السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفوًا ... لسنا أغبياء
(رسالة إلى عقلاء مصر)
الحمد لله الذي أنار بدينه قلوب أوليائه وختم بالظلمة قلوب أعدائه وغرس لدينه غرسا يقومون به ويعتزون بإخائه ... لا رب غيره ولا معبود سواه تعالى في كبريائه ... وصلى الله وسلم وبارك على أصفى أصفيائه وخاتم أنبيائه على آله و أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لقائه ... ثم أما بعد ...
فقد كان من توفيق الله لنا أن وفقنا لقراءة الواقع فيما طرحناه قبيل أحداث الإسكندرية بشهرين تقريبا حيث أوضحت في مقالتي (

نعم لسنا متهمين ؟
بل نحن في ذيل القائمة (قائمة الاتهام)
ومن فوقنا القاعدة والجهاد
فصناعة الأكاذيب ليست بطحا في رؤوسنا ، نجد وجعه كلما داسه أحد،
نقول هل حررت التفجيرات أسيرات الكنائس؟ تعرفون الجواب
هل فعلها المسلمون؟؟؟ !!!
نقول لا تسألونا نحن واسألوا
أقباط المهجر ...
اسألوا الموساد ...
اسألوا أعضاء «الكتيبة الطبية»
و «أقباط من أجل مصر»
و «صوت المسيحي الحر»
و «الأقباط الأحرار»
أتعرفون شيئا عن هذه الأسماء ؟؟؟
إنها حركات أربعة تتوحد عند المظاهرات وكلها تحمل شعاراً مختلفاً مثل المسدس ومفتاح الحياة الفرعوني
!!!!!
!!!!!
!!!!!
!!!!
!!!
جاء في أحد المواقع النصرانية:
· أحد الأعضاء: مواجهة النظام هي الحل فنحن لسنا «ذميون» وسنوقظ الروح القبطية القديمة وأرواح الشهداء الذين ماتوا علي اسم المسيح
قلت (أبو أنس) (وهذه الألفاظ تنتشر على ألسنة شباب النصارى)
أقول (أبو أنس): وبعد أن تُراجعوا أفكار هذه الجماعات النصرانية راجعوا أفكار جماعة «الأمة القبطية» وستعلمون ساعتها من أين يخرج التطرف ومن ينكأ الجراح؟؟!!
طالت أفكار جماعة «الأمة القبطية» التي تأسست قبل الثورة رداً علي حركة الإخوان المسلمين مجموعة من الشباب الأقباط، الذين استلهموا نفس مبادئ الجماعة القديمة التي استطاعت اختطاف الأنبا يوساب عام 1954، مما دعا جمال عبد الناصر لإصدار أمر بحل الجماعة ومحاكمة بعض مؤسسيها والمتورطين في جريمة اختطاف البابا وتعرض بعضهم للتعذيب في المعتقلات وحكم علي مؤسس الجماعة إبراهيم هلال بالسجن 3 سنوات وبعد خروجه من السجن هاجر إلي فرنسا.
المثير أن شباب الأقباط الذين اعتنقوا بعض مبادئ جماعة «الأمة القبطية» وصل عدد المتضامنين معهم لأكثر من 300 ألف عضو، وهو ما فاق أعداد جماعة «الأمة القبطية» التي وصل عددهم لـ92 ألف عضو،
وهو ما كشفه لنا أحد أعضاء حركة «أقباط من أجل مصر» ويدعي رامي كامل مفجراً مفاجآت غاية في الخطورة تخص حركته والحركات الأخرى التي تتجمع عند الاحتجاجات والتظاهرات، فهدف هذه الحركات ضم الشباب القبطي الراغب في العمل السياسي، فضلاً عن القضية الحقوقية للأقباط وتقوم ثورتهم ـ حسب تعبيره ـ علي3 محاور:-
الأول: هو الثورة الروحية ثم الفكرية والثورة الفعلية مثل خروج الأقباط في الشارع وهو ما حدث بالفعل بعد حادث نجع حمادي، وهذه الحركات ترفض الاندماج مع المسلمين حفاظاً علي هويتهم ومنعاً لتكرار اندماج الموارنة مع حزب الله التي أنتجت ميشيل عون وزواج بنات الموارنة من المسلمين ـ حسب قوله ـ
كما أن لكل حركة زياً موحداً وشعاراً مثل «الأقباط أحرار» وترتدي تي شيرت مرسوماً عليه وجهين لشخصين الأول مسلم ومرسوم عليه رأس مسدس موجه إلي رأس مسيحي به قلب وصليب ! ومكتوب أسفله آية من الإنجيل «أنت تأتي بسيف وبرمح وبترس وأنا آتي إليك باسم رب الجنود»
ومنظمة «الكتيبة الطيبة» يرتدي أعضاؤها تي شيرت أسود مرسوماً عليه رمز مفتاح الحياة ومنظمة «صوت المسيحي الحر» ترتدي تي شيرت لبني مرسوماً عليه صليباً ضخماً وشعارهم :«حاملين فوق الأكتاف تري الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة» .
القمص متياس نصر راعي كنيسة عزبة النخل أحد داعمي حركة «الكتيبة الطبية» وقد ظهر معهم في كورال ضخم ضم أكثر من ألف عضو وهو ما رفضه مفكرون أقباط مؤكدون «لصوت الأمة» أن بضعة أفراد فقط هم من يقومون بالكورال.
أكد رامي كامل أحد الأعضاء المؤسسين لحركة «أقباط من أجل مصر» أن الهيئة التأسيسية للحركة مكونة من 9 أفراد هم هاني عزيز الجزيري رئيس جبهة المليون لحقوق الإنسان وثروت كامل ومينا مجدي القس ومجدي سليمان ونفين جرجس وميلاد حنا ورماني سمير ومارثا عزمي، مشيراً إلي أن هدف الحركة هو ضم الشباب القبطي الراغب في العمل السياسي بخلاف الوجه الحقوقي للقضية القبطية، فهذه الحركة بمثابة الوجه السياسي للأقباط، وهو ما فعلته الحركة عندما نظمت «الإضراب القبطي الأول»، والذي كان ناجحاً بشكل أدي إلي بلورة «المشروع القبطي» وهو عبارة عن مشروع نهضوي للأقباط،
وأشار إلي تأثر شباب الحركات القبطية تحديداً «أقباط من أجل مصر» بفكر جماعة «الأمة القبطية» التي نشأت رداً علي الإخوان المسلمين في الأربعينيات الذين كانوا يرددون.. «القرآن دستورنا» والأمة القبطية تقول «الإنجيل دستورنا» ، ولكننا أخذنا من الأمة القبطية فكرة «الثورة القبطية» وهي تحرك الأقباط لحث الحكومة للتحرك في اتجاه «الدولة المدنية» لضمان حقوقهم ، وترتكز الثورة علي 3 محاور:-
الأول: ثورة«بالروح» عن طريق إيقاظ الروح القبطية القديمة وأرواح الشهداء الذين ماتوا علي اسم المسيح. وربط العلاقة الروحية بين السماء والأرض.
والثاني: ثورة الفكر للأقباط ورفض فكرة «الذمية» والتأكيد علي أن الأقباط مواطنون لا ذميون وتفعيل التعايش مع المسلمين دون «دمج» يعمل علي إضاعة الهوية والتاريخ والثقافة القبطية ، مشيراً إلي تجربة اندماج الموارنة مع حزب الله في لبنان والتي أدت لإنتاج ميشيل عون وزواج بنات الموارنة من المسلمين، مؤكداً نحن مع التعايش مع المسلمين دون اندماج يفقدنا هويتنا ، وتعايش في كل منظمات ونقابات وإعمال المجتمع، ولكن الاندماج سيقلل من هويتنا ولغتنا القبطية .
والثالث : ثورة بالفعل وهي خروج الشباب القبطي للشارع وهو ما لم يحدث من جماعة الأمة القبطية التي خرجت لمواجهة الإخوان المسلمين ونحن نخرج الآن لمواجهة النظام ، ولا مفر من المواجهة سواء بالمظاهرات أو الاحتجاجات السياسية، وهو ما فعلناه عندما خرجنا أمام مكتب النائب العام ومجلس الشعب من اجل معتقلي نجع حمادي، وأشار إلي أن الحركات الأربع «أقباط من أجل مصر» و«الكتيبة الطبية» و«الأقباط الأحرار» و«صوت المسيحي الحر» ترتدي كل واحدة منها زياً مختلفاً،
والأقباط الأحرار تتميز بارتداء زي خاص وهو «تي شيرت أسود» مرسوم عليه «العنخ الفرعوني» أي مفتاح الحياة باللون الأحمر والذي يرتديه نشطاؤهم في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وهذا الزي يعبر عن الهوية المصرية القديمة،
أما عن شعار «أقباط من أجل مصر» فهو العنخ علي الخريطة المصرية
ويستطرد: الزي الموحد يعبر عن تكاتف مجموعة منظمة لها أفكار معينة
وكذلك حركة «صوت المسيحي الحر» التي يتميز شبابها بارتداء «تي شيرت لبني مرسوم عليه صليب»
وهذه الكتل والحركات عندما توحدت بعد قضية نجع حمادي بدأت عمل آليات ضغط عن طريق المظاهرات والعمل السياسي والحقوقي لتحقيق جزء من مطالب الأقباط وأضاف إن «الحركة» لما أعضاء في كل محافظات مصر ولا يوجد عدد تقريبي لهم ولكنهم تخطوا الآلاف وضرب مثلا بأن حزب كتلته 10 آلاف عندما قام بمظاهرة كان قوامها 50 فرداً فحركة أقباط من أجل مصر نظمت مظاهرة في ميدان التحرير قوامها 300 فرد
وأشار إلي «الكتيبة الطيبة» بقيادة القمص متياس نصر منقريوس والتي نظمت وقفة صلاة في أربعين شهداء نجع حمادي وشهداء الكشح التي حشدت «كورال» من المرنمين والمرتلين عددهم 1000 شخص كانوا يرتدون «زي الكتيبة»
أما عن عدد المتضامنين مع الكتيبة فتجاوز الـ300 ألف من مختلف البلاد، وأكد أن «الكتيبة» لو أرادت عمل كورال من 15 ألف فرد فهي تستطيع ذلك، لكن المشكلة في عدم وجود المكان الذي يستطيع احتواء هذا العدد. فلا توجد كنيسة قادرة علي احتوائه
وتحدث عن «صوت المسيحي الحر » التي تعمل علي حشد شبابها للدفاع عن حقوق الأقباط عن طريق موقعها الالكتروني ولها آليات إعلامية ومواقع الكترونية عالية وأرضية واسعة لدي الأقباط ويضيف إن هذا سيؤدي إلي تفجير الثورة القبطية والصوت القبطي في مصر كلها وقد استطاعت الحركات تفجير الواقع.
والآن ظهر الصوت القبطي ليتحدث عن نفسه ونفي كامل أن يكون هناك «أي كفاح مسلح» للحركات القبطية فهي فكرة «فاشلة» ولو أراد الأقباط عمله لفعلوه في 1971 وفي تغيير الدستور وعندما قال السادات أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ، وأحداث الخانكة والزاوية الحمراء. فهذه مبررات قوية لإنشاء كفاح مسلح ولكن ما نفعله هو كفاح سلمي في الشارع المصري مثل الكفاح الذي انتهجه مارتن لوثر كينج وغاندي في الهند ، وهو الذي غير أوكرانيا وهو نفسه الذي يحدث في إيران وسننهج الكفاح السلمي حتي نحصل علي جميع حقوقنا،
ومن جهة أخري أشار شريف رمزي ناشط حقوقي ومن أعضاء الأقباط الأحرار إلي أن المطالب التي ينادون بها ليست مطالب سياسية بل وطنية مثل المساواة بين الأقباط والمسلمين في كل شيء.. في دور العبادة والصلاة والوظائف الحكومية.
النار تحت الرماد يا عقلاء مصر :
قلت (أبو أنس): لعل القائمين على العمل السياسي والأمني في مصر يذكرون معي ما كان من مواجهات دامية بين الأمن المصري وبين الجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات التي ترى الخروج على الحكام بغير اعتبار للمصالح والمفاسد ... ولكن الضغط ولَّد الانفجار ... مواجهات أمنية وتصفية للرؤوس وتجفيف للمنابع وكانت النتيجة آلاف مؤلفة امتلأت بهم سجون مصر ... ومئات القتلى من الطرفين فلا تعيدوا علينا التاريخ ... بالله عليكم.فقد تكون الشرارة الأولى أحداث الإسكندرية ثم تأتي البقية بعد أن تتحول هذه الجماعات السياسية إلى جماعات مسلحة وتكون (كوسوفا) أخرى، وهذا ما شهد به عقلاء الأقباط أنفسهم.
فإليكم ما شهد به مفكرون أقباط يحذرونكم:
حيث وصفوا: هذه الجماعات القبطية بالميليشيات التي قد تحول مصر إلي لبنان آخر مؤكدين علي ضرورة مواجهتهم والتصدي لهم بالقانون باعتبارها جماعات محظورة . هذه الجماعات مثل عبدة الشيطان والكنيسة بريئة منهم ويكرسون للفتنة الطائفية
· كمال غبريال: أعضاء هذه الجماعات جهلة ولكن اللوم ليس عليهم وإنما علي الذين أوصلوهم إلي هذه الحالة
وأكد المفكر جمال أسعد: أن سير أعضاء هذه الميليشيات علي درب جماعة الأمة القبطية مخالف للدستور لأنها جماعة محظورة تكرس للفتنة الطائفية وتزيد الفرقة بين المسلمين والمسيحيين واصفا إياهم بأنهم يعشقون الظهور الإعلامي في ظل غياب قواعد تمنع كل من هب ودب إعلان مسئوليته عن الأقباط
مضيفا: لو كانوا يفهمون سياسة ما ادعوا رفضهم الاندماج مع المسلمين وقال إن كلام أعضاء هذه الحركات خطير ولا يتفق مع الدين المسيحي لأن الإنجيل يقول: «أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم».
وأضاف أسعد: إن إصرار البابا شنودة علي التدخل في السياسة أتاح وشجع هؤلاء الشباب علي ما يعتنقونه من أفكار لأن الأمور أصبحت رخوة ومائعة وخطيرة، وما يحدث مسئولية الدولة والنظام ويجب مواجهتهم بالقانون لأن خطرهم مثل عبده الشيطان، وحذر المفكر السياسي كمال غبريال من ترك هذه الجماعات علي غرار الاخوان المسلمين التي استشرت افكارها في المجتمع وسيطرت علي كل مؤسسات الدولة، مشيرا إلي أن ما يحدث بداية النفق المظلم الذي تدخل إليه البلاد لأن التيار الديني داخل الحزب الوطني والمتعاطف مع جماعة الإخوان هو من يعرقل نيل الأقباط لحقوقهم فمثلا يقف هؤلاء ضد صدور قانون دور العبادة الموحد إضافة إلي السماح للغوغاء باستباحة دم الأقباط ثم تخرج وزارة الداخلية للتأكيد علي أن من يقوم بهذه الاعتداءات من المرضي العقليين.
ووصف غبريال أعضاء هذه الحركات المسيحية بالجهل لكنه وجه اللوم لمن أوصلوهم إلي هذه الحالة من اليأس مما يحدث مثل الحادثة الشهيرة التي وقعت في الإسكندرية حيث أوصل ضابط مرور أحد سائقي التوك توك إلي الانتحار بعد أن ظل يتعقبه ويلاحقه بالمخالفات المرورية دون ذنب اقترفه هذا السائق وبدلا من القول إن هذا السائق الشاب مات كافرا يجب البحث عن مسئولية من أوصله لهذا الكفر، فهؤلاء الشباب مجموعة من اليائسين الجهلة والسبب فيما سوف يقدمون عليه يرجع إلي النظام الذي سمح لجماعة الإخوان المسلمين بالحياة متوقعا انقسام البلد بين متشددين إسلاميين وآخرين مسيحيين.
ويري المفكر عادل نجيب رزق أن الكنيسة غير مسئولة عما يقوم به هؤلاء الشباب لأنها لا يرتدي رجالها زياً موحداً عكس هؤلاء الشباب الذين يرتدون زياً موحداً ما يعني إمكانية تحولهم إلي ميليشيات وهو ما يرفضه الأقباط الذين يكرهون التعايش بالعنف،
مشيرا إلي تمسح هؤلاء الشباب في فكر جماعة الأمة القبطية والتي نشأت لتقويم الأداء الكنسي وليس مناهضة نظام الحكم وكان من أهدافها الحصول علي الحقوق بالطرق السلمية والأقباط يرون التعايش مع الدولة لن يتم إلا بطرح قضايا وهموم الأقباط علي مائدة الحوار والمناظرة مع السياسيين وأصحاب الفكر المستنير من الجانبين «المسلم والمسيحي» فعندما أثيرت قضية الأوقاف القبطية بعد دمجها في الأوقاف المصرية استطاع الأقباط استرداد هذه الأوقاف بالحوار.
وطالب رزق هؤلاء الشباب بالابتعاد عن الكنيسة وعدم توريطها فيما يفعلون، كذلك البعد عن الأقباط الرافضين لفكرهم جملة وتفصيلا مؤكدا خطورة القضية بعد أن ارتدي هؤلاء ملابس موحدة كما لو كانوا شرطة علي الأقباط..
وأوضح أن الأقباط وفقا للكتاب المقدس «لا يتحزبوا» ضد النظام أو غيره واجتماع الآلاف منهم بدعوي عمل كورال مرفوض حيث إن الكورال يقوم به بضعة أفراد، مطالبا المؤسسة الدينية المسيحية والإعلام بتصحيح مسار هؤلاء الشباب وإعادتهم إلي تعاليم المسيحية والاستعانة بالمثقفين والمطلعين للرد علي ادعاءاتهم وتفنيدها.
أيها العقلاء ... يا من تصدقون ربكم:
اعلموا أن البغض القلبي الواجب لكل من لا يدين بالإسلام الحق لا يعني الظلم بأي حال ذلك بأن الله سبحانه وتعالى أوضح تمام الإيضاح المنهج الرباني فيما يجب عليه من الموقف تجاه أهل الكتاب ( وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) هذا مع كونه مسلماً وهم على ملة اليهودية و النصرانية.
هذه عقيدتنا :
يعتقد كل المسلمين بأنه لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال أن يظلم غير المسلم المسالم فلا يعتدي عليه ولا يخيفه ولا يرهبه ولا يسرق ماله ولا يختلسه ولا يبخسه حقه ولا يجحد أمانته ولا يمنعه أجرته ويؤدي إليه ثمن البضاعة إذا اشتراها منه وربح المشاركة إذا شاركه.
يقول الشيخ محمد صالح المنجد:-
1- الإسلام دين رحمة و عدل يسعى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور .
2- المسلمون مأمورون بدعوة غير المسلمين بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن قال الله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم )
3- لا يقبل الله غير الإسلام دينا قال تعالى ( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
4- يجب على المسلمين أن يُمَكِّنوا أي كافر من سماع كلام الله ، قال تعالى ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )
5- يفرق المسلمون بين أنواع الكفار في المعاملة , فيسالمون من سالمهم و يحاربون من حاربهم و يجاهدون من وقف عائقا دون نشر رسالة الإسلام و تحكيمه في الأرض.
6- موقف المسلمين من غير المسلمين في مسألة الحب والبغض القلبي مبني على موقف هؤلاء من الله عز وجل فإن عبدوا الله لا يشركون به شيئا أحبوهم و إن أشركوا بالله و كفروا به و عبدوا معه غيره أو عادوا دينه و كرهوا الحق كرهوهم بالقلب وجوبا.
7- إن البغض القلبي لا يعني الظلم بأي حال من الأحوال لأن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم فيما يجب عليه من الموقف تجاه أهل الكتاب ( وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) مع كونه مسلماً وهم على ملة اليهودية و النصرانية.
8- يعتقد المسلمون بأنه لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال أن يظلم غير المسلم المسالم فلا يعتدي عليه ولا يخيفه ولا يرهبه ولا يسرق ماله ولا يختلسه ولا يبخسه حقه ولا يجحد أمانته ولا يمنعه أجرته ويؤدي إليه ثمن البضاعة إذا اشتراها منه وربح المشاركة إذا شاركه.
9- يعتقد المسلمون أنه يجب على المسلم احترام العهد إذا عقده مع طرف غير مسلم فإذا وافق على شروطهم في إذن الدخول إلى بلدهم (الفيزا) و تعهد بالالتزام بذلك فلا يجوز له أن يفسد فيها ولا أن يخون ولا أن يسرق ولا أن يقتل ولا أن يرتكب عملاً تخريباً وهكذا.
10- يعتقد المسلمون أن غير المسلمين الذين يحاربونهم ويخرجونهم من ديارهم ويعينون على إخراجهم بأن دماء هؤلاء وأموالهم حلال للمسلمين.
11- يعتقد المسلمون بأنه يجوز للمسلم أن يحسن إلى غير المسلم المسالم سواء بالمساعدة المالية أو الإطعام عند الجوع أو القرض عند الحاجة أو الشفاعة في الأمور المباحة أو اللين في الكلام و رد التحية وهكذا قال الله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
12- لا يمانع المسلمون من التعاون مع غير المسلمين في إحقاق الحق و إبطال الباطل ونصرة المظلوم ورد الأخطار عن البشرية كالتعاون في محاربة التلوث وسلامة البيئة ومحاصرة الأمراض الوبائية ونحو ذلك.
13- يعتقد المسلمون بأن هناك فرقا بين المسلم وغير المسلم في أحكام معينة مثل الدية والميراث والزواج والولاية في النكاح ودخول مكة وغيرها كما هو مبين في كتب الفقه الإسلامي وهذا مبني على أوامر الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولا يمكن المساواة بين من آمن بالله وحده لا شريك له وبين من كفر بالله وحده وبين من كفر بالله وأشرك به وأعرض عن دينه الحق.
14- المسلمون مأمورن بالدعوة إلى الله في جميع البلاد الإسلامية وغيرها وعليهم أن يقوموا بتبليغ دين الله الحق إلى العالمين و بناء المساجد في أنحاء العالم وإرسال الدعاة إلى الأمم غير المسلمة ومخاطبة عظمائها للدخول في دين الله
15- وعلماء المسلمين يفتحون الباب للمحاورة مع غير المسلمين ويتيحون الفرصة للنقاش والسماع من غير المسلمين وعرض الحق عليهم .
وأخيراً فقد قال الله تعالى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعض أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) وقال الله تعالى : ( ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم ).
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وكتب ونقل (أبو أنس = أمين بن عباس) عفا الله عنه
وهذا رأيه الشخصي
وفقكم الله
تعليق