إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جدد إيمانك ***جددي إيمانك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تجميع] جدد إيمانك ***جددي إيمانك




    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،،

    كم من الأخوات يعانون من ضعف الإيمان ... ظاهرة الجفاف الرّوحي ... كثير منّا يشتكي من الإنتكاس والفتور .... ومن سنوات إلتزام لم نحصّل فيها شيء ...تعالوا من الآن نبدأ علاج هذه الظاهره ...

    اعتبري نفسك الآن تبدأين إلتزام من أول خطوه
    قواعد لابد من ترسيخها قبل البدء في العلاج
    أولاً : الإيمان يبلي فلابد للجميــع من تجديده :أكّد الكتاب والسنة على معنى تجديد الإيمان ...
    [فقال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } النساء136... قال المفسرون في هذه الآية :

    v يأيها الذين آمَنُواْ من حيث البرهان (أي الإيمان أن هناك رب ورسول وشريعة)....آمِنُواْ من حيث البيان ( أي التطبيق الواقعي)
    v يأيها الذين آمَنُواْ تصديقا ...آمِنُواْ تحقيقاً
    v يأيها الذين آمَنُواْ في الحال (أي مؤمنون الآن في الوقت الحالي ) ...آمِنُواْ باستدامة الإيمان إلى المآل (أي بتجديد الإيمان .
    [وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الإيمان ليخلق _يذوب_ في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم " صححه الألباني

    [وقال جل وعلا : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31 ... فالتوبة وظيفة العمر ... ومن جرائها تجديد الإيمان ...


    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : أنا مازلت حتى الآن أصحح إسلامي
    ثانياً : إيمانك يكون هو مصدر طاقتك : واصل النبي صلى الله عليه وسلم الصيام ذات مرة وأراد الصحابة أن يتبعوه في ذلك ... فقال صلى الله عليه وسلم : "إني لست مثلكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني" البخاري ومسلم .
    وفسّر العلماء ذلك بأن قوة الإيمان وتعلق القلب بالله والشغل به سبحانه أغني النفس عن الأكل والشرب وأمدها بالقوة .
    ثالثاً : الإيمان يزيد وينقص:فالإيمان ليس أمر ثابت ... ولكنه يزيد وينقص ... يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ... ولكن ليس فقط طاعة الجوارح كالصلاة والصيام ... ولكن طاعة القلب هي المقصودة ... طاعة البواطــن.
    قال بن القيّم –رحمه الله- : " العبد دائما متقلب بين أحكام الأوامر وأحكام النوازل ،فهو محتاج بل مضطر إلى العونعند الأوامر ،وإلى اللطف عند النوازل،وعلى قدر قيامه بالأوامر يحصلله من اللطف عند النوازل ،فإنْ كمل القيام بالأوامرظاهرا وباطنا ناله اللطف ظاهرا وباطنا .... وإن قام بصورها دون حقائقهاوبواطنها ناله اللطف في الظاهر وقلَّ نصيبه من اللطف في الباطن"
    v أحكام الأوامر : كالفروض كالصلاة والصيام وحرمة الغير والنميمة إلخ.
    v أحكام النوازل : عند حلول البلاء .. من صبر واحتساب ورضا إلخ ،،
    v والعلاقه بينهما : لو أحسن العبد في الأوامر لطف الله به في النوازل ... أي كلما كان القيام بالأوامر في الظاهر (صورة العمل) والباطن( حال القلب قبل واثناء وبعد العمل من خشوع وانكسار وحسن الظن ) أكمل ... كان اللطف في الظاهر (بأن يخفف عنه الابتلاءات ) واللطف في الباطن (بأن يرزقه الرضا والسكينه والطمأنينه).
    رابعاً : الإيمان قول وعمل :قول باللسان وقول بالقلب ... وعمل بالجوارح وعمل بالقلب .
    v قول باللسان : أي النطق بالشهادتين وأركان الإيمان .
    v قول بالقلب : بأن ينطق قلبك بأنه لا إله إلا الله حقاً ... فهل أنتِ كذلك ... هل الله أكبر عند مما سواه ... إذا فلماذا ذنوب الخلوات ولماذا التفريط في الطاعات ؟!؟ إذا فالقلب يشوبه شيء ،،
    v عمل بالجوارح : كالصلاة والصيام و و و و إلخ
    v عمل بالقلب : كأعمال القلوب من خشيه وتقوى وانابه ...
    ولكن هناك فجوة كبيرة في أعمالنا الظاهرة والقلبية ... فنحن نصوم لكن هل نحقق ثمرة التقوى. وكما أن هناك طاعات ومعاصي ظاهرة ... هناك طاعات ومعاضي قلبية ... فالله عز وجل يقول: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ } الأنعام 120 .... باطن الإثم الذي هو أمراض ومعصي القلوب من كبر وعجب ورياء التي هي والله أعظم من الزنا والسرقه.
    فأساس النجاه في سلامة القلب
    قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في الصحيحين "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" ... وقال جل وعلا : {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } الشعراء89 ...
    وقال بن القيّم : نجاة القلب في خمسة أشياء :
    1- أن يكون سليم من الشرك : كشرك المحبة ... بأن تتعلق أخت بزوجها أو بأي رجل ... وتعصي الله بسببه ... وتبتعد عن طاعة الله من أجله.
    2- سليم من البدعة : بأن تُطيع الله بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا بهواها. فعندما يثبت ان لباس أمهات المؤمنين كان كذا فعليها التسليم وارتداء الحجاب الشرعي وهكذا.
    3- سليم من الشهوة : بأن يُحكّم شرع الله لا الشهوة ... فلا ترضخ الأخت لشهوتها وتنسى أمر الله.
    4- سليم من الغفلة : بألا ينشغل العبد بنفسه وهمومه ومشاكله وينسى طريق الله عز وجل ولا يفكر إلا في نفسه وما يريد.
    5- سليم من الهوى : وهو عكس الإخلاص ... بأن تعبد الأخت الله على مزاجها ... تريد أن تصلي فتصلي تريد ان تقرأ تقرأ ... ووقت مايكون هواها بخلاف ذلك لا تنفذ أوامر الله.
    فالقلب هو الأساس .... وكل المعاصي الظاهره تجديها نابعة في الأصل من معاصي باطنه ... والمعاصي الظاهرة يمكن للعبد أن يتوب منها سريعاً ولكن المعاصي الباطنة لا يوفق للتوبة منها إلا برحمة الله عز وجل ... واذا وفق الله العبد إلي التوبة من معاصي البواطن واجتمع له الأمران ... التوبة من الظاهر والباطن ... فهذا هو المُوفق ... إذا فالعلاج يبدأ بعلاج آفات الباطن ... آفات القلب ،،
    ابن القيّم يقول في المدارك : المعاصي نوعان كبائر وصغائر والكبائر كالرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والقنوط واليأس والأمن من مكر الله والسرور بأذى المسلمين والشماتة في مصيبتهم ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم وحسدهم على ما أتاهم الله من فضله وتمني زوال ذلك عنهم وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريما ً من الزنا وشرب الخمر ...
    إذاً نحتاج لعلاج هذه الآفات ... وأول خطوه هي :توليد الرغبة في العلاج : بعد أن علمتي مخاطر أمراض القلوب ... بعد أن ذقتي مرارة الانتكاس ... بعد أن عشتي هذا الحرمان .... لابد من بدء العلاج

    معادلة التغيير = رغبة + فكرة +عمل و تطبيق +استمرارية ---> تغيير



    وقبل الخوض في الآفات آفة آفة ... لابد أن نعالج القلب بأربعة أمور قلبيه مُتعلقه بالإيمان :

    أولاً : الفهم عن الله : بأن نفهم سنن الله في الكون ... فنحن كبشر لابد وأن نقع في الخطأ والذنوب لأن الكمال لله. فبالتالي سوف يحدث فتور وانتكاس يقول النبى صلى الله عليه وسلم " لكل عمل شِرة (يعنى نشاط)ولكل شرة فترة " إسناده صحيح او حسن . ولكن الفرق بين المؤمن الفاهم عن الله وبين الغافل : أم المؤمن إذا ذُكِّر تذكر .. والآخر يستمر في الطغيان .
    ثانياً : حسن الظن بالله :فالله الذي يتحبب إلينا بالنعم ورزقنا السمع والبصر والفؤاد وخلقنا مسلمين موحّدين وسمح لنا بذكره والوقوف بين يديه لابد وأنه سيأذن لنا في التويه وفي طريق الهدايه والثبات . فأحسني الظن بربك ... ولا تجعلي تفريطك وانتكاس سبباً في أن تسخطي وتظني بالله أنه لا يريدك .... ولكن ظني بنفسك السوء وانها أصل الداء والبلاء مع حسن الظن بالله فهو سبحانه أهل التقوى وأهل المغفرة.
    ثالثاً : اليقين :اذا لديك يقين بأن الله تعالى قال: {مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} النساء 123 وأن هذه الذنوب لها تبعات بأنها سجن {بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ } البقرة 81 ... لو لديك هذا اليقين ما وقعتي في الذنوب واستمريتي عليها . اذا لديك يقين بأن ربنا قال {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الشورى30 وأنه قال :{مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } النساء79 ... لو لديك هذا اليقين ما تحججتي بالظروف والأهل والمشاكل لعدم التزامك وثباتك. اذا لديك اليقين بالحديث القدسي "واذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الي يبصر به ويديه التي بيطش بها ..... " لكان لديك حسن توكل على الله ولكنتي آثرتي ربك على كل شيء. إذا فلابد وأن نرزع اليقين في قلوبنا بهذه الأمور.
    رابعاً : حسن الرجاء : فغالب آفاتنا سببها اليأس والقنوط ... قال ربنا جل وعلا : {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ } الحديد23 لا يكون لديكِ ألم ولا جزع ولا مشاكل ما فات مات وانتهت القصة وفي نفس الوقت {وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} الحديد 23 فأنتِ لديكِ معنى مختلف دائماً متعلقة بالله وتحسني رجائك في الله سبحانه وتعالى ويكون عندك علم اليقين بأن الله لن يضيعكِ وأن ربنا هو الشافي وأن ربنا هو الطبيب سمى نفسه الشافي وسمى نفسه الطبيب لأنه هو الذي يطبب قلوبنا وهو الذي يشفينا من آفاتنا فنحن نرمي حمولنا وأحوالنا كلها على الطبيب الشافي...
    من درس جددي إيمانك للشيخ هاني حلمي



  • #2
    رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

    لا تتكبرى

    أكبر مشكلة ألا تعرفي ولا تشعري بمشاكلك مع ربك بماذا يهدم دينك ماذا يضيع التزامك ماذا يحول بينك وبين الصراط المستقيم لو انتبهتي ستجدي آفتين قل في هذا الزمان من يتخلص منهما
    الآفة الأولى آفة الكبر والآفة الثانية آفة التسخط.

    النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبر بطر الحق وغمط الناس " والحديث في صحيح مسلم
    ما معنى كبر؟؟ ولماذا هو أخطر داء من أدواء الملتزمين في هذا الزمان ؟؟

    قال الكبر بطر الحق ومثاله الحديث الذي رواه الإمام مسلم من حديث سلمة بن الأكوع " أن رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا استطعت قال سلمة ما منعه إلا الكبر فما رفعها إلى فيه شلت يده"


    المعنى الثاني غمط الناس
    أكثر الناس تفهم معناه الكبر التي تتكلم وأنفها في السماء وتنظر إلى من حولها وتقول ما هؤلاء ( دي بيئة اوي)
    عندها إحساس الغمز واللمز وترى نفسها أعلى من غيرها وياليت المعنى هكذا فقط هذا هو المعنى الفج هناك معنى أوضح في موضوع غمط الناس أتعرفين ما معناه أن ترين أحد أنتِ أفضل منه.
    فهناك من تتكبر بجمالها أو بكثرة خطابها أو بأسلوبها أو أو بمستواها المادي والإجتماعي
    فنجد أن هناك صور عديدة للتكبر.
    لماذا لدينا هذة المشاكل بداخلنا؟ إذا عرف السبب بطل العجب



    فأول سبب :إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة
    قال الله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الحشر18


    الأمر الثاني : أنك لا تتربي تربية إيمانية فلا يكون لديكِ متابع أحد ليأخذ بيديك
    النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الذي رواه أبو داوود وحسنه الألباني " المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه"



    الأمر الثالث: أحياناً أن تتشددي جداً وتغالي جداً فيكون من جراء ذلك أن تتكبري
    لذك قال النبي صلى الله عليه وسلم " هلك المتنطعون" صحيح مسلم التي تتنطع وتتشدد وتزيد عن الحد.



    الأمر الرابع : أنكِ تهتمي بالعلم دون العمل
    كان من دعائه صلي الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أن يقول "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع "


    الأمر الخامس : أن تتكبري بالجوانب الإيجابية عندك
    المؤمن المفروض عندما يفعل شيء إيجابي يخاف ويجل أن يقبله ربنا أم لا ربنا يقول {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } المؤمنون60،61



    الأمر السادس: الدنيا
    أنظري الحديث في البخاري "تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة_ اسمعي الحديث لآخره_ إن أعطي رضي وإن لم يعطَ سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش_ اسمعي آخر الحديث حتى تعرفي من المتواضع من الذي لن يصبح عبداً للدنيا وهو لا يدري_ طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله _ واحد يجاهد في سبيل الله أشعث راسه لو رأيتيه تجدي شعره غير مصفف وهو لا ينتبه من هذه المعاني _ مغبرة قدماه إن كان في الحراسة فهو في الحراسة _إن وضع هنا أمر بالجلوس لحراسة الجيش يحرس _ وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع"
    أن تسيئي الظن بالقدوات


    الأمر الثامن : إخفاء القدوات لكل أعمالهم
    {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ } البقرة 271



    الأمر التاسع: تفريق المعلمة بين الطالبات في المعاملة



    الأمر العاشر: المبالغة في التواضع الممقوت


    الأمر الحادي عشر :المعايير تكون لديكِ معايير دنيوية
    المعايير لدينا يجب أن تصحح {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } الحجرات13



    الأمر الثاني عشر : مقارنة النعمة التي لديكِ بنعم الآخرين
    {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَراً * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} الكهف 32:34


    الأمر الثالث عشر : ظن دوام النعمة
    { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً} الكهف 36،35 هذا هو البطر الإنسان {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى } فصلت50




    الأمر الرابع عشر : تظني السبق بفضيلة
    قاعدة : ليس الفضل لمن سبق وإنما الفضل لمن صدق




    الأمر الخامس عشر : الغفلة عن آثار الكبر
    { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } النحل23 أنه سبب الضلال وعدم استقامتك على الطريق {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ } الأعراف146

    يقول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث رواه الترمذي وقال حسن غريب "إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم _أشد واحدة النبي صلى الله عليه وسلم لا يطيقها ولا يريد أن يراها ويقال لها سحقاً سحقاً يوم القيامة _ من أبغضكم وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون _التي تتكلم كثيراً_ والمتشدقون _التي تتكلم وتقلب لسانها بالفصحى حتى يذكرها الناس_ والمتفيهقون فقالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون" فلما تتعلمي شيء لا تتعالي به دائماً العلم يزيدك ذل وتواضع يقول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في صحيح مسلم "يقول الله عز وجل العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته وفي رواية قذفته في النار "
    1-أريدك أن تسمعي محاضرة اسمها ذرة كبر ومحاضرة أخرى للأخوات اسمها انكسري لله أريدك أن تسمعيها
    2-أريدك أن تستمري في كل دعاء كلما رفعتِ يديك وكلما سجدت تدعي الله تبارك وتعالى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين.
    3-{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } المائدة54
    4-أن تكوني متواضعة وغير متكبرة

    من درس " لاتتكبرى " للشيخ هانى حلمى


    تعليق


    • #3
      رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك



      تقول أمنا عائشة رضي الله عنها:
      إنكم لتغفلون عن أفضل العبادة، أفضل العبادة التواضع
      لو استطعتِ أن تعاهدي ربنا من هذه اللحظة على أنك ستكوني من الآن الفقيرة المسكينة المتواضعة لربك .. والله تبلغي بذلك أفضل مما يبلغ من يقوم الليل كله أو يصوم النهار كله أو لا يفتر عن الذكر والله لو أصبح هذا خلقك ولو أصبح هذا حالك ستتغيري ..
      كان أحمد الرفاعي يقول: " أقرب الطريق الانكسار والذل والافتقار تعظم أمر الله وتشفق على خلق الله وتقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم"
      أقرب طريق إلى الرحمن أن تنكسري وتتواضعي وتذلي وتفتقري إلى الرحمن ..
      وتعظمي أمره سبحانه وتعالى وتشفقي على خلق الله، وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الذي كان يقول "اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين" ..
      Û المسكين: هو المتواضع الخاشع .. فقد يكون الرجل فقيراً من المال وهو جبار ... المسكنة: التواضع والخشوع واللين، وكل هذا ضد الكبر .. كما قال عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً } مريم32
      قلبك يستكين ينكسر .. يتواضع لجلال وكبرياء الله تبارك وتعالى .. تستشعري عظمته .. تستشعري هيبته .. تصبحي أخشى ما تكوني لله رب العالمين ..
      فضائل الانكســـار والتواضع لله تبارك وتعالى
      µ من صفات عباد الرحمن .. فينطبق عليكِ قول الرحمن {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً } الفرقان63
      µ تنالي حب الرحمن .. عندما تكوني ذليلة على أهل الإيمان .. { فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } المائدة54 ..
      µ تنالي الرفعة والسمو عند الله .. تصبحي من أكرم خلق الله على الله، {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ } القصص83 .. لا نريد أن يشير إلينا الناس .. لا نريد أن تعرف الناس نحن أبناء من ..
      ç لا نريد أن نتعاظم بأعمالنا .. نرى أننا الحمد لله نصوم ونقوم ونذكر ونفعل كذا وكذا فنهلك وتحبط أعمالنا .. لا نريد علواً في الأرض لا نريد فسادا
      {استشعري أثر الأعمال في قلبك .. افهمي ما الذي يحبه الله منكِ، فهو سبحانه يحبك وأنتِ ذليلة له .. وأنتِ ذليلة على أهل الإيمان .. وأنتِ لا ترين نفسك ولا ترين عملك
      Ûسُئِلَ الفضيل عن التواضع فقال: " يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله" .. _لما تعرفي أمر من أوامر ربنا سبحانه وتعالى وأنتِ ضعيفة ولا تستطيعي أن تفعليه، لا تتكبري .. لا تعترضي بأي اعتراض؛ لأنك لا تستطيعي أن تفعليه .. بل تخضعي للحق وتسألي ربنا أن يعينك على أن يبلغكِ هذا الأمر بالامتثال للحق
      µالإنسان الذي يعبد الرحمن هو الذي لا يرى لنفسه قيمة ..
      فمن رأى لنفسه قيمة فليس له في التواضع نصيب، وليس له من العبادة حظ،،

      نماذج لأهل التواضع

      والله والله لو صارت عندكِ النية الصالحة، وبحق استشعرتِ خطر الآفات التي تنخر داخلك وتضيع كل شيء تفعليه وترجعي للانتكاس بعد كل موسم طاعة ..
      لو فهمتِ ستنفذي في الحال، وستعرفي كيف تأخذي نفسك بالعزيمة والقوة ..
      النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. سيد الخلق ..
      µإذا مر على صبيان صبية صغار عيال صغار كان يسلم عليهم، ولربما يمر بنساء فيسلم عليهم ..
      µ كانت الأمة التي ربما يكون في عقلها شيء .. ممكن تكون يعني عندها خلل عقلي معين ... كانت ممكن تأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وتنطلق به حيث شاءت، ولا يقول للصحابة خذوها لا يمكن أن تأخذ بيدي هكذا يترك نفسه لتلك الأمة تصنع به ما شاءت ..
      µجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له إني لي إليك حاجة، فقال:" يا أم فلان اجلسي في أي طرق المدينة شئتِ أجلس إليكِ "، اختاري المكان الذي تريدي أن تتكلمي فيه وأنا آتيكِ وأسمع منكِ صلى الله على النبي محمد والحديث في الصحيحين ، وفي مسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير ومستدرك الحاكم وصححه الشيخ الألباني µعن سهل ابن حنيب قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين و يزورهم و يعود مرضاهم و يشهد جنائزهم" .. لأن هؤلاء الضعفاء ينصر بهم؛ لأن الله عند المنكسرة قلوبهم..
      µكان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، وكانت ليس هي الدابة .. يعني ممكن أنتِ تركبي أي سيارة ..
      µ ويخصف النعل ويرقع القميص .. كان يلبس أدنى اللباس، كان يلبس الصوف
      µالنبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال : يا محمد : أيا سيدنا وابن سيدنا ! وخيرنا وابن خيرنا ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس عليكم بتقواكم ، ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله" رواه الإمام أحمد فى مسنده و قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة إسناده صحيح على شرط مسلم
      µ مع أهل بيته .. "كان يكون في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة" كما تقول أمنا عائشة والحديث في البخارى، وكانت تقول أمنا عائشة والحديث في مسلم " إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه من آدم حشوه ليف " .. آدم يعني: قطعة جلد محشوة ليف
      µ أنس لأنه كان يعرف حال النبي صلى الله عليه وسلم وكان خادم له، يقول: كان يؤتى بالتمر وفيه سوس ثم يفتشه وينظفه، فيفتشه يخرج السوس منه صلى الله عليه وسلم ولا يستنكف، كان صلى الله عليه وسلم يقول له الصحابة: نضع لك الوضوء في جر جديد مخمر، نحضر لك شيئاً يناسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أم نحضرالمطاهر التي يستخدمها كل الناس فيقول: لا، بل من المطاهر، إن دين الله يسر الحنيفية السمحة ،
      µ النبي صلى الله عليه وسلم كان يُرِى في المسجد نائم وسط الناس ..
      µكان إذا أكل طعاماً يلعق أصابعه الثلاثة.. كان لا يأكل على موائد، لا يجلس على منضدة صلى الله عليه وسلم إنما علامَ؟ قال قتادة: فعلامَ كانوا يأكلون؟، قال: على السفر .. يضع مفرش على الأرض ويأكل عليه، هذا هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
      يا فقيرة يا مسكينة يا متواضعة، إذا كان لك رسول الله أسوة حسنة ... إذا كنتِ بحق ترجي الله واليوم الآخر، فاقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
      Ûكان أبو سليمان الداراني يقول: "إن الله إطلع على قلوب الآدميين فلم يجد أشد تواضعاً من قلب موسى فخصه من بينهم بالكلام" ..
      أحوال الصحابة رضوان الله عليهم ..
      { سيدنا أبو بكر رضي الله عنه .. يقول " وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن" .. كان أبو بكر يحلب للضعفاء أغنامهم.
      { سيدنا عمر رضي الله عنه ... يقول حزام بن هشام عن أبيه "رأيت عمر بن الخطاب مر على امرأة وهي تعصد عصيدة لها، فقال: ليس هكذا يعصد ثم أخذ المسوط فقال هكذا" ..
      وقدِم عمر الشام على بعير .. فجعلوا يحدثون بينهم قال عمر: "تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له" ...
      التطبيق العملي: عند سماعك لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه ورواه البخاري في التاريخ وصححه الشيخ الألباني "البذاذة من الإيمان" ..
      Û يعني: أن تتواضعي في ملابسك وبيتك .. أو يكون قربة من القربات العظيمة أن تنوي أن فستان جميل جداً عندك تتصدقي به على فقيرة .. على أنه من أغلى الثياب عندك .. وممكن تلبسي ثياب عادية جداً من الثياب التي يلبسها عامة الناس التي لا تساوي 30 أو 40 جنيه ..
      *يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم والحديث رواه الترمذي والحاكم في المستدرك وحسنه الترمذي والألباني "من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها"
      { رُؤيَ سيدنا علي وعليه إزار مرقع فعوتب .. قال: "يقتدي به المؤمن ويخشع له القلب" .. أي: إنه يفعل هذا لكي يقتدي به الناس فلا يهتموا بظاهرهم؛ لكي لا يدخلوا تحت وعيد النبى محمدصلى الله عليه وسلم "تعس عبد الخميصة، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار " وفي نفس الوقت قلبك هكذا يشعر بسكينة وخشوع وأنتِ ترتدي هذه الملابس العادية
      {أم الدرداء رضي الله عنها .. قال إبراهيم بن أبي عبلة "رأيت أم الدرداء مع نساء المساكين جالسة "
      Û ما رأيك يكون عمل فذ وكبير، تذهبوا مع بعضكن وتنظموا خروجة في وقت لمسكن من مساكن الفقراء .. وتتصدقوا عليهم وتدخلوا عليهم السرور، وتأكلوا معهم ولا تستنكفوا .. ويكون هذا مجاهدة لشر الكبر الذي بداخلنا ..
      { كان ابن عمر لا يفطر إلا مع المساكين ..
      {وقال حماد بن زيد : "ما رأيت محمد بن واسع إلا وكأنه يبكي وكان يجلس مع المساكين ومع البكائين" ..
      انظروا إلى تواضعهم وخوفهم وحرصهم على أحوالهم وعلى أحوال قلوبهم إلى أين أوصلهم؟ وماذا بلغهم ؟
      الوصفة العملية للافتقار والتواضع

      أولاً: تكرهي أن يمشي أحد خلفك
      قال عبد الله بن عمرو : ما رُؤىَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئاً ولا يطأ عقبه رجلان .. ولا يحب أن يمشي أحد خلفه
      قال أبو الدرداء :"لا يزال العبد يزداد من الله بعداً ما مُشِيَ خلفه"
      Û إذًا، تكرهي أن يكون رأيك هو الذي يُنَفَّذ دائمًا .. وأن تكوني محور الكلام وتنظر الناس إليكِ.
      ثـانيـًا: اذهبي إلى الناس ولا تنتظري دائماً مجيئهم إليكِ
      لا تتعالي بنفسك، تريدي الناس هي التي تأتي إليكِ لا أنتِ التي تذهبي إليهم ..
      ثـــالثــاً: لا تستنكفي من جلوس غيرك إلى جوارك
      لا تستنكفي أن تجلسي بجوار أي أحد وأن يجلس بجوارك أي أحد .. حتى لو كانت واحدة لا تطيقيها، فمن باب مجاهدة نفسك أنك عادي ولا مشكلة لو جلست بجوارك في مجلس من المجالس.
      رابـــعاً: عدم الأنفة من أن تحملي حاجياتك بنفسك
      قال علي "لا ينقص الرجل الكامل من كماله ما حمل شيئاً لنفسه أو لعياله" ..
      خــامساً: أن تجلسي إلى مساكين، فهذا يبلغك حال المتواضعين
      عن مسعر قال "مر الحسين بن علي رضي الله عنه على مساكين وقد بسطوا كساء وبين أيديهم كسر .. فقالوا: هلم يا أبا عبد الله .. تعال كُل معنا، فحوَّل وركه وقرأ { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } النحل23 ..
      فهو جاهد نفسه فأعطاها الباعث من القرآن فقال { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ } النحل23 ..
      لماذا؟ .. حتى يحبني ربنا؛ لأن ربنا يحب المتواضعين الأذلة على المؤمنين ..
      سادساً: أن تعرفي قدر نفسك، فلا تجعلي لنفسك قدراً مع الصالحين
      فلا تجعلي لنفسك قدر ولا مكانة مع الصالحين ومع الصالحات .. دائماً ترين نفسك أسوأ الخلق، ليس بالكلام .. لكن بعيوبك التي أنتِ منها على يقين ..
      أنا من ذنوبي على يقين، ومن ذنوب الناس على شك
      Û لا تتكبري على أحد .. لا تظني أنكِ مميزة بهذه المواهب .. لا تشعري أنكِ الأجمل أو الأعلم أو الأعبد أو الأكثر حرفية ومهارة في الكلام أو أنتِ الأكثر ذكاءً أو أنتِ الأكثر قدرة أو أنتِ أو انتِ
      لا تري لنفسك قيمة .. تواضعي أمة الله؛ لتنالي أفضل العبادة ..
      Û لو وفقتي لطاعات عظيمة، لا تزدري أخواتك الأخريات .. لأن الله يُضاعف لمن يشاء .. فمن الممكن أن تُضاعف لها عباداتها القليلة .. بينما بعملك الفذ الكبير لم تُحصلي شيء .. نسأل الله العفو والعافية ..
      من أنت؟ .. أنتِ أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنتِ بين هذا وذاك تحملي العذرة ..
      هذا هو أنتِ، فتواضعي بألا تعرفي قدر نفسك
      سابعاً: تواضعي في التعامل مع أقرانك
      فلا تتكبري على من هو في مثل عمرك، ولا تنظري إلى نعم الله التي ينعم بها على غيرك .. إياكِ أن تقولي { أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا} الأنعام53 ..
      Û احذري من الحسد الخفي الناشيء عن الكبر ..
      Û رأيتم ماذا يعني غمط الناس؟! .. إنما هو الأخت التي ترى نفسها أفضل من غيرها، وتنظر إلى قرينتها بعين الازدراء ..
      أما الأخت المتواضعة فهي دائماً لاتنظر إلى غيرها، هي تتعامل مع الله فقط ..
      ثامناً: التواضع لمن هو دونك
      الأخت المتواضعة إذا رأت أحد ينصحها، أصغر منها سناً أو أقل منها قدراً .. فلا تحقرها، بل تكون سالمة القلب .. وعندما ترى أخت أعلى منها في العلم، تقول أكيد هي فهمت عن ربنا أكثر مني ..
      فهي لا ترى لنفسها شيء، دائماً تتذكر أن ممكن يكون في عملها رياء أو عجب يحبط عملها .. دائماً ترى أنها المذنبة وتراها منكسرة ودائماً لا ترى إلا عيب نفسها.
      تاسعاً: من التواضع، ألا يًعظُم في عينك عملك
      إن عملتِ خيراً أو تقربتِ إلى الله بطاعة، فإن العمل لا يقبله الله إلا إذا كانت في أركانه من الإخلاص والمتابعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ؛
      اسألي نفسك: هل أنتِ مخلصة؟
      كان بعض السلف يقول "لو أعلم أن الله قبل مني تسبيحة لتمنيت أن أموت الآن" .. لأن الله يتقبل المتقين .. إذاً لا تنظري إلى عملك، فهذا ليس حال الفقيرة إلى ربها.
      عاشراً: تحملي أذى الناس
      إن أوذيتِ أو شخص أخذ من حقك، تعاملي مع الناس بالعفو وبخلق السماحة والتسامح ..صحيح أنه في الشرع أنكِ إذا أوذيتِ تعاقبي بمثل ما عوقبتِ به، لكن وأن تعفو أقرب إلى التقوى.
      حادي عشر: ألا تتوقي ولا تبتعدي من مجالسة المرضى والمعلولين، كبراً منكِ وترفعاً
      عن جابر بن عبد الله قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد مجذوم فأدخلها النبي صلى الله عليه وسلم معه في القصعة، قال له: كُل بسم الله ثقةً بالله وتوكلاً على الله [رواه الترمذي وضعفه الألباني] .. النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن ينفي عن نفسه ذرة الكبر؛ لكي يكون محقق لمعنى التواضع العالي.
      ثاني عشر: إجابة الدعوة ولو إلى أيسر شيء
      بمعنى لو أخت في الله دعتك إلى زيارة مريض أو دعوة أي أخت لكِ على طعام، عقد عليكِ أن تجيبي الدعوة لو إلى أيسر شيء حتى لو كانت الدعوة أقل من مستواكِ
      قَالَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ"[صحيح البخاري].. هذا هو يا أختاه الذي يحقق لكِ التواضع.
      بعض الطرق التعبدية التي من خلالها تزيدي في التواضع

      1) عليكِ بالزيادة من السجود ..خاصة لأن السجود يمثل الذل والانكسار إلى الله تبارك وتعالى .. اسجدي انكساراً وتواضعاً في صلاة النوافل ..
      {.. أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ ..} فاطر15
      2) تعبدي ربك بدعـــاء بانكسار وافتقار ..
      ابذلي قصارى جهدك .. امسكي عليكِ لسانك .. احفظي جوارحك؛ لكي تنجو من عذاب الله بحفظك للسانك حتى لو تخرجي من المنزل لله ..
      قولى لله: اقبلني على ما فيَّ من عيوب وآفات ..
      3) اكتبي عيب أو عيبين تعرفيهم جيداً من نفسك .. أو أي رمز يدل على عيبك؛ لكي كل ما يأتي لنفسك إحساس العلو والكبر .. تقولى لنفسك ألا تذكرين من أنتِ ؟ .. أنتِ تعرفي نفسك جيداً ..
      4) أريدك أن تنفذي الوصية العظيمة وهي مسك الختام ..
      عندما سُئِلَ يوسف بن أسباط عن غاية التواضع، قال "أنت تخرج من بيتك فلا تلاقي أحد إلا رأيت أنه خير منك"
      لو أصبحتِ بهذه الصفات عمرك ما ستفخري على أي أحد بأي شيء مما كان فيكِ من الصالح والخير ..
      لو أصبحتِ هكذا ستحققي وصية أمنا عائشة رضي الله عنها قالت:
      إنكم تدعون أفضل العبادة:التواضع لله تبارك وتعالى
      من درس " أختاه تواضعى " للشيخ هانى حلمى


      تعليق


      • #4
        رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

        زعلانة من ربنا

        أحكي لكِ مكالمة واقعية حدثت معي ..
        قالت: أريد أن أحكي لك قصتي، ولكن اسمعني حتى النهاية وأرجوك لا تحتقرني .. قلت لها: تفضلي ..
        قالت: أنا إنسانة من عائلة مستواها الاجتماعي جيد بشكل عام، الكل يشيد بأخلاقي وباجتهادي في عملي .. لكن كنت أعيش فراغ عاطفي شديد .. وبتعبيرها قالت: منهم لله أهلي الذين جنوا علي َّ، وفقدت عندهم الحنان الكافي الذي تحتاجه أي إنسانة من أهلها .. المهم أن هذا الفراغ جعلني وقعت في حب واحد، كان يمثل لي كل شيء في الحياة .. والله لم أعرف رجل قبله ولا بعده، تعلقت به جداً وكان هو يجيد التمثيل عليَّ بحق .. لم أعد أستطيع الاستغناء عنه، أصبح كل شيء في حياتي .. أصبح متملكني تماماً .. لا أستطيع أن أقول له لا وهو عرف كيف يستغل هذا في َّ .. وللأسف الشديد عرف كيف يتحكم في عواطفي وأحاسيسي، ومشاعري حتى أغواني .. وللأسف سلمت له نفسي وفقدت أعز ما تملكه المرأة الطاهرة العفيفة .. طبعاً قال لي: أنه لا يستطيع أن يتركني، وأنه لابد سيتزوجني .. وكان يقول لي على كل شيء في حياته؛ لذلك أعطيته الأمان حتى رصيده في البنك كنت أعرفه .. وبالفعل ذهب وكلم أهله لكي يتزوجني، لكن للأسف رفضوا وأصروا أن يتزوج أخرى غيري .. وبعد قليل وجدت الخائن يقول لي: أنه لا يستطيع مواجهة أهله وأنه يجب أن يتزوج ..
        ما لا أفهمه، وهذا كان هدف المكالمة الأساسي الذي كانت تبحث عنه .. وقالت: أريدك أن تفسره لي، البنت التي تزوجها في منتهى الأدب ويبدو عليها أنها بنت ناس .. لماذا تتزوج رجل كهذا؟ .. وهو أيضاً كان دائماً يعمل أعمالاً لا تتماشى أبدًا مع الحال الذي كان بيني وبينه، كان يقوم بأداء عمرة .. يذهب للحج .. لماذا يوفق لهذا؟!!.. هل تتصور أنه قبل أن يدخل بهذه الفتاة كان معي قبلها بأربع وعشرين ساعة؟!! وبعدها بيومين كان معي!!
        أنا لم أكن أستطيع أن أقول له لا، ووالله لم تكن القضية قضية ميل امرأة لرجل بتعبيرها .. تقول: أنا لا أفكر إلا فيه .. أكون معه كالمسحورة تماماً .. طالما هو يكلمني أو يكون بجانبي ..
        قلت لها: هذا مرض العشق؛ مرض يسلب الواحد عقله تماماً حتى يتصرف هذه التصرفات العجيبة ..
        قالت: أريد أن أفهم، لماذا يتزوج هو وينجب من زوجته هذه؟ ولماذا أنا هكذا؟ لماذا لا أستطيع أن أتزوج؟ لماذا لم أعد عذراء؟ .. فكيف تكون لي حياة من جديد؟ وأنا لا أستطيع أن أخدع أي إنسان بالواقع الذي أعيشه!! .. لماذا أنا هكذا وهو لا؟!، العقاب إذًا ربنا يريد أن يعذبنا فالعذاب يكون لي وله .. نعذب نحن الاثنين ..
        لكن لماذا أتعذَّب أنا فقط وهو لا؟!!
        أتعرفين ما أخطر شيء فعلتيه بدون أن تنتبهي؟!! .. ليست العلاقة الُمحرَّمة ..
        أخطر شيء:: إنكِ زعلانة من ربنا ..
        أنكِ لا ترين عذابه في هذا الرجل كما تشعري أنتِ بالعذاب؛ لذلك أنتِ متسخطة على ربنا ..
        الغلطة الثانية:: أنكِ تشعري أنكِ شيء معين .. أنا لا أستحق أن يحدث لي كل هذا
        ابن القيم يضع لكِ النقاط على الحروف ويبين لكِ أخطر أدواء النفوس، وأخطر أمراض القلوب، وأشد ما يمكن أن يعطلك في الطريق إلى الله ..
        يقول ابن القيم والكلام في زاد المعاد في الجزء الثالث صفحة رقم 235 يقول:
        "فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بنى آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمنى ربِّى، ومنعنى ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل فى معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار فى الزِّناد، فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما فى زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغى أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر، وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك ؟ .. فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِى عَظِيمَةٍ ... وَإلاَّ فَإنِّى لاَ
        إخَالُكَ نَاجِيَاً "
        إختبار القلوب لكشف العيوب

        هذه الأسئلة الست سيكشفوكى وسيظهروا عن جد ما عندك من آفات التسخط،،
        أنواع التسخط
        التسخط يأخذ صور مختلفة، لو أنا نظرت على موضوع التسخط هذا من أحوال الناس وطبقاتهم ..
        التسخط له نوعان :
        +هناك تسخط جبلِّي .. هناك غضب قد يعتري الإنسان، أنتِ ممكن تغيرين مثلاً وهذه الغيرة ممكن يكون فيها شيء من الغضب .. وأحياناً شيء من التسخط وهذا التسخط جبلي وليس هذا هو المذموم.
        + إنما التسخط المذموم .. الذي يلحق فيه الإنسان الأمر للولي سبحانه، من في داخله يقول : الله هو المتسبب في الأمر لكن سبحانه له حكمته فيشتت الموضوع في النهاية .. لكن هو في الأصل بداخله اعتراض على قدر الله.


        النقطة الأولى: التسخط باب الشرك الأعظم
        الأمر الثاني من أخطار التسخط: أن التسخط ينافي الإيمان
        ثالثًا: التسخط يحلق الدين .. ابن القيم يقول فى المدارج "فالراضي يفرغ قلبه لله، فالرضا يفرغ القلب لله والسخط يفرغ القلب من الله "
        رابعًا: التسخط شكاية الله للخلق ..
        خامساً: التسخط من أشد أسباب العذاب ...
        سادسًا: التسخط من صفات المنافقين
        سابعًا: التسخط يحبط عملك
        ثامنًا: التسخط من علامات الساعة ..
        تاسعًا: التسخط من أسباب دخول جهنم والعياذ بالله ..
        عاشرًا: التسخط أخطر من جهنم ..روى الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"
        إذًا، ماذا أفعل كي يكون قلبي راضٍ عن ربي؟
        أول معنى نريد أن نأسس عليه العلاج:
        1) الانقياد لأمر الله تبارك وتعالى
        2) تعلم العلم والفهم عن الله، يؤدي إلى الرضا
        3) ترك الاختيــــار ..
        4) قضاء الله خير ..ردديها دوما
        5) وهيجان الحب في حشو البلاء ..قولي لله دوما إني أحبك ربي
        هذا يـــا أختاه معنى الرضا في نقاط سنتدارسها ونفصلها في محاضرة (الراضية بالله)، ولكن أوصيكي ونفسي ببعض هذة الكلمات التي تدارسناها وبدعاء النبي:
        اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، ونعوذ بك منك لا نحصي ثناءً عليك،أنتكما أثنيت على نفسك.
        اللهم إنا أعوذ بك من زوال نعمتكوتحول عافيتك وفجأة نقمتك ، وجميع سخطك
        اللهم أرض عنا .. اللهم أرض عنا .. اللهم أرض عنا .. اللهم لا تجعل في قلوبنا سخطة عليك يا ربنا ولا على قضائك ورضنا ربنا بك ورضنا بقضائك
        ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا
        فقولوها جمعيا الآن الآن بقلوب مطمئنة .. بقلوب ساكنة .. بقلوب راضية:
        رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً


        من درس " زعلانة من ربنا " للشيخ هانى حلمى


        تعليق


        • #5
          رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

          الراضية عن الله


          السؤال هو:: هل أنتِ راضية بالله؟!! .. هل أنتِ راضية عن الله؟!!

          ألم يحدث أنكِ ابتُليتي ببلاء لم يكن على بالك؟ .. وأخذتِ تفكرين لماذا يحدث لكِ كل هذا رغم الإجابات التلقائية والتقليدية؟
          كان أبو سليمان الداراني يقول "الرضا عن الله عز وجل والرحمة للخلق من درجات المرسلين" .. وكان الفضيل يقول "درجة الرضا عن الله، هي درجة المقربين ليس بينهم وبين الله إلا روح وريحان وهم في جنة نعيم".
          نعم، كلامنا اليوم موجه لكل أخت تريد أن يكون اسمها في السماء::
          الراضية بالله وعن الله
          هل تعرفي أن هذا الرضا كان من أكبر مطالب الصالحين ومطلب الأنبياء في كل زمان ربنا يقول على لسان سيدنا زكريا وهو يتمنى أن يكون ابنه في أفضل المنازل فيقول { وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً } مريم6
          فقط أنت ترضى يــا رب
          هل تعرفي أنك لن تصيري ملتزمة التزام حقيقي أبدًا إلا عندما تذوقي معنى الرضا، فالرضا هو تمام العبودية ..
          العبودية لا تتم بدون صبر، بدون توكل، بدون ذل، بدون خضوع، بدون افتقار، بدون رضا ..
          لذلك النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه مسلم قال: ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا "
          الرضا يخلصك من الهم والغم والحزن وشتات القلب وسوء الأحوال،،
          هل تعرفي أن الراضية بالله يُغفَر ذنبها وتُكَفَّر عنها سيئاتها؟
          النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم قال " من قال حين يسمع المؤذن: أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً وبالإسلام دينا يغفر له ذنبه"
          الراضية من أسرع الناس في الاستجابة لأوامر الله
          الراضية بالله هذه هي أكثر واحدة قلبها طاهر
          الرضا يفتح باب السلامة من الغش والحقد والحسد ..
          الراضية بالله أكثر واحدة عندها يقين
          الراضية بالله أكثر الناس قربة وطاعة
          ÿمزيد الرضا أعظم عند الله من طاعات الجوارح ÿ
          µعمل جوارح .. صلاة ، زكاة ، حج ، بر، صلة .. هذه الأعمال الظاهرة ..
          µوأعمال بواطن ، أعمال قلوب ذل ، وافتقار ، وورع ، وصدق ، وإخلاص ، ويقين ..
          وقلنا إن أعمال القلوب أعظم من أعمال الجوارح، الرضا من أعمال القلوب؛
          أعظم هذه المعاني وهذه المناقب وهذه الفضائل :
          أن الراضية بالله محبوبة عند الله
          رأس المحبة رضاكِ عن سيدكِ ومولاكِ
          ÿأحوال الراضيات عن الله تبارك وتعالى ÿ
          أم لديها ابن وابنه والابن أراد شراء موتوسيكل خافت عليه الأم ورفضت لكن الوالد وافق وبالفعل اشتري الموتوسيكل ولكن حدثت له حادثة ومات انظر ماذا قالت الأم الراضية
          : الحمد لله، فإن الله رحيم جداً، لم يشأ الله أن يُعذبني كل يوم عندما كنت سأتصور أنه آتي أو ذاهب بالدراجة وأتصور أنه سيحدث له شيء، كنت سأنفطر وسأُعذب كل لحظة وأنا أعيش هذا الخيال ..تقول : أشعر أن الله سبحانه وتعالى فعل بي هذا رحمة بي؛ حتى لا أُعذب بالألم ولا أُعذب أنه كان مثلا ً والعياذ بالله تقع له حادثة فتحدث له عاهة أو ما شابه
          لا تتمنى أن تكون في حال غير الحال التي قضاها الله لها ..
          الراضية لا تختار قبل القضاء ولا تتألم بعد القضاء ..
          الراضية يهيج حبها لربها في أثناء البلاء .. وهي مُبتلاه تجد قلبها يقول : هذا آتٍ من حبيبي وسيدي وحبيبي ومولاي وقرة عيني ، أن لا أذوق المرار ولا أشعر بذلك لأن المُتحببة إلى ربها والراضية عن ربها تستعذب العذاب ، هذا هو...
          Jالرضا معانيه عالية وغالية لكن مدارها على هذه الأمور :
          ارتفاع الاختيار ، ارتفاع الجزع ، سكون القلب تحت مجاري الأحكام
          قالوا: الرضا ثلاثة أقسام: القسم الأول هو رضا عامة الناس...القناعة.Û
          رضا الخواص؛ وهو الرضا بما قدَّره وقضاه....وهو الرضا عن اللهÛ
          Ûرضا خواص الخواص؛ وهذا ألا يرضى بدلاً عن الله سبحانه وتعالى .. وهذا ما سنُسميه الرضا بالله ..
          &&ابن القيم يقول : "وهذا لا يحدث "الرضا" إلا عندما يكون بالإنسان ثلاثة أشياء: أن تسبق محبته إلى القلب كل محبة .. الأمر الثاني: يقول ابن القيم "أن تقهر محبته كل محبة .. الأمر الثالث: أن تكون محبة غيره تابعة لمحبته .
          الرضا بالمقادير يخضع لمنزلتين:
          المنزلة الأولى: هي منزلة الصبر، والمنزلة الثانية: هي الرضا ..
          الفرق أن الصبر معناه في اللغة: حبس يعني لا يتسخط اللسان، والقلب لا يكون فيه هذه الشكوى .. فاللسان لا يتشكى ولا يتسخط، وكذلك القلب والجوارح
          فما بال الرضا؟ .. الذي تقول لنا عليه (استقبال القضاء بالسعادة ) ..
          مراتب الرضا
          1) من يجتمع معه الرضا مع الرحمة .. كما في شأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
          2) ومقام الفضيل الذي غالبه الرضا عن الرحمة ..
          3) والثالث من في قلبه الرحمة .. وهذا أغلب أحوال الناس
          4) المرتبة الرابعة من لا رضا عنده ولا رحمة .. وهذا أسوأ الخلق بلا شك.
          إياكِ أن تكوني ساعية في رضا الشيطان ولا ترضيه .. إياكِ تكوني ساعية في رضا نفسك بسخط الرحمن .. إياكِ أن ترضي الناس بسخط الله ..
          ÿ الطرق العملية للتحلي بالرضا ÿ
          1-أريدكم أن تجلسوا مع أنفسكم، وتنظروا إلى شيء ما كنتم تنظرون إليه بطريقة، وبعد فترة قضى الله غير مرادك تماماً، وبعد فترة اتضح لكم أنه كان الخير كله؛ لكي يرضى قلبك عن الله ..
          2) افعلي شيء ربنا يرضى به عنكِ ..
          3) أن تعرفي من هو ربك بطريقة عملية .. محتاجين ندرس أسماء الله وصفاته نعمل برنامج ..
          أن ثمرة من ثمرات المحبة بالذات أن تتعرفي على صفات جمال الله .. انظري إلى ربك وهو حليم وهو كريم وهو الأكرم وهو الجواد وهو اللطيف سبحانه وتعالى .. تعرفي على اسم الله الشكور .. صدقيني ستحبيه، وليس الحب الذي هو في قلبك الآن الذي هو له حد معين .. لا ستشعري أن قلبك طائر بمحبة الرحمن ..
          4) أن ترضي بالقدر حلوه ومره ..
          5) إياكِ أن تعاتبي أي أحد على عمله ..
          6) لن يتحقق الرضا إلا عندما يتحقق التوكل ..
          إياكِ تحت أي ظرف من الظروف أن يتسخط لسانك بشيء مما لا يحبه الله عز وجل، أنتِ تعلمي أن النبيصلى الله عليه وسلمقال "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا" .. إذاً لسانك لا يتلفظ بتلك الأمور يسخط الله بها ولا يرضى، إنكِ دائماً في الرزق .. تعرفي أن ربنا سبحانه وتعالى ينظمها ويرتبها على ما يناسبك، لكن للأسف الشديد قضية الرزق معلومة الكل ينظر بحيث يكون غني .. أنا أريدكِ أن تقولي هذا الدعاء:
          اللهمإنيأسألك الرضا بعد القضاء ..
          وتستعيذي بالله تبارك وتعالى كما كان النبيصلى الله عليه وسلميستعيذ من جميع سخطه ..
          أعوذ بك أن يحل عليَّ غضبك أو ينزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى ..
          الله يارب افعل بيَ ما تريده، يارب لك العتبى حتى ترضى .. دبِّر لي فإني لا أحسن التدبير ..كان بعض الصالحين يدعو فيقول:
          اللهم هبنا عطاءك، ولاتكشف عنا غطاءك، وأرضنا بقضائك ..
          قولوا هذه المعاني ورضوا قلوبكم ..
          اللهم هبنا عطاءك، ولاتكشف عنا غطاءك، وأرضنا بقضائك ..
          من درس " الراضية عن الله " للشيخ هانى حلمى
          التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 15-12-2014, 06:40 PM.


          تعليق


          • #6
            رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

            حاسبى على نفسك
            أختــاه، لا شك أنه يأتي على العبد كثيراً هذه اللحظات التي إذا تدبر فيها في حال نفسه تبين له من أين يُقطَع عنه الطريق بينه وبين ربنا ..
            ألا تحتاري أحياناً في نفسك ؟؟ ..
            تعالي اليوم نجدد إيماننا، بترويض أنفسنا .. نتعلم كيف نسوس هذه النفس ..
            البداية، أنكِ لا تعرفي نفسك .. ولا تعرفي كيف تحاسبيها .. ولا كيف تروضيها ...
            هذه الثلاث أشياء هي روشتة تجديد الإيمان، ونتفق معاً على خطوات عملية لمن تريد حقاً أن تكون نفسها نفس مطمئنة ..
            أول شيء: يجب أن تعرفي نفسك
            قالوا: "من عرف نفسه، عرف ربه" ..
            أول شيء: الأصل أن تعرفي جيداً أن كل واحد منا داخله شرور..
            ثاني شيء النفس منبع كل شر ومأوى كل سوء، وضعيها قاعدة::
            + النفس لا تألف الخير أبداً +
            .. قال جل وعلا: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [النور:21]
            ثالث شيء: النفس من جند القلب، وهي من أشد جنده خلافاً عليه وشقاقاً له هناك علاقة بين القلب وبين النفس ابن القيم يقول في إغاثة اللهفان " إن سائر أمراض القلب إنما تنشأ من جانب النفس فالمواد الفاسدة كلها إليها تنصب ثم تنبعث منها ...
            كل المشاكل وكل الآفات وكل رواسب الجاهليات وآثار الذنوب والمعاصي، هذه تتكون في القلب ثم النفس تأخذها وتستخدمها في الحث على المعاصي مرة أخرى ..
            رابع شيء: النفس هي قاطع الطريق بين قلبك وبين ربك
            " بين العمل وبين القلب مسافة وبين القلب وبين الرب مسافة "
            الضلع الذي بين القلب وبين الرب، يقف عليه قاطع طريق .. ما اسمه ؟؟ اسمه النفس ..
            يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البزار بإسناد حسن "إن بين أيديكم عقبة كؤودا لا ينجو منها إلا كل مخف" [رواه البزار وصححه الألباني] ..
            أن الذي يظفر على نفسه .. من يستطيع أن يملك نفسه .. من يقول لنفسه لا .. من ينهى نفسه عن هواها ومبتغاها، هذا هو الذي تكون النفس طائعة له ويعرف كيف يحركها.
            لذلك شعار أهل الجنة:: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40,41]
            خامس شيء: النفس لها ثلاثة دواعي متجاذبة
            أن في النفس هذه الثلاث دواعي:
            1) داعٍ يدعوها إلى الاتصاف بأخلاق الشيطان
            2) وداعٍ يدعوها إلى أخلاق الحيوان
            3) وداعٍ يدعوها إلى أخلاق الملك

            "نفس مطمئنة" .. {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }[الفجر:27،28]
            " النفس الوامة " .. {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة:2،1]
            "والنفس الأمارة بالسوء " .. {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } [يوسف:53]
            المرحلة الثانية:: هي مرحلة المحاسبة
            يجب أن تشاهدي الأخت ذات الخمس وعشرين سنة وقد توفيت حتى تشعري ؟؟!
            هل يجب أن نذكرك دائماً بهذه المعاني .. بسوء الخاتمة التي ترينها على كثير من الناس وبموت الفجأة والمخاوف التي نعيش فيها والفتن الشديدة التي تعصف بالناس؟؟!
            .. يجب أن تقفي مع نفسك وقفة، وتقولي:
            حتى متى وإلى أين تذهبين؟؟! .. {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ} [التكوير: 26]
            هذه المحاسبة هي التي ستجعلك تقولين: لا، والله العظيم أنا يجب أن آخذ قرار مختلف .
            أين الله يا أخوات؟؟! أين ربنا في حياتك؟؟!
            افهمي أنه يجب عليكِ أن تحاسبي نفسك محاسبة دقيقة؛ حتى تنجي من هذه الفتن العاصفة.
            2) المحاسبة تنطلق من الإيمان بأسماء الله وصفاته ..
            ربنا سمى نفسه الحسيب .. سمى نفسه الرقيب { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } [النساء: 1] لو آمنتِ بالله الرقيب ستحاسبي نفسك،،
            وسمى نفسه الحسيب .. {..وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} [النساء: 6] .. كل شيء ستحاسبي عليه.
            .. {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا} [الكهف: 49] .. انظري واستشعري وأنتِ ممسكة بالكتاب وتقولين: يا حسرتى يا ويلى إن لم يغفر لى ربى .. {وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً } [الكهف: 49] ..
            يــــا حيائي ويــا خجلي حين أحاسب بين يدي ربي ..
            الأمر الثالث في المحاسبة:: أنها تنطلق من الإيمان باليوم الآخر ..
            لأنه من حاسب نفسه في الدنيا خفف عنه الحساب يوم القيامة،
            تصوري هكذا عندما يقول الله: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة:6,8] .حاسبي نفسك الأن.
            الأمر الرابع:: المحاسبة تنطلق من إيمان الإنسان بالهدف والغرض الذي خُلِقَ من أجله
            {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } [المؤمنون: 115]
            خامسًا: محاسبة النفس من الأمور التي يوصى بها في علاج أمراض القلب ..
            النفس كالشريك الخوان إن لم تحاسبه، ذهب بمالك ، لو لم تحاسبي نفسك ذهبت النفس بإيمانك ..
            كيف نحاسب أنفسنا ؟؟
            قال العلماء: المحاسبة على نوعين: محاسبة قبل العمل ومحاسبة بعد العمل ..
            المحاسبة الأولى هذه تجعل الواحد مخلص لله تبارك وتعالى ..
            قالوا: اسألي نفسك أربعة أسئلة قبل العمل:
            1) هذا العمل الذي ستقومين به في مقدورك؟ يعني تقدري على عمله ؟
            2) هذا العمل فعله خير من تركه؟ لو عملته أفضل من أن أتركه؟
            3) لماذا تفعليه؟ .. أنا أعمل هذا لله
            4) من سيعينك عليه ؟ .. أنا سأستعن بالله.
            وهناك المحاسبة التي بعد العمل، وهذه ثلاثة أنواع ،

            أول شيء: تحاسبي نفسك على طاعة قصرتِ فيها من حق الله
            يعني ربنا حقه في الطاعة ستة أشياء:
            1) أن تخلصي هذا العمل له
            2) تتابعي النبي صلى الله عليه وسلم .. فمثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم تفعلي
            3) تحسني هذا العمل وتتقنيه لأنكِ تقدمي العمل لله
            4) أن تشهدي مِنَّة الله عليكِ، والتوفيق كان منه وأنكِ لا تستطيعي أن تفعلي أي شيء
            5) ترين وجه التقصير الذي فعلتيه في عملك .. حتى تشعري بمعنى العبودية .. معنى الذل التام لله، الذي لما تشاهدي المنة تحبيه، ولما تشاهدي تقصيرك تذلي له .. الذل والحب يكونوا معنى العبودية، الذي هو تمام الحب مع كمال الذل لله تبارك وتعالى.
            6) النصيحة لله في هذا العمل والنصيحة للمسلمين ..
            الأمر الثاني: محاسبة على عمل كان تركه خير من فعله ..
            ثالثًا: حاسبى نفسك لم قمتى بأمر معتاد مباح؟
            بعد ذلك ذكر العلماء، عندما نبدأ بعمل ورد محاسبة ..
            أول شىء: تعرفى المجالات التى يجب أن تفكرى فى حساب نفسك عليها
            الفرض .. العلم
            ثانى شيء: أن تحاسبى نفسكِ على المحرمات والمناهى ..
            بعد ذلك حاسبي نفسكِ على الغفلة ..
            الوصايا المهمة لمحاسبة النفس بشكل عام
            1) كوني دقيقة في كل تصرفاتك
            2)قولي هكذا لنفسِك: والله لأتقيَّن الله أو ليُعذبنّي عذاباً شديدا
            3)ذكَّري نفسك بملف الذنوب والعيوب التي قد اتفقنا أن يُكتب
            4)إياكِ أن تُهملي نفسكِ لأنكِ عندما تهملين نفسكِ فهذه هي علامة الغرور !!
            الأخت التي لم تتعلم بعد، إلى متى ستعيشين هكذا تسيرين في الظلمة؟ هل ستتعبدين ربك بالجهل؟ متى ستُزيلين الجهل عن نفسك ؟
            5)ولابد عندما ترين تقصيرك تُعاقبي نفسك على تقصيرك في جنب الله
            µ انظري لسيدنا عمر بن الخطاب ذات مرة فاتته صلاة العصر في جماعة، فتصدَّق بأرض قيمتها مائتي ألف درهمµ ابن عمر رضي الله عنهما كانت إذا فاتته صلاة في جماعة، أحيا تلك الليلة كلها ..
            µ
            وفاتت ابن أبي ربيعة ركعتا سُنة الفجر، السنة الخفيفة فأعتق رقبة
            µ قالت امرأة مسروق : ما كان يوجد مسروق إلا وساقاه منتفختان من طول الصلاة يوبخ نفسه
            µ أمنا عائشة كانت تُصلي وقت الضحى كله {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ }[الطور:27] .. وتبكي تُعاقب نفسها وتُحاسب نفسها وتُلزم نفسها طاعة ربها ..
            6)حاسبي نفسك ، وحاسبي على نفسك ، أن يكون الحساب مُر وعسير
            وصيتي في ختام هذا المجلس: بالله قبل أن تُفكري في أي شيء الآن ستخرجين له اجلسي مع نفسك واخرجي ورقة وقلم أو أن تكتبيها على جوالك وخذي قرار، اكتبي عيب تعاهدي الله أنكِ ستتخلصين منه واكتبي عمل تحلفين على نفسك أنكِ إن شاء الله خلال هذا الأسبوع ستُطبقينه ..
            ستكون وقفة مُحاسبة حقيقية، سيكون قرار شجاع، كفى حرمان وكفى بُعد وكفى غفلة ..
            بالله عليكِ بالله عليكِ سأقولها لكِ مرة ثانية : حاسبي نفسك وحاسبي على نفسك ..
            من درس " حاسبى على نفسك " للشيخ هانى حلمى


            تعليق


            • #7
              رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

              جاهديها لله



              طريقة ترويض النفس .. هي نفسها الطريقة التي يُفطم بها الطفل عن الرضاعة

              #كما قالوا"والنفس كالطفل؛ إن تهمله شب على حب الرضاع إن تفطمه ينفطم "
              "والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع " .. يكون من الصعب إن تراخيت معه، إنه يستجيب لي وقت الفطام .. نفسك بالضبط هكذا ..
              #يشرح الإمام ابن القيم حقيقة النفس ويقول"في النفس : كِبر إبليس وحسد قابيل وعتو عاد وطغيان ثمود وجرأة نمرود واستطالة فرعون، وبغي قارون، وقحة هامان وهوى بلعام وحيل أصحاب السبت، وتمرد الوليد ، وجهل أبي جهل . وفيها من أخلاق البهائم : حرص الغراب، وشره الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضب، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصولة الأسد، وفسوق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة، ومكر الثعلب، وخفة الفراش، ونوم الضبع . غير أن الرياضة .. "يعني: رياضة النفس ومجاهدة النفس .. "والمجاهدة تُذهب ذلك . فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند، ولا تصلح سلعته لعقد"
              لن تستطيعي بيع هذه النفس لأن هذه النفس غير مروضة، لم تعرف معنى المجاهدة ....
              هل تقومين بما يمر ببالك؟؟ .. هل تشترين ما تشتهى نفسك؟؟ .. هل تفعلي ما تريد نفسك؟؟؟
              هذا لا يصلح أبداً مع كلمة إلتزام واستقامة وإيمان
              + نريد أن نجاهد أنفسنا +
              الجهاد على ثلاثة أنواع:
              Ã مجاهدة العدو الظاهر؛ الجهاد في ساحات القتال.
              Ã مجاهدة الشيطان.
              Ã مجاهدة النفس.

              من تجاهد نفسها تكون من جائزتها أن يرزقها الله الإخلاص
              العز كل العز في المجاهدة،،
              يقول ابن رجب في كتاب (شرح حديث لبيك اللهم لبيك) "أن النفس تحتاج إلى محاربة ومجاهدة ومعاداة؛ فإنها أعدى عدو لابن آدم فمن ملك نفسه وقهرها كان دائماً معتزاً " .. انتصر على أشد أعداءه .. يقول: "فمن ملك نفسه وقهرها ودانها عزَّ بذلك؛ لأنه انتصرعلى أشد أعداءه وقهره واكتفى شره"
              مراتب المجاهدة
              العلماء لهم نظريتين في هذا الموضوع ..
              النظرية الأولى، تقول: أن المجاهدة على أربع مراتب::
              أولاً: أن تحملي نفسك على تعلم أمر دينك .. إذًا، المجاهدة على العلم .

              ثانياً: أن تحمليها على العمل بما تعلمتي .
              ثالثاً: أن تحمليها على تعليم من لا يعلم .. أي: الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة الناس للتوحيد.
              رابعاً: أن تحمليها على الصبر والاصطبار.

              لن تكوني مستقيمة وملتزمة حقيقةً ،إلا بتحقيق هذه الأربعة أشياء ..
              1) أن تحققي معنى الإيمان .. وهذا لن يتحقق إلا بالعلم،
              2) وأن تحققي معنى العمل الصالح .. وتطبقي الذي تعلمتيه،
              3) وفي نفس الوقت تكوني متواصية بالحق .. يعني بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى ،
              4) والمرتبة الأخيرة: أن تصبري وتصطبري .. {..اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200] ..
              .. هذه النظرية الأولى.
              النظرية الثانية :: وهذا كلام ابن القيم في كتاب الفوائد، يقول:
              "الوصول إلى المطلوب موقوف على ثلاثة أشياء" .. لكي تستطيعي الوصول لابد أن تحققي ثلاثة أمور، قال:
              1) هجر العوائد .. 2) اجتياز العوائق .. 3) قطع العلائق ..
              هجر العوائد .. يعني: أن تغيري من عاداتك .. أي: تجاهدي نفسك، فتغيري عاداتك السلبية؛ مثل: كثرة النوم والركون للراحة، تنفيذك لكل ما تشتهي .. فتغيري العادة السلبية هذه إلى عادة إيجابية ويكون عندك علو همّة، تتعودي على نظام حياة مختلف، نظام حياة الالتزام؛ من صيام وقيام وقرآن وذكر وطلب علم ودعوة إلى الله ..
              تخالفي هواكِ، تنصاعي وتنقادي للشرع .
              هجر العادات، قطع العلائق .. الأشياء التي تعلق بقلبك من أمور الدنيا؛ من ذنوبك .. من معاصيكي .. ومن حياة الجاهلية التي فيها تصورات وأعمال فاسدة
              قواعد ترويض النفس

              أول قاعدة: التدرج
              أنكِ لابد أن تصبري؛ لأن النفس شديدة الروغان .Ò فالتدرج مسألة مهمة في التعامل مع النفس
              Û أن التدرج لا يكون في أبواب الشرع، إلا في ثلاثة أمور:
              1) عندما تكون المسألة مسألة مستحبة .
              2) نفس الكلام في أمر من الأمور المكروهة.
              3) وكما قلنا مسألة مثل مسألة الزهد والورع المستحب.
              القاعدة الثانية: الوسطية والاعتدال في مجاهدة النفس ..
              قال رسول الله.. "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق " [رواه أحمد وحسنه الألباني، صحيح الجامع (2246)] .
              القاعدة الثالثة : اشغلي نفسك بالحق، فإنها إن لم تنشغل بالحق شغلتكِ بالباطل ..
              # شيخ الإسلام ابن تيميه له كلام ماتع جداً في كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم فيقول:
              "العبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلت رغبته في المشروع "..
              القاعدة الرابعة: النفس لا تترك محبوب لها إلا إلى محبوب آخر
              . ما هو المطلوب لتتغيري؟
              ï أن تُحسِّني في عينك البديل الذي ستنتتقلى إليه، وفي نفس الوقت تُقبِّحي الشيء الذي تنشغلي به ..
              يقول الله تعالى {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (*) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: 16,17] .
              Ã وأول واجب عملي في درسنا اليوم:: كل آيه تمري عليها في الورد تذكر الجنة، اكتبي عليها تعليق قلبي .. قال "وأحبب من شئت فإنك مفارقه" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (73)] .
              هذا القلب خلق لكي يستودع فيه الإيمان ومحبة الرحمن .. فبالله عليكي، الله يغار وغيرة الله أن تنتهك محارمه .. احذري أن يطلِّع الله على ما في قلبك، فيجد قلبك مشغول بحطام الدنيا الزائل .. والله يغار ومن أعظم انتهاك الحرمات أن تشغلي قلبك بغيره من زوج وأولاد .. هؤلاء سيعذبكِ بهم ، إن لم تكن هذه المحاب في الله.
              القاعدة الخامسة : كوني لينة ورفيقة مع نفسك ..
              "..إن لنفسك عليك حقا " [رواه أبو داوود وصححه الألباني] .. "ما كان الرفق في شيء إلا زانه" [صحيح الجامع (5654)]"النفس كالراحلة إن لم ترحها انقطعت"
              بعض الآفات الخطيرة في مجاهدة النفس

              M أول شيء: احذري أن تقفزي .. فعدم التدرج مع النفس هذا مما يضر بالنفس، لا ينفع أن تقفزي على الأمور جملة واحدة ، لابد أن يكون هناك نوع من التدرج.
              M من الآفات: عدم مراعاة الأولويات في إصلاح النفس .. فمثلاً تجدي الأخت تقول: نعم قيام الليل وهي مضيعة فروض، وهى تفعل كبيرة من الكبائر .. هي تقع في غيبة، وتأتي تقول أنا نظرت نظرة حرام .
              M وفي نفس الوقت، مجاهدة النفس لا تعني أبداً أن تعذبى نفسك كالذي يعذب نفسه بنار او بحجارة.
              بعض الأمثلة على مجاهدة النفس

              من أفضل الطرق وأسباب العلاج:: أن تطلبي صحبة أمة من إماء الله الصالحات مجتهدة؛ لأن ملاحظة المجتهدين من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى مجاهده النفس.
              µقال أبو الدرادء "لولا ثلاث ما أحببت العيش يوماً واحداً؛ الظمأ لله بالهواجر- العطش لله من كثره الصيام - والسجود لله في جوف الليل - طول القيام - ومجالسة أقوام ينطقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب التمر"- وأن أجلس في رفقة هؤلاء الصالحين .. هذا هو الذي كان يُعلي من همة أبي الدرداء رضي الله عنه.
              أشغلي نفسك بالتفكر في الخلوات في الجنه والنارµ
              Ãالواجب العملي الثاني:: هناك كتاب اسمه (عيوب النفس) لأبي عبد الرحمن السلمي
              كتاب جميل جداً وممتاز جدًا، وهو يكتب العيب يقول: ومن عيوبها كذا، وبعد ذلك يقول :ومداوتها كذا .
              روِّضي نفسك أختــاه، والعلاج هو::
              Û دوام اللجأ .. دوام التضرع لله، ملازمة الذكر، قراءة القرآن، البحث عن ما يرضيه ،
              Û أن تنظري إلى عباد الله الصالحين وتسأليهم أن يدعو لكِ ..
              Û روِّضي نفسك ثانياً: من رؤيتك لنفسك أو عملك وسط الناس ..
              السلف كان الواحد منهم يقول عكسنا، كان إذا وقف في موقف يذكرون الله فيه .. الناس عندما يقفون مثلاً في عرفات، كان الواحد منهم يقول "رأيت أقواماً لولا أنى كنت معهم، لرجوت أن يغفر الله لهم " .
              ربِّك رآكِ وأنتِ تعصيه ولا تُبالي، وتشغلين نفسك ببعض الأعمال أوببعض الأحوال وتظني نفسك على خير، وأنتِ أدرى الناس بما أنتِ عليه .
              Û روضي نفسك ثالثًا: بأن تمنعيها عن الشهوات
              خمس مفسدات::
              1) التعلق بغير الله .. 2) وفضول المنام .. 3) وفضول الطعام .. 4) وفضول المخالطة .. 5) وفضول الكلام،
              Û رابعاً: روضي نفسك عن الخواطر ..
              روِّضي نفسك؛ لا تنشغلي بتزيين الظاهر وباطنك خراب ..
              روِّضي نفسك؛ لا تتركي نفسك للكسل ..
              لا تتركي نفسك للمعاني السيئة، احذري من أن يكون بداخلك معاني التسخط، أو الكبر، أو العلو في الأرض ..
              روِّضي نفسك، فلا تظهري عملك ولا تتزيني للناس .. هذا هو المطلوب.
              سأقول لكِ بخطوات عملية:
              Ã فكري بشيء أنتِ تتأثري به جداً .. مثلاً أنتِ تتأثري بموعظة
              Ã تدوين آيـات الوعد والوعيـد ..
              واعملي نظام المحاسبة .. الذي قلناه في محاضرة (حاسبي على نفسك) أن المسأله تسير في هذا القانون:
              قانون المشارطة .. المراقبة .. المحاسبة .. المعاتبة .. المعاقبة ..
              والمشارطة هي: أن تقولي سأشترط على نفسي وتكتبي بورقة تأتي بعد ذلك المراقبة: طوال الأسبوع تلاحظي تصرفاتك، ماذا فعلتِ؟ بعدها تأتي المعاتبة: أتيتِ أنتِ أول يومين قرأتِ الورد، ثم بعدها حدث كذا وكذا .. فتقفي مع نفسك وتستدركي الفائت، بعدها تأتي المعاقبة .. لقد عاتبتِ نفسك ثم أتيتِ في اليوم الرابع وقرأتِ جزء، ونحن مطالبون بقراءة جزئين فعاقب نقسك بالحرمان من شئ محبب.
              فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل به الخليل وليركبن عليك ِفيه من الثرى ثقل ثقيل
              يا نفس اعتبري بمن سكن القبور بعد القصور، فقال: رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ..
              يـــا نفس هي جنة أو نار، هو نعيم أو جحيم، هي سعادة أو عذاب،
              يــا نفس إنها جنات تجري من تحتها الأنهار لا يفنى شباب من يدخلها، ولا تبلى ثيابهم، ينعمون ولا يبأسون، يحيون ولا يموتون ..
              {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [السجدة: 17]
              إنها وصية مشفق، وصية رجل يريد لكم الخير .. بالله جاهدي في الله حق الجهاد، جاهدي نفسك، روِّضي نفسك، خذي الأمر على هذا المحمل من الجدية ..
              فإن الوقت يمر، والعمر قصير، ولا تعلمين هل ستكونين معنا غداً ام أنها لحظة الفراق والوداع،،
              أسأل الله تبارك وتعالى أن يعلمنا ما جهلنا وأن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه
              يا ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ... يا ربنا لا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخافك
              يا ربنا إنا بين أيديك
              فقراؤك ببابك، مساكينك ببابك، محبوك وراجو فضلك ببابك، فلا تطردنا ربنا عن جنابك .. فلا تطردنا ربنا عن جنابك، لا تردنا صفراً، لا تردنا خاسرين، لا تردنا خائبين، تولنا برحمتك يــا أكرم الأكرمين ويــا أرحم الراحمين

              ظننا فيك لا يخيب، ظننا فيك لا يخيب .. فحسِن يارب خاتمتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة
              من درس " جاهديها لله " للشيخ هانى حلمى


              تعليق


              • #8
                رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

                أنا مش غلطانة
                تعالي نتخيل معًا هذه المشاهد الأربعة ..
                تخيلي أنكِ تقفين وتنظرين إلى كل مشهد وأنكِ أنتِ طرف فيه ..
                المشهد الأول
                مشكلة زوجة مع زوجها هيا تريد أن تقتنع قبل تنفيذ ما يطلبة منها زوجها وزوجها لا يريد نقاش ويريد حاضر فقط فتقول له انت زوج مستبد ...
                المشهد الثاني
                حوار في بيت آخر
                هي: معلمتي قالت لي يجوز للأخت وهي حائض أن تجلس في المسجد؛ وزوجها شيخه قال العكس بادلتة وكل منهم مقتنع بأدلتة فلا تريد الإلتزام بما يقوله لها زوجها وهوا يريد الطاعة عندما تتعارض الآراء.
                المشهد الثالث
                البيت الثالث: حوار بين أب وابنته
                الأب: ادخلي سلمي على زوج أختك.
                البنت: حرام، لا يجوز.. النبيﷺ قال: "إني لا أصافح النساء" الأب: سبحان الله! أنتِ بعد كل هذا العمر جئتِ لتفهمينا الدين !! أنتم فقط من سيدخلون الجنة.
                ثم تقول له البنت:لماذا لا تريد أن تفهمني!!! الدنيا ليست هكذا ..
                ويرتفع صوتها على أبيها ..
                الأب:الله يلعن الشيخ فلان وعلان الذين ملأوا رأسك!! والدرس والمعهد الذين جعلوكِ ترفعين صوتك على صوت أبيكِ!!
                المشهد الرابع
                حوار بين أختين في المسجد
                الأولى: يا أختي لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن.الثانية: لا يوجد دليل على ما تقولين.
                وكل أخت تجدها مؤمنة في قرارة نفسها أن البقاء للأقوى، وبالطبع من الصعب أن تقنع إحداهن الأخرى، الكل يحاول بشتى الطرق أن يثبت أنه الصواب وعلى حق أكثر من الآخر ..
                نحن عندنا أزمة حوار ! ..
                لا أحد يفهم أن النبي قال " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر " [صحيح مسلم(91)] وفسر الكبر بأنه ".. بطر الحق وغمط الناس" [صحيح مسلم(91)] .
                أولاً: هل تعرفين هذا الجدال الذي تفعلينه ما اسمه ؟ اسمه (( مــراء ))
                لفظ المراء تكرر كثيرًا في القرآن .. مثلاً يقول الله: { ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} [مريم:34] يقول: {أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} [الشورى:18] .. ماذا يعني؟
                يعني الذين يجادلون ويتخاصمون ويختلفون مع الناس .. ولكن هذا الجدل جدل مذموم ..
                العلماء عرفوه كما عرفه الغزالي في الإحياء والجرجاني في التعريفات قالوا: (كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه ..)
                أضرار الجدال والمراء:
                1) تعرفين الذي يتكلم بهذا الأسلوب وعنده هذا المعنى متوعد من قِبَل النبي صلى الله عليه وسلم بالنار .. الحديث رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني الألباني من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار" [صحيح، الألباني، صحيح ابن ماجه(208)]
                2) هذا الجدال والمراء بوابة الآثـام: تفتحين على نفسك أبواب الخطايا والمعاصي وأنتِ لا تدرين أبو الدرداء كان يقول: (كفى بك إثمًا ألا تزال مخاصمًا )..
                3) وخذي الثالثة هذه وبالله عليكِ تذكري حالك .. ولا أريد أن تنظري لغيرك .. سؤال: هل أنتِ منتكسة انتكاس ظاهري أم معنوي ؟؟ تعرفين هذا الانتكاس سواء كان ظاهريًا أو معنويًا هل تعرفين ما الذي يولده ؟ وما الذي يُشعله جدًا ويجعلك لا تستطعين إطفاءه ؟؟
                روى الإمام أحمد والترمزي وابن ماجه وحسنه الشيخ الألباني أن النبي قال: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل " [حسن، الألباني، صحيح الجامع(5633)]
                4) هذا الجدال وهذا الأسلوب يحبط الأعمال .. قال معاوية بن قرة والأثر ذكره عبد الله بن الإمام أحمد في السُنة والآجوري في الشريعة قال: (إياكم وهذه الخصومات في الدين فإنها تحبط الأعمال)..
                5) هذا الجدال والمراء مظهر من مظاهر الكِبر وبطر الحق .. وللأسف الشديد لا أحد ينتبه لخطورة هذا المعنى .. الآجوري في كتاب الشريعة يقول: (ثم لا تأمن أن يقول لك في مناظرته...)
                6) والله هذه الطريقة في الجدال وفي المراء ( بدعــة ) يا من تقولون نحن نرفـع راية السُنة، يا من تقولون أن حياتنا على أساس أننا سنكون حماة للسُنة اتقوا البدع ..
                قال عمرو بن قيس قلت للحكم يعني ابن عتيبة: ( ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء أن يدخلوا فيها؟ ) ما الذي جعل الناس في هذه المشاكل ووقعوا في هذه البدع ؟!! .. ( قال الخصومات، هلك أهل الأهواء وخالفوا الحق إلا بأخذهم بالجدل والتفكير في دينهم).
                7) هذا المراء دليل على الجهل وقلة الورع والديانة، قال الحسن البصري: (ما رأينا فقيهًا يماري) وقال عبد الكريم الجزري: ( ما خاصم ورعٌ قط في الدين
                8) هذا الجدال والمراء يوجب سخط الرحمن ومقته الله يقول: { الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا...} [غافر:35] {كَبُرَ مقتًا} قالوا هذا أشد أسلوب للوعيد في القرآن.
                9) المراء والجدال عقوبته طبع القلب، قلبك مطبوع، وربنا سبحانه وتعالى في سورة غافر قال: {..كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر:35]
                10)المراء يورث قسوة القلب
                11) هذا المراء من أسباب إفساد الدين على الناس لأنه نوع من التقول على الله
                12) الجدال والمراء يورث النفاق
                13) المراء والجدال يورث شتات الأحوال
                14)المراء والجدال علامة الخذلان وغياب التوفيق
                15) المراء تشبه بالكفار.
                16) المراء والجدال طريق الضلال، قال الله: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ* ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [الحج:8، 9]
                17) هذا الجدال وهذا المراء يُفسد العلاقات بين الناس، يُسبب الفرقة، يُسبب التدابر .. النبي يقول: "لا تدابروا" [صحيح، الألباني، صحيح الجامع(7199)]
                18) وأخيرًا، المراء يورث البغضاء والضغائن .

                أسباب هذه الظاهرة
                1-الخلل في منهج تلقي الدين من منهج قويم
                2-الجهل بخطورة الآفة
                3-اتباع الهوى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية:23]
                4-الكِبر الخفي وهو حب العلو وحب الرئاسة.
                5-التعصب والحمية الجاهلية
                6-فقدان التربية الإيمانية ..
                7- رؤية النفس؛ ألم يقل الله {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى} [العلق:6]
                8-إهمالك لنفسك، إهمال التزكية، ربنا يقول: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}
                9-من الأسباب الرئيسة جدًا أن للأسف الأخوات ليس عندهن هدف
                10-الانشغال بصور الأعمال
                أسس العلاج:

                1) أول أساس في العلاج ( أشواق الجنة هل تناديكِ !!)
                2)الأمر الثاني اعلمي أن السلامة أفضل
                3)جددي إيمانك، جددي توبتك
                4)لابد أن يكون عندنا مرجعية موثوق فيها من الطرفين
                5)أخلصي تتخلصي

                مفتاح العلاج
                دعاء سيد الاستغفار والله حلك في "أبوء لك بنعمتك عليَ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" [صحيح البخاري(6306)]..
                وأخيرًا: نريد هذا الأسبوع نتدرب على ( الصمـــت)
                قال النبي: " من صمت نجا " [صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6367)]
                طريقة زوجي صراحةً في الكلام تُعصب أمة لا إله إلا الله .. لا لا لا .. لا تتعصبي .. " لا تغضب .... لا تغضب " [صحيح، الألباني، صحيح الترغيب(2748)] لكي نعرف نصل لبر الأمان .. ونستطيع بحق من خلال هذا التدريب (تدريب الصمت)..

                من درس " أنا مش غلطانة " للشيخ هانى حلمى


                تعليق


                • #9
                  رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

                  احفظي لسانك
                  تبين لنا أناللسانشأنه عظيم وخطره شديد ولا نجاة من خطره إلا بالصمت قال رسول الله
                  "من صمت نجا"[صحيح، الألباني، صحيح الجامع(6367)]

                  لذلك قال لنا النبي صلي الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت " [متفق عليه]


                  بعض السلف كان يستن بسنة النبي
                  صلي الله عليه وسلم فالحديث في الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم كان من شمائله ذلك " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه " [متفق عليه؛ خ(3567)، م(2493)]



                  يا أختاه ..أريدك اليوم أن تسمعي تلك الأحاديث وتفتحين لها قلبك حتى تعلمين خطر ما أنتِ عليه فمن الممكن هذا الخطر عندما تستشعرينه يترتب عليه رغبة حقيقية صادقة وعزيمة صلبة على التغيير الحقيقي .. ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" [حسن، الألباني، صحيح الترغيب(2554)]
                  وروي "أن عمر بن الخطاب اطلع على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يمد لسانه، فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ فقال: هذا أوردني الموارد " [صحيح الإسناد على شرط البخاري، الألباني، السلسلة الصحيحة(71/2)](هذا هو سبب المشكلات كلها)
                  عليكِ أن تكفي لسانك، فإذا كففتي لسانك يستر الله ما بك من عورات، ويستر الله ما بك من عيوب هذا هو طريق العبور طريق السلامة طريق الاستقامة


                  كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول(والله الذي لا إله إلا هو لا شيء أحوج إلى طول سجن من لسان)


                  إن الله لا يغير تلك الحال التي نحن عليها في هذا الزمان إلا بعد أن تتغيري أنتِ
                  فتكونين المرأة الصالحة وتكونين زوجة صالحة وتنبتين لنا النبت الصالح فتكونين نعم الأم الصالحة
                  عندما تأخذين الأمر بهذه العزيمة بتلك القوة ولا تأخذينا بأنها مجرد كلمات وشعارات رنانة
                  وتلقي بالكرة في ملعب غيرك !!جعلك الله في صرح التمكين

                  السبع نقاط الذين وردوا في أول سورة الكهف الله عزوجل افتتح السورة فقال {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا} [الكهف:1]
                  1. التمسك بكتاب الله

                  2. الخوف والرجاء:


                  وبعدها قال {قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا..}
                  [الكهف:2]

                  يبشر وينذر الأمرين: أمر الترغيب وأمر الترهيب، أمر الخوف والرجاء ؛وهذا هو فقه سياسة النفس.
                  3. العــــلم:
                  وبعد ذلك قال {وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ..} [الكهف:4، 5]

                  4. استقامة اللسان:

                  والرابعة وهذه هي محل الشاهد {... كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا}
                  5. الامتثال:
                  الأمر الخامس {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف:6]


                  6. معرفة حقيقة الدنيا والآخرة: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف:7، 8]
                  7. الفرار إلى الله بعزلة الناس:
                  وأخيرًا ذكر بداية شأن أهل الكهف {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا* إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف:9، 10]




                  1. الاعراض عن اللغو: (أمسكِ لسانك)
                  أول شيء عليكِ أن تعرفي أن شعار وصفات أهل الإيمان على رأسها بعد إيقام الصلاة التي هي أعظم الأركان بعدها مباشرة حفظ اللسان قال الله جل وعلا {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 1_3].
                  وقال في شأن عباد الرحمن { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}
                  [الفرقان: 72].



                  2. اعلمي أن كل صغير وكبير مستطر:
                  يا أختي أول معنى لابد أن تدركيه أنكِ إذا كنتِ مؤمنة حقًا فستعرضي عن اللغو وعن هذا الجدل العقيم ثم عليكِ ثانيًا أن تعرفي أن كلماتك تسطر وتكتب عليكِ.


                  المعنى الثاني: كل صغير وكبير مستطر.


                  3. لا تتكلمي إلا فيما يفيد:

                  الأمر الثالث عليكِ ألا تتكلمي إلا في الأمر الذي فيه الفائدة، لا تخوضي فيما ليس لكِ فيه فائدة.

                  4. إياكِ أن يرفع الخير عنكِ من قبل لسانك:

                  كما حذث في الشحناء بين رجلين من المسلمين فحرمنا معرفة ليلة القدر.


                  5. أكثري من ذكر الله حتى تتنزل عليكِ الرحمة



                  6. قولي للناس حسنى

                  7. تواضعي



                  تطبيق عملي
                  ( وأن لو استقاموا)
                  وأن
                  الواو : وضوح
                  فعندما تتحدثين مع أحد والهدف غير واضح ..فأنتِ ماذا تريدين من هذا الكلام ؟ما الهدف الحقيقي من وراء كلامك ؟

                  الهمزة:أن أتـفائل وأدعو
                  الأمر الثالث
                  النـون:النيــةجددي نيتك يا أختي

                  اللام:تعني (اللآت الأربعة)
                  الأمر الأول: لا للاستسلام؛: لا للمبالغة ؛ لا للعجز لا للكسل؛: لا للتعميم.

                  الواو:الوقـــت
                  (استقاموا) نأخد من الهمزة: أربعة أشياء (أفكار أشخاص أماكن أشياء )


                  السين:سمـــاع قد يكون جزء من العلاج


                  التاء: التخلية والتحلية فتتخلي عن اللغو وتتحلي بالصمت


                  القاف:قــراءة رقائق او تنمية بشرية لتستفيد


                  الألف:أتمثــل نتدرب وأحاسب نفسي علي الاخطاء اليومية


                  الميم:المشاركـــة


                  الواو:لابد أن تواجهــي

                  أخيرًا حرف
                  الألف:اكتـــبكي تنفس عنك الغضب.



                  هذه المعادلة تتكون من كم نقطة ؟

                  عدي معي ؟( وأن لو استقاموا)ثلاثة عشرة نقطة


                  أول ثلاثة تشترك في كل شيء ستغيريه لابد أن يتوافروا
                  والعشرة الباقية من الممكن شيء منهم أو أكثر من شيء يكونوا بداية تغيير عادة سيئة عندك أو مشكلة من مشكلاتك..



                  بالتأكيد لديكم الكثير من الأسئلة لأن الموضوع يحتاج تفاصيل،
                  وهذا بإذن الله سيكون محور دروسنا بإذن الله في الجزء التاني من
                  جددي إيمانكعلى مدى الأسابيع القادمة إن شاء الله،

                  وأسأل الله جل وعلا أن يجعل ما قلته وما سمعتموه حجة لنا لا علينا
                  سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
                  وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
                  من محاضرة"احفظي لسانك"الشيخ هاني حلمي
                  التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 15-12-2014, 06:46 PM.


                  تعليق


                  • #10
                    رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

                    التربية يا أخوات
                    أتدري ما معنى قوله تعالى:
                    {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا* إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان:2، 3] قال أهل العلم " الأمشاج " أي الأخلاط التي خُلق منها الإنسان تكونت منها شخصيته، وتشكلت منها نفسيته وتصورت منها صورته.



                    أنتِ أمشاج أي أخلاط: أخلاط في النفسية، أخلاط في الأخلاق، في الهمة، في القلب، في العقل، في العمل وفي الأمل.. نحن بداخلنا الخير وداخلنا الشر.


                    قال الله جلَّ وعلا: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}[الشمس/7: 10]هذا هو موضوع التربية.
                    قصص واقعية
                    أريد أن أقص عليكم بعض القصص الواقعية من ظروف الناس ومشاكلهم لتُبين لكم أين المشكلة ؟؟
                    النموذج الأول:
                    كانت إحدى الأخوات على خلاف شديد مع زوجها وكانوا لا يزالون في العقد، فطلبوا مني التدخل لإصلاح ذات البين، فتكلمتُ مع زوجها فوصلت معه في النهاية إلى أنه ما عليها هي إلا أن ترفع سماعة الهاتف وتقول له " كفى قد انتهى الأمر فإذ بها تقول: ولمَ أنا ؟؟!! المشكله أنها كانت مبتلاه بذرة كِبرفأخذتها العزة بالإثم، انتهى الأمر إلى شرخ شديد..وانتهي بالطلاق.


                    النموذج الثاني:
                    أخت أخرى مبتلاه بأمر آخر وهو مرض اتباع الهوى طيلة الوقت هواها هو قائدها، ينطبق عليها قول الله تبارك وتعالى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}[الجاثية:23] ليس لها هدف "فوضاوية " لا تتعلم شئ عن المسؤلية فتنتهي حياتها مع زوجه أيضا بالفشل.


                    النموذج الثالث:
                    هناك نموذج ثالث وهذا نموذج الأخوات اللاتي يبتلينبالتعلق بغير الله، هي عاطفية جدًا وبالتالي كل شيء عندها يفسر بلغة المشاعر والأحاسيس هذا النموذج الكل يتعاطف معه ويشفق عليه، ولكنه يضيع نفسه بنفسه لأنه لا يرتوي من كأس حب الله عز وجل، وبالتالي يتعلق بالمخلوقات التي الأصل فيهم العيب والنقصان.
                    النموذج الرابع:
                    وهناك نمط آخر تجده يعتز جدًا بنفسه، هي طبيبة، هي مهندسة هي عندها المعايير جمالية، فلما ابتلاها الله بهذا الرجل هو الذي رغم أنفها في التراب.. فقال لها أنه يرفضها .. فحدث لها أزمة نفسية شهور .. تقول كلما أتذكر أني فلانة التي ليس هناك أحد لم يُعجب بجمالي قيل لها في النهاية "لا "!! فالله عز وجلَّ أبى إلا أن تكون كما قال رسوله صلي الله عليه وسلم : "تربت يداك"
                    [صحيح البخاري(5090)]


                    النموذج الخامس:
                    نجد أمثلة أخرى غير الصفات النفسية، نجدالمتعصبين الذين تجدهم متعصبين لفكرة أو لتيار أو لجماعة فلا يتعلمن أدب الخلاف .
                    النموذج السادس:
                    تجد من مظاهر عدم الالتزام التي تقول أنكِ لابد أن تتربي!!تجد ظاهرة التهاون واستسهال الأمور
                    شيئًا فشيئا .. مع الغفلة، مع التهاون، مع الاستسهال تصير الأرض بور وخراب ثم تجدين بعد ذلك أن الأمر كله أصبح مجرد مظاهر!!
                    انظري إلى هذا في تهاون الأخوات والاستسهال في أداء الصلوات في تأخير الصلوات عن وقتها، ألم تسمعن أيتها الأخوات حديث النبيصلي الله عليه وسلمالذى رواه البخاري ومسلم: " أي العمل أحب إلى الله؟ قال الصلاة على وقتها" [صحيح البخاري(527)]
                    أين الصيام يا صوَّامات؟؟أين السائحات؟!! أين القوَّامات؟!!
                    النموذج السابع:
                    ومن بعض المظاهر كذلك التي تقول أنكِ يجب أن تتربي مظهر عدم التحلي بأداب الخلاف في السياسة وغيرها.
                    النموذج الثامن:
                    من الأمراض التي تقول أنكِ يجب أن تتربي، ويجب أن تضعي يدك على داءك، ويجب أن تفهمي مشاكلك.. مرض الترخص الجافي والغلو.. وهو أن يقول فلان يقول أن الأغاني حلال وآخر يقول أن الأغاني حرام وأنا أقول مثل فلان الذي يقول أنها حلال ، ونجعل الدنيا تسير على هواناونترخص.
                    النموذج التاسع:
                    ومن الأمراض أيضًا التي تقول أنكِ يجب أن تتربي ..الجرأة على الفتوة.. لأن هناك من الأخوات من تحضر درس فقه وتستمع إلى الشيخ أو الشيخه وتجدها وكأنها أصبحت أسطورة زمانها! قالوا
                    ( كثرة الفتوي من قلة التقوى)


                    النموذج العاشر:
                    يجب أن تتربي على أنكِ خُلقتي للآخرة، وأنكِ من عمال الآخرة، وأنكِ أمة الله قبل أن تكوني فلانة! وقبل أن تكوني عائشة أو خديجة أو حفصة أو فلانة بأي اسم من هذه الأسماء لقد خُلقتي لأن تكوني أمة الله عز وجل وإياكِ أن تكوني دنياوية ..

                    النموذج الحادي عشر:
                    لدينا الآن ما يسمى بالأخوة الزائفةفالأخوات اليوم لا يعرفن حقيقة الأخوة الإيمانية، فيجتمعن اليوم على الغيبة والنميمة والثرثرة بدون داعِ

                    هذه ليست أخوة إيمانية هذه أخوة شيطانية، أخوة على المعاصي لا يتحقق بكِ معنى { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات:10]
                    النموذج الثاني عشر:
                    ومن الأشياء التي يندى لها الجبين وشائع جدًا في مجتمع الأخواتترويج الاشاعات وعدم التثبت!!
                    أين يا أختاه{إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}[الحجرات: 6]. ؟؟
                    النموذج الثالث عشر:
                    من الأشياء التي يندى لها الجبين التي توضح أنكِ لابد أن تتربي؛ عدم النصيحة وعدم قبولها فلا أحد ينصح أحد (فهل أنت من سيغير الكون وكل الناس تقول (دع الملك للمالك ما لي أنا، دعنا في أحوالنا فهل أنت من سيغير الكون) .

                    ü النموذج الرابع عشر:
                    من الآفات التي توضح أنكِ لابد أن تتربي، لابد أن تعلمي معنى التربية، لابد أن تأخذي نفسك بتزكية النفس (نقض العهود وإخلاف الوعود) يقول الله {والْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ..} [البقرة: 177].
                    النموذج الخامس عشر:
                    من الأشياء التي يندى لها الجبين والتي لا تمت إلى الالتزام والإسلام بصلة قالوها في كلمة (علامة المقت: ضياع الوقت )

                    بالله عليكِ إذا كنتِ إنسانة ملتزمة حقًا وتعرفين الله حق المعرفة كثرة الكلام والذي يأخذ منكِ الساعات ألن تحاسبين عليه ؟؟


                    النموذج السادس عشر:

                    أيضًا من الآفات الخطيرة جدًا والمظاهر التي لا تمت إلى الالتزام بصلة مسألة الانضباط في المعاملات.
                    فالشعار السائد اليوم
                    هل ستتعامل كما نتعامل أم أنت من الإخوة أم أنتِ من الأخوات ؟!

                    أخطر الأمور يوم القيامة هي مظالم العباد فاحرصي يا أختي أن يكون ظاهرك كباطنك، أن تكون سلوكياتك تمت إلى أخلاقك ودينك والتزامك وعلمك وإلى التزامك الحقيقي وإلا هذا والله غير التزام..
                    النموذج السابع عشر:
                    من المصائب التي تقول أننا نحتاج إلى التربية وأنا سأقص عليكن قصة حقيقية لإحدى الأخوات:
                    تزوجت من رجل طيب أعرفه، هذا الأخ من صنف الشخصية العاطفية الحنونة وهي كانت من نمط الشخصيات القيادية ...الشخصية العاطفية شخصية تبوح بأسرارها إلى من تحب ... فوثق الأخ بهذه الأخت وقد حكى لها كل صغيرة وكبيرة ولما حدث خلاف بينهما أفشت جميع أسراره أئتمنها على سره فكانت نعم الخائنة !!
                    يا أختاه الصمت سلامة، الصمت إيمان، الصمت شعار أهل الإيمان
                    ونحن نعرف العيوب عن طريق أربعة طرق..
                    أولاً :علم التزكية
                    ثانيًا :أنتِ تعلمي عيوبك ولكنك لا تحبين أن تواجهي نفسك بها{ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}
                    [القيامة:14]


                    ثالثًا :عندما تنصحكِ أخت في الله اتقي الله وانتصحي بنصيحتهاوإلا كما قلنا هذه من آفات الكبر.


                    رابعًا :عند خصومة الخصمفعندما يختلف أحد معكِ ويتحدث إليكِ بعيوبك فإياكِ أن تأخذكِ العزة بالإثم



                    روشتة العلاج
                    على رأس الأمور إصلاح الفرائض الصلاة على وقتها .. لابد أن يكون على رأس الاهتمامات فالأوراد يجب أن تكون على هذا الشكل..
                    أولاً:إصلاح الفرائض: وتكون الصلوات على أول الوقت وتجتهدين في إتيانها بخشوعها وخضوعها.

                    ثانيًا:تحري السنة قبل البدء في العمل:والمحافظة على السنن الرواتب فلا ينبغي أن تكون هناك أخت لا تصلي اثنتي عشرة ركعة راتبة في اليوم والليلة.

                    ثالثًا:الصدقة: تتصدق ولو بأقل القليل، صدقة إما أسبوعية وإما يومية.
                    رابعًا:الصيام:أقله ثلاثة أيام من كل شهر، والطبيعي أن تكون صائمة الأثنين والخميس.

                    خامسًا: القرآن: أن تختم القرآن كل شهر.

                    سادسًا:مجلس علم: لابد لها من مجلس علم ومقدار من العلم الفرض تسعى إليه ولو القليل، فتترقى في طلب العلم.

                    سابعًا:الـذكـر:تحافظ على أذكار الصباح والمساء،أن تستغفر في اليوم والليلة على الأقل مائة مرة والصلاة على النبي مثلها والباقيات الصالحات مثلها ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مثلها مائة مرة هذا أقل القليل فهذا وردها التي تربي عليه نفسها.

                    ثامنًا:فيما يخص الأخلاق والسلوك:الواجب الأخلاقي أن تقبلي يد أمك بل رجلها.


                    تاسعًا: فيما يخص الدعاء:الدعاء لكِ وتحري وقت من أوقات الإجابة؛ بين الآذان والإقامة، في الثلث الأخير من الليل ..

                    عاشرًا: لابد أن يكون لكِ بصمة في الحياة:لابد أن يكون لكِ واجب دعوي و "لا تحقرن من المعروف شيئًا" [صحيح مسلم(2626)].. فاسعي بكل ما تستطيعين في إيصال الخير وتبليغ الحق للناس ..وحاولي تفعيل الوسائل الدعوية المتاحة.
                    وأسأل الله عز وجل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه
                    فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
                    وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
                    من محاضرة "التربية ياأخوات" الشيخ هاني حلمي
                    التعديل الأخير تم بواسطة طريقي لربي; الساعة 15-12-2014, 06:50 PM.


                    تعليق


                    • #11
                      رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

                      جزاكم الله خيرا ونفع بنا وبكم

                      رفيقه الدرب


                      السيل أوله قطرة...
                      وأعظم المشاريع كانت فكرة...
                      وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة...
                      فابدأ خطوتك الأولى لبلوغ القمة...
                      ولا تستطل الطريق!



                      ((((_____


                      إذا لم تستطع نفع إنسان فلا تضره،
                      وإذا لم تفرحه فلا تحزنه،
                      وإذا لم تقف معه فلا تشمت به،
                      وإذا لم تفرح بنعمته فلا تحسده،
                      وإذا لم تمدحه فلا تذمه،
                      واعلم أن لكل إنسان حق الأخوّة الإنسانية عليك،
                      فكن لطيفاً مع الناس جميعاً، واجعل رحمتك تفيض عليهم،
                      ولا تكن جاف المشاعر جامد العواطف بخيل اليد قاسي القلب فتحرم الرحمة
                      والراحمون يرحمهم الله تعالى !
                      د. عائض بن عبدالله القرني

                      تعليق


                      • #12
                        رد: جدد إيمانك ***جددي إيمانك

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        جزاكم الله خيرًا

                        تعليق

                        يعمل...
                        X