السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( من يعمل سوءا يجز به )
كلمات عميقة المعاني تصفع قلب كل متجرئ على معصية الله ، يدور معناها بأقرب مفهوم على أن الجزاء من جنس العمل فـ ( من يعمل سوءا يجز به )
كلمات عميقة المعاني تصفع قلب كل متجرئ على معصية الله ، يدور معناها بأقرب مفهوم على أن الجزاء من جنس العمل فـ ( من يعمل سوءا يجز به )
لماذا نتجرأ على المعاصي وقد علمنا أن الله يعلم السر وأخفى؟
وأن ( من يعمل سوءا يجز به )
وأن ( من يعمل سوءا يجز به )
لماذا جعلنا الله حال معصيتنا له أهون الناظرين إلينا وقد علمنا أنه معنا أينما كنا ؟
وأن ( من يعمل سوءا يجز به )
وأن ( من يعمل سوءا يجز به )
يقول فضيلة الشيخ سيد حسين كتابه الماتع الجزاء من جنس العمل في معرض الحديث عن قوله تعالى:"من يعمل سوءا يجز به"
يا معرضا عن الهدى لا يسعى في طلبه، يا مشغولا بلهوه مفتونا بلعبه، يا من قد صاح به الموت عند أخذ صاحبه،
"من يعمل سوءا يجز به"
جز على قبر الصديق، وتلمح آثار الرفيق، يخبرك عن حسنه الأنيق، أنه استلب بكف التمزيق، هذا لحده وأنت غدا به
"من يعمل سوءا يجز به"
كم نهي عن الخطايا وما انتهى، وكم زجرته الدنيا وهو يسعى لها، هذا ركنه القويم قد وهى، وها أنت في سلبه
"من يعمل سوءا يجز به"
أين من عتا وظلم، ولقي الناس منه الألم، اقتطعه الردى اقتطاع الجلم، فما نفعه ما جمع، لا والله، لم يدفع عنه عز منصبه
"من يعمل سوءا يجز به"
بات في لحده أسيراً، لا يملك من الدنيا نقيراً، بل عاد بوزر ذنبه عقيرا ، وأصبح من ماله فقيرا على عز نسبه وكثرة نشبه
"من يعمل سوءاً يجز به"
اللذات تفنى عن قليل وتمر، وآخر الهوى الحلو مر، وليس في الدنيا شيء يسر إلا يغر ويضر، ثم يخلو ذو الزلل بمكتسبه
"من يعمل سوءاً يجز به"
الكتاب يحوي حتى النظرة، والحساب يأتي على الذرة، وخاتمة كأس اللذات مرة، والأمر جلي للفهوم ما يشتبه
"من يعمل سوءاً يجز به"
تقوم في حشرك ذليلا، وتبكي على الذنوب طويلان وتحمل على ظهرك وزرا ثقيلا، والويل للعاصي من قبيح منقلبه،
"من يعمل سوءاً يجز به"
يجمع الناس كلهم في صعيد، وينقسمون إلى شقي وسعيد، فقوم قد حل بهم الوعيد، وقوم قيامتهم نزهة وعيد، وكل عامل يغترف من مشربه
"من يعمل سوءاً يجز به"
إنما يقع الجزاء على أعمالك، وإنما تلقى غدا غب أفعالك وقد قصدنا إصلاح جالك، فإن كنت متيقظا لذلك، وإن كنت نائما فانتبه
"من يعمل سوءاً يجز به"
انتهي
وفقكم الله
تعليق