إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الرابع: قلة الزاد العلمي

    جزاكم الله خيرا كثيرا
    نسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزدنا علما ينفعنا وان يرزقنا الحكمة والفهم السليم
    " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
    يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

    تعليق


    • #17
      سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الخامس: أوقات مهدرة.. واجبات ضائعة




      السلوك الخامس: أوقات مهدرة.. واجبات ضائعة

      بقلم: أ. محمد عبدو


      أوقات مهدرة..
      ومن السلوكيات الخاطئة التي قد يُصاب بها البعض إهدار الأوقات، فمن الأشياء التي تصيبك بالدهشة، تلك الأوقات المهدرة بين أبناء الدعوة والتي يترخصون فيها، ولا يلتزمون بآداب التعامل معها، فالحرص على المواعيد والالتزام بها والانضباط فيها يعكس مدى فهم الأخ لقيمة الوقت له ولإخوانه، فالملاحظ أن قدسية الوفاء بالوعد والالتزام بالموعد قد ضعفت، حتى شاع بين الأقران أنك إذا أردت أن تحدد موعداً فعليك أن تبلغ الآخرين بالموعد منتقصاً منه نصف الساعة على الأقل، لفرضية التأخير المتلازمة والمتوقعة، بمعنى أنك إذا أردت أن تضرب موعداً للحضور في تمام الساعة العاشرة مثلاً فعليك أن تبلغه لمن تريدهم أن الموعد هو الساعة التاسعة والنصف.






      ولعل من أعظم الأضرار في خلف الموعد وعدم الالتزام به أن يزيد من فقد الثقة بين الأفراد، ويهدر أوقاتاً من الممكن أن تستثمر فيما يفيد، بالإضافة إلى إهدار أوقات الغير، ورحم الله الإمام حين جعل من وصاياه "الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته، وإن كان لك مهمة فأوجز في قضائها" وكان الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله يضع في مكتبه عبارة يقول فيها: "وقت الدعوة لها لا لغيرها فدعه لها"


      واجبات ضائعة..
      ومن السلوكيات الدعوية الخاطئة التي قد يُصاب بها البعض التقصير في الواجبات المكلفين بها، فلا أحد ينكر أن هناك أشياءً كثيرة أصبحت في أعناقنا بموجب انتمائنا للدعوة ولكننا قد نكون نسيناها أو غفلنا عنها بمرور الوقت، فلم نشعر أنها أمانة في أعناقنا يجب أن تحفظ لا أن تضيع... أن يُعمل لها لا أن تُركن على الرف.

      سنلاحظ أن هناك عهداً وميثاقاً مع الله قبل أن يكون لدعوة أو لفكرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [سورة الفتح-الآية:10] فاحذر أخي الداعية أن تُنكث هذه العهود، أو تُقطع تلك المواثيق.





      "... فأول واجباتنا أن نُبين للناس حدود هذا الإسلام واضحة كاملة بينة لا زيادة فيها ولا نقصان بها.. وأن نطالبهم بتحقيقها ونأخذهم للعمل بها، وعمادنا في ذلك:
      - كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
      - والسنن الصحيحة الثابتة.
      - والسيرة المطهرة لسلف هذه الأمة.
      لا نبغي من وراء ذلك إلا إرضاء الله وحده وأداء الواجب وهداية البشر وإرشاد الناس.
      ولو نظرنا نظرة واقعية وقسنا أنفسنا لوجدنا أن البعض لم يحقق أياً من هذه الواجبات فلا هم بيّنوا لأهليهم تعاليم الإسلام، ولا هم طالبوهم بتحقيقها. فكم من مرة وجدنا فيها أخ لنا على معصية ولم ننصحه ولم نأخذ على يديه، فضلاً عن وضع الخطط والبرامج التي يجب أن نعمل بها لكسبهم والعمل على التأثير فيهم وإصلاحهم.

      قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
      وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

      تعليق


      • #18
        رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الخامس: أوقات مهدرة.. واجبات ضائعة

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله
        ما شاء الله عليك
        تبارك الله
        ياريت تجمع لنا كل السلوكيات تحت موضوع واحد
        لحصر المتابعه
        بارك الله فيك
        أحبك في الله

        قال الحسن البصري - رحمه الله :
        استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
        [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


        تعليق


        • #19
          رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الخامس: أوقات مهدرة.. واجبات ضائعة

          المشاركة الأصلية بواسطة كريشان مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله
          ما شاء الله عليك
          تبارك الله
          ياريت تجمع لنا كل السلوكيات تحت موضوع واحد
          لحصر المتابعه
          بارك الله فيك

          أحبك في الله
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          أحبك الذى أحببتنى فيه يا حبيب
          إن شاء الله سيتم حلقات السلسة فى موضوع واحد بعد الانتهاء منها
          ربنا يرضى عنك ويبارك فى عمرك وما يحرمنا منك
          قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
          وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

          تعليق


          • #20
            رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الخامس: أوقات مهدرة.. واجبات ضائعة

            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الجالى مشاهدة المشاركة
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            أحبك الذى أحببتنى فيه يا حبيب
            إن شاء الله سيتم حلقات السلسة فى موضوع واحد بعد الانتهاء منها

            ربنا يرضى عنك ويبارك فى عمرك وما يحرمنا منك
            جزاك الله كل خير
            وبصراحة هذه السلوكيات صارت
            مرجع لي في بعض الأمور
            بارك الله فيك

            قال الحسن البصري - رحمه الله :
            استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
            [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


            تعليق


            • #21
              رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة

              جزاكم الله خيرا
              تم دمج الموضوعات لكي تتم الفائدة وان شاء الله يتم التثبيت ..
              وفقكم الله
              " حَسبُنا الله سَيُؤتِينا الله مِن فضْلِه إنّا إلَى الله رَآغِبُونَ"
              يقول عن هذه الآية الشيخ / صآلح المغآمسي ..إنها دُعــآء المُعجِزات، ويقول: والله متى ما دعوت الله بصدق وكنت في مأزق إلا وجاء الفرج من حيث لا أعلم،، وقال ابن باز رحمه الله: مادعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير. في أمر عسير إلا تيسّر

              تعليق


              • #22
                رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة

                المشاركة الأصلية بواسطة المشتاقة لله مشاهدة المشاركة
                جزاكم الله خيرا

                تم دمج الموضوعات لكي تتم الفائدة وان شاء الله يتم التثبيت ..

                وفقكم الله
                وجزاكم بمثله
                بارك الله فيكم وأحسن إليكم
                وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
                قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                تعليق


                • #23
                  رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الثاني: ضعف الصلة بالله

                  المشاركة الأصلية بواسطة كريشان مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله
                  أسأل الله العفو والعافية
                  يبدو أن كل هذه المظاهر فينا
                  أسأل الله أن يعيننا على أنفسنا
                  اللهم أصلح حالنا
                  اللهم آمين
                  بارك الله في جهودك
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  بارك الله فيكم يا حبيب وزادكم إيمانا
                  وأحسن إليكم ورفع قدركم
                  وعذرا ان لم استطع الرد على كل مشاركاتك نظرا للانشغال
                  بارك الله فى جهودك_دُمت لنا ودام عطاؤك
                  قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                  وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                  تعليق


                  • #24
                    رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الثاني: ضعف الصلة بالله

                    المشاركة الأصلية بواسطة rkman2010 مشاهدة المشاركة
                    بارك الله فيك اخى الكريم وجزاك الله خيرا
                    وفيكم بارك الله أخى الحبيب
                    ربنا يرضى عنك
                    قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                    وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                    تعليق


                    • #25
                      رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الثالث: الفوضوية

                      المشاركة الأصلية بواسطة محمدمختاراحمد مشاهدة المشاركة
                      جزاكم الله خيرا ونفع بك

                      وجزاكم بمثله
                      بارك الله فيك
                      قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                      وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                      تعليق


                      • #26
                        رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة / السلوك الأول: اختلال النية

                        المشاركة الأصلية بواسطة راجية حب الرحمن مشاهدة المشاركة
                        جزاكم الله خيري الدنيا والاخرة متابعين معكم باذن الله
                        اللهم.آمين وإياكم
                        بارك الله فيكم
                        قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                        وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                        تعليق


                        • #27
                          رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة



                          السلوك السادس: طاعة مفقودة


                          بقلم: أ. محمد عبدو



                          ومن السلوكيات الخاطئة التي قد يُصاب بها الداعية في طريقه أن يفتقد إلى خلق الطاعة، فالبعض قد يستثقلون التكاليف، ويفرون منها... فلا يُطيعون أمراً من أول وهلة... ولا يسارعون إلى تنفيذه ، فما من أمر يصدر إليهم إلا وتلكأوا فيه... طمعاً في إسقاطه أو إحالته لغيرهم، وقد يتعللون بأسباب مختلفة هرباً وفراراً.


                          ومن مظاهر فقدان الطاعة:
                          1. كثرة الاعتذار: فالبعض يتخذ من الاعتذار وسيلة للتمرد، وعدم الامتثال للأمر الصادر إليه، ويفتح لنفسه طريقاً للتملص من المسئوليات والتخلي عن واجباته، وهذا السلوك في الحقيقة لا يتبعه إلا ضعاف الإيمان كما قال تعالى: ﴿ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [سورة الفتح – الآية: 11].


                          2. استحسان الرأي: واستحسان البعض لآرائهم يدفعهم دائماً لعدم الطاعة، وعصيان الأوامر، فآراؤهم من وجهة نظرهم صواب لا تحتمل الخطأ، ولهذا يدفعون من حولهم إلى الالتزام برأيهم فما سواه باطل.


                          3. الشعور بالأفضلية: وشعور البعض بالأفضلية يدفعهم لعصيان الأمر، فهم دائما يشعرون أنهم أفضل من غيرهم، ومُميزون عليهم، مما يدفعهم للمجاهرة بالقول "أنا خير منه" أو كما يقول المولى تبارك وتعالى على لسان الملأ من بني إسرائيل عندما قيل لهم ﴿ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ﴾ فماذا كان جوابهم ﴿ قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ﴾ [سورة البقرة – الآية247] فيحجبهم ذلك الشعور عن الامتثال للطاعة ظانِّين أن معهم دليل أو بينة.


                          4. المزاجية: والبعض يطيع في مواضع، ويعصي في مواضع أخرى، فهم يطيعون وقت المنشط، وفيما يُحبون وما تشتهي أنفسهم، أما عند التكليف بما تكرهه النفوس وتستثقله من الأعمال الجادة التي فيها انضباط أو بذل أو تضحية، فالهروب والبحث عن أسبابٍ للتخلف والقعود هو الحل في نظرهم "والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ".
                          ورحم الله الإمام حين قام داعياً وموضحاً المراد بالطاعة قائلاً: "وأريد بالطاعة امتثال الأمر وإنفاذه تواً في العسر واليسر والمنشط والمكره....".

                          قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                          وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                          تعليق


                          • #28
                            رد: سلوكيات خاطئة احذرها على طريق الدعوة




                            السلوك السابع: تضحية زائفة


                            بقلم: أ. محمد عبدو



                            ومن السلوكيات الخاطئة التي قد يُصاب بها الداعية قلة تضحيته، وندرة عطائه، وضنه بالجهد أو المال، فنحن نعلم أن الله حـمَّل المسلمين أعظم تبعة وأثقل أمانة ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [سورة البقرة، الآية:143].

                            ونعلم أن الدعوة التي التحقنا بها تتطلب منا تضحية عزيزة بالنفس قبل المال، تتطلب منا بذل الوسع من الوقت والمال، خالصة لوجه الله، لا ننتظر مقابلاً إلا مرضاته سبحانه. لأننا فيما علمنا أنه لن تقوم دعوة، ولا ينتصر دين، ولا يستمر جهاد، إلا بتضحيات أصحابها ومعتنقيها.


                            فالبعض قد يتكاسلون عن أداء الأنشطة الدعوية المختلفة، وعندما يؤدون دوراً دعوياً يكون دوراً باهتاً خافتاً، لا ثمرة حقيقية جرّاءه، يكادون يقتلونه قبل أن يبدأ بكسلهم ورغبتهم في الانتهاء منه. خوفاً من مغرم يصادفهم جرّاء قيامهم به. أو أن يعيقهم هذا الدور عن أعمالهم ومشاريعهم الأخرى.


                            من هنا نجد الإمام رحمه الله يلفت النظر إلى شكل التضحية التي يجب أن تلازم الداعية فيقول رحمه الله: "وأريد بالتضحية: بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شيء في سبيل الغاية، وليس في الدنيا جهاد لا تضحية معه، ولا تضيع في سبيل فكرتنا تضحية، وإنما هو الأجر الجزيل، والثواب الجميل. قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾ [سورة التوبة، الآية:111] وقال عز وجل: ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ * وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [سورة التوبة، الآية:24] وقال تعالى: ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ [سورة التوبة، الآية:120] وبذلك تعرف معنى هتافك الدائم "والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".


                            عند هذا الحد يمكننا القول أن البعض لم يُعِدُّوا العُدة الحقيقية، وأن الدعوة لم تكن أكبر همهم فلقد تكيفت حسب ظروفهم وانشغالاتهم ، ولم يُطوِّعوا وقتهم ومالهم لخدمتها.

                            قال الحسن البصري: " إن مثل الدنيا والآخرة كمثل المشرق والمغرب...متى ازددت من أحدهما قرباً ازددت من الآخر بعداً.
                            وهذه الدار أولها عناء وآخرها فناء وفي حلالها حساب وفي حرامها عقاب...."

                            تعليق

                            يعمل...
                            X