى.


    إعلام الموقعين عن رب العالمين - الجزء الأول



    قال عبد الله بن المبارك عليه رحمة الله
    إن البُصَرَاء لا يأْمَنون مِن خَمْسِ خصالٍ:
    ذَنبٌ قَد مَضى لا يدري ما يصنع الربُّ فيه
    و عُمرٌ قد بَقِيَ لا يدري ماذا فيه من الهَلَكَات
    و فَضْلٌ قد أُعطِيَ لِعلَّةٍ و استدراج
    و ضلالةٍ و قد زُيّنت لهُ فيراها هُدًى
    و من زَيغُ القلب ساعةً بعدَ ساعة ، أسرع من طرفةٍ عينٍ قد يُسلَبُ دِينَه و هو لا يَشعُر

    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

  • #2
    رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

    ماشاء الله .. اللهم بارك

    نفع الله بكم
    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red][SIZE=6][SIZE=5][B][COLOR=blue]1_(([/COLOR] بناء الرجال [COLOR=blue][U]أولى من[/U][/COLOR] بناء الأعمال [/B][/SIZE][COLOR=blue][SIZE=5][B]))[/B][/SIZE]
    [/COLOR][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5]2_[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#ff0000][SIZE=6][B][SIZE=5][U]الإعلام منهج قرآنى ونبوى لكن[/U][/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] الأمّة الآن تفتقده بشدة وقد إبتلانا الله[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][U][COLOR=#0000ff][SIZE=6][B][SIZE=5] بإعلام فاجر داعر يقوده سحرة فرعون[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/U][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] وللأسف [FONT=Traditional Arabic][U][COLOR=#b22222][SIZE=6][B][SIZE=5]نحن نواجه مجموعة من الحواة بمجموعة من الهواة[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/U][/FONT] كما يقول شيخُنا محمدحسين يعقوب[/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5] إننا في الدعوة عبر الإنترنت والفضائيات، قد دخلنا من[/SIZE][/B][B][SIZE=5]افسة غير شريفة؛حيث إن خصومنا وأعداء ديننا محترفون، يُتقنون الإبهار،والأخذ بألباب الناس إلى هاوية الأهواء والشهوات،
    [/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#800000][U][SIZE=6][B][SIZE=5]:: ويجب علينا بهذا الصدد ::[/SIZE][/B][/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=#000080][SIZE=6][B][SIZE=5]
    [/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][COLOR=#ff0000][U][SIZE=6][B][SIZE=5]أن نحترف تقديم الحق، وأن نبذل في ذلك السهر والنصب.. لابد أن نحاكيهم، بل نسبقهم[/SIZE][/B][/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=red][SIZE=6][COLOR=blue]
    [/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][URL=https://forums.way2allah.com/forum/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/%D8%B2%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D9%8A%D8%A9/309450-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%A7%D8%A3%D8%A8%D9%89-%D9%82%D8%B5%D8%AA%D8%A9-%D8%A8%D8%A5%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84][B][FONT=Arial][SIZE=3][IMG]http://www7.0zz0.com/2010/05/31/08/483217425.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B][/URL]
    [/CENTER]

    تعليق


    • #3
      رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

      جزاكم الله خيرا
      موضوع قيم اللهم بارك
      " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
      يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

      تعليق


      • #4
        رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

        أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

        الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان أن أولياء الرحمن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون هم الذين آمنوا وكانوا يتقون وهم المذكورون في أول سورة البقرة إلى قوله {هم المفلحون} وفي وسطها في قوله {ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر} إلى قوله {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} وفي أول الأنفال إلى قوله {لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم} وفي أول سورة المؤمنين إلى قوله {هم فيها خالدون} وفي آخر سورة الفرقان وفي قوله {إن المسلمين والمسلمات} إلى آخر الآية وفي قوله {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون} وفي قوله {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} وفي قوله {إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون} إلى قوله {في جنات مكرمون} وفي قوله {التائبون العابدون الحامدون} إلى آخر الآية.
        فأولياء الرحمن هم المخلصون لربهم المحكمون لرسوله في الحرم والحل الذين يخالفون غيره لسنته ولا يخالفون سنته لغيرها فلا يبتدعون ولا يدعون إلى بدعة ولا يتحيزون إلى فئة غير الله ورسوله وأصحابه ولا يتخذون دينهم لهوا ولعبا ولا يستحبون سماع الشيطان على سماع القرآن ولا يؤثرون صحبة الأفتان على مرضاة الرحمن ولا المعازف والمثاني على السبع المثاني

        برئنا إلى الله من معشر ... بهم مرض مورد للضنا
        وكم قلت يا قوم انتم على ... شفا جرف من سماع الغناء

        فلما استهانوا بتنبيهنا ... تركنا غويا وما قد جنا

        وهل يستجيب لداعي الهدى ... غوى اصار الغنا ديدنا

        فعشنا على ملة المصطفى ... وماتوا على تأتنا تنتنا
        ولا يشتبه أولياء الرحمن بأولياء الشيطان إلا على فاقد البصيرة والإيمان وأنى يكون المعرضون عن كتابه وهدى ورسوله وسنته المخالفون له إلى غيره أولياءه وقد ضربوا لمخالفته جاشا وعدلوا عن هدى نبيه وطريقته وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون. فأولياء الرحمن المتلبسون بما يحبه وليهم الداعون إليه المحاربون لمن خرج عنه، وأولياء الشيطان المتلبسون بما يحبه وليهم قولا وعملا يدعون إليه ويحاربون من نهاهم عنه، فإذا رأيت الرجل يحب السماع الشيطاني ومؤذن الشيطان وإخوان الشياطين ويدعو إلى ما يبحه الشيطان من الشرك والبدع والفجور علمت أنه من أولياءه فإن اشتبه عليك فاكشفه في ثلاثة مواطن في صلاته ومحبته للسنة وأهلها ونفرته عنهم ودعوته إلى الله ورسله وتجريد التوحيد والمتابعة وتحكيم السنة فزنه بذلك، لا تزنه بحال ولا كشف ولا خارق ولو مشى على الماء وطار في الهواء. اهـ
        كتاب الروح
        لإتمام الفائدة أذكر الأيات التى ذكرها الإمام رحمه الله:


        1- {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)} البقرة:1-5


        2- { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)} البقرة:177


        3- { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)} الأنفال:2-4


        4- { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) } المؤمنون1:11


        5- {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) } الفرقان: 64-77


        6- { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) } الأحزاب 35


        7- { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) } يونس: 62-63


        8- { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) } النور 52


        9- { إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) } المعارج: 22-35


        10- { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) } التوبة 112

        فمن عمل بهذه الأيات العشر كان من أولياء الله الفائزين فى الدنيا والأخرة، أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه، آمين،
        وصلى اللهم وسلم على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.



        الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

        تابعونا

        اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

        تعليق


        • #5
          رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

          فمن عمل بهذه الأيات العشر كان من أولياء الله الفائزين فى الدنيا والأخرة، أسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه، آمين،
          أسال الله العظيم ان يجعلنا وإياكم منهم
          اااااامين

          أخشى على هواة الطعن والتجريح
          سوء الخاتمة !!


          تعليق


          • #6
            رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

            من علامات إرادة الله بعبده خيراً


            فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات، ما تكون تلك السيئة رحمته، حتى يقول عدو الله: يا ليتني تركته ولم أوقعه !!!.

            وهذا معنى قول بعض السلف:
            إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار قالوا: كيف؟!!! قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة.

            ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر ما يكون سبب هلاكه، فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه ويصغر به نفسه عنده، وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.


            فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجأ إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده، فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين لا يمكنه أن يسير إلا بهما فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.


            قال شيخ الإسلام: العارف يسير إلى الله بين
            مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من حديث بريدة رضي الله تعالى عنه سيد الاستغفار أن يقول العبد:"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". فجمع في قوله صلي الله عليه وسلم أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل.


            فمشاهدة المنة توجب له المحبة والحمد والشكر لولي النعم والإحسان، ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت وأن لا يرى نفسه إلا مفلسا!!!.



            الوابل الصيب من الكلم الطيب
            (بتصرف)

            اللهم اجعلنا أذل خلقك لك، وأعز خلقك بك
            اللهم اجعلنا أفقر خلقك إليك، وأغنى خلقك بك

            اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

            تعليق


            • #7
              رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

              جزاك الله خيرا أختي الكريمة,,

              تعليق


              • #8
                رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله


                اللهم اعز الاسلام والمسلمين
                جزاكم الله عنا كل خير على تسهيلكم لنا فى اامعرفة الشريعة
                وشكرا للقائمين على المنتدى
                سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
                التعديل الأخير تم بواسطة Mostafa Sultan; الساعة 12-05-2010, 03:08 PM. سبب آخر: تعديل لغوى
                سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
                اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد بكل طرفة عين وتنفس نفس بعدد ما وسعه علم الله
                نصائح لرسول الله

                تعليق


                • #9
                  رد: مقالات مختارة من كتاب ابن القيم متجدد ان شاء الله

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،



                  طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بحبسين،
                  حبس قلبه في طلبه ومطلوبه, وحبسه عن الالتفات


                  إلى غيره، وحبس لسانه عما لا يفيده, وحبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته، وحبس جوارحه عن

                  المعاصي والشهوات, وحبسها على الواجبات والمندوبات,فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى

                  أوسع فضاه وأطيبه. ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند

                  خروجه من الدنيا, فكل خارج من الدنياإما متخلص من الحبس وإما ذاهب إلى الحبس.
                  قال الفضيل بن عياض رحمه الله

                  من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام


                  ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز و جل على محمد صلى الله عليه وسلم


                  من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه


                  ومن زوج كريمته مبتدع فقد قطع رحمها


                  من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة


                  آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد

                  ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع
                  الرفيق فى الهجرة إلى الله

                  والمقصود أن القلب لما تحول لهذا السفر طلب رفيقاً يأنس به في السفر فلا يجد إلا معارضاً مناقضاً، أو لائماً بالتأنيب مصرحاً، أو فارغاً من هذه الحركة معرضاً، وليت كل ما ترى هكذا فلقد أحسن إليك من خلاَّل وطريقك ولم يطرح شره عليك كما قال القائل:
                  أنا لفي زمن ترك القبيح به **** من أكثر الناس إحسان وإجمال
                  فإذا كان هذا المعروف من الناس فالمطلوب في هذا الزمان المعاونة على هذا السفر بالإعراض وترك اللائمة والإعتراض إلا ما عسى أن يقع نادراً فيكون غنيمة باردة لا قيمة لها.



                  ولا ينبغي أن لا يتوقف العبد في سيره على هذه الغنيمة بل يسير و لو وحيداً غريباً فانفراد العبد في طريق طلبة دليل على صدق المحبة.


                  فمن أراد هذا السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات، فإنهم يقطعون عليه طريقه، فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة، وأوفق له من هذه المفارقة، فقد قال بعض السلف: شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم، وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم.


                  فما على العبد أضر من عشائره وأبناء جنسه فنظره قاصر وهمته واقفة عند التشبه بهم، ومباهاتهم والسلوك أين سلكوا، حتى لو دخلوا جحر ضب لأحب أن يدخله معهم.

                  فمتى صرف همته عن صحبتهم إلى صحبة من أشباحهم مفقودة، ومحاسنهم وآثارهم الجميلة في العالم موجودة،استحدث بذلك همة أخرى وعملا آخر، وصار بين الناس غريباً وإن كان فيهم مشهوراً ونسيباً.


                  الرسالة التبوكية (زاد المهاجر إلى ربه)
                  الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات


                  اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

                  تعليق

                  يعمل...
                  X