بسم الله الرحمن الرحيم
الدعوةُ همٌ كبير لا يحملُ عبئه إلا القليل
والدعوةُ فنٌ لا يُجيده إلا ثلةٌ من المصطفين المُتبعين للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
[يوسف: 108]
.
فالدعوة إلى الله تعالى هي نهج النبي الكريم وأتباعه من الصحابة والتابعين،،
ومع ذلك عزفَ الكثير من أبناء الأمة عن هذا النهج الطيب وهذا الخير العميم إما تكاسلًا أو جهلًا
والحق يُقال فإن الدعوة ليست بالأمر الهين الذي يمكن أن يجيده الجميع، ولكنها فضل الله تعالى يُؤتيه من يشاء من عباده
إن الدعوة إلى الله تعالى هي أسمى غاية وأشرف وظيفة .. قد تتعدد وسائلها وتتنوع طرقها ويبقى المنهج واحدًا:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
[النحل: 125]
والمرء المسلم يجب ألا يخوض غمار الدعوة إلى الله تعالى دون بصيرة ، بل يجب أن يسلك نفس المنهج الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأن يتعلمه ويحذق فيه حتى لا يُنفر الناس من دعوته بدل أن يجذبهم
وهنا بإذن الله تعالى سأنثر بعضًا مما جمعت عن هذا الأمر في دفترٍ أسميتُه
((دُرر مُـختـارَات مِـن دَفـاتـِر الداعِـيات))
علَّه ينفع كل من يقرأه وكل من أحب أن يسلك هذه الطريق الطيبة
واللهَ أسألُ العلمَ النافع والعمل الصالح والرزق الواسع وفضل الدعوة وشرفها
تعليق