إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحوة ليس بعدها ممات !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

    جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم
    من قوانين القسم :
    يمنع على العضو تنشيط اكثر من موضعين له في
    يوم واحد
    استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
    ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




    تعليق


    • #17
      رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

      عجيب هذا القانون أختنا الفاضلة !!
      عضو مثلى لا يدخل بانتظام ويريد أن يستغل فرصة دخوله للرد على بعض الأفاضل الذي عقبوا على موضوعاته أو رفع بعضها ، لماذا يُحرم من هذا الأمر ؟؟

      أرجو إعادة النظر في هذا القانون مع مشرفي القسم وفقكم الله .
      ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




      تعليق


      • #18
        رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

        تم رفع الأمر للمشرفين

        فقط ملاحظة ورأي:
        إن كان هناك أعضاء لا يدخلون القسم إلا على فترات متباعدة،
        وقاموا برفع مجموعة مواضيع لهم فماذا سيحدث ؟ سنجد أن القسم امتلأ بمواضيع قديمة !
        في حين أن هناك اعضاء قد اضافوا موضوعات جديدة وقد انتقلت للصفحة الثانية
        فهل هذا عدل ؟

        استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
        ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




        تعليق


        • #19
          رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

          أستطيع أنا ايضاً أن أقول أن موضوعات هذا الغائب تظل فترة بعيدة في الصفحات الخلفية
          فهل من الظلم رفعها للصفحة الأولى ولو ليوم واحد ؟؟
          ثم إن اصحاب المواضيع الجديدة يمكنهم تنشيطها هم أيضاً
          وهنا يكمن دور المشرف بحيث إذا رأى موضوع مفيد وطيب ولكنه بالصفحات الخلفية فعليه رفعه وتثبيت ما يمكن تثبيته
          ثم هناك مووضع مثبت يوضع فيه الروابط المهمة بالقسم ونحو ذلك .

          طبعاً لا يحق لى فرض رأيي عليكم ولكن من باب التناصح
          فالأفضل هو منع العضو من نشر أزيد من موضوعين باليوم في القسم
          أما الردود والمشاركات فلتكن مفتوحة .
          فتح الله علينا وعليكم من واسع رحماته وبركاته
          وجزاكم الله خيراً
          ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




          تعليق


          • #20
            رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

            أرجو أن تطلع على قوانين القسم
            وما كتبته مجرد رأي شخصي وعذرا إني كتبته، والأمر بيد المشرفين
            في رعاية الله

            استغُفِركَ ربّي مِن كُل نية سيئة جَالت في صُدورنا
            ومِن كُل عًمل سئ تَضيقُ به قبورنًا




            تعليق


            • #21
              رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

              لا عليكم بارك الله فيكم
              فما كتبته أنا كذلك هو رأي شخصي
              وسوف نراجع قوانين القسم لاحقاً ،، وقد وعدنا الاخوة بالنظر في الأمر وفقهم الله .

              ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




              تعليق


              • #22
                رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                تعليق


                • #23
                  رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                  جزيت الجنة ياحبيب
                  اري الصحوة الان تتعرض لتصفية
                  والله المستعان
                  رحمك الله يا أمي
                  ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                  وظني بكـَ لايخيبُ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                    وأنا أرى أخى ابراهيم أن الصحوة الآن على أشدها !
                    وأن الله يصنع جيل التمكين على عينه سبحانه وتعالى
                    وما يجري وسيجري هو تهيأة لزوال الملك الجبري وخروج فجر الخلافة الراشدة من جديد
                    ومعلوم أن ما قبل بزوغ الفجر يكون أشد أوقات الليل ظلمة
                    وقد طال ليل الظالمين والطغاة المرتدين ونحن في آخره لذا اشتد سوادهم وتعاظم ظلمهم
                    وإن الصبح يلوح في الأفق

                    يرونه بعيداً ونراه قريباً !
                    وعد الله .
                    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                    تعليق


                    • #25
                      رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو مصعب الأزهري مشاهدة المشاركة
                      وأنا أرى أخى ابراهيم أن الصحوة الآن على أشدها !
                      وأن الله يصنع جيل التمكين على عينه سبحانه وتعالى
                      وما يجري وسيجري هو تهيأة لزوال الملك الجبري وخروج فجر الخلافة الراشدة من جديد
                      ومعلوم أن ما قبل بزوغ الفجر يكون أشد أوقات الليل ظلمة
                      وقد طال ليل الظالمين والطغاة المرتدين ونحن في آخره لذا اشتد سوادهم وتعاظم ظلمهم
                      وإن الصبح يلوح في الأفق

                      يرونه بعيداً ونراه قريباً !
                      وعد الله .
                      لايخلف الله وعده
                      رحمك الله يا أمي
                      ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
                      وظني بكـَ لايخيبُ

                      تعليق


                      • #26
                        رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                        كلمة مهمة
                        http://www.youtube.com/embed/o4MQRSZtjFY
                        التفريغ :

                        هل نحن قريبون من النصر في مصر أو سوريا ؟
                        د / إياد قنيبي حفظه الله .

                        السلام عليكم.

                        إخوتي، ماذا نقول في رجل يتمنى الذرية لكنه يكسل عن الزواج وأعبائه فيقعد يدعو الله عز وجل قائلا: (اللهم أنت القائل: ((ادعوني أستجب لكم)). اللهم فإني أدعوك أن ترزقني بنين وبنات، فارزقني إياهم كما وعدتني)؟ بينما هو لا يريد الزواج أصلا؟

                        ماذا نقول في طالب أنهى الثانوية ويتمنى دراسة الطب لكنه انشغل بطلب الرزق فقال: (اللهم أنت القائل: ((ويرزقه من حيث لا يحتسب)). اللهم فارزقني شهادة الطب من حيث لا أحتسب)؟

                        ماذا نقول في هذا الرجل وذاك الطالب؟ أليس دعاؤهما هذا نوعا من الاعتداء الذي نهى الله عنه إذ قال: ((ادعوا ربكم تضرعا وخُفية إنه لا يحب المعتدين))...من معانيها: أي يعتدون في دعائهم بطلب ما لا ينبغي.

                        لكن للأسف إخوتي اسمحوا لي أن أقول: نحن أيضا نعتدي في الدعاء كهذا الرجل وذاك الطالب! نعتدي إذ نقول: (اللهم نصرك الذي وعدت). وكأننا أخذنا بأسباب النصر التي أمر الله بها وما بقي إلا أن ينجز الله لنا وعده!

                        ليست كلمتي هذه للتثبيط. بل ولله الحمد بتنا نرى طلائع الإيمان تحقق الكثير، ونرى ضعف النظام الدولي الذي يريد توجيه ضربة جوية ثم يتردد، ولا يجترئ على إنزال قوات برية لما ذاقه من قبل، ويترجى مجاهدين للتفاوض معه وفتح مكتب لهم بينما هم يوجهون له الضربات الموجعة. الله تعالى يعطينا بذلك الأمل لنتلمس طريق النصر ونأخذ بأسبابه.

                        ما هي هذه الأسباب؟ كثيرة. تعالوا نستعرضها من الكتاب والسنة والتاريخ.
                        لكن إخوتي قبل أن نبدأ بها، أود أن أؤكد على معنى مهم جدا: هذه الأسباب نعرفها مسبقا، لكننا نتعامل معها على أنها كماليات تحسينية، بينما هي -كما دلت الأدلة- أسباب لسنا موعودين بالنصر دون الأخذ بها...أسباب كالزواج لذاك الرجل والدراسة لذاك الطالب. مشكلتنا أننا نركز على أحدها ونظن أن العناية به تسد النقص الحاصل في الأسباب الأخرى. بينما ((قد جعل الله لكل شيء قدْرا)). فالنصر له أسبابه التي لا بد من الأخذ به بقدْر معين. والله عز وجل إنما شكر من يسعى السعي المطلوب وليس مجرد أي سعي فقال: ((ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا)). إذن فالمطلوب هو سعيها المخصوص.

                        اليوم نستعرض بعض هذه الأسباب بإيجاز. ونفصلها في كلمات أخرى بإذن الله.

                        السبب الأول للنصر: سلامة المنهج الذي نقاتل عليه ونضحي من أجله. لكن عامة الناس افترقوا في هذا السبب على ثلاث طوائف:

                        فالطائفة الأولى فرطت في المنهج وأعملت فكرها في ابتداع طرق للوصول إلى النصر والتمكين وإن صادمت الأدلة.

                        والطائفة الثانية تمسكت بالمنهج واعتنت بتجريد التوحيد ونبذ الديمقراطية والتمسك بالحاكمية. لكنها تعاملت مع هذا السبب كأنه كل شيء وظنت أن سلامة المنهج راقعة لكل خرق وجابرة لكل نقص فما اعتنت بالأسباب الكثيرة الأخرى ولا رعتها حق رعايتها.

                        والطائفة الثالثة، وهي السواد الأعظم من المسلمين، لم يعتنوا أصلا بمعرفة
                        المنهج الذي يرضي ربهم عنهم. فأحدنا ينفق في المرحلة المدرسية أربعة عشرة سنة، ثم لعله يتابع الدراسة الجامعية والدراسات العليا في عشر سنين ليحصل على لقب الدكتوراه، الذي هو بذاته دون تسخير لخدمة الدين ليس سببا في دخول جنة ولا نجاة من نار. ربع قرن من عمره أنفقها من أجل الدنيا.
                        وهو مع ذلك إذا طُلب منه قراءة بحث أو سماع سلسلة تعينه على تبيُّن المنهج القويم الذي يوصله إلى رضوان الله وجنته فإنه يتكاسل ويحسب أن سلامة نيته كافية له عند ربه! ويكتفي بعد ذلك بانطباعات عاطفية عامة عن الأفراد والجماعات والمناهج، شكَّلها من خلال لفتات عارضة وأخبار متفرقة سمعها هنا أو هناك، وهو مع ذلك يدافع عن انطباعاته وتأخذه العزة بالإثم إن قيل له أنه مخطئ!

                        وأحسب أن أكثرنا معاشر المسلمين متوزعون على هذه الطوائف الثلاثة، ومع ذلك نرفع أيدينا في وتر التراويح وبعد خطبة الجمعة لنؤمن على دعاء: (اللهم نصرك الذي وعدت).
                        ولا والله ما على هذا وعدنا الله النصر!

                        السبب الثاني من أسباب النصر: أعمال القلوب.
                        قال الله تعالى: ((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (18) )) (الفتح).
                        إذن فالفتح كان ثوابا على ما وقر في قلوب الصحابة.
                        أعمال القلوب هذه تشمل الإخلاص والتبرؤ من حولنا وقوتنا والتجرد من حظوظ أنفسنا...هذه كلها مطلوبة، وليس إرادة نصر الدين فحسب.
                        قال تعالى: ((ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين)) فالعُجب عمل قلبي يسبب الهزيمة، وسلامة المنهج لن تسد الخلل حينئذ.

                        السبب الثالث من أسباب النصر: اجتماع الكلمة.
                        قال تعالى: ((إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص)).
                        هذا التشبيه فيه لفتة جميلة. فالبنيان لا يكون قويا إلا بشرطين: قوةِ اللبِنات (يعني الطوبات)، وقوة الملاط (أي: المادة التي تلصق اللبِنة باللبِنة). إذا اختل أي من الشرطين كان من السهل هدم البناء، إذ هو غير مرصوص.
                        حتى لو كان المجاهدون أقوياء في ذواتهم، لدى كل منهم عقيدة ناصعة ومنهج سليم، لكن الروابط بينهم ضعيفة. فإنهم حينئذ كَسورٍ لبِناته من حديد لكن المادة التي تلصق اللبنات ببعضها ضعيفة. فما أسهل أن ينهدم هذا السور.
                        فكيف إذا كان بينهم تنازع؟ قال تعالى: ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)).

                        كثيرا ما نجعل سلامة المنهج سببا في تنازعنا مع غيرنا ممن لا تُخرجهم أخطاؤهم عن كونهم مسلمين، ومع أنه يسعنا أن نتعامل مع أخطائهم بما يحفظ وحدة الصف وتراصه دون تمييع المنهج، ولا ندري أننا بقطع صلتنا بهم باسم فضح الباطل نعصي الله ورسوله إذ ننكر المنكر بطريقة غير سنية تفشلنا وتذهب ريحنا.

                        - إخوتي هناك حادثة منسية في التاريخ: عندما اجتاح التتار مملكة محمد بن خوارزم اجتمعت لهم جيوش من المسلمين منها جيش جلال الدين بن محمد بن خوارزم وجيش سيف الدين بغراق التركي وغيرهما. وما لا يعلمه كثيرون أن هذا الجمع من المسلمين هزم التتار هزيمة نكراء في منطقة غزنة بأفغانستان ثم هزيمة نكراء أخرى في كابل.
                        - ومع ذلك لا نسمع عن هذين الانتصارين، بل نعلم أن التتار اجتاحوا العالم الإسلامي بعدها وقتلوا الملايين وأفنوا مدنا بأكملها! لماذا؟ لأن جيش المسلمين بعد الانتصارين المذكورين اختلف على الغنائم إلى حد الاقتتال! مما أدى إلى انسحاب القوة التركية بقيادة بغراق، ففشلوا جميعا وذهبت ريحهم.
                        هل كان المقتتلون على الغنائم حينها يدرون أن هذا المتاع التافه الذي اختلفوا فيه سيكون سببا في قتل ملايين المسلمين وتشريدهم وتعذيبهم؟ وكم من الآثام لحقهم بتنازعهم الذي أدى إلى ذلك كله؟

                        السبب الرابع من أسباب النصر: حسن الإدارة والتخطيط.
                        إخوتي من منا جلس يوما وأمسك بورقة وقلم وقال: (أريد أن أخطط لخدمة ديني، أريد أن أرتب الأولويات وأحدد الرسالة والرؤية والأهداف)؟
                        أم أننا نعطي لديننا فضول الأوقات للتنفيس عن الشعور بالذنب كلما شعرنا أننا قصرنا في حقه؟!

                        لا بد من وقفات مع حسن تخطيط النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جعل السرية في مكانها والعلنية في مكانها والمواجهة في حينها والصبر على الأذى في حينه.

                        رسول الله الذي نجح هو ووفد الأنصار أن يعقدوا بيعة العقبة الثانية في سرية تامة...تسلل ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان ليلا من بين مئات المشركين الحاجين معهم ليلتقوا رسول الله ويتفقوا على المرحلة المقبلة دون علم أهل مكة ولا حتى المسلمين منهم.

                        - رسول الله الذي كان إذا سار إلى وجهة ورَّى عنها بغيرها، فيسير الجيش خلفه وهم لا يعلمون الوجهة، حتى يربك المنافقين وجواسيس الكفار.
                        بينما كثير منا يظن أن البركة وحسن النية سينجي من عواقب سوء التخطيط وإفشاء الأسرار والثرثرة التي ضررها يتعدى إلى إخوانه من المسلمين والمجاهدين، ويغيب عن ذهنه أنه بذلك يعصي الله تعالى القائل: ((خذوا حذركم)).

                        ثم بعد هذا إذا ما ابتُلي بفعله يقول: (اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم فرجك الذي وعدت)...ولا والله ما على هذا وعد الله النصر.

                        السبب الخامس: حسن الخلق.
                        في حديث بدء الوحي المتفق عليه قالت أمنا خديجة رضي الله عنها للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (كلَّا، أَبْشِرْ! فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا).
                        لماذا لن يخزي الله نبيه بل سيعزه وينصره؟ ما هي الأسباب؟ تابعت رضي الله عنها قائلة:
                        ((فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتُقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ)).
                        - وهذه كلها أخلاق، كانت نتيجتها أن الله تعالى لن يخزي نبيه صلى الله عليه وسلم. وهذا ما نحتاجه اليوم، ألا يخزينا الله ولا يخذلنا في معركتنا مع أعدائنا. فلا بد من الاعتناء بالأخلاق كسبب رئيسي لتحصيل النصر، إذ أن الخلل فيها سبب من أسباب الهزيمة كما الخلل في العقيدة والمنهج.

                        السبب السادس: الصبر على تحصيل أسباب النصر المادية.
                        قال الله تعالى: ((وأعدوا لهم ما استطعتم))...فعدم الإعداد معصية. هل نحن أمة إعداد أم أمة غثائية؟ الطلاب في مدارسهم، المعلمون، الموظفون، الباحثون، الأمهات المربيات؟

                        كم من طلابنا يتكاسل عن تحصيل العلم الدنيوي النافع ويكثر الطعام ثم النوم وهو مع ذلك يدعو الله أن يبلغه الشهادة ((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة)).
                        وحتى إذا بلغه الله ساحة جهاد ووقع في يديه وأيدي إخوانه مستودع من المعدات حُرم من الانتفاع بها لتقصيره في الهندسة التي سجل فيها لكن تلهى عن دراستها وما استجاب لقوله تعالى: ((وأعدوا لهم ما استطعتم)). أيحق له أن يقول بعدها: (اللهم نصرك الذي وعدت)؟!

                        إخوتي ذكرنا ستة أسباب ولا زال هناك غيرها. إنما أردت بهذه الكلمة توسيع مداركنا لئلا نحصر أسباب النصر في سلامة المنهج أو حسن القصد.
                        ولأجل ما تقدم فإني أعجب من جرأتنا على الله وصبر الله علينا إذ نعتدي في الدعاء فنقول: (اللهم نصرك الذي وعدت). لا والله ما على هذا وعدَنا الله النصر.

                        فلا ينبغي أن ندعو بهذا الدعاء أمام أبنائنا الذين تمر السنين تلو السنين وهم يسمعون منا هذا الدعاء ولا يرون نصرا، وكأننا ننسب إخلاف الوعد إلى الله تعالى، مع أننا في حقيقة أمرنا كباغي الذرية بلا زواج والطب بلا دراسة، ونظن حسن النية يسد كل فجوة ويرتق كل خرق، ونظن أن المطلوب شيء من العمل.

                        طبعا هذا الطرح سيثير تساؤلات كثيرة: أليس لنا أن نقول: اللهم انصر الإسلام والمسلمين، أيعني كلامك أنه لا بد أن يكون المسلمون كلهم على قلب رجل واحد مستكملين أسباب النصر المذكورة؟ ألم ينتصر المسلمون في فترات من التاريخ وفيهم من العيوب ما فيهم؟ سنجيب عن هذه التساؤلات في كلمات قادمة بإذن الله.

                        وأختم بالإجابة عن السؤال: هل نحن قريبون من النصر أم بعيدون عنه؟
                        الجواب فيه حقيقتان: حقيقة محزنة وأخرى مفرحة.

                        أما المحزنة، فبناء على ما تقدم فنحن بعيدون عن النصر جدا، لأننا لم نأخذ بأسبابه بالقدر المطلوب. ومعاندة سنن الله في النصر والتماس حالة شاذة عنها لا يجدي شيئا. إذ لا درب يوصل غير درب يأخذ بها، وإن بدا دربا طويلا.

                        أما الحقيقة المفرحة، فهي أننا قريبون من النصر جدا! نعم. لأننا نملك زمام المبادرة، فنحن الذين نستطيع –بتوفيق الله- أن نأخذ بالأسباب، ولن تستطيع قوى الكفر حينها أن تشل إرادتنا، تماما كعجزها عن انتزاع الإيمان من قلوبنا، وحينئذ فسيبارك الله تعالى في القليل الذي استطعناه واستنفدنا وسعنا فيه ويصنع لنا العجائب لأننا –ببساطة- أطعناه بأن أعددنا ما استطعنا. وحينئذ فسندعو بيقين قائلين: اللهم نصرك الذي وعدتنا.

                        فالخلاصة: نصر الله قريب...قريب جدا...لكن نحن الذين نقترب منه أو نبتعد عنه.
                        والسلام عليكم ورحمة الله.
                        ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                        تعليق


                        • #27
                          رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!



                          حقا إن أمة الاسلام تمرض !! لكنها أبداً لا تموت !!!
                          ولن تموت ... ولله العزة وللرسوله وللمؤمنين
                          ولكن الكافرين لا يعلمون !!!


                          جزاكم ربى خير الجزاء

                          تعليق


                          • #28
                            رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                            حقا إن أمة الاسلام تمرض !! لكنها أبداً لا تموت !!!
                            ولن تموت ... ولله العزة وللرسوله وللمؤمنين
                            ولكن الكافرين لا يعلمون !!!



                            ( من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

                            ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .
                            )

                            تعليق


                            • #29
                              صحوة ليس بعدها ممات !!!

                              صحوة ليس بعدها ممات !!!


                              لو كان مقدراً لهذا العالم الإسلامي أن يموت لمات في خلال القرون الطويلة التي مرت به، وهو مكبل بالقيود وهو في حالة إعياء عن الحركة، بعد أن حمل عبء الحضارة الإنسانية طويلاً، وبعد أن تعب فاسترخى ونام، والاستعمار الغربي إذ ذاك فتى فتهيأت له الفرصة، ودانت له معظم أطراف الأرض. وكان ثقله كله على صدر العالم الإسلامي النائم!

                              لو كان مقدراً لهذا العالم الإسلامي أن يموت لمات في خلال فترة الاسترخاء والإعياء. وفي إبان فتوة الاستعمار وقوته...ولكنه لم يمت... بل انتفض حياً كالمارد الجبار، يحطم أغلاله وينقض أثقاله، ويتحدى الاستعمار الذي شاخ.

                              وحيثما مد الإنسان بصره اليوم شعر بهذه الانتفاضة الحية وشعر بالحركة والتوفر للنضال، حتى الشعوب التي ما تزال في أعقاب دور الاسترخاء، والتي ما تزال مرهقة بأثقال الاحتلال. حتى هذه الشعوب يدرك المتأمل في أحوالها أن الحياة تدب في أوصالها ويرى خلال الرماد وميض نار، توشك أن يكون لها ضرام.

                              ما الذي احتفظ لهذه الشعوب بحيويتها الكامنة بعد قرون طويلة من النوم والاسترخاء ومن الضعف والخمود، ومن الضغط والقسر، ومن الاحتلال البغيض الذي بذل جهده لتقطيع أوصالها وإخماد أنفاسها.

                              إنه عقيدتها القوية العميقة. هذه العقيدة التي لم يستطع الاستعمار قتلها على الرغم من جهود الاستعمار الفكري والروحي والاجتماعي والسياسي... هذه العقيدة التي تدعو معتنقيها إلى الاستعلاء لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. كما تدعوهم إلى المقاومة والكفاح لتحقيق هذا الاستعلاء، وعدم الخضوع للقاهرين، أياً كانت قوتهم المادية، لأن القوة المادية وحدها لا تخيف المؤمنين بالله، جبار السموات والأرض، القاهر فوق عباده أجمعين.

                              هذه العقيدة الحية هي التي حفظت لهذه الشعوب المترامية الأطراف قوتها الكامنة، وبعثتها بعثاً جديداً. والذي يراجع جميع النهضات والانبعاثات التي قامت في هذه الرقعة لمقاومة الاستعمار يجدها تستند أصلاً إلى هذه العقيدة.

                              هذه حقيقة كبيرة تستحق الالتفات لكي ندرك قيمة هذه العقيدة في كفاحنا، ولكي ندرك أن الاستعمار لم يكن عابثاً، وهو يحاول تحطيم هذه العقيدة وتحطيم دعاتها في كل أنحاء العالم الإسلامي. فالاستعمار كان يدرك خطر هذه العقيدة على وجوده، وما قدره الاستعمار كان حقاً، وقد وجده حقاً، والصيحات تأخذه من كل جانب، وأصحاب العقيدة في الله القهار الجيار يقودون الصفوف المكافحة ضد الاستعمار.
                              لقد بذل الاستعمار أقصى ما كان مستطيعاً أن يبذل، وظن الناس فترة أن الاستعمار قد أفلح، وأن هذه العقيدة قد نامت إلى غير يقظة. فإذا بها تنتفض في صحوة إلى غير سبات!

                              وإذا بالعالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه يتجاوب بصيحة واحدة ضد الاستعمار. ويمد يده إلى كل قضايا التحرير ومعاركه في أطراف الأرض. لأن قضية الحرية واحدة لا تتجزأ. والعقيدة الإسلامية تتبنى كل قضايا التحرير في الأرض، وتشد أزرها في كل مكان.

                              وإن يوم الخلاص لقريب. وإن الفجر ليبعث خيوطه. وإن النور سيتشقق به الأفق. ولن ينام هذا العالم الإسلامي بعد صحوته، ولن يموت هذا العالم الإسلامي بعد بعثه. ولو كان مقدراً له الموت لمات. ولن تموت العقيدة الحية التي قادته في كفاحه، لأنها من روح الله، والله حي لا يموت.
                              ...
                              نقلا عن كتاب " في التاريخ فكرة ومنهاج "
                              للشهيد فيما نحسبه " سيد قطب " تقبله الله ...
                              ...
                              حقا إن أمة الاسلام تمرض !! لكنها أبداً لا تموت !!!
                              ولن تموت ... ولله العزة وللرسوله وللمؤمنين
                              ولكن الكافرين لا يعلمون !!!

                              ...








                              [/CENTER]
                              التعديل الأخير تم بواسطة أحلام أم البراء; الساعة 24-09-2013, 06:59 PM.

                              تعليق


                              • #30
                                رد: صحوة ليس بعدها ممات !!!

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                جزاكم الله خيرًاا ونفع بكم
                                جعله الله في ميزان حسناتكم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X